إبراهيم

(تم التحويل من إبراهيم الخليل)

ابراهيم (إنگليزية: Abraham؛ [أ] (وفي الأصل أبرام Abram ؛ [ب] (سنة 2000-1500 ق.م. ؛ ومعناه "أب لجمهور"). ومنه خَرَجَ نسل شعب إسرائيل شعب الله المختار في العهد القديم. إبراهيم هو شخصية بارزة في الديانة اليهودية وبعدها في المسيحية والديانة الإسلامية والعقيدة البهائية. سيرة حياته في سفر التكوين (وللاسلام والبهائيين، في القرآن ايضاً) تُعتقد بانها صحيحة ضمن هذه الاديان الكبرى باثبات كتبهم، ولكن السيرة احياناً اعتبرت كاساطير (بعكس حقيقة) من قبل بعض المؤرخين المعزولين.

إبراهيم
شخصية
Rembrandt Abraham Serving the Three Angels.jpg
معلومات
العائلةآل إبراهيم
الزوج
الأنجال
الأقارب
اسم الميلادإبراهيم
محل الميلادأور، بلاد الرافدين
محل الوفاةالخليل، كنعان
محل الدفنالحرم الإبراهيمي
إحداثيات محل الدفن31°31′29″N 35°06′39″E / 31.524744°N 35.110726°E / 31.524744; 35.110726
أثرهالديانات الإبراهيمية

تسمى العقائد اليهودية والمسيحية والاسلامية والبهائية بالديانات الابراهيمية لأن اعتقاداتهم كانت متأثرة بدور إبراهيم.

ذٌكرَ في التناخ (الذي يتضمن كتاب التوراة وكتب الانبياء عند اليهود) والقران بأن إبراهيم كان مٌبارك من الله (سفر التكوين اصحاح 17:5). في التقليد اليهودي يسمى إبراهيم Avinu أو "أبونا إبراهيم". وَعَدَ الله إبراهيم بأشياء كثيرة وعظيمة ، حيث وعدةٌ الله بنسل عظيم وان كل الامم سوف تتبارك بهذا النسل (سفر التكوين اصحاح 12:3).

يَعتَبر اليهود والمسيحيين والمسلمين بأن إبراهيم هو ابو شعب إسرائيل من ابنه اسحق الذي قدمه إبراهيم لله كذبيحة بحسب الإعتقاد المسيحي واليهودي (سفر الخروج اصحاح 6:3 و 32:13). وفي التأريخ الأسلامي يظهر ان النبي محمد هو من نسل الأبن البكر لإبراهيم الذي هو اسماعيل. يٌعتَقَد في المسيحية بأن إبراهيم هو مثال يحتذى به في الايمان.

في الإسلام تظهر اطاعة إبراهيم لله بتقديمه إبنه اسماعيل حسب العقيدة الإسلامية, ويعتبر ايضاَ من اهم الانبياء الذين ارسلهم الله. يٌعتَقَد بأن الشخص الذي اوجَدَ العقيدة البهائية هو من نسل إبراهيم من زوجته قطورة.

كان اسم إبراهيم الاصلي هو إبرام (بالعبرية: אַבְרָם و الذي معناه الأب الرفيع) وبعد ذلك سٌميَ اسمه إبراهيم (سفر التكوين 17:5).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

 
ملاك يمنع التضحية باسحاق. ابراهيم واسحاق، بريشة رمبرانت
 
ابراهيم ممسكاً بتماثيل صغيرة للأرواح في صدر ابراهيم، والملائكة تـُحـْضـِر المزيد من التماثيل. كاتدرائية ريمز، القرن 13
 
ابراهيم يضحـِّي باسحاق، حسب المعتقد اليهودي المسيحي.وجبريل في الخلفية. تصوير لوران ده لا هير، 1650، في متحف الفنون الجميلة في اورليان.
 
لوحة تصور ابراهيم يغادر، رسم جوزف مولنار.
 
رسول ابراهيم لسارة (ألوان مائية، ح. 1896–1902 رسم جيمس تيسوت)
 
Depiction of the separation of Abraham and Lot by Wenceslaus Hollar.
 
Meeting of Abram and Melchizedek (painting circa 1464–1467 by Dieric Bouts the Elder)
 
بئر ابراهيم في بئر سبع.



ابراهيم في المعتقدات الدينية

ابراهام
 
ابراهام والملائكة
البطريرك الأول
مكرّم في
اليهودية
المسيحية
الإسلام
البهائية
عيده9 أ:توبر – الروم الكاثوليك


تاريخ محاولات تأريخ ابراهيم

الاسم من سفر التكوين 14:1 الاسم من الآثار
أمرافل ملك شينار حمورابي (="أمـّوراپي") ملك بابل
أريوخ ملك إللاسـّار إري-آكو ملك لارسا (أي آشور)
خدرلعمر ملك عيلام (= خـُدُلّوگـُمـُر في LXX) كودور-لگمر ملك عيلام
تيدال، ملك الأمم (أي گوييم goyim, حرفياً: 'الأمم') توذولو، ابن گزّا

اليهودية

 
The Vision of the Lord Directing Abram to Count the Stars (woodcut by Julius Schnorr von Carolsfeld from the 1860 Bible in Pictures)

تارَح هو أبو ابرام ، جاء من اور بلاد الكلدانيين ، وقد وضح ذلك سنة 1927 من قبَل (سر تشارلز وولي) ، حيث كان هناك مدينة في الجنوب من بلاد ما بين النهرين تحت الحكم الكلداني. مع ذلك أقَرَ جوسيفس "احد الدارسين اليهود", والدارسين من اليهود مثل موسى بن ميمون بن عبد الله القرطبي بأن اور الكلدانية هي في الشمال من بلاد ما بين النهرين " الان تقع جنوب شرق تركيا مٌعَرَفة مع ارارات و الروها).

وهذا يتفق مع التقليد حيث ان ابرام قد وٌلدَ في الروها او قرب اوركيش ( وهي مناطق ضمن اور الكلدانية). يطلق اسم الكلدانيين على الناس الذين عبدوا الالهة.هاجر ابرام إلى حاران التي هي الان مدينة قريبة إلى تركيا. وبعد مدة قليلة من بقاء ابرام هناك ، هاجر بعدها مع ساراي و ابن اخيه لوط والذين يتبعونه إلى ارض كنعان. هناك مدينتين يمكن التعرف على الكتاب المقدس اور ، ولا من حاران الآن : عورة ، وكلاهما شمال اور كما ذكر في الاقراص في أوغاريت ، نوزي. هذه يمكن الرجوع إلى أور وعورة ووراو (انظر بار يناير 2000، الصفحه 16).

هذه اسماء اجداد ابرام : رعو ، سروج ، ناحور وابوه تارَح. وهناك مناطق في اور تحمل نفس هذه الاسماء (في قاموس هاربر الكتاب المقدس ، الصفحه 373).

الله يدعو ابرام بالذهاب إلى "الارض التي اريها لك" ووعده الله بأن يباركه ويجعل له امة عظيمة ( مع العلم بأنه حتى الآن كان ابرام بدون اطفال).

وثق ابرام بوعد الله له ، فرحل إلى شكيم وعند الشجرة المقدسة ( اقرأ سفر التكوين 25:4 و سفر يشوع 24:26 و سفر القضاة 9:6) أٌعطيَ العهد بأ رض له ولذريته. فَبَنَى أَبْرَامُ هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ. وَانْتَقَلَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى الْجَبَلِ شَرْقِيَّ بَيْتِ إِيلٍ حَيْثُ نَصَبَ خِيَامَهُ مَا بَيْنَ بَيْتِ إِيلٍ غَرْباً وَعَايَ شَرْقاً وَشَيَّدَ هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ وَدَعَا بِاسْمِهِ. ثُمَّ تَابَعَ أَبْرَامُ ارْتِحَالَهُ نَحْوَ الْجَنُوب ( سفر التكوين 9-12:1).

وبعد فترة من بقائهم هناك ، َنَشَبَ نِزَاعٌ بَيْنَ رُعَاةِ مَوَاشِي أَبْرَامَ وَرُعَاةِ مَوَاشِي لُوطٍ، فِي الْوَقْتِ الَّذِي كَانَ فِيهِ الْكَنْعَانِيُّونَ وَالْفِرِزِّيُّونَ يُقِيمُونَ فِي الأَرْضِ. فَقَالَ أَبْرَامُ لِلُوطٍ بأنهم يجب ان يفترقوا وأعطى للوط اختيار ارضه أولاً ، ففضَلَ السُّهُولَ الْمُحِيطَةَ بِنَهْرِ الأُرْدُنِّ وَإِذَا بِهَا رَيَّانَةٌ كُلُّهَا، وبعد ان استلم ابرام وعد اخر من يهوة ، نصب خِيَامَهُ فِي سَهْلِ مَمْرَا فِي حَبْرُونَ وَهُنَاكَ شَيَّدَ لِلرَّبِّ مَذْبَحاً. لاحقاَ في تأريخ لوط نرى دمار مدينتي سدوم وعمورة . في سفر التكوين اصحاح 18 نرى ان ابرام يتوسل إلى الله بأن لايدمر سدوم " المدينة التي كان ابن اخوه لوط يعيش فيها" ، فوافق الله على عدم تدمير المدينة اذا وَجَدَ 50 شخص صالح أو 45 أو 30 أو 20 أو حتى 10.

وبعد حصول مجاعة في البلاد التي كان ابرام فيها ، قرر الذهاب إلى مصر( سفر التكوين 26:11, 41:57 ،( 42:1. كان ابرام قلق على ساراي من المصريين لجمالها ، لذلك ادعى بأنها اخته لكي يحافظ على سلامتهما. ولكن بأدعاء ابرام هذا لم يخلصهم من الفرعون ، حيث استدعى الفرعون ساراي إلى بيته و اغدق ابرام بالعجول والخدم. ولكن يهوة بلى بيت فرعون ببلاء عظيم فغادر ابرام وساراي ارض مصر. هناك قصتان متشابهتان في الكتاب المقدس بخصوص اعتبار الزوجة كأخت حيث نقرأ في سفر التكوين اصحاح 20 و 21 و 26 ، لكن المرة الثانية قام بها اسحق وليس ابرام. ولازالت ساراي عاقر ، ووعد الله لابرام بأعطائه ارض الميعاد لنسله لم يتحقق بعد.

كان الوريث الوحيد لابرام هو خادمه أليعازر الدمشقي )حيث كان ابرام يثق به أكثر من سائر خدامه، ولعله كان مدير شؤون العائلة وحسب العادة، التي كانت جارية، لو مات أبرام بدون أن يكون له ابن، فسيصبح أكبر خدامه وارثا له. ومع أن أبرام كان يحب خادمه، إلا أن الله وعده بأن سيكون له ابن من صلبه لحفظ سلسلة العائلة) (سفر التكوين اصحاح 15:2).وان مقولة الله التي تثبت مصداقية عهدَهٌ هي مقولة مقدسة ( سفر التكوين اصحاح 15).

وقامت ساراي بحسب العادة بأعطاء ابرام جاريتها المصرية كزوجة لهٌ ( سفر التكوين 16:3) ،ثم رأت ساراي ان في بيتها طفل وهي مازالت عاقر ، فعاملت هاجر بقسوة واجبرتها على الهرب (سفر التكوين 14-16:1) ، اقرأ ( قصة حنة في سفر صموئيل الاول 1:6).

قد وعد الله هاجر بأن سيكثر نسلها و بأنها يجب ان تعود إلى بيت ابرام. كان اسماعيل "ابن هاجر" هو الابن الاكبر لابرام ،ولكنه لم يكن الابن الذي وعده الله به. عاهد الله ابرام بعد ولادة اسماعيل (سفر التكوين اصحاح 16 و 17) ، وبعدها أٌبعدت هاجر واسماعيل بصورة دائمة من إبراهيم عن طريق سارة ( سفر التكوين اصحاح 21).

وقد تبدل اسم ابرام إلى إبراهيم وساراي إلى سارة في نفس الوقت كعهد ( سفر التكوين اصحاح 17) ، وهذان الاسمان مستخدمان إلى الان عند اليهود والمسيحيين والاسلام.

لم يعد الله إبراهيم بنسل كبير وحسب بل ويكون نسله من سارة بالتحديد وتكون الارض التي هو فيها لنسله. قد تم تحقيق وعد الله عن طريق ولادة اسحق ، وايضا وعد الله بان سيكون لاسماعيل امة عظيمة. كان عهد الختان- الذي هو مٌختلف عن العهد الاول – مكون من وجهين ومشروط: فأذا التزم إبراهيم و نسله بالعهد ، فأن يهوة سيعطيهم الارض الموعود بها.

 
ابراهيم سارة وهاجر، عن رسم من الكتاب المقدس، 1897.


ان وعد الله لإبراهيم بأن يعطيه ولد من سارة قد جعلها "تضحك" ، وبذلك اصبح هذا هو اسم الولد الموعود به " اسحق" ، لان سارة ضحكت بسبب عمرها الكبير جداً عندما ظهر الله لإبراهيم عند بلوطات ممرا ( سفر التكوين اصحاح 15-18:1). عندما وٌلدَ الطفل وَقَالَتْ سَارَةُ "لَقَدْ أَضْحَكَنِي الرَّبُّ. كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ هَذَا الأَمْرَ يَضْحَكُ مَعِي" ( سفر التكوين اصحاح 21:6).

وبعد وقت من ولادة اسحق ، طلب الله من إبراهيم بأن يقدم ابنه كضحية في ارض المٌريا. وقد عجل إبراهيم بطاعة امر الله وبعدها ظهر له ملاك من الرب و منعه من تقديم لبنه كضحية واعطاه بدله كبشاَ وجده في مكان المحرقة. وكافا الله إبراهيم بسبب طاعته بوعده بتكثير نسله (سفر التكون اصحاح 22) ثم رجع إبراهيم إلى بئر سبع.

ويٌعد امتحان إبراهيم بتقديم ابنه كضحية هو من اكثر المقاطع صعوبة وتحدي في الكتاب المقدس. نسبة إلى جوسيفس بأن كان اسحق ابن الخامسة والعشرين سنة عند وقت التضحية ، اما تلمودك ساجيس يقترح ان عٌمرَ اسحق كان 37 انذاك. في كلتا الحالتين اسحق هو رجل ناضج يستطيع مقاومة أبيه الكبير بالسن (حيث كان ابراهيم اما 125 أو 137 سنة) من ان يربطه. وبعدها يبدأ التركيز بالشرح على ابن ابراهيم الوحيد اسحق (سفر التكوين اصحاح 22:2 و 22:12). بذلك اعطى ابراهيم كل مالديه وقد صرف بقية ابناءه إلى خارج ارض كنعان بعيداً عن اسحق ، لذلك لم يكن لهم علاقة وطيدة مع اسحق ( سفر التكوين اصحاح 6-25:1). ماتت سارة وهي طاعنة بالسن وقد دٌفنت في مغارة المكفيلة في قرية حبرون التي اشتراها ابراهيم من عفرون الحثي (سفر التكوين اصحاح 23) ، وهنا دٌفن ابراهيم ايضاً. بعد عدة قرون اصبحهذا المكان مكان للحج و قد بنى المسلمون مسجداً هناك. يعتبر ابراهيم ابو الشعب اليهودي، كبطريركهم الاول، وهو ابو اسحق ابو يعقوب ، اصل القبائل الاثني عشر. من اجل ان يصبح ابراهيم ابو الشعب، اختبره الله بعشرة اختبارات، الاعظم هو تضحية ابنه اسحق. الله وعد ارض إسرائيل لاولاد ابراهيم، وهذا الادعاء الاول لليهود بحقهم في إسرائيل. اليهودية تضع صفة لكل بطريرك. صفة ابراهيم كانت العطف. ولذلك، اليهودية تعتبر العطف كأنه صفة يهودية متوارثة.

اعتماداً على المؤرخ اليهودي في القرن الاول فلافيوس جوسيفس في كتابه ذو الاحدى والعشرين جزء "انتيكات اليهود" ، قال: " نيقولاس من دمشق، في كتابه الرابع للتاريخ، قال هذا : <ابراهيم حكم دمشق، كاجنبي، الذي جاء بجيش من الاراضي فوق بابل، التي تسمى باراضي الكلدانيين> و لكن بعد وقت طويل ، قام بازالته ،من الحكم ومن تلك هناك ، فذهب إلى الارض التي اصبح اسمها ارض كنعان ،و الآن ارض اليهودية.... الآن اسم ابراهيم ما يزال مشهورا في اراضي دمشق؛ وايضاً هناك قرية سميت على اسمه، مسكن ابراهيم". هو مصدر مهم للدراسات المهتمة بيهودية ما بعد المعبد.

المسيحية

 
ابراهيم والملائكة الثلاثة، (ألوان مائية، ح. 1896–1902 رسم جيمس تيسوت)

ولد تارح ابرام وناحور وهاران. وولد هاران لوطا. ومات هاران قبل تارح أبيه في أرض ميلاده في اور الكلدانيين. واتخذ ابرام وناحور لانفسهما امرأتين. اسم امرأة ابرام ساراي واسم امرأة ناحور ملكة بنت هاران أبي ملكة وأبي يسكة. وكانت ساراي عاقراً ليس لها ولد. وأخذ تارح ابرام ابنه ولوطا بن هاران ابن ابنه وساراي كنته امرأة ابرام ابنه. فخرجوا معاً من اور الكلدانيين ليذهبوا ألى ارض كنعان. فأتوا إلى حاران وأقاموا هناك. وكانت ايام تارح مئتين وخمس سنين. ومات تارح في حاران. [1]

وقال الرب لابرام اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك. فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك وتكون بركة. وأبارك مباركيك ولاعنك العنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الارض. فذهب ابرام كما قال له الرب وذهب معه لوط. وكان ابرام ابن خمس وسبعين سنة لما خرج من حاران. فاخذ ابرام ساراي امرأته ولوطا ابن اخيه وكل مقتنياتهما التي اقتنيا والنفوس التي امتلكا في حاران. وخرجوا ليذهبوا الى ارض كنعان. فأتوا الى ارض كنعان.

واجتاز ابرام في الارض الى مكان شكيم الى بلّوطة مورة. وكان الكنعانيون حينئذ في الارض. وظهر الرب لابرام وقال لنسلك اعطي هذه الارض. فبنى هناك مذبحا للرب الذي ظهر له. ثم نقل من هناك الى الجبل شرقي بيت ايل ونصب خيمته. وله بيت ايل من المغرب وعاي من المشرق. فبنى هناك مذبحا للرب ودعا باسم الرب. ثم ارتحل ابرام ارتحالا متواليا نحو الجنوب.

وحدث جوع في الارض. فانحدر ابرام الى مصر ليتغرب هناك. لان الجوع في الارض كان شديدا. وحدث لما قرب ان يدخل مصر انه قال لساراي امرأته اني قد علمت انك امرأة حسنة المنظر. فيكون اذا رآك المصريون انهم يقولون هذه امرأته. فيقتلونني ويستبقونك. قولي انك اختي. ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من اجلك.

فحدث لما دخل ابرام الى مصر ان المصريين رأوا المرأة انها حسنة جدا. ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون. فأخذت المرأة الى بيت فرعون. فصنع الى ابرام خيرا بسببها. وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد واماء وأتن وجمال. فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امرأة ابرام. فدعا فرعون ابرام وقال ما هذا الذي صنعت بي. لماذا لم تخبرني انها امرأتك. لماذا قلت هي اختي حتى اخذتها لي لتكون زوجتي. والآن هوذا امرأتك. خذها واذهب. فاوصى عليه فرعون رجالا فشيعوه وامرأته وكل ما كان له.

فصعد ابرام من مصر هو وامرأته وكل ما كان له ولوط معه الى الجنوب. وكان ابرام غنيا جدا في المواشي والفضة والذهب. وسار في رحلاته من الجنوب الى بيت ايل. الى المكان الذي كانت خيمته فيه في البداءة بين بيت ايل وعاي. الى مكان المذبح الذي عمله هناك اولا. ودعا هناك ابرام باسم الرب.

ولوط السائر مع ابرام كان له ايضا غنم وبقر وخيام. ولم تحتملهما الارض ان يسكنا معا. اذ كانت املاكهما كثيرة. فلم يقدرا ان يسكنا معا. فحدثت مخاصمة بين رعاة مواشي ابرام ورعاة مواشي لوط. وكان الكنعانيون والفرزّيون حينئذ ساكنين في الارض. فقال ابرام للوط لا تكن مخاصمة بيني وبينك وبين رعاتي ورعاتك. لاننا نحن اخوان. أليست كل الارض امامك. اعتزل عني. ان ذهبت شمالا فانا يمينا وان يمينا فانا شمالا.

فرفع لوط عينيه ورأى كل دائرة الاردن ان جميعها سقي قبلما اخرب الرب سدوم وعمورة كجنة الرب كارض مصر. حينما تجيء الى صوغر. فاختار لوط لنفسه كل دائرة الاردن وارتحل لوط شرقا. فاعتزل الواحد عن الآخر. ابرام سكن في ارض كنعان ولوط سكن في مدن الدائرة ونقل خيامه الى سدوم. وكان اهل سدوم اشرارا وخطاة لدى الرب جدا.

وقال الرب لابرام بعد اعتزال لوط عنه. ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي انت فيه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا. لان جميع الارض التي انت ترى لك اعطيها ولنسلك الى الابد. واجعل نسلك كتراب الارض. حتى اذا استطاع احد ان يعد تراب الارض فنسلك ايضا يعدّ. قم امش في الارض طولها وعرضها. لاني لك اعطيها. فنقل ابرام خيامه واتى واقام عند بلوطات ممرا التي في حبرون. بنى هناك مذبحا للرب.

 
ابراهيم يرى نار سدوم (ألوان مائية، ح. 1896–1902 رسم جيمس تيسوت)

وحدث في ايام أمرافل ملك شنعار وأريوك ملك ألاسار وكدرلعومر ملك عيلام وتدعال ملك جوييم ان هؤلاء صنعوا حربا مع بارع ملك سدوم وبرشاع ملك عمورة وشنآب ملك أدمة وشمئيبر ملك صبوييم وملك بالع التي هي صوغر. جميع هؤلاء اجتمعوا متعاهدين الى عمق السديم الذي هو بحر الملح. اثنتي عشرة سنة استعبدوا لكدرلعومر والسنة الثالثة عشرة عصوا عليه. وفي السنة الرابعة عشرة اتى كدرلعومر والملوك الذين معه وضربوا الرفائيّين في عشتاروث قرنايم والزوزيين في هام والإيميين في شوى قريتايم والحوريين في جبلهم سعير الى بطمة فاران التي عند البرية. ثم رجعوا وجاءوا الى عين مشفاط التي هي قادش. وضربوا كل بلاد العمالقة وايضا الاموريين الساكنين في حصون تامار.

فخرج ملك سدوم وملك عمورة وملك أدمة وملك صبوييم وملك بالع التي هي صوغر ونظموا حربا معهم في عمق السّدّيم. مع كدرلعومر ملك عيلام وتدعال ملك جوييم وأمرافل ملك شنعار وأريوك ملك ألاسار. اربعة ملوك مع خمسة. وعمق السديم كان فيه آبار حمر كثيرة. فهرب ملكا سدوم وعمورة وسقطا هناك. والباقون هربوا الى الجبل. فأخذوا جميع املاك سدوم وعمورة وجميع اطعمتهم ومضوا. وأخذوا لوطا ابن اخي ابرام واملاكه ومضوا. اذ كان ساكنا في سدوم.

فأتى من نجا واخبر ابرام العبراني. وكان ساكنا عند بلوطات ممرا الاموري اخي اشكول واخي عانر. وكانوا اصحاب عهد مع ابرام. فلما سمع ابرام ان اخاه سبي جرّ غلمانه المتمرّنين ولدان بيته ثلث مئة وثمانية عشر وتبعهم الى دان. وانقسم عليهم ليلا هو وعبيده فكسرهم وتبعهم الى حوبة التي عن شمال دمشق. واسترجع كل الاملاك واسترجع لوطا اخاه ايضا واملاكه والنساء ايضا والشعب.

فخرج ملك سدوم لاستقباله بعد رجوعه من كسرة كدرلعومر والملوك الذين معه الى عمق شوى الذي هو عمق الملك. وملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا وخمرا. وكان كاهنا للّه العلي وباركه وقال مبارك ابرام من الله العلي مالك السموات والارض ومبارك الله العلي الذي اسلم اعداءك في يدك. فاعطاه عشرا من كل شيء. وقال ملك سدوم لابرام اعطني النفوس واما الاملاك فخذها لنفسك. فقال ابرام لملك سدوم رفعت يدي الى الرب الاله العلي مالك السماء والارض لا آخذنّ لا خيطا ولا شراك نعل ولا من كل ما هو لك. فلا تقول انا اغنيت ابرام. ليس لي غير الذي اكله الغلمان. واما نصيب الرجال الذين ذهبوا معي عانر واشكول وممرا فهم يأخذون نصيبهم.

بعد هذه الامور صار كلام الرب الى ابرام في الرؤيا قائلا. لا تخف يا ابرام. انا ترس لك. اجرك كثير جدا. فقال ابرام ايها السيد الرب ماذا تعطيني وانا ماض عقيما ومالك بيتي هو أليعازر الدمشقي. وقال ابرام ايضا انك لم تعطني نسلا وهوذا ابن بيتي وارث لي. فاذا كلام الرب اليه قائلا. لا يرثك هذا. بل الذي يخرج من احشائك هو يرثك. ثم اخرجه الى خارج وقال انظر الى السماء وعدّ النجوم ان استطعت ان تعدّها. وقال له هكذا يكون نسلك. فآمن بالرب فحسبه له برا. وقال له انا الرب الذي اخرجك من أور الكلدانيين ليعطيك هذه الارض لترثها. فقال ايها السيد الرب بماذا اعلم اني ارثها. فقال له خذ لي عجلة ثلثية وعنزة ثلثية وكبشا ثلثيا ويمامة وحمامة. فأخذ هذه كلها وشقها من الوسط وجعل شق كل واحد مقابل صاحبه. واما الطير فلم يشقه. فنزلت الجوارح على الجثث وكان ابرام يزجرها.

ولما صارت الشمس الى المغيب وقع على ابرام سبات. واذا رعبة مظلمة عظيمة واقعة عليه. فقال لابرام اعلم يقينا ان نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم ويستعبدون لهم. فيذلونهم اربع مئة سنة. ثم الامة التي يستعبدون لها انا ادينها. وبعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة. واما انت فتمضي الى آبائك بسلام وتدفن بشيبة صالحة. وفي الجيل الرابع يرجعون الى ههنا. لان ذنب الاموريين ليس الى الآن كاملا. ثم غابت الشمس فصارت العتمة. واذا تنور دخان ومصباح نار يجوز بين تلك القطع.

في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا. لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات. القينيين والقنزّيين والقدمونيين والحثّيين والفرزّيين والرفائيين والأموريين والكنعانيين والجرجاشيين واليبوسيين.

واما ساراي امرأة ابرام فلم تلد له. وكانت لها جارية مصرية اسمها هاجر. فقالت ساراي لابرام هوذا الرب قد امسكني عن الولادة. ادخل على جاريتي. لعلي أرزق منها بنين. فسمع ابرام لقول ساراي. فاخذت ساراي امرأة ابرام هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لاقامة ابرام في ارض كنعان واعطتها لابرام رجلها زوجة له. فدخل على هاجر فحبلت. ولما رأت انها حبلت صغرت مولاتها في عينيها. فقالت ساراي لابرام ظلمي عليك. انا دفعت جاريتي الى حضنك. فلما رأت انها حبلت صغرت في عينيها. يقضي الرب بيني وبينك. فقال ابرام لساراي هوذا جاريتك في يدك. افعلي بها ما يحسن في عينيك. فاذلّتها ساراي. فهربت من وجهها.

فوجدها ملاك الرب على عين الماء في البرية. على العين التي في طريق شور. وقال يا هاجر جارية ساراي من اين أتيت والى اين تذهبين. فقالت انا هاربة من وجه مولاتي ساراي. فقال لها ملاك الرب ارجعي الى مولاتك واخضعي تحت يديها. وقال لها ملاك الرب تكثيرا اكثر نسلك فلا يعد من الكثرة. وقال لها ملاك الرب ها انت حبلى فتلدين ابنا. وتدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلّتك. وانه يكون انسانا وحشيّا. يده على كل واحد ويد كل واحد عليه. وامام جميع اخوته يسكن. فدعت اسم الرب الذي تكلم معها انت ايل رئي. لانها قالت أههنا ايضا رأيت بعد رؤية. لذلك دعيت البئر بئر لحي رئي. ها هي بين قادش وبارد.

فولدت هاجر لابرام ابنا. ودعا ابرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل. وكان ابرام ابن ست وثمانين سنة لما ولدت هاجر اسماعيل لابرام.

ولما كان ابرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر الرب لابرام وقال له انا الله القدير. سر امامي وكن كاملا. فاجعل عهدي بيني وبينك واكثرك كثيرا جدا. فسقط ابرام على وجهه. وتكلم الله معه قائلا. اما انا فهوذا عهدي معك وتكون ابا لجمهور من الامم. فلا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم. لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم. وأثمرك كثيرا جدا واجعلك امما. وملوك منك يخرجون. واقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا. لاكون الها لك ولنسلك من بعدك. واعطي لك ولنسلك من بعدك ارض غربتك كل ارض كنعان ملكا ابديا. واكون الههم.

وقال الله لابراهيم واما انت فتحفظ عهدي. انت ونسلك من بعدك في اجيالهم. هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك. يختن منكم كل ذكر. فتختنون في لحم غرلتكم. فيكون علامة عهد بيني وبينكم. ابن ثمانية ايام يختن منكم كل ذكر في اجيالكم. وليد البيت والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك. يختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك. فيكون عهدي في لحمكم عهدا ابديا. واما الذكر الاغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها. انه قد نكث عهدي.

وقال الله لابراهيم ساراي امرأتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة. واباركها واعطيك ايضا منها ابنا. اباركها فتكون امما وملوك شعوب منها يكونون. فسقط ابراهيم على وجهه وضحك. وقال في قلبه هل يولد لابن مئة سنة وهل تلد سارة وهي بنت تسعين سنة.

وقال ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك. فقال الله بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحق. واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده. واما اسماعيل فقد سمعت لك فيه. ها انا اباركه وأثمره واكثره كثيرا جدا. اثني عشر رئيسا يلد واجعله امة كبيرة. ولكن عهدي اقيمه مع اسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الآتية. فلما فرغ من الكلام معه صعد الله عن ابراهيم.

فاخذ ابراهيم اسماعيل ابنه وجميع ولدان بيته وجميع المبتاعين بفضته كل ذكر من اهل بيت ابراهيم وختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه كما كلمه الله. وكان ابراهيم ابن تسع وتسعين سنة حين ختن في لحم غرلته. وكان اسماعيل ابنه ابن ثلاث عشرة سنة حين ختن في لحم غرلته. في ذلك اليوم عينه ختن ابراهيم واسماعيل ابنه. وكل رجال بيته ولدان البيت والمبتاعين بالفضة من ابن الغريب ختنوا معه.

وظهر له الرب عند بلوطات ممرا وهو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار. فرفع عينيه ونظر واذا ثلاثة رجال واقفون لديه. فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد الى الارض. وقال يا سيد ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك. ليؤخذ قليل ماء واغسلوا ارجلكم واتكئوا تحت الشجرة. فآخذ كسرة خبز فتسندون قلوبكم ثم تجتازون. لانكم قد مررتم على عبدكم. فقالوا هكذا تفعل كما تكلمت.

فاسرع ابراهيم الى الخيمة الى سارة وقال اسرعي بثلاث كيلات دقيقا سميذا. اعجني واصنعي خبز ملّة. ثم ركض ابراهيم الى البقر واخذ عجلا رخصا وجيدا واعطاه للغلام فاسرع ليعمله. ثم اخذ زبدا ولبنا والعجل الذي عمله ووضعها قدامهم. واذ كان هو واقفا لديهم تحت الشجرة اكلوا.

وقالوا له اين سارة امرأتك. فقال ها هي في الخيمة. فقال اني ارجع اليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة امرأتك ابن. وكانت سارة سامعة في باب الخيمة وهو وراءه. وكان ابراهيم وسارة شيخين متقدمين في الايام. وقد انقطع ان يكون لسارة عادة كالنساء. فضحكت سارة في باطنها قائلة أبعد فنائي يكون لي تنعم وسيدي قد شاخ. فقال الرب لابراهيم لماذا ضحكت سارة قائلة أفبالحقيقة الد وانا قد شخت. هل يستحيل على الرب شيء. في الميعاد ارجع اليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة ابن. فانكرت سارة قائلة لم اضحك. لانها خافت. فقال لا بل ضحكت.

ثم قام الرجال من هناك وتطلعوا نحو سدوم. وكان ابراهيم ماشيا معهم ليشيعهم. فقال الرب هل اخفي عن ابراهيم ما انا فاعله. وابراهيم يكون امة كبيرة وقوية ويتبارك به جميع امم الارض. لاني عرفته لكي يوصي بنيه وبيته من بعده ان يحفظوا طريق الرب ليعملوا برا وعدلا لكي ياتي الرب لابراهيم بما تكلم به. وقال الرب ان صراخ سدوم وعمورة قد كثر وخطيتهم قد عظمت جدا. انزل وأرى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الآتي اليّ. والا فاعلم. وانصرف الرجال من هناك وذهبوا نحو سدوم. واما ابراهيم فكان لم يزل قائما امام الرب.

فتقدم ابراهيم وقال أفتهلك البار مع الاثيم. عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة. أفتهلك المكان ولا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه. حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم. حاشا لك. أديان كل الارض لا يصنع عدلا. فقال الرب ان وجدت في سدوم خمسين بارا في المدينة فاني اصفح عن المكان كله من اجلهم. فاجاب ابراهيم وقال اني قد شرعت اكلم المولى وانا تراب ورماد. ربما نقص الخمسون بارا خمسة. أتهلك كل المدينة بالخمسة. فقال لا اهلك ان وجدت هناك خمسة واربعين. فعاد يكلمه ايضا وقال عسى ان يوجد هناك اربعون. فقال لا افعل من اجل الاربعين. فقال لا يسخط المولى فاتكلم. عسى ان يوجد هناك ثلاثون. فقال لا افعل ان وجدت هناك ثلاثين. فقال اني قد شرعت اكلم المولى. عسى ان يوجد هناك عشرون. فقال لا اهلك من اجل العشرين. فقال لا يسخط المولى فاتكلم هذه المرة فقط. عسى ان يوجد هناك عشرة. فقال لا اهلك من اجل العشرة. وذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع ابراهيم ورجع ابراهيم الى مكانه.

فجاء الملاكان الى سدوم مساء وكان لوط جالسا في باب سدوم. فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما وسجد بوجهه الى الارض. وقال يا سيّديّ ميلا الى بيت عبدكما وبيتا واغسلا ارجلكما. ثم تبكران وتذهبان في طريقكما. فقالا لا بل في الساحة نبيت. فألحّ عليهما جدا. فمالا اليه ودخلا بيته. فصنع لهما ضيافة وخبز فطيرا فاكلا.

وقبلما اضطجعا احاط بالبيت رجال المدينة رجال سدوم من الحدث الى الشيخ كل الشعب من اقصاها. فنادوا لوطا وقالوا له اين الرجلان اللذان دخلا اليك الليلة. اخرجهما الينا لنعرفهما. فخرج اليهم لوط الى الباب واغلق الباب وراءه. وقال لا تفعلوا شرا يا اخوتي. هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا. اخرجهما اليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم. واما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئا لانهما قد دخلا تحت ظل سقفي. فقالوا ابعد الى هناك. ثم قالوا جاء هذا الانسان ليتغرب وهو يحكم حكما. الآن نفعل بك شرا اكثر منهما. فألحّوا على الرجل لوط جدا وتقدموا ليكسروا الباب. فمدّ الرجلان ايديهما وادخلا لوطا اليهما الى البيت واغلقا الباب. واما الرجال الذين على باب البيت فضرباهم بالعمى من الصغير الى الكبير. فعجزوا عن ان يجدوا الباب.

وقال الرجلان للوط من لك ايضا ههنا. اصهارك وبنيك وبناتك وكل من لك في المدينة اخرج من المكان. لاننا مهلكان هذا المكان. اذ قد عظم صراخهم امام الرب فارسلنا الرب لنهلكه. فخرج لوط وكلم اصهاره الآخذين بناته وقال قوموا اخرجوا من هذا المكان. لان الرب مهلك المدينة. فكان كمازح في اعين اصهاره. ولما طلع الفجر كان الملاكان يعجلان لوطا قائلين قم خذ امرأتك وابنتيك الموجودتين لئلا تهلك باثم المدينة. ولما توانى امسك الرجلان بيده وبيد امرأته وبيد ابنتيه لشفقة الرب عليه واخرجاه ووضعاه خارج المدينة. وكان لما اخرجاهم الى خارج انه قال اهرب لحياتك. لا تنظر الى ورائك ولا تقف في كل الدائرة. اهرب الى الجبل لئلا تهلك. فقال لهما لوط لا يا سيد. هوذا عبدك قد وجد نعمة في عينيك وعظمت لطفك الذي صنعت اليّ باستبقاء نفسي. وانا لا اقدر ان اهرب الى الجبل. لعل الشر يدركني فاموت. هوذا المدينة هذه قريبة للهرب اليها وهي صغيرة. اهرب الى هناك. أليست هي صغيرة. فتحيا نفسي. فقال له اني قد رفعت وجهك في هذا الامر ايضا ان لا اقلب المدينة التي تكلمت عنها. اسرع اهرب الى هناك. لاني لا استطيع ان افعل شيئا حتى تجيء الى هناك. لذلك دعي اسم المدينة صوغر.

واذ اشرقت الشمس على الارض دخل لوط الى صوغر. فامطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء. وقلب تلك المدن وكل الدائرة وجميع سكان المدن ونبات الارض. ونظرت امرأته من وراءه فصارت عمود ملح وبكّر ابراهيم في الغد الى المكان الذي وقف فيه امام الرب. وتطلع نحو سدوم وعمورة ونحو كل ارض الدائرة ونظر واذا دخان الارض يصعد كدخان الاتون. وحدث لما اخرب الله مدن الدائرة ان الله ذكر ابراهيم وارسل لوطا من وسط الانقلاب. حين قلب المدن التي سكن فيها لوط.

وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه. لانه خاف ان يسكن في صوغر. فسكن في المغارة هو وابنتاه. وقالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ وليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض. هلم نسقي ابانا خمرا ونضطجع معه. فنحيي من ابينا نسلا. فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة. ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها. ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. وحدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي. نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه. فنحيي من ابينا نسلا. فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا. وقامت الصغيرة واضطجعت معه. ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. فحبلت ابنتا لوط من ابيهما. فولدت البكر ابنا ودعت اسمه موآب. وهو ابو الموآبيين الى اليوم. والصغيرة ايضا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي. وهو ابو بني عمون الى اليوم.

وانتقل ابراهيم من هناك الى ارض الجنوب وسكن بين قادش وشور وتغرب في جرار. وقال ابراهيم عن سارة امراته هي اختي. فارسل ابيمالك ملك جرار واخذ سارة. فجاء الله الى ابيمالك في حلم الليل وقال له ها انت ميّت من اجل المرأة التي اخذتها فانها متزوجة ببعل. ولكن لم يكن ابيمالك قد اقترب اليها. فقال يا سيد أأمة بارة تقتل. ألم يقل هو لي انها اختي وهي ايضا نفسها قالت هو اخي. بسلامة قلبي ونقاوة يديّ فعلت هذا. فقال له الله في الحلم انا ايضا علمت انك بسلامة قلبك فعلت هذا. وانا ايضا امسكتك عن ان تخطئ اليّ. لذلك لم ادعك تمسّها. فالآن رد امرأة الرجل فانه نبيّ فيصلّي لاجلك فتحيا. وان كنت لست تردها فاعلم انك موتا تموت انت وكل من لك.

فبكّر ابيمالك في الغد ودعا جميع عبيده وتكلم بكل هذا الكلام في مسامعهم. فخاف الرجال جدا. ثم دعا ابيمالك ابراهيم وقال له ماذا فعلت بنا وبماذا اخطأت اليك حتى جلبت عليّ وعلى مملكتي خطية عظيمة. اعمالا لا تعمل عملت بي. وقال ابيمالك لابراهيم ماذا رأيت حتى عملت هذا الشيء. فقال ابراهيم اني قلت ليس في هذا الموضع خوف الله البتة. فيقتلونني لاجل امرأتي. وبالحقيقة ايضا هي اختي ابنة ابي. غير انها ليست ابنة امي. فصارت لي زوجة. وحدث لما اتاهني الله من بيت ابي اني قلت لها هذا معروفك الذي تصنعين اليّ. في كل مكان نأتي اليه قولي عني هو اخي.

فاخذ ابيمالك غنما وبقرا وعبيدا واماء واعطاها لابراهيم. ورد اليه سارة امرأته. وقال ابيمالك هوذا ارضي قدامك. اسكن في ما حسن في عينيك. وقال لسارة اني قد اعطيت اخاك الفا من الفضة. ها هو لك غطاء عين من جهة كل ما عندك وعند كل واحد فأنصفت. فصلّى ابراهيم الى الله. فشفى الله ابيمالك وامرأته وجواريه فولدن. لان الرب كان قد اغلق كل رحم لبيت ابيمالك بسبب سارة امرأة ابراهيم.

وافتقد الرب سارة كما قال. وفعل الرب لسارة كما تكلم. فحبلت سارة وولدت لابراهيم ابنا في شيخوخته. في الوقت الذي تكلم الله عنه. ودعا ابراهيم اسم ابنه المولود له الذي ولدته له سارة اسحق. وختن ابراهيم اسحق ابنه وهو ابن ثمانية ايام كما امره الله. وكان ابراهيم ابن مئة سنة حين ولد له اسحق ابنه. وقالت سارة قد صنع اليّ الله ضحكا. كل من يسمع يضحك لي. وقالت من قال لابراهيم سارة ترضع بنين. حتى ولدت ابنا في شيخوخته. فكبر الولد وفطم. وصنع ابراهيم وليمة عظيمة يوم فطام اسحق.

ورأت سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح. فقالت لابراهيم اطرد هذه الجارية وابنها. لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق. فقبح الكلام جدا في عيني ابراهيم لسبب ابنه. فقال الله لابراهيم لا يقبح في عينيك من اجل الغلام ومن اجل جاريتك. في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها. لانه باسحق يدعى لك نسل. وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك.

فبكر ابراهيم صباحا واخذ خبزا وقربة ماء واعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها والولد وصرفها. فمضت وتاهت في برية بئر سبع. ولما فرغ الماء من القربة طرحت الولد تحت احدى الاشجار. ومضت وجلست مقابله بعيدا نحو رمية قوس. لانها قالت لا انظر موت الولد. فجلست مقابله ورفعت صوتها وبكت. فسمع الله صوت الغلام. ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر. لا تخافي لان الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو. قومي احملي الغلام وشدي يدك به. لاني ساجعله امة عظيمة. وفتح الله عينيها فابصرت بئر ماء. فذهبت وملأت القربة ماء وسقت الغلام. وكان الله مع الغلام فكبر. وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس. وسكن في برية فاران. وأخذت له امه زوجة من ارض مصر.

وحدث في ذلك الزمان ان ابيمالك وفيكول رئيس جيشه كلما ابراهيم قائلين الله معك في كل ما انت صانع. فالآن احلف لي بالله ههنا انك لا تغدر بي ولا بنسلي وذريّتي. كالمعروف الذي صنعت اليك تصنع اليّ والى الارض التي تغربت فيها. فقال ابراهيم انا احلف. وعاتب ابراهيم ابيمالك لسبب بئر الماء التي اغتصبها عبيد ابيمالك. فقال ابيمالك لم اعلم من فعل هذا الامر. انت لم تخبرني ولا انا سمعت سوى اليوم. فاخذ ابراهيم غنما وبقرا واعطى ابيمالك فقطعا كلاهما ميثاقا.

واقام ابراهيم سبع نعاج من الغنم وحدها. فقال ابيمالك لابراهيم ما هذه السبع النعاج التي اقمتها وحدها. فقال انك سبع نعاج تاخذ من يدي لكي تكون لي شهادة باني حفرت هذه البئر. لذلك دعا ذلك الموضع بئر سبع. لانهما هناك حلفا كلاهما

فقطعا ميثاقا في بئر سبع. ثم قام ابيمالك وفيكول رئيس جيشه ورجعا الى ارض الفلسطينيين. وغرس ابراهيم أثلا في بئر سبع ودعا هناك باسم الرب الاله السرمدي. وتغرب ابراهيم في ارض الفلسطينيين اياما كثيرة.

وحدث بعد هذه الامور ان الله امتحن ابراهيم. فقال له يا ابراهيم. فقال هانذا. فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب الى ارض المريّا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك. فبكّر ابراهيم صباحا وشدّ على حماره واخذ اثنين من غلمانه معه واسحق ابنه وشقّق حطبا لمحرقة وقام وذهب الى الموضع الذي قال له الله. وفي اليوم الثالث رفع ابراهيم عينيه وابصر الموضع من بعيد. فقال ابراهيم لغلاميه اجلسا انتما ههنا مع الحمار. واما انا والغلام فنذهب الى هناك ونسجد ثم نرجع اليكما. فاخذ ابراهيم حطب المحرقة ووضعه على اسحق ابنه واخذ بيده النار والسكين. فذهبا كلاهما معا. وكلم اسحق ابراهيم اباه وقال يا ابي. فقال هانذا يا ابني. فقال هوذا النار والحطب ولكن اين الخروف للمحرقة. فقال ابراهيم الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني. فذهبا كلاهما معا.

فلما أتيا الى الموضع الذي قال له الله بنى هناك ابراهيم المذبح ورتب الحطب وربط اسحق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب. ثم مدّ ابراهيم يده واخذ السكين ليذبح ابنه. فناداه ملاك الرب من السماء وقال ابراهيم ابراهيم. فقال هانذا. فقال لا تمد يدك الى الغلام ولا تفعل به شيئا. لاني الآن علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني. فرفع ابراهيم عينيه ونظر واذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه. فذهب ابراهيم واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا عن ابنه. فدعا ابراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرأه. حتى انه يقال اليوم في جبل الرب يرى.

ونادى ملاك الرب ابراهيم ثانية من السماء وقال بذاتي اقسمت يقول الرب. اني من اجل انك فعلت هذا الامر ولم تمسك ابنك وحيدك اباركك مباركة واكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر. ويرث نسلك باب اعدائه. ويتبارك في نسلك جميع امم الارض. من اجل انك سمعت لقولي. ثم رجع ابراهيم الى غلاميه. فقاموا وذهبوا معا الى بئر سبع. وسكن ابراهيم في بئر سبع.

وحدث بعد هذه الامور ان ابراهيم أخبر وقيل له هوذا ملكة قد ولدت ايضا بنين لناحور اخيك. عوصا بكره وبوزا اخاه وقموئيل ابا ارام وكاسد وحزوا وفلداش ويدلاف وبتوئيل. وولد بتوئيل رفقة. هؤلاء الثمانية ولدتهم ملكة لناحور اخي ابراهيم. واما سرّيته واسمها رؤومة فولدت هي ايضا طابح وجاحم وتاحش ومعكة.

وكانت حياة سارة مئة وسبعا وعشرين سنة سني حياة سارة. وماتت سارة في قرية اربع التي هي حبرون في ارض كنعان. فاتى ابراهيم ليندب سارة ويبكي عليها. وقام ابراهيم من امام ميته وكلم بني حثّ قائلا. انا غريب ونزيل عندكم. اعطوني ملك قبر معكم لادفن ميتي من امامي. فاجاب بنو حثّ ابراهيم قائلين له. اسمعنا يا سيدي انت رئيس من الله بيننا. في افضل قبورنا ادفن ميتك. لا يمنع احد منا قبره عنك حتى لا تدفن ميتك. فقام ابراهيم وسجد لشعب الارض لبني حثّ. وكلمهم قائلا ان كان في نفوسكم ان ادفن ميتي من امامي فاسمعوني والتمسوا لي من عفرون بن صوحر ان يعطيني مغارة المكفيلة التي له التي في طرف حقله. بثمن كامل يعطيني اياها في وسطكم ملك قبر. وكان عفرون جالسا بين بني حثّ. فاجاب عفرون الحثّي ابراهيم في مسامع بني حثّ لدى جميع الداخلين باب مدينته قائلا. لا يا سيدي اسمعني. الحقل وهبتك اياه. والمغارة التي فيه لك وهبتها. لدى عيون بني شعبي وهبتك اياها. ادفن ميتك. فسجد ابراهيم امام شعب الارض. وكلم عفرون في مسامع شعب الارض قائلا بل ان كنت انت اياه فليتك تسمعني. اعطيك ثمن الحقل. خذ مني فادفن ميتي هناك. فاجاب عفرون ابراهيم قائلا له. يا سيدي اسمعني. ارض باربع مئة شاقل فضة ما هي بيني وبينك. فادفن ميتك. فسمع ابراهيم لعفرون ووزن ابراهيم لعفرون الفضة التي ذكرها في مسامع بني حثّ. اربع مئة شاقل فضة جائزة عند التجار.

فوجب حقل عفرون الذي في المكفيلة التي امام ممرا. الحقل والمغارة التي فيه وجميع الشجر الذي في الحقل الذي في جميع حدوده حواليه. لابراهيم ملكا لدى عيون بني حثّ بين جميع الداخلين باب مدينته. وبعد ذلك دفن ابراهيم سارة امرأته في مغارة حقل المكفيلة امام ممرا التي هي حبرون في ارض كنعان. فوجب الحقل والمغارة التي فيه لابراهيم ملك قبر من عند بني حثّ.

وشاخ ابراهيم وتقدم في الايام. وبارك الرب ابراهيم في كل شيء. وقال ابراهيم لعبده كبير بيته المستولي على كل ما كان له. ضع يدك تحت فخذي. فاستحلفك بالرب اله السماء واله الارض ان لا تأخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين انا ساكن بينهم. بل الى ارضي والى عشيرتي تذهب وتأخذ زوجة لابني اسحق. فقال له العبد ربما لا تشاء المرأة ان تتبعني الى هذه الارض. هل ارجع بابنك الى الارض التي خرجت منها. فقال له ابراهيم احترز من ان ترجع بابني الى هناك. الرب اله السماء الذي اخذني من بيت ابي ومن ارض ميلادي والذي كلمني والذي اقسم لي قائلا لنسلك اعطي هذه الارض هو يرسل ملاكه امامك فتاخذ زوجة لابني من هناك. وان لم تشإ المرأة ان تتبعك تبرأت من حلفي هذا. اما ابني فلا ترجع به الى هناك. فوضع العبد يده تحت فخذ ابراهيم مولاه وحلف له على هذا الامر.

ثم اخذ العبد عشرة جمال من جمال مولاه ومضى وجميع خيرات مولاه في يده. فقام وذهب الى ارام النهرين الى مدينة ناحور. واناخ الجمال خارج المدينة عند بئر الماء وقت المساء وقت خروج المستقيات. وقال ايها الرب اله سيدي ابراهيم يسّر لي اليوم واصنع لطفا الى سيدي ابراهيم. ها انا واقف على عين الماء وبنات اهل المدينة خارجات ليستقين ماء. فليكن ان الفتاة التي اقول لها اميلي جرتك لاشرب فتقول اشرب وانا اسقي جمالك ايضا هي التي عيّنتها لعبدك اسحق. وبها اعلم انك صنعت لطفا الى سيدي.

واذ كان لم يفرغ بعد من الكلام اذا رفقة التي ولدت لبتوئيل ابن ملكة امرأة ناحور اخي ابراهيم خارجة وجرتها على كتفها. وكانت الفتاة حسنة المنظر جدا وعذراء لم يعرفها رجل. فنزلت الى العين وملأت جرتها وطلعت. فركض العبد للقائها وقال اسقيني قليل ماء من جرتك. فقالت اشرب يا سيدي. واسرعت وانزلت جرتها على يدها وسقته. ولما فرغت من سقيه قالت استقي لجمالك ايضا حتى تفرغ من الشرب. فاسرعت وافرغت جرتها في المسقاة وركضت ايضا الى البئر لتستقي. فاستقت لكل جماله. والرجل يتفرس فيها صامتا ليعلم أأنجح الرب طريقه ام لا. وحدث عندما فرغت الجمال من الشرب ان الرجل اخذ خزامة ذهب وزنها نصف شاقل وسوارين على يديها وزنهما عشرة شواقل ذهب. وقال بنت من انت. اخبريني. هل في بيت ابيك مكان لنا لنبيت. فقالت له انا بنت بتوئيل ابن ملكة الذي ولدته لناحور. وقالت له عندنا تبن وعلف كثير ومكان لتبيتوا ايضا. فخرّ الرجل وسجد للرب. وقال مبارك الرب اله سيدي ابراهيم الذي لم يمنع لطفه وحقه عن سيدي. اذ كنت انا في الطريق هداني الرب الى بيت اخوة سيدي. فركضت الفتاة واخبرت بيت امها بحسب هذه الامور.

وكان لرفقة اخ اسمه لابان. فركض لابان الى الرجل خارجا الى العين. وحدث انه اذ رأى الخزامة والسوارين على يدي اخته واذ سمع كلام رفقة اخته قائلة هكذا كلمني الرجل جاء الى الرجل واذا هو واقف عند الجمال على العين. فقال ادخل يا مبارك الرب. لماذا تقف خارجا وانا قد هيّأت البيت ومكانا للجمال. فدخل الرجل الى البيت وحلّ عن الجمال. فاعطى تبنا وعلفا للجمال وماء لغسل رجليه وارجل الرجال الذين معه. ووضع قدامه ليأكل. فقال لا آكل حتى اتكلم كلامي. فقال تكلم، فقال انا عبد ابراهيم. والرب قد بارك مولاي جدا فصار عظيما. واعطاه غنما وبقرا وفضة وذهبا وعبيدا واماء وجمالا وحميرا. وولدت سارة امرأة سيدي ابنا لسيدي بعدما شاخت فقد اعطاه كل ما له. واستحلفني سيدي قائلا لا تأخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين انا ساكن في ارضهم. بل الى بيت ابي تذهب والى عشيرتي وتاخذ زوجة لابني. فقلت لسيدي ربما لا تتبعني المرأة. فقال لي ان الرب الذي سرت امامه يرسل ملاكه معك وينجح طريقك. فتاخذ زوجة لابني من عشيرتي ومن بيت ابي. حينئذ تتبرأ من حلفي حينما تجيء الى عشيرتي. وان لم يعطوك فتكون بريئا من حلفي. فجئت اليوم الى العين وقلت ايها الرب اله سيدي ابراهيم ان كنت تنجح طريقي الذي انا سالك فيه فها انا واقف على عين الماء وليكن ان الفتاة التي تخرج لتستقي واقول لها اسقيني قليل ماء من جرتك فتقول لي اشرب انت وانا استقي لجمالك ايضا هي المرأة التي عيّنها الرب لابن سيدي. واذ كنت انا لم افرغ بعد من الكلام في قلبي اذا رفقة خارجة وجرتها على كتفها فنزلت الى العين واستقت. فقلت لها اسقيني. فاسرعت وانزلت جرتها عنها وقالت اشرب وانا اسقي جمالك ايضا. فشربت. وسقت الجمال ايضا. فسألتها وقلت بنت من انت. فقالت بنت بتوئيل بن ناحور الذي ولدته له ملكة. فوضعت الخزامة في انفها والسوارين على يديها. وخررت وسجدت للرب وباركت الرب اله سيدي ابراهيم الذي هداني في طريق امين لآخذ ابنة اخي سيدي لابنه. والآن ان كنتم تصنعون معروفا وامانة الى سيدي فاخبروني. وإلا فاخبروني لانصرف يمينا او شمالا، فاجاب لابان وبتوئيل وقالا من عند الرب خرج الامر. لا نقدر ان نكلمك بشر او خير. هوذا رفقة قدامك. خذها واذهب. فلتكن زوجة لابن سيدك كما تكلم الرب. وكان عندما سمع عبد ابراهيم كلامهم انه سجد للرب الى الارض. واخرج العبد آنية فضة وآنية ذهب وثيابا واعطاها لرفقة. واعطى تحفا لاخيها ولامها. فأكل وشرب هو والرجال الذين معه وباتوا. ثم قاموا صباحا فقال اصرفوني الى سيدي. فقال اخوها وامها لتمكث الفتاة عندنا اياما او عشرة. بعد ذلك تمضي. فقال لهم لا تعوّقوني والرب قد انجح طريقي. اصرفوني لاذهب الى سيدي. فقالوا ندعو الفتاة ونسألها شفاها. فدعوا رفقة وقالوا لها هل تذهبين مع هذا الرجل. فقالت اذهب. فصرفوا رفقة اختهم ومرضعتها وعبد ابراهيم ورجاله. وباركوا رفقة وقالوا لها انت اختنا. صيري الوف ربوات وليرث نسلك باب مبغضيه.

فقامت رفقة وفتياتها وركبن على الجمال وتبعن الرجل. فأخذ العبد رفقة ومضى. وكان اسحق قد اتى من ورود بئر لحي رئي. اذ كان ساكنا في ارض الجنوب. وخرج اسحق ليتأمل في الحقل عند اقبال المساء. فرفع عينيه ونظر واذا جمال مقبلة. ورفعت رفقة عينيها فرأت اسحق فنزلت عن الجمل. وقالت للعبد من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا. فقال العبد هو سيدي. فاخذت البرقع وتغطّت. ثم حدّث العبد اسحق بكل الامور التي صنع. فادخلها اسحق الى خباء سارة امه واخذ رفقة فصارت له زوجة واحبّها. فتعزّى اسحق بعد موت امه.

وعاد ابراهيم فأخذ زوجة اسمها قطورة. فولدت له زمران ويقشان ومدان ومديان ويشباق وشوحا. وولد يقشان شبا وددان. وكان بنو ددان أشّوريم ولطوشيم ولأمّيم. وبنو مديان عيفة وعفر وحنوك وأبيداع وألدعة. جميع هؤلاء بنو قطورة. واعطى ابراهيم اسحق كل ما كان له. واما بنو السراري اللواتي كانت لابراهيم فاعطاهم ابراهيم عطايا وصرفهم عن اسحق ابنه شرقا الى ارض المشرق وهو بعد حيّ وهذه ايام سني حياة ابراهيم التي عاشها. مئة وخمس وسبعون سنة. واسلم ابراهيم روحه ومات بشيبة صالحة شيخا وشبعان اياما وانضمّ الى قومه. ودفنه اسحق واسماعيل ابناه في مغارة المكفيلة في حقل عفرون بن صوحر الحثّي الذي امام ممرا. الحقل الذي اشتراه ابراهيم من بني حثّ. هناك دفن ابراهيم وسارة امرأته. وكان بعد موت ابراهيم ان الله بارك اسحق ابنه. وسكن اسحق عند بئر لحي رئي.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الإسلام


ورد في القرآن انه إبراهيم بن آزر (الأنعام:74) وورد في التوراة أنه إبراهيم (ابرام) بن تارح (سفر التكوين:الأصحاح الحادي عشر:26). ويذكر القرآن قصته مع قومه حيث دعاهم إلى ترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده، فأبوا محتجين بأن هذا دين آبائهم، مما دعا إبراهيم إلى تكسير أصنامهم باستثناء أكبر تلك الأصنام أثناء غيابهم. وعندما اكتشفوا ذلك قرروا معاقبته بحرقه في النار الا أن مشيئة الله -وفق ما جاء في القرآن- جعلت من النار برداً وسلاما عليه. ثم يهاجر ابراهيم إلى فلسطين ويسكن قرب قرية أربع (وهي مدينة كنعانية) في المكان الذي نشأت فيه فيما بعد مدينة الخليل، وفيها الحرم الإبراهيمي الذي يعتقد أنه مدفون فيه. ويعتقد أن إبراهيم تزوج من اثنتين هاجر وأنجبت له اسماعيل وسارة وأنجبت له اسحاق، وكلاهما من الأنبياء.

ويذكر القرآن أن إبراهيم رأى في المنام أنه يذبح ابنه ولأن روؤيا الأنبياء تعتبر بمثابة أوامر إلهيه لم يتردد ابراهيم وابنه في تنفيذ هذا الأمر فما كان من الله سبحانه إلا أن افتداه بكبش، ويعتبر المسلمون أن منسك تقديم الأضاحي في عيد الأضحى مستمد من هذه القصة. ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ذكر ان ابن ابراهيم المقصود بهذه الحكايه هو اسماعيل لذا المسلمون مؤمنون أشد الإيمان ان اسماعيل هو المقصود بهذه الحكايه ، فيما يعتقد اليهود أنه اسحاق. بالاضافة لذلك فقد اخبر الله ابراهيم انه سيدمر مدينة سدوم - التي أرسل إيها لوط - لان أكثر اهلها من الرجال كانوا يشتهون بعضهم البعض على النساء.

قال الله تعالى : فَلَمَّا [بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ{102} فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ{103} وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ{104} قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ{105} إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ{106} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ{107}] سورة الصافات


البهائية

ابراهيم في الفنون

 
فداء إسحاق. يد الرب كانت في الأصل ممتدة لأسفل لتحمل سكين ابراهيم (كلاهما مفقود حالياً).


0

انظر أيضاً


الهوامش

  1. ^ "سيرة ابراهيم". مجلة النعمة. Retrieved 2013-10-27.

المراجع

Andrews, Stephen J. (1990). "Abraham". In Mills, Watson E.; Bullard, Roger A. (eds.). Mercer Dictionary of the Bible. Mercer University Press. p. 5. ISBN 9780865543737. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Barr, James (2013). Bible and Interpretation: The Collected Essays of James Barr. Oxford University Press. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Barr, James (1993). "Chronology". In Metzger, Bruce; Coogan, Michael D. (eds.). The Oxford Companion to the Bible. Oxford University Press. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Carr, David M.; Conway, Colleen M. (2010). "Introduction to the Pentateuch". An Introduction to the Bible: Sacred Texts and Imperial Contexts. John Wiley & Sons. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Coogan, Michael (2008). The Old Testament: A Very Short Introduction. Oxford University Press. ISBN 978-0195305050. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Davies, Philip R. (2008). Memories of Ancient Israel: An Introduction to Biblical History - Ancient and Modern. Westminster John Knox Press. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Dever, William G. (2002). What Did the Biblical Writers Know, and when Did They Know It?: What Archaeology Can Tell Us about the Reality of Ancient Israel. Wm. B. Eerdmans Publishing. ISBN 978-0-8028-2126-3. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Enns, Peter (2012). The Evolution of Adam. Baker Books. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Exum, Jo Cheryl (2007). Retellings: The Bible in Literature, Music, Art and Film. Brill Publishers. ISBN 900416572X. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Finkelstein, Israel; Silberman, Neil Asher (2002). The Bible Unearthed: Archaeology's New Vision of Ancient Israel and the Origin of Sacred Texts. Simon and Schuster. ISBN 0743223381. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Hatcher, W.S.; Martin, J.D. (1998). The Bahá'í Faith: The Emerging Global Religion. Bahá'í Publishing Trust. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Hendel, Ronald (2005). Remembering Abraham : Culture, Memory, and History in the Hebrew Bible. Oxford University Press. ISBN 019803959X. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Hill, Andrew E.; Walton, John H. (2010). A Survey of the Old Testament. Zondervan. pp. 2024–2030. ISBN 9780310590668. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Holweck, Frederick George (1924). A Biographical Dictionary of the Saints. B. Herder Book Co. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Hubbard, David Allan; Sanford La Sor, Frederic William; Bush (1996). Old Testament Survey: The Message, Form, and Background of the Old Testament. Wm. B. Eerdmans Publishing. ISBN 0802837883. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Hughes, Jeremy (1990). Secrets of the Times. Continuum. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Kierkegaard, Søren (1980). The Concept of Anxiety: A Simple Psychologically Orienting Deliberation on the Dogmatic Issue of Hereditary Sin. Princeton University Press. ISBN 0691020116. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Levenson, Jon Douglas (2012). Inheriting Abraham: The Legacy of the Patriarch in Judaism, Christianity, and Islam. Princeton University Press. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Ma'ani, Baharieh Rouhani (2008). Leaves of the Twin Divine Trees. Oxford, United Kingdom: George Ronald. ISBN 0853985332. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
May, Dann J (1993). "The Bahá'í Principle of Religious Unity and the Challenge of Radical Pluralism". University of North Texas, Denton, Texas: 102. {{cite journal}}: |contribution= ignored (help); Cite journal requires |journal= (help); Unknown parameter |month= ignored (help)
McCarter, P. Kyle (2000). "Abraham". In Freedman, Noel David; Myers, Allen C. (eds.). Eerdmans Dictionary of the Bible. Amsterdam University Press. pp. 8–10. ISBN 9789053565032. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
McNutt, Paula M. (1999). Reconstructing the Society of Ancient Israel. Westminster John Knox Press. ISBN 9780664222659. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Mills, Watson E. (1998). Mercer Commentary on the Bible, Volume 1; Volume 8. Mercer University Press. ISBN 0865545065. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Moore, Megan Bishop; Kelle, Brad E. (2011). Biblical History and Israel's Past. Eerdmans. ISBN 9780802862600. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Peters, Francis Edwards (2003). Islam, a Guide for Jews and Christians. Princeton University Press. p. 9. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Peters, Francis Edwards (2010). The Children of Abraham: Judaism, Christianity, Islam. Princeton University Press. ISBN 1400821290. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Pitard, Wayne T. (2001). "Before Israel". In Coogan, Michael D. (ed.). The Oxford History of the Biblical World. Oxford University Press. p. 27. ISBN 9780195139372. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Shea, William H. (2000). "Chronology of the Old Testament". In Freedman, David Noel; Myers, Allen C. (eds.). Eerdmans Dictionary of the Bible. Eerdmans. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Ska, Jean Louis (2006). Introduction to Reading the Pentateuch. Eisenbrauns. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Ska, Jean Louis (2009). The Exegesis of the Pentateuch: Exegetical Studies and Basic Questions. Mohr Siebeck. pp. 30–31, 260. ISBN 9783161499050. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Taherzadeh, Adib (1984). "The Death of the Purest Branch". The Revelation of Bahá'u'lláh, Volume 3: `Akka, The Early Years 1868–77. Oxford, UK: George Ronald. ISBN 0853981442. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Thompson, Thomas L. (2002). The Historicity of the Patriarchal Narratives: The Quest for the Historical Abraham. Valley Forge, Pa: Trinity Press International. pp. 23–24, 36. ISBN 1-56338-389-6. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
Wilson, Marvin R. (1989). Our Father Abraham: Jewish Roots of the Christian Faith. Massachusetts: Wm. B. Eerdmans Publishing. ISBN 0802804233. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية

  اقرأ اقتباسات ذات علاقة بإبراهيم، في معرفة الاقتباس.

قالب:EBD poster

سبقه
Terah
زعيم إسرائيل تبعه
إسحق


خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "lower-alpha"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="lower-alpha"/>