أخنوخ

(تم التحويل من Enoch (ancestor of Noah))

أخنوخ ( /ˈnək/؛ بالعبرية: חֲנוֹךְ، بالعبرية المعاصرة H̱anokh بالطبرية Ḥănōḵ) هو شخصية ورد ذكرها في سفر التكوين ومن نسل آدم. ورد ذكره في سفر الخروج على أنه إبن يارد، والد متوشالح والجد الأكبر للنبي نوح. وتذكر التوراة أنه مشى مع الله ولم يعد. (تكوين 5:22-29). وذكر في العهد الجديد ثلاث مرات (لوقا 3:37و عبرانيين 11:5 وفي يهوذا 1:14-15). أما في الإسلام، فيعتبره البعض هو النبي إدريس نفسه. هناك بعض الكتابات التي تنسب إليه وتعترف بها الكنيسة الأرمنية والأثيوبية والمورمونية إلا أن الكنائس الأخرى مثل الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية لا تعترف بهذه الكتب مع أنها تعتبره من الأقدمين الأتقياء.

أخنوخ البطريرك
Enoch the Patriarch
Figures God took Enoch.jpg
الرب يأخذ أخنوخ، كما مرد في سفر التكوين 5:24: "وأخنوخ يسير مع الرب، ولكنه لم يعد حيث أخذه الرب" (JP),[1] رسم من شخصيات الكاب المقدس 1728، جرار هوِت.
بطريرك قبل الطوفان
مكرّم في
الكنيسة الرسولية الأرمنية
الكنيسة الكاثوليكية الأرمنية
الطوائف المسيحية الأخنوخية (انظر جون دي)
الإسلام
اليهودية الحاخامية في العصور الوسطى
بعض طوائف العصر الجديد المناصرون angelology
عيده30 يوليو

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

الشخصية المذكورة في التوراة، أي أنوش، لها عدة ترجمات في اللغة العربية. فمنهم من سموه "أنوخ" وآخرون أطلقوا عليه اسم "أخنوخ" و"إنوك" وذلك حسب اللغة المترجمة منه.

أما في الإسلام، فيسمون جد أبي نوح "إدريس" الذي يعتبر من الأنبياء الذين علموا البشرية الكثير من أعمال التطور والحضارة. ولقب إدريس لكثرة دراسته للعلوم. كما يذكر في الإسلام أنه صاحب الصحائف وأنه زار الجنة ورُفع إليها.


في سفر التكوين

يذكر أخنوخ في ذكر التكوين على أنه سابع من عشرة آباء قبل الطوفان. وبخلاف بقية أباء ماقبل الطوفان الذين عاشوا قروناً، لم يذكر عمر أخنوخ بل قيل أن الله رفعه من دون شرح مستفيض إلا أن "الله أخذه ولم يعد".

في الكتب الملفقة

هناك مجموعة كبيرة من الأعمال تنسب لأخنوخ التي ترفضها الكنيسة المسيحية والديانة اليهودية. منها:

تذكر هذه الأسفار قصة أخذ أخنوخ إلى السماء وتعيينه حارس لكل ثروات الخليقة ورئيسا للملائكة الكبار والمشرف على عرش الله. كما علم كل معرفة وأسرار الكون والملائكة بالقيام بكل مشيئة الله. أما في السفر الثالث، يعتبر أخنوخ هو ميتاترون الملاك الرئيسي في الجنة والمسؤول عن وحي الذي نزل على النبي موسى، وبخاصة في كتاب اليوبيلات.

في الأدب الحاخامي الكلاسيكي

لا يوجد نظرة موحدة حول أخنوخ في التوراة التقليدية. ففي الترجوم الغربي، يظهر أخنوخ كشخص ورع زار الجنة وسمي بـ"الكاتب العظيم" (سفرا ربـّا).

أما بعد المسيحية، يوصف أخنوخ بأنه الورع الوحيد بين جيله لذلك رفع إلى الجنة قبل أن يفسد.[2]

وبحسب راشي، من ترجوم التكوين الكبير، فإن أخنوخ كان رجلا ورعا لكنه كان سهل الإنقياد إلى الشر. لذلك، أخذه الإله الأوحد وأماته قبل أوانه.

أما في المدراش الأصغر، فقد استفاض بشرح ماهية أخنوخ. ففي سفر القصور، ذكر الحاخام إسماعيل أنه رأى أخنوخ عندما زار الجنة السابعة والذي قال له أن الأرض في زمانه أفسدها شياطين منها شامزاي وعزازيل، وأن الله نجاه بسحبه للسماء لرحمته. وهناك أوصاف مماثلة في حكمة سيراخ. وفي التفاسير اللاحقة لهذه الأحداث، وصف أخنوخ بأنه رجل تقي بشر بالتوبة وجمع حوله عدد كبير من المريدين لدرجة أنه أعلن بملكوته. وبسبب حكمته، حل السلام على الأرض لدرجة أن الله رفعه للسماء من على حصان ، مثل إيليا، ليحكم أبناء الله.

في المسيحية

السبعونية

في ترجمة القرن الثالث اليونانية للتوراة، المعروفة بالسبعونية، ترجمت "أخذه الله" المذكورة في سفر التكوين الى "نقله الله" من مكان إلى أخر. سفر سيراخ فذكر أنه نقل إلى "حديقة" بدل تعبير الجنة. فكلمة "باراديسو" اليونانية المستعملة مستقاة من كلمة فارسية تعني "حديقة مغلقة".

العهد الجديد

ذكر أخنوخ في العهد الجديد ثلاث مرات:

  • في لوقا 3:3 حين ذكر أنه من أجداد المسيح.
  • في العبرانيين 11:5 من نسخة الملك جون حيث ذكر أن أخنوخ رفع إلى الجنة حتى لا يذوق طعم الموت.
  • في رسالة يهوذا 1:14-15 حيث ذكر أنه السابع بعد أدم.

المسيحية المبكرة

 
إيليا وأخنوخ - أيقونة من القرن السابع عشر، المتحف التاريخي في سانوك، پولندا.

فسرت أحداث أخنوخ المذكورة في التوراة، وبخاصة في رسائل يهوذا، بطرق مختلفة خلال حقبة المسيحية الأولى. بعضهم، مثل أغسطين وأوريجانوس وجيروم، ذكروها من دون أن يعطوها أهمية أو مصداقية. أخرون، مثل جاستن وأثيناگوراس وإيرينيئوس وإكليمندس الإسكندري، إستعاروا من قصة أخنوخ فكرة أن الملائكة تزوجوا بنات الإنسان فولدوا العمالقة.

العصور الوسطى والإصلاح

أعتبر المجازيين، وهم طائفة من اليوعيين الذين بشروا بالمسيحية في الصين، أن شخصية "فو زي" الصينية الأسطورية هي في الحقيقة أخنوخ التوراة.[3][4][5]

المسيحية المعاصرة

لا يعترف الكاثوليكيون بأخنوخ كقديس. أم الكنيسة الأرمنية، فتحتفل بعيد القديس أخنوخ يوم 26 يوليو من كل عام.أما الكنيسة الأثيوبية، فتجله كثيرا وتعتير سفره السفر الرابع عشر في كتابهم المقدس. وأكثرية الكنائس الأخرى مثل الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية، فلا تعترف بهده الكتب.

وبعض المبشرين الإنجيليين يعتبرونه أحد الشاهدين المذكورين في سفر الرؤيا.

المورمونية

يعتتبر أتباع طائفة المورمن، وبخاصة حركة قديسي الأيام الأخيرة أن أخنوخ، ويسمونه أنوش، أسس مدينة فاضلة سماها صهيون في وسط عالم فاسد. كما يذكرون أن جميع سكان مدينته الفاضلة انتقلوا معه إلى السماء. وأن مدينة صهيون، وترجمتها هي "نقية القلب"، ستعود إلى الأرض مع عودة المسيح الثانية. وفي كتابهم المباديء والعهود، ذكروا أن أخنوخ تنبأ بطوفان نوح وبخلاص الفئة الصالحة من الناس الذين يبدأون الجياة من جديد. وذكر في كتابهم أن أدم رفع أخنوخ إلى مرتبة الكاهن الأعظم في سن الخامسة عشرة، وباركه في سن السادسة والخمسين وعاش حتى سن 430 ثم رفع إلى السماء.

قديسو الأيام الأخيرة

الإسلام

بحسب تاريخ الطبري ومرج الذهب، فإن إدريس المذكور في القرأن هو نفسه أخنوخ التوراتي. وقد ذكر مرتين في القرآن. كما ينسب المسلمون إلى إدريس إختراع الكتابة وتقنيات فنية أخرى أثرت الحضارة الإنسانية بما فيها دراسة الفلك والحياكة. واختلفت الكتابات الإسلامية في العلاقة بين إدريس وأخنوخ. كما سموه بأسماء أخرى مثل "أنوش" و"أخنوخ" وذلك بحسب الترجمة التي اعتمدوها من مصدرها. إلا أنه هناك إجماع عن وجود نبي صالح بذلك الإسم.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Gen 5:18-24
  2. ^ Jewish Encyclopedia Enoch
  3. ^ Etat présent de la Chine, en figures gravées par P. Giffart sur les dessins apportés au roi par le P. J. Bouvet (Paris, 1697)
  4. ^ Portrait histoique de l'empereur de la Chine (Paris, 1697)
  5. ^ Li, Shenwen, 2001, Stratégies missionnaires des Jésuites Français en Nouvelle-France et en Chine au XVIIieme siècle, Les Presses de l'Université Laval, L'Harmattan, ISBN 2-7475-1123-5

وصلات خارجية