إبادة الروهنگيا

(تم التحويل من Rohingya genocide)

إبادة الروهنگيا، هي سلسلة من الاضطهادات الجارية من قبل حكومة ميانمار ضد شعب الروهنگيا المسلم والتي حدثت على مرحلتين، بدأت الأولى في أكتوبر 2016 وانتهت في يناير 2017، وبدأت الثانية في أغسطس 2017 ومستمرة حتى اليوم. أجبرت الأزمة أكثر من مليون من الروهنگيا على الفرار للبلدان المجاورة، فر معظمهم إلى بنگلادش واتجه آخرون إلى الهند، تايلاند، ماليزيا ومناطق أخرىى من جنوب وجنوب شرق آسيا. حدثت أكبر موجة فرار للروهنگيا في 2017 والت أسفرت عند أكبر عملية نزوح بشرية في آسيا منذ حرب ڤيتنام.[10] أثارت الحملة العسكرية البورمية ضد شعب الروهنگيا عام 2016 انتقادات الأمم المتحدة (والتي وصفتها "بجريمة محتملة ضد الإنسانية")، منظمة العفو الدولية، وزارة الخارجية الأمريكية، حكومة بنگلادش وماليزيا المجاورتين (استقبلت الأخيرة الكثير من لاجئي الروهنگيا). انتقدت زعيمة ومستشارة ميانمار وحائزة جائزة نوبل للسلام، أون سان سو تشي، بشكل خاص بسبب تقاعسها وصمتها حيال القضية وعدم القيام بالكثير لمنع الانتهاكات العسكرية.[11][12][13][14][15] تحت قيادتها، وُجهت الانتقادات لميانمار أيضاً لمقاضاتها الصحفيين.[16]

اطضهاد شعب الروهنگيا
Rakhine State in Myanmar.svg
موقع ولاية راخين في ميانمار.
التاريخ9 أكتوبر 2016 (2016-10-09) – يناير 2017
الموقعولاية راخين، ميانمار
النوع
الموضوعالحملات العسكرية على مسلمي الروهنگيا من قبل القوات المسلحة والشرطة البورمية
السبب
  • الهجمات على مراكز الشرطة الحدودية البورمية من قبل جيش تحرير أراكان روهنگيا
  • سوء المعاملة التاريخية للروهنگيا من قبل الحكومة البورمية
  • التوترات القائمة بين البوذيين والمسلمين
الدافعالمشاعر المعادية للروهنگيا، الخوف من الإسلام
النتائج
  • Wide-scale human rights violations at the hands of security forces
  • النزوح الجماعي لللاجئين
  • الترحيل القسري
الوفيات10.000+[1][2]
حظر النشرMedia access in northern Rakhine State is heavily restricted by the Burmese government.
2017 crackdown on Rohingya people
التاريخ25 أغسطس 2017 (2017-08-25) – present
الموقعNorthern Rakhine State, Myanmar
النوعGenocide, ethnic and religious persecution
الموضوعMilitary crackdown by Myanmar's army and police on Rohingya Muslims
السبب
  • Historic mistreatment of the Rohingya by the government and Buddhist population
  • Initial attack on border posts in Myanmar by the Arakan Rohingya Salvation Army on 25 August 2017
الدافعAnti-Rohingya sentiment, Islamophobia, Racism
النتائج
  • Thousands of Rohingya people killed
  • 700,000+ refugees fled abroad (since 25 August 2017)[3]
  • Destruction of many Rohingya villages
  • Wide-scale human rights violations by the Myanmar security forces and local militants
  • Gang rapes and other forms of sexual violence mainly against Rohingya women and girls
الوفيات24,000+[4][5][6][7][8][9]
حظر النشرMedia access in northern Rakhine State heavily restricted by the Myanmar government.

في 23 يناير 2020، أمرت محكمة العدل الدولية ميانمار بمنع العنف الموجه ضد أقلية الروهنگيا المسلمة والحفاظ على الأدلة على الهجمات السابقة.[17]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية عامة

الأحداث المؤدية لاضطهادات 2016

الحوادث الحدودية الأولية

الحملة

نقد

الإبادة الجماعية 2017-الحاضر

الاضطهاد والحملات العسكرية

المذابح والقتلى

حرق ونهب القرى

 
صورة جوية لقرية روهنگيا محترقة في ولاية راخين، ميانمار، سبتمبر 2017.



الاغتصاب الجماعي والعنف الجنسي

تدمير الأدلة الجنائية

الهجوم على الإعلام

عمليات التطهير

 
قوات الأمن البورمية بالقرب من البيوت المحترقة.


أزمة اللاجئين

 
معسكر كوتوپالونگ للاجئين في بنگلادش، مارس 2017.


نقد

 
زعيمة ومستشارة ميانمار، أون سان سو تشي.



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ردود فعل بلدان أخرى


أستراليا

الكرسي الرسولي

إندونسيا

إسرائيل

گامبيا

 
وزير العدل الگامبي أبو بكر تامادو يدلي بشهادته أمام محكمة العدل الدولية في قضية اضطهاد الروهنگيا، 10 ديسمبر 2019.

في مايو 2018، كان يُفترض أن يحضر وزير خارجية گامبيا الاجتماع السنوي لمنظمة التعاون الإسلامي في بنگلاديش، لكنه اعتذر باللحظات الأخيرة وأرسل بدلاً منه وزير العدل أبوبكر تامبادو، الذي يشغل أيضاً منصب النائب العام في گامبيا منذ 7 فبراير 2017. وفي أثناء حضوره اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي على رأس وفد بلاده، استمع تامبادو إلى قصص حول مأساة الروهنگيا في ميانمار المجاورة لبنگلاديش، وذلك ضمن مناقشة مشكلة اللاجئين، وزار مع وفد من المنظمة معسكر كوكس بازار للاجئين من الروهنگيا، حيث هرب نحو مليون شخص من الجرائم التي يرتكبها جيش ميانمار بحقهم. في المعسكر استمع تامبادو لعشرات القصص التي أعادت إليه ذكريات مؤلمة، حيث استمع لقصص مشابهة وقعت أحداثها الأليمة قبل أكثر من ربع قرن، لكن ليس في بنگلاديش ولا ميانمار ولا حتى قارة آسيا.[18]

أبو بكر تامبادو، الشهير في گامبيا ببا تامبادو، كان يعمل محامياً وانضم إلى المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في رواندا والتي وقعت أحداثها عام 1994، بين قبيلتي الهوتو والتوتسي، وهزت العالم وقتها.

عمِل تامبادو مساعداً للمدعي العام بالقضية في الفترة من 2012 وحتى 2016، قبل أن يتولى منصبه الحالي وزيراً للعدل ونائباً عاماً. وخلال تلك الفترة استمع إلى مئات الشهادات من الناجين من المذابح في رواندا، لذلك عندما استمع إلى شهادات الفارين من جحيم ميانمار من الروهنگيا، أدرك أنه أمام جرائم إبادة جماعية دون شك. وهذا ما عبر عنه تامبادو في مقابلة تلفزيونية بعد عودته إلى العاصمة الگامبية بانگول عقب انتهاء اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي في بنگلاديش: "لقد رأيت الإبادة الجماعية واضحة دون شك، من خلال تلك القصص التي استمعت إليها"، فتلك القصص شملت -حسب الفارين- حرقاً للأطفال وهم أحياء واغتصاباً للنساء وقتلاً للرجال.

في ذلك الوقت كانت حكومة ميانمار وزعيمتها أون سان سو تشي، الحاصلة على جائزة نوبل والتي حظيت يوماً باحترام العالم، لكونها كانت ضحية للاغتصاب والتعذيب على أيدي العسكر، ينفون ارتكاب أي جرائم، ويبررون ما يقوم به الجيش هناك بأنه استهداف لعناصر مسلحة تطالب بانفصال الإقليم.

لكن تامبادو -الذي كان واثقاً بأن ما سمعه من الفارين من ميانمار بذلك المعسكر للاجئين في بنگلاديش لا يمكن أن يكون من وحي الخيال- قدَّم مشروع قرار إلى منظمة التعاون الإسلامي، يطالب بإنشاء لجنة تابعة للمنظمة؛ لفحص الادعاءات المتعلقة بالجرائم المرتكبة بحق الروهنگيا.

استعانت تلك اللجنة بشهادات اللاجئين في بنگلاديش وبتقارير الأمم المتحدة حول جرائم جيش ميانمار بحق الروهنگيا، وهذا العام أقنع منظمة التعاون الإسلامي بدعم گامبيا لتتقدم بشكوى رسمية إلى محكمة العدل الدولية ضد ميانمار، وهو ما وضع الدولة الأفريقية الصغيرة تحت الأضواء عالمياً؛ لتصدِّيها لإنقاذ الأقلية المسلمة التي تعرضت -ولا تزال- لواحدة من أكثر الجرائم الإنسانية مأساوية في العقدين الأخيرين.

وأمام محكمة العدل الدولية، الثلاثاء 10 ديسمبر، افتتح تامبادو كلمته بعبارة: «كل ما يتطلبه انتصار الشر هو أن يقف الخير مكتوف الأيدي لا يفعل شيئاً»، مضيفاً أنه يتعين على قضاة محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة التحرك لوقف الإبادة الجماعية الجارية لأقلية مسلمي الروهنگيا في ميانمار.

"إن كل ما تطلبه گامبيا هو أن تقولوا لميانمار أن تكفَّ عن أعمال القتل الغاشمة تلك، أن توقف هذه الأفعال الهمجية والوحشية التي أفزعت -وما زالت تفزع- ضميرنا الجماعي، أن توقف هذه الإبادة الجماعية لمواطنيها".

وانتهت الخميس 12 ديسمبر 2019، جلسات محكمة العدل الدولية، وشهدت الجلسة الختامية أون سان سو تشي، زعيمة ميانمار، اتهامات الإبادة الجماعية، في حين تهيمن على ثلاثة من الضحايا من الروهنگيا، يجلسون وراء الزعيمة الفائزة بجائزة نوبل للسلام، حالة من الغضب وعدم تصديق ما يسمعونه.

اللافت هنا أن گامبيا ولمدة أكثر من عشرين عاماً، كانت تحت حكم الديكتاتور يحيى جامو، الذي اعتقل وعذَّب كل من تجرأ على انتقاده، ولا تزال جرائمه التي تشمل ادعاءات بالاغتصاب أيضاً تطارده، بحسب لجنة كشف الحقائق، التي لا تزال تواصل عملها حتى اليوم.

لكن في عام 2016 وبصورة غير متوقعة، خسر جامو الانتخابات الرئاسية وهرب إلى خارج البلاد، ليتولى زعيم المعارضة، أداما بارو، رئاسة البلاد ويعِد باستعادة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وتولى تامبادو حقيبة العدل بجانب منصب النائب العام في البلاد، ولولا تلك التطورات الدرامية ربما لم تكن مأساة الروهنگيا ستصل إلى محكمة العدل الدولية.

أما تامبادو فهو من مواليد 1972 ويبلغ من العمر 47 عاماً، ووالده رجل أعمال، ودرس القانون في بريطانيا، وعاد إلى گامبيا نهاية التسعينيات ليعمل محامياً.

ويقول تامبادو: «لقد علَّمتنا 22 عاماً من الديكتاتورية الوحشية كيف نستخدم صوتنا للدفاع عن الحق، فنحن ندرك جيداً مدى صعوبة ألا تكون قادراً على توصيل صوتك للعالم، أو أن تكون غير قادر على أن تطلب المساعدة».

الولايات المتحدة

الصين

الهند

بنگلادش

ردود فعل المؤسسات الدولية

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأمم المتحدة

 
روهنگيا في معسكر كوتوپالونگ للاجئين في بنگلادش، أكتوبر 2017.


محكمة العدل الدولية

في 23 يناير 2020، أمرت محكمة العدل الدولية، حكومة ميانمار باتخاذ جميع التدابير الكفيلة بمنع الإبادة الجماعية لعرقية الروهنگيا. وقال رئيس المحكمة، القاضي عبد القوي أحمد يوسف، إن محكمة العدل الدولية "ترى أن الروهنگيا في ميانمار لا يزالون عرضة لخطر داهم".[19]

وأضافت المحكمة أن قرارها بشأن ما يطلق التدابير المؤقتة التي تهدف إلى حماية الروهنگيا أمر ملزم "ويخلق التزامات قانونية دولية" على ميانمار.

وفي نهاية الجلسة التي امتدت لنحو ساعة في قاعة العدل الكبرى، أمر القضاة ميانمار أيضاً بتقديم تقرير إليهم في غضون أربعة أشهر حول الإجراءات التي اتخذتها البلاد للامتثال للأمر، ثم تقديم تقرير كل ستة أشهر في الوقت الذي تتحرك فيه القضية ببطء بين أروقة المحكمة العالمية.

وكانت لجنة شكلتها حكومة ميانمار للتحقيق في مزاعم حدوث انتهاكات في ولاية راخين عام 2017، قد قالت، إنها لم تتوصل إلى أدلة على إبادة جماعية ضد أقلية الروهنگيا.

وبرغم إقرار اللجنة بوقوع جرائم حرب، رفضت منظمات حقوقية وزعماء الروهنگيا التقرير ووصفوه بأنه "تبييض للحقائق"، قبل أيام من حكم متوقع لمحكمة العدل الدولية بشأن قضية إبادة جماعية ضد ميانمار.

الآسيان

المنظمات الأهلية

احتجاجات أخرىى

الاستجابات القانونية الدولية

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Burmese government 'kills more than 10,000 Rohingya Muslims' in crackdown". The Independent. 8 February 2017. Archived from the original on 5 July 2017. Retrieved 27 June 2017.
  2. ^ "Village Official Stabbed to Death in Myanmar's Restive Rakhine State". Radio Free Asia. Archived from the original on 19 June 2017. Retrieved 27 June 2017.
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة OHCHR3
  4. ^ Habib, Mohshin; Jubb, Christine; Ahmad, Salahuddin; Rahman, Masudur; Pallard, Henri (18 July 2018). Forced migration of Rohingya: the untold experience. Ontario International Development Agency, Canada. ISBN 9780986681516 – via National Library of Australia (new catalog).
  5. ^ "Former UN chief says Bangladesh cannot continue hosting Rohingya". Al Jazeera.
  6. ^ "Dutch House of Representatives adopts motion for probe on Rohingya genocide". The Daily Star. 5 July 2019.
  7. ^ "Bangladeshi PM calls for safe repatriation of Rohingya". 4 April 2019.
  8. ^ "UN Official Cites Horrific Crimes against Rohingya". TRANSCEND Media Service.
  9. ^ Khan, Ahmed. "Prevalence of violence against children: Evidence from 2017 Rohingya Refugee crises". ResearchGate. Retrieved 14 August 2019.
  10. ^ "Myanmar attacks, sea voyage rob young father of everything". 27 October 2017.
  11. ^ Taub, Amanda; Fisher, Max (31 October 2017). "Did the World Get Aung San Suu Kyi Wrong?". The New York Times. Archived from the original on 14 November 2017. Retrieved 14 November 2017.
  12. ^ Beech, Hannah (25 September 2017). "What Happened to Myanmar's Human-Rights Icon?". The New Yorker. Archived from the original on 14 November 2017. Retrieved 14 November 2017.
  13. ^ "Dispatches – On Demand – All 4". Channel 4. Archived from the original on 15 May 2018. Retrieved 14 May 2018.
  14. ^ "rohingya genocide".[dead link]
  15. ^ The Guardian, 12 November 2018 amnesty betrayal Archived 12 نوفمبر 2018 at the Wayback Machine
  16. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة :0
  17. ^ correspondent, Owen Bowcott Legal affairs (2020-01-23). "UN's top court orders Myanmar to protect Rohingya from genocide". The Guardian (in الإنجليزية البريطانية). ISSN 0261-3077. Retrieved 2020-01-23.
  18. ^ "لماذا تحركت غامبيا ضد ميانمار لإنقاذ مسلمي الروهنگيا؟ فتِّش عن «الصدفة» و «مذابح رواندا»". عربي پوست. 2020-12-16. Retrieved 2020-01-25.
  19. ^ ""العدل الدولية" تلزم ميانمار باتخاذ تدابير لحماية الروهينغا". سكاي نيوز. 2020-01-23. Retrieved 2020-01-25.