الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة

(تم التحويل من Libyan Islamic Fighting Group)

الجماعة الليبية المقاتلة تنظيم مسلح يحمل فكر السلفية الجهادية. أنشأه مجموعة من الشباب الليبيين الذين عادوا إلى ليبيا بعد أن شاركوا في الحرب الأفغانية السوفيتية. قام بعمليات مسلحة في مواقع مدنية وأمنية بليبيا في تسعينات القرن العشرين بهدف (إسقاط نظام العقيد معمر القذافي)[6]. إلا أن القوات المسلحة الليبية وأجهزة الأمن قضت عليهم، واعتقلت مجموعة كبيرة منهم، وفي عام 2009 قام زعماء الجماعة بمراجعة أفكارهم وقدموا اعتذاراً للدولة، الأمر الذي أدى إلى إطلاق سراحهم.

الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة
القائدعبد الحكيم بلحاج
تواريخ العمل1995–2011
الدوافعالاطاحة بـمعمر القذافي وغقامة دولة إسلامية.[1]
المناطق النشطةFlag of Libya.svg ليبيا
الأيديولوجياالإسلاموية
Statusالولايات المتحدة Delisted as Foreign Terrorist Organization by the U.S. State Department[2]
المملكة المتحدة Designated as Proscribed Group by the UK Home Office[3]
الأمم المتحدة Sanctioned by the UN 1267 Committee.[4]
وسائل الدخلMohammed Benhammedi[5]
Sanabal Charitable Committee

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

قام بتشكيل النواة الأولى للتنظيم علي العشبي رفقة ثمانية أفراد آخرين سنة 1982، إلا أن أجهزة الأمن الليبية لم تمهلها الكثير من الوقت، وقضت على التنظيم بمقتل أفراد التنظيم التسعة. وفي عام 1989 قام عوض الزواوي بإعادة تشكيل التنظيم إلا أن الأمن الليبي تصدى له أيضًا. فقام محمد المهشهش بالسعي إلى تأسيس "حركة الشهداء الإسلامية" وكان له ذلك في العام ذاته.

التحق عدد من الشباب الليبي المتأثر بالقادة المذكورين أعلاه للقتال في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي. وفي عام 1990 اتفق "الأفغان الليبين" على تأسيس الجماعة الليبية المقاتلة بنية إسقاط نظام الحكم في ليبيا.خطأ في التعبير: علامة ترقيم لم نتعرف عليها «[».


العلاقة مع تنظيم القاعدة

انخرطت الجماعة الليبية المقاتلة في القتال صفاً واحداً مع تنظيم القاعدة ضد السوفييت والمجموعات الأفغانية المعادية لطالبان. وفي عام2007 أعلن أيمن الظاهري في بيان مشترك مع أبو الليث الليبي انضمام الجماعة لتنظيم القاعدة تحت امرة أسامة بن لادن[7] وقد قامت الجماعة بعد ذلك بعد مباحثات قادها على الصلابي دور في تفعيل مصالحة بين الحكومة من جهة وبين قادة الجماعة المقاتلة من جهة أخرى أصدرت الجماعة الإسلامية المقاتلة مراجعاتها في كتاب ضخم عنونته: "دراسات تصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس" وهو يمثل مراجعة جوهرية لأفكار الجماعة السابقة[8]

وقد صرح قادة الجماعة بعدها بأن هناك تباين فكري مع القاعدة، وذلك لأن الهدف الأول للجماعة الليبية هو إسقاط نظام الحكم في ليبيا، بينما كانت أولويات أسامة بن لادن تتجه إلى أهداف أخرى لا تساعد على تحقيق الجماعة الليبية لهدفها، إلا أن التعاون التام كان يسود العلاقة رغم هذه الخلافات[9].

المواجهة مع الدولة الليبية

رصد الأمن الليبي تنظيم الجماعة المقاتلة في عام 1995، وذلك بعد أن لاحق عدداً من أفراده في مواجهة جرت في إحدى ضواحي مدينة بنغازي بشرق ليبيا، واعتبرت قيادات التنظيم خارج البلاد أن الأمن الليبي كشف عن التنظيم قبل أن تكون الظروف مناسبة للجماعة، إلا أنها اضطرت إلى الظهور إلى العلن آواخر العام 1995 في مدينة درنة، وبعد عدد من عمليات المداهمة والمواجهة انتهى التنظيم إلى مقتل واعتقال عدد كبير من أفراده، وأصبح وجوده المسلح منتهيًا في عام 1999[10].

المراجعات

في عام 2009 طوت الدولة الليبية والجماعة المقاتلة صفحة الماضي بظهور "الدراسات التصحيحية" والتي تم إجرائها بإشراف سيف الإسلام القذافي. وقد حاور قيادات التنظيم داخل السجون الليبية عدد من الشخصيات التي تحظى بمكانة عند الجماعة المقاتلة مثل عضو جماعة الإخوان المسلمين علي الصلابي الذي تربطه صلات قوية بقيادات الجماعة المقاتلة[11]، كما ساهم في هذا الحوار القيادي السابق بالتنظيم نعمان بن عثمان. وبعد هذه المراجعات أفرجت السلطات الليبية عن أفراد الجماعة المعتقلين بعد أن قدموا اعتذارهم للدولة، وكان من بين المفرج عنهم، القادة الستة للتنظيم الذين ساهموا في إجراء الدراسات التصحيحية[12].

ثورة 17 فبراير

في ثورة 17 فبراير شارك أكثر من 800 مقاتل من الجماعة الليبية المقاتلة في الثورة الليبية و أغلبهم كانوا قادة ميدانيين في المعارك بسبب خبرتهم في الحروب في أفغانستان والبوسنة و منهم قائد المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج [13]

الأزمة الليبية 2011-الحاضر

معركة طرابلس 2019

 
صور الطائرة المسقطة والطيار البرتغالي.


في 7 مايو 2019 أسقط جيش حفتر طائرة ميراج إف-1 تابعة للجماعة الإسلامية المقاتلة (بلحاج جوانتانامو)، ويأسر الطيار البرتغالي.[14] اللواء عبد السلام الحاسي، آمر المنطقة الغربية في الجيش الوطني الليبي زار الطيار الأسير. الصور المنشورة لا يمكن منها التحقق من نوع الطائرة.

حكومة الوفاق الوطني المسيطرة على طرابلس تقول أن الطائرة كانت تقوم بمهمة تابعة لعملية صوفيا لمراقبة الهجرة غير الشرعية التابعة للاتحاد الأوروبي. إلا أن الاتحاد الأوروبي لم يصدر أي بيان حول الطائرة أو الطيار.


انظر أيضاً

مراجع

  1. ^ "Islamic militant group pledges support to anti-Gadafi rebels". Irish Times. 29 March 2011. Retrieved 16 July 2011. We want to help take our country from the revolutionary stage to the stage of rebuilding the nation, says al-Madhouni. "At that point we will hand over our weapons, when the LNC demands it." ... The Libyan National Council says its vision is of a democratic Libya... "As long as this democracy is not against Islam, we will accept it. What we are looking for is a state that respects Islam as the religion of the people. Anything that goes against Islam, we will refuse it."
  2. ^ "Foreign Terrorist Organizations". United States Department of State. Retrieved 5 December 2012.
  3. ^ "Proscribed terrorist groups". Home Office. Retrieved 4 April 2012. – Terrorism Act 2000
  4. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة un1267
  5. ^ ALAN RIMMER and DANIEL BOFFEY (12 April 2009). "Terror raid house owner's Al Qaeda links". Mail Online.
  6. ^ الجزيرة نت: الجماعة الليبية المقاتلة تاريخ الوصول: 17 مايو 2010
  7. ^ الله أكبر ## مبايعة الجماعة الإسلامية المقاتلة بليبيا لتنظيم قاعدة الجهاد ##
  8. ^ الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة (المراجعات التصحيحية للجماعة) الجزء الثاني - السكينة
  9. ^ إسلام أون لاين. الإسلاميون: الجماعة الليبية المقاتلة تروي قصتها مع القاعدة والمراجعات تاريخ الوصول: 17 مايو 2010
  10. ^ الشرق الأوسط: موقع أصولي: قيادة (الجماعة الليبية المقاتلة) على وشك الظهور على قناة فضائية لإعلان تراجعاتها تاريخ الوصول: 14 يونيو 2010
  11. ^ ليبيا اليوم: الإفراج عن المقاتلة يؤكد أن الحوار هو الحل لاختلافاتنا. الصلابي يروي قصة نجاح تاريخ الوصول: 19 يونيو 2010
  12. ^ صحيفة قورينا: بينهم سائق بن لادن.. ليبيا تفرج عن 37 سجينا من الجماعات الإسلامية المقاتلة تاريخ الوصول: 31 08 2010
  13. ^ عبد الحكيم بلحاج قائد الهجوم على باب العزيزية.. مقاتل سابق في أفغانستان, أخبــــــار
  14. ^ "تفاصيل إسقاط طائرة ميليشيات طرابلس وأسر "طيار برتغالي"". سكاي نيوز عربية. 2019-05-07. Retrieved 2019-05-08.

وصلات خارجية

قالب:إسلام سياسي في شمال أفريقيا