أزمة الكونغو

(تم التحويل من Congo Crisis)
أزمة الكونغو
جزء من إنهاء استعمار أفريقيا والحرب الباردة
جنود بلجيكيون، يرتدون البريهات والسترات المموهة.
مظليون بلجيكيون في القتال بالكونغو أثناء عملية التنين الأحمر، 1964
التاريخ30 يونيو 1960 – 25 نوفمبر 1965
الموقع
النتيجة تأسس الكونغو كدولة مستقلة، موحدة تحت حكم موبوتو
المتحاربون

1960–63:
جمهورية الكونغو الديمقراطية جمهورية الكونغو

بدعم من:
 الاتحاد السوڤيتي (1960)
الأمم المتحدة ONUC[أ]

1960–63:
 كاتانگا
 جنوب كاساي

بدعم من:
 بلجيكا[ب]


1960–62:
جمهورية الكونغو الديمقراطية حكومة ستانلي‌ڤيل

بدعم من:
 الاتحاد السوڤيتي

1964–65:
جمهورية الكونغو الديمقراطية جمهورية الكونغو

بدعم من:
 الولايات المتحدة
 بلجيكا

1964–65:
متمردو سيمبا وكوِلو

بدعم من:
القادة والزعماء



الضحايا والخسائر
إجمالي القتلى: ح. 100.000 (تقديرات)[4]

أزمة الكونغو (فرنسية: Crise congolaise، Congo Crisis)، هي فترة من الاضطرابات والنزعات السياسية في جمهورية الكونغو (جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم) [ت] بين عام 1960 و1965. بدأت على الفور بعد استقلال الكونغو عن بلجيكا، وانتهت، بشكل غير رسمي، مع دخول البلاد تحت حكم موبوتو سـِسه سـِكو. تمثلت الأزمة بسلسلة من الحروب الأهلية، وكانت أيضاً نزاع بالوكالة قدم فيه الاتحاد السوڤيتي والولايات المتحدة الدعم للجانبين. يُعتقد أن الأزمة أسفرت عن مقتل ما يقارب 100.000 شخص.

طالبت الحركة الوطنية في الكونغو البلجيكي بإنهاء الحكم الاستعماري والذي أدى إلى استقلال البلاد في 30 يونيو 1960. أجريت التحضيرات الأولية والكثير من القضايا، مثل مسألة الفدرالية والعرقية، ظلت معلقة. في الأسبوع الأول من يوليو، اندلع تمرد في الجيش واشتعل العنف بين المدنيين السود والبيض. أرسلت بلجيكا قوات لحماية البيض ومنطقتين في البلاد، وانفصلت كاتنگا وجنوب كاساي بدعم بلجيكي. وسط الاضطرابات والعنف المستمر، نشرت الأمم المتحدة قوات حفظ سلام، لكن الأمين العام للأمم المتحدة داگ هامرشولد رفض استخدام هذه القوات لمساعدة الحكومة المركزية في ليوپولدڤيل في قتالها ضد الانفصاليين. رئيس الوزراء پاتريس لومومبا، الزعيم الكاريزمي لأكبر فصيل وطني، طلب المساعدة من الاتحاد السوڤيتي، الذي أرسل على الفور المستشارين العسكريين وأشكال دعم أخرى.

أدى تدخل السوڤييت إلى انقسام الحكومة الكونغولية وأدى إلى المواجهة بين لومومبا والرئيس، جوزيف كاسا-ڤوبو. موبوتو، قائد الجيش، كسر الجمود بانقلاب، وطرد المستشارين السوڤييت وأسس حكومة جديدة تحت قيادته. وُضع لومومبا في السجن وأُعدم لاحقاً عام 1961. الحكومة المنافسة، أسسها أنصار أنطوان گيزنگا ولومومبا في مدينة ستانلي‌ڤيل الشرقية، حازت على دعم السوڤييت لكنها انهارت عام 1962. وفي الوقت نفسه، اتخذت الأمم المتحدة دوراً أكثر عدوانية تجاه الانفصاليين بعد مقتل هامرشولد في حادث تحطم طائرة في أواخر 1961. بدعم من قوات الأمم المتحدة، هزمت ليوپولدڤيل الحركات الانفصالية في كاتنگا وجنوب كاساي في أوائل 1963.

بعودة كاتنگا وجنوب كاساي تحت سيطرة الحكومة، تم التصديق على دستور التسوية الغير معترف به ونُفي القائد الكاتانگي، مواسه تشومبه، الذي استنكر تعيين رئيس ادارة انتقالية في الوقت الذي تم فيه تنظيم انتخابات حديثة. قبل عقد هذه الانتخابات، ظهرت في شمال البلاد المليشيات المتأثرة-الماوية والتي أطلقت على نفسها "السيبما". تولى السيبما السيطرة على مساحة كبيرة من الأراضي وأعلنوا في ستانلي‌ڤيل "جمهورية الكونغو الشعبية" الشيوعية. وفي نوفمبر 1964، استردت القوات الحكومية الأراضي تدريجياً، وتدخلت بلجيكا والولايات المتحدة عسكرياً في ستانلي‌ڤيل لإنقاذ الرهائن المحتجزين لدى السيبما. بعدها سرعان ما انهزم السيبما وإنهاروا. في أعقاب الانتخابات التي عقدت في مارس 1965، نشب جمود سياسي جديد بين تشومبه وكاسا-ڤوبو، مما أصاب الحكومة بما يشبه الشلل. قام موبوتو بانقلاب ثاني في نوفمبر 1965، ليتولى السيطرة شخصياً الآن. تحت حكم موبوتو، انتقلت الكونغو (أعيد تسميتها إلى زائير عام 1971) إلى الدكتاتورية والتي استمرت حتى خلعه عام 1997.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

الحكم البلجيكي

 
الكونغو البلجيكي موضح باللون الأحمر، جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم، على خريطة أفريقيا.

بدأ الحكم الاستعماري في الكونغو في أواخر القرن 19. أقنع ليوپولد الثاني من بلجيكا الحكومة بدعم التوسع الاستعماري حول حوض الكونغو. دفع تناقضهم ليوپولد إلى تأسيس مستعمرة على نفقته الخاصة. بدعم من عدد من البلدان الغربية، حاز ليوپولد بالاعتراف الدولي بمستعمرته المقترحة، دولة الكونغو الحرة، عام 1885.[6] مع نهاية القرن، العنف المستخدم من قبل مسئولي الدولة الحرة ضد السكان الكونغوليين الأصليين ونظام الاستنزاف القاسي أدى إلى ضغط دبلوماسي قوي على بلجيكا بالسيطرة الرسمية على البلاد، والذي فعلته عام 1908، مؤسسة الكونغو البلجيكي.[7]


السياسات والتحول إلى الراديكالية

 
زعيم ABAKO، جوزيف كاسا-ڤوبو، الذي أصبح لاحقاً أول رئيس للكونغو المستقل.


الاستقلال

 
پاتريس لومومبا، زعيم MNC-L وأول رئيس وزراء. الصورة اُلتـُقِطت في بروكسل في مؤتمر الطاولة المستديرة عام 1960.


بداية الأزمة

تمرد قوات الأمن، العنف العرقي والتدخل البلجيكي

انفصال كاتنگا وجنوب كاساي

 
علم دولة كاتنگا الانفصالية، أُعلنت عام 1960.

ردود الفعل الخارجية وتدخل الأمم المتحدة

 
جندي حفظ سلام سويدي في الكونغو. نشرت الأمم المتحدة قوات من مختلف الجنسيات أثناء عملية الأمم المتحدة في الكونغو.


التفكك السياسي

انقسام الحكومة المركزية وانقلاب موبوتو الأول

مقتل لومومبا

 
المظاهرات المؤيدة للومومبا في ماريبور، يوغسلاڤيا، في فبراير 1961.

التصعيد الأممي ونهاية الانفصال الكاتنگي

 
قوات الدرك الكاتنگي والمرتزقة البيض، 1962.
 
خريطة الكونغو عام 1961



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

محاولة الصلح السياسي

تمرد الكوِلو والسيمبا

 
خريطة توضح الأراضي الواقعة تحت سيطرة متمردو السيبما (بالأحمر) والكويلو (بالأصفر)، 1964.


القمع والتدخل البلجيكي والأمريكي

 
مظليون بلجيكيون في قاعدة ستانلي‌ڤيل الجوية بعد فترة قصيرة من العملية.


انقلاب موبوتو الثاني

التبعات والذكرى

 
موبوتو برفقة ريتشارد نيكسون في البيت الأبيض عام 1973.


الذكرى السياسية

جدل تاريخي

في الثقافة العامة

الأهمية الدولية

انظر أيضاً

الهوامش والمصادر

الهوامش

  1. ^ ONUC، عملية الأمم المتحدة في الكونغو، ضمت قوات من غانا، تونس، المغرب، امبراطورية إثيوپيا، أيرلندا، غينيا، السويد، مالي، السودان، ليبريا، كندا، الهند، إندونيسيا والجمهورية العربية المتحدة ضمن آخرين.[1]
  2. ^ انفصال كاتنگا وجنوب كاساي كان أيضاً مدعوماً من جنوب أفريقيا، فرنسا واتحاد أفريقيا الوسطى المجاور،[2] إلا أنهم لم يعترفوا بأي من الدولتين.[3]
  3. ^ لا تخلط بينها وبين الدولة المجاورة المعروفة بإسم جمهورية الكونغو، سابقاً الكونغو الفرنسي، وعاصمتها في برازاڤيل. اسم الدولة تغير إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في أغسطس 1964.[5]

المصادر

  1. ^ Haskin 2005, pp. 24-5.
  2. ^ Nzongola-Ntalaja 2007, p. 101.
  3. ^ Nugent 2004, pp. 97.
  4. ^ Mwakikagile 2014, p. 72.
  5. ^ EISA 2002a.
  6. ^ Pakenham 1992, pp. 253–5.
  7. ^ Pakenham 1992, pp. 588–9.

المراجع


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قراءات إضافية

  • De Witte, Ludo (2002). The Assassination of Lumumba (Trans. ed.). London: Verso. ISBN 1-85984-410-3.
  • Gérard-Libois, Jules (1966). Katanga Secession. Trans. Young, Rebecca. Madison: University of Wisconsin Press. OCLC 477435.
  • Hughes, Matthew (September 2003). "Fighting for White Rule in Africa: The Central African Federation, Katanga, and the Congo Crisis, 1958–1965". The International History Review. 25 (3): 592–615. doi:10.1080/07075332.2003.9641007. JSTOR 40109400.
  • Kaplan, Lawrence S. (April 1967). "The United States, Belgium, and the Congo Crisis of 1960". The Review of Politics. 29 (2): 239–56. doi:10.1017/s0034670500023949. JSTOR 1405667.

وصلات خارجية