وليام لورنگ

وليام وينگ لورنگ William Wing Loring (ع.4 ديسمبر، 1818 - 30 ديسمبر, 1886) كان جندياً أمريكياً من كارولينا الشمالية خدم في جيوش الولايات المتحدة والجنوب الأمريكي المنشق ومصر.

وليام و. لورنگ
William W. Loring
William W. Loring.jpg
وليام وينگ لورنگ في زيه العسكري
ولد(1818-12-04)ديسمبر 4, 1818
ولمنگتون، كارولينا الشمالية
توفيديسمبر 30, 1886(1886-12-30) (aged 68)
مدينة نيويورك، نيويورك
الولاء الولايات المتحدة
الولايات الكونفدرالية الأمريكية
مصر
الخدمة/الفرعالجيش الأمريكي
جيش الولايات الكونفدرالية
الجيش المصري
قيادات مناطةجيش شمال الغرب (CSA)
المعارك/الحروبالحرب المكسيكية الأمريكية
الحرب الأهلية الأمريكية
الصورة الرسمية للفريق لورنگ في الجيش المصري

قيل أن وليام وينگ لورنگ اُطلِق عليه النار في المعركة أكثر من أي رجل آخر في أمريكا (75 مرة، حسب عدّه هو نفسه). وقد قاتل في حرب سمينول بفلوريدا، وفقد ذراعاً أثناء اقتحامه مكسيكو سيتي أثناء الحرب المكسيكية. وهو أصغر كولونل في تاريخ الجيش الأمريكي، والقائد العسكري لنيو مكسيكو، وقد استقال لورنگ من الجيش الأمريكي ليلتحق بالجيش الكونفدرالي، حيث ارتفع إلى رتبة ماجور جنرال، وحصل عن جدارة على الكنية “العواصف القديمة Old Blizzards.” [1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

نشأته

ولد وليام في ولمنگتون، كارولينا الشمالية، لروبن وهنا لورنگ. وفي عمر الرابعة، انتقلت العائلة إلى سانت أوگستين، فلوريدا، حيث، وهو في الرابعة عشر من عمره، بدأ عمله العسكري الذي امتد لخمسين عاماً. في الرابعة عشر، انضم لورنگ لميليشيا فلوريدا وحصل على أول خبراته القتالية في قتال هنود سمينول ضمن اشتباكات محدودة سرعان ما تحولت إلى حروب سمينول. عندما كان في السابعة عشر، سارع للقتال في حرب استقلال تكساس، لكن سرعان ما استدعاه والده واصطحبه للمنزل. في الستوات القليلة التالية قاتل في حرب سمينول الثانية التي انتهت بترقيته إلى رتبة ملازم ثاني. عام 1837، أُرسل لورنگ إلى مدرسة الإسكندرية الداخلية في الإسكندرية، ڤرجينيا، حيث أنهى تعليمه الثانوي. التحق بجامعة جورجتاون من 1838 حتى 1840 ثم شرع في دراسة القانون، وسُجل في نقابة محاميي فلوريدا عام 1842. عام 1843، أُنتخب لمجلس نواب فلوريدا حيث خدم من 1843 حتى 1945. عام 1945 خسر في انتخابات مجلس شيوخ فلوريدا.

الحرب المكسيكية الأمريكية

عام 1846، انضم لورنگ إلى الفوج حديث التشكيل، Mounted Rifles، التي تأسست في الأصل لحماية أراضي اوريگون. رُقي إلى رتبة ميجور حتى قبل أن يشارك الفوج في أي معركة. بعد فترة قصيرة، أرسل الفوج إلى المكسيك للقتال في الحرب الأمريكية المكسيكية. شارك فوج لورنگ في معظم معارك الحرب وأُصيب لورنگ ثلاث مرات. أثناء قيادته الفوج متوجهاً إلى مدينة المكسيك، كُسر ذراع لورنگ من رصاصة مكسيكية، وتم بتره لاحقاً. حاز على ترقيتين استثنائيتين لشجاعته، إحداها مقدم، والأخرى عقيد.

سنوات ما قبل الحرب

عام 1849، أثناء التهافت على الذهب في كاليفورنيا، أُمر لورنگ بتولي قيادة أراضي اوريگون وقاد ركباً من 600 فرقة بغال لمسافة 2.500 ميل من ميزوري إلى اوريگون، في إنجاز وصف لاحقاً على أنه أعظم إنجاز عسكري في التاريخ.[بحاجة لمصدر] مكث في قيادة أراضي اوريگون سنتين ونُقل بعدها إلى قيادة الجبهة، منصب تقلده لخمس سنوات. أثناء السنوات الخمس تلك التحم في الكثير من الاشتباكات مع الهنود، ومن أشهرهم الكومانچي، الأپاتشي والكيوا. رُقي لورنگ لتربة عقيد في الثامنة والثلاثين من عمره، في ديسمبر 1856، لصبح أصغر عقيد في الجيش.

ترك وليام الولايات المتحدة وسافر إلى أوروپا في مايو 1859. وهو هناك، مثل الكثير من زملائه من الضباط الأمريكان، درس التكتيكات العسكرية التي ابتكرت في حرب القرم. وقبل أن يعود إلى وطنه، زار لورنگ بريطانيا، فرنسا، السويد، پروسيا، سويسرا، النمسا-المجرإيطاليا، روسيا، تركيا، ومصر.

الحرب الأهلية

عندما اندلعت الحرب الأهلية، انضم لورنگ للجنوب. في مؤتمر في نيو مكسيكو، قبل فترة وجيزة من مغادرته للدفاع عن الوطن، أخبر لورنگ ضباطه، "الجنوب هو وطني، وسوف ألقي بتفويضي وأنضم للجنوب، وعلى كل منهم أن يفعل ما يعتقد أنه الأفضل". استقال من الجيش الأمريكي في 13 مايو 1861. لدى عرضه خدماته على الكونفدرالية، رُقي لورنگ إلى رتبة جنرال وكُلف بقيادة جيش شمال الغرب. كانت أولى مهماته هي الدفاع عن غرب ڤرجينيا ضد الميجور جنرال جورج ب. مكلان، الذي كان يغزوها من اوهايو. سرعان ما اكتسب كنية "العواصف القديمة" عن صرخته في المعركة، "أمطروهم بالعواصف، أيها الصبية! أمطروهم بالعواصف!".

خدم لورنگ في حملة ڤيكسبورگ وعُزل عن بقية الجيش في معركة تشامپيون هيل. بعدها سار نزولاً لضم قواته مع قوات الجنرال جوسف إ. جونستون وتحت قيادة جونستون وميجور جنرال ليوندياس پولك على الترتيب. تولى لورنگ قيادة فيلق پولك عندما قُتل پولك في جبل پاين، وأُستبل في نفس اليوم بالميجور جنرال ألكسندر پ. ستوارت. بعد إصابته في إزرا تشرش، غاب لورنگ عن القتال حتى سقوط أطلنطا. بعد عودته قتال في فرانكلين، ناشڤل، وفي الكارولينتين.

مصر

 
لورنگ في زي پاشا في الجيش المصري

بعد هزيمة الكونفدراليين في الحرب الأهلية، خدم لورنگ لمدة تسع سنوات في جيش اسماعيل باشا، خديوي مصر. وقد ألحق نحو خمسين من قدامى المقاتلين من طرفي الحرب الأهلية الأمريكية رشحهم للخديوي وليام تكومسه شرمان. بدأ لورنگ كمفتش عام للجيش، وهو المنصب الذي من خلاله اقترح العديد من الطرق لتطوير الجيش المصري. بعدها أُسندت إليه مسئولية الدفاعات الساحلية عن البلاد، حيث أشرف على إقامة عدد من التحصينات. عام 1875، أُسندت إليه مسئولية الغزو المصري للحبشة. ومع ذلك، فقد كُلف راتب پاشا بالمهمة بدلاً منه، وعُين لورنگ رئيساً للأركان. مُنيت حملة گورا بفشلاً زريعاً ولام المصريون الأمريكان على هذه الكارثة. عام 1878، جزئياً بسبب التمويلات، تم فصل الضباط الأمريكان. أثناء خدمته في مصر، حصل لورنگ على رتبة فريق پاشا (ميجور جنرال). بعد عودته للولايات المتحدة، كتب كتاباً عن خبراته المصرية، بعنوان الجندي الكونفدرالي في مصر (1884). بعد وفاته نُشر أيضاً كتاب شارك لورنگ في تأليفه بعنوان The March of the Mounted Riflemen (1940).[2]

وقد عمل في مصر لمدة تسع سنوات، أطول من أي أمريكي آخر عدا تشارلز پومروي ستون. بدأ لورنگ كمفتش عام للجيش، بعدها أُسندت إليه الدفاعات الساحلية للبلاد، حيث أصبح الأمريكي الوحيد الذي يتولى القيادة الفعلية للقوات المصرية. عام 1875، تقرر أن يتولى لفترة وجيزة قيادة الغزو المصري للحبشة. بدلاً من ذلك، أُسندت القيادة لضابط محلي، وعُين لورنگ رئيساً للأركان. بالرغم من الجهود الجبارة التي قام بها الأمريكان، إلا أن حملة گورا انتهت بكارثة.

من أجل خدمته في مصر، مُنح لورنگ أوسمة غير مسبوقة، ولقب فريق پاشا (ميجور جنرال).

لاحقاً كتب عن خبراته في مصر، كتاب جندي الكونفدرالية في مصر (1884).

العودة إلى الولايات المتحدة

عاد لورنگ إلى فلوريدا حيث ترشح، دون نجاح، لمجلس الشيوخ الأمريكي ضد تشارلز و. جونز. انتقل بعد ذلك إلى مدينة نيويورك، حيث توفي. وهو مدفون في مقبرة لورنگ پارك، وودلاون، سانت أوگستين، فلوريدا.[2]

كتاباته

 
كتاب "جندي كونفدرالي في مصر" تأليف وليام لورنج، 1884، 450 صفحة. ويُعد أكبر توثيق للحملة المصرية على الحبشة.
  • W. W. Loring (1884). A Confederate Soldier in Egypt (جندي كونفدرالي في مصر). Dodd, Mead & Company. p. 450.
  • وشارك في كتابة The March of the Mounted Riflemen ‏(1940).[2]

انظر أيضاً

المصادر

هامش

  1. ^ "Loring". American in the Egyptian Army.
  2. ^ أ ب ت Eicher, pp. 353-54.