منشيوس

(تم التحويل من منسيوس)

منشيوس Mencius (بالافرنجية; 孟 子 , پن ين: Mèng Zǐ; Wade-Giles: Meng Tzu; كما هو معروف في الغرب، اسمه الحقيقي كه Ke وكنيته تسي يو Zi Yu، ولد في مدينة تسو Zou (مقاطعة شانغ دونغ). أكثر التواريخ قبولاً: 372289 ق.م.; تواريخ أخرى محتملة: 385303/302 ق.م.) كان فيلسوفاً صينياً يـُعد أشهر كونفوشي بعد كونفوشيوس نفسه.

منشيوس
Mencius - Project Gutenberg eText 15250.jpg
منشيوس, من Myths and Legends of China, 1922 by E. T. C. Werner
وُلِدَ372 ق.م.
توفي289 ق.م.
العصرفلسفة قديمة
المنطقةالفلسفة الصينية
المدرسةكونفوشية
الاهتمامات الرئيسية
الأخلاق, فلسفة اجتماعية, فلسفة سياسية
الأفكار البارزة
كونفوشية
نسب (姓): جي Ji (بالصينية: 姬; پن ين: Jī)
اسم القبيلة (氏): منگ Meng (Ch: 孟; Py: Mèng)[1]
اسم أول (名): Ke (Ch: 軻; Py: Kē)
اسم التبجيل (字): غير معروف[2]
اسم بعد الوفاة (謚): Master Meng the Second Sage[3] (Ch: 亞聖孟子; Py: Yàshèng Mèngzǐ)
Styled: Master Meng[4] (Ch: 孟 子; Py: Mèngzǐ)

وهو من أبرز مفكري حقبة الممالك المتحاربة (475-221ق.م). تتلمذ على فكر كونفوشيوس وصار من أبرز معلمي الكونفوشيوسية. طاف مع تلاميذه بين ممالك كثيرة بدعوة من حكامها، وقدم لهم المشورة في حكم البلاد وتصريف شؤون الدولة، ثم عاد إلى مسقط رأسه وتفرّغ للتعليم.

منشيوس هو أحد فلاسفة الصين العظام وقد شاءت الأقدار أن يكون منشيوس أنبه الفلاسفة الصينيين ذكراً بعد كنفوشيوس ؛ وما أحفل تاريخ الصين بالفلاسفة. وكان منشيس من سلالة أسرة مانج العريقة ، وكان اسمه في بادئ الأمر مانج كو ، ثم صدر مرسوم إمبراطوري بتغييره إلى مانج- دزه أي مانج المعلم أو الفيلسوف. وقد بدل علماء أوروبا الذين مرنوا على الأسماء اللاتينية هذا الاسم إلى منشيوس كما بدلوا كونج- فو- دزه إلى كنفوشيوس.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

والدة منشيوس

 
صورة لمنشيوس في حرم معبد منشيوس، زوتشنگ

ويكاد علمنا بأم منشيوس يبلغ من الدقة علمنا به هو نفسه؛ ذلك بأن المؤرخين الصينيين قد خلدوا ذكرها وجعلوها نموذجاً للأمهات بما قصّوه عنها من القصص الكثيرة الممتعة. فهم يقولون إنها بدلت مسكنها ثلاث مرات من أجله ؛ بدلته أول مرة لأنهما كانا يسكنان بجوار مقبرة فبدأ الصبي يسلك مسلك دافني الأموات ؛ وبدلته في المرة الثانية لأنهما كانا يسكنان بجوار مذبح ، ولذلك بدأ الغلام يجيد محاكاة أصوات الحيوانات المذبوحة ؛ ثم بدلته في المرة الثالثة لأنهما كانا يسكنان بجوار سوق فشرع الصبي يسلك مسلك التجار ثم وجدت آخر الأمر داراً بقرب مدرسة فرضيت بها. وكانت إذا أهمل الغلام دروسه تقطع خيط المُوم ، فإذا سألها عن سبب هذا الإتلاف أجابت بأنها إنما تفعل ما يفعله هو نفسه بإهماله وعدم مثابرته على الدرس والتحصيل. وبذلك أصبح الصبي طالباً مجداً ؛ ثم تزوج وقاوم في نفسه الميل إلى تطليق زوجته ، وافتتح مدرسة لتعليم الفلسفة جمع فيها حوله طائفة من الطلاب ذاع صيتهم في الآفاق ؛ وبعث إليه من كافة الأنحاء يدعونه ليناقشوه في نظرياته عن الحكم. ولم يشأ في أول الأمر أن يترك أمه المسنة ، ولكنها أقنعته بالذهاب بخطبة حببتها إلى جميع رجال الصين ، ولعل واحداً منهم هو الذي وضع هذه الخطبة: "ليس من حق المرأة أن تفصل في أمر بنفسها ، وذلك لأنها تخضع لقاعدة الطاعات الثلاث: فإذا كانت شابة وجب عليها أن تطيع أبويها، وإذا تزوجت كان عليها أن تطيع زوجها ، وإذا ترملت وجب عليها أن تطيع ولدها. وأنت رجل كامل الرجولة، وأنا الآن عجوز ، فافعل ما توحيه إليك عقيدتك بأنه حق واجب عليك أن تفعله ، وسأفعل أنا ما يوجبه عليّ القانون الذي أأتمر بأمره. فلم إذن تشغل نفسك بي؟".

وأجاب منشيس ما طلب إليه لأن اللهفة على التعليم جزء من اللهفة على الحكم ، ترتبط كلتاهما أشد الارتباط بالأخرى. وكان منشيس مثل فولتير يفضل الملكية المطلقة على الديمقراطية ، وحجته في هذا أن الديمقراطية تتطلب تعليم جميع الشعب كله إذا أريد نجاح الحكم ، أما النظام الملكي المطلق فكل ما يطلب فيه أن يثقف الفيلسوف رجلاً واحداً هو الملك ويعلمه الحكمة لكي ينشئ الدولة الكاملة.

ومن أقواله في هذا المعنى: "أصلح ما في عقل الأمير من خطأ. فإنك إن قومت الأمير استقرت شؤون الدولة". وسافر أولاً إلى تشي وحاول أن يقوم أميرها شوان ، ورضي أن يكون له فيها منصب فخري ، ولكنه رفض مرتب هذا المنصب. وسرعان ما وجد أن الأمير لا يعنى بالفلسفة ، فغادر تلك الإمارة إلى إمارة تانج الصغيرة ، ووجد في حاكمها تلميذاً مخلصاً وإن يكن تلميذاً عاجزاً ضعيفاً. فعاد مرة أخرى إلى تشي ، وأثبت أنه قد زاد حكمة وفهمهاً لحقائق الأمور بأن قبل منصباً ذا مرتب كبير عرضه عليه الأمير شوان. ولما توفيت أمه في هذه السنين الرغدة دفنها باحتفال عظيم وجه اللوم من أجله إلى تلاميذه ، ولكنه برر لهم هذا العمل بقوله إن كل ما يرمى إليه هو أن يظهر إخلاصه ووفاءه لوالدته.

آراؤه في السياسة

وبعد بضع سنين من ذلك الوقت تورط شوان في حرب للفتح والتملك ، وساءه ما أشار به عليه منشيس من دعوة إلى السلام ، رأى أنها جاءت في غير أوانها فأقاله من منصبه. وسمع منشيس أن أمير سونج يريد أن يحكم حكم الفلاسفة فسافر إلى عاصمته ولكنه وجد أن ما سمعه مبالغاً فيه كثيراً، وأن الأمراء الذين تردد عليهم كانت لهم أعذار كثيرة يبررون بها عدم استقامتهم واتباعهم النصح. فقد قال واحد منهم: "إن لدي ناحية من نواحي الضعف، وهي أني أحب البطولة والبسالة". وقال آخر: "إن لدي ناحية من نواحي الضعف وهي أني أحب الثروة". واضطر منشيس آخر الأمر إلى أن يعتزل الحياة العامة، وقضى أيام شيخوخته وضعفه في تعليم الطلاب وتأليف كتاب وصف فيه أحاديثه مع ملوك زمانه. وليس في وسعنا أن نقول إلى حد يمكن مقارنة هذه الأحاديث بأحاديث وولتر سفدج لاندر Walter Savage Lander ؛ ولسنا واثقين من أن هذا الكتاب من تأليف منشيس نفسه أو من تأليف تلاميذه أو أنه هو وتلاميذه قد اشتركوا في وضعه ، أو أنه مدسوس عليه وعليهم.

وكل ما نستطيع أن نقوله واثقين أن كتاب منشيس من أعظم الكتب الفلسفية الصينية القديمة وأجلها قدراً. وعقيدته عقيدة دنيوية خالصة لا تقل في هذا عن عقيدة كنفوشيوس ، ولا يكاد يوجد فيها شيء عن المنطق أو فلسفة المعرفة أو ما وراء الطبيعة. لقد ترك الكنفوشيون هذا إلى أتباع لو دزه ، ووجهوا همهم إلى البحوث الأخلاقية والسياسية. وكان الذي يهم منشيس هو أن يرسم طريقة للحياة الصالحة وتولي خيار الناس مقاليد الحكم. وكان مبدؤه الأساسي أن الناس أخيار بطبيعتهم ، وأن ليس منشأ المشاكل الاجتماعية طبيعة الناس بل منشؤها فساد الحكومات ؛ ومن ثم يجب أن يصبح الفلاسفة ملوكاً ، أو أن يصبح ملوك هذا العالم فلاسفة. انظر إلى ما يقوله في هذا المعنى: "والآن إذا أردتم جلالتكم أن تنشئوا حكومة أعمالها صالحة ، فإن هذا سيبعث في جميع موظفي مملكتكم الرغبة في أن يكونوا في بلاط جلالتكم ، وفي جميع الزراع الرغبة في أن يفلحوا أرض جلالتكم ، وفي جميع التجار الرغبة في أن يخزنوا بضائعهم في أسواق جلالتكم ، وفي جميع الرحالة الأغراب الرغبة في أن يسافروا في طرق جلالتكم ، وفي جميع من يشعرون في أنحاء مملكتكم بأن ظلماً قد وقع عليهم من حكامهم الرغبة في أن يأتوا ويشكوا إلى جلالتكم. وإذا ما اعتزموا أن يفعلوا هذا فمن ذا الذي يستطيع أن يقف في سبيلهم؟" فقال الملك: "إنني غبي وليس في وسعي أن أرقى إلى هذا الحد". والحاكم الصالح في رأيه لا يشن الحرب على البلاد الخارجية بل يشنها على العدو المشترك وهو الفقر ، لأن الفقر والجهل هما منشأ الجرائم واضطراب النظام ، وعقاب الناس على ما يرتكبونه من الجرائم لأنهم لا تتاح لهم فرص لعمل شَرَك دنيء ينصب للإيقاع بالناسز

وواجب الحكومة أن توفر أسباب الرفاهية لرعاياها ، ولهذا ينبغي لها أن تضع الخطط الاقتصادية الكفيلة بتحقيق هذه الغاية. فعليها أن تفرض أكثر الضرائب على الأرض نفسها لا على ما تفعله أو ما يقام عليه من المنشآت، وعليها أن تلغي كل العوائد الجمركية وأن تجعل التعليم عاماً وإجبارياً لأن هذا أصلح أساس لنشر الحضارة وتقدمها ؛ "والقوانين الطيبة لا تعادل كسب الناس بالتعليم الطيب". "وليس الذي يفرق بين الإنسان والحيوان الأعجم بالشيء الكثير ، ولكن معظم الناس يطرحونه وراء ظهورهم ، ولا يحتفظ به إلا عظماء الرجال". وفي وسعنا أن ندرك قدم المشاكل السياسية التي تواجه عصرنا المستنير ، وموقفنا منها ، وما نضعه لها من الحلول ، إذا عرفنا أن منشيس قد نبذه الأمراء المتطرفون ، وسخر منه الاشتراكيون والشيوعيون في عصره لمحافظته واستمساكه بالقديم. ولما قام شوشنج جزار الجنوب الهمجي ينادي بإنشاء دكتاتورية الصعاليك ، ويطالب بأن يكون الصناع على رأس الدولة ، "وأن يكون الفعلة هم الحكام" لما قام يدعو إلى هذا ، واعتنق دعوته كثيرون من "المتعلمين" ، كما اعتنق المتعلمون هذه الدعوة نفسها في أيامنا الحاضرة ، وانضووا تحت لوائه ، رفض منشيس هذه الفكرة بازدراء ، وقال "إن الحكومة يجب أن يتولاها المتعلمون". ولكنه ندد أيضاً بالفكرة القائلة إن الكسب يجب أن يكون هو الباعث على العمل في المجتمع الإنساني ، وعاب على سونج كانج قوله إن الملوك يجب اكتسابهم لقضية السلام بإقناعهم في لغة هذه الأيام بأن الحرب عمل غير مربح. وفي هذا يقول: "إن غرضك شريف ، ولكن منطقك غير سليم. ذلك بأنك إذا اتخذت الكسب أساساً لحجتك ، واستطعت أن تقنع بها ملوك تشين وتشي ، وأعجب هؤلاء الملوك بفكرة الكسب فأمروا بوقف حركات جيوشهم ، فإن كل المتصلين بهؤلاء الجيوش سيفرحون بوقف (القتال)، وسيجدون أعظم السرور في (السعي وراء) الكسب.

فنرى الوزراء يخدمون الملك جرياً وراء الكسب الذي حبب إليهم والأبناء يخدمون آباءهم ، والأخوة الصغار يخدمون الكبار من أخوتهم، لهذا السبب عينه. ونتيجة هذا أن الملك والوزراء ، والأب والابن ، والأخ الأكبر والأصغر ينسون كلهم بواعث الخير والصلاح ، ويوجهون أعمالهم كلها نحو الكسب المحبب إليهم العزيز عليهم. ولم يوجد قط (مجتمع) كهذا إلا كان مآله الخراب". وكان يعترف بحق الشعوب في الثورة وينادي بهذا المبدأ في حضرة الملوك. وكان يندد بالحرب ويراها جريمة ، ولشد ما صدم عقائد عباد الأبطال في أيامه حين كتب يقول: "من الناس من يقول أني بارع في تنظيم الجند ، وأني ماهر في إدارة المعارك. أولئك هم كبار المجرمين". وقال في موضع آخر: "ليس ثمة حرب عادلة". وكان يندد بترف حاشية الملوك ، ويوجه أشد اللوم للملك الذي يطعم كلابه وخنازيره ويترك الناس يموتون جوعاً". ولما قال أحد الملوك إنه لا يستطيع منع المجاعة أجابه منشيس بأنه ينبغي له أن يعتزل المُلك.

وكان يقول لتلاميذه: "إن الناس أهم عنصر (من عناصر الأمة). وإن الملك أقل هذه العناصر شأناً". وإن من حق الناس أن يخلعوا حكامهم ، بل إن من حقهم أن يقتلوهم في بعض الأحايين. "وسأل الملك شوان عن الوزراء العظام. فأجابه منشيس: "إذا كان الملك يرتكب أغلاطاً شنيعة وجب عليهم أن يعارضوه ، فإذا لم يستمع إليهم بعد أن يفعلوا هذا مرة بعد مرة، وجب عليهم أن يخلعوه...". ثم واصل منشيس حديثه قائلا: "إذا فرض أن القاضي الأكبر الذي يحكم في الجرائم قد عجز عن السيطرة على الموظفين (الخاضعين له) فماذا تفعل به؟". فأجابه الملك بقوله: "أفصله من منصبه". ثم قال له منشيس: "وإذا لم يكن في داخل حدود (مملكتك) الأربعة حكومة صالحة فماذا تفعل؟". فتلفت الملك يمنة ويسرة وأخذ يتحدث عن أمور أخرى. وسأله الملك شوان: "وهل من أجل ذلك أمر تانج بنفي جياه وضرب الملك "وُو" حاكم جو (سن)؟ فأجاب منشيس: "هكذا تقول السجلات". وسأله الملك: "وهل يحق للوزير أن يقتل مليكه؟" فأجابه منشيس: "إن الذي يخرج على ما أودع فيه من (طبيعة خيرة) يسمى لصاً ؛ والذي يخرج على قواعد الاستقامة يسمى وغداً ؛ وليس كل من اللص والوغد في عرفنا إلا شخصاً لا قيمة له ؛ ولقد سمعت بتقطيع أوصال الشخص جو ، ولكني لم أسمع بقتل ملك". تلك عقيدة ما أجرأها ، ولقد كانت عاملاً كبيراً في تقرير المبدأ الذي يقره ملوك الصين وأهلها ، وهو أن الحاكم الذي يستثير عداوة الشعب يفقد " حقه الإلهي " في الحكم ، ومن حق الشعب أن يخلعه. فلا عجب والحالة هذه إذا غضب هونج وو ، مؤسس أسرة منج ، حين قرأ هذا الحديث الذي دار بين منشيس والملك شوان ، وأمر أن يمحى اسم منشيس من مكانه في هيكل كنفوشيوس ، وكانت لوحة تذكارية قد وضعت له في هذا المعبد بأمر ملكي في عام 1084م ؛ ولكن اللوحة أعيدت إلى مكانها ولم يمض عام واحد على إزالتها ، وظل منشيس من ذلك الوقت إلى ثورة عام 1911م يعد بطلاً من أبطال الصين وثاني اثنين ذاع صيتهما في جميع عهود تاريخها ، وكان لهما أعظم الأثر في فلسفتها الصحيحة. وإليه وإلى جوشي يرجع الفضل في احتفاظ كنفوشيوس بزعامته الفكرية في الصين أكثر من ألفي عام.

أبرز مؤلفاته

أبرز مؤلفات مِنغ تسي كتاب يحمل اسمه «كتاب منشيوس»، وهو أشبه بكتب الأمالي. يتألف الكتاب من سبع مقالات في خمسة وثلاثين ألف كلمة تقريباً، ويضم حوارياته مع حكام عصره التي ضمّنها فكره ونظرياته التي كان يدعو إليها في السياسة والاقتصاد والفكر والتعليم والأدب. يتلخص جوهر فكره الفلسفي في «الخير»، وجوهر فكره السياسي في «سياسة البَّر» التي من شأنها توحيد البلاد ونبذ المظالم والعنف وتحقيق العدالة. دعا إلى تطوير الإنتاج والعمل بنظام المربعات التسع، وهو نظام تقسيم الأراضي الزراعية إلى مربعات كبيرة، ثم تقسيم كل مربع كبير إلى تسع مربعات صغيرة؛ تُوزع المربعات الثمانية الخارجية على الفلاحين، ويعمل الجميع في المربع التاسع المركزي، حيث يعود محصوله ضريبةً إلى الدولة.

مع أن مكانته الاجتماعية لم تصل إلى منزلة كونفوشيوس، إلا أن تأثير كتابات مِنغ تسي تجاوز تأثير كتاب «الحوار» لكونفوشيوس. فقد امتاز «كتاب منشيوس» بغزارة الموضوعات وتنوعها، بقوة الإقناع، بجرأة الطرح، بوضوح اللغة، بدقة التعبير، بعمق المعاني، وكثرة في التشبيهات. وهو كتاب حواري، يعتمد على طرح الأسئلة والإجابة عنها، تنطلق حوارياته من وقائع حسية لا قضايا افتراضية، ويعتمد الحوار الفلسفي ذا النكهة الأدبية، مما أدى إلى تطوير النثر الصيني القديم من شكل تشانغ Zhang «فصل - باب» إلى شكل بيان Pian «مقالة». وقد تدارسه معظم كتّاب الصين وأفادوا منه على صعيد بلاغة اللغة وقوة الحجة ومتانة الأسلوب...[5]

التأثير

 
سلحفاة من أسرة يوان تحمل نصباً تذكارياً يكرّم منشيوس.

Mencius's interpretation of Confucianism has generally been considered the orthodox version by subsequent Chinese philosophers, especially by the Neo-Confucians of the Song dynasty. Mencius's disciples included a large number of feudal lords, and he is said to have been more influential than Confucius had been.[6]

The Mencius (also spelled Mengzi or Meng-tzu), a book of his conversations with kings of the time, is one of the Four Books that Zhu Xi grouped as the core of orthodox Neo-Confucian thought. In contrast to the sayings of Confucius, which are short and self-contained, the Mencius consists of long dialogues, including arguments, with extensive prose. It was generally neglected by the Jesuit missionaries who first translated the Confucian canon into Latin and other European languages, as they felt that the Neo-Confucian school largely consisted of Buddhist and Taoist contamination of Confucianism. Matteo Ricci also particularly disliked Mencius's strong condemnation of celibacy as unfilial. François Noël, who felt that Zhu's ideas represented a natural and native development of Confucius's thought, was the first to publish a full edition of the Mencius at Prague in 1711;[7][أ] as the Chinese rites controversy had been recently decided against the Jesuits, however, his edition attained little influence outside central and eastern Europe.

In 1978 book purporting to estimate the hundred most influential persons in history to that point, Mencius is ranked at 92.[9]

المصادر

ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الهامش والمراجع

  1. ^ The original clan name was Mengsun (孟孫), and was shortened into Meng (孟). It is unknown whether this occurred before or after Mencius's life.
  2. ^ Traditionally, his courtesy name was assumed to be Ziche (子車), sometimes incorrectly written as Ziyu (子輿) or Ziju (子居), but recent scholarly works show that these courtesy names appeared in the 3rd century CE and apply to another historical figure named Meng Ke who also lived in Chinese antiquity and was mistaken for Mencius.
  3. ^ That is, the second sage after Confucius. Name given in 1530 by Emperor Jiajing. In the two centuries before 1530, the posthumous name was "The Second Sage Duke of Zou" (鄒國亞聖公) which is still the name that can be seen carved in the Mencius ancestral temple in Zoucheng.
  4. ^ بالافرنجية as Mencius.
  5. ^ مِنغ تسي (نحو 372 ـ نحو 289 ق.م), الموسوعة العربية
  6. ^ Charles O. Hucker, China to 1850: A Short History, Stanford: Stanford University Press, 1978, p. 45
  7. ^ Noël (1711).
  8. ^ Couplet, Philippe; Intorcetta, Prospero, eds. (1687), "Paradigma XV Provinciarum et CLV Urbium Capitalium Sinensis Imperij [A Schematic of the 15 Provinces and 155 Chief Cities of the Chinese Empire"], Confucius Sinarum Philosophus... [Confucius, Philosopher of the Chinese...]', Paris: Daniel Horthemels, Bk. III, p. 104, https://archive.org/stream/confuciussinarum00conf_0#page/n5/mode/2up . (Latin)
  9. ^ Hart, Michael H. (1978), The 100: A Ranking of the Most Influential Persons in History, p. 7, discussed on pp. 479-81.
  • Chan, Wing-tsit (translated and compiled). A Source Book in Chinese Philosophy. Princeton, NJ: Princeton University Press, 1963.
  • Graham, A.C., Disputers of the TAO: Philosophical Argument in Ancient China (Open Court 1993). ISBN 0-8126-9087-7

وصلات خارجية

  هذه المقالة تحتوي على نصوص بالصينية.
بدون دعم الإظهار المناسب, فقد ترى علامات استفهام ومربعات أو رموز أخرى بدلاً من الحروف الصينية.


خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "lower-alpha"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="lower-alpha"/>