مرقس

(تم التحويل من مرقس الرسول)

مار مرقس (بالعبرية "מרקוס ماركوس")، ويطلق عليه اسم مرقس البشير، كان الكاتب للسفر الثاني من العهد الجديد انجيل مرقس ولذالك يلقب بالانجيلي. البطريرك الأول (55 ـ 68) للكنيسة القبطية الاورثوذكسية.

القديس مرقس البشير
StMarkcoptic.jpg
الأيقونة القبطية للقديس مرقس
Gift of God
توفي25 أبريل 68
الإسكندرية
مكرّم في
الأرثوذكسية المشرقية، الكنيسة البيزنطية، كنيسة الروم الكاثوليك، الكنائس الكاثوليكية الشرقية، الكنيسة الأنگليكانية، الكنيسة اللوثرية وبعض الكنائس الپروتستانتية الأخرى
الضريح الرئيسيالبندقية، إيطاليا
القاهرة، مصر
عيده25 أبريل
الصفاتالأسد في الصحراء؛ أسقف على عرش مزين بالأسود؛ رجل يساعد بحارة البندقية؛ رجل يحمل كتابًا مكتوبًا عليه "pax tibi Marce"؛ رجل يحمل كف وكتاب؛ رجل يحمل كتاب أو لفيفة برفقة أسد مجنح؛ رجل حول رقبته رسن. رجل يكتب أو يحمل إنجيله؛ إنقاذ العبيد المسيحيين من الساراسيين؛ أسد.
يرعىBarristers، البندقية، وغيرها؛ انظر [1]

ويظهر المسيح في الإِنجيل الذي دوَّنه مرقس بمظهر المُخَلّصِ الذي جاء ليفدي الإِنسان. فبدافع محبته الفائقة، نراه ينهمك في أَعمال الرحمة؛ فيسدُّ حاجة الإِنسان، ويخفِّف من أَحزانه، ثم يبذل نفسه فدية عنه. ومن هنا تركيز مرقس على معجزات المسيح أكثر من تركيزه على تعاليمه.

وينتهي هَذا الإِنجيل إلى الحديث عن نهاية الزمان وما سيحدث عند رجوع المسيح ثم يسرد الأَحداث المتعلِّقة بآلام المسيح وموته وقيامته وصعوده إلى المجد، ويؤكِّد على مساندة المسيح لتلاميذه فيما هم ينشرون البشارة في العالم أَجمع.

استشهاد مار مرقس


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سرقة رفات مار مرقس

 
تمثال مار مرقس في البندقية
 
رسمة مضيئة تصور القديس مرقس في إنجيل طرابزون، القرن الحادي عشر.
 
فسيفساء لجسد القديس مرقس في كاتدرائية القديس مرقس، البندقية.

يُعتقد أن رفات القديس مرقص قد سرقها من الإسكندرية (كانت في ذلك الوقت تحت حكم الخليفة العباسي المأمون)، عام 828 تاجران بندقيان بمساعدة راهبين يونانيين، وأبحروا بها إلى البندقية.[1] تصور فسيفساء كاتدرائية القديس مرقص بحارة يغطون الرفات بطبقة من لحم الخنزير وأوراق الكرنب. وحيث أن المسلمين مُحرم عليهم أكل لحم الخنزير، قام البحارة بهذا لمنع الحرس من تفتيش شحنة السفينة عن قرب.[2]

أوضح دونالد نيكول أن هذا العمل كان "ذو دوافع سياسية أكثر منها دينية"، وأنه "طعنة محسوبة في ادعاءات بطريركية أكويليا". بدلاً من استخدامها لتزيين كنيسة گرادو، التي ادعت أنها تمتلك عرش القديس مرقس، احتفظ به دوگى جوستينيانو پارتيسيپاتسيو سراً في قصره المتواضع. كانت حيازة رفات القديس مرقس، على حد تعبير نيكول، "رمزًا ليس لبطريركية گرادو ولا لأسقفية أوليڤولو، بل رمزاً لمدينة البندقية". في وصيته، طلب الدوگه جوستينيانو من أرملته بناء كنيسة مخصصة للقديس مرقس، والتي أقيمت بين القصر وكنيسة القديس تيودور ستراتيلاتس، الذي كان حتى ذلك الحين شفيع البندقية.[3]

عام 1063، أثناء إنشاء كاتدرائية القديس مرقس في البندقية، لم يُعثر على رفات القديس مرقس. إلا أنه بحسب التقاليد، ففي عام 1094، كشف القديس نفسه عن مكان رفاته بمد ذراعه من عمود.[4] وُضعت الرفات المكتشفة حديثًا في تابوت بالكاتدرائية.[5]

يعتقد الأقباط أن رأس القديس مرقس لا يزال في كنيسة سميت باسمه بالإسكندرية، وأن أجزاء من ذخائره موجودة في كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة. وما تبقى من رفاته في البندقية.[6] كل عام، في اليوم الثلاثين من شهر بابة، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى تكريس كنيسة القديس مرقس، وظهور رأس القديس في مدينة الإسكندرية. وذلك داخل كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية بالإسكندرية.[7]


استرداد الرفات

 
عودة رفات مارمرقس الرسول.
 
صورة استلام رفات القديس مار مرقس بروما.
 
الرئيس جمال عبد الناصر في حفل استلام رفات القديس مار مرقس.

تحتفل الكنيسة الأرثوذوكسية القبطية، بذكرى عودة رُفات مارمرقس الرسول إلى مصر، وقال ماجد كامل الباحث في التراث الكنسي، وعضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، في دراسة له: إنه في عام 1968، وتحديداً في 22 يونيو 1968، استلمت الكنيسة القبطية جُزء من رُفات القديس مارمرقس الرسول، في طائرة خاصة يوم 24 يونيو.

وتم افتتاح الكاتدرائية المرقسية الكبرى، بحي العباسية بالقاهرة، يوم 25 يونيو في احتفال عالمي مهيب حضره الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بحضور الإمبراطور هيلاسلاسي، إمبراطور إثيوبيا، وعدد كبير من كبار القيادات الكنيسة من جميع أنحاء العالم، ولكن هذه العودة لم تتم في يوم وليلة، وإنما كان وراءها جهود مُضنية كبيرة جداً، فبدء الأمر بتقديم البابا كيرلس طلباً رسمياً إلى البابا بولس السادس، بابا الفاتيكان، بضرورة عودة جزء من رفات القديس مارمرقس الرسول إلي أرض مصر، بصفته مؤسس الكنيسة المصرية.[8]

في يونيو 1968، أرسل كيرلس السادس بابا الإسكندرية وفداً رسمياً إلى روما لاستلام رفات القديس مرقس من البابا بولس السادس. تألف الوفد من عشرة مطارنة وأساقفة، سبعة منهم من الأقباط وثلاثة إثيوپيين، وثلاثة من القادة العلمانيين الأقباط البارزين.

وقيل إن الرفات هي قطعة صغيرة من العظم أُعطيت لجوڤاني كاردينال أورباني، بطريرك البندقية. وقال البابا بولس في خطاب وجهه للوفد إن بقية رفات القديس بقيت في البندقية.

تسلم الوفد الرفات في 22 يونيو 1968. وفي اليوم التالي أقام الوفد شعائر بابوية في كنيسة القديس أثناسيوس الرسولي في روما. المطارنة والأساقفة وكهنة الوفد خدموا جميعًا في الشعائر البابوية. حضر القداس أعضاء الوفد البابوي الروماني، والأقباط الذين يعيشون في روما، ومراسلو الصحف ووكالات الأنباء، والعديد من الشخصيات الأجنبية المرموقة.

وكان المطارنة والأساقفة هم:

1- الأنبا مرقس مطران أبو تيج وطهطا رئيسا للوفد.

2- الأنبا ميخائيل مطران كرسي أسيوط وتوابعها.

3- الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشأة.

4- الأنبا بطرس مطران أخميم وساقلتة وتوابعها.

5- الأنبا يوأنس مطران كرسي تيجري بأثيوبيا.

6- الأنبا لوكاس مطران كرسي أروسي وتوابعها بأثيوبيا.

7- الأنبا بطرس مطران كرسي جوندار وتوابعها بأثييوبيا.

8- الأنبا دومادويوس أسقف الجيزة وتوابعها.

9- الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي.

10- الأنبا بولس أسقف كرسي حلوان والمعصرة وتوابعها.

أما الكهنة فهم:

1- القمص أيوب مسيحة وكيل مطرانية أسيوط.

2- القمص باسيليوس إبراهيم وكيل مطرانية الجيزة.

3- القمص بولس باسيلي أستاذ الوعظ بالكلية الإكليريكية.

4- القمص حزقيال وهبة سكرتير البطريركية لشئون الأسرة.

5- القمص متياس السرياني ( المتنيح الأنبا رويس فيما بعد) أمين مكتبة البطريركية بالقاهرة.

6- القمص مرقس جرجس كاهن كنيسة مارمينا بالترعة البولاقية بشبرا مصر.

7- القمص يوحنا عبد المسيح صليب صليب سكرتير اللجنة البابوية لشؤون الكنائس.

الهامش

  1. ^ Donald M. Nicol, Byzantium and Venice: A Study in diplomatic and cultural relations (Cambridge: University Press, 1988), p. 24
  2. ^ Carboni, Stefano (2007). Venice and the Islamic World, 828-1797. Yale University Press. p. 14. ISBN 9780300124309. Retrieved 21 September 2020.
  3. ^ Nicol, Byzantium and Venice, pp. 24–6
  4. ^ Okey, Thomas (1904), Venice and Its Story, London: J. M. Dent & Co. 
  5. ^ "Section dedicated to the recovery of St. Mark's body". Basilicasanmarco.it. Retrieved February 17, 2010.
  6. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة cocn
  7. ^ Meinardus, Otto F.A. (March 21, 2006). "About the Laity of the Coptic Church" (PDF). Coptic Church Review. 27 (1): 11–12. Retrieved November 22, 2016.
  8. ^ - مونيكا جرجس (2022-06-23). "القصة الكاملة لعودة رفات مارمرقس لمصر من البداية حتى افتتاح الكاتدرائية".

وصلات خارجية


ألقاب دينية
لقب حديث بابا الإسكندرية
43–68
تبعه
إنيانوس
الكلمات الدالة: