نزاع الصحراء الغربية

(تم التحويل من صراع الصحراء الغربية)

نزاع الصحراء الغربية، هو نزاع مازال مستعراً بين جبهة الپوليساريو والمملكة المغربية. ينبع النزاع من الثورة التي قادتها جبهة البوليزاريو ضد قوات الاحتلال الإسپاني من 1973 حتى 1975 وحرب الصحراء الغربية ضد المغرب بين 1975 و1991. واليوم، فإن النزاع يغلب عليه الحملات المدنية غير المسلحة من جبهة الپوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي أعلنتها للحصول على الاستقلال الكامل للصحراء الغربية.

نزاع الصحراء الغربية
Western Sahara conflict
Polisario troops.jpg
حشود القوات الصحراوية، بالقرب من تيفاريتي (الصحراء الغربية)، يحتفلون بالذكرى 32 لتأسيس پوليساريو (2005)
التاريخ17 يونيو 1970 – الحاضر
الموقع
النتيجة مستمر
المتحاربون

 إسپانيا (1970–1975)


 المغرب
 موريتانيا (1975–79)
بدعم من:
 فرنسا (1977–78)
 السعودية[1][2][3]
جبهة الپوليساريو /
الجمهورية الصحراوية

بدعم من:
 الجزائر (1976–الحاضر)[4][5]
 ليبيا (1976–1984)[6]
القادة والزعماء

إسپانيا فرانشيسكو فرانكو
(1970–75)


المغرب محمد السادس
(1999–الحاضر)
المغرب الحسن الثاني
(1970–99)
المغرب أحمد دليمي (1970–83)
المغرب عبد العزيز بناني
(1983–2014)
المغرب بوشعيب عروب
(2014–17)
المغرب عبد الفتاح الوراق
(2017–الحاضر)
موريتانيا مختار ولد داده
(1970–78)
موريتانيا المصطفى ولد محمد السالك
(1978–79)
فرنسا ڤاليري جيسكار ديستان
(1977–78)
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية‎ إبراهيم غالي (2016–الحاضر)
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية‎ محمد عبد العزيز (1976–2016)
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية‎ الوالي مصطفى السيد (1976) 
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية‎ الحبيب أيوب
الجزائر هواري بودين (1970–78)
القوى

إسپانيا: 3.000 فرد (1973)


المغرب: 30.000 (1976)[7] – 150.000 (1988)[8]
موريتانيا: 3.000[9]–5.000[7] (1976) – 18.000 (1978)[10]
5.000 (1976)[11]
الضحايا والخسائر

غير معروف؛

2.155[12] – 2.300 أسير [13]
موريتانيا: 2.000 جندي قتيل[14]
غير معروف

الإجمالي: 14.000–21.000 قتيل

40,000 (1976)[15] – 80,000 (1977)[16] لاجيء

اشتعل النزاع بعد إنسحاب إسپانيا من الصحراء الإسپانية بمقتضى اتفاقيات مدريد. بدءاً من عام 1975، شنت جبهة الپوليساريو، بدعم من الجزائر حرب استمرت 16 عاماً من أجل الاستقلال عن موريتانيا والمغرب. في فبراير 1976، أعلنت جبهة الپوليساريو تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، التي كانت تحت رعاية الأمم المتحدة، لكنها حازت باعترافاً دولياً محدودة من عدد من الأعضاء الآخرين. في أعقاب ضمن المغرب وموريتانيا للصحراء الغربية عام 1976، وإعلان جبهة الپوليساريو الاستقلال، عالجت الأمم المتحدة النزاع من خلال قرار يؤكد حق تقرير المصري للشعب الصحراوي.[17] عام 1977، تدخلت فرنسا مع وصول النزاع لذروته. عام 1979، انسحبت موريتانيا من النزاع وأراضي جنوب الصحراء الغربية، مما أدى إلى وصول النزاع لطريق مسدود خلال معظم سنوات الثمانينيات. بعد عدة مواجهات أخرى بين 1989 و1991، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين جبهة الپوليساريو والحكومة المغربية. في ذلك الوقت، ظلت معظم أراضي الصحراء الغربية تحت السيطرة المغربية، بينما كانت الپوليساريو تسيطر على حوالي 20% من الأراضي التي تمثل الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مع السيطرة على جيوب إضافية في مخيمات اللاجئين الصحراويين على امتداد الحدود الجزائرية. في الوقت الحاضر، لم تتغير هذه الحدود إلى حد كبير.

على الرغم من مبادرات السلام المتعددة خلال التسعينات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فقد ظهر الصراع مجدداً باسم "انتفاضة الاستقلال" في عام 2005؛ سلسلة من الاضطرابات والمظاهرات وأعمال الشغب اندلعت في مايو 2005 في أجزاء الصحراء الغربية التي تسيطر عليها المغرب واستمرت حتى نوفمبر من نفس العام. في أواخر عام 2010، اندلعت الاحتجاجات في مخيم أكديم إزيك للاجئين في الصحراء الغربية. بينما كانت الاحتجاجات سلمية في البداية ، إلا أنها اتسمت لاحقًا باشتباكات بين المدنيين وقوات الأمن ، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من الجانبين. بدأت سلسلة أخرى من الاحتجاجات في 26 فبراير 2011 ، كرد فعل على فشل الشرطة في منع النهب ضد الصحراويين في مدينة الداخلة، الصحراء الغربية؛ وسرعان ما انتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء الإقليم. على الرغم من استمرار المظاهرات المتفرقة، فقد تراجعت الحركة إلى حد كبير بحلول مايو 2011.

حتى الآن، تسيطر الحكومة المغربية على أجزاء كبيرة من الصحراء الغربية وتعرف باسم الأقاليم الجنوبية، في حين لا تزال حوالي 20% من أراضي الصحراء الغربية تحت سيطرة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، دولة الپوليساريو مع اعتراف دولي محدود. إن قضايا الاعتراف المتبادل وإنشاء دولة صحراوية محتملة والأعداد الكبيرة من اللاجئين الصحراويين النازحين بسبب النزاع هي من بين القضايا الرئيسية في عملية السلام في الصحراء الغربية.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

الصحراء الإسپانية

عام 1884، أعلنت إسپانيا الحماية على الساحل الممتد من رأس بوجادور حتى الرأس الأبيض. لاحقاً، وسعت إسپانيا منطقة سيطرتها هذه. عام 1958، دمجت إسپانيا إقليمي الساقية الحمراء (في الشمال) ووادي الذهب (في الجنوب) ليشكلا إقليم الصحراء الإسپانية.

دفعت الغارات والتمردات التي شنها السكان الصحراويين الأصليين القوات الإسپانية بالبقاء لفترة طويلة خارج الكثير من الأراضي الواقعة تحت السيطرة الإسپانية. الشيخ ماء العينين القلقمي القائد الصحراوي الموالي للمغرب في تندوف والسمارة، الذين عينه السلطان المغربي، تزعم انتفاضة ضد الفرنسيين عام 1910 رداً على المحاولات الفرنسية لتوسيع منطقة نفوذهم وسيطرتهم في شمال-غرب أفريقيا. توفي ماء العينين القلقمي في أكتوبر 1910، وخلفه ابنه الهيبة. هُزمت قوات الهيبة أثناء حملة فاشلة لغزو مراكش، وانتقاماً لذلك قامت القوات الاستعمارية الفرنسية عام 1913 بتدمير مدينة السمارة المقدسة.[18] سرعان ما أُعيد بناء المدينة[بحاجة لمصدر]، واستمرت المقاومة الصحراوية على مدار العشرين عام التالية. في النهاية تم إخضاع المناطق المتمردة عام 1934، بعدما قامت قوات إسپانية-فرنسية مشتركة بتدمير السمارة للمرة الثانية. عام 1956، كانت حرب إفني، التي شنها جيش التحرير المغربي، بمثابة تجديد للنزاع في المنطقة؛ بعد عامين من الحرب، استعادة القوات الإسپانية سيطرتها، بمساعدة فرنسية أيضاً. ومع ذلك، فقد استمرت الفوضى بين سكان المنطقة، وظهرت حركة التحرير عام 1967 لمقاومة الحكم الإسپاني سلمياً. بعد أحداث انتفاضة زملة عام 1970، عندما قامت الشرطة الإسپانية بحل المنظمة بالقوة و"اختفى مؤسسها محمد باصيري، اتجه القومية الصحراوية مرة أخرى للمقاومة العسكرية.

جبهة الپوليساريو

عام 1971، بدأ مجموعة من الطلبة الصحراويين الشباب في جامعات المغرب بتنظيم ما أصبح يُعرف بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. بعد محاولة عبثية الحصول على دعم من عدة حكومات عربية، بما في ذلك الجزائر والمغرب نفسه، نجحت الحركة فقط في الحصول على الدعم من ليبيا وموريتانيا. نتيجة لهذا التناقض، انتقلت الحركة في نهاية المطاف إلى الصحراء الغربية التي تسيطر عليها إسپانيا لبدء التمرد المسلح. النساء في الصحراء الغربية هن أعضاء بارزون في جبهة الپوليساريو كجنود وناشطات.[19]

النزاع

بدايات النضال المسلح

تشكلت جبهة الپوليساريو رسمياً في 10 مايو 1973 في مدينة الزويرات‎ الموريتانية،[20] بغرض صريح لفرض إنهاء الاستعمار الإسپاني عسكرياً. كانت الوالي مصطفى السيد أول أمين عام للجبهة. في 20 مايو قاد غارة خنجة، أول حراك مسلح للپوليساريو،[21] حيث تم اجتياح موقع إسپاني يديره فريق من تروپاس نوماداس (القوات المساعدة التي يعمل بها الصحراويون) وتم الاستيلاء على مخزن للبنادق. سيطرت جبهة الپوليساريو تدريجياً على مساحات واسعة من الصحراء الغربية، ونمت قوتها بشكل مطرد بعد أوائل عام 1975 عندما بدأت تروپاس نوماداس الانتقال بشكل جماعي إلى جبهة الپوليساريو، وجلبت أسلحتها وتدربت معهم.[بحاجة لمصدر] عند هذه المرحلة، كان إجمالي أعداد أعضاء الجبهة 800 رجل، لكنهم كانوا مدعومين بشبكة أنصار أكبر.[بحاجة لمصدر] بعثة الأمم المتحدة الزائرة للصحراء الإسپانية 1975، تحت رئاسة سيمون أكي، توصلت إلى أن دعم استقلال الصحراء الغربية (على عكس الحكم الإسپاني أو الاندماج مع دولة مجاورة) هو بمثابة "إجماع ساحق" وأن جبهة الپوليساريو كانت إلى حد بعيد أقوى قوة سياسية في البلاد.[22]

حرب الصحراء الغربية

كانت حرب الصحراء الغربية نزاعاً مسلحاً، استمر من عام 1975 حتى 1991، وكان يدور بصفة رئيسية بين جبهة الپوليساريو والمغرب. اندلع النزاع بعد انسحاب إسپانيا من الصحراء الإسپانية بمقتضى اتفاقيات مدريد، التي وافقت بموجبها إسپانيا منح حق إدارة الإقليم للمغرب وموريتانيا. بدلاً من ذلك، كانت جبهة الپوليساريو، بدعم من الجزائر وليبيا، ترغب في إقامة دولة صحراوية مستقلة في الإقليم، وقاتلت كل من موريتانيا والمغرب في تتابع سريع، في محاولة لطرد قواتهم من المنطقة. في عام 1979، سحبت موريتانيا قواتها من الأراضي المتنازع عليها، وتوصلت جبهة الپوليساريو والمغرب إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في عام 1991. وأسفرت الحرب عن سقوط ما بين 14.000 إلى 21.000 ضحية بين الجانبين.[بحاجة لمصدر]. نتيجة للنزاع، تشرد حوالي 40.000-80.000[بحاجة لمصدر] لاجيء صحراوي؛ في الوقت الحاضر لا زال يقيم معظمهم في مخيمات اللاجئين الصحراويين في بلدية تندوف الجزائرية.

الثمانينات

أداروا الملف إدريس البصري، أحمدالسنوسي وزير الخارجية، الحسن الثاني.


الإنتفاضة الصحراوية الأولى

بدأت الإنتفاضة الصحراوية الأولى عام 1999 واستمرت حتى عام 2004،[23] وانتقلت إلى إنتفاضة الاستقلال عام 2005. تشكل الإنتفاضة الصحراوية جزءاً من نزاع الصحراء الكبرى الأكبر المستمر.

إنتفاضة الاستقلال

إنتفاضة الاستقلال[2] أو الإنتفاضة الصحراوية الثانية وتُعرف أيضاً بإنتفاضة مايو[24] هي مصطلح صحراوي يطلق على سسلسلة من المظاهرات والاحتجاجات وأعمال الشغب التي اندلعت في مايو 2005 داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة المغرب في الصحراء الغربية. أثناء تلك الأحداث لقى مدني مصرعه وأصيب مئات آخرين.

أكديم إزيك واحتجاجات الربيع العربي

تأسس مخيم أكديم إزيك الاحتجاجي في الصحراء الغربية يوم 9 أكتوبر 2010 واستمر حتى نوفمبر، والحوادث ذات الصلة التي وقعت في أعقاب تفكيكه في 8 نوفمبر 2010. حسب هيومان رايتس ووتش، تحركت قوات الأمن المغربية لتفكيك مخيم أكديم إزيك. في أوائل أكتوبر، نُصبت حوالي 6.500 خيمة صحراوية احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في الصحراء الغربية تحت الإدارة المغربية. بينما كانت الاحتجاجات سلمية في البداية، إلا أنها شهدت لاحقاً اشتباكات بين المدنيين وقوات الأمن. قتل 11 من ضباط الأمن واثنين من المدنيين على الأقل، حسب الأرقام الرسمية. تم إحراق العديد من المباني والمركبات العامة والخاصة في المدينة.[25]

في 2011، اندلعت احتجاجات جديدة مرة أخرى في 26 فبراير، كرد فعل على فشل الشرطة في منع النهب وأعمال الشغب المناهضين للصحراويين في مدينة الداخلة، الصحراء الغربية، وتصاعدت الاحتجاجات عبر المنطقة. وتعتبر هذه الاحتجاجات الفرع الصحراوي الغربي لسلسلة مظاهرات واحتجاجات الربيع العربي. على الرغم من الاندفاع الأولي دعماً لاحتجاجات 2011، إلا أنها هدأت إلى حد كبير بحلول مايو 2011.


المساعدات الأجنبية للأطراف الثلاثة

 
ملف:عناصر من البوليساريو في مخيم دخلة، فبراير 2018.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجزائر

ترى الجزائر نفسها "لاعباً هاماً" في النزاع،[26] وتدعم رسمياً حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. إن الجهود التي بذلتها الجزائر في نزاع الصحراء الغربية، ولا سيما على مستوى علاقاتها الدولية، يمكن مقارنتها بجهود الطرف المعني مثل المغرب.

موقف المغرب هو أن الجزائر جزء من الصراع وتستخدم قضية الصحراء من أجل المصالح الجيوسياسية التي يعود تاريخها إلى الحرب الباردة، زاعمة أن هذا البلد في اتصالاته الرسمية بالأمم المتحدة "يقدم نفسه أحياناً على أنه" طرف معني أو "في أحيان أخرى" كلاعب هاماً" أو طرفاً "في تسوية النزاع".[27] لم تنظر الأمم المتحدة في أي وقت من الأوقات، بصفة رسمية، إلى في المغرب وجبهة الپوليساريو كطرفين للنزاع، لكنها تقر بأن هناك مصالح أخرى قد تكون ضالعة أيضاً.

على الرغم من أن الأمم المتحدة تعتبر المغرب وجبهة الپوليساريو رسمياً الطرفين الرئيسيين في النزاع، فإن الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان كان يعتبر الجزائر صاحب مصلحة في نزاع الصحراء الغربية ودعا الجزائر إلى "الانخراط كطرف في هذه المناقشات والتفاوض ، تحت رعاية مبعوثي الشخصي كوفي عنان".[28] في لقاء مع خدمة البث العام، في أغسطس 2004، صرح جيمس بيكر، المبعوث الشخصي السابع للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، أن المغرب والجزائر هما "المحركان الرئيسيان" للنزاع.[29] دعت بعض الأطراف الثالثة المغرب والجزائر إلى التفاوض بشكل مباشر لإيجاد حل للنزاع.[30] منذ نهاية 2016، جمعت الأمم المتحدة أصحاب المصلحة حول الموائد المستديرة التي نظمت في جنيڤ. وكان الحدث الرئيسي أن الجزائر قد دعيت إلى هذه الموائد المستديرة. رفضت الجزائر اعتبار نفسها "صاحب مصلحة" وحددت نفسها "كمراقب". عُقدت أول دائرة مستديرة في 5 و6 ديسمبر، بينما كان من المفترض عقد مائدة مستديرة جديدة في 21 و22 مارس.

تقع مخيمات اللاجئين في الجزائر التي قامت بتسليح، تدريب، وتمويل الپوليساريو لأكثر من ثلاثين عاماً.[31][32] تم اعتقال أكثر من ألفي أسير حرب مغربي سابق على الأراضي الجزائرية في مخيمات الپوليساريو،[33] لكن تم إطلاق سراح جميع أسرى الحرب.

رداً على المسيرة الخضراء وضع النزاع الحالي على الصحراء الغربية، صادرت الجزائر ممتلكات عشرات الآلاف من المدنيين المغاربة وطردتهم بالقوة منذ 1975.[34][35] يظل هذا مصدراً للكثير من التوتر في العلاقات بين البلدين.

على الرغم من أن الجزائر ليس لديها مطالبة رسمية بالصحراء الغربي ، يرى بعض الخبراء أن نزاع الصحراء يمثل قضية سياسية داخلية للبلاد.[36][37] وشددت "الحريات الفرنسية" في تقريرها على الدور الذي لعبه الضباط الجزائريون في استجواب وتعذيب أسرى الحرب المغاربة، في تقريرها الصادر بعنوان ظروف احتجاز أسرى الحرب المغاربة في تندوف (الجزائر) أن "تورط الجزائر في النزاع معروف جيداً".[38] في مارس 2003، أشار خالد نزار، جنرال جزائري متقاعد، إلى النزاع بأنه قضية بين المغرب والجزائر فقط.[39]

في يناير وفبراير 1976، كان هناك معركة أمغالا الأولى (1976)معارك مباشرة في أمغالا بين الجيشين الجزائري والمغربي.[39] ادعت المغرب أنها أسرت "عشرات من الضباط وضباط الصف والمجندين الجزائريين" أثناء هذه المواجهات، لكنها سلمتهم للسلطات الجزائرية.[27]

إسپانيا

في 2011، دعا وزير الخارجية الإسپاني ترينداد خيمينيز إنشاء لجنة أممية للإشراف على الوضع الأمني في مخيمات اللاجئيين تحت سيطرة الپوليساريو في تندوف (الجزائر) والفساد المحتمل في توزيع المساعدات الدولية هناك.[40] وجاء بيان خيمينيز بعد يومين من اختطاف اثنين من عمال الإغاثة الإسپان وإيطالي على يد عناصر يشتبه في انتمائهم للقاعدة في تندوف الخاضعة لسيطرة جبهة الپوليساريو التي تسعى إلى استقلال الصحراء الغربية عن المغرب.


في 8 يونيو 2022، علقت الجزائر معاهدة صداقة وتعاون عمرها 20 عام وتحظر جميع التجارة (عدا الغاز) مع إسپانيا، لخلافات دبلوماسية حول موقف مدريد حول الصحراء الغربية. كانت رابطة البنوك الجزائرية قد أمرت بوقف المدفوعات من وإلى إسپانيا، الأمر الذي يؤثر، بحسب مصادر جزائرية، على كل التجارة باستثناء إمدادات الغاز.[41]

قالت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للمفوضية الأوروپية نبيلة مصرالي للصحفيين إن قرار الجزائر "مقلق للغاية" ودعت السلطات الجزائرية لمراجعته والعمل مع إسپانيا على إيجاد حلول لخلافهم.

ردت الحكومة الإسپانية أنها ستدافع بحزم عن مصالحها الوطنية. وقال وزير الخارجية الإسپاني خوسيه مانويل ألباريس في 9 يونيو إن إسپانيا تراقب تدفقات الغاز من ثاني أكبر مورد لإسپانيا بعد الولايات المتحدة، لكنها لم تتأثر بالخلاف الدبلوماسي بشأن موقف مدريد بشأن الصحراء الغربية المتنازع عليه. وقال ألباريس للصحفيين "نحن نحلل مدى وعواقب ذلك الإجراء على الصعيدين الوطني والأوروپي بطريقة هادئة وبناءة ولكن أيضا بحزم في الدفاع عن إسپانيا ومصالح الشركات الإسپانية."

تشمل الصادرات الإسپانية إلى الجزائر الحديد والصلب والآلات والمنتجات الورقية والأغذية والوقود والبلاستيك، بينما تشمل الصادرات الخدمية أعمال البناء والمصارف والتأمين.

تعاقدت شركات الطاقة الإسپانية ناتشورجي (NTGY.MC) ورپسول (REP.MC) وسـِپسا مع شركة سوناطراك الجزائرية للغاز. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قال في وقت سابق إنه لن يفسخ عقد التوريد بسبب الخلاف. وسعت رويترز للحصول على تعليق من سوناطراك.

كانت وزيرة الطاقة الإسپانية تيريزا ريبيرا واثقة من أن سوناطراك ستحترم عقودها التجارية، لكنها أقرت بأن الخلاف الدبلوماسي والتجاري يأتي في وقت حساس حيث يتم الآن مراجعة أسعار عقود التوريد لمدة 10 سنوات من قبل الشركات المعنية.

ازدادت أهمية إمدادات الغاز من شمال أفريقيا إلى أوروپا هذا العام في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا. واستشاطت الجزائر غضبًا عندما قالت إسپانيا في مارس 2022 إنها تدعم خطة مغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراء الغربية. وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو الساعية إلى الاستقلال الكامل للمنطقة التي يعتبرها المغرب ملكا له.

اندلع الصراع مرة أخرى عام 2020، بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من وقف إطلاق النار، مما دفع الجزائر العاصمة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط عام 2021، عندما قررت أيضًا عدم تمديد اتفاق لتصدير الغاز عبر خط أنابيب يمر عبر المغرب إلى إسپانيا التي شكلت جميعها تقريبًا إمدادات الغاز المغربي. انخفضت الإمدادات، التي تستخدم الآن خط الأنابيب المباشر المتبقي تحت سطح البحر وعن طريق السفن، إلى ما يزيد قليلاً عن ربع واردات إسپانيا من الغاز في الفترة من يناير إلى أبريل، مقارنةً بنصف عام سابق تقريبًا.

الجامعة العربية

لم تحظَ الجهود المبذولة لكسب التأييد في العالم العربي لفكرة المغرب الكبير بدعم كبير على الرغم من الجهود التي بذلت في أوائل الستينيات لكسب دعم الجامعة العربية لقضيتها.[42] تسببت طموحات المغرب التوسعية في توترات، بما في ذلك قطع مؤقت للعلاقات مع تونس. لقد كان المغاربة أكثر نجاحاً فيما يتعلق بالصحراء الغربية. على عكس منظمة الوحدة الأفريقية التي دعمت بقوة لحق الصحراء الغربية في تقرير المصير، لم تظهر الجامعة العربية اهتماماً كبيراً بالمنطقة.[42]

المزاعم المغربية

تزعم المغرب أن جبهة الپوليساريو تتلقى دعماً من حزب الله، إيران، وتنظيم القاعدة.[43][44] There is no third-party substantiation of these claims.[45][46][47][48]

عملية السلام

وقف إطلاق النار

عام 1991 تم التوقيع رسمياً على وقف لإطلاق النار لإنهاء الأعمال العدائية. وقد بذلت محاولات أخرى منذ ذلك الحين لحل النزاع، ولكن لم يتم التوصل إلى حل دائم حتى الآن.


الاستفتاء واتفاقية هيوستن

كان الهدف من الاستفتاء، الذي كان من المقرر إجراؤه عام 1992، هو إعطاء السكان المحليين في الصحراء الغربية الخيار بين الاستقلال أو تأكيد الاندماج مع المغرب، لكنه سرعان ما توقف.[49] في عام 1997، حاولت اتفاقية هيوستن إحياء اقتراح الاستفتاء، لكنها لم تحقق نجاحاً أيضاً. اعتباراً من 2010، لم تسفر المفاوضات حول شروط أي استفتاء محتمل عن أي إجراء جوهري. في قلب الخلاف، يكمن السؤال في تحديد من يحق له التصويت كناخب محتمل. أصرت الپوليساريو على السماح فقط لأولئك الذين المدرجين في قوائم التعداد الإسپاني لعام 1974 (انظر أدناه) بالتصويت، في حين أصر المغرب على أن التعداد كان معيباً بالتهرب وسعى إلى ضم أفراد القبائل الصحراوية الذين يهربون من الغزو الإسپاني إلى شمال المغرب بحلول القرن التاسع عشر. ونتيجة لذلك، يلوم كلا الجانبين بعضهما البعض على توقف الاستفتاء، ومن المرجح أن يتم إحراز تقدم ضئيل في المستقبل القريب.

لم تنجح الجهود التي بذلها مبعوثو الأمم المتحدة لإيجاد أرضية مشتركة بين الطرفين. بحلول عام 1999، حددت الأمم المتحدة حوالي 85.000 ناخب، نصفهم تقريباً في المناطق التي يسيطر عليها المغرب في الصحراء الغربية أو جنوب المغرب، والآخرون متناثرون بين مخيمات تندوف للاجئين وموريتانيا وأماكن أخرى في جميع أنحاء العالم. قبلت جبهة الپوليساريو قائمة الناخبين هذه، كما فعلت مع القائمة السابقة التي قدمتها الأمم المتحدة (كلاهما مبني أصلاً على التعداد الإسپاني لعام 1974)، لكن المغرب رفض. مع بدء المرشحين الناخبين المرفوضين إجراءات الاستئناف الجماعي، أصرت الحكومة المغربية على أن يتم فحص كل طلب على حدة. أدت الخلافات المستمرة بين الفصيلين مرة أخرى إلى توقف العملية.

تبعاً لوفد بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية التابعة للناتو، فقد ذكر مراقبو الانتخابات في البعثة الأممية للاستفتاء في الصحراء الغربية في عام 1999 أنه "إذا لم يرتفع عدد الناخبين بشكل كبير، فستكون الاحتمالات لصالح الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية قليلة".[50] وبحلول عام 2001، وصلت العملية إلى طريق مسدود، وطلب الأمين العام للأمم المتحدة من الأطراف للمرة الأولى استكشاف حلول أخرى. وبالفعل، بعد فترة وجيزة من اتفاقية هيوستن (1997)، أعلن المغرب رسمياً أنه "لم يعد من الضروري" إدراج خيار الاستقلال في الاقتراع، بدلاً من ذلك، تقديم الحكم الذاتي. إريك جنسن، الذي لعب دوراً إدارياً في بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، كتب أن أياً من الطرفين لن يوافق على تسجيل الناخبين الذي يعتقدون أنه سيخسرون فيه.[بحاجة لمصدر]

خطة بيكر

خطة بيكر (خطة السلام لتقرير مصير شعب الصحراء الكبرى سابقاً)، كانت مبادرة أممية بقيادة جيمس بيكر لمنح حق تقرير المصير للصحراء الغربية، وصيغت في عام 200. كانت تهدف لتحل محل خطة التسوية لعام 1991 واتفاقية هيوستن لعام 1997، التي فشلت إلى حد كبير في تحقيق أي تقدم دائم. منذ مطلع عام 2005، لم يشر الأمين العام للأمم المتحدة إلى الخطة في تقاريره، ويبدو الآن أنها قد تلاشت إلى حد كبير. ومع ذلك، لا توجد خطة بديلة، ولا تزال هناك مخاوف من أن الفراغ السياسي سيؤدي إلى تجدد القتال. يواصل المغرب اقتراح الحكم الذاتي للإقليم كحل للنزاع، بينما تصر جبهة الپوليساريو على أي شيء آخر غير الاستقلال الكامل.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المبادرة المغربية ومفاوضات مانهاست

عام 2006، اقترح المجلس الاستشاري للشئون الصحراوية خطة حكم ذاتي للصحراء الغربية وقام بزيارات لعدد من البلدان للتوضيح وحشد الدعم لمقترحه. استشهاداً المنهج الإسپاني للحكم الذاتي الإقليم، تخطط الحكومة المغربية لصياغة أي اتفاق مستقبلي بعد حالات جزر الكناري أو بلاد الباسك أو الأندلس أو كتالونيا. تم تقديم الخطة إلى مجلس الأمن الدولي في أبريل 2007،[51] وحصلت على دعم كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.[52]

في 30 أبريل 2007، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 1754، الذي حث الأطراف المعنية على "الدخول في المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة وبحسن نية". ومددت بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية حتى 31 أكتوبر 2007. ونتيجة لهذا القرار، اجتمعت الأطراف المعنية في مانهاست، نيويورك لمحاولة تسوية النزاع مرة أخرى. اعتبرت المحادثات بين الحكومة المغربية وجبهة البوليساريو أول مفاوضات مباشرة منذ سبع سنوات بين الطرفين، وتم الترحيب بها كخطوة هامة في عملية السلام.[53] كما حضر المفاوضات البلدان المجاورة للجزائر وموريتانيا، وهي إشارة إلى الدور الذي تلعبه في النزاع المستمر. عقدت الجولة الأولى من المحادثات يومي 18 و19 يونيو 2007،[54] اتفق خلالها الطرفان على استئناف المحادثات في 10-11 أغسطس. بعد جولة أخرى غير حاسمة من المحادثات، اتفق الطرفان أخيراً، يومي 8 و9 يناير 2008، على "ضرورة الانتقال إلى مرحلة مفاوضات أكثر زخماً وموضوعية".[55] وعقدت جولة إضافية من المحادثات في الفترة من 18 إلى 19 مارس 2008، ولكن مرة أخرى لم يتم التوصل إلى اتفاق كبير.[56] أشرف على المفاوضات پيتر ڤان والسوم، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى [الصحراء الغربية]].[57] حتى الآن، فشلت جميع المفاوضات في حل النزاع.

الوضع الحالي

 
طرق إظهار الصحراء الغربية على الخرائط.

المناطق الواقعة تحت سيطرة الپوليساريو

 
على اليسار، سيارة تابعة لمهمة الأمم المتحدة للإشراف على استفتاء الصحراء الغربية، على اليمين نقطة تابعة لجبهة الپوليساريو، 2017، في جنوب الصحراء الغربية.

تسيطر جبهة الپوليساريو على حوالي 20-25% من أراضي الصحراء الغربية،[58] حيث تطالب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، بالسيادة على كامل إقليم الصحراء الغربية. أعلنت جبهة الپوليساريو في 27 فبراير 1976، في بير ليهلو، الصحراء الغربية، الجمهورية الصحراوية. تطلق الپوليساريو على الأراضي الخاضعة لسيطرتها الأراضي المحررة أو المنطقة الحرة، بينما يسيطر المغرب على باقي الأراضي المتنازع عليها ويطلق عليها هذه الأراضي الأقاليم الجنوبية. تعتبر حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الأراضي الخاضعة للسيطرة المغربية، في حين يعتبر المغرب أن المنطقة الأصغر التي تسيطر عليها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هي منطقة عازلة.[59]

بالإضافة إلى ذلك، تتمتع جبهة الپوليساريو بسيطرة مستقلة كاملة على مخيمات اللاجئين الصحراويين. أقيمت مخيمات اللاجئين في ولاية تندوف بالجزائر عام 1975-1976 لإيواء اللاجئين الصحراويين الفارين من القوات المغربية خلال حرب الصحراء الغربية. بما أن معظم اللاجئين لا يزالون يعيشون في المخيمات، فإن وضع اللاجئين هو من بين الأكثر طولاً في جميع أنحاء العالم.[60][61] يتم إدارة معظم الشؤون وتنظيم الحياة داخل المخيم من قبل اللاجئين أنفسهم، مع القليل من التدخل الخارجي.[62] النساء "مسؤولات عن معظم أعمال إدارة المخيمات".[19]

الجدار المغربي

الجدار المغربي، هو جدار أنشأته القوات المسلحة الملكية بأمر من الملك الراحل حسن الثاني لحماية قواته المرابضة بالصحراء الغربية من هجمات جبهة الپوليساريو. طوله 2.360 كيلومتر وارتفاعه 6 أمتار، ساعدت الولايات المتحدة المغرب في إنشائه وهو مزود بكاميرات مراقبة ومدفعيات ومحمي بجدار ألغام. أدى الجدار إلى منع هجمات جبهة الپوليساريو وقبولها لوقف إطلاق النار مند عام 1991 ودخولها بمباركة من الجزائر الدخول في مفاوضات من أجل التوصل إلى حل سلمي.

وتقع شرق الجدار المنطقة الحرة وهي تحت سيطرة الپوليساريو. وقد ثبـَّت الجدار هذا التقسيم في وقف اطلاق النار عام 1991 بين البوليساريو والمغرب، والتي وافق عليها الطرفان معاً كجزء من خطة التسوية. وبمقتضاها يسيطر المغرب على المناطق غرب الساتر، التي تضم معظم السكان المتواجدين في الصحراء. ويشرف على وقف اطلاق النار قوات مينورسو التابعة للأمم المتحدة، والمكلفة بحفظ السلم في المنطقة وتنظيم استفتاء على الاستقلال.[63]

تطورات 2020

 
معبر الكركرات بعد إغلاقه من قبل جبهة الپوليساريو، أكتوبر 2020.
 
افتتاح مكتب تمثيل بوركينا فاسو في مدينة الداخلة بالصحراء الغربية، 23 أكتوبر 2020.

في 23 أكتوبر 2020، أغلقت جبهة الپوليساريو معبر الكركرات، ورفعت علم الجمهورية الصحراوية عليه. المعبر هو المنفذ الوحيد للمغرب إلى بقية أفريقيا.[64]

في الوقت نفسه افتتحت بوركينا فاسو وقبلها مباشرة غينيا الإستوائية وغينيا بيساو، مكاتب تمثل لها في الداخلة، عاصمة إقليم وادي الذهب في الصحراء الغربية/المغربية.[65] ويتزامن افتتاح تلك المكاتب التمثيلية مع وصول مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى، ديڤد شنكر، وهو المختص حصريا بالتطبيع.


في 9 نوفمبر 2020، هدّدت جبهة الپوليساريو بإنهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار الموقّع مع المغرب إذا أدخلت المملكة عسكريين أو مدنيين إلى منطقة الكركرات العازلة الواقعة عند الحدود بين موريتانيا والصحراء الغربية. وقالت الجبهة: "قوات الاحتلال المغربي بدأت منذ ليلة أمس في عملية جلب أعداد كبيرة من قوات الدرك وأجهزة أمنية أخرى" إلى منطقة الكركرات.

وحذّرت الپوليساريو من أنّ "دخول أي عنصر عسكري أو أمني أو مدني مغربي" إلى هذه المنطقة العازلة الخاضعة لسيطرة جنود القبعات الزرق "سيُعتبر عدواناً صارخاً سيكون على الطرف الصحراوي أن يردّ عليه بكل حزم دفاعاً عن النفس وعن السيادة الوطنية، وهو ما سيعني أيضاً نهاية اتفاق وقف إطلاق النار وفتح الباب أمام اشتعال فتيل حرب جديدة في كامل المنطقة".

وحمّلت الجبهة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالخصوص مسؤولية ضمان سلامة وأمن المدنيين الصحراويين". في أوائل نوفمبر 2020، وجّه 200 سائق شاحنة مغربي نداء استغاثة إلى سلطات المملكة المغربية وموريتانيا، قالوا فيه إنّهم عالقون في معبر الكركرات الواقع بين موريتانيا والصحراء الغربية، وفق وكالة الوئام الوطني للأنباء الموريتانية.[66]

وجاء في بيان السائقين أنّهم عالقون في الجانب الموريتاني بعدما "منعتهم ميليشيات تابعة للانفصاليين" من عبور منطقة الكركرات أثناء عودتهم عبر الحدود البرية مع موريتانيا، على مسافة نحو 380 كلم شمال نواكشوط، وهي تقع في منطقة عازلة تجري فيها قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة دوريات بانتظام. وسبق أن شهدت منطقة الكركرات توترات حادة بين بوليساريو والمغرب خصوصاً في مطلع العام 2017. وتحتجّ جبهة بوليساريو على عبور هذه النقطة التي يعتبرها الجانب المغربي حيوية للتبادل التجاري مع إفريقيا جنوب الصحراء.


في 13 نوفمبر 2020، أعلنت وزارة الخارجية المغربية أن الرباط قررت التحرك عسكرياً لمواجهة ما قالت أنه "استفزازات ميليشيا الپوليساريو الخطيرة". وذكرت تقارير إعلامية إن الجيش المغربي باشر بعملية عسكرية في منطقة الكركرات بالصحراء الغربية بعد توتر متصاعد في المنطقة منذ أسابيع. وأكدت الخارجية المغربية أن "تحركات الپوليساريو في الصحراء المغربية ينسف فرص إطلاق العملية السياسية".[67]

ونقلت صحيفة هسپرس المغربية عن بيان الخارجية المغربية أنه "أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، قرر المغرب التحرك، في احترام تام للسلطات المخولة له". وأضافت الصحيفة أنه "بعد أن التزم المغرب بأكبر قدر من ضبط النفس، لم يكن أمامه خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري".

في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أنه "في خرق سافر لوقف إطلاق النار قامت قوات الاحتلال المغربي اليوم الجمعة بفتح ثلاث ثغرات جديدة في جدار العار العسكري المغربي لمهاجمة المتظاهرين السلميين الصحراويين المعتصمين بالكركرات". وأضافت بأن قوات "جيش التحرير الشعبي" قامت بـ: "الرد المناسب" على ما وصفته بالاعتداء السافر.

في 14 نوفمبر 2020، أعلن الزعيم الصحراوي إبراهيم غالي رسمياً في مرسوم رئاسي، التخلي عن الالتزام بقرار الأمم المتحدة القاضي بوقف إطلاق النار مع المغرب الصادر سنة 1991. جاء قرار إبراهيم غالي بمرسوم رئاسي حسب بيان الرئاسة الصحراوية الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية الصحراوية على موقعها الإلكتروني.[68]

وجاء في البيان أن المملكة المغربية "خرقت اتفاق وقف إطلاق النار .. أمام ثغرة الكركرات". وتابع البيان أن الأمين العام لجبهة الپوليساريو إبراهيم غالي "أصدر مرسوما رئاسياً، تم بموجبه إعلان نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار الذي نسفه الاحتلال المغربي وما يترتب عليه من استئناف العمل القتالي دفاعاً عن الحقوق المشروعة لشعبنا". ودعا البيان إلى"إتخاذ الإجراءات والتدابير المتعلقة بتنفيذ مقتضيات حالة الحرب".

 
إعلان الولايات المتحدة عن خريطة المغرب التي تضم الصحراء الغربية.
 
الخريطة التي اعتمدتها الولايات المتحدة للمغرب تضم الصحراء الغربية، ديسمبر 2020.

في 16 نوفمبر 2020، وقع تبادل لإطلاق النار على امتداد الجدار الأمني بين الجيش المغربي ومقاتلي جبهة الپوليساريو. وحسب وكالة الأنباء المغربية، أن ذلك جاء رداً على ما وصفته باستفزازات الپوليساريو، وأضافت أن المناوشات لم تسفر عن أي أضرار مادية في صفوف الجيش، وأنها أسفرت تدمير آلية لحمل الأسلحة شرق الجدار الأمني بمنطقة المحبس.[69]

وتقع المحبس شمال الجدار الأمني، الممتد على حوالى 2700 كيلومتر، والذي يفصل منذ نهاية الثمانينات القوات المغربية عن مقاتلي الپوليساريو، وتحيط به المنطقة العازلة وعرضها خمسة كيلومترات من الجهتين.

وتحدثت الپوليساريو، استمرار المعارك بشكل متصاعد في أقصى جنوب الإقليم، بدون تقديم تفاصيل، مؤكدة أن آلاف المتطوعين يتم تجنيدهم للالتحاق بالقوات المسلحة الصحراوية.

ويصعب التحقق من صحة الأنباء المتعلقة بالمواجهات المسلحة من مصادر مستقلة، كما يصعب الوصول إلى المناطق المعنية بالنظر لموقعها الجغرافي. ولا تسمح الرباط من جهتها للصحافيين بالتنقل في المنطقة بحرية حتى في الأوقات العادية.


في 13 ديسمبر 2020، اعتمدت الولايات المتحدة خريطة رسمية جديدة للمغرب تضم الصحراء الغربية المتنازع عليها، خلال حفل نظم في السفارة الأمريكية في الرباط.

وقال السفير الأمريكي في الرباط ديڤد فيشر: "هذه الخريطة هي التجسيد المادي لإعلان الرئيس دونالد ترمپ الجريء قبل يومين، والذي اعترف فيه بسيادة المغرب على الصحراء، وذلك قبل أن يوقع الخريطة الرسمية الجديدة لدى الحكومة الأمريكية للمملكة المغربية".[70]

وأضاف السفير الأمريكي أن القرار الجديد بخصوص الخريطة المغربية هو واحد من بين حزمة من القرارات سيجري الإعلان عنها الأسبوع المقبل في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية.[71]

تطورات 2021

في 8 أبريل 2021، قتل قيادي عسكري كبير في جبهة الپوليساريو في غارة شنّتها طائرة مسيّرة مغربية في الصحراء الغربية. وكانت وكالة الأنباء الصحراوية الناطقة باسم الپوليساريو نقلت عن "وزارة الدفاع في الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" بياناً جاء فيه "استشهد أمس الثلاثاء قائد سلاح الدرك الوطني الشهيد الداه البندير، بميدان الشرف، أين كان في مهمة عسكرية بمنطقة روس إيرني بالتفاريتي"، المنطقة الواقعة في شمال الصحراء والخاضعة لسيطرة البوليساريو.[72]

ولم يوضح البيان ملابسات مقتل البندير الذي ولد في منطقة تيرس في 1956 والتحق بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (پوليساريو) سنة 1978. وما لبثت أن حذفت وكالة الأنباء الصحراوية البيان من موقعها مساء الأربعاء، من دون أي تفسير.

لكنّ مسؤولاً عسكرياً صحراوياً كبيراً أكّد لفرانس برس طالباً عدم نشر اسمه أنّ البندير قتل "في هجوم شنّته طائرة مسيّرة (مغربية)". وأضاف أنّ "الداه البندير كان قد شارك لتوّه في هجوم بمنطقة بير حلو ضدّ الجدار" الرملي الذي يفصل بين المعسكرين ويمتدّ بطول يزيد عن ألف كيلومتر في الصحراء الغربية.

وأوضح المسؤول العسكري الصحراوي أنّه "بعد ساعات قليلة وعلى بعد نحو مئة كيلومتر من موقع الهجوم على المغربيين، قتلت طائرة مسيّرة قائد الدرك، في منطقة تيفاريتي. لقد مات على الأراضي الصحراوية المحرّرة". ولا تزال ملابسات مقتل هذا القيادي العسكري غير واضحة، إذ قالت تقارير غير مؤكّدة إنّ طائرة مغربية مسيّرة استهدفته بغارة في منطقة تويزكي الواقعة جنوب المغرب.

وهذه هي المرة الأولى، على ما يبدو، التي ينفّذ فيها الجيش المغربي ضربة قاتلة بواسطة طائرة بدون طيار في الصراع الذي يخوضه منذ عقود ضدّ الحركة الاستقلالية الصحراوية. ولم يسبق للجيش المغربي أن أعلن رسمياً استحواذه على طائرات مسيّرة. ولم يتسنّ الحصول على أيّ معلومات من مصادر رسمية في الرباط.

لكنّ منتدى فار-ماروك، وهو صفحة غير رسمية للقوات المسلّحة المغربية على موقع فيسبوك، قال إنّه "بعد عملية استخبارتية وعسكرية دقيقة، قامت القوات المسلّحة الملكية برصد وتتبّع تحرّكات مشبوهة داخل المناطق العازلة لقياديين من الپوليساريو، من بينهم زعيم التنظيم الإرهابي ومجموعة من كبار معاونيه". وأضافت الصفحة التي غالباً ما تتّسم معلوماتها بالدقّة إنّه تمّ "استهداف التحرّك، ما أسفر عن مقتل عدّة عناصر قيادية، من ضمنهم قائد ما يسمّى بالدرك في التنظيم الإرهابي ونجاة المدعو ابراهيم غالي"، الأمين العام لجبهة بوليساريو.

بدورها ذكرت ثلاثة وسائل إعلام مغربية غير متخصّصة في الشؤون العسكرية إنّ البندير قتل في عملية نفّذها الجيش المغربي شرق الجدار الرملي الذي يفصل بين المعسكرين ويمتدّ بطول يزيد عن ألف كيلومتر في الصحراء الغربية.

والصحراء الغربية منطقة صحراوية شاسعة تبلغ مساحتها 266 ألف كيلومتر مربع وتقع شمال موريتانيا، وهي آخر أراضي القارة الإفريقية التي لم يتم تسوية وضعها في حقبة ما بعد الاستعمار. ويسيطر المغرب على أكثر من 80% من مساحتها غرباً، فيما تسيطر جبهة بوليساريو على أقل من 20% شرقاً، ويفصل بينهما جدار رملي ومنطقة عازلة تشرف عليها قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. وبعد نحو 30 عاماً على وقف إطلاق النار بين الطرفين، عاد التوتر إلى هذه المنطقة في نوفمبر 2020 إثر نشر المغرب قواته في منطقة الكركرات في أقصى جنوب الصحراء الغربية لطرد انفاصاليين أغلقوا الطريق الوحيد الذي يؤمّن الحركة التجارية مع غرب القارة الأفريقية. ويقترح المغرب منح الصحراء الغربية حكماً ذاتياً تحت سيادته، بينما تطالب بوليساريو مدعومة من الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.

من جهته دعا مجلس الأمن الدولي في آخر موقف له حول النزاع في نهاية تشرين الثاني/أكتوبر إلى استئناف المفاوضات بين الطرفين "بدون شروط مسبقة وبحسن نيّة (...) من أجل التوصّل إلى حلّ سياسي عادل ودائم يحظى بالقبول المتبادل، ويمكّن من تقرير مصير شعب الصحراء الغربية". والمفاوضات الجارية بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة ومشاركة الجزائر وموريتانيا متوقّفة منذ ربيع 2019.

تطورات 2022

 
مقاتلون من الجيش الصحراوي.

في 30 يناير 2022، اتهم مبعوث الخارجية الجزائرية لشؤون قضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي عمار بلاني الرباط، "بقتل مدنيين شرق الجدار الرملي بأسلحة متطورة"، في الصحراء الغربية.[73]

وأكد المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي في وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني، أن السلطات المغربية "تقوم بأعمال حرب شرق الجدار الرملي وترتكب اغتيالات خارج القانون تستهدف مدنيين باستخدام أسلحة متطورة". وأضاف بلاني في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أن المغرب "يخرق يوميا الاتفاقات العسكرية بين طرفي النزاع والتي أقرها مجلس الأمن الدولي".

وكان موقع إخباري صحراوي قريب من جبهة بوليساريو نشر قبل أسبوع خبر استهداف طائرة مسيرة عائلة صحراوية بينما كانت تتنقل في سيارة مدنية، ما تسبب في مقتل رجل وجرح طفل. وأكد الخبير الأمني أكرم خريف من موقع "ميناديفونس" المتخصص في أخبار الأمن والدفاع، تلك المعلومة في تصريح لوكالة "فرنس برس".

ومن جهة أخرى، أعلن الجيش الصحراوي التابع لجبهة البوليساريو أنه شن هجمات جديدة على تجمعات القوات المغربية. وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) بأن الجيش استهدف مواقع القوات المغربية بقطاعات حوزة، الفرسية وأوسرد. وقالت الوكالة إن مفارز متقدمة من "جيش التحرير الشعبي الصحراوي" استهدفت مواقع الجنود المغاربة بمناطق سهب الشديدة بقطاع الفرسية. وأضافت أن "الجيش الصحراوي" قصف تخندقات للقوات المغربية بمنطقة كلب النص بقطاع أوسرد، فيما ركزت مفارز أخرى قصفها على مواقع مغربية بمنطقة فدرة التمات بقطاع حوزة. وأشار "الجيش الصحرواي" إلى أنه استهدف يوم الجمعة مواقع القوات المغربية بقطاع حوزة وبمناطق فدرة العش وروس ديرت. وأوضح أن الهجمات متستمرة ضد الجيش المغربي منذ 13 نوفمبر 2020 ردا على الخرق الرباط لاتفاق وقف إطلاق النار.[74]

حقوق الإنسان

أسفر نزاع الصحراء الغربية عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ولا سيما القصف الجوي بالناپالم والفسفور الأبيض في مخيمات اللاجئين الصحراويين،[75] نزوح عشرات الآلاف من المدنيين الصحراويين من البلاد، والمصادرة القسرية وطرد عشرات الآلاف من المدنيين المغاربة المغتربين من قبل الحكومة الجزائرية كرد فعل على المسيرة الخضراء. شهد النزاع العديد من انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات الخطيرة لاتفاقية جنيڤ من جانب جميع الأطراف المعنية؛ من بينهم جبهة الپوليساريو والحكومة المغربية والحكومة الجزائرية.[76]

ردود الفعل

الإمارات

في 27 أكتوبر 2020، أعلن المغرب، أن الإمارات ستكون أول دولة عربية تفتتح قنصلية عامة في مدينة العيون، مثمنا هذه الخطوة الدبلوماسية المهمة.[77]

وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء إن العاهل المغربي الملك محمد السادس أجرى اتصالاً هاتفياً مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث أخبر الشيخ محمد بن زايد العاهل المغربي بقرار بلاده افتتاح قنصلية عامة بمدينة العيون، في الأقاليم الجنوبية للمملكة.


تشاد

في 26 أكتوبر 2020، أعلن وزير الخارجية التشادي أمين أبا صديق، أن بلاده لم تعد لها أي علاقة مع الجمهورية الصحراوية منذ أن قررت الحكومة التشادية في مارس 2006 سحب اعترافها بهذا الكيان. جاء ذلك خلال لقاء صحفي في أعقاب محادثات صديق مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وأضاف أن بلاده دافعت، في مواجهة هذا النزاع الذي كان يسمم أشغال الاتحاد الأفريقي، عن مبدأ أن تتم تسوية النزاع حول الصحراء حصرياً في إطار الأمم المتحدة.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ David Dean (April 1, 2002), The Air Force role in low-intensity conflict, DIANE Publishing, ISBN 9781428928275, https://books.google.com/?id=mI7bvRzLOgYC&pg=PA74&lpg=PA74&dq=Polisario+saudi#v=onepage&q=Polisario%20saudi&f=false 
  2. ^ Stephen Zunes ‏،Jacob Mundy (2010), Western Sahara: War, Nationalism, and Conflict Irresolution, Syracuse University Press, ISBN 9780815652588, https://books.google.com/?id=6XzuIbQAXUIC&pg=PA87&lpg=PA87&dq=western+sahara+saudi#v=onepage&q=saudi&f=false 
  3. ^ "Gulf Arabs back Morocco in Western Sahara rift with U.N." Reuters. 21 April 2016. Retrieved 2 May 2018.
  4. ^ Maurice Barbier, Le conflit du Sahara Occidental, L'Harmattan, 1982, ISBN 2-85802-197-X, p. 185, في كتب گوگل
  5. ^ Alexander Mikaberidze, Conflict and Conquest in the Islamic World: A Historical Encyclopedia, ABC-CLIO, July 2011, ISBN 978-1-59884-336-1, p. 96, في كتب گوگل
  6. ^ Cooper & Grandolini (2018), p. 52.
  7. ^ أ ب Paul, Jim; Paul, Susanne; Salek, Mohamed Salem Ould; Ali, Hadssan; Hultman, Tami (1976). "With the Polisario Front of Sahara". MERIP Reports. MERIP reports, JSTOR (53): 16–21. doi:10.2307/3011206. JSTOR 3011206.
  8. ^ Lewis, Paul (31 August 1988). "Sahara foes move to end their war". New York Times. Retrieved 13 August 2010.
  9. ^ "Marruecos incrementa su presencia en Mauritania". El País (in الإسبانية). 21 July 1977. Retrieved 11 September 2010.
  10. ^ Jose Ramón Diego Aguirre, Guerra en el Sáhara, Istmo, Colección Fundamentos, Vol. 124, 1991, Page 193
  11. ^ "North Africa: Shadow war in the Sahara". Time. 3 January 1977. Retrieved 13 August 2010.
  12. ^ "Western Sahara, the facts". New Internationalist. No. 297. 1 December 1997. Retrieved 1 October 2010.
  13. ^ "El misterio de la guerra del Sáhara". El País (in الإسبانية). 10 September 2006. Retrieved 6 August 2010.
  14. ^ J. David Singer, & Melvin Small (1982). Resort to Arms: International and Civil Wars, 1816–1980. Beverly Hills: Sage publications inc. ISBN 0-8039-1777-5.
  15. ^ Asistencia en favor de las víctimas saharauis. Revista Internacional de la Cruz Roja, 1, pp 83–83 (1976) (in إسپانية)
  16. ^ "Open Society Foundations" (PDF). Retrieved 18 February 2015.
  17. ^ ODS Team. "ODS HOME PAGE" (PDF). Retrieved 18 February 2015.
  18. ^ <Ofozoba Chinonso: 2014>Cities, Western Sahara. "Smara :: History of the town". www.sahara-villes.com (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2018-05-12.
  19. ^ أ ب Morris, Loveday (16 July 2013). "Women on Frontline in Struggle for Western Sahara". The Guardian. Retrieved 17 October 2016.
  20. ^ [1] Archived 4 أكتوبر 2010 at the Wayback Machine
  21. ^ "Saharawi Liberation Army | SADR Permanent Mission in Ethiopia and African Union". www.sadr-emb-au.net (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2018-05-12.
  22. ^ Tony Hodges, ed. (1983). Western Sahara: The Roots of a Desert War. Lawrence Hill Books. p. 199, referring to page 199 of the UN report. ISBN 0-88208-152-7.
  23. ^ "Sahrawis campaign for independence in the second intifada, Western Sahara, 2005–2008". Retrieved 18 February 2015.
  24. ^ "Western Sahara Between Autonomy and Intifada – Middle East Research and Information Project". Retrieved 18 February 2015.
  25. ^ "Western Sahara: Beatings, Abuse by Moroccan Security Forces". Human Rights Watch (in الإنجليزية). 2010-11-26. Retrieved 2017-05-18.
  26. ^ "United Nations General Assembly A/55/997" (PDF).
  27. ^ أ ب "Memorandum of the Kingdom of Morocco on the regional dispute on the Sahara September 24, 2004". Archived from the original on 3 أغسطس 2009. Retrieved 8 يناير 2012.
  28. ^ "United – Security Council. Report of the Secretary-General on the situation concerning Western Sahara. (s/2001/613 Paragraph 54)" (PDF).[dead link]
  29. ^ "Sahara Marathon: Host Interview Transcript".
  30. ^ "US Ambassador urges dialogue between Morocco and Algeria". Archived from the original on 8 يناير 2006. Retrieved 8 يناير 2012.
  31. ^ "The Polisario Front – Credible Negotiations Partner or After Effect of the Cold War and Obstacle to a Political Solution in Western Sahara?" (PDF). Archived from the original (PDF) on 22 فبراير 2012. Retrieved 8 يناير 2012.
  32. ^ ESISC هي شركة استشارات مقرها بروكسل، ومن بين عملائها السفارة المغربية في بلجيكا،
  33. ^ "The Conditions of Detentions of the Moroccan POWs Detained in Tindouf (Algeria)" (PDF). Retrieved 18 February 2015.
  34. ^ "Telquel – Maroc/Algérie.Bluff et petites manœuvres" (in French). Archived from the original on 15 يناير 2016. Retrieved 8 يناير 2012.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  35. ^ عمر الفاسي-الرباط (15 March 2006). جمعية لاسترداد ممتلكات المغاربة المطرودين من الجزائر (in Arabic). Aljazeera.net.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  36. ^ "Khadija Mohsen-Finan Le règlement du conflit du Sahara occidental à l'épreuve de la nouvelle donne régionale" (PDF).
  37. ^ "Western Sahara impasse". Retrieved 18 February 2015.
  38. ^ "France Libertés – The Conditions of Detentions of the Moroccan POWs Detained in Tindouf (Algeria). P. 12" (PDF). Retrieved 18 February 2015.
  39. ^ أ ب "United – France Libertés – The Conditions of Detentions of the Moroccan POWs Detained in Tindouf (Algeria). P. 12" (PDF). Retrieved 18 February 2015.
  40. ^ "Archived copy". Archived from the original on 3 ديسمبر 2013. Retrieved 23 مايو 2013.{{cite web}}: CS1 maint: archived copy as title (link)
  41. ^ "Spain vows to defend its interests after Algeria halts trade, except gas flow". رويترز. 2022-06-09. Retrieved 2022-06-09.
  42. ^ أ ب Zunes, Stephen. "Algeria, the Maghreb Union, and the Western Sahara stalemate. – Arab Studies Quarterly (ASQ) – Nbr. 173". Law-journals-books.vlex.com. Retrieved 22 March 2014.
  43. ^ "Morocco severs ties with Iran, accusing it of backing Polisario Front". Reuters. 1 May 2018.
  44. ^ Meaghan Koudelka; Peter Sandby-Thomas (28 July 2018). "Morocco Flexes Its Muscles Over Western Sahara: An Analysis of Rabat's Standoff With Tehran". Jamestown Foundation. Retrieved 15 August 2018.
  45. ^ Bourreau, Charlotte Bozonnet et Marie (23 May 2018). "Pourquoi le Maroc a rompu ses relations avec l'Iran". Le Monde.fr (in الفرنسية). Retrieved 23 Aug 2018.
  46. ^ Elena Fiddian-Qasmiyeh (2014). The Ideal Refugees: Gender, Islam, and the Sahrawi Politics of Survival. Syracuse University Press. p. 191. ISBN 978-0-8156-5236-6.
  47. ^ Paula Duarte Lopes; Stephen Villanueva Ryan (1 January 2009). Rethinking Peace and Security: New Dimensions, Strategies and Actors. Universidad de Deusto. p. 98. ISBN 978-84-9830-474-9.
  48. ^ "The EU, Morocco, and the Western Sahara: a chance for justice". ECFR. 10 Jun 2016. Retrieved 23 Aug 2018.
  49. ^ Editorial, Reuters. "TIMELINE: Western Sahara, a 50-year-old dispute". U.S. (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2018-05-12. {{cite news}}: |first= has generic name (help)
  50. ^ iBi Center. "NATO PA – Archives". Nato-pa.int. Archived from the original on 28 سبتمبر 2011. Retrieved 13 نوفمبر 2011.
  51. ^ full text of the plan: http://moroccanamericanpolicy.com/MoroccanCompromiseSolution041107.pdf
  52. ^ "News – Africa - Reuters.com". Reuters. Archived from the original on 11 مايو 2008. Retrieved 1 يناير 2012.
  53. ^ "Morocco and Polisario Front to hold second meeting to resolve 32-year dispute" (PDF). International Herald Tribune. Retrieved 13 August 2007.
  54. ^ Report of the Secretary General on the status of the negotiations on Western Sahara, 29 June 2007
  55. ^ "Western Sahara: UN-led talks end with parties pledging to step up negotiations". UN News Centre. Retrieved 9 January 2008.
  56. ^ afrol News – W. Sahara talks continues
  57. ^ "Secretary-General appoints Peter van Walsum of the Netherlands as Personal Envoy for Western Sahara" (PDF). United Nations. Retrieved 13 August 2007.
  58. ^ Cuadro de zonas de división del Sáhara Occidental (in إسپانية)
  59. ^ "Numerous reports from the Official Portal of the Government of Morocco refer to the area as a "buffer zone"".
  60. ^ "UNHCR Algeria Factsheet". UNHCR. 1 August 2010.
  61. ^ Eric Goldstein; Bill Van Esveld, ed. (2008). Human Rights in Western Sahara and in the Tindouf Refugee Camps. Human Rights Watch. p. 216. ISBN 978-1-56432-420-7.{{cite book}}: CS1 maint: multiple names: editors list (link)
  62. ^ Danielle Van Brunt Smith (أغسطس 2004). "FMO Research Guide, Western Sahara. IV. Causes and consequences". FMO, Refugee Studies Centre, University of Oxford. Archived from the original on 11 أكتوبر 2008. Retrieved 1 يناير 2012.
  63. ^ http://www.un.org/Depts/dpko/missions/minurso/ MINURSO homepage Accessed May 21, 2006
  64. ^ "Pro-Polisario Sahrawis Set Up Blockade at El Guerguerat Border, Halt Moroccan Exports". moroccoworldnews.com. 2020-10-23. Retrieved 2020-10-23.
  65. ^ "Burkina Faso Opens Consulate General in Morocco's Dakhla". moroccoworldnews.com. 2020-10-23. Retrieved 2020-10-23.
  66. ^ "الصحراء الغربية: "بوليساريو" تهدد بوقف العمل باتفاق وقف إطلاق النار مع المغرب". مونت كارلو الدولية. 2020-11-10. Retrieved 2020-11-10.
  67. ^ "المغرب يطلق عملية عسكرية في الكركرات بالصحراء.. والبوليساريو تعلن عن "رد مناسب"". روسيا اليوم. 2020-11-13. Retrieved 2020-11-13.
  68. ^ "إبراهيم غالي يعلن رسميا تخلي الصحراويين عن اتفاق وقف إطلاق النار مع المغرب". روسيا اليوم. 2020-11-14. Retrieved 2020-11-14.
  69. ^ "نزاع الصحراء الغربية: تبادل لإطلاق النار بين الجيش المغربي ومقاتلي "بوليساريو"". مونت كارلو الدولية. 2020-11-16. Retrieved 2020-11-16.
  70. ^ "الولايات المتحدة تعتمد خريطة رسمية جديدة للمغرب تضم الصحراء". روسيا اليوم. 2020-12-12. Retrieved 2020-12-13.
  71. ^ "الولايات المتحدة تعتمد خريطة للمغرب تضم الصحراء الغربية (صور)". إرم نيوز. 2020-12-12. Retrieved 2020-12-13.
  72. ^ "مقتل قيادي عسكري كبير في جبهة البوليساريو في غارة بطائرة مسيّرة مغربية". مونت كارلو الدولية. 2021-04-08. Retrieved 2021-04-08.
  73. ^ "دبلوماسي جزائري يتهم المغرب "بقتل" مدنيين في الصحراء الغربية". روسيا اليوم. 2022-01-30. Retrieved 2022-01-30.
  74. ^ ""الجيش الصحراوي" يستهدف القوات المغربية مجددا". روسيا اليوم. 2022-01-30. Retrieved 2022-01-30.
  75. ^ Jensen, Geoffrey (2013). "War and Insurgency in the Western Sahara". Current Politics and Economics of Africa. 6 (4). قالب:ProQuest.
  76. ^ "UN must monitor human rights in Western Sahara and Sahrawi refugee camps". www.amnesty.org (in الإنجليزية). Retrieved 2017-02-09.
  77. ^ "الإمارات أول دولة عربية تفتتح قنصلية بمدينة العيون المغربية". سكاي نيوز عربية. 2020-10-28. Retrieved 2020-10-28.

أعمال مرجعية

  • Cooper, Tom; Grandolini, Albert (2018). Showdown in Western Sahara. Volume 1: Air Warfare over the last African colony, 1945–1975. Warwick: Helion & Company Limited. ISBN 978-1-912390-35-9. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)

قراءات إضافية

  • The mission's final report is archived in the General Assembly Official Records.
  • United Nations Visiting Mission to Spanish Sahara, 1975, General Assembly, 30th Session, Supplement 23, UN DocumentA/10023/Rev.
  • Tony Hodges (1983), Western Sahara: The Roots of a Desert War, Lawrence Hill Books (ISBN 0-88208-152-7)
  • Anthony G. Pazzanita and Tony Hodges (1994), Historical Dictionary of Western Sahara, Scarecrow Press (ISBN 0-8108-2661-5)

وصلات خارجية