خديجة بنت خويلد

(تم التحويل من زواج النبي من خديجة)

خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية (68 ق.هـ-3 ق.هـ) أم المؤمنين زوج الرسول محمد بن عبدالله نبي الإسلام ، و أم فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين.

خَدِيجَة بنت خُوَيْلِد
"أم المؤمنين"
Khadijah.png
وُلِدَ
خديجة بنت خويلد"

555 م[1]
مكة، الحجاز، الجزيرة العربية
حالياً: السعودية
توفي11 رمضان، 3 ق.هـ. في التقويم العربي القديم (موفـَّق) [2]
22 نوفمبر 619 م
مكة، الحجاز، الجزيرة العربية
المثوىجنة المعلا، مكة
أسماء أخرىخديجة الكبرى
الزوجمحمد
الأنجالقاسم بن محمد عبد الله بن محمد زينب بنت محمد فاطمة بنت محمد رقية بنت محمد أم كلثوم بنت محمد
الوالدانخويلد بن أسد
فاطمة بنت زائدة
الأقاربحماة: عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب، أبو العاص بن الربيع

الأحفاد: الحسن بن علي، حسين بن علي، علي بن زينب

الحفيدات: أمامة بنت زينب، زينب بنت علي، أم كلثوم بنت علي

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبها ونشأتها

خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي بن عبد العزيز بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب ابن غالب بن فهر ،وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم وينتهي نسبها إلى غالب بن فهر.

ولدت سنة 68 قبل الهجرة (556 م) في مكة, تربت في بيت مجد و رياسة , ونشأت على الأخلاق الحميده, و كانت تسمي في الجاهلية بالطاهرة , وقد مات والدها يوم حرب الفجّار.

تزوجت مرتين قبل زواجها برسول الله   من سيدين من سادات قريش هما: عتيق بن عائذ المخزومي، وأبو هالة بن زرارة التميمي.

وقد كانت السيدة خديجة تاجرة ذات مال، وكانت تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة، فبلغها أن سيدنا محمد   يدعى بالصادق الأمين وأنه كريم الخلق. فبعثت إليه وطلبت منه أن يخرج في تجارة لها إلى الشام مع غلام يدعى "ميسرة"، ووافق رسول الله  .


سيرتها قبل الإسلام

ولدت خديجة بنت خويلد في مكة قبل ولادة الرسول محمد بخمسة عشر عامًا، أي على وجه التقريب ولدت في عام 556م،[3] نشأت وترعرعت في بيت جَاهٍ ووجاهة وإيمان وطهارة سلوك، حتى سميت بالطاهرة وعرفت بهذا اللقب قبل الإسلام، وكانت كثيرًا ما تتردد على ابن عمها ورقة بن نوفل تعرض عليه مناماتها، وكل ما يمر بها من إحساس ورؤيا تراها، أو هاجس تحس به.[4]

عند السنة

ما أن بلغت خديجة سن الزواج حتى أصبحت محط أنظار شباب قريش وأشراف العرب، فقد كانت فتاة راجحة العقل كريمة الأصل ومن أعرق بيوت قريش نسبًا، فتزوجها أبو هالة بن زرارة بن النباش التميمي، وعاشت معه مدة ليست بالطويلة، ورزقت منه بولدين هما: هند وهالة، ثم تُوفي تاركًا لها ثروة ضخمة،[5] ثم تزوجت من بعده بعتيق بن عائذ المخزومي، ثم طلقها وقيل: بل تُوفِّي عنها بعد أن رزقت منه ببنت اسمها هند،[5][6] قال الإمام الذهبي: «كانت خديجة أولًا تحت أبي هالة بن زُرارة التميمي، ثم خلف عليها بعده عتيق بن عابد بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم، ثم بعده النبي، فبنى بها وله خمس وعشرون سنة، وكانت أسنّ منه بخمس عشرة سنة»،[7] وقال البلاذري: «وكانت خديجة قبل رسول الله عند أبي هالة هند بن النباش بن زُرارة الأسيدي من تميم، فولدت له هند بن أبي هالة سمي باسم أبيه، ثم خلف عليها بعده عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، فطلقها فتزوّجها النبي، وكانت مسماة لورقة بن نوفل، فآثر الله عز وجل بها نبيه».[8].

عند الشيعة

يعتقد الشيعة من خلال التحقيق في الكتب التأريخية "أنّ « هالة » أُخت أمّ المؤمنين خديجة، كان تزوّجها رجلٌ مخزوميّ فوَلَدت منه بنتاً اسمها « هالة » أيضاً، ثمّ لمّا تُوفّي المخزوميّ خلَفَ عليها رجلٌ تميميّ يُقال له أبو هند، فأولدها ولداً اسمه « هند »، وكان لهذا التميميّ امرأةٌ أخرى قد ولدت له ابنتينِ هما: زينب ورقيّة، فماتت زوجة التميميّ، ومات التميميُّ أيضاً، فلَحِق « هند » ابن أبي هند بقومه من أبيه، فيما بقيت هالة ابنة التميميّ عند هالة أخت خديجة، وكذا زينب ورقيّة، فكَفَلَتْهم خديجةُ جميعاً إذ كانت ميسورةَ الحال، وضَمَّتْهم إليها بعد أن تزوّجت بالنبيّ .. ولمّا ماتت هالة أخت خديجة، بقيَ الأطفال ثلاثتهم: زينب ورقيّة وهالة في حِجْر خديجة يرعاهنّ رسولُ الله ، فأصبحنَ رَبائبه" [9][10][11][12][13].

تجارتها

كانت خديجة ترسل الرجال في تجارتها إلى الشام واليمن، وكانت دائمَة التدقيق والتمحيص فيمن تختاره حتى تضمن سلامة أموالها وعظيم ربحها، فلما بلغها عن محمد ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه، تذكرت عندما كانت تجلس مع نساء أهل مكة يوم اجتمعن في عيد لهنَّ في الجاهلية، فتمثل لهن رجل فلما قرب نادى بأعلى صوته: يا نساء تيماء إنه سيكون في بلدكن نبي يقال له أحمد يبعث برسالة الله فأيما امرأة استطاعت أن تكون زوجًا له فلتفعل، فحصبته النساء وقبحنه وأغلظن له وأغضت خديجة على قوله ولم تعرض له فيما عرض له النساء،[14] فبعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في مالها تاجرًا إلى الشام، وقيل بل إن أبا طالب بن عبد المطلب عم الرسول هو من أشار إليه بالعمل في تجارة خديجة وقال له: «أنا رجل لا مال لي، وقد اشتد الزمان علينا، وهذه عير قومك قد حضر خروجها إلى الشام، وخديجة بنت خويلد تبعث رجالا من قومك في عيراتها، فلو جئتها فعرضت نفسك عليها لأسرعت إليك».[15] وبلغ خديجة ما كان من محاورة الرسول وعمه، فأرسلت إليه في ذلك، وقالت: أنا أعطيك ضعف ما أعطي رجلا من قومك، فقال أبو طالب: هذا رزق قد ساقه الله إليك، فخرج مع غلام خديجة ميسرة، وأوصته أن يقوم على خدمته وألا يخالف له أمرًا وأن يرصد لها أحواله، وجعل عمومة الرسول يوصون به أهل العير، فلما قدما بصرى من الشام، نزلا في ظل شجرة، فقال نسطور الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي، ثم قال لميسرة: أفي عينيه حمرة قال ميسرة: نعم لا تفارقه، قال: هو نبي، وهو آخر الأنبياء، ثم باع سلعته، فوقع بينه وبين رجل تلاح، فقال رجل احلف باللات والعزى، فقال الرسول: ما أحلف بهما قط وإني لامرؤ، فأعرض عنهما، فقال الرجل: القول قولك، ثم قال لميسرة: هذا والله نبي تجده أحبارنا منعوتًا في كتبهم، وكان ميسرة إذا كانت الهاجرة واشتد الحر يرى ملكين يظلان الرسول من الشمس، فوعى ذلك كله ميسرة، وكان الله قد ألقى عليه المحبة من ميسرة، فكان كأنه عبد له، وباعوا تجارتهم وربحوا ضعف ما كانوا يربحون، فلما رجعوا كانوا بمر الظهران وقال ميسرة: يا محمد انطلق إلى خديجة، فأخبرها بما صنع الله لها على وجهك فإنها تعرف لك ذلك، فتقدم محمد حتى دخل مكة في ساعة الظهيرة، وخديجة في عليةٍ لها فرأته وهو على بعيره، ودخل عليها فأخبرها بما ربحوا في تجارتهم، فسرت بذلك، فلما دخل عليها ميسرة أخبرها بما قال الراهب نسطور، وبما قال الآخر الذي خالفه في البيع، وكانت قد ربحت ضعف ما كانت تربح، وأضعفت لمحمد ضعف ما سمت له.[15]

زواجها من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

رجعت قافلة التجارة من الشام وقد ربحت أضعاف ما كانت تربح من قبل، وأخبر الغلام " ميسرة " السيدة خديجة رضي الله عنها عن أخلاق رسول الله وصدقه وأمانته، فأعجبها وحكت لصديقتها " نفيسة بن مُنية "، فطمئنتها "نفيسة" واعتزمت أن تخبر صلى الله عليه وسلم برغبة السيدة خديجة من الزواج منه.

لم تمض إلا فترة قصيرة حتى تلقى رسول الله دعوة السيدة "خديجة" للزواج منه فسارع إليها ملبياً وفي صحبته عماه أبو طالب بن عبد المطلب وحمزة بن عبد المطلب، ابنا عبد المطلب. وقد أثنى عليه عمها " عمرو بن أسد بن عبد العزى بن قصىّ " وتزوج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة رضي الله عنها.

كان عـُمر سيدنا محمد   حينذاك 25 عاماً، والسيدة خديجة 40 عاماً، فكانت بمثابة الأم الحنون والزوجة المخلصة.

أولادها

إسلامها

كان قد مضى على زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم 15 عاماً، وقد بلغ سيدنا محمد الأربعين من العمر , وكان قد اعتاد على الخلوة في "غار حراء" ليتأمل و يتدبر في الكون و نواميسة و إسراره، وفي القوة العظمى التي تدير هذا الكون بكل هذه الدقة و الأحكام.

وفي ليلة القدر، عندما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم واصطفاه الله تعالى ليكون خاتم الأنبياء و المرسلين , انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله خائفاً يرتجف, حتى بلغ حجرة زوجته خديجة فقال: " زملوني " ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال : " مالي يا خديجة؟ وحدثها بصوت مرتجف، وحكى لها ما حدث. وقال صلى الله عليه وسلم " لقد خشيت على نفسي ".

ضمته إلى صدرها وهتفت في ثقة ويقين :

" الله يرعانا يا أبا القاسم، ابشر يا ابن عم واثبت، فوالذي نفس خديجة بيده، إني لأرجوا أن تكون نبي هذه الأمة، والله، لا يخزيك الله أبداً. إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلّ، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق."

فكانت أول من آمن برسالته وصدّقه. فكانت بهذا أول من أسلم من المسلمين جميعا وأول من أسلم من النساء، وأيضا هي أم المؤمنين الأولى.

أحس الرسول بالراحة والطمأنينة وهى تقوده في رفق إلى فراشه، واستغرق في نوم هادئ.

ذهبت السيدة خديجة مسرعة إلى ابن عمها " ورقة بن نوفل " وعندما سمع منها ما حدث لزوجها، رسول الله صلى الله عليه وسلم، انتفض يقول في حماس : " قدوس قدوس، والذي نفس ورقة بيده , لئن كنت صدقتني يا خديجة، لقد جاءه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى وعيسى، وإنه لنبي هذه الأمة، فقولي له فليثبت " .

لم تنتنظر السيدة خديجة أن يكمل "ورقة" كلامه، وأسرعت إلى زوجها الحبيب تزف له البشرى.

منزلة السيدة "خديجة" عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

كانت للسيدة "خديجة" منزلة خاصة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي عاقلة، جليلة، دينه، مصونة، كريمة، من أهل الجنة، فقد أمر الله تعالى رسوله أن يبشرها في الجنة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب.. وحتى بعد وفاتها...وزواج رسول الله من غيرها من امهات المؤمنين...لم تستطع أي واحدة منهن أن تزحزح " خديجة " عن مكانتها في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم

فبعد أعوام من وفاتها...و بعد انتصار المسلمين في معركة " بدر " و إثناء تلقى فدية الأسرى من قريش , لمح رسول الله صلى الله عليه وسلم قلادة لخديجة بعثت بها ابنتها " زينب " في فداء لزوجها الأسير " أبى العاص بن الربيع " حتى رق قلب البطل المصطفى صلى الله عليه وسلم من شجو و شجن و ذكرى لزوجته الأولى " خديجة "...تلك الزوجة المخلصة الحنون , التي انفردت بقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ربع قرن من الزمان لم تشاركها فيه أخرى , فطلب رسول الله من أتباعه أن يردوا على زينب قلادتها و يفكوا أسيرها .

وقالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها، فذكر خديجة يوما من الأيام فأدركتني الغيرة , فقلت هل كانت إلا عجوزاً فأبدلك الله خيراً منها، فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال:" لا والله ما أبدلني الله خيراً منها , آمنت بي حين كفر الناس , وصدقتني إذ كذبني الناس , و واستني بمالها إذ حرمني الناس , ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء "ً...فقالت السيدة عائشة..رضي الله عنها.." يا رسول الله , اعف عنى , ولا تسمعني أذكر "خديجة" بعد هذا اليوم بشئ تكرهه "

وقبل ذلك , لم تكن السيدة عائشة تكف عن الكلام عنها..فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها.." ما غرت على احد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة . وما رأيتها , ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها و ربما ذبح الشاة ثم قطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة , فربما قلت له : كأن لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة . فيقول : إنها كانت و كانت , وكان لي منها ولد..."

وحتى في يوم فتح مكة , وقد مضى على وفاة "خديجة" أكثر من عشر سنين حافلة بأجل الأحداث , أختار رسول الله صلى الله عليه وسلم مكاناً بجوار قبر السيدة "خديجة" أم المؤمنين الأولى , ليشرف منه على فتح مكة .

سيرتها بعد الإسلام

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أول مؤمنة بالإسلام

واكبت خديجة نزول الوحي قرآنًا وتكليفًا، فحين عَلَّم جبريل النبي الوضوء والصلاة قبل فرضها خمس صلوات، صلت مع النبي في نفس يوم تعليم جبريل له، وقد رُوي «أن جبريل ظهر للنبي أول ما أوحي إليه في أحسن صورة وأطيب رائحة وهو بأعلى مكة فقال: يامحمد، إن الله يُقرئك السلام، ويقول لك: أنت رسولي إلى الجن والإنس فادعهم إلى قول لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ثم ضرب الأرض برجله فانبعثت عين ماء، فتوضأ منها جبريل عليه السلام ورسول الله ينظر إليه، ليريه كيفية الطهور للصلاة، ثم أمره أن يتوضأ كما رآه يتوضأ، ثم قام جبريل يصلي مستقبلًا الكعبة، ثم أمره أن يصلي معه فصلى ركعتين، ثم عُرج به إلى السماء ورجع قالب:صلى إلى أهله، فكان لا يمر بحجر إلا قال: السلام عليك يارسول الله، فسار حتى أتى خديجة فأخبرها، فغشي عليها من الفرح، ثم أخذ بيدها حتى أتى بها زمزم، فتوضأ حتى يريها الوضوء، ثم أمرها فتوضأت، وصلى بها كما صلى به جبريل عليه السلام».[16][17]

وبهذا كانت خديجة أول من آمن، وأول من ثبت، وأول من توضأ وأول من صلى، قال شهاب الدين القسطلاني «كان أول من آمن بالله وصدق صديقة النساء خديجة، فقامت بأعباء الصديقية، قال لها عليه السلام: خشيت على نفسي، فقالت له: أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدًا، ثم استدلت بما فيه من الصفات والأخلاق والشيم على أن من كان كذلك لا يخزى أبدًا»،[18] وعن الزهري قال: «كانت خديجة أول من آمنت بالرسول من النساء والرجال»،[19] وعن أبي رافع قال: «نُبيء رسول الله يوم الإثنين، وصلت خديجة آخر يوم الإثنين»،[19] وقال ابن إسحاق: «كانت خديجة بنت خويلد أول من آمن بالله ورسوله وصدق بمحمد فيما جاء به، ووازرته في أمرة»،[19] واتفق العلماء على أن خديجة أول من آمنت، قال ابن عبد البر: «هي أول من آمن بالله عز وجل وبرسوله، وهذا قول قتادة والزهري وعبد الله بن محمد بن عقيل وابن إسحاق وجماعة، قالوا: خديجة أول من آمن بالله عز وجل من الرجال والنساء، ولم يستثنوا أحدًا».[20]

رَوى أحمد بن حنبل في مسنده عن إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي عن أبيه عن جده قال: «كنت امرأً تاجرًا، فقدمت الحج، فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة، وكان امرأً تاجرًا، فوالله إنني لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه، فنظر إلى الشمس، فلما رآها مالت يعني قام يصلي، قال: ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل، فقامت خلفه تصلي، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء، فقام معه يصلي، قال: فقلت للعباس: من هذا يا عباس، قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي، قال: فقلت: من هذه المرأة ، قال: هذه امرأته خديجة ابنة خويلد، قال قلت: من هذا الفتى، قال: هذا علي بن أبي طالب ابن عمه، قال فقلت: فما هذا الذي يصنع، قال: يصلي، وهو يزعم أنه نبي، ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى، وهو يزعم أنه سيفتح عليه كنوز كسرى وقيصر، قال: فكان عفيف وهو ابن عم الأشعث بن قيس يقول: وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه، لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ، فأكون ثالثا مع علي بن أبي طالب».[21]

مؤَازَرَتها ومُصَابرتها

انتقلت خديجة من دورها السابق الذي قامت به في تثبيت النبي وتبشيره، إلى دور جديد في مؤازرته ومعاونته في تبليغ الدعوة، ومواجهة المشركين وإعراضهم وعدوانهم، عن عبد الله بن عباس قال: «كانت خديجة بنت خويلد أول من آمن بالله ورسوله، وصدق محمد رسول الله فيما جاء به عن ربه وآزره على أمره، فكان لا يسمع من المشركين شيئًا يكرهه من ردٍ عليه وتكذيبٍ له، إلا فرَّج الله عنه بها، تثبته وتصدقه وتخفف عنه، وتهوّن عليه ما يلقى من قومه»،[22] وكانت خديجة قد أُذيت بابنتيها رقية وأم كلثوم عندما آذت قريش الرسول بهما، وكان الرسول قد زوج رقية بعتبة بن أبي لهب وأم كلثوم بعتيبة بن أبي لهب، ولما أراد المشركون أن يؤذوا الرسول طلبوا من عتبه وعتيبة أن يطلقا بنتي الرسول فطلقاهما،[23] وفي رواية أن الرسول زوج عتبة بن أبي لهب برقية، فمشى إليه بعض المشركين فقالوا له: طلق بنت محمد وننكحك أي امرأة من قريش شئت، فقال: إن زوجتموني بنت أبان بن سعيد بن العاص أو بنت سعيد بن العاص فارقتها، فزوجوه بنت سعيد بن العاص وفارقها،[24] وقد حزنت خديجة وتألمت بسبب طلاق ابنتيها، ثم حزنت مرةً أخرى عندما فارقتها ابنتها رقيه لما سافرت مع زوجها عثمان بن عفان إلى الحبشة، وكانا أول مهاجرين خرجا إلى الحبشة، عن أنس بن مالك قال: «خرج عثمان رضي الله عنه مهاجرًا إلى أرض الحبشة ومعه رقية بنت رسول الله، فاحتبس على النبي خبرهم، وكان يخرج يتوكف عنهم الخبر، فجاءته امرأة فأخبرته، فقال النبي: إن عثمان أول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط».[25]

حصار شِعب بني هاشم

اجتمعت قريش في خيف بني كنانة، بعد أن اشتدت حيرتها، وقلَّت حيلتها، وفشلت كل محاولاتها في القضاء على النبي والتخلص منه ومن دعوته حيث كان بنو هاشم وبنو المطلب يحمونه، وقرروا قطع كل الصلات بينهم وبين من يدافع عن النبي، وتحالفوا على وثيقة ملزمة لكافة قريش بأن يحاصروا النبي وكل من دافع عنه، وكتبت بذلك صحيفة علقتها في جوف الكعبة، وكانت بنود المعاهدة تنص على: ألا يناكحوهم ولا ينكحوا إليهم، وألا يبايعوهم، ولا يبتاعوا منهم، ولا يؤوهم، ولا يكلموهم، ولا يجالسوهم، حتى يسلموا إليهم رسول الله للقتل،[26] وكتبوا في الصحيفة (ألا يقبلوا من بني هاشم صلحًا أبدًا، ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموا النبي للقتل)،[27] كان الهدف من المعاهدة محاصرة المؤمنيين ومؤيديهم والضغط عليهم حتى يلبوا شروطهم، فنصت الوثيقة على مقاطعة بني هاشم اجتماعيًا، فلا يُحدِثون تزويجًا إليهم، واقتصاديًا بألا يبيعوا لهم أو يبتاعوا منهم.

عندما فُرض الحصار على بني هاشم، قررت خديجة أن تترك قبيلتها بني أسد أهل القوة والمنعة، وتلتحق بزوجها النبي محمد ومن معه من بني هاشم لتعاني ما يعانونه من جوع وضعف ومأساه، روى ابن هشام في سيرته بعض ما عانته وقال: «وقد كان أبو جهل ابن هشام -فيما يذكرون- لقي حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد، معه غلام يحمل قمحاً يريد به عمته خديجة بنت خويلد، وهي عند رسول الله، ومعه في الشِعب، فتعلق به وقال : أتذهب بالطعام إلى بنى هاشم؟ والله لا تبرح أنت وطعامك حتى أفضحك بمكة، فجاءه أبو البختري بن هاشم بن الحارث بن أسد فقال: مالك وله؟ فقال : يحمل الطعام إلى بني هاشم، فقال له أبو البختري: طعام كان لعمته عنده بعثت إليه فيه أفتمنعه أن يأتيها بطعامها، خل سبيل الرجل، فأبى أبو جهل حتى نال أحدهما من صاحبه، فأخذ له أبو البختري لحى بعير فضربه به فشجه، ووطئه وطأً شديداً، وحمزة بن عبد المطلب قريب يرى ذلك، وهم يكرهون أن يبلغ ذلك رسول الله وأصحابه، فيشمتوا بهم، ورسول الله على ذلك يدعو قومه ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً، مبادياً بأمر الله لا يتقى فيه أحداً من الناس».[28]

وقد بلغ الجهد بالمحاصرين حتى كان يُسمع أصوات النساء والصبيان يصرخون من شدة ألم الجوع، وحتى اضطروا إلى التقوت بأوراق الشجر، بل وإلى أكل الجلود، وقد ظلت هذه الأزمة والمأساة البشرية طيلة ثلاثة أعوامٍ كاملة،[29] قال عبد الله بن عباس وهو ممن ولد في الشِعب: «حُصرنا في الشعب ثلاث سنين، وقطعوا عنّا الميرة، حتى إن الرجل ليخرج بالنفقة فما يُبايع حتى يرجع، حتى هلك من هلك»، [30] كان حصار أهل مكة وقريش للنبي ومن معه من بني هاشم وبني المطلب في بداية شهر محرم سنة سبع من البعثة النبوية واستمر نحو ثلاث سنين، حتى سنة عشر من بعثة الرسول، عندما تعاقد نفر من عقلاء قريش على نقض الصحيفة وسعوا في ذلك حتى حصل لهم ما أرادوا، وهؤلاء النفر هم: هشام بن عمرو من بني عامر بن لؤي، وزهير بن أبي أمية المخزومي، وأبو البختري بن هشام، وزمعة بن الأسود، والمطعم بن عدي،[31] قال ابن القيم «فلما رأت قريش أمر الرسول يعلو والأمور تتزايد، أجمعوا على أن يتعاقدوا على بني هاشم وبني المطلب وبني عبد مناف، أن لا يبايعوهم ولا يناكحوهم ولا يكلموهم ولا يجالسوهم حتى يسلموا إليهم رسول الله، وكتبوا بذلك صحيفة وعلقوها في سقف الكعبة يقال كتبها منصور بن عكرمة بن عامر بن هاشم، ويقال النضر بن الحارث، والصحيح أنه بغيض بن عامر بن هاشم، فدعا عليه الرسول فشلت يده، فانحاز بنو هاشم وبنو المطلب مؤمنهم وكافرهم إلا أبا لهب، فإنه ظاهر قريشًا على رسول الله وبني هاشم وبني المطلب، وحُبس الرسول ومن معه في شِعب أبي طالب ليلة هلال المحرم سنة سبع من البعثة، وعلقت الصحيفة في جوف الكعبة، وبقوا محبوسين ومحصورين مضيقا عليهم جدا مقطوعا عنهم الميرة والمادة نحو ثلاث سنين، حتى بلغهم الجهد وسمع أصوات صبيانهم بالبكاء من وراء الشعب، وكانت قريش في ذلك بين راض وكاره، فسعى في نقض الصحيفة من كان كارها لها، وكان القائم بذلك هشام بن عمرو بن الحارث بن حبيب بن نصر بن مالك، مشى في ذلك إلى المطعم بن عدي وجماعة من قريش فأجابوه إلى ذلك، ثم أطلع الله رسوله على أمر صحيفتهم، وأنه أرسل عليها الأرضة فأكلت جميع ما فيها من جور وقطيعة وظلم إلا ذكر الله عز وجل، فأخبر بذلك عمه، فخرج إلى قريش فأخبرهم أن ابن أخيه قد قال كذا وكذا، فإن كان كاذبا خلينا بينكم وبينه، وإن كان صادقا رجعتم عن قطيعتنا وظلمنا، قالوا: قد أنصفت ، فأنزلوا الصحيفة فلما رأوا الأمر كما أخبر به رسول الله ازدادوا كفرا إلى كفرهم، وخرج رسول الله ومن معه من الشعب».[32]

وفاتها

 
ضريح خديجة، مقبرة جنة المعلاة، في مكة، قبل أن يدمرها آل سعود.

توفيت السيدة " خديجة " أم المؤمنين الأولى ووزير رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة بثلاث أعوام، وكان عمرها 65 عاماً.

توفيت بين يدي الزوج الذي تفانت في حبه منذ لقيته، والنبي الذي صدقته وآمنت برسالته من فجر ليلة القدر، وجاهدت معه حتى الرمق الأخير من حياتها، وكانت له سكناً وملاذاً، إلى أن رجعت نفسها المطمئنة إلى ربها راضية مرضية.

وأنزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه في حفرتها وأدخلها القبر بيده، ودفنها بالحجون.

قال عنها المؤرخون

ملف:دثريني يا خديجة دراسة تحليلية لشخصية خديجة بنت خويلد.pdf

( إن ثقتها في الرجل الذي تزوجته، لأنها أحبته، كانت تضفي جواً من الثقة على المراحل الأولى للعقيدة التي يدين بها اليوم واحد في كل سبعة من سكان العالم )

  • ويؤرخ " مارگليوث " حياة محمد صلى الله عليه وسلم باليوم الذي لقي فيه خديجة و"مدت يدها إليه تقديرا"، كما يؤرخ حادث هجرته إلى "يثرب" باليوم الذي خلت فيه "مكة" من "خديجة".
  • ويطيل " درمنجم " الحديث عن موقف " خديجة " حين جاءها زوجها من غار حراء " خائفا مقرورا أشعث الشعر واللحية، غريب النظرات، فإذا بها ترد إليه السكينة والأمن، وتسبغ عليه ود الحبيبة وإخلاص الزوجة و حنان الأمهات، وتضمه إلى صدرها فيجد فيه حضن الأم الذي يحتمى به من كل عدوان في الدنيا "، وكتب عن وفاتها : " ... فقد محمد بوفاة خديجة تلك التي كانت أول من علم أمره فصدقته، تلك التي لم تكف عن إلقاء السكينة في قلبه، والتي ظلت ما عاشت تشمله بحب الزوجات وحنان الامهات "

أهم نسلها

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
قبيلة قريش
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
عبد مناف بن قصي
 
 
 
 
 
عاتكة بنت مرة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
عبد شمس
 
برة
 
المطلب
 
هالة
 
هاشم
 
سلمى بنت عمرو
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أمية بن عبد شمس
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
عبد المطلب
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
حرب
 
 
 
أبو العاص
 
 
 
 
آمنة
 
عبد الله
 
أبو طالب
 
حمزة
 
العباس
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أبو سفيان بن حرب
 
الحكم
 
 
عفان بن أبي العاص
 
 
مـحـمـد
(شجرة العائلة)
 
خديجة بنت خويلد
 
علي بن أبي طالب
 
خولة بنت جعفر
 
عبد الله
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
معاوية
 
مروان الأول
 
 
عثمان بن عفان
 
 
رقية
 
فاطمة الزهراء
 
 
 
 
 
 
محمد بن الحنفية
 
علي بن عبد الله
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الخلافة الأموية
 
 
 
عثمان بن أبي العاص
 
 
 
 
 
 
 
 
الحسن المجتبى
 
الحسين بن علي
(شجرة العائلة)
 
المختار بن أبي عبيد الله الثقفي
(أبو عمرة الكيساني)
 
محمد "الإمام" (العباسيون)
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

المراجع

  1. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة DOB
  2. ^ Sayyid Ali Ashgar Razwy. "The Birth of Muhammad and the Early Years of his Life". Retrieved 7 November 2017.
  3. ^ مولد النبي ومولد خديجة. مقالة في جريدة المدينة للمؤرخ د. محمد عبده يماني نشر في 24/02/2010
  4. ^ خديجة بنت خويلد سيدة في قلب المصطفى، محمد عبده يماني صفحة 49
  5. ^ أ ب السيرة العطرة لأم المؤمنين خديجة، محمد سالم الخضر صفحة 15
  6. ^ تزوجت خديجة رضي الله عنها وأنجبت، قبل أن تتزوج بالنبي صلى الله عليه وسلم الإسلام سؤال وجواب اطلع عليه في 27 مارس 2015 Archived 2016-08-07 at the Wayback Machine
  7. ^ سير أعلام النبلاء، الجزء الثاني صفحة 111
  8. ^ أنساب الأشراف، الجزء الثاني صفحة 537
  9. ^ الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم.. دراسة وتحليل ج 1 ص 123.. وما بعدها
  10. ^ نسب قريش لمصعب الزبيري 157 ـ 158
  11. ^ لاستغاثة لأبي القاسم الكوفي 68:1 ـ 69
  12. ^ رسالة بطبعٍ حجريّ في آخر كتاب مكارم الأخلاق للطبري ص 6 بتحقيق السيّد جعفر مرتضى العاملي
  13. ^ الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم للسيّد جعفر مرتضى العاملي 123:1 ـ 126 تحت عنوان: زوجتا عثمان، هل هما بنات النبيّ صلّى الله عليه وآله ؟! وعنوان: هل زينب ابنة الرسول صلّى الله عليه وآله أم رَبيبته ؟
  14. ^ كتاب الخصائص الكبرى لأبي بكر السيوطي. المكتبة الشاملة، اطلع عليه في 24 مارس 2015 Archived 2017-07-15 at the Wayback Machine
  15. ^ أ ب كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر. موسوعة الحديث، ذكر من اسمه ميسره اطلع عليه في 24 مارس 2015 Archived 2016-03-05 at the Wayback Machine
  16. ^ خديجة بنت خويلد سيدة في قلب المصطفى، محمد عبده يماني صفحة 110
  17. ^ كتاب الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي كتاب السير ، اختار الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم لرسالته. المكتبة الإسلامية، اطلع عليه في 25 ماس 2015 Archived 2016-03-05 at the Wayback Machine
  18. ^ كتاب شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية. المكتبة الشاملة، اطلع عليه في 25 مارس 2015 Archived 2015-04-13 at the Wayback Machine
  19. ^ أ ب ت السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين، محب الدين الطبري صفحة 31
  20. ^ السيدة خديجة أم المؤمنين وسباقة الخلق إلى اللإسلام، عبد الحميد طهماز صفحة 80
  21. ^ مسند أحمد بن حنبل حديث رقم 1718. موسوعة الحديث، اطلع عليه في 26 مارس 2015 Archived 2015-04-12 at the Wayback Machine
  22. ^ الاستيعاب في معرفة الأصحاب الجزء الثاني صفحة 1820
  23. ^ السيدة خديجة أم المؤمنين وسباقة الخلق إلى اللإسلام، عبد الحميد طهماز صفحة 87
  24. ^ سيرة ابن هشام الجزء الثاني صفحة 214
  25. ^ المعجم الكبير للطبراني نِسْبَةُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. موسوعة الحديث، اطلع عليه في 25 مارس 2015 Archived 2016-03-05 at the Wayback Machine
  26. ^ خيف بني كنانة. حج مبرور، اطلع عليه في 25 مارس 2015 Archived 2016-03-14 at the Wayback Machine
  27. ^ السيرة العطرة لأم المؤمنين خديجة، محمد سالم الخضر صفحة 65
  28. ^ سيرة ابن هشام الجزء الأول صفحة 236
  29. ^ المقاطعة والحصار الاقتصادي في شعب أبي طالب. قصة الإسلام، نشر في 21/04/2010 Archived 2016-11-27 at the Wayback Machine
  30. ^ الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي، تفسير سورة المسد. ويكي مصدر، اطلع عليه في 25 مارس 2015 Archived 2014-12-23 at the Wayback Machine
  31. ^ حصار النبي صلى الله عليه وسلم في الشعب. إسلام ويب، نشر في 30-8-2006 Archived 2017-07-12 at the Wayback Machine
  32. ^ كتاب زاد المعاد لابن القيم فصل مقاطعة قريش لبني هاشم وبني المطلب. المكتبة الإسلامية، نشر في 25 مارس 2015 Archived 2016-03-05 at the Wayback Machine

مصادر خارجية

  • خديجة بنت خويلد، أبو زياد محمد مصطفى، دار الأمل للنشر والتوزيع (2010).
  • خديجة بنت خويلد، سلوى صالح، أطوار للدراسات والنشر (2006).
  • خديجة بنت خويلد، مصطفى قطب الجمال، دار القلم للتراث (1998).
  • خديجة بنت خويلد، عبد الرؤوف البنهساري، العلم والإيمان للنشر والتوزيع (1900).
  • خديجة بنت خويلد، عبد المنعم الهاشمي، دار ومكتبة الهلال.
  • خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، عبد السلام العشري، دار نهضة مصر للطباعة (2013).
  • خديجة بنت خويلد، محمد عبده يماني، مكتبة الإيمان.
  • حياة السيدة خديجة بنت خويلد من المهد إلى اللحد، حسين على الشرهان، دار ومكتبة الهلال (2005).
  • حياة السيدة خديجة بنت خويلد عليها السلام، محمد ناصر الزبيدي، دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر (2004).
  • سلسلة أمهات المؤمنين خديجة بنت خويلد، سمية عبد الرحيم، مكتبة العبيكان (2001).
  • خديجة بنت خويلد خير نساء الجنة، وجيه يعقوب السيد، المؤسسة العربية الحديثة للطبع والنشر والتوزيع (2000).
  • خديجة بنت خويلد الطاهرة، وجيه يعقوب السيد، المؤسسة العربية الحديثة للطبع والنشر والتوزيع (2000).
  • أول من أسلمت من النساء السيدة خديجة بنت خويلد، محمد ثابت توفيق، مكتبة العبيكان (2000).
  • أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، عبد المنعم الهاشمي، دار ومكتبة الهلال (2000).
  • أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، إبراهيم محمد حسن الجمل، دار الفضيلة للنشر والتوزيع والتصدير (1998).
  • مسلمات خالدات في ميدان التضحية والفداء خديجة بنت خويلد، يوسف الحمادي، مكتبة مصر للمطبوعات (1998).
  • محمد رسول الله والذين معه خديجة بنت خويلد، عبد الحميد جودة السحار، مكتبة مصر للمطبوعات (1998).
  • قصص السيرة خديجة بنت خويلد، عبد الحميد جودة السحار، مكتبة مصر للمطبوعات (1998).
  • نساء مؤمنات السيدة خديجة بنت خويلد، مكتبة معروف (1998).
  • المثال النادر خديجة بنت خويلد، عامر العقاد، دار الجيل للنشر والطبع والتوزيع (1988).
  • خديجة بنت خويلد أول الناس إسلامًا، محمد علي قطب، دار القلم (1988).
  • أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، محمد علي قطب، دار الدعوة للنشر والطباعة والتوزيع (1905).
  • خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، محمد القاضي، دار التوزيع والنشر اللإسلامية (1900).
  • الطاهرة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، خالد أبو صالح، مدار الوطن (1900).
  • خديجة بنت خويلد الأسدية خير نساء العالمين، أشرف محمد الوحش، دار الدعوة للنشر والطباعة والتوزيع (1900).
  • السيد خديجة بنت خويلد، سميح عاطف الزين، دار الكتب الحديثة.
جزء من سلسة حول الاسلام
 
أم المؤمنين
زوجات محمد

خديجة بنت خويلد

سودة بنت زمعة

عائشة بنت أبي بكر

حفصة بنت عمر

زينب بنت خزيمة

أم سلمة

زينب بنت جحش

جويرية بنت الحارث

رملة بنت أبي سفيان

ريحانة بنت عمرو

صفية بنت حيي بن أخطب

ميمونة بنت الحارث

ماريا القبطية