رضا شاه

(تم التحويل من رضا شاه بهلوي)

رضا شاه أو رضا شاه پهلوی، يـُنطق [rezɑː-ʃɑːh-e pæhlæviː])، (و. 15 مارس 1878 – ت. 26 يوليو 1944)، كان شاه إيران[2] من 15 ديسمبر 1925 حتى اُجبر على التنازل عن العرش من قِبل الغزو البريطاني السوڤيتي لإيران في 16 سبتمبر 1941. رضا شاه أطاح بأحمد شاه قاجار، آخر شاه من الأسرة القاجارية، وأسس الأسرة الپهلوية. ولاحقاً لقـَّبه البرلمان "رضا شاه الأعظم". وقد أسس حكماً سلطوياً ذا قيم قومية، عسكرية والعلمانية ومناهضة للشيوعية، ممزوجة برقابة صارمة وپروپاگندا الدولة. [3] وعـُرف عنه أنه شديد الذكاء, بدون أي تعليم [4] وقد قدم رضا شاه العديد من الإصلاحات الإجتماعية والإقتصادية، وأعاد تنظيم الجيش وإدارة وتمويل الحكومة. [2] إلا أن محاولاته لإصلاحات العصرنة قد اُنتقدها البعض لكونها "أسرع من اللازم"[5] و "سطحية".[6]

رضا شاه پهلوي
Rezā Shāh Pahlavi
RezaShah.jpg
العهد15 ديسمبر 1925 - 16 سبتمبر 1941
تتويج25 أبريل 1926[1]
سبقهأحمد شاه قاجار
تبعهمحمد رضا پهلوي
رؤساء الوزراء
رئيس وزراء إيران رقم 20
الفترة28 أكتوبر 1923 –
1 نوفمبر 1925
السلفحسن پیرنیا‎
الخلفمحمد علي فروغي
العاهلأحمد شاه قاجار
وزير الحربية
الفترة24 أبريل 1921 –
1 نوفمبر 1925
السلفمسعود كيحان
الخلفأمير عبد الله طهماسبي
العاهلأحمد شاه قاجار
المدفن
الزوجمريم خانوم
تاج الملك (الملكة القرينة)
قمر الملك
عصمت الملك
الأنجالشمس، محمد رضا، أشرف، علي رضا, غلام رضا، أحمد رضا، محمود رضا، مريم، حميد رضا پهلوي
الاسم الكامل
رضا شاه پهلوی
فارسية: رضا شاه پهلوی
البيتالأسرة الپهلوية
الأبعباس علي
الأمنوش-أفارين
الديانةشيعي
تفاصيل شخصية
التوقيع
الخدمة العسكرية
الخدمة/الفرع لواء القوزاق
سنوات الخدمة 1894–1921
الرتبة عميد

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الإستيلاء على السلطة

كان رضا شاه ضابطاً في فرقة للقوزاق تشكلت تحت امرة الضباط الروس، وقام بانقلاب على أسرة قاجار الحاكمة وأقام حفلا فخماً لتنصيب نفسه. إلا أنه كان مرتبطاً بعلاقات صداقة حميمة مع ألمانيا النازية.


إنقلاب 1921

 
رضا شاه أثناء عمله وزير الحربية.


 
بلاد فارس عشية انقلاب رضا خان


الإطاحة بالأسرة القاجارية

 
الراية الشخصية لرضا شاه من 1925 إلى 1944.



احلال "إيران" بدلاً من "فارس" حول العالم

العلاقات الخارجية والنفوذ

 
رضا شاه يزور مصطفى كمال أتاتورك في تركيا.
 
صورة موقعة من أدولف هتلر لرضا شاه پهلوي في الإطار الأصلي مع شارة سواستيكا وأدولف هتلر - قصر شهاب‌غاراني- مجمع قصر نياڤاران. المنص المكتوب أسفل الصورة: صاحب السمو الإمبراطوري - رضا شاه پهلوي- شاهان‌شاه إيران- مع أطيب التمنيات- برلين، 12 مارس 1936- توقيع أدولف هتلر.


بدأ رضا شاه التغيير في الشؤون الخارجية كذلك. عمل الشاه على موازنة النفوذ البريطاني مع نفوذ القوى الأجنبية الأخرى، وعمل بشكل عام على تقليل النفوذ الأجنبي في إيران.

عام 1931، كما ورد سابقاً، رفض رضا شاه السماح للخطوط الجوية الإمبراطورية بالتحليق في المجال الجوي الفارسي، في المقابل منح امتيازاً لخطوط طيران لوفتهانزا الألمانية. في العام التالي فاجأ رضا شاه بريطانيا بإلغاء من جانب واحد لإمتياز النفط الممنوح لوليام نوكس دارسي (شركة النفط الأنگلو-فارسية لاحقاً)، الذي كان من المقرر أن ينتهي في 1961. منح الإمتياز فارس 16% من صافي أرباح عمليات النفط التي تقوم بها الشركة. أراد الشاه 21%. بعد تحدي واضح من قبل البريطانيين أمام عصبة الأمم، وافق البريطانيون. كان رضا شاه قد وظف مستشارين بريطانيين لتطوير وإنفاذ النظم المالية والإدارية الغربية. ومن بين هؤلاء المستشارين الاقتصادي الأمريكي د. أرثر مليسپو، الذي كان يعتبر وزير للمالية. كما اشترى رضا شاه سفن من إيطاليا ووظف إيطاليين لتعليم قواته تعقيدات الحرب البحرية. كذلك استورد الشاه مئات التقنيات والمستشارين الألمان لمختلف المشروعات. كان رضا شاه حريصاً على إخضاع إيران لفترات طويلة للسلطة البريطانية والروسية، لتجنب الخضوع للسيطرة الكبيرة من أي دولة أجنبية. كما أصرد على توظيف المستشارين الأجانب من قبل الحكومة الفارسية، حتى لا يكونوا مسؤولين أمام القوى الأجنبية. وقد استند هذا إلى خبرته مع شركة النفط الأنگلو-فارسية، والتي كانت تملكها وتديرها الحكومة البريطانية.

في حملته ضد النفوذ الأجنبي، ألغى عام 1928 لاستسلام البلاد للأوروپيين في القرن التاسع عشر. في ظل هذا الاستسلام، تمتع الأوروپيون في إيران بامتياز خضوعهم لمحاكمهم القنصلية بدلاً من القضاء الإيراني. نُقل حق طبع النقود من البنك الإمبراطوري البريطاني إلى البنك الوطني الإيراني، وكذلك إدارة نظام البرق، من شركة البررق الهندو-أوروپية إلى الحكومة الإيرانية، بالإضافة لجمع الضرائب الذي كان في عهد المسئولين البلجيكيين. في النهاية أقال ميلسپو، ومنع الأجانب من إدارة المدارس، تملك الأراضي أو التنقل في المحافظات بدون تصريح من الشرطة.[7]

حكمـُه والعصرنة

 
رضا شاه في حفل افتتاح كلية طب جامعة طهران.


الحرب العالمية الثانية واجباره على النزول عن العرش

 
رضا شاه في المنفى.

كان الشاه الإيراني رضا بهلوي يتبع في عشرينات القرن العشرين سياسة الحفاظ علي علاقات حسن الجوار مع الاتحاد السوڤيتي، الأمر الذي ساعد في تعزيز استقلال إيران السياسي والاقتصادي. لكن أواخر الثلاثينات شهدت تجليات العداء تجاه الاتحاد السوڤيتي في سياسته. وازدادت الدعاية المضادة للسوڤيت في البلاد. وكان كل ما له علاقة بالروس يضطهد بقسوة. وتخلى الشاه عام 1938 عن توقيع اتفاقية تجارية جديدة مع الاتحاد السوڤيتي مما أدى إلى تقليص مستوى التجارة الثنائية التي شغلت عام 1938 نسبة 38% من التبادل التجاري في البلاد. واتصفت سياسة الشاه الخارجية عشية نشوب الحرب العالمية الثانية بالعداء الشديد وصار الشاه يقترب من ألمانيا الهتلرية. وكان ينظر في فترة أعوام 1934 -1941 إلى ألمانيا بصفتها نموذجاً للاقتداء به.

وكانت إيران بصفتها طريقاً برياً تقليدياً إلى جنوب شرق آسيا وبلداً يمتلك حقول النفط الغنية تشكل أهمية خاصة بالنسبة لألمانيا ناهيك عن وضعها الاستراتيجي الهام في الحرب المحتملة مع الاتحاد السوڤيتي. وقام الهتلريون في مطلع عام 1941 بنقل 11 طن من الأسلحة والذخائر إلى إيران بشكل خفي. كما انشأوا مستودعات للأسلحة والمتفجرات في شمال البلاد. وكان ما يقارب 4 آلاف شخص من العملاء الألمان يعملون في إيران عام 1941. وورد في معلومات أجهزة الاستخبارات أنه يمكن لإيران أن تشهد انقلاباً عسكرياً بهدف اشراك البلاد في الحرب ضد الاتحاد السوڤيتي إلى جانب ألمانيا. وقام الجيش السوڤيتي باحباط الخطط الهتلرية. وقد وجهت الحكومة السوڤيتية المذكرات المؤرخة في 26 يونيو و19 يوليو و16 اغسطس عام 1941 إلى الحكومة الإيرانية بطلب ايقاف نشاط الألمان في إيران. ونظراً لأن الحكومة الإيرانية رفضت تنفيذ ما جاء في المذكرات فإن الاتحاد السوڤيتي وبريطانيا سلمتا يوم 25 اغسطس إلى الحكومة الإيرانية مذكرة جديدة وقاما بادخال قواتهما إلى إيران.

في أغسطس 1941، غزت قوتا الحلفاء بريطانيا والاتحاد السوڤيتي إيران واحتلتاها بهجوم هائل جوي وبري وبحري (انظر الغزو الأنگلو-سوڤيتي لإيران) وفي أعقابه أجبروا رضا شاه على التنازل عن العرش لصالح ابنه (انظر أيضاً الرواق الفارسي).

في 16 سبتمبر وقع الشاه رضا مرسوم تخليه عن العرش وتسليمه إلى ابنه الأكبر محمد رضا پهلوي وغادر إيران. دخلت القوات السوڤيتية إيران في 17 سبتمر 1941، وذلك تنفيذاً لمعاهدة عام 1921 السوڤيتية الإيرانية آنفة الذكر. أما القوات البريطانية فدخلت إيران في 18 سبتمر 1941.

وأسفر طرد الألمان من إيران وقطع العلافات الدبلوماسية مع ألمانيا عن انضمام إيران إلى التحالف المضاد لهتلر وضمن لها السيادة والاستقلال والمكانة الجديرة في العالم بعد انتهاء الحرب. أطلق على عملية احتلال إيران من قبل الحلفاء "عملية الوفاق" وكان هدف العملية حماية حقول النفط الإيرانية من قوات ألمانيا النازية وحلفائها فضلاً عن فتح ممر إضافي لنقل امدادات الحلفاء إلى الاتحاد السوڤيتي. وكان الاتحاد السوڤيتي يحافظ على قواته في إيران الشمالية حتى مايو 1946 تخوفا من وقوع العدوان المحتمل من جانب تركيا.

وفاته

 
جنازة رضا شاه في طهران.


مثل ابنه بعده، كانت حياته في المنفى قصيرة. بعد اجتياح بريطانيا العظمى والاتحاد السوڤيتي واحتلالهما إيران في 25 أغسطس 1941، عرض البريطاينون عليه احتفاظ عائلته بالسلطة إذا وافق رضا شاه على الحياة في المنفى. تنازل رضا شاهد عن العرش وسرعان ما أخذته القوات البريطانية بصحبة أنجاله إلى موريشيوس،[8] ثم إلى دربان، ثم جوهانسبرگ، جنوب أفريقيا، حيث تبعاً للبريطانيين، توفي في 26 يوليو 1944 بمرض القلب الذي كان يشكو منه لسنوات عديدة. قام طبيبه الشخصي برفع معنويات الملك في المنفى بإخباره أنه يعاني من عسر هضم مزمن وليس مرض القلب. خلال سنواته الأخيرة كان يعيش على نظام غذائي يتكون من الأرز والدجاج المسلوق.[9] توفي رضا شاه في السادسة والستين من عمره.

بعد وفاته، نُقل جثمانه إلى مصر، حيث دُفن في قبر ملكي في مسجد الرفاعي بالقاهرة (الذي أصبح لاحقاً مثوى ابنه المنفي، محمد رضا پهلوي).[9] وفي مايو 1950، إثر اتهامات إيرانية للملك فاروق بالاستيلاء على بعض مقتنيات الضريح، أعيدت الرفات إلى إيران،[10] حيث نُقلت رفاته ودُفنت في ضريح بُني تكريمأً له في مدينة راي، في الضواحي الجنوبية للعاصمة طهران. خريطة ساتلية لاحقاً منحه البرلمان الإيراني لقب "الأعظم". في 14 يناير 1979، بعد فترة وجيزة من الثورة الإيرانية، نُقلت رفاته مرة أخرى إلى مصر ودُفنت في مسجد الرفاعي بالقاهرة.[9] إلا أنه في فيلم وثائقي حديث بعنوان "من طهران إلى الاقهرة"، زعمت زوجة ابنه، الإمبراطورة فرح أن رفاة رضا شاه لا زالت في بلدة راي.

بعد ثورة 1979 وفي عهد الحكومة الإنتقالية الإيرانية، واجهت إيران سلسلة من الأعمال التخريبية على يد عصابة متطرفة بقيادة رجل الدين صادق خليلي - نفس العصابة التي هاجمت السفارة الأمريكية في طهران. أثناء هذه الأعمال التخريبية، التي وقعت في جميع أنحاء البلاد، تم تدمير أي بناء يصور أو حتى ذكر اسم الشاه وعائلته. شمل هذا تدمير ضريح رضا شاه، لكنهم لم يتمكنوا من العثور على جثمانه.[11]

عام 2018، عُثر على جثمان محنط يعتقد أنه لرضا شاه، على مقربة من موقع ضريحه السابق في طهران. وصرح المسؤولون أنهم أعادوا دفن الجثمان.[12][13]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأسرة

- زوجة رضا شاه الأولى، التي تزوجها في 1894، كانت مريم خانم (توفيت 1904). وقد أنجبا ابنة واحدة:

- زوجته الثانية كانت تاج الملوك (1896-1982)، التي أنجب منها خمس أطفال:

- تزوج رضا شاه في 1922 (ثم طلق في 1923) طوران (قمر الملك) أمير سليماني (1904 - 1995)، وأنجب منها ابناً واحداً:[14]

- رابع زوجات رضا شاه كانت عصمت دولت‌شهاهي (1904-1995)، التي أنجبت له خمس أنجال:

التكريمات

معرض الصور

طالع أيضاً

المصادر

  1. ^ Rahnema, Ali (2011). Superstition as Ideology in Iranian Politics: From Majlesi to Ahmadinejad. Cambridge University Press. p. 115. ISBN 9781139495622.
  2. ^ أ ب The Columbia Encyclopedia, Sixth Edition: Reza Shah
  3. ^ Michael P. Zirinsky; "Imperial Power and Dictatorship: Britain and the Rise of Reza Shah, 1921-1926", International Journal of Middle East Studies 24 (1992), 639-663, Cambridge University Press
  4. ^ Paula K. Byers; 1998, "Encyclopedia of World Biography", ISBN 0-7876-2553-1, Pages 116-117, Reza Shah Pahlavi
  5. ^ The Origins of the Iranian Revolution by Roger Homan. International Affairs (Royal Institute of International Affairs 1944-), Vol. 56, No. 4 (Autumn, 1980), pp. 673-677 Link
  6. ^ Richard W. Cottam, Nationalism in Iran, University of Pittsburgh Press, ISBN o-8229-3396-7
  7. ^ Abrahamian, Ervand, Iran Between Two Revolutions, pp. 143-4.
  8. ^ Mohammad Gholi Majd, August 1941: The Anglo-Russian Occupation of Iran and Change of Shahs, University Press of America, 2012, p. 12.
  9. ^ أ ب ت Historical Iranian Sites and People. 12 December 2010
  10. ^ "Shah's body returned". Eugene Register Guard. Tehran. AP. 7 May 1950. Retrieved 8 August 2013.
  11. ^ "Obituary: Ayatollah Sadeq Khalkhali Archived 14 أكتوبر 2006 at the Wayback Machine – Hardline cleric known as the "hanging judge" of Iran", Adel Darwish, The Independent, 29 November 2003.
  12. ^ "Iranian officials discover body of Reza Shah Pahlavi". The Daily Sabah. 23 April 2018. Retrieved 24 April 2018.
  13. ^ Hignett, Katherine (24 April 2018). "Iran Unearths Mummy That Could Belong to One of its Last Royal Leaders". Newsweek. Retrieved 24 April 2018.
  14. ^ History of Iran: Reza Shah Pahlavi at the Iran Chamber Society

وصلات خارجية

رضا شاه
وُلِد: 15 مارس 1878 توفي: 26 يوليو 1944
ألقاب ملكية
سبقه
أحمد شاه قاجار
شاه إيران
1925-1941
تبعه
محمد رضا پهلوي
مناصب سياسية
سبقه
حسن پیرنیا
رئيس وزراء إيران
1923-1925
تبعه
محمد علي فروغي
مناصب عسكرية
سبقه
كولونيل ستراسولسكي
قائد لواء القوزاق
1920-1921
شاغر