الحسن الأول من المغرب

(تم التحويل من حسن الأول)

مولاي الحسن الأول بن محمد الرابع بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد بن عبد الله الخطيب بن إسماعيل بن الشريف بن علي، ولد (عام 1836-9 يونيو 1894)، كان سلطان المغرب من 12 سبتمبر 1873 إلى 7 يونيو 1894 ، كحاكم للسلالة العلوية، وأعلن سلطاناً بعد وفاة والده مولاي محمد الرابع بن عبد الرحمن. [3][4] كان مولاي حسن من أنجح السلاطين. لقد زاد من قوة المخزن في المغرب ، وفي الوقت الذي كان فيه جزء كبير من بقية إفريقيا يقع تحت السيطرة الأجنبية ، أدخل إصلاحات عسكرية وإدارية لتقوية النظام داخل أراضيه ، ونفذ جيشًا نشطًا وبرنامج الدبلوماسي على الأطراف.

الحسن الأول بن محمد الرابع
أمير المؤمنين
Hassan I of Morocco.jpg
مولاي الحسن الأول عام 1873
سلطان المغرب
العهد1873–1894
التتويج25 سبتمبر 1873
سبقه سيدي محمد الرابع
تبعهمولاي عبد العزيز
وُلِد1836
فاس ، المغرب
توفي9 يونيو 1894 (aged 57–58)
تادلة ، المغرب[1]
الدفن
Wives5 زوجات,
  • علياء الستاتية (قبل 1876)
  • زينب
  • خديجة بنت العربي
  • زهرة بنت الحاج معثي
  • رقية
الأنجال27 children, including:[2]
عبد الحفيظ بن الحسن
عبد العزيز بن الحسن
يوسف بن الحسن
البيتسلالة العلويين
الأبمحمد الرابع بن عبد الرحمن
الديانةالمالكي الإسلام السني

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه ومسيرته

نسبه

الحسن الأول بن محمد الرابع بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد بن عبد الله الخطيب بن إسماعيل بن الشريف بن علي بن محمد بن علي بن يوسف بن علي بن الحسن بن محمد بن الحسن الداخل (أول من قدم المغرب من مدينة ينبع)[5] بن القاسم بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عرفة بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل بن القاسم بن محمد النفس الزكية بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم.

مسيرته

 
الحسن الأول في مكناس

مولاي الحسن الأول بن محمد الرابع (ولد سنة 1836 بفاس ; توفي 7 يونيو 1894 بمراكش ) كان سلطاناً علوياً للمغرب من 1873 حتى سنة 1894.

بعدما تولى مولاي الحسن الأول الحكم خلفا لأبيه محمد الرابع بن عبد الرحمن (1859-1873) حاول أن يجعل الحكم مركزيا وأن يبسط سلطة الدولة على كل القبائل دون تمييز. تمكن من تحديث الجيش ، لكن الإصلاحات الأخرى لم تتم للنهاية بسبب تمرد بعض القبائل. و يرجع السبب في عدم تحقيق كل الإصلاحات و بسط سلطة الدولة إلى سياسة التقشف التي اتبعها مولاي الحسن لكي لا يُغرق المغرب في الديون و يفتح الباب على مصراعيه للتدخل الأجنبي ، الذي أدى في ذلك الوقت إلى التحكم المالي للاوروبيين في كل من تونس ومصر آنداك.

 
احتضار الحسن الأول

تمكن الحسن من صد الاطماع المتزايدة للاوروبيين في بلاده. وهكذا في مؤتمر مدريد 1880 تم الاعتراف بعدم تبعية المغرب لأية قوة اجنبية، بالمقابل حصلت 13 دولة اجنبية على امتيازات مفرطة. و رغم ذلك حاولت كل من فرنسا و بريطانيا فرض الحماية على المغرب لكنهما لم تتمكنا من ذلك للمعارضة التي لقيانها من الدول الأوروبية الأخرى خاصة ألمانيا، إسبانيا و البرتغال. توفي مولاي الحسن الأول فجأة سنة 1894 خلال حملة للمخزن لبسط سلطة الدولة على بعض القبائل الثائرة بجبال الأطلس. خلفا له، تولى ابنه المولى عبد العزيز حُكم المغرب (1894-1908).

السيادة على الأقاليم الجنوبية 1873-1894

شهدت سواحل المغرب الجنوبية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، تنافسا حادا بين العديد من الدول الأجنبية من أجل الظفر باحتلال ساحل يمكنها من بناء وكالات تجارية لتسهيل عمليات البيع والشراء مع القبائل فجهزت كل دولة على حدة سفنا وشحنتها بمواد تجارية مختلفة وبهدايا ثمينة ومتنوعة لتوزيعها على شيوخ القبائل لكسب ثقتهم وربط علاقات مثينة معهم، ولم تجرؤ هذه الدول على مكاتبة المخزن المغربي للحصول على موافقته لتشييد هذه المستودعات التجارية، بل ظنت أن التعاقد مباشرة مع السكان سيرغم السلطان المغربي على الخضوع للأمر الواقع والتسليم بأن هذه المناطق لا تخضع لسلطته كما زعمت أغلب الحكومات الأوربية التي كانت لها أطماع استعمارية في سواحل المغرب الجنوبية.[6]

وفي ظل هذه الظروف المشحونة بتطاول الأوربيين على سيادة العديد من الدول النامية، تقلد السلطان مولاي الحسن الأول عرش أسلافه، وحاول منذ الوهلة الأولى القيام بإصلاحات كبرى في شتى الميادين للنهوض بالبلاد من جديد خاصة بعد النكبات التي توالت عليها من جراء تقديم المساعدة الحربية والمالية للجارة الجزائر أثناء محنتها مع الغزو الفرنسي منذ سنة 1830، فنجم عن ذلك الموقف النبيل أن انهزمت الجيوش المغربية في معركة ايسلي سنة 1844، وأرغم المغرب على التوقيع على اتفاقية للا مغنية المجحفة سنة 1845.

ثم جاءت النكبة الثانية التي كشفت عن الضعف الذي دب إلى جسم الدولة المغربية من خلال انهزامه مرة ثانية أمام الإسبانيين في حرب تطوان (1859-1860)، وفرض غرامة مالية أثقلت كاهل خزينة البلاد لسنوات عدة، بالإضافة إلى تعنت الإسبانيين ومطالبتهم بالتنازل لهم عن قطعة أرض في الجنوب المغربي لإعادة بناء ذلك الحصن اللغز المسمى "سانتا كروز دي ماربيكينيا".

كل هذه الأوراش الإصلاحية التي إنكب عليها السلطان مولاي الحسن الأول لم تثن من عزيمته للدفاع عن وحدة بلاده وعن سيادته على الأقاليم الصحراوية، فجهز فرسه وانطلق في حركاته المخزنية يجوب كل أطراف مملكته لتفقد أحوال الرعية والوقوف بعين المكان على مكامن الخلل والضعف، ولم يغتر بطيب العيش في قصوره بل قرر أن يحمل معه عرشه فوق صهوة جواده، ولم ينعم طيلة فترة حكمه الممتدة من سنة 1873 إلى حدود سنة 1894، بالاستقرار في عاصمة مملكته أكثر من ثلاثة أشهر فقط، وخص الأقاليم الصحراوية بحركتين سلطانيتين الأولى كانت سنة 1882، تصدى من خلالها للمزاعم الانجليزية التي روجت أكاذيب حول عدم خضوع ساحل طرفاية لسلطة ملك المغرب.

وفنذ الأباطيل التي ادعتها الدبلوماسية الانجليزية، وأظهر للجميع وخاصة لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في بلاده بمدينة طنجة بأن هذه السواحل جزء لا يتجزأ من الدولة المغربية، وأثناء حلوله ببلاد وادي نون، قام بتنصيب عدد من العمال والقواد وكلفهم بإقامة حراسة دائمة على طول سواحل المغرب الجنوبية لمنع رسو السفن الأجنبية والضرب بقوة على أيدي كل من سولت له نفسه التعامل معهم أو الترخيص لهم للإقامة بين ظهرانيهم، وعزز سلطته ونفوذه على هذه الأقاليم بأن نصب الشيخ ماء العينين خليفة عنه بالصحراء منذ سنة 1879 أي قبل مجيء الأسبان بخمس سنوات وإدعائهم بأن هذه الأرض كان خلاء لا حاكم لها.

أما الحركة الثانية فكانت سنة 1886، للرد على المزاعم الاسبانية القائلة باحتلالها لسواحل وادي الذهب منذ سنة 1884، واستقبل مولاي الحسن الأول أثناء وجوده بڭليمين سنة 1886 العديد من شيوخ القبائل الصحراوية ومن أعيانها وعلماءها ووجهاءها وفقهائها، وجددوا له البيعة وامتثلوا لأوامره ونواهيه، وقرر الجميع التصدي للمحاولات الإسبانية، ولم ينعم الاسبانيون بالاستقرار في شبه جزيرة وادي الذهب، إذ هبت كل أطياف القبائل الصحراوية إلى الانضمام في الهجوم الذي قاده أولاد دليم ضد مركز ڤيلا سيسنيروس في 9 مارس 1885، وتمكنوا من إرغام الاسبانيين على الفرار نحو البحر ومنه نحو جزر الكنارياس. فاضطرت الحكومة الاسبانية إلى بعث احتجاج رسمي إلى السلطان المغربي وطالبته بتعويض مالي عن الخسائر التي أصابت رعاياها بوادي الذهب بل ذهبت إلى حد مطالبته بمعاقبة منفذي هذا الهجوم، وهذا اعتراف صريح ورسمي من طرف الحكومة الاسبانية بسيادة السلطان المغربي على هذه المناطق. وكان من نتائج هذا الهجوم انكماش الوجود الاسباني في شبه جزيرة وادي الذهب إلى حدود سنة 1934، ومحاولاته المتعددة لاستمالة شيوخ القبائل الصحراوية عن طريق منحهم مبالغ مالية ومواد غذائية وهدايا متنوعة لثنيهم عن معاودة الهجوم على رعاياهم، وحاولنا في هذا المؤلف التطرق كذلك إلى المواقف الشجاعة للسلطان مولاي الحسن الأول ضد المحاولات الفرنسية بالأقاليم الجنوبية، فقارعها بالحجة والبراهين والمواثيق القانونية المعتمدة آنذاك عن حقوقه السيادية بهذه الأقاليم، وذكرها بالوفود الصحراوية التي استقبلها سنة 1882 والتي جددت له بيعتها وولاءها وتبعيتها لسلطانه وامتطى صهوة جواده من جديد وانطلق في حركته التاريخية نحو واحات تافيلالت سنة 1893، واستقبل شيوخ القبائل التي وفدت على الحضرة السلطانية من توات، كورارة، تديكلت، كلومب بشار ومن تنذوف والذين صرحوا له أمام الحكام العسكريين الفرنسيين على أنهم ريشة من جناح الدولة المغربية، وأنهم لن يتخلوا عن هويتهم المغربية وعن حدة بلدهم وعن البيعة التي بايع بها أبائهم وأجدادهم أباء وأجداد السلطان مولاي الحسن الأول، هذه صورة جد مقتضبة عن ملحمة النضال والوفاء والإخلاص التي قادها السلطان مولاي الحسن الأول للدفاع عن وحدة البلد وعن مغربية هذه الأقاليم الصحراوية.

شجرة العلويين

انظر مولاي علي الشريف

أبنائه

  • مولاي عبد العزيز
  • مولاي عبد الحفيظ
  • عبد الرحمن المدعو مولاي الكبير
  • مولاي عمر
  • مولاي إسماعيل
  • مولاي الحسن
  • مولاي إدريس
  • مولاي أحمد
  • سمية سيدي
  • مولاي بوبكر
  • مولاي التهامي
  • سيدي محمد المهدي
  • مولاي الزين
  • مولاي محمد
  • مولاي الطاهر
  • مولاي علي
  • مولاي عبد الله
  • مولاي الطيب
  • مولاي يوسف
  • مولاي المأمون
  • مولاي جعفر
  • مولاي عثمان
  • مولاي عرفة
  • مولاي الأمين
  • مولاي موسى
  • مولاي المصطفى
  • مولاي بلغيث

المصادر

  • Stephan و Nandy Ronart: موسوعة العالم العربي. دار Artemis للنشر دوسلدورف, 1972, ISBN 3-7608-0138-2
  1. ^ "Morocco (Alaoui Dynasty)". 2005-08-29. Archived from the original on 2005-08-29. Retrieved 2021-07-11.
  2. ^ Says, Yaf (2020-06-06). "Moulay Mhammed, l'héritier dépossédé". Zamane (in الفرنسية). Retrieved 2021-07-11.
  3. ^ "أولى الصور في تاريخ المغرب، الأولى في الفنيدق/تطوان سنة 1859 والثانية للأمير المولى العباس سنة 1860". Alifpost. 9 June 2013. Retrieved 30 October 2013.
  4. ^ "Hassan I | sultan of Morocco | Britannica". www.britannica.com (in الإنجليزية). Retrieved 2022-04-13.
  5. ^ "دعوة الحق - نظرة عن مناقب ملوك الدولة العلوية الشريفة". 2019-04-25.
  6. ^ الدكتور نور الدين بلحداد (2012). السلطان مولاي الحسن الأول والسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية (1873-1894). المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.