الجَـمَــل اي الإبل و النوق. و يخص الذكر باسم الجمل والإناث باسم نوق و مفردها ناقة. حيوان ضخم الجثة، قوي الجسم يعيش في الصحراء. ويمكنه السفر إلى مسافات بعيدة عبر الصحاري الحارة الجافة المحرقة مكتفيًا بالقليل من الماء والطعام. وتسير الجمال فوق الرمال الناعمة بيسر وخفة. هذا بالإضافة إلى أنها تستطيع نقل الأثقال والأمتعة من مكان إلى آخر حيث تنعدم الطرق، ويصعب الترحال. كذلك فإن الجمال تساعد الإنسان الذي يعيش في الصحراء في كثير من أوجه الحياة الأخرى. ورد ذكرها في القرآن الكريم بقوله سبحانه وتعالى: }أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت[، وفي آيات أخرى.

جمل
07. Camel Profile, near Silverton, NSW, 07.07.2007.jpg
الجمل العربي, Camelus dromedarius
Bactrian Camel b d.jpg
Bactrian Camel, Camelus bactrianus
التصنيف العلمي
Tribe:
Genus:
Camelus

Linnaeus, 1758
Afro-asiatic camelid Range.png
range of dromedary and bactrians

Camelus bactrianus
Camelus dromedarius
Camelus gigas (fossil)
Camelus hesternus (fossil)[التحقق مطلوب]
Camelus sivalensis (fossil)
Syrian Camel

ومن مميزات الجمل أنه يحمل طعامه في نسيج سنام ظهره، إذ يخزن فيه كميات من الغذاء في شكل الدهن الذي يتكون منه السنام. ومن هذا السنام يجد الطاقة اللازمة له متى تعذَّر وجود الطعام.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التصنيف

الأنواع الموجودة

يتبع جنس الجمل Camelus ثلاثة أنواع extant:[1][2]

الصورة الاسم الشائع الاسم العلمي التوزع
  الجمل الباختري Camelus bactrianus مستأنس؛ آسيا الوسطى، التي تضم منطقة باختر التاريخية.
  الجمل العربي / Arabian camel Camelus dromedarius استؤنس؛ الشرق الأوسط، Sahara Desert, وجنوب آسيا؛ introduced to Australia
  الجمل الباختري الوحشي Camelus ferus المناطق النائية من شمال الصين ومنغوليا

هما الجمال وحيدة السنام (ويسمونها أيضاً الجمال العربية) C. dromedarius، والجمال ثنائية السنام (أو العوامل) C. bactrianus. وقد نشأت الجمال في أمريكا الشمالية قبل نحو 40 مليون سنة، وانتشرت منها إلى أمريكا الجنوبية وآسيا قبل نحو مليون سنة قبل أن تختفي نهائياً من المناطق التي نشأت فيها. وانتشرت في أمريكا الجنوبية أربعة أنواع صغيرة الحجم تنتمي إلى فصيلة الجمل هي اللاما llama والألبكا alpaca والگواناكو guanaco والڤيكونا vicuna.

التوزع والأعداد

 
Camels in the Guelta d'Archei, in north-eastern Chad.

وهناك نوعان من الجمال في العالم: أحدهما الجمل العربي ذو السنام الواحد، والنوع الثاني هو الجمل ذو السنامَيْن. وكان الناس في الماضي يستخدمون نوعًا هجينًا من هذين النوعين في آسيا على نطاق واسع. وكان لهذا النوع الهجين من الجمال سنامان أحدهما أكبر من الآخر، كما أنه كان أكبر جسمًا، وأكثر قوة من كلا النوعين المعروفين اللذين انحدر منهما.

تقطن الجمال ذات السنامين المناطق المرتفعة في وسط آسيا، ويعيش قطيع بري لا يتجاوز عدده ألف جمل منها في صحراء گوبي Gobi Desert الواقعة جنوبي منگوليا وشمالي الصين، أما الجمال العربية فتنتشر في الهند والشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، وهي مستأنسة في هذه المناطق. ويعيش في أستراليةا على نحو سائم نحو 25 ألف رأس منها.

هناك من الباحثين من يرى أنه كانت تعيش في أمريكا الشمالية بعض الحيوانات من فصيلة الجمال قبل 40 مليون سنة. وقبل حلول العصر الجليدي كان الجمل قد أصبح فصيلة متميزة عن غيره، كما أنه أخذ في الهجرة عبر ألاسكا إلى آسيا. وفي آسيا انفصلت مجموعتان ثم أصبحتا تدريجيًا النوعين الرئيسيين المعروفين اليوم. وفي الوقت نفسه فقد تحركت بعض الجماعات الصغيرة من فصائل الجمال جنوبًا من أمريكا الشمالية والجنوبية. ،وعندما وصل الأوروبيون إلى أمريكا الشمالية كان واضحًا أن الجمال قد اختفت من تلك البقاع منذ آلاف السنين ولم تعد منها بقية باقية، ولا يعرف أحد كيف اختفت من هناك.

يبلغ تعداد الجمال في العالم نحو 18 مليون رأس، أغلبها ( نحو 16.5 مليون ) من الجمال وحيدة السنام. وتمتلك الدول العربية ثروة كبيرة منها تقدر بنحو ثلثي تعدادها العالمي، معظمها في الصومال والسودان وموريتانيا، ولكن أعدادها تناقصت في العقود الأخيرة من القرن الماضي في عدد من الدول العربية مثل سورية والسعودية والعراق والجزائر وليبيا، ويعود ذلك إلى أسباب عدة منها تناقص استخدامها وسيلة ركوب ونقل، حتى في المناطق الصعبة، وإلى نزوح عدد كبير من مربيها إلى المعمورة. ويحتمل أن يؤدي استمرار ذلك إلى فقدان هذا النوع الهام، ففي سورية مثلاً لا يتجاوز عدد الجمال اليوم بضعة آلاف، وتستورد أعداد منها لسد حاجة السوق المحلية من منتجاتها.

الدولة العدد

(ألف رأس) إنتاج الحليب

(ألف طن) إنتاج اللحم

(ألف طن) إنتاج الجلود

(ألف طن) إنتاج الوبر

(طن) الصومال 5992 1618 120 479 7190 السودان 2632 711 53 211 3185 موريتانية 812 319 16 65 974 ليبية 176 47 3.5 14 211 تونس 170 46 3.4 14 204 السعودية 164 44 3.3 13 197 مصر 159 43 3.1 13 111 الجزائر 150 40 3 12 180 بقية الدول العربية 452 22 28.7 35 632 المجموع 10707 2890 214 856 12848 المصدر: المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد / ث ح/ن99/1989) أهم الدول العربية الممتلكة للجمال ومنتجاتها.

السلوك والتكيف

 
A camel's thick coat is one of their many adaptations that aid them in desert-like conditions.
 
في القرن الأفريقي يوجد أكبر عدد من الإبل في العالم .[3]

عرف الجمل بسفينة الصحراء وذلك لتكيفة مع المعيشة على جدب الصحراء من حيث العشب و الماء.

تكيف الجمل على أكل الأشواك والعاقول وكذلك تكيفت معدته, اما السنام فهو المكان الطبيعي لخزن الدهون المتحولة من فائض غذائه وكذلك هي مناسبة لحفظ الماء ضمن تركيب الدهون والشحوم.

كذلك تكيفت عيون الجمل للرؤية مع وجود الغبار, وأرجله بما تملكه من الخف المناسبة للسير على الرمال بما لها من مساحة سطحية واسعة.

 
الإبل تستخدم كحيوانات جر في باكستان

علم الوراثة

 
جمال مستأنسة عند الأهرامات بالجيزة، مصر.
 
إمرأة مغولية تدق الطبول فوق ظهر الجمل.

الاستخدامات العسكرية

 
A special BSF camel contingent, Republic Day Parade, New Delhi (2004)
 
سلاح الهجانة في مغضبة، مصر، 23 ديسمبر 1916، بريشة هارولد سپتيموس پاور.

By at least 1200 BC the first camel saddles had appeared, and Bactrian camels could be ridden. The first saddle was positioned to the back of the camel, and control of the Bactrian camel was exercised by means of a stick. However, between 500 and 100 BC, Bactrian camels came into military use. New saddles, which were inflexible and bent, were put over the humps and divided the rider's weight over the animal. In the seventh century BC the military Arabian saddle evolved, which again improved the saddle design slightly.[4][5]

Military forces have used camel cavalries in wars throughout Africa, the Middle East, and into the modern-day Border Security Force (BSF) of India (though as of July 2012, the BSF planned the replacement of camels with ATVs). The first documented use of camel cavalries occurred in the Battle of Qarqar in 853 BC.[6][7][8] Armies have also used camels as freight animals instead of horses and mules.[9][10]

The East Roman Empire used auxiliary forces known as dromedarii, whom the Romans recruited in desert provinces.[11][12] The camels were used mostly in combat because of their ability to scare off horses at close range (horses are afraid of the camels' scent),[13] a quality famously employed by the Achaemenid Persians when fighting Lydia in the Battle of Thymbra (547 BC).[14][15][16]

القرن 19 و 20

The United States Army established the U.S. Camel Corps, stationed in California, in the 19th century.[13] One may still see stables at the Benicia Arsenal in Benicia, California, where they nowadays serve as the Benicia Historical Museum.[17] Though the experimental use of camels was seen as a success (John B. Floyd, Secretary of War in 1858, recommended that funds be allocated towards obtaining a thousand more camels), the outbreak of the American Civil War in 1861 saw the end of the Camel Corps: Texas became part of the Confederacy, and most of the camels were left to wander away into the desert.[10]

France created a méhariste camel corps in 1912 as part of the Armée d'Afrique in the Sahara[18] in order to exercise greater control over the camel-riding Tuareg and Arab insurgents, as previous efforts to defeat them on foot had failed.[19] The Free French Camel Corps fought during World War II, and camel-mounted units remained in service until the end of French rule over Algeria in 1962.[20]

In 1916, the British created the Imperial Camel Corps. It was originally used to fight the Senussi, but was later used in the Sinai and Palestine Campaign in World War I. The Imperial Camel Corps comprised infantrymen mounted on camels for movement across desert, though they dismounted at battle sites and fought on foot. After July 1918, the Corps began to become run down, receiving no new reinforcements, and was formally disbanded in 1919.[21]

In World War I, the British Army also created the Egyptian Camel Transport Corps, which consisted of a group of Egyptian camel drivers and their camels. The Corps supported British war operations in Sinai, Palestine, and Syria by transporting supplies to the troops.[22][23][24]

The Somaliland Camel Corps was created by colonial authorities in British Somaliland in 1912; it was disbanded in 1944.[25]

Bactrian camels were used by Romanian forces during World War II in the Caucasian region.[26] At the same period the Soviet units operating around Astrakhan in 1942 adopted local camels as draft animals due to shortage of trucks and horses, and kept them even after moving out of the area. Despite severe losses, some of these camels ended up as far west as to Berlin itself.[27]

The Bikaner Camel Corps of British India fought alongside the British Indian Army in World Wars I and II.[28]

The Tropas Nómadas (Nomad Troops) were an auxiliary regiment of Sahrawi tribesmen serving in the colonial army in Spanish Sahara (today Western Sahara). Operational from the 1930s until the end of the Spanish presence in the territory in 1975, the Tropas Nómadas were equipped with small arms and led by Spanish officers. The unit guarded outposts and sometimes conducted patrols on camelback.[29][30]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مسابقة القرن 21

At the King Abdulaziz Camel Festival, in Saudi Arabia, thousands of camels are paraded and are judged on their lips and humps. The festival also features camel racing and camel milk tasting and has combined prize money of $57m (£40m). In 2018, 12 camels were disqualified from the beauty contest after it was discovered their owners had tried to improve their camel's good looks with injections of botox, into the animals' lips, noses and jaws.[31] In 2021 over 40 camels were disqualified for acts of tampering and deception in beautifying camels.[32]

المطبخ

اللبن

 
صغير الإبل تتغذى على حليب أمها

حليب النوق حليب ذو مواصفات عالية الجودة ويعتبر غذاء كامل للبدوي وسكان الصحراء عموما.

اللحم

 
جمال مستأنسة في دبي

التقارير الصحية

في الدين

في الإسلام

في اليهودية

سلالات الجمال العربية

يمكن تصنيف سلالات الجمال ضمن أربع مجموعات هي:

1- جمال الحليب: وهي متوسطة الحجم تتميز بإنتاج مرتفع من الحليب ( قد يصل إلى 2500كغ أو أكثر في الموسم). ومن أبرز سلالاتها الشلاغية والرشايدة في السودان، والسرتاوية والفاخرية في ليبيا، وأولاد سيدي الشيخ في موريتانيا والمغرب والجزائر.

2- جمال اللحم: وتتميز بسرعة نموها وحجمها الكبير. ومن أبرز سلالاتها العربي في السودان والجندويل في موريتانيا ونجمال في تونس والفلاحي في مصر.

3- الجمال الثنائية الغرض: وتنتج سلالاتها كميات متوسطة من الحليب واللحم، ومن أهمها جمال الهور والسيفدعر في الصومال، والمغاربية من المغرب حتى مصر والعرارات في السودان والمجاهيم ولوراك في السعودية، والشامية في البادية السورية.

4- جمال السباق: وهي نحيفة الجسم طويلة القوائم، تستخدم في السباق في عدد من دول الخليج العربي وبعض الدول الإفريقية. ومن أبرز سلالاتها جمال المهارى والهجن العربية الأصيلة.

صفات الجمال

يتميز الجمل عن غيره من الحيوانات باجتماع إصبعيه في خف عريض يتسع عندما يطأ الأرض فيساعده على السير على الرمال الصحراوية الناعمة، ولذلك سميت الجمال بذوات الخف.

يمتلك الجمل مجموعة من الصفات تؤهله بجدارة لأن يسمى «سفينة الصحراء»، وهو عموما حيوان أنيس عديم المبالاة، إلا أنه يصبح شرساً إذا استثير، ويمكن أن يظهر غضباً ملحوظاً وخاصة إبان موسم التلقيح، وقد تعض الذكور المتشاجرة بعضها بعضاً عضاً مؤلماً.

تختلف ألوان الجمال من حمرة وكتمة وصفرة وبياض ودهمة وغيرها، وتتميز بقوائمها الطويلة ورقابها النحيلة الطويلة. رؤوسها صغيرة بالنسبة لأحجامها، وأعينها كبيرة تحميها من الغبار والرمال أجفان واضحة ورموش طويلة مقوسة، وآذانها صغيرة وسمعها جيد، وفتحاتها مغطاة بأشعار. ويستطيع الجمل إغلاق فتحتي أنفه لمقاومة الرمال التي تذروها الرياح، وجلده مغطى بأوبار تكون أطول في الجمال ذات السنامين منها في الجمال ذات السنام الواحد، وتسقط الأوبار في الربيع لتحل محلها أوبار جديدة في الخريف. وللجمل وسادات متقرنة سميكة على صدره وركبه تساعده على حمل ثقل جسمه عند القعود على الأرض.

تجتر الجمال الغذاء الذي تناولته مما قد يوحي أنها من المجترات، ولكنها ليست كذلك تماماً لكونها لا تمتلك المعدة الثالثة omasum. وعلى هذا فإن معدتها مركبة من ثلاث حجرات (بدلا من أربع كما في المجترات)، وتحتوي أولاها على أكياس صغيرة كانت تدعى خطأ «أكياس الماء» إذ كان يعتقد بأنها تخزن الماء بداخلها، وقد ثبت عدم صحة ذلك. ولا يمتلك الجمل حويصلاً صفراوياً ، وكريات دمه الحمراء بيضوية الشكل.

السنام hump مخزن هام للدهون، ففي حال التغذية الجيدة يخزن الجمل كميات من الدهن في سنامه لحين الحاجة إليها فيستخدمها مصدراً للغذاء والماء بعد تأكسدها.

يستطيع الجمل التغذي على الأعلاف الجافة والنباتات الشوكية على نحو جيد، وتساعده في ذلك شفته العليا المشقوقة نصفين، وهذا ما لا تستطيعه الأنواع الحيوانية الأخرى. ويمكن أن يتحمل نقص الغذاء والماء مدة أطول بكثير من حيوانات المزرعة، حتى أنه قد يفقد 25% من وزنه من دون أضرار كبيرة، ويستطيع أن يستعيد ما فقده من الماء بشرب كميات كبيرة منه قد تبلغ نحو مئة لتر في أقل من ربع ساعة. ويُعدَ ذلك ضاراً بالحيوانات الأخرى لما يسببه من مشكلات حلولية osmotic، ولكن الجمل يتحمل ذلك لأن الماء لا يمتص بسرعة من جهازه الهضمي ، فيتيح ذلك وقتاً كافياً لحدوث التوازن الحلولي في جسمه.

تسير الجمال ذات السنامين بسرعة أقل من الجمال ذات السنام الواحد، ولكنها أقوى على حمل الأثقال وتحمل المشاق، والثانية أكثر ارتفاعاً وأخف وزناً من الأولى، وتستخدم أساساً للركوب. تضع الأنثى مولوداً واحداً بعد مدة حمل تراوح بين 12 و14 شهراً، وتُرضعه نحو سنة. ويمكن أن يعيش مع أمه لعدة سنوات ما لم يُفصل عنها، فإذا فُصل عنها فهو فصيل. ويصبح الحيوان بالغاً بعمر 10 ـ 12 سنة، ويمكن أن يعمر مدة قد تصل إلى 40 عاماً.

يمتاز الجمل من الثدييات الأخرى بقدرة حرارة جسمه على التغير بين 34 - 41 درجة مئوية، ولا يبتدئ في التعرق حتى تبلغ درجة حرارة جسمه حداً مرتفعاً، مما يساعده على الإقلال من فقد الماء بالتبخر. أضف إلى ذلك أن بول الجمل مركز جداً وبرازه شبه جاف مما يساعد أيضاً على منع فقدان الماء. وجدير بالذكر أن الماء الذي يفقده من جسمه إنما يكون أساساً من أنسجة الجسم، مما يساعده على الاحتفاظ بسيولة الدم في حالة جيدة .

تخد الجمال عندما تجبر على الإسراع، والوخد هو سرعة متوسطة ترتفع القدمان اللتان على جانب واحد وتطآن الأرض معا.

الجمال عند العرب

ارتبط الجمل منذ القدم بحياة البدوي في الوطن العربي، فقد وصفه وذكر خصائصه ومراعيه ونباتاتها وأمراضه بدقة كبيرة، واستعمله العرب في أسفارهم وقوافل تجارتهم وتنقلاتهم. وكانوا قادرين دوماً على تمييز الجمال ذات الصفات الجيدة والاعتناء بها، وأوجدوا لها تسميات مختلفة، منها تسميات تبعاً لتطورها مع تقدمها بالعمر، متخذين الأسنان معياراً للتسمية، فمثلا أدرجت في «لسان العرب» لابن منظور التسميات الآتية:

«حوار»: أقل من سنة، «فصيل»: مفطوم في سنة أو أقل وفصل عن أمه، «ابن مخاض»: في السنة الثانية وتكون أمه حاملاً، «ابن لبون»: في الثالثة لأن أمه تكون ذات لبن أي ترضع أخاه، «حق»: إذا دخل السنة الرابعة لاستحقاقه أن يُحمل عليه، «جَذَع»: إذا استكمل الرابعة ودخل في الخامسة، «ثني»: إذا دخل في السادسة حيث تطلع الثنيتان الثابتتان، «رَبَاع»: إذا دخل في السابعة حيث تطلع الرباعيتان، «سديس»: إذا دخل في الثامنة حيث يطلع القارحان، «بازل»: إذا دخل في التاسعة فبزل ناباه، ويكون البعير قد بلغ أشده.

ومن ألوان الجمال التي أوردها الثعالبي: «إذا لم يُخالط حُمرة البعير شيء فهو أحمر، فإن خالطها السواد فهو أرمك، فإن كان أسود يخالط سواده بياض كدخان الرمث فهو أورق، فإن اشتد سواده فهو جَون، فإن كان أبيض فهو آدم، فإن خالطت بياضه حُمرة فهو أصهب، فإن خالطت بياضه شقرة فهو أعيس، فإن خالطت حُمرته صفرة وسواد فهو أحوى، فإن كان أحمر يخالط حمرته سواد فهو أكلف».

يقول الدميري إن الجمل كُنيَ بأبي أيوب دلالة على كثرة صبره، وإن من ألقاب الجمال، العيس: وهي الشديدة الصلبة، والشملال: وهي الخفيفة، واليعملة: وهي التي تعمل، والناجية: وهي السريعة، والعوجاء: وهي الضامرة، والشمرولة: وهي الطويلة، والهجان: وهي الجمال الكريمة، والكُوماء: وهي العظيمة السنام.

وقد جاء ذكر الجمال في الأمثال العربية، وقيل في إحداها: «أشبعهُم سبَاً وراحوا بالجمال» ويضرب لمن لم يكن عندهم إلا الكلام. وقيل أيضاً «ما هكذا يا سعد تُورد الجمال»، ويُضرب لمن تكلف أمراً لا يحسنه، وقيل في آخر: «لا ناقة لي ولا جمل» في أمر من الأمور لا يهم القائل.

وقال الطغرائي في المعنى نفسه:

فيم الإقامة بالزوراء لا سَكَني

                 فيها ولا ناقتي فيها ولا جملي

وقالت العرب أيضاً: «أطيب الجمال لبناً ما أكل السعدان»، والسعدان نبات له ثمر مستدير مشوك الوجه، وهو من خير مراعي الربيع. ويحتوي التراث على أسماء ووصف لكثير من الأشجار والشجيرات التي ترعاها الجمال مثل الطاح والسمر والحرز والسيال، وكلها أنواع من الأكاسي Acacia sp، والسدر والعاقول والشبرق، وغيرها.[33]

وقد عرف العرب كثيراً من أمراض الجمال ووصفوها مع طرق مداواتها. وكانت تُعد معياراً للثراء، واستخدموها في دفع الدية ومهوراً للزواج، كما كان حليبها ولحمها يستخدم في إكرام الضيف.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

المصادر

الهوامش

  1. ^ Burger, P. A.; Ciani, E.; Faye, B. (2019-09-18). "Old World camels in a modern world – a balancing act between conservation and genetic improvement". Animal Genetics. 50 (6): 598–612. doi:10.1111/age.12858. PMC 6899786. PMID 31532019.
  2. ^ Chuluunbat, B.; Charruau, P.; Silbermayr, K.; Khorloojav, T.; Burger, P. A. (2014). "Genetic diversity and population structure of Mongolian domestic Bactrian camels (Camelus bactrianus)". Anim Genet. 45 (4): 550–558. doi:10.1111/age.12158. PMC 4171754. PMID 24749721.
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Bernstein
  4. ^ Fagan, Brian M, ed. (2004). "Transportation". The Seventy Great Inventions of the Ancient World. London: Thames & Hudson. pp. 150–152. ISBN 978-0-500-05130-6.[صفحة مطلوبة]
  5. ^ Baum, Doug (1 November 2018). "The Art of Saddling a Camel". Saudi Aramco World. Retrieved 10 December 2018.
  6. ^ Gabriel, Richard A. (2007). Soldiers' Lives Through History: The Ancient World. Greenwood Publishing Group. p. xvi. ISBN 9780313333484.
  7. ^ Bhatia, Vimal (23 July 2012). "BSF to ditch camels to ride sand scooters". The Times of India. Archived from the original on 23 July 2012. Retrieved 4 December 2012.
  8. ^ Gann, Lewis Henry; Duignan, Peter (1972). Africa and the World: An Introduction to the History of Sub-Saharan Africa from Antiquity to 1840. University Press of America. p. 156. ISBN 9780761815204. The camel was acclimatized in Egypt long before the time of Christ and was subsequently adopted by the Berbers of the desert, who used camel cavalry to fight the Romans. The Berbers spread the use of the camel across the Sahara.
  9. ^ Fleming, Walter L. (February 1909). "Jefferson Davis's Camel Experiment". The Popular Science Monthly. Vol. 74, no. 8. Bonnier Corporation. p. 150. ISSN 0161-7370. Archived from the original on 2016-05-04. Other trials of the camel were made in 1859 by Major D. H. Vinton, who used twenty-four of them in carrying burdens for a surveying party...All in all, he concluded, the camel was much superior to the mule.
  10. ^ أ ب Mantz, John (20 April 2006). "Camels in the Cariboo". In Basque, Garnet (ed.). Frontier Days in British Columbia. Heritage House Publishing Co. pp. 51–54. ISBN 9781894384018. Archived from the original on 24 June 2016.
  11. ^ Southern, Pat (1 October 2007). The Roman Army: A Social and Institutional History. Oxford University Press. p. 123. ISBN 9780195328783.
  12. ^ Nicolle, David (26 March 1991). The Desert Frontier. Rome's Enemies. Vol. 5 (illustrated, reprint ed.). Osprey Publishing. p. 4. ISBN 9781855321663. Nevertheless the military prowess of desert peoples impressed the Romans, who recruited large numbers as auxiliary cavalry and archers. In addition to providing the Roman Army with its best archers, the Easterners (largely Arabs but generally known as 'Syrians') served as Rome's most effective dromedarii or camel-mounted troops.
  13. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة sandiegozoo
  14. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة potts
  15. ^ Herodotus (440 BC). The History of Herodotus. Rawlinson, George (trans.). Archived from the original on 1 December 2012. Retrieved 4 December 2012. He collected together all the camels that had come in the train of his army to carry the provisions and the baggage, and taking off their loads, he mounted riders upon them accoutred as horsemen. These he commanded to advance in front of his other troops against the Lydian horse; behind them were to follow the foot soldiers, and last of all the cavalry. When his arrangements were complete, he gave his troops orders to slay all the other Lydians who came in their way without mercy, but to spare Croesus and not kill him, even if he should be seized and offer resistance. The reason why Cyrus opposed his camels to the enemy's horse was because the horse has a natural dread of the camel, and cannot abide either the sight or the smell of that animal. By this stratagem he hoped to make Croesus's horse useless to him, the horse being what he chiefly depended on for victory. The two armies then joined battle, and immediately the Lydian war-horses, seeing and smelling the camels, turned round and galloped off; and so it came to pass that all Croesus's hopes withered away.{{cite book}}: CS1 maint: numeric names: authors list (link)
  16. ^ "Cameliers and camels at war". New Zealand History online. History Group of the New Zealand Ministry for Culture and Heritage. 30 August 2009. Archived from the original on 16 March 2012. Retrieved 5 December 2012.
  17. ^ "The Posts at Benicia". The California State Military Museum. Archived from the original on 28 September 2012. Retrieved 4 December 2012.
  18. ^ "Vitrine N° 108 (partie droite): LES PELOTONS MEHARISTES" (in الفرنسية). Musée de l'infanterie. Archived from the original on 26 مايو 2013. Retrieved 5 ديسمبر 2012.
  19. ^ Hall, Bruce S. (6 June 2011). A History of Race in Muslim West Africa, 1600–1960. Cambridge University Press. p. 143. ISBN 9781107002876.
  20. ^ Guillaume, Philippe (16 June 2012). "L'incroyable épopée des méharistes français" [The incredible epic of the French méharistes]. BDSphère (in الفرنسية). Archived from the original on 22 May 2013. Retrieved 5 December 2012.
  21. ^ "Cameliers and camels at war". New Zealand History online. History Group of the New Zealand Ministry for Culture and Heritage. 30 August 2009. pp. 1, 2, 4, 5. Archived from the original on 16 March 2012. Retrieved 5 December 2012.
  22. ^ Woodward, David R. (2006). Hell in the Holy Land: World War I in the Middle East. University Press of Kentucky. pp. 36, 39, 43, 56, 133. ISBN 9780813123837.
  23. ^ Murray, Archibald James (1920). Sir Archibald Murray's despatches (June 1916 – June 1917). J.M. Dent. p. 123. A great deal of the work of supplying the troops on both fronts has been done by the Camel Transport Corps
  24. ^ McGregor, Andrew James (30 May 2006). A Military History of Modern Egypt: From the Ottoman Conquest to the Ramadan War. Greenwood Publishing Group. p. 215. ISBN 9780275986018.
  25. ^ Federal Research Division (30 June 2004). Somalia a Country Study. Area handbook series (3rd ed.). Kessinger Publishing. pp. 230–231. ISBN 9781419147999.
  26. ^ "Romanian troops using camels". WWII in Color. Archived from the original on 2013-09-21.
  27. ^ "Наш советский верблюд покарает!". WARHEAD.SU. March 2, 2020.
  28. ^ Jupiter Infomedia Ltd (28 November 2012). "Bikaner Camel Corps, Presidency Armies in British India". IndiaNetzone.[dead link]
  29. ^ Shelley, Toby (December 2007). "Sons of the Clouds". Red Pepper. Location. Archived from the original on 20 May 2013. Retrieved 6 December 2012.
  30. ^ Hermandad de Veteranos Tropas Nómadas del Sáhara. "Los Medios" [The Means]. Historia: Agrupación de Tropas Nómadas (in الإسبانية). Archived from the original on 21 September 2013. Retrieved 6 December 2012.
  31. ^ "Camels banned from Saudi beauty contest over Botox". BBC News. 24 January 2018. Retrieved 26 August 2021.
  32. ^ Adams, Abigail (9 December 2021). "Over 40 Camels Disqualified From Beauty Contest in Saudi Arabia For Receiving Botox Injections". PEOPLE.com (in الإنجليزية).
  33. ^ أسامة عارف العوا. "الجمل". الموسوعة العربية.

الترميزات

قراءات أخرى

  • Gilchrist, W. (1851) A Practical Treatise on the Treatment of the Diseases of the Elephant, Camel & Horned Cattle: with instructions for improving their efficiency; also, a description of the medicines used in the treatment of their diseases; and a general outline of their anatomy. Calcutta: Military Orphan Press

وصلات خارجية

  اقرأ اقتباسات ذات علاقة بجمل، في معرفة الاقتباس.
توجد في معرفةالفصائل معلومات أكثر حول: