غلوب باشا

(تم التحويل من جلوب باشا)

السير جون باگوت گلـَب، وشهرته غلوب باشا، (و. 16 أبريل 1897 - 17 مارس 1986)، كان جندياً بريطانياً عرف بقيادته الجيش العربي الأردني بين العامين 1939 و1956. أثناء نكبة 1948، وجهت إليه اتهامات يتهم بسوء إدارة القوات (حيث جمعت تحت يده قيادة الجيوش العربية مجتمعة) لمساعدة القوات الإسرائيلية وهو ما يفسره إصراره على الموافقة على الهدنة الأولى التي تسببت في تقوية جبهة المليشيات اليهودية المسلحة وإضعاف الجبهتين الأردنية والمصرية وحدوث حادثة الأسلحة الفاسدة الشهيرة ما أدى لخسارة العرب للحرب.[1]


السير جون باگوت گلوب

Glubb Pasha (1953).jpg
غلوب باشا (1953)
الكنيةجلوب باشا
ولد(1897-04-16)16 أبريل 1897
پرستون، لانكشاير، إنگلترة
توفي17 مارس 1986(1986-03-17) (aged 88)
ماي‌فيلد، شرق سسكس، إنگلترة
الولاءFlag of the United Kingdom.png المملكة المتحدة
 الأردن
سنين الخدمة1915–1956
الرتبةفريق
قيادات مناطةالمهندسون الملكيون
الفيلق العربي
المعارك/الحروبالحرب العالمية الأول
الحرب العالمية الثانية:
-الحرب الأنجلو-عراقية
-الحملة السورية اللبنانية
حرب 1948
الأوسمةقائد فارس لنشان الحمام
وسام القديس مايكل والقديس جورج
مرتبة الخدمة المتميزة
ضابط مرتبة الامبراطورية البريطانية
أعمال أخرىمؤلف

أثناء الحرب العالمية الأولى، خدم في فرنسا ثم تم نقله إلى العراق عام 1920، حيث كان العراق تحت الإنتداب البريطاني في ذلك الوقت. في العراق عمل على بناء علاقات مع القبائل حتى حدود سيطرة بني سعود ولعب دورا مهما في شكل العلاقات البريطانية - العربية في تلك المنطقة.

درس في كلية تشلتنهام، وأصبح ضابطاً في الجيش العربي عام 1930. وفي العام التالي أسس حرس البادية، وهي قوة مكونة من البدو بشكل حصري، وذلك للسيطرة على الأزمة التي أصابت جنوب البلاد. وفي سنوات قليلة إستطاع أن يوقف الغزوات المتبادلة بين القبائل البدوية، وبسرعة أصبحت الأزمة شيئاً من التاريخ. في عام 1939 خلف گلوب فردريك جرارد پيك في قيادة الجيش العربي الأردني، وفي تلك الفترة حول الجيش إلى واحدة من أفضل القوات تدريباً في المنطقة العربية.

بقي في منصب قيادة الجيش العربي الأردني حتى 2 مارس 1956 حيث أعفاه الملك الحسين بن طلال بالتنسيق مع حركة الضباط الأحرار الأردنيين من مهامه في قرار تعريب قيادة الجيش العربي التاريخي. وكان هذا القرار بمثابه صدمه للإمبراطورية البريطانية وأدى إلى تدهور العلاقات الأردنية مع بريطانيا والولايات المتحدة وحلفائهما. أمضى غلوب بقية حياته في كتابة الكتب والمقالات، والتي كانت بمعظمها حول الشرق الأوسط وتجربته مع العرب.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة

وُلد جون باگوت گلوب في پرستون، لانكشاير، ودرس في كلية تشلتنهام. تم تكليفه في سلاح المهندسين الملكيين عام 1915. على الجبهة الغربية، أصيب بكسر في الفك، ولهذا السبب أطلق عليه في السنوات اللاحقة كنية أبو حنيك، أي "ذو الفك الصغير".


نقله للعراق

 
غلوب باشا (اليمين) بجانب عبد الله ملك الأردن.

جاء غلوب باشا عام 1920 إلى العراق مركزاً عمله في المنطقة الجنوبية، واستطاع هناك أن ينشئ قوة منظمة لحماية القبائل العراقية من الغارات التي كانت تشنها القبائل النجدية السعودية حتى أشاع الأمن والطمأنينة في جنوب العراق، وأنيطت به مهمات إدارية في بعض الألوية العراقية، وقام بعمله على أكمل وجه، وقد حصل على وسام الرافدين الذي منحه إياه الملك فيصل بن الحسين.

قيادة الفيلق العربي

 
غلوب باشا والأمير عبد الله، 1940-1946. فضل الصورة: فرانك هرلي، مجموعة نگاتڤ هرلي، مكتبة أستراليا الوطنية، الصورة FH/5886.[2]

بعد ذلك استدعته الحكومة الأردنية، سنة 1939 لقيادة الفيلق العربي، واستمرت مهمته في الأردن حتى عام 1956، عاد بعدها إلى بريطانيا. يدعى غلوب باشا من قبل الأردنيين بـ"أبو حنيك" بسبب تشوه في حنكه ناتج عن إصابة رصاصة أثناء الحرب العالمية الأولى.


حرب 1948

انسحبت بريطانيا من مدينة القدس في الرابع عشر من مايو عام 1948 وبدأ المقدسيون يتساءلون لماذا لم يأمر الملك عبد الله جيشه بالزحف نحو القدس وكان قبل ذلك يقول لهم: لا أستطيع أن أرسل جيشي إلى القدس إلا بعد انتهاء الانتداب في 15 مايو.[3]

مع انسحاب القوات البريطانية كانت المعارك الطاحنة قائمة على أشدها خارج أسوار القدس بين المجاهدين واليهود الذين كانوا على أهبة الاستعداد لتحقيق أهدافهم بعد أن قامت بريطانيا بالانسحاب تدريجيا حيث انسحبت أولا من المناطق التي يسيطر عليها اليهود، وقامت بتسليم إدارتها لهم.

ما إن انتهى الانتداب حتى بدأ الفلسطينيون عامة والمقدسيون خاصة يتطلعون نحو عمان وجيشها العربي على أمل أن يروا نجدة قادمة تخلصهم مما هم فيه، حيث استنفد أبناؤها المجاهدون كل ما لديهم من عتاد، ووقفوا على أبواب المدينة وأسوارها يدفعون عادية اليهود عن مدينتهم بما تبقى بأيديهم.

وقفت عمان حتى بعد انسحاب القوات البريطانية من القدس صامتة لا تحرك ساكناً مما أثار استغراب أهل القدس، وظلت عمان على صمتها حتى اليوم السابع عشر من شهر مايو حيث أصدر الملك أمراً شفهياً لغلوب باشا أبو حنيك طالباً إليه أن يزحف بجيشه نحو القدس، وأتبع أمره الشفوي بأمر خطي، وطلب منه أن يوافيه بتقرير في الوقت الذي يتحرك فيه الجيش، ولكن أمر التحرك لم يصدره رئيس الأركان إلا مساء اليوم الثامن عشر من شهر مايو، ودخل الجيش مدينة القدس في صباح التاسع عشر من شهر مايو.

يقول غلوب باشا أبو حنيك في مذكراته: "ولمدة أربعة أيام من الآلام المبرحة ونحن متمركزون بين الرملة والقدس آملين بمنتهى الحماسة أن تبادر منظمة الأمم المتحدة أو القوى الدبلوماسية الأخرى إلى إيقاف الغزو الإسرائيلي للقدس، ما أرغمنا في النهاية على أن ندخل المدينة، كنت أنا في الغالب هو الرجل الذي يتلقى الذم باعتباري كنت أقود جيشاً متحمساً لمهاجمة إسرائيل التي ولدت حديثاً، ولم أكن إزاء ذلك أستطيع أن أفعل شيئاً سوى أن أبين في دفاعي ضد التهمة بأن القادة العسكريين ليسوا هم الذين يبدؤون الحروب، بل الحكومات التي لها حق التصرف، ومهما يكن الأمر فإنه لم تكن لدينا نوايا لأن نصطدم مع إسرائيل التي قبلت بمشروع منظمة الأمم المتحدة والذي التزمنا نحن به أيضاً".

كان من الواجب الإسراع في الزحف نحو القدس لعدة أسباب منها ما هو ديني ومنها ما هو استراتيجي، ولكن غلوب باشا أبو حنيك بقي يحث الملك على احترام الهدنة التي فرضها المندوب على الطرفين.

على الرغم من استغاثات أهل القدس بقيت المدينة تواجه مصيرها من الرابع عشر من شهر مايو إلى التاسع عشر منه، وهكذا انقضت الأيام الخمسة الأولى التي أسماها المقدسيون بالأيام الحمراء دون أن تُنجد المدينة، وظل القتال فيها عنيفا مستمراً، وراح الناس يسبون غلوب باشا أبو حنيك والملك الذي تباطأ تماشياً مع قرارات الأمم المتحدة.

إقالته من الجيش العربي

بقي في منصب قيادة الجيش العربي الأردني حتى 2 مارس 1956 حيث أعفاه الملك الحسين بن طلال بالتنسيق مع حركة الضباط الأحرار الأردنيين من مهامه في قرار تعريب قيادة الجيش العربي. وكان هذا القرار بمنزلة صدمه للإمبراطورية البريطانية وأدى إلى تدهور العلاقات الأردنية مع بريطانيا والولايات المتحدة وحلفائهما. بعد أن طرد من الأردن عام 1956، تقلد وسام رتبة الإمبراطورية البريطانية "رتبة فائقة الامتياز"، إلا إنه لم يعرف أنه تقلد أي وسام أردني. أمضى جلوب بقية حياته في كتابة الكتب والمقالات، التي كانت بمعظمها حول الشرق الأوسط وتجربته مع العرب. تلقى عام 1925 وسام القادة الفرسان.


وفاته وحياته الشخصية

توفي جلوب باشا في إنگلترة في 17 مارس عام 1986، شارك الجيش الأردني في حفل تأبينه بعد وفاته. توفيت زوجته روزماري فوربز عام 2005، أما ابنه گودفري فقد تحول إلى الإسلام وغير اسمه إلى فارس وتوفي عام 2004 في حادث دهس بالكويت. عام 1944، تبنى غلوب باشا طفلة بدوية عمرها ثلاثة أشهر، اسمها نعيمة، وعام 1948 تبنى طفلين فلسطينيين من اللاجئين وأسماهما جون وماري.


كتاباته

 
"حرب في الصحراء"، گلـَب، 1960.
  • Contemporary Authors Online, Gale, 2005. Reproduced in Biography Resource Center. Farmington Hills, Mich.: Thomson Gale. 2005.
  • (With Henry Field) The Yezidis, Sulubba, and Other Tribes of Iraq and Adjacent Regions, G. Banta, 1943.
  • The Story of the Arab Legion, Hodder & Stoughton, 1948, Da Capo Press, 1976.
  • A Soldier with the Arabs, Harper, 1957.
  • Britain and the Arabs: A Study of Fifty Years, 1908 to 1958, Hodder & Stoughton, 1959.
  • War in the Desert: An R.A.F. Frontier Campaign, Hodder & Stoughton, 1960, Norton, 1960.
  • The Great Arab Conquests, Hodder & Stoughton, 1963, Prentice-Hall, 1964.
  • The Empire of the Arabs, Hodder & Stoughton, 1963, Prentice-Hall, 1964.
  • The Course of Empire: The Arabs and Their Successors, Hodder & Stoughton, 1965, Prentice-Hall, 1966.
  • The Lost Centuries: From the Muslim Empires to the Renaissance of Europe, 1145-1453, Hodder & Stoughton, 1966, Prentice-Hall, 1967.
  • Syria, Lebanon and Jordan, Walker & Co., 1967.
 
"أزمة الشرق الأوسط - تفسير شخصي"، گلـَب، 1969.
  • The Middle East Crisis: A Personal Interpretation, Hodder & Stoughton, 1967.
  • A Short History of the Arab Peoples, Stein & Day, 1969.
  • The Life and Times of Muhammad, Stein & Day, 1970.
  • Peace in the Holy Land: An Historical Analysis of the Palestine Problem, Hodder & Stoughton, 1971.
  • Soldiers of Fortune: The Story of the Mamlukes, Stein & Day, 1973.
  • Haroon Al Rasheed and the Great Abbasids, Hodder & Stoughton, 1976.
  • Into Battle: A Soldier's Diary of the Great War, Cassell, 1977.
  • The Fate of Empires and Search for Survival, Blackwood (Edinburgh), 1978.
  • Arabian Adventures: Ten Years of Joyful Service, Cassell (London), 1978.
  • The Changing Scenes of Life: An Autobiography, Quartet Books (London), 1983.

تكريمات

بعد أن طرد من الأردن عام 1956، تقلد وسام رتبة الإمبراطورية البريطانية "رتبة فائقة الإمتياز"، إلا أنه لم يعرف أنه تقلد أي وسام أردني. حاز عام 1925 وسام القادة الفرسان، وفي عام 1946 تقلد وسام القديس مايكل والقديس جورج.

مرئيات

غلوب باشا أثناء تدريبه للعشائر في بادية الأردن.

مقال "مصير الإمبراطوريات والبحث عن البقاء لغلوب باشا (1976م)" مسموع

المصادر

  1. ^ "«أبو حنيك» .. بريطاني قاد الجيش الأردني مقاتلا في صفوف العرب". الاقتصادية. 2015-11-29. Retrieved 2020-02-03.
  2. ^ Graham Jevon (2017-04-04). "The Glubb Pasha papers: a precarious existence". الأرشيف الوطني البريطاني.
  3. ^ "غلوب باشا والأيام الحمراء في القدس". الجزيرة نت. 2017-05-24. Retrieved 2020-02-03.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية

صور