بروناي دار السلام الجاوي: بروني دار السلام ), هي دولة صغيرة تقع على الساحل الشمالي لجزيرة بورنيو, في جنوب شرق آسيا. وعدا ساحلها على بحر الصين الجنوبي فهي محاظة بالكامل بولاية سرواك, ماليزيا, وفي الواقع فهي منقسمة إلى قسمين يفصلهما ليمبانگ, التي هي جزء من سرواك.

Negara Brunei Darussalam
بروني دار السلام
علم بروني دار السلام
العلم
درع بروني دار السلام
الدرع
Motto: "الدائمون المحسنون بالهدى"
النشيد: Allah Peliharakan Sultan
الله يبارك السلطان
موقع بروني دار السلام
العاصمة
and largest city
بندر سـِري بـِگوان
اللغات الرسميةبهاسا ملايو
صفة المواطنبرونايان
الحكمسلطنة إسلامية مطلقة
حسن البلقية
الاستقلال
• نهاية
الحماية البريطانية

1 يناير 1984
المساحة
• إجمالي
5,765 km2 (2,226 sq mi) (170th)
• Water (%)
8.6
التعداد
• تقدير نوفمبر 2007
391,450 (177th)
• تعداد 2001
332,844
• Density
65/km2 (168.3/sq mi) (127th)
ن.م.إ.  (PPP)تقدير 2005
• الإجمالي
$9.009 بليون (138th)
• للفرد
$24,826 (26th)
HDI (2007) 0.894
Error: Invalid HDI value · 30th
العملةدولار بروناي (BND)
منطقة التوقيت(UTC+8)
Calling code673
Internet TLD.bn
  1. أيضاً 080 من شرق ماليزيا.

بروني, التي هي بقايا سلطنة شديدة البأس, حصلت على استقلالها عن المملكة المتحدة في 1 يناير 1984.

بروناي ثرية بالنفط.

برونــاي دولة إسلامية صغيرة في جنوب شرقي آسيا. وتقع على السّاحل الشمالي لجزيرة بورنيو. ويتمتع شعب بروناي بمستوى معيشي رفيع يرجع بصفة رئيسية إلى مخزونها البترولي الكبير الذي يقع بعيدًا عن الشاطئ، وتبلغ مساحة بروناي حوالي 5765 كم² وقدّر عدد سكانها سنة 2002م بنحو 340,000 نسمة، واسمها الرّسمي هو بروناي دار السلام. وعاصمتها هي بندر سـِري بـِگوان وهي أيضاً أكبر مدنها. كانت بروناي محميّة بريطانية من سنة 1888م إلى سنة 1984م حين أصبحت دولة مستقلة. والعملة المحلية هناك هي دولار بروناي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجغرافيا

يحد بروناي من الشمال بحر الصين الجنوبي، أما بقية بروناي فهي محاطة بماليزيا. ومعظم أراضيها مُسَطّحة. أمّا المناطق الداخليّة فهي مليئة بأشجار الغابات. ويمر نهر بروناي خلالبندر سـِري بـِگوان. ومناخ بروناي قاري، بمعدل درجة حرارة شهرية حوالي 27°م. ويتراوح معدل المطر السنوي ما بين 250سم على طول الساحل وحوالي 320 سم في المناطق الداخلية.

تعد بروناي من الناحية الجيولوجية جزءاً من جزيرة بورنيو في مجموعة جزر جنوب شرقي آسيا التي تعرضت لحركات التوائية في الحقب الثاني، لذلك فإن تضاريسها متنوعة، على صغر مساحتها، فعلى ساحل بحر الصين الجنوبي وضفاف الأنهار تنتشر المنبسطات المستنقعية والسهول، التي تصير مناطق تلالية باتجاه الداخل، تلتحم بجبال ساراواك التي تزيد ارتفاعاتها على الحدود مع بروناي على 1800م. يسود في سلطنة بروناي مناخ مداري رطب، إذ تراوح درجة الحرارة اليومية بين 24.5درجة مئوية في الليل و30 درجة مئوية في النهار، وتصل درجة الحرارة العظمى إلى 32.5 درجة مئوية. أما الهطل السنوي فهو غير منتظم، ويراوح متوسطه السنوي بين 2000 و4000 مم على شواطئ البحر، ويزيد أحياناً على 5000مم في السنة في الأقاليم الداخلية الأكثر ارتفاعاً.

تجري على أراضي سلطنة بروناي مياه مجموعة من الأنهار أهمها: نهر توتونگ، ونهر بروناي، ونهر تيمبو رونگ. وتغطي الغابات أكثر من 70% من مساحة البلاد.


التاريخ

تُذْكر بروناي في الكتابات الصينيةّ القديمة في حوالي القرن السابع الميلادي. وكانت وقتذاك مركزاً تجاريّاً مهمّاً. وجلس أول سلطان لبروناي على العرش في القرن الثالث عشر الميلادي. ثم أصبحت سلطنة بروني شديدة البأس من القرن الرابع عشر إلى القرن السادس عشر. وكانت تضم كل جزيرة بورنيو وجنوب غرب الفلبين. وبالتدريج قضى النفوذ الاوروبي على هذه القوة الإقليمية. لاحقاً, نشبت حرب وجيزة مع اسبانيا, انتصرت فيها برونـَي. وفي القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، كانت بروناي دولة قوية سيطرت على معظم الساحل الشماليّ لبورنيو، وأجزاء من جنوب الفلبين. وفي القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين كانت السفن التابعة لبروناي تهدد السفن التجارية الأوروبية في جنوب شرقي آسيا.

تدهور الامبراطورية البرونية تسارع في القرن التاسع عشر متزامناً مع سيطرة بريطانيا على معظم أجزاء بورنيو الشمالية بحجة حماية خطوط الملاحة بينها وبين الصين والهند، وفقدت بروناي، نتيجة ذلك معظم قواتها وأراضيها، لصالح الراجات البيض في سرواك, مما أسفر عن مساحتها الحالية الضئيلة وانقسامها إلى جزئين. برونـَي كانت محمية بريطانية من 1888 إلى 1984.

صارت بروناي منذ عام 1888 محمية بريطانية. وفي عام 1959 وضع أول دستور للبلاد، نص على تأليف مجلس استشاري وقانوني يساعد السلطان في إدارة البلاد، وصار بموجب الدستور من حق السلطان تعيين رئيس الوزراء. وفى سنة 1929م، أدّى اكتشاف النفط في حقول مغمورة بعيداً عن الساحل إلى أن تصبح بروناي دولة غنية.

وفي عام 1965 تحول المجلس الاستشاري إلى مجلس للوزراء يرأسه السلطان. وفي بداية الستينيات من القرن العشرين الميلادي، ألغى السلطان الأحزاب السياسية بعد موجة من عدم الاستقرار. ويوجد حزب سياسيّ واحد الآن في بروناي. ولم تنجح المحادثات التي استمرت مع بريطانية حتى عام 1971 في تحرير بروناي من الحماية البريطانية، إذ احتفظت لندن لنفسها بحق تنظيم العلاقات الخارجية والدفاع، وغيرت صفة المندوب البريطاني إلى مقيم. أصبحت بروناي سلطنة مستقلة في أول يناير سنة 1984م، يحكمها سلطان مطلق ضمن الكومنولث البريطاني، وجرى تبديل دستورها القديم إلى دستور جديد يعمل به منذ عام 1984. وفي السلطنة مجلس شورى ديني ومجلس للدولة وآخر للوزراء، ويحكم البلاد منذ عام 1964 السلطان حاج حسن ـ بولقية معز الدين، تُوج سلطاناً عام 1968. وبعد حصول بروناي على استقلالها في 1/1/1984 أخذت السلطنة في ممارسة جميع صلاحيات الدولة وأعمالها بحرية. واللغة الرسمية في السلطنة هي اللغة الماليزية، ويتكلم السكان إلى جانبها لغات الأقليات العرقية والإنكليزية والصينية.

كانت بدايات الحياة السياسية والحزبية في بروناي في عام 1956، حين تأسس حزب الشعب لمقاومة الاستعمار البريطاني، وطالب بالاستقلال ورفض الاتحاد مع ماليزية عام 1961. وفي عام 1962 حَظَرَ المستعمر البريطاني نشاط هذا الحزب إثر انتفاضة كانون الأول عام 1962 الهادفة إلى الاستقلال الذي تحقق عام 1984، والذي تمثلت فيه نشاطات جبهة استقلال شعب بروناي، وحزب الإصلاح الاجتماعي، ثم تشكل حزب الوحدة الوطنية لبروناي. وفي عام 1988 حظرت جميع الأحزاب، ومازال الحظر ساري المفعول. ويعد حزب الشعب المنظمة السياسية الأولى في البلاد.

ورغمَ ازدهارها الاقتصادي فهي في حاجة إلى أن تبني أنشطة اقتصادية أخرى قبل أن ينفد النفط من أراضيها.


الحكومة والسياسة

 
حسن البلقية ، سلطان بروناي.

يرأس حكومة بروناي سلطان يختاره مجلس الخلافة، والسلطان الحالي يحكم مدى الحياة، يتولى السَّير مودا حسن البولقيه الذي أصبح سلطاناً منذ 1967م منصب رئيس الوزراء، ووزير المالية ووزير الداخلية، ولكثير من أفراد أسرته وظائف مهمة في الحكومة. وتساعد السلطان في حكم البلاد مجالس استشارية وشرعيّة مختلفة. ويعين السلطان أعضاء هذه المجالس. ويوجد في بروناي حزب واحد فقط هو حزب التضامن الوطني.


المقاطعات

 
أحياء بروناي.

ودولة بروناي مقسمة إلى أربع مناطق إدارية بالنسبة للحكم المحلي، لكل منها مجلس منطقة. ويعين السلطان أعضاء هذه المجالس. والمحكمة العليا هي أعلى محكمة في بروناي، وتتكون من رئيس المحكمة، ويعاونه عدد من الأعضاء يعينّهم جميعًا السلطان.


التوزيع السكاني

يعيش نحو 67% من سكان بروناي في المناطق الحضرية. ونحو 33% يعيشون في المناطق الريفيّة وثلثا السكان من الملايويين قسم كبير منهم اصلهم من الحضارم. ويشكل الصينيون، وهم أكبر الأقليات نحو 15% من عدد السكان. ويتكلم معظم البرونايين اللغة الملايوية وهي اللغة الرسميّة للبلاد، لكن بعض السكان أيضًا يتحدثون اللغتين الصينية والإنجليزية. وكلّ الملايويين تقريباً مسلمون بينما معظم الصينيين نصارى بالإضافة إلى نسبة ضئيلة من البوذيين.

يرتدي أغلب البروناويين في المناطق الحضرية ملابس شبيهة بالأزياء الغربية، في حين يرتدي الكثير من النساء المسلمات زياً يتكوّن من قُمصان طويلة الأكمام وتنّورات طويلة. وفي المناطق الريفية يرتدي كثير من الرجال والنساء قمصانا واسعة (سارونگ) وهي قطع طويلة من القماش كالتنورة تُربط عند الوسط وتعرف بالفوطة. يعيش كثير من سكان المدن في بيوت حديثة ومساكن مصنوعة من الحجر. أمّا في الرّيف فمعظم البيوت من الخشبْ ولها أسقف مصنوعة من القشّ.

يتمتع سكان بروناي بمستوى معيشة مرتفع. وتوجد بطالة قليلة نسبيّا. وتتكفل الحكومة بالتعليم المجانيّ والعِلاج المجاني للمواطنين، ويحتكر الصينيون معظم الأعمال التجارية. رغم ذلك فإن حوالي 10 % فقط من الصينيين في بروناي هم الذين مُنحوا الجنسية أو المواطنة.

يكمل معظم الأطفال البرونايين تعليمهم الابتدائي والثانوي، وقد افتتحت أول جامعة في البلاد ـ جامعة بروناي دار السلام ـ سنة 1985م. ويوجد في بروناي أيضاً كلية معلمين ومدارس فنية. ويدرس كثير من البرونايين في الجامعات الأجنبية، وتدفع الحكومة تكاليف تعليمهم أيضاً.


الحالة التعليمية والصحية

وجد في سلطنة بروناي حتى نهاية الستينات 120 مدرسة ابتدائية و21 مدرسة ثانوية، كانت تضم 44785 تلميذاً وتلميذة. كما أعد 1897 معلماً زاد عددهم على الضعفين عام 1997، ومع ذلك تبقى أعداد الكوادر الفنية والاختصاصية الماهرة غير كافية مع إنشاء المعاهد والمؤسسات التعليمية والثقافية المختلفة. أما من النواحي الصحية فيفسر التناقص الواضح في عدد الوفيات بالتطورات المهمة التي طرأت على النواحي الصحية في البلاد، والاهتمام بالأحوال الصحية العامة. وقد قامت الحكومة بحملات واسعة للحد من انتشار مرض البرداء (الملاريا) والكوليرا والسل وغيرها من الأمراض التي كانت مستوطنة في البلاد. ففي عام 1969م كان يعمل في سلطنة بروناي 40 طبيباً بين طبيب عام ومتخصص و14 طبيب أسنان، وفيها 3 صيدليات، و5 مستشفيات تحتوي على 455 سريراً. وقد تضاعفت هذه الأرقام أيضاً في عام 1997.

الاقتصاد

يدر النفط والغاز الطبيعيّ الموجودان تحت سطح الماء في المناطق الساحلية عائداً كبيراً للبلاد. ويمثل النفط ومنتجاته والغاز الطبيعي الموجود مع النفط، كل صادرات بروناي تقريباً، وفي بروناي أيضًا حرف أخرى كالزراعة وصيد الأسماك والحِراجة وبعض الصّناعات الأخرى.

وتستوعب صناعة النفط والغاز الطبيعي نحو 10 % فقط من القوى العاملة في البلاد، في حين يعمل 50 % في دواوين الحكومة وهي أكبر مستخدم تقريبًا لهذه القوى العاملة.

من المتوقع أن يستمر احتياطي بروناي من النفط والغاز الطبيعي حتى العقود الأولى من القرن الحادي والعشرين. وتمتلك الحكومة جزءاً من صناعة النفط والغاز الطبيعي. وتحصل على عائد كبير منها. وعندما ينفد النفط في نحو عام 2020م والغاز الطبيعي بحلول عام 2040م في بروناي قد تعجز الحكومة عن دفع مرتبات العدد الكبير من الموظفين العاملين لديها الآن. وتشجع الحكومة إنشاء وظائف كثيرة في الأعمال أو المشروعات التجارية الخاصة وفي مجال الزراعة والسياحة واستثمار عائدات النفط والغاز الطبيعي. ولبروناي تجارة كبيرة مع اليابان وسنغافورة والولايات المتحدة الأمريكية. وأعضاء رابطة شعوب جنوب شرقي آسيا (آسين)، الذي يضم إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي. انظر: رابطة شعوب جنوب شرقي آسيا.

تعد سلطنة بروناي بلداً زراعياً، ومايزال مستوى تطور العمل الزراعي فيها في طور النمو. إذ تبلغ مساحة الأراضي الزراعية فيها نحو 48 ألف هكتار، وتزرع فيها أشجار المطاط والرز وأشجار السوغو Sogo وجوز الهند والبطاطا الحلوة وغيرها. تعد زراعة الرز الزراعة الأساسية في البلاد، فقد بلغت مساحة الأراضي المزروعة بالرز في عام 1991 نحو 6 آلاف هكتار. ويزرع معظمه في مزارع الفلاحين الصغيرة التي تنتج نحو 40% من حاجة البلاد. يستدرك القسم الباقي من حاجة السلطنة عن طريق الاستيراد من تايلند[ر] خاصة. وتسعى حكومة بروناي إلى رفع إنتاجية الرز في البلاد عن طريق الإعانات والمساعدات المقدمة إلى منتجي الرز، وذلك بتقديم الأسمدة بلا مقابل. وقد اتسعت المساحة المزروعة بالرز بين عامي 1970 و1990 بمقدار ألفي هكتار. يعد المطاط الزراعة التصديرية الأساسية في بروناي، ففي عام 1969 بلغت المساحة المزروعة بأشجار المطاط نحو 11 ألف هكتار، منها 9.75 ألف هكتار يزرعها الفلاحون في مزارع صغيرة، و1.25 ألف هكتار في المزارع الكبيرة. والمساحة التي تعطي إنتاجية عالية لاتزيد على 1.2 ألف هكتار، ومع زيادة المساحات إلى نحو 13 ألف هكتار عام 1993 ازداد إنتاج المطاط أيضاً. وبغض النظر عن المساحة الغابية في بروناي التي بلغت 490 ألف هكتار، فإن العمل في مجال تحسين الغابات وحمايتها وتطويرها مازال محدوداً، بسبب المخصصات القليلة التي تصرف في مثل هذه المجالات في السلطنة، وعدم اهتمام الشركات الأجنبية المستثمرة في البلاد بهذا الجانب. يعتمد الاقتصاد في سلطنة بروناي إلى حد كبير، على إنتاج النفط وتجارته، إذ يستأثر بنحو 98% من قيمة الصادرات (58% نفط، 40% غاز طبيعي)، ويعد النفط المادة الأولية الأساسية في بروناي، إذ تعادل قيمة العائدات المباشرة وغير المباشرة من استخراج النفط أكثر من 55% من ميزانية السلطنة. ولهذا انعكس انخفاض ضخ النفط سلباً على البلاد. ولكن بعد أن كُشف حقل جديد في منطقة مياه البحر الضحلة (الجرف القاري) بالقرب من مدينة سيريا (1967) عاد إنتاج النفط إلى الارتفاع من جديد. ويستخرج الغاز الطبيعي مع النفط، ويقدر إنتاج بروناي لعام 1995 بنحو 63.5 مليون طن وبنحو 10 مليارات م3 من الغاز الطبيعي.


كان حق التنقيب عن النفط في سلطنة بروناي حتى عام 1963 حكراً على الشركات البريطانية «بروناي شل»، وشركة «البترول». وفي تشرين الأول من عام 1963 اغتنمت حكومة السلطنة فرصة انخفاض العائدات من النفط الذي نجم عن انخفاض مستوى الإنتاج، وتمكنت من توقيع اتفاقية جديدة مع الشركات، مضمونها اقتسام الأرباح بالتساوي (بدلاً من الاتفاقية السابقة التي كانت تنص على توزيع الأرباح بنسبة 60% للشركات و40% لسلطنة بروناي). إضافة إلى ذلك فقد بدأت عمليات التنقيب عن النفط تتوسع وتنشط على يد شركات أخرى غير إنكليزية. ففي بداية السبعينات أسهمت في عمليات التنقيب أربع شركات أمريكية. على أساس القانون الذي وضعته حكومة السلطنة في عام 1969، وعلى أساس سعر النفط ذي النوعية المشابهة لنفط الدول المحيطة بالخليج العربي. وقد أدى هذا القانون الجديد إلى رفع دخل السلطنة، ولاسيما بعد الكشف عن الحقول الجديدة في الرصيف القاري.

أنشئت في مدينة سيريا مصفاة لتكرير النفط، بدأ العمل فيها عام 1955، وتنتج هذه المصفاة البنزين الطبيعي والمازوت والكيروسين وبنزين المحركات. كما بنت سلطنة بروناي عام 1973 واحداً من أكبر معامل العالم في إنتاج الغاز السائل ويصدر إنتاج هذا المعمل إلى اليابان. تعد الطرق البرية الوسيلة الأساسية للنقل في السلطنة، منها أكثر من 500كم إسفلتية. بلغ عدد السيارات فيها 14 ألف سيارة ركّاب، و320 عربة شاحنة (1995). وتربط شبكة الطرق بين العاصمة والمدن الأخرى مثل توتونغ وسيريا وكوالا ـ بيليت. وتوفر أنهار توتونغ وبروناي وتيمبورونغ سبل الاتصال بين الأقاليم الداخلية بوساطة المراكب الصغيرة التي تتوغل من المصب باتجاه الداخل.

أما النقل البحري فمهم للسلطنة، ويعد ميناء بندر ـ سري بغوان الواقع على نهر بروناي بعيداً عن شاطئ البحر بمقدار 19.2كم من أكبر الموانئ في السلطنة، ولكنه لايستقبل إلا البواخر الصغيرة التي لاتزيد حمولتها على 4آلاف طن. كما يوجد مطار دولي حديث قريب من العاصمة بندر ـ سري ـ بغوان. وتقوم طائرات شركات أجنبية بالنقل الجوي بين بروناي والعالم الخارجي. كما تملك كل من شركة بروناي شل وشركات النفط مطارها الخاص في أندوكي، ولها طائراتها ومراكبها الخاصة.

ساعد بناء المرفأ البحري المشرف على مياه عميقة في إقليم موار، وإنشاء مطار دولي حديث وشق الطرقات التي ربطت المناطق الداخلية بالساحل، بحسب خطة الحكومة في السلطنة، على اجتذاب رأس المال الأجنبي واستثماره في البلاد.

تنمو التجارة الخارجية في سلطنة بروناي عاماً بعد عام، ففي عام1995 بلغ حجمها الإجمالي الصادر والوارد 4788 مليون دولار أمريكي، وميزانها التجاري رابح. وأهم صادراتها النفط ومشتقاته، والمطاط والغاز الطبيعي، وقد بلغت قيمة صادراتها عام 1995 نحو 2746 مليون دولار أمريكي. وتستورد المواد الاستهلاكية والمواد الغذائية والخمور والتبغ والسيارات ووسائل النقل والمنتجات الكيمياوية إذ بلغت قيمة وارداتها 2042 مليون دولار أمريكي. وتتاجر بروناي مع الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وبريطانية وماليزية وأسترالية وهونغ كونغ وسنغافورة. والمصدر الأساسي لدخل البلاد هو الضرائب وعائدات النفط والدخل من الأوراق المالية الأجنبية. وفي بروناي دوائر مصرفية هي: الاتحاد المصرفي هونغ كونغ ـ شانغهاي، ومصرف صندوق توفير البريد، والاتحاد المصرفي للملايو، والمصرف الوطني.

هنالك المزيد من الملفات في ويكيميديا كومنز حول :