الهجوم على شارلي إبدو

في 7 يناير 2015، عند حوالي الساعة 11:00 ت.و.أ. (10:00 ت.ع.، هاجم ثلاث رجال مقنعين المقر الرئيسي للصحيفة الفرنسية الساخرة شارلي إبدو في پاريس. تشير التقارير الأولية إلى مقتل 12 شخص وإصابة 10 آخرين.[3][4] دخل المسلحون المبنى وبدأوا بإطلاق النار من أسلحة آلية- وتشير التقارير إلى أنه أتم إطلاق أكثر من 50 طلقة.[5] ويعتبر هذا الحادث الأكثر دموية في فرنسا وثاني أسوأ هجوم في العالم في وقت السلم، بعد الحادث المذكور.[5][6][7]

الهجوم على شارلي إبدو
Charlie-Hebdo-2015-11.JPG
صحفيون، رجال شرطة وأول المستجيبين في الشارع بعد بعد ساعات قليلة من الهجوم.
المكانالدائرة 11، پاريس، فرنسا[1]
الإحداثيات48°51′33″N 2°22′13″E / 48.859246°N 2.370258°E / 48.859246; 2.370258
التاريخ7 January 2015
11:00 ت.و.أ. (UTC+01:00)
الهدفموظفي شارلي إبدو
نوع الهجوم
قتل متسلسل
الأسلحةs[2]
الوفيات12
المصابون
10
المنفذثلاث مسلحون، والسائق[3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

شارلي إبدو (النطق الفرنسي: [ʃaʁli ɛbdo]؛ الاسم الفرنسي لشارلي الأسبوعية)، هي مجلة فرنسية أسبوعية ساخرة، تنشر رسوم كارتونية، تقارير، مهاترات ونكات. وتتسم منشوراتها بأنها غير وقورة وغير ملتزمة.[8] كما أنها يسارية التوجه وتنشر مقالات عن اليمين المتطرف والكاثوليكية والإسلام واليهودية والسياسة والثقافة وغير ذلك. كان ظهورها الأول ما بين عامي 1969 و1981، ثم توقفت وأعيدت مرة أخرى عام 1992. ويشار إلى أن "ستيفان تشاربونيير" كان محرراً فيها منذ 2012 حتى مقتله في هذا الحادث.

سبق وأن أثارت هذه المجلة الجدل، إذ غطت عام 2011 القضية التي تناولت نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة لنبي الإسلام محمد[9]، ما تسبب في إطلاق النار على مكاتب الصحيفة الواقعة في منطقة الدائرة العشرين في باريس كما تعرّض موقعها الإلكتروني للاختراق. في السنة التالية، نشرت الصحيفة سلسلة من الرسوم الكرتونية الساخرة عن النبي محمد، تضمنت صوراً عارية؛ [10][11]

كان ذلك اليوم بعد هجمات السفارات الأمريكية 2012 في منطقة الشرق الأوسط، وقد زعموا أنها كانت رداً على الفيلم المعادي للإسلام براءة المسلمين، ما دفع الحكومة الفرنسية إلى إغلاق السفارات والقنصليات والمراكز الثقافية والمدارس الدولية التابعة لها في 20 دولة في العالم الإسلامي.[12] وقد حاصرت شرطة مكافحة الشغب مكاتب الصحيفة لحمايتها من الهجمات المحتملة.[11][13][14]

عنونت صحيفة "شارلي إبدو" عددها الأخير الصادر في 7 يناير 2015: "توقعات المنجم ولبك: في العام 2015 أفقد أسناني... وفي 2022 أصوم شهر رمضان!"، تزامناً مع صدور رواية الكاتب، المثيرة للجدل، "سوميسيون" (الخضوع) عن أسلمة المجتمع الفرنسي. الرواية تقول أنه في عام 2022 سينتصر في الانتخابات "محمد عباس" على ماري لوپن زعيمة الجبهة الوطنية، وأن محمد عباس سيبدأ أسلمة فرنسا. أي أن الروائي مشغول بالإسلاموفوبيا...

وقد طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند الفرنسيين بتجاهل الرواية العنصرية. وفي يوم طرح الرواية في الأسواق قام ارهابيون، قيل أنهم إسلاميون، بالهجوم على صحيفة شارلي إبدو، تأكيداً لمخاوف الروائي ولبيك.


الحدث

في 7 يناير 2015، فتح ثلاث مسلحون النار في مكتب شارلي إبدو في پاريس، مما تسبب في مقتل 12 شخص على الأقل وإصابة خمسة بجراحة خطيرة.[3] من بين الوفيات إثنان من ضباط الشرطة.[15] المسلحون، وكانوا يحملون بنادق إيه كيه ومسدسات، أفادت التقارير أنهم هتفوا عند هجومهم "لقد انتقم النبي محمد".[16][17] أفاد بعض الشهود أن المسلحين عرفوا أنفسهم أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة في اليمن.[18]

فر المسلحين بسيارة كان يقودها رجل رابع وتوجهوا إلى پورت ده پانتين، حيث سرقوا سيارة أخرى، وأجبروا السائق على النزول منها ومازالوا طلقاء.[3]

الضحايا

قُتل إثنى عشر شخصاً في الهجوم؛ عشرة داخل المقر الرئيسي للجريدة، وضابطي شرطة قُتلوا في الخارج.[3]


ردود الفعل

 
رسم كاريكاتير من كارلوس لطوف حول الاعتداء.

أدانت الحكومة الفرنسية والزعماء السياسيون الهجوم ومن بينهم رئيس اللجنة الأوروپية جان-كلود جونكيه، المستشارة الألمانية أنگلا مركل، رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رانزي، رئيس الوزراء البريطاني ديڤد كاميرون، رئيس الوزراء الهولندي مارك روت،[19] الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن،[20] رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي،[21] الرئيس الأمريكي باراك اوباما،[5] المجلس الفدرالي السويسري، [22] والحكومة الإسپانية.[23]

أدان الڤاتيكان بشدة الهجوم على مكاتب شارلي إبدو. وصرح مسئولون أن الهجوم لم يستهدف صحفيي الجريدة فقط لكنه استهدف حرية الإعلام عموماً. بالمصادفة، في الصباح، كان الأئمة الفرنسيون يحضرون التجمع العام للپاپا فرنسيس في ميدان سان پيتر. وصف الأئمة الهجوم على أنه "هجوم حقير، مجرم ولا يغتفر".[24]

المصادر

  1. ^ Andrew Marszal (7 January 2015). "Charlie Hebdo shooting: 'several terror attacks' foiled in recent weeks, says Francois Hollande". The Telegraph.
  2. ^ "En DIRECT Attaque à Charlie Hebdo : "C'est un attentat terroriste", dit François Hollande". lesechos.fr (in French). 7 January 2015.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  3. ^ أ ب ت ث ج Willsher, Kim (7 January 2015). "Satirical French magazine Charlie Hebdo attacked by gunmen". The Guardian. Retrieved 7 January 2015. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "guardian" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  4. ^ "Gun attack on French magazine Charlie Hebdo kills 11". BBC News. 7 January 2015. Retrieved 7 January 2015.
  5. ^ أ ب ت "Charlie Hebdo attack – latest". BBC News. 7 January 2015. Retrieved 7 January 2015.
  6. ^ "12 dead in Paris newspaper attack: prosecutors". MSN News. 7 January 2015. Retrieved 7 January 2015.
  7. ^ "Paris on Terrorism Alert After 11 Killed in Magazine Attack". Bloomberg. 7 January 2015. Retrieved 7 January 2015.
  8. ^ Charb. "Non, "Charlie Hebdo" n'est pas raciste !". لوموند. Retrieved 4 March 2014.
  9. ^ "BBC News: Attack on French satirical paper Charlie Hebdo (November 2, 2011)". Bbc.co.uk. 2 November 2011. Retrieved 21 December 2011.
  10. ^ "Charlie Hebdo publie des caricatures de Mahomet". BMFTV   Retrieved 19 September 2012.
  11. ^ أ ب Vinocur, Nicholas (19 September 2012). "Magazine's nude Mohammad cartoons prompt France to shut embassies, schools in 20 countries". Reuters. The National Post. Retrieved 19 September 2012.
  12. ^ Samuel, Henry (19 September 2012). "France to close schools and embassies fearing Mohammed cartoon reaction". The Telegraph. Archived from the original. You must specify the date the archive was made using the |archivedate= parameter. http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/europe/france/9553722/France-to-close-schools-and-embassies-fearing-Mohammed-cartoon-reaction.html. Retrieved on 20 September 2012. 
  13. ^ Khazan, Olga (19 September 2012). "Charlie Hebdo cartoons spark debate over free speech and Islamophobia". The Washington Post. Retrieved 19 September 2012.
  14. ^ Keller, Greg; Hinnant, Lori (19 September 2012). "Charlie Charlie Hebdo Mohammed Cartoons: France Ups Embassy Security After Prophet Cartoons". The Huffington Post. Retrieved 19 September 2012.{{cite web}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  15. ^ "Terrorists shoot officer in Paris during terrorist attack at Charlie Hebdo". LiveLeak. Retrieved 7 January 2015.
  16. ^ "Deadly attack on office of French magazine Charlie Hebdo". BBC News. Retrieved 7 January 2015.
  17. ^ «Des mares de sang» devant Charlie Hebdo. (No rocket laucher.)
  18. ^ "Terrorists shouted they were from Al Qaeda in the Yemen before Charlie Hebdo attack". The Daily Telegraph. 7 January 2015. Retrieved 7 January 2015.
  19. ^ "Rutte: laffe terreurdaad in Parijs". NOS website (in الهولندية). Nederlandse Omroep Stichting. 7 January 2015. Retrieved 7 January 2015.
  20. ^ "​В Кремле решительно осудили теракт в Париже" (in الروسية). RT. 7 January 2015. {{cite web}}: zero width space character in |title= at position 1 (help)
  21. ^ "Modi Condemns 'Deplorable' Paris Attack". Outlook. Retrieved 7 January 2015. {{cite web}}: Italic or bold markup not allowed in: |publisher= (help)
  22. ^ "Bundesrat verurteilt das Attentat von Paris ("the Federal Council condemns the Paris attack") (german)". admin.ch. Swiss Federal Government. 7 January 2015. Retrieved 7 January 2015.
  23. ^ "El Gobierno de España expresa su más enérgica condena ante el ataque contra el semanario francés "Charlie Hebdo"" (in Spanish). Gobierno de España. 7 January 2015. Retrieved 7 January 2015.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  24. ^ Charlie Hebdo attack

وصلات خارجية

Coordinates: 48°51′33″N 2°22′13″E / 48.85914°N 2.37014°E / 48.85914; 2.37014