خضوع (رواية)

خضوع Soumission (وتُنطق: سوميسيون) هي رواية للكاتب الفرنسي ميشل ولبك، نشرتها فلاماريون في 7 يناير 2015.

خضوع
Submission.jpg
المؤلفميشل ولبك
البلدفرنسا
اللغةالفرنسية
الموضوعالإسلاموفوبيا
الناشرفلاماريون
الإصدار7 يناير 2015
عدد الصفحات320
ISBN978-2081354807
سبقهالخريطة والأرض

عنونت صحيفة "شارلي إبدو" عددها الأخير الصادر في 7 يناير 2015: "توقعات المنجم ولبك: في العام 2015 أفقد أسناني... وفي 2022 أصوم شهر رمضان!"، تزامناً مع صدور رواية الكاتب، المثيرة للجدل، "سوميسيون" (الخضوع) عن أسلمة المجتمع الفرنسي. الرواية تقول أنه في عام 2022 سينتصر في الانتخابات "محمد عباس" على ماري لوپن زعيمة الجبهة الوطنية، وأن محمد عباس سيبدأ أسلمة فرنسا. أي أن الروائي مشغول بالإسلاموفوبيا...

وقد طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند الفرنسيين بتجاهل الرواية العنصرية. وفي يوم طرح الرواية في الأسواق قام ارهابيون، قيل أنهم إسلاميون، بالهجوم على صحيفة شارلي إبدو، تأكيداً لمخاوف الروائي ولبيك.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

في 15 ديسمبر 2014، تقرر نشر الرواية في 7 يناير 2015. في 29 ديسمبر، قامت مدونة أندو بالقرصنة على الكتاب، معتمدة على حضورها في شبكات تبادل وتنزيل الكتب.[1] مما جعل من رواية خضوع أول كتاب فرنسي يتم القرصنة عليه قبل نشره.


ملخص الرواية

في روايته خضوع، انقسم النقاد والقراء في حقيقة المغزى الأساسي للكاتب الأشهر، وقت نشر الرواية، في فرنسا، ميشل ولبك، من طرحه لتصور أن فرنسا يحكمها زعيم مسلم، ينقذ البلاد في سنة 2022، من انهيارها التدريجي البطيء ويحولها الى دولة مسلمة بكافة المعايير، ويشجع النسوة على ترك أعمالهن، مما يؤدي إلى انخفاض معدل البطالة. الجريمة تختفي في الأحياء السكنية الفقيرة المكتظة. الحجاب يصبح الزي السائد، والحكومة تسمح بتعدد الزوجات. وتجبر الجامعات على تدريس القرآن.[2]

أما الشعب الفرنسي المخدر والفاسد، فيعود إلى سليقته التي عودنا عليها منذ الحرب العالمية الثانية وهي التعاون مع المحتل أيا كان ويتقبل فرنسا المتأسلمة الجديدة.

نقد

يلعب كتاب الانتحار الفرنسي للصحفي اليميني إريك زمور (وهو فرنسي من أصول جزائرية يهودية)، والذي يناقش انهيار فرنسا الأخلاقي أمام الإسلام المتوثب، دورا في تشكيل خلفية رواية ويلبيك. ويقول منتقدو ولبك إن روايته تمنح مصداقية ثقافية لأفكار زمور وغيره من "الرجعيين الجدد".

ويقول لوران جوفران الصحفي في جريدة ليبراسيون اليسارية إن ولبك "يبقي كرسي مارين لوبان في مقهى فلور دافئاً" (مقهى فلور ملتقى الفلاسفة اليساريين في الضفة الجنوبية من نهر السين في باريس).

وكتب جوفران "إن كان ولبك ينوي ذلك أم لم يكن، فللرواية بعد سياسي واضح. فبعد انحسار الضجة الاعلامية، سينظر إلى هذه الرواية بوصفها تمثل لحظة حاسمة في تاريخ الأفكار وهي اللحظة التي دخل فيها اليمين المتطرف (أو عاد) الى الاعمال الادبية العظيمة".

وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك. فالمقدم التلفزيوني علي بدو، قال "إن هذا الكتاب يصيبني بالغثيان. شعرت بالاهانة عندما قرأته. لقد بدأت السنة الجديدة بعمل معاد للإسلام ينشر من خلال عمل لروائي فرنسي عظيم".

ولكن من الجانب الآخر، يقول مؤيدو ولبك إنه يتصدى لقضايا تتظاهر النخبة الباريسية التي تميل نحو اليسار بأنها غير موجودة أساساً. ويصف الفيلسوف وعضو الاكاديمية الفرنسية آلان فينكيلكراوت، ويلبيك بأنه "أعظم روائي يستشرف ما قد يحصل في المستقبل". ويمضي للقول "بإثارته موضوع أسلمة فرنسا في نهاية المطاف، أثار ولبك المواجع وجعل التقدميين يصرخون من الألم".

أما ولبك، والذي وصف الإسلام يوماً بأنه "أغبى الأديان"، فيصر على أنه لا يريد أن يستفز أحداً.

وقال الروائي في مقابلات أجراها قبيل نشر الكتاب إن فكرة قيام حزب إسلامي بتغيير وجه السياسة الفرنسية فكرة معقولة جداً، ولو أنه أقر بأنه قلص المدة التي يمكن أن يحدث فيها ذلك.

وقال ولبك لمجلة پاري ريڤيو]] "حاولت أن أضع نفسي مكان شخص مسلم، وتيقنت أنه في الحقيقة أنهم (المسلمون) واقعون في وضع فصامي لا يحسدون عليه". وقال إن المسلمين محافظون بطبيعتهم، ولا يمكنهم التأقلم مع اليسار خصوصا بعد أن تبنى هذا زواج المثليين. ولكنهم يشعرون أيضا بالتهميش من جانب اليمين الذي يرفضهم. وقال: "إذا أراد مسلم أن يصوت في الانتخابات، ماذا عساه ان يفعل؟ هو في الحقيقة في وضع صعب جدا إذ ليس لديه أي تمثيل بالمرة".

يقول ولبك إن موضوع كتابه الحقيقي يتمحور حول عودة الدين إلى قلب الوجود الإنساني واضمحلال أفكار التنوير التي سادت منذ القرن الثامن عشر.

وقال لصحيفة لو فيگارو "إن عودة الدين ظاهرة عالمية وهي موجة عاتية لا فرار منها. إن الالحاد حزين جدا. اعتقد اننا نشهد الآن نهاية حركة تاريخية انطلقت منذ عدة قرون في نهاية العصور الوسطى".

وقال لپاريس ريڤيو: "في نهاية المطاف بدأ القرآن – بعد أن قرأته – أفضل بكثير مما كنت أتصور". ومضى للقول: "دون شك، وكما في كل النصوص الدينية هناك مجال للاجتهاد. ولكن قراءة منصفة للقرأن لا بد ان تقود الى الاستنتاج بأنه لا يدعو الى حروب دينية عدوانية بل الى الصلاة. ولذا يمكنك القول إني غيرت رأيي بالقرآن".

المصادر

  1. ^ Houellebecq : "Soumission" circule déjà sur les réseaux على الموقع Aldus, 29 décembre 2014.اطلع عليه يوم 29 décembre 2014
  2. ^ "ضجة في فرنسا حول رواية تحذر من حكم المسلمين للبلاد". بي بي سي. 2015-01-07. Retrieved 2015-01-07.