الدقم (إنگليزية: Duqm) هو ميناء على بحر العرب، وحاضرة ولاية الدقم في المنطقة الوسطى بشرق عُمان. وتشهد البلدة حالياً نمواً سريعاً، إذ ازداد عدد سكانها من نحو 5.100 في 2008 إلى ما يزيد على 11.200 نسمة في 2010،[1] وتتطلع شركة تنمية السياحة العمانية إلى تطويرها كمنتجع، مما سيزيد تعدادها إلى 100.000 بحلول عام 2020. تكلف إنشاء الميناء ما يزيد على 2 بليون دولار وقامت ببنائه شركة پارسونز الأمريكية. وحسب ستراتفور، فمن المتوقع أن يصبح ميناء الدقم مركزاً رئيسياً لعمليات القيادة الوسطى للجيش الأمريكي، مع بقاء مقر القيادة في المنامة، البحرين.

الدقــم
Duqm
الدقــم
الدقــم
الدقــم is located in عُمان
الدقــم
الدقــم
الموقع في عمان
الإحداثيات: 19°39′42″N 57°42′17″E / 19.66167°N 57.70472°E / 19.66167; 57.70472
البلد عُمان
المنطقةالمنطقة الوسطى (عمان)
الولايةالدقم

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع

تقع الدقم في الزاوية الجنوبية الشرقية للمنطقة الوسطى، وتحدها ولاية محوت شمالاً وولاية الجازر جنوباً وولاية هيما غرباً وبحر العرب شرقاً.[2]


التاريخ والاقتصاد

كانت الدقم بلدة صيد صغيرة تستوطنها قبيلة الجنوبة على الساحل الجنوبي لعُمان،[1] عندما نزلت على شاطئها مجموعة من الجنود القادمين من مسقط والقوات الميدانية العمانية وجيولوجيين من شركة تنمية نفط عمان في فبراير 1954 وبدأت عمليات التنقيب عن النفط بوسط عمان.[3][4]

وهي اليوم بلدة نفطية صناعية بميناء حديث كبير، وتتطلع البلدة لزيادة السياحة في المنطقة بإشراف شركة تطوير السياحة العمانية، وهي ضمن الأهداف المركزية للتنمية في البلاد، بخطة مدتها 25 عام وضعت في 1995 لزيادة عدد سكانها إلى 100.000 نسمة في 2020.[5] شهد الميناء عمليات تطوير ومرفق لبناء السفن لتسهيل تشغيل الميناء الذي تم بناؤه؛ والتطوير مستمر بواسطة مجموعة جان ده نول، لتحسين حواجز الأمواج وجدران الأرصفة.[6] في مارس 2005، منحت وزارة النقل والاتصالات العمانية پارسونز عقد لدراسة وتصميم مطار الدقم الجديد أملاً في زيادة السياحة. من المتوقع أن يبدأ تشغيل المطار في 2014.[7] مشروع السكك الحديد العمانية المزمع إنشاؤه سيشمل وصلة لميناء الدقم.[8]عام 2008، أعلنت إنتركونتيننتال للفنادق عن بناء فندق كراون پلازا-213 غرفة في الدقم.[9] تم الموافقة على بناء محطة للطاقة تعمل الفحم في الدقم بهدف تقليل الإعتماد على الغاز الطبيعي، وعقدت عمان صفقة قيمتها 2 بليون دولار مع شركات كورية جنوبية لبناء مرافق المحطة.[10][11]

وحسب الإكونومست، "إذا انطلقت الدقم، فإن عُمان الناعسة - كما يقول المخططون- سوف تنافس هيمنة دبي كقلب التجارة في المنطقة" بموقعها الأفضل جغرافياً والذي يرتبط بآسيا واوروپا والجزيرة العربية، دون أن يكون رهينة للتوتر في الخليج العربي[12] ومضيق هرمز.


المشروعات التنموية

ميناء الدقم

شارف مشروع ميناء الدقم باعتباره ميناء جديداً من الطراز العالمي، على الاكتمال ليكون بمثابة محفز لنسق التنمية في منطقة الوسطى. وإنتهت المرحلة الأولى من هذا الميناء على الانتهاء في منتصف العام 2012 وبدأت في العمل في عام 2013، حيث يتم الشروع في التعامل مع الحاويات والمختلف البضائع والبضائع السائبة. وسيتضمن الحوض الداخلي الذي يبلغ عمقه (-18 م) رصيفاً تجارياً طوله 2.25 كم وعرضه 350م وسوف يستوعب في البداية 8 أرصفة. وعلاوة على ذلك، يتم إنشاء رصيف حكومي طوله 1 كم، وهو أيضا قيد الإنشاء، وسوف يستوعب قطع البحرية السلطانية وخفر السواحل والعبارات السريعة في سلطنة عمان.

وسيتم تشغيل الميناء من قبل اتحاد ميناء أنتويرپ ذائع الصيت على الصعيد العالمي. ويتم حاليا إنجاز التسهيلات الخاصة بتقديم خدمات تزويد السفن بالوقود وكافة الخدمات ذات الصلة مثل إرشاد السفن. وسيتم تخصيص حد أدنى من نقاط التفتيش داخل الميناء حتى تضمن القيام بعمليات المراقبة والمناورة التجارية على نحو سلس. وينصب الاهتمام على تصميم وإنشاء بنية تحتية من الدرجة الأولى والاعتماد على أحدث التقنيات بما في ذلك تكنولوجيا نظم المعلومات. ومن شأن كل ذلك أن يكفل تعزيز الكفاءة وتخفيض تكاليف التشغيل. هذا وسيفضي الانتهاء من إنجاز المرحلة الثانية إلى إنشاء حوض أكبر 6.5 كم² وأرصفة تجارية إضافية يبلغ طولها 13.500 م مع توفير مساحة أكبر لما يزيد عن 36 مرسى إضافي.

الأهمية الاستراتيجية للميناء

 
القواعد البحرية الرئيسية على بحر العرب، في القرن الحادي والعشرين.

لم تنشر وسائل الإعلام عن حدوث تحول جيوسياسي جدير بالذكر حتى الآن. في السنوات المستقبلية، يمكن لجزء لا بأس به من قوات البحرية الأمريكية بالشرق الأوسط من قضاء وقت أقل في الخليج العربي، ووقت أكثر في المحيط الهندي المجاور. المنامة، البحرين ستبقى كمقرات رئيسية للأسطول الخامس. لكن السفن الحربية الأمريكية وطاقمها، فضلاً عن خدمات الإمداد والإصلاح التي لا تحصها بالنسبة لهم، يمكن أن تتركز بشكل متزايد في ميناء الدقم العماني، والذي يقع خارج الخليج العربي في بحر العرب، والذي بدوره، يشكل النصف الغربي من المحيط الهندي.

مسؤلون رفيعو المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية، عسكريون ومدنيون، قاموا مؤخراً بزيارة عُمان وخاصة الدقم، التي كانت حتى سنوات قليلة مضت، مجرد بقعة خاوية على الخريطة، تواجه البحر بساحل رحب خالي ومن وراءها الصحراء. والآن بعد استثمار 2 بليون دولار لبناء أرصفة تمتد لأميال، وحوض جاف لبناء السفن، وشبكة طرق، ومطار وفنادق، وإلى أن تصبح الدقم مدينة-ولاية (مثل دبي)، فسيتم إنفاق 60 بليون دولار، حسب تصريحات الحكومة العمانية.[13]

الدقم هي تنمية إصطناعية تماماً، ولا تتطلع لأن تصبح مركزاً إعلامياً، ثقافي أو ترفيهي مثل الدوحة أو دبي، بل لأن تكون مدينة معقمة ومصممة خصيصاً لتخدم سلاسل التوريد والامداد في القرن الحادي والعشرين، أساس وجودها جغرافي وجيوسياسي بحت. ماضي الدقم ضئيل، مما يجعلها تركـّز تماماً على التجارة والأعمال. إذا نظرت إلى الخريطة، تجد الدقم تقع بأمان خارج الخليج العربي غير الآمن والمعرض والمليء بالنزاعات، لكنها قريبة بما يكفي للاستفادة بلوجستيات الطاقة في الخليج. وتقع أيضاً في منتصف الطريق عبر بحر العرب، بين الطبقات المتوسطة المتنامية في الهند وشرق أفريقيا.

بالنسبة لعمان، الدقم هي مفتاح لبناء البلاد، حيث ستشكل رابط إضافي لمحافظة ظفار في جنوب غرب عمان وميناء صلالة مع موانئ مسقط وصحار في شمال شرق عمان. بالنسبة للولايات المتحدة، ستشكل الدقم إجابة جزئية على ميناء گوادر الذي بنته الصين على الساحل الپاكستاني القريب. مع إستمرار التدخل الصيني المتنامي في موانئ المحيط الهندي (انظر كتاب روبرت كاپلان الصادر في مايو 2010، بعنوان "مونسون: المحيط الهندي ومستقبل القوى الأمريكية")، ستسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على توازن القوى في المحيط الهندي ببصمتها العسكرية والتجارية. التركيز الجديد المذكور على الدقم سيكون خطوة عملاقة تجاه أن تصبح البحرية الأمريكية قوة بحرية في المحيط الهندي-الهادي بدلاً من قوة الأطلسي-الهادي، كما كانت على مدار تاريخها السابق. بالنسبة للدقم، ستظل البحرية الأمريكية قريبة بما يكفي من الخليج العربي لقصف إيران، حتلاى الأن بدون السفن الحربية التي يتم مهاجمتها وحصارها في البحرين. ليكون واضحاً، سيكون هذا تحولاً تدريجياً وخفياً على مدار الوقت. البحرية الأمريكية لا تتخلى عن البحرين والخليج.

بالنسبة للصين، يمكن أن تكون الدقم مركزاً لعبور السلع الإستهلاكية لشبه القارة الهندية وشرق أفريقيا - خاصة الأسواق النامية في تنزانيا وموزمبيق. من ناحية أخرى، فالحاويات ستصل من الصين، والحاويات نفسها يمكنها بعد ذلك إفراغ حمولتها في الدقم ليتم نقلها إلى سفن أصغر إلى نقاط مختلفة في أفريقيا، الهند والشرق الأوسط. صلالة، في الجنوب الغربي، تخدم بالفعل هذا الغرض. لكن المسئولون المحليون يؤكدون أنه سيكون هناك في العقود القادمة حجم من النقل البحري التجاري كافي لجعل الدقم مشروعاً تجارياً ناجحاً بالاضافة لأهدافه الجيوسياسية. بالرغم من أن الصين قد أعربت علنا رغبتها في الاستفادة من الدقم، فقد أكد المسئولون العمانيون أن الصين لن يكون لها نفوذ على هذا الميناء الجديد كما هو واقع في الموانئ الأخرى حول المحيط الهندي.

مقياس التنمية في الدقم معقد، لما للمحيط الهندي من أهمية جيوسياسية. فالمسافر بالسيارة عبر الصحراء من العاصمة العمانية مسقط إلى الدقم، يكاد لا يمر على شيء إلا الخواء بدرجات اللون الرمادي وبعض الماعز والإبل على مرمى البصر. ولدى الوصول إلى الدقم، تشاهد كاسر أمواج بطول 4.5 كم مبني بمثمنات الأرجل الخرسانية لحماية الميناء الجديد، الذي تعمل فيه بالفعل الروافع المتحركة والنقالة على قضبان، وكذلك خطوط السكك الحديدية الممدودة للأوناش الگانتري. وفي أبريل 2014، كان يربض في ميناء الدقم ستة عشر سفينة حربية تابعة لمجلس التعاون الخليجي على رصيف استعداداً لتدريبات بالذخيرة الحية في اليوم التالي. الأحواض الجافة كانت ملآى بالسفن التجارية التي تخضع لأعمال الصيانة. وقد بدأت سفن البحرية الأمريكية في التقاطر على الميناء في زيارات تتزايد وتيرتها. وتخطط سلطات الميناء لمنشآت محسّنة لكي تتمكن، في يوم ما، من استقبال حاملة طائرات نووية الدفع وغواصات نووية.

ويأمل المسؤولون في إنشاء مصايد أسماك، مصفاة تكرير نفط، مركز ترانزيت للپتروكيماويات، ووصلة سكك حديدية، تصنيع معدني، ومعمل تحلية مياه ومستشفى، ومركز تسوق ومدرسة عالمية ووسط للبلدة ومنطقة سياحية. من الواضح أن المطار سيكون له منشآت للشحن الجوي. وقد تم بناء المدرج بطول كافي لاستقبال الرحلات من اوروبا. وبساحل بكر بطول 80 كم مخصص للدقم، فإن المدينة-الولاية يمكن أن تكون أكبر من البحرين أو سنغافورة. وكل ذلك هو مجرد المرحلة الأولى -- المبنية من العدم والتي كان الدافع الوحيد لها هو موقعها على الخريطة. واقع الدقم الموجود حالياً هو شهادة بأن الجغرافيا في القرن الحادي والعشرين ستحظى بنفس الأهمية التي كانت لها في كل الأزمنة السابقة.

الاكتشافات الجديدة من الغاز الطبيعي في الصحراء الواقعة خلفها، سوف تساعد على الوفاء بإحتياجات الدقم من الطاقة، حيث سيكون بها 67.000 نسمة بحلول 2020. خط السكك الحديدية الجديد سيصل الدقم بمسقط، دبي وموانئ أخرى جميعها تقع شمال الجويت على رأس الخليج العربي. إذا تحقق التقارب بين الولايات المتحدة وإيران، سيتم تصليح السفن الإيرانية في الدقم ويمكن أن تكون قاعدة بحرية للاقتصاد الإيراني المزدهر. إذا لم يتحقق هذا التقارب أبداً، فالدقم، تقع في مكان آمن خارج الخليج العربي، ستكون الميناء الذي تختاره شركات الشحن التجارية التي لا تريد عبور سفنها الضخمة عبر منطقة الخليج المضطربة. في المقابل، يمكنها أن تكون قاعد برية ويحتمل أن تصلها شحنات من الهيدروكربونات عن طريق السكك الحديدية أو خطوط الأنابيب من داخل الخليج العربي.


لحفز التنمية، سيكون للدقم اطاراً قانونياً جديداً وستسمح بتملك الأجانب للشركات المحلية بنسبة 100%. الشركات الأجنبية التي ستستثمر في الدقم ستستمتع بإعفاء ضريبي والقدرة على العمل بدون قيود مالية. أكبر مزايا الدقم لأمريكا هي كون عُمان الدولة الأكثر استقراراً والأقل قمعاً في الشرق الأوسط الكبير -- بينما مشكلة الصينيين في گوادر هي أن پاكستان هي بين أقل الدول استقراراً في الشرق الأوسط الكبير والأسوأ حكماً. الجغرافيا الاستراتيجية للميناء تتطلب ليس مجرد موقع مميز بالنسبة للبحر، بل وكذلك موقع مميز بالنسبة للبر. ولعل شبكة الطرق والسكك الحديدية وأنابيب البترول والغاز التي تمتد من الموانئ العمانية خارج الخليج العربي -- صلالة وصحار وكذلك الدقم -- إلى الموانئ داخل الخليج العربي، من دبي إلى الكويت، هي ما يجعل هذا المكان جذاباً.

لو نجحت الدقم -- وهي "لو" كبيرة -- فلسوف تصبح اسماً لمكان عظيم في القرن الحادي والعشرين، تماماً مثلما كانت عدن في القرن التاسع عشر وسنغافورة في القرن العشرين. فإذا ما أخذنا في الاعتبار تواصل النمو الديمغرافي والآفاق النظرية للديناميكية الاقتصادية في الهند وشرق أفريقيا -- حتى مع انعدام النمو السكاني في اوروبا المكبلة باقتصادات راكدة تبزح تحت الكثير من القيود -- فإن المحيط الهندي يمكن أن يصبح المركز العصبي الجيوسياسي لعصر ما بعد الحداثة. الدقم هي رهان بعدة مليارات من الدولارات على صحة هذه النظرة الاستراتيجية.

الحوض الجاف لإصلاح السفن

اكتمل إنشاء الحوض الجاف في الدقم حديثاً وهو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حيث يتألف من حوضين بعمق 10 أمتار. وسوف يكون هناك حوض واحد بقياس 410 متر على 95 م، أما الآخر فسيكون بقياس 410 م. على 80 م بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك 2.8 كم. من الأرصفة الإضافية المتاحة للسفن حيث يمكن إصلاح 10 سفن في نفس الوقت، بما في ذلك بعض من أكبر الناقلات في العالم مثل ناقلات الخام الكبيرة جداً (ULCCs) بقدرة استيعاب تصل إلى 600.000 طن من الحمولة الساكنة . تشمل الخطط المستقبلية إضافة حوض عائم. يضم المجمع حوض جاف لتجهيز بدن السفينة، وتصنيع الآلات، والرسم، ومحلات تركيب الأنابيب. كما أنه يؤوي القاذورات ومرفق الرواسب وكذلك محطات إعادة التدوير ومعالجة مياه الصرف الصحي.

تأسست شركة التنمية النفطية في سبتمبر 2006، من قبل حكومة سلطنة عمان باستثمارات 100٪ ويتم تشغيلها وإدارتها من قبل شركة دايو لبناء السفن والهندسة البحرية المحدودة (DSME) كوريا. تم افتتاح شركة التنمية النفطية في أبريل 2011، وبدأت عملياتها بالكامل في يونيو 2012.

مطار الدقم

خطأ في إنشاء صورة مصغرة: الملف مفقود
صورة تخطيطية لمهبط الطائرات في مطار الدقم الدولي.

تم تصميم مطار الدقم الدولي ليكون قادراً على استيعاب جميع أنواع الطائرات بما فيه عمليات المناولة لناقلات الركاب الكبيرة أو الشحن الجوي مع إنشاء كافة المرافق الخاصة بالخدمة أثناء الرحلات. وكان من المقرر أن يبدأ تشغيل المطار في عام 2013. يوجد بالمطار محطة ركاب تستوعب 500.000 مسافر سنوياً وبها مدرج يبعد 4 كم. فضلا عن محطة للبضائع بسعة أولية تعادل 50.000 طن إلى جانب محلات وفضاءات مخصصة للسوق الحرة.

سوف يساهم هذا المطار الحديث بزيادة تدعيم السياحة في منطقة الدقم – حيث أنه سيمكن من تقليص المسافات بين الدقم وكافة أنحاء العالم، ويلعب دورا رئيسيا في نظام النقل المتعدد الوسائط. وسوف يضم مطار الدقم الدولي اثنين من بوابات الردهات وجسرين للصعود إلى الطائرة. كما سيربط المطار مدينة الدقم بالعاصمة مسقط، والمطارات الإقليمية الأخرى داخل سلطنة عمان فضلا عن عدد من الوجهات العالمية.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مدينة الدقم الجديدة

تم تحديد مساحة 23 كم 2 لبلدة حدودية جديدة في الدقم. وستكون بمثابة العمود الفقري لمجال التنمية حيث سوف تستوعب في البداية ما يصل إلى 67.000 شخص مع مزيد من المؤن لتوسيع نطاقها لتشمل 111.000 نسمة. سوف تشكل المدينة الجديدة بالدقم مجتمعا مستداما ونموذجا من التخطيط الحضري المعاصر مع إيلاء الاعتبار الواجب للثقافة العمانية والبيئة المحلية وحافزا لتصور وتسويق منطقة الوسطى.

توجد بالمدينة بالإضافة إلى المساجد يقترح إنشاء مجموعة متنوعة من المرافق الرياضية في الأماكن المغلقة وفي الهواء الطلق وملعب شبابي في الدقم وحولها. من شان وسط المدينة المقترح ان يفخر بامتلاك المستشفى الإقليمي، والمنطقة التجارية والمكاتب الإدارية والحدائق العامة ومكتبة عامة، وكذلك مراكز التسوق وغيرها من المرافق الرفيعة.

نظام النقل

لقد تم التخطيط لشبكة عالية المستوى على الطريق الشرياني ويجري تنفيذها لربط الدقم بجميع البلدات والمدن الرئيسية داخل سلطنة عمان وكذلك ربطها بدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وسيتم المحافظة على التوازن بين مختلف وسائط النقل لضمان التنقل والأمن والسلامة مع الحد بشكل كبير من الضوضاء وتلوث الهواء.

وقد بدأ بالفعل بناء اثنتين من الطرق الرئيسية داخل الدقم، حيث يبلغ طول الطريق الأولى 17 كلم. وهي عبارة عن طريق مزدوجة النقل مع ثلاثة مسارات في كل اتجاه. وتربط الطريق المطار والمناطق السياحية مع المرافق السكنية والاجتماعية المحلية. أما الطريق الثانية فهي تمتد على 22.5 كلم. وتتكون من 4 ممرات في شكل حزامي ملتف حول المدينة والتي سوف تربط المناطق السكنية داخل المدينة مع الشاطئ. ومن المفترض الانتهاء من انجاز كافة الطرق بحلول منتصف عام 2012. هذا بالإضافة إلى 37 كلم أخرى من الطرق التي لا تزال قيد الإنشاء داخل منطقة الميناء وحول الميناء، والحوض الجاف، وأرصفة الشحن والأرصفة الحكومية والتي سوف تربط الميناء بالمطار و المدينة والطرق الرئيسية التي تربط الدقم بمدن أخرى في سلطنة عمان. وسيتم بحلول عام 2012، تزويد الدقم من خلال نظام طرقات / جوي شامل جنبا إلى جنب مع نظام إدارة الحركة لضمان تدفق حركة المرور بصورة فعالة. كما أن التنمية الاقتصادية في منطقة الدقم ستستفيد أيضا من شبكة السكك الحديدية المزمع إحداثها مستقبلا والتي ستربط الدقم بمدينة مسقط ومنها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وبلدان أخرى في مجلس التعاون الخليجي، ومن شأن ذلك أن يخلق نظام النقل متعدد الوسائط والمتكامل في منطقة الدقم وضواحيها.

مرفأ مصايد الأسماك والتجمعات الصناعية

زخر بحر العرب بموارد مصايد الأسماك والتي تشمل أنواع مختلفة من الأسماك بالإضافة إلى أنواع القشريات العمانية المفضلة '، والتي تلقى رواجا كبيرا في البلدان المجاورة فضلا عن أوروبا. تبذل الجهود لاستغلال هذه الميزة الدينامية لتقارب الدقم التقليدي مع أنشطة الصيد ووضع رؤية متكاملة لقطاع الصيد في الجزء الشمالي من الدقم.

وسوف يشمل هذا:

  • ميناء صيد بعمق -6 م مع جميع التسهيلات اللازمة لاستيعاب حجم قوارب الصيد الصغيرة والمتوسطة.
  • أسواق التجزئة، وتجارة الجملة والتصدير.
  • بغض النظر عن المساحة الكافية لإيواء وتجهيز الأسماك و صناعة التعليب و زيت السمك وصناعات الأعلاف الحيوانية.
  • تربية الأسماك والروبيان.
  • مركز التدريب وخدمات الإرشاد.
  • مركز البحوث البحرية.
  • مركز دولي موحد لضمان الجودة للصادرات الأسماك الطازجة والمصنعة.

منطقة الفنادق والمنتجعات

تشكل "حديقة الصخرة الراجعة لعصور ما قبل التاريخ إحدى المناطق الأكثر جاذبية . كما تحاذي الدقم مناطق رائعة أخرى من قبيل محمية المها والمنتزة الطبيعي بوادي سيق وقرية الشوير السياحية وجزيرة مصيرة. وتمتد المنطقة السياحية على مساحة قدرها 24 كم مربع وتشمل 18 كيلومترا من الشريط الساحلي الشاطئي المطل على بحر العرب البكر. ويجري إنشاء اثنين من أكبرالمنتجعات والفنادق بها نخص بالذكر منها فندق الدقم بيتش - وفندق شاطئ البحر من فئة أربع نجوم الذي يجري بناؤه بالتعاون مع مجموعة فنادق انتركونتيننتال والمقرر الانتهاء منه بحلول نهاية عام 2012. وسيتكفل الفندق بتلبية احتياجات رجال الأعمال وزوار الترفيه من خلال تقديم 200 غرفة فاخرة و 11 جناحا تنفيذيا و 8 أجنحة عائلية فسيحة، فضلا عن منتجع صحي، ومركز للياقة البدنية، ملاعب تنس، وقاعة احتفالات ومركز لرجال الأعمال والاجتماعات و مرافق المؤتمرات.

يمثل المنتجع الثاني فندقا من فئة الخمس نجوم، وسيضم ملعبا للجولف والمرافق الترفيهية والمرافق الخاصة بالمؤتمرات إلى جانب منطقة شاطئ خاص. وسوف نقدم أيضا استئجار وحدات طويلة الأجل. تشمل الخطط المفصلة بالدقم أيضا منطقة الشاطئ العام الكبير نسبيا التي تقدم مجموعة متنوعة من الرياضات المائية لاستيعاب المتساكنين من هواة الأنشطة الترفية.

توريد الغاز الطبيعي

تتولى شركة الغاز العمانية إمداد منطقة الدقم بالغاز الطبيعي من حقول الغاز النظيفة في منطقة الوسطى. وقد اختارت الشركة محطات مسار الغاز وإمدادات الغاز الأمثل. يعتبر الغاز الطبيعي مصدرا للطاقة نظيفة الاحتراق ومن شانه تعزيز اقتصاد الدقم مع الحفاظ على جودة الحياة الصحية لسكانها كما يحتمل استخدامه كمادة وسيطة وكذلك مصدر للطاقة.

توليد وتوزيع الطاقة والمياه

شيدت شركة الكهرباء المحلية محطة كهرباء الديزل المؤقتة بسعة إجمالية تعادل 67 ميجاوات (ميجاوات). سيتم توليد الطاقة بمعدل 11 كيلو فولت (ك ف)، وهذا من شأنه ان يتزايد ليصل الى 33 ك ف باستخدام ثلاث محولات متابعة. يتم توزيع الطاقة في جميع أنحاء الدقم من خلال شبكة الكابلات تحت الأرض. قد تم بناء سبع محطات لخدمة الميناء، والمطار و شمال المدينة وجنوبها فضلا عن الصناعات الخفيفة ومناطق المجمعات الفندقية. هناك خطط لبناء محطة للطاقة معبأة بالغاز أكبر بكثير (500-1000 ميجاوات) لتلبية احتياجات الدقم في المستقبل، وقد تم منح عقود خدمات الاستشارات الفنية والمالية والقانونية لهذه المحطة الجديدة.

تم الانتهاء من محطة تحلية المياه على القائمة على تقنية التناضح العكسي وبطاقة إنتاج يومية أولية تعادل 6.000 م واستنادا إلى المستويات الحالية لاستهلاك المياه في سلطنة عمان، سوف يكون هذا الحجم من المياه كاف بالنسبة لهذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 35.000. ويجري العمل على زيادة توسيع محطة التناضح العكسي مع شبكة توزيع المياه لتلبية الزيادة المتوقعة في الطلب كما شارفت أعمال بناء خزانين كبيرين على الاكتمال، في حين لا يزال الخزان الثالث يد التصميم. تلتزم حكومة سلطنة عمان بتلبية الطلب المتوقع على مياه الشرب والكهرباء.

مجمع المصفاة والبتروكيماويات

تتولى شركة نفط عمان بالتعاون مع شركة الاستثمارات البترولية الدولية تأسيس مصفاة لتكرير النفط بقدرة إنتاجية تقديرية تعادل 230.000 برميل يومياً.

ويشمل تطوير مجمع البتروكيماويات ، من بين مكونات أخرى، وحدة التكسير الوسيطة والمختلطة، ومصنع البولي بروبلين، ومرفق العطريات، ومصنع الستايرين وهي قيد الدراسة حيث ستوفر هذه المنشآت بمجرد إنشائها، فرصا هامة لتنويع المشهد الصناعي بالدقم.

المناطق السياحية

تسم شواطئ الدقم الرائعة بنقاوتها وزرقة مياهها الصافية غير الملوثة وصفاء رمالها الناعمة واعتدال الرياح التي غالباً ما تكون هادئة ومنعشة. حيث يمتد شاطئ الشوعير الذي يبعد عن مركز الولاية بحوالي 20 كم تقريباً. وقد تبعثرت على مسافات متفرقة منه بيوت الصيادين الخالية التي تنتظر أهلها حين عودتهم من موسم الهجرة إلى الشمال.

شاطئ آخر يتهافت عليه هواة ما يمكن تسميته بسياحة المخيمات وهو شاطئ رأس مدركة حيث يأتون إليه بسياراتهم من البلدان الخليجية المجاورة مروراً بولاية عبري لقضاء بضعة أيام في هذا الطقس الرائع بين إخوانهم من أبناء عمان في تلك المحافظة التي تتخذ شكل المثلث الذي يواجه رأسه مياه بحر العرب. يبعد شاطئ رأس مدركة حوالي 80 كيلومترا عن وسط الولاية.

بالإضافة إلى ذلك تملك بعض المناطق مناظراً طبيعية وتكوينات جيولوجية نادرة مما يجعل منها لوحة فنية رسمتها أصابع ماهره قادرة على تجسيد الأحلام. وهناك منطقة الاشتان وهي مساحة منخفضة واسعة تنتشر بها الأشجار الخضراء وتحيطها جبال صخرية من مختلف الجهات والتي تبعد عن مركز الولاية بحوالي 20 كم باتجاه طريق نيابة سناو.

ومن ابرز أودية الدقم وادي نقاو وكذلك وادي الضبك ووادي صاي الذي يبعد حوالي 2 كم عن مركز الولاية في الطريق المؤدي إلى نيابة سناو بمحافظة شمال الشرقية.

وتتميز شواطئ ولاية الدقم بوجود بعض الكهوف التي كانت مستخدمة في السابق كملجأ من الأمطار والتقلبات المناخية المختلفة.


مرئيات

الصين وعمان تبنيان مدينة ضخمة في الصحراء بقيمة 10.7 مليار دولار.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ أ ب The Report. Oxford Business Group. p. 278. ISBN 978-1-907065-72-9.
  2. ^ الدقم، الموقع الرسمي لهيئة المنطقة الاقتصادية الخالصة في الدقم
  3. ^ The Journal of Oman Studies. Ministry of National Heritage and Culture, Sultanate of Oman. 1983. pp. 152–7.
  4. ^ Morton, Michael Quentin (May 2006. 1st edition), In the Heart of the Desert (In the Heart of the Desert ed.), Aylesford, Kent, United Kingdom: Green Mountain Press (UK), 095522120X, ISBN 978-0-9552212-0-0, http://www.greenmountainpress.co.uk/in_the_heart_of_the_desert_morton.html 
  5. ^ The Report: Oman 2012. Oxford Business Group. 2012. p. 159. ISBN 978-1-907065-49-1.
  6. ^ PIANC Yearbook 2011. PIANC. p. 295. ISBN 978-2-87223-194-2.
  7. ^ "Description of Duqm Jaaluni Airport". Oman Airports Management Company.
  8. ^ "Oman's rail project on track". Oxford Business Group.
  9. ^ "Description of Crowne Plaza Duqm". Crowne Plaza Hotels.
  10. ^ International Energy Outlook, 2010. U.S. Energy Information Administration, Government Printing Office. 24 August 2010. p. 94. ISBN 978-0-16-088158-9.
  11. ^ Minerals Yearbook, 2008, V. 3, Area Reports, International, Africa and the Middle East. Government Printing Office. 24 October 2010. p. 52. ISBN 978-1-4113-2965-2.
  12. ^ "Oman's new port: Sleepy no more". The Economist. Retrieved 22 November 2013. {{cite web}}: Italic or bold markup not allowed in: |publisher= (help)
  13. ^ Robert D. Kaplan (2014-04-08). "Indian Ocean world order". Stratfor.

Coordinates: 19°39′42″N 57°42′17″E / 19.66167°N 57.70472°E / 19.66167; 57.70472