مطويات الأجنحة

(تم التحويل من Plecoptera)


مطويات الأجنحة أو ذوات الأجنحة المضفورة (الاسم العلمي: Plecoptera)، هي رتبة من صف الحشرات، تشتهر باسم ذباب الحجر. هناك حوالي 3500 نوع حول العالم،[1] إضافة إلى أنواع أخرى لم تُكتشف بعد. ويوجد ذباب الحجر في أنحاء العالم ما عدا القارة القطبية الشمالية.[2] ويُعتقد بأن ذباب الحجر من بين أبسط مجموعات حديثات الأجنحة، وشديدة الشبه بأنواع متعارف عليها في الفترات الجيولوجية الكربوني والبرمي السفلى، رغم أن ذباب الحجر الحقيقي ظهر في الحفريات بصغر سنها فقط. والراجح أن التنوع الحالي من الحقبة الوسطى.[3]

مطويات الأجنحة
Temporal range: 299–0 Ma
البرمي–الحاضر
Eusthenia sp.jpg
Eusthenia sp.
التصنيف العلمي e
أصنوفة غير معروفة (أصلحها): الحياة
مملكة: الحيوانية
Phylum: مفصليات الأرجل
Class: الحشرات
فوق رتبة: خارجيات الأجنحة
الرتبة: مطويات الأجنحة
برمايستر، 1839
تحت الرتب

Arctoperlaria
وانظر النص

وذباب الحجر يعيش في نصفي الأرض الجنوبي والشمالي، وتختلف أعدادها تمامًا من مكان لآخر رغم ما يقول به الدليل التطوري من أن الأنواع عبرت خط الاستواء لعدد من المرات قبل أن تعود إلى عزلتها الجغرافية.[3][4]

وكل أنواع ذباب الحجر لا تستطيع الصمود أمام تلوث المياه، وإذا وجدت في مجرى مياه أو ماء راكد فهذا دليل على أن المياه بحالة جيدة أو ممتازة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الوصف والبيئة

 
حوراء (Nymph) لذبابة حجر غير محددة الهوية

وتشريح ذباب الحجر يشبه التشريح العام، باستثناء قليل من السمات الخاصة فهي تتكون من أجزاء فم بسيطة وفك طويل للمضغ وقرن استشعار متعدد الأقسام وعين مركبة طويلة واثنين أو ثلاث من العيون البسيطة. والأرجل قوية وتنتهي كل واحدة منها بمخلبين. والبطن ناعمة نسبيًا وقد تحوي بداخلها بقايا خيشوم حورائية وحتى بعد بلوغها. ويخرج من طرف الحوراء والذبابة البالغة ذنب مزدوج طويل.[5]

واسم "پلكوپترا" (Plecoptera) يعني حرفيًا "الأجنحة المضفرة"، وهذا الاسم مأخوذ من كلمة بليكاين في اللغة الإغريقية القديمة (πλέκειν،"ضفّر") وبتيركس (πτέρυξ، "جناح").[6] وهذا يلمح إلى التعرق المعقد في زوجي الأجنحة، التي تكون خلوية ومثناة بطريقة مستوية على الظهر. ولا يقدر ذباب الحجر على الطيران لفترة طويلة، وبعضها يكون عديم الأجنحة تمامًا.

وهناك أنواع قليلة عديمة الأجنحة لا يعرف منها سوى ذبابة الصخر القاعية لايك تاهوي ("كابينا" لاكوسترا) أو بايكالوبيرلا، وربما يُستثنى من ذلك صرصور البحر، التي تعيش في المياه من الميلاد إلى الممات.[7] وقد تكون بعض أنواع البق المائي الحقيقي هي الأخرى مائية تمامًا طوال حياتها، ولكنها قد تتركها للتنقل من مكان لآخر.

تضع الأنثى مئات بل آلاف البيض في شكل كرة تحملها في أول الأمر على بطنها، ثم تودعها بعد ذلك في المياه. ودائمًا ما يحتاج البيض أسبوعين أو ثلاثة أسابيع حتى يفقس، ولكن تعاني بعض الأنواع من التأخر، حيث يظل البيض ساكنًا طوال الفصل الجاف ويفقس فقط عندما تتحسن الظروف.[5] ويحب ذباب الحجر العيش في المناطق ذات الماء الجاري.

والحوراء من الأطوار المائية وتعيش في المناطق القاعية من البحيرات والجداول الغنية بالأكسجين. وهناك أنواع قليلة في نيوزيلاندا والجزر المجاورة التي تعيش بها الحوراء البرية، ولكن حتى هذه الأنواع لا تعيش إلا في المناطق الشديدة الرطوبة. وتتشابه الحوراء في تركيبها مع الأطوار البالغة عديمة الأجنحة، ولكنها تكون خياشيم خارجية قد تظهر على أي جزء من الجسم. إضافة إلى أنه يمكنها التنفس من خلال عموم سطح الجسم، وبعضها لا يعتمد على الخياشيم مطلقًا. ومعظم الأنواع تكون عشبية مثل الحوراء - تتغذى على الأوراق المغمورة والطحالب القاعية - ولكن تعتمد أنواع كثيرة على صيد المفصليات المائية الأخرى.[5]

وتظل الحشرة على شكل حوراء من عام إلى أربعة أعوام حسب النوع، ويحدث لها انسلاخات من 12 إلى 33 مرة ثم تخرج وتصبح طورًا بريًا بالغًا. وتبقى الحشرة البرية على قيد الحياة لأسابيع معدودة، وتخرج في أوقات محددة من العام بعضها لا يتغذى على الإطلاق والبعض الآخر يتغذى على العشب.[5]


التصنيف

المتعارف عليه أن ذباب الحجر ينقسم إلي رتيبتين هما "أنتاركتوبرلاريا" (أو "أرتشيبرلاريا") وأركتوبرلاريا. ومع ذلك، يتكون الأول ببساطة من اثنين من الرتيبات القاعدية من ذباب الحجر التي لا تشبه أقرب أقربائها. ولذا لا تعد "أنتاركتوبرلاريا" مجموعة طبيعية (رغم وجود إدعاءات بخلاف ذلك).[8]

وفي هذه الأثناء، كانت الأنتاركتوبيرلاريا تقسم إلي اثنين من الرتب الفوقية هما يوهولوجناثا (أوفيليبالبيا) وسيستيلخجناثا (أو ستيبالبيا أو سوبوليبالبيا). وهذا ما نص عليه علم الوراثة العرقي[بحاجة لمصدر]، باستثناء واحد هو: سكوربيداي التي يجب اعتبارها من الفصيلة القاعية في الأكتوبرلاريا ولا يمكن تحويلها لأي رتبة أخرى. وعوضًا عن ذلك، أدرجت السكوبوريداي في فرع حيوي "هولوجناثا" جنب إلى جنب مع يوهولوجناثا (تعني "هولوجناثا متقدمة"). ولكن حشرة سكوبوريداي ليست أقرب بكثير إلى يوهولوجناثا من سيستيلوجناثا[بحاجة لمصدر].

إضافة إلى ذلك، عدم اعتماد الفرعين الحيويين الأنتاركتوبيرلاريا وهولوجناثا يسمح بتصميم نظامي للبليكوبترا التي تنتج ما يكفي من الفينولوجي مع الحفاظ على الرتب التقليدية.[3][9]

 
كبير العائلة برليداي (سيستلوجناثا)

السلالة القاعدية ("الأنتاركتوبيرلاريا")

رتيبة أركتوبرلاريا

الانقراض

حسب أول دراس علمية عالمية، والتي نُشرت في 11 فبراير 2019، أكثر من 40% من أنواع الحشرات تنخفض أعدادها، والثلث مهدد بالانقراض. الكتلة الإجمالية للحشرات تنخفض بمعدل 2.5% سنوياً، وهو ما قد يعني أنها سوف تختفي بالكامل في خلال قرن. قشريات الأجنحة (الفراشات والعثة) والخنافس هي الأصنوفات الأكثر عرضة للانقراض، على الأرض. كما أن هناك أربع أصنوفات مائية رئيسية فقدت نسبة معتبرة من أنواعها وهن: اليعسوب ومطويات الأجنحة (ذباب الحجر) ومشعرات الأجنحة وزائلة الأجنحة (يعسوب مايو).

السبب الرئيسي لانقراض الحشرات هو فقدان الموئل بسبب الزراعة المكثفة. الأسباب الإضافية هي التلوث بالكيماويات الزراعية والأنواع المجتاحة والتغير المناخي.[10]


الهوامش

المصادر

  1. ^ Romolo Fochetti & José Manuel Tierno de Figueroa (2008). E. V. Balian, C. Lévêque, H. Segers & K. Martens (ed.). "Freshwater Animal Diversity Assessment". Hydrobiologia. 595: 265–377. doi:10.1007/978-1-4020-8259-7_39. {{cite journal}}: |chapter= ignored (help)CS1 maint: multiple names: editors list (link)
  2. ^ Brittain, 1987
  3. ^ أ ب ت Peter Zwick (2000). "Phylogenetic system and zoogeography of the Plecoptera". Annual Review of Entomology. 45: 709–746. doi:10.1146/annurev.ento.45.1.709.
  4. ^ H. B. N. Hynes. Adults and Nymphs of British Stoneflies. Freshwater Biological Association. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameters: |lay-date=, |subscription=, |nopp=, |last-author-amp=, |name-list-format=, |lay-source=, |registration=, and |lay-summary= (help)
  5. ^ أ ب ت ث Hoell, H.V., Doyen, J.T. & Purcell, A.H. Introduction to Insect Biology and Diversity, 2nd ed. Oxford University Press. pp. 383–386. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameters: |lay-date=, |subscription=, |nopp=, |last-author-amp=, |name-list-format=, |lay-source=, |registration=, and |lay-summary= (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  6. ^ S. C. Woodhouse. English-Greek Dictionary - a Vocabulary of the Attic Language. George Routledge & Sons. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameters: |lay-date=, |subscription=, |nopp=, |last-author-amp=, |name-list-format=, |lay-source=, |registration=, and |lay-summary= (help)
  7. ^ E. M. Holst. Lake Tahoe Watershed Assessment (نسق المستندات المنقولة). وزارة الزراعة الأمريكية. pp. O-118–O-120. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameters: |lay-date=, |subscription=, |nopp=, |last-author-amp=, |name-list-format=, |lay-source=, |registration=, and |lay-summary= (help)
  8. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  9. ^ Nelson (1996b)
  10. ^ FranciscoSánchez-Bayo & Kris A.G.Wyckhuys (2019-01-02). "Worldwide decline of the entomofauna: A review of its drivers". Biological Conservation.

وصلات خارجية