وليام كروكس

السير وليام كروكس William Crookes، ‏OM PRS (و. 17 يونيو 1832 - ت. 4 أبريل 1919)، كان كيميائياً وفيزيائياً بريطانياً، درس في الكلية الملكية للكيمياء،[1] في لندن، وعمل في علم الأطياف. وكان رائد الصمام المفرغ، واخترع أنبوب كروكس، الذي صنعه في 1875. وكان ذلك اكتشافاً تأسيسيا غيّر لاحقاً كلاً من الكيمياء والفيزياء.

واليم كروكس
William Crookes
Sir William Crookes 1906.jpg
Sir William Crookes in 1906
وُلِدَ17 يونيو 1832
لندن، إنگلترة
توفي4 أبريل 1919
لندن، إنگلترة
الجنسيةEnglish
الجنسيةبريطاني
المدرسة الأمالكلية الملكية للكيمياء
اللقبالثاليوم
أنبوب كروكس
الجوائزالوسام الملكي (1875)
وسام ديڤي (1888)
وسام ألبرت (1899)
وسام كوپلي (1904)
وسام إليوت كرسون (1912)
السيرة العلمية
المجالاتالكيمياء الفيزيائية
أثـّر علىي. ك. ف. تسولنر

ويعود إليه فضل اكتشاف عنصر الثاليوم، المُعلن في 1861، مستعيناً بالمطيافية. كما كان أول من وصف طيف الهليوم الأرضي، في 1865. وكان كروكس مخترع مقياس إشعاع كروكس، إلا أنه لم يُبيـِّن الشرح الحقيقي للظاهرة التي اكتشفها. كما اكتشف عدسة للنظارات الشمسية تحجب 100% من الآشعة فوق البنفسجية. ولبعض الوقت، كان مهتماً بالروحانية وأصبح رئيس جمعية الأبحاث النفسية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

الأعوام المبكرة

ولد وليام كروكس في لندن، وكان الابن الاكبر لجوزسف كروكس، خياط من مقاطعة الشمال، من زوجته الثانية، ماري سكوت.

عمله

كان عالم أرصاد جوية ومحاضر في أماكن عدة.

الكيميائي البارز

 
السير وليام كروكس
رسم سير لسلي وارد 1902

من عام 1850 حتى 1854 شغل منصب مساعد في الكلية، وعكف على ممارسة عمله الأصلي، ليس في الكيمياء العضوية، اقتدءاً بأستاذه أوگست ڤيلهلم فون هوفمان، والذي كان يتوقع تفوقه، لكنه عمل على المركبات الجديدة للسلنيوم. وكان هذا موضوع أول ورقة بحثية منشورة له عام 1851.

بعد أن ترك الكلية الملكية، أصبح مشرف على ادارة الأرصاد الجوية في مرصد رادكليف في أوكسفورد عام 1854، وفي 1855 عين محاضر كيمياء في جامعة تشستر.

بعد زواجه عاش في لندن، وكرس حياته للعمل المستقل. بعد عام 1880، عاش في 7 كنسنگتون پارك گاردنز، حيث قام بباقي أعماله في معمله الخاص. كانت حياة كروكس أحد الأنشطة العلمية المتواصلة. اتسع نطاق اهتماماه ليشمل العلوم الطبيعية والتطبيقية، المشكلات الاقتصادية والعملية، الأبحاث الفيزيائية، مما جعله من الشخصيات الشهيرة، وأدى إلى حصول على الكثير من الجوائز والتكريمات. عام 1859، أسس كيميكال نيوز، مجلة علمية ظل يحرر فيها عدة سنوات.

حصل على لقب فارس عام 1897، وفي عام 1910 حصل على وسام مريت.

اكتشافاته

الثاليوم

اُكتـُشِف الثاليوم بمطيافية اللهب عام 1861.[2] الاسم يأتي من خطوط الانبعاث الطيفية الخضراء للثاليوم.[3]

بعد نشر الطريقة المنقحة لمطيافية اللهب من قِبل روبرت بونزن وگوستاف كيرشوف[4] واكتشاف السيزيوم والروبيديوم في السنتين 1859 إلى 1860، أصبحت مطيافية اللهب طريقة مقبولة لتحديد مكونات المعادن والمواد الكيميائية. بدأ كل من وليام كروكس وكلود-أوگوست لامي في استخدام الطريقة الجديدة. وقد استخدمها وليام كروكس ليقوم بتحديدات طيفية للتلوريوم في مركبات السلنيوم المترسبة في lead chamber في مصنع لانتاج حمض الكبريتيك بالقرب من تيلكرود في جبال هارتس. وكان قد حصل على العينات لأبحاثه في سيانيد السلنيوم من أوگوست هوفمان قبل ذلك بأعوام.[5][6] وبحلول 1862، تمكن كروكس من عزل كميات صغيرة من العنصر الجديد وتحديد خصائص بعض المركبات.[7]

الهليوم

تم ملاحظة الهيليوم لأول مرّة عام 1868 بسبب خط أصفر لامع في الطيف الضوئي للشمس لاحظه الفلكي الفرنسي پيير جانسن أثناء حدوث كسوف شمسي في الهند. وفي ذات العام لاحظ الفلكي الإنجليزي نورمان لوكير نفس المقطع الأصفر من الطيف الضوئي للشمس واستنتج أن هذا الطيف الضوئي سببه عنصر غير موجود على الأرض. فأطلق عليه سوية مع العالم الإنجليزي إدوارد فرانكلاند الاسم الإغريقي للشمس هليوس. وفي 1895، استطاع العالم البريطاني وليام رامزي أن يعزل الهيليوم على الأرض بمعالجة الكليفيت بأحماض معدنية، وتم تشخيص هذه العينات على أنها هيليوم من قبل لوكير والفيزيائي البريطاني وليام كروكس. وتم فصله أيضا بتجربة منفصلة باستخدام الكليفيت في نفس العام على يد الكيميائي السويدي پر تيودور كلڤه وابراهام لانگلت.

الپلازما

في عام 1879 اكتشف العالم السير وليام كروكس الپلازما عن طريق أنبوب كروكس واطلق عليها آنذاك "المادة الإشعاعية".[8]. واكتشف العالم البريطاني جوزيف طومسون خصائص و طبيعة البلازما عام 1897[9], و يرجع الفضل في تسمية البلازما إلى العالم إيرفينغ لانغموير في عام 1928[10] ربما لأنه رأى انها تشبه بلازما الدم[11].


ذكراه

الكيمياء

 
وليام كروكس

كان كروكس أكثر دقة في التجارب مما عليه في تفسيرها. فقد استقبل طريقة التحليل الطيفي التي قدمها كيرشوف وبنسن بحماس وتأثير كبيرين. لذا فأول اكتشاف مهم وهو لعنصر الثاليوم التي أعلنه سنة 1861 كان بمساعدة من المطيافية. فبعد هذا العمل أصبح سمعته راسخة، وانتخب زميلا في الجمعية الملكية سنة 1863.

جذب التوازن الفراغي اهتمام كروكس خلال بحثه في الثاليوم. وسرعان ما اكتشف تلك الظاهرة التي تعتمد على عمل مقياس اشعاع كروكس خلال نظام للدوارات، بحيث يصبغ بالأسود في جانب ويلمع الجانب الآخر وذلك عند تعريضها لطاقة مشعة. ومع ذلك لم يتمكن كروكس من إعطاء التفسير الحقيقي لظهور "الجذب والتنافر الناجم عن الإشعاع".

وقد نشر العديد من البحوث عن التحليل الطيفي وأجرى أبحاثا عدة عن موضوعات متفاوتة. وكذلك إضافة إلى نشره كتب تقنية مختلفة فانه كتب اطروحة نموذجية عن تحديد طرق التحليل الكيميائي في 1871، وكتاب صغير عن الماس في عام 1909.

الفيزياء

تبين لكروكس في بحثه عن خصائص أشعة الكاثود انها تسير في خطوط مستقيمة وتسبب في ومضان الأجسام التي تمسها، وينتج عن التماس حرارة كبيرة. واعتقد أنه قد اكتشف الحالة الرابعة للمادة والتي أسماها "مادة مشعة"، ولكن ثبت أن آراءه النظرية عن طبيعة "المادة المشعة" كانت غير صحيحة. وقد ظن أن الأشعة تتألف من تيار من جسيمات ذات الحجم الجزيئي العادي. إلا أنها بقيت لطومسون ان يكتشف طبيعتها دون ذرية، ويثبت أن أشعة الكاثود تتكون من تيار من الالكترونات السالبة، وكتلة تلك الجسيمات سالبة الكهربية فقط 1/1840 من ذرة الهيدروجين. ومع ذلك تبقى تجارب كروكس العملية في هذا المجال هي الأساس للاكتشافات التي غيرت في النهاية شكل الكيمياء والفيزياء.

في سنة 1903 تحول انتباه كروكس إلى ظاهرة النشاط الإشعاعي المكتشفة حديثا، حيث تمكن من فصل اليورانيوم عن ناتجها المتحول النشط اليورانيوم - X (سمى لاحقا ببروتكتينيوم). وقد لاحظ الاضمحلال التدريجي للمنتج المتحول المنفصل مع تزامن إنتاج إمدادات جديدة في اليورانيوم الأصلي. وفي نفس وقت ذلك الاكتشاف المهم، لاحظ أنه عندما تنفصل "جسيمات-ب" من المواد المشعة وتمس كبريتيد الزنك فإنه يظهر ومضانا عند كل تماس، تلك الملاحظة التي شكلت الأساس لواحدة من أكثر الطرق فائدة في تقنية النشاط الاشعاعي.

الروحانية

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته الشخصية

في عام 1856 تزوج من إلين، ابنة وليام همفري، من دارلينگتون، وأنجبا ثلاثة أبناء وابنة واحدة.

توفى كروكس في لندن في 4 أبريل 1919، بعد عامين من وفاته زوجته. دفن في مقبرة برومپتون.[12]

المصادر

  1. ^   Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Crookes, Sir William" . دائرة المعارف البريطانية. Vol. 7 (eleventh ed.). Cambridge University Press. pp. 501–502. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  2. ^ Thallium was discovered both by William Crookes and by Claude Auguste Lamy, working independently. See: (1) William Crookes (March 30, 1861) "On the existence of a new element, probably of the sulphur group," Chemical News, vol. 3, pages 193-194; reprinted in: Philosophical Magazine, vol. 21, pages 301-305 (April 1861); (2) William Crookes (May 18, 1861) "Further remarks on the supposed new metalloid," Chemical News, vol. 3, page 303; (3) William Crookes (June 19, 1862) "Preliminary researches on thallium," Proceedings of the Royal Society of London, vol. 12, pages 150-159. See also: A. Lamy (May 16, 1862) "De l'existencè d'un nouveau métal, le thallium," Comptes Rendus, vol. 54, pages 1255-1262.
  3. ^ Weeks, Mary Elvira (1932). "The discovery of the elements. XIII. Supplementary note on the discovery of thallium". Journal of Chemical Education. 9: 2078. doi:10.1021/ed009p2078.
  4. ^ G. Kirchhoff, R. Bunsen (1861). "Chemische Analyse durch Spectralbeobachtungen". Annalen der Physik und Chemie. 189 (7): 337–381. doi:10.1002/andp.18611890702.
  5. ^ Crookes, William (1862 - 1863). "Preliminary Researches on Thallium". Proceedings of the Royal Society of London,. 12: 150–159. doi:10.1098/rspl.1862.0030. {{cite journal}}: Check date values in: |year= (help)CS1 maint: extra punctuation (link)
  6. ^ Crookes, William (1863). "On Thallium". Philosophical Transactions of the Royal Society of London,. 153: 173–192. doi:10.1098/rstl.1863.0009.{{cite journal}}: CS1 maint: extra punctuation (link)
  7. ^ DeKosky, Robert K. (1973). "Spectroscopy and the Elements in the Late Nineteenth Century: The Work of Sir William Crookes". The British Journal for the History of Science. 6 (4): 400–423. doi:10.1017/S0007087400012553.
  8. ^ Crookes presented a lecture to the British Association for the Advancement of Science, in Sheffield, on Friday, 22 August 1879 [1] [2]
  9. ^ Announced in his evening lecture to the Royal Institution on Friday, 30th April 1897, and published in Philosophical Magazine, 44, 293 [3]
  10. ^ I. Langmuir, "Oscillations in ionized gases," Proc. Nat. Acad. Sci. U.S., vol. 14, p. 628, 1928
  11. ^ G. L. Rogoff, Ed., IEEE Transactions on Plasma Science, vol. 19, p. 989, Dec. 1991. See extract at http://www.plasmacoalition.org/what.htm
  12. ^ Brock (2004)

قراءات إضافية

  • William Hodson Brock (2008). William Crookes (1832-1919) and the commercialization of science. Science, technology, and culture, 1700-1945. Ashgate Publishing. ISBN 0-7546-6322-1.
  • Trevor H. Hall (1963). The spiritualists: the story of Florence Cook and William Crookes. Helix Press.

وصلات خارجية

اقرأ نصاً ذا علاقة في

Chemical News


  اقرأ اقتباسات ذات علاقة بوليام كروكس، في معرفة الاقتباس.