مصر للطيران، الرحلة 990

(تم التحويل من مصر للطيران الرحلة 990)

رحلة مصر للطيران رقم 990، في 31 أكتوبر 1999 قتل 217 شخصاً في تحطم بوينگ بي767-300 تابعة لشركة مصر للطيران على متن الرحلة 990، قبالة ساحل ولاية مساتشوستس الأمريكية بعد نحو ساعة من إقلاعها.[1][2][3] ولم ينج في الحادث أي من الركاب ويتكون طاقمها من أحمد الحبشي وجميل البطوطي وعادل أنور ورؤوف نور الدين. وظهر بعد ذلك تقرير لهيئة السلامة الأمريكية من المفترض أن الجانب المصري زعم رفضه قطعاً حيث زعم التقرير أن مساعد الطيار جميل البطوطي تعمد إسقاط الطائرة والانتحار بسبب جملة قالها وهي: "توكلت على الله". وهناك تقارير أخري تؤكد وجود شبهة جنائية حول الحادث.[4][5]

رحلة مصر للطيران رقم 990
الطائرة SU-GAP، التي تحطمت في الحادث، عام 1992.
حادث summary
التاريخ31 أكتوبر 1999
الموقعالمحيط الأطلسي على بعد 100 كم جنوب نانتكت
40°20′51″N 69°45′24″W / 40.34750°N 69.75667°W / 40.34750; -69.75667Coordinates: 40°20′51″N 69°45′24″W / 40.34750°N 69.75667°W / 40.34750; -69.75667
الركاب203
الطاقم14
Fatalities217
Survivors0
Aircraft typeبوينگ 767-300 إي آر
Aircraft nameتحتمس الثالث
المُشغلمصر للطيران
Tail numberSU-GAP
بداية الرحلةمطار لوس أنجلس الدولي
لوس أنجلس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة
محطات التوقفمطار جون كندي الدولي
مدينة نيويورك، الولايات المتحدة
الوجهةمطار القاهرة الدولي
القاهرة، مصر

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحادث

 
بقايا الطائرة.

في تمام الساعة 1:20 دقيقة (بتوقيت شرق الولايات المتحدة (6:20 بالتوقيت العالمي) أقلعت الطائرة من المدرج إف 22 في مطار جون كندي الدولي. في حين كان مساعد الطيار جميل البطوطي وحده في قمرة القيادة وكان الطيار الحبشي في المرحاض، دخلت الطائرة بدأت مقدمة الطائرة في الميل لأسفل بصفة مفاجئة، مما أدى إلى حدوث انعدام وزن (صفر-گرام) في أرجاء المقصورة. على الرغم من هذا، كان الطيار قادراً على مقاومة انعدام الوزن ونجح في الدخول إلى قمرة القيادة. كانت الطائرة تطير بسرعة قريبة من سرعة الصوت، متجاوزة حدود تصميمها مما أدى إلى إضعاف هيكل الطائرة. تراجع الطيار في مقعد التحكم الخاص به وبدأ في محاولاته للسيطرة على المحركات، لكن لم تجدي محاولاته نفعاً وظلت الطائرة على سرعتها وتم إيقاف المحركات. بعدها استخدم الطيار المكابح الهوائية، مما قلل من سرعة غوص الطائرة، وعادت لسرعتها الآمنة. ومع ذلك، فإن هذه المناورات المفاجئة أدت إلى دخول الطائرة في وضع ارتفاع حاد، مما أدى إلى دفع الركاب والطاقم من على مقاعدهم. بعدها توقف المحركين تماماً، مما تسبب في فقد الطائرة للطاقة الكهربائية وتوقف أجهزة التسجيل في الرحلة، ثم عادت مقدمة الطائرة للإنخفاض الحاد مرة أخرى، وأدى الضغط الميكانيكي الكبير إلى انفصال المحرك الأيسر عن الجناح. تحطمت الطائرة في الجو على ارتفاع 3.000 متر وسقطت الشظايا وأجساد الضحايا الممزقة في مياه الأطلسي. وقع هذا عند الساعة 1:52 صباحاً. لقى جميع ركاب الطائرة الـ217 مصرعهم.[6]


الطيارون

 
طيارو الرحلة، من اليمين: عادل أنور، جميل البطوطي، رؤوف نور الدين، وأحمد الحبشي.

كان طاقم الطيارين يتألف من الطيار أحمد الحبشي، 57 عام، ومساعد طيار عادل أنور الذي تم اسناد مهامه لطيار آخر حيث كان ينبغي عليه العودة إلى مصر لزواجه، الطيار رؤوف نور الدين، 52 عام، ومساعد الطيار جميل البطوطي، 59 عام. كان البطوطي طيار متقاعد قضى في مصر للطيران 26 عاماً ولديه حوالي 14.400 ساعة طيران، 6.300 ساعة منها على متن بوينگ 767.[7]

نظراً لأن الرحلة تستغرق 10 ساعات، كان من الضروري وجود طاقمي طيران كاملين، يتألف كل منهما من طيار ومساعد طيار. تطلق مصر للطيران على الطاقم الأول اسم "الطاقم النشط" وعلى الطاقم الثاني اسم "طاقم الرحلة، وأحياناً "طاقم الإنقاذ".

الركاب

 
بقايا الطائرة.

كانت الطائرة تقل 203 راكب من سبعة بلدان: كندا، مصر، ألمانيا، السودان، سوريا، الولايات المتحدةن وزيمبابوي. من بين الـ217 شخص على متن الطائرة كان هناك 100 أمريكي، 89 مصري (75 ركاب، 14 طاقم)، 21 كندي، و7 من جنسيات أخرى.[8] كان 54 من الركاب الأمريكان، من كبار السن،[9] قد حجزوا لقضاء رحلة سياحة في مصر مدتها 14 يوماً.[10] ركب 32 شخص من لوس أنجلس؛ أما البقية فقد ركبت من نيويورك. وكان هناك 4 ركاب من طاقم مصر للطيران.[11] أما الركاب المصريين، بينهم 33 ضابط بالجيش المصري كانوا عائدين من تدريب عسكري؛ من بينهم اثنين برتبة عميد، عقيد، رائد، وأربع ضباط آخرين من القوات الجوية. بعد تحطم الطائرة، منعت الرقابة الصحف المصرية من نشر خبر وجود ضباط على متن الطائرة.[12]


الجنسية الركاب الطاقم الإجمالي
الولايات المتحدة 100 - 100
مصر 75 14 89
كندا 21 - 21
سوريا 3 - 3
السودان 2 - 2
ألمانيا 1 - 1
زيمبابوي 1 - 1
الإجمالي 203 14 217

كان هناك أربعة ركاب لم يصعدوا على متن الطائرة فنجوا من الحادث، وهم استشاري شركة الطيران لأسر ضحايا الحوادث، وكان قد نزل بنيويورك، ورجل الأعمال أباظة السيد والذي كان عمره وقتها 55 سنة وغير خطته قبلها بيومين لقضاء الوقت مع ابنته وأسرته في بروكلين، سائحة اسمها أنجا الصفتي كانت تبلغ من العمر 80 سنة وقتها، وأخيراً الداعية السلفي محمد عبد المقصود، والذي قرر تأجيل عودته للقاهرة لكي يحاضر في نيوجرزي رغم أن محاضرته كانت قد لُغيت.

أسباب الحادث

المجلس الوطني لسلامة النقل

ملف:NTSB report 2002- EgyptAir Flight 990.pdf

خلص تقرير مجلس سلامة النقل الوطني للولايات المتحدة (بدعم من إدارة الطيران الاتحادية ومكتب التحقيقات الفدرالي وبوينگ، وخفر سواحل الولايات المتحدة) أن سبب الحادث نتيجة لمدخلات التحكم في الطيران لمساعد الطيار جميل البطوطي الذي تعمد إسقاط الطائرة.

تعمد التقرير الذي أعدته هيئة سلامة الطيران الأمريكية إخفاء حقائق تتعلق بالحادث فقام أولا على افتراض أن مساعد الطيار المصري جميل البطوطي تعمد الانتحار وإسقاط الطائرة وذلك بسبب الجملة التي قالها وسجلها الصندوق الأسود وهي (توكلت على الله)، وهو ما يعني أن شركة مصر للطيران هي المسؤولة عن التعويضات فضلا عن الإضرار بسمعتها كشركة طيران عالمية، وبالتالي إخلاء المسؤولية عن أجهزة الأمن الأميركية.

خلص تقرير مجلس سلامة النقل الوطني للولايات المتحدة (بدعم من إدارة الطيران الاتحادية ومكتب التحقيقات الفدرالي و بوينگ، وخفر سواحل الولايات المتحدة) أن سبب الحادث نتيجة لمدخلات التحكم في الطيران لمساعد الطيار جميل البطوطي تعمد إسقاط الطائرة.

كان لديه ابنة تحتاج إلى علاج طبي مكلف. وكانت مغطاة من قبل الشركة كموظفة. وإذا ما أقيل والدها لا تحصل على العلاج الطبي. إذا مات أثناء العمل، لا تزال عائلته تحصل على التأمين الطبي.

أما جميل البطوطي المتهم بالانتحار وبأنه السبب في سقوط الطائرة فقد روى الكثير من أصدقائه وأقاربه أنه كان مثالا للتدين والاخلاق الحسنة بين زملائه، وهو والد لخمسة أطفال.

عمل البطوطي طيارا بشركة مصر للطيران عام 1987، وكان قبلها طيارًا سابقًا في سلاح الجو المصري، وأمضى نحو 15 ألف ساعة طيران، أكثر من ثلثها على طائرات البوينج 767، كما قام بتدريب العديد من الطيارين خلال سنوات خدمته في القوات الجوية المصرية وفي الطيران المدني خلال 35 عامًا.

وفي أكتوبر من عام 1999 كان جميل البطوطي ضمن طاقم الطائرة المصرية التي كانت تقوم برحلة من الولايات المتحدة إلى القاهرة، والتي سقطت فجآة ولأسباب مجهولة قبالة سواحل المحيط الأطلنطي، لتنهي بذلك حياة 217 شخصا كانوا على متنها ومن بينهم مساعد الطيار جميل البطوطي.

إن تحطم الطائرة المصرية كان حادثا متعمدا، ولم تسقط بسبب اتجاه مساعد الطيار جميل البطوطي للانتحار. فشهادة أحد الطيارين الألمان الذي على خط ملاحي قريب من الطائرة المصرية وقت وقوع الكارثة، شاهد جسماً غريباً يمر بالقرب منه قبل وقوع الكارثة بثوان، ويتجه إلى الطائرة المصرية، مما أدى إلى سقوطها في مياه المحيط وانفجارها لتتحول إلى أجزاء متناثرة.

أما "وليد" ابن شقيقة البطوطي فيقول: أن طائرة مصر للطيران التي تحطمت فوق الأطلسي في خريف عام 1999 عقب إقلاعها من نيويورك في طريقها إلى القاهرة كانت "مستهدفة" لوجود وفد عسكري "هام" مؤلف من 33 شخصا على متنها وكذلك "ثلاثة خبراء في الذرة" وغيرهم. وأضاف وليد في تصريحات صحفية: أن "سبعة" خبراء في مجال النفط كانوا أيضا على متن الطائرة المنكوبة والتي لقي جميع ركابها البالغ عددهم 217 مصرعهم نتيجة تحطمها منذ 29 شهرا.

أتت تلك التصريحات عقب صدور التقرير الفني النهائي من جانب هيئة سلامة الطيران الأمريكية والذي حمل فيه البطوطي مسئولية تحطم الطائرة "الأمريكية الصنع" والتابعة لشركة مصر الطيران لقيامه بفصل جهاز الطيار الالي قبل الحادث. ويرجح ذلك نظرية تقول بأن البطوطي أقدم على الانتحار حيث ظل يردد عبارة "توكلت على الله" عدة مرات إلا أن التقرير الأمريكي نفسه لم يوضح لماذا فعل البطوطي ذلك بالطائرة المنكوبة.

يقول وليد البطوطي: أن جهاز الطيار الآلي الخاص بالطائرة وهي من طراز بوينگ قد أصابه العطب "ثلاث مرات" من قبل خلال رحلة داخلية لها بين مدينتي لوس أنجلوس ونيويورك مما تسبب في إغلاقه ثلاث مرات أثناء نفس الرحلة بينما كان يقودها طاقم آخر لم يكن البطوطي بينهم. وأكد أن هذا الجهاز تعطل للمرة الرابعة عقب إقلاع الطائرة من نيويورك وعلى متنها خاله جميل البطوطي في طريقها إلى القاهرة ولم يكن لمساعد الطيار - البطوطي - أي دخل بذلك.

كما نقلت القنوات الفضائية عن بعض أفراد أسرة البطوطي نفيهم نظرية انتحار جميل البطوطي لانه كان "شديد التدين" وناجحا في عمله ولم يكن هناك أدنى ما يدعوه بالتالي للاقدام على الانتحار.

تفسيرات أخرى

وهناك عدة تفسيرات أخرى أهمها:

  • أثار الكشف عن تعرض الطائرة لخلل فني في أحد جهازي الدفع العكسي تكهنات عديدة. فقد كان خلل في أحد هذه الأجهزة هو السبب في سقوط طائرة نمساوية من طراز بوينگ 767 في تايلاند عام 1991، ومقتل 223 شخصاً كانوا على متنها.
  • ومهمة أجهزة الدفع العكسي هي المساعدة في إيقاف الطائرة في وقت قصير لدى هبوطها على الأرض، وذلك بأن تعكس حركة الهواء داخل المحرك. فبدلاً من تحويل ضغط الهواء من الأمام إلى الخلف، لتتحرك الطائرة، يقوم جهاز الدفع العكسي بتحويل ضغط الهواء من الخلف إلى الأمام، فيسهم بذلك في إيقاف الطائرة.
  • تكتسب الطائرة سرعتها الهائلة من قدرة محركاتها على سحب كمية كبيرة من الهواء بسرعة، ثم ضغطه، وخلطه بالوقود في غرفة الاحتراق، وفي النهاية طرده بسرعة أكبر عبر اسطوانة العادم، وهنا تكتسب الطائرة الحركة للأمام
  • عادة ما يتم ضغط الهواء داخل المحرك ليزداد ضغطه بمقدار نحو ثلاثين ضعفاً، وعند طرده بهذه القوة عبر اسطوانات العادم الضيقة، تتحرك الطائرة للأمام، تماماً كما تطير بالونة منفوخة بالهواء عند تفريغه فجأة، وهكذا تتضح قوة جهاز الدفع العكسي الذي يعمل، فقط عند هبوط الطائرة بسلام على الأرض، على تحويل الهواء الخارج من اسطوانات عادم المحرك، إلى الأمام. لذلك يتم تثبيت أجهزة الدفع العكسي عادة قرب اسطوانات العادم، إما خارجياً أو داخلياً.


التقرير المصري

 
الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة

وهناك تقرير علمي مصري أعده د/ محمد إبراهيم معوض:

د.محمد إبراهيم: تأخر الطائرة عن الاقلاع لمدة ساعتين يعطي تصورا للتخطيط المسبق لتفجير الطائرة. لان تأخر الطائرة عن الاقلاع يترتب عليه احتمالات في غاية الاهمية والخطورة. وهي عدم ادراجها علي خريطة الرحلات قبل الاقلاع وبالتالي عدم الاخطار عن خط سيرها. أو الاخطار في وقت متأخر لايسمح بادراجها علي خريطة الرحلات وبالتالي سمحت لها سلطات المطار بالاقلاع قبل وصول الموافقة علي اعادة ادراجها علي الخريطة، وفي هاتين الحالتين كانت النتيجة واحدة وهي عدم ادراج الرحلة علي خريطة الرحلات وبالتالي عدم ادراجها علي كمبيوتر وسائل الدفاع الجوي، وبالتالي تعاملت معها وسائل الدفاع الجوي كطائرة معادية واطلقت عليها الصواريخ لإسقاطها، كما أن الطائرة تعرضت لاعاقة إلكترونية ادت الي انحرافها عن خط السير العادي ولم يتم تصحيح المسار بواسطة محطة التوجيه والمتابعة الأرضية بمطار الاقلاع، ويرجع السبب في ذلك إما الي تعمد عدم التصحيح من المحطة الأرضية، أو التشويش علي وسائل الاتصالات بين الطيار ومحطة التوجيه الأرضية وهذا ما ايدته البيانات التي اذاعتها الهيئة بقطع الاتصال بين الطائرة ومحطة التوجيه الأرضية قبل تحطمها بثلاث دقائق وهي الفترة اللازمة والكافية لدخول الطائرة منطقة التدمير ودورة اشتباك صواريخ الدفاع الجوي التي اطلقت عليها وفجرتها.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

داخل الطائرة

لم يشعر أحد من الطيارين بما يحاك له خارج الطائرة، حيث كانت الطائرة تسير علي الارتفاع الطبيعي لها وهو 33 ألف قدم بواسطة الطيار الآلي، وفجأة لاحظ الطيار البطوطي ان الطائرة بدأت تنحرف عن مسارها العادي بعد أن شاهد مناظر غير مألوفة له وغير موجودة في المسار الطبيعي للطائرة، وفي البداية اعتقد ان هذا السبب خلل في الطيار الألي، فقام علي الفور بفصله حتي يعيد الطائرة الي مسارها العادي، وفي هذه اللحظة فوجيء باحد الصواريخ يتجه الي الطائرة، وفي هذه اللحظة دخل عليه الطيار المصري أحمد الحبشي وبعد تقدير الموقف طلب من البطوطي مساعدته بقوله 'ساعدني' أو 'شد معي' وفقدوا الاتصال بمحطة التوجيه والمتابعة الأرضية، ولم يكن امامهما إلا القيام بمناورة حادة والهبوط بالطائرة بسرعة شديدة من ارتفاع 33 ألف قدم الي 16 الف قدم حتي يتفادا الاصطدام بالصاروخ الأول، وبالفعل نجت الطائرة من الخطر، وعند ارتفاع 16.5 الف قدم، شاهدا صاروخا ثانيا يتجه الي الطائرة فلم يكن امامهما سوي استمرار المناورة والارتفاع بالطائرة مرة اخري وبسرعة شديدة لتفادي الصاروخ الثاني، ولأن الطائرة غير مجهزة لهذا النوع من المناورات وذلك بسبب ثقل وزنها، وعند ارتفاع 24 الف قدم اصطدم بها الصاروخ الثاني وبالتحديد عند الذيل الامر الذي أدي الي انفجاره وتسبب في تفريغ كبير جدا في هواء منطقة التدمير نتج عنه تفجير اجسام الركاب الي انسجة بشرية سقطت مع حطام الطائرة وحطام الصاروخ الي المحيط الأطلنطي.

تقارير أخري

 
الصندوق الأسود للرحلة 990.

الأدلة التي تدل علي ان الطائرة قد تم تفجيرها بصاروخ كثيرة، اولها هو وجود نية مبيته لتأخير اذاعة بيانات الكارثة حيث صدر البيان الأول بفقد الطائرة وبعدها بساعة صدر البيان الثاني بتحطم الطائرة وسقوطها في مياه المحيط الأطلنطي، وذلك بهدف اتاحة الفرصة لاختفاء حطام الصواريخ وهو الدليل المادي علي السبب الحقيقي للكارثة، والدليل الثاني علي صدق هذه الرواية هو عدم العثور علي اية اشلاء لاي جثة من جثث ركاب الطائرة ولكن ماتم العثور عليه هو 'انسجة بشرية'، وهذا يدل علي تعرض الطائرة لضغط هوائي شديد بعد انفجار ذيلها بالصاروخ الثاني، وذلك لان الانفجار العادي للطائرة لايمكن ان يحول الجثث الي 'انسجة بشرية'، وأيضا إذا كان الانفجار بصورة ناسفة... لما قام الطياران المصريان بالمناورة الشديدة التي قاما بها، أما الدليل الثالث هو تعمد عدم اذاعة محتويات الصندوق الأسود كاملة وذلك محاولة لتفادي اية إشارة تفيد وجود صواريخ موجهة الي الطائرة من خلال الأحاديث المتبادلة بين افراد طاقم القيادة، أو بين الطاقم والمحطة الأرضية، وأيضا لاخفاء السبب الحقيقي وراء قطع الاتصال بين الطائرة والمحطة الأرضية قبل تحطمها بثلاث دقائق ومن الجائز تسجيل صوت انفجار الصاروخ ضمن تسجيلات الصندوق الأسود.

دليل اخر علي وجود شبهة جنائية حول الحادث هو تحطم كابينه القيادة تماما وهو امر غير مألوف حيث يتم صناعة كبائن قيادة الطائرات من دعامات قوية لحماية طاقم قيادة الطائرة. ولو فرضنا انها حادث طبيعي فمن المنطقي الا تتحطم الكابينه الا إذا كان هناك مادة مفجرة أو صاروخ حطمت الكابينة تماما.

أدلة النفي

إن جميع الادلة والتساؤلات الواردة بمسودة التقرير النهائي الخاصة بادعاء محاولة الصاق تهمة انتحار الطيار البطوطي هي ذاتها دليل نفي هذه التهمة، حيث ان كثرة تكرار الشهيد البطوطي لعبارة 'توكلت علي الله' كانت نتيجة تقييمه للموقف، حيث ان القيام بالمناورة وحده لايكفي لتفادي الصواريخ نظرا لحجم ووزن الطائرة وبالتالي فهو كان في حاجة الي معجزة من الله لتفادي وقوع الكارثة ومن هنا جاءت استغاثته واستعانته بالله في كل لحظة، ولو كانت هناك أدني نية للانتحار كان من المنطقي ان يستمر في هبوطه بالطائرة حتي يستقر في اعماق المحيط، ولكن الثابت من بيانات الهيئة انه اتجه بالطائرة الي أعلي مرة ثانية. وأيضا لو كانت هناك اية نية للانتحار ما تركه افراد طاقم القيادة الاخرين والمتواجدين معه في غرفة القيادة دون منعه من التنفيذ، وبالأحرى كان قام الطيار الحبشي بابعاده عن مقعد القيادة بدلا من أن يطلب منه المساعدة في القيام بالمناورة، وأيضا لم تثبت التسجيلات التي اذاعتها الهيئة الأمريكية في تقريرها المبدئي وجود اية خلافات أو محاولات لابعاد الطيار البطوطي من مقعد القيادة أو حتي مجرد إشارة الي ذلك من بعيد أو قريب، وبذلك تنتفي تماما نظرية محاولة الانتحار التي حاولت مسودة التقرير النهائي الأمريكية الصاقها زورا الي الشهيد البطوطي حتي يبعدوا التهمة عن تفجير الطائرة بصاروخ أمريكي.

الكلمات الأخيرة لطاقم الطائرة

 
انتشال بقايا الطائرة.

أما الكلمات الأخيرة لطاقم الطائرة فكانت:

الساعة 1:48:03

  • أحمد الحبشي: بعد إذنك يا جيمي، هأروح مشوار صغير لغاية الحمام
  • الثانية 04

صوت مثل أزيز مقعد إلكتروني يدور

  • الثانية 05

صوت مثل باب كابينة القيادة يفتح

  • الثانية 08

جميل البطوطي: اتفضل

  • الثانية 09

صوت عدة طقطقات

  • الثانية 10

أحمد الحبشي: قبل ما يتزحم، وهما بياكلوا، وهارجعلك

  • الثانية 19

صوت صادر عن باب كابينة القيادة (الأعضاء الخمسة الناطقين باللغة العربية في فريق التحقيق لم يستطيعوا تمييز الكلمات التي قيلت في هذا الوقت. اتفقوا على أنها ليست باللغة العربية. واعتقد أربعة منهم أن صوتا قال "اتحكم فيه" بينما يظن الخامس أنها كلمة "هيدروليكي")

  • الثانية 35

صوت طقطقة وصوت ارتطام مكتوم

  • الثانية 40

جميل البطوطي: توكلت على الله - سمعت بصعوبة

  • الثانية 58

سلسلة من الطقطقات وأصوات ارتطام مكتوم لمدة 17 ثانية

الساعة 1:49:18

صوت أزيز مثل صوت مقعد إلكتروني

  • الثانية 48

صوت طقطقة وصوت ارتطام ثم جميل البطوطي يقول: توكلت على الله

  • الثانية 53

أصوات ارتطام مرة بصوت عال وثلاث مرات بصوت منخفض

  • الثانية 57

جميل البطوطي: توكلت على الله

  • الثانية 59

جميل البطوطي: توكلت على الله - (صوت إنذار ينطلق للتحذير من هبوط الطائرة بصورة حادة يتردد أربع مرات)

الساعة 1:50:00

  • جميل البطوطي: توكلت على الله
  • الثانية 02

جميل البطوطي: توكلت على الله

  • الثانية 03

جميل البطوطي: توكلت على الله

  • الثانية 04

جميل البطوطي: توكلت على الله

  • الثانية 05

صوت ارتطام عال

  • الثانية 06

جميل البطوطي: توكلت على الله أحمد الحبشي: فيه إيه؟ فيه إيه؟

  • الثانية 07

جميل البطوطي: توكلت على الله - صوت ارتطامات وطقطقات كثيرة لمدة 15 ثانية

الثانية 08 صوت الإنذار يبدأ ويتردد انخفاضا وارتفاعا ويستمر حتى نهاية التسجيل

  • الثانية 09

جميل البطوطي: توكلت على الله أحمد الحبشي: فيه إيه؟

  • الثانية 15

أحمد الحبشي: فيه إيه يا جميل؟ فيه إيه

  • الثانية 20

الصوت المماثل لصوت الإنذار يتردد أربع مرات

  • الثانية 25

أحمد الحبشي: ايه ده؟ ايه ده؟ أنت قفلت المحرك - أو المحركات؟ ثم تغير وارتفاع في الصوت

  • الثانية 27

أحمد الحبشي: شوف المحركات

الثانية 29 أحمد الحبشي: أقفل المحركات

  • الثانية 30

جميل البطوطي: مقفولة

  • الثانية 31

أحمد الحبشي: شد

  • الثانية 33

أحمد الحبشي: شد معايا

  • الثانية 35

أحمد الحبشي: شد معايا

  • الثانية 37

أحمد الحبشي: شد معايا وينقطع التسجيل بعد ذلك.

التضحية بمصر للطيران لإنقاذ بوينگ

بعد 21 سنة من الحادثة الشهيرة برحلة البطوطي وفِي الذكرى السنوية للحادثة، الولايات المتحدة أعلنت رسميا ان سبب الحادثة عيب فني في مجموعة الذيل بالطائرة البوينج.

قال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في فيديو، كشف من خلاله عن نوايا أمريكا حول حادث الطائرة.

وحلل مبارك الحادث كونه دارس طيران قائلا: إن مجموعة الذيل الخاص بالطائرة حدث لها شيء، لكن سيناريو انتحار طيار بطائرة ضخمة بها 200 راكب مستبعد تماما، إذا كان كابتن الطائرة يرغب في الانتحار فالمساعد لن يسمح له بالانتحار هو وكل الموجودين في الطائرة. وتابع الرئيس الأسبق تحليله للحادث: من ضمن التسجيلات لما دار بين للطيارين، كان الكابتن بيقول للمساعد: شد معايا وده معناه لدارسي الطيران أنه مجموعة الذيل لم تكن تتجاوب معهم وأن الطيار كان يحاول تدارك الموقف.

وقال مبارك: أن أحد طياري رابطة الطيارين الأوروبيين، قال لأحد طياري مصر للطيران هناك إنه لن يتم الإعلان أن هناك عملية تخريبية لأنها أقلعت من مطار جون كنيدي بنيويورك و لن يعلنوا أنه عيب فني من أجل الحفاظ على سمعة شركة بوينج المصنعة للطائرة التي سقطت. وأوضح مبارك، أن نائب الرئيس الأمريكي طلب الجلوس معه من أجل أن يتم الإعلان بأن الطيار انتحر وأكد مبارك أنه رفض ذلك وشرح له ما حدث بالتفصيل.[13]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً


مرئيات

وثائقي عن حادث طائرة مصر للطيران 1999، رحلة البطوطي،
سري للغاية: يسري فودة.
الرئيس مبارك يكشف بوضوح من المتسبب فى سقوط طائرة
مصر للطيران، الرحلة 990.

لغز الرحلة 990. من الضابط الناجي من حادث طائرة البطوطي.

المصادر

  1. ^ "EgyptAir Co-Pilot Caused '99 Jet Crash, NTSB to Say". لوس أنجلس تايمز. 2015-03-29. Retrieved 2015-03-29.
  2. ^ "Wings and a prayer". گارديان. 2000-05-08. Retrieved 2007-05-08.
  3. ^ "Hotel Near JFK Airport is Familiar With Airline Tragedy". سي إن إن. 2001-11-17. Retrieved 2014-03-08.
  4. ^ سكاي نيوز - حوادث مصر للطيران. Archived 2017-08-18 at the Wayback Machine
  5. ^ حوادث مصر للطيران - إنفوغرافيك.. تسلسل زمني لحوادث "مصر للطيران". Archived 2017-03-27 at the Wayback Machine
  6. ^ Ranter, Harro. "ASN Aircraft accident Boeing 767-366ER SU-GAP Nantucket Island, MA, USA". aviation-safety.net. Retrieved 2018-03-16.
  7. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة ntsb
  8. ^ "Statement of Jim Hall, Chairman". NTSB. August 11, 2000. Retrieved August 4, 2015.
  9. ^ Mayday, Season 3, Episode 8: "EgyptAir 990 (Death and Denial)". November 2, 2005.
  10. ^ Swanson, Steven (November 1, 1999). "At JFK, Another Grim Routine in 'Heartbreak Hotel'". Chicago Tribune.
  11. ^ "Passenger list for EgyptAir Flight 990". St. Petersburg Times. November 2, 1999. Retrieved March 24, 2008.
  12. ^ Ellison, Michael (November 2, 1999). "Search for air crash survivors abandoned". The Guardian. Retrieved April 28, 2007.
  13. ^ "21 عاما على سقوط طائرة البطوطي.. التضحية بمصر للطيران لإنقاذ بوينج".

وصلات خارجية