مصر في الحرب العالمية الثانية

عام 1882، أصبحت مصر تحت الاحتلال البريطاني، بعد ثورة عرابي ضد خديوي مصر. بعد ذلك رضخت مملكة مصر للسيطرة البريطانية، حتى بعد الاعتراف الرسمي باستقلال البلاد في عام 1922، مع بقاء القوات البريطانية حول منطقة قناة السويس. لم يتحقق الحكم الذاتي المصري الكامل لم حتى قيام ثورة 1952. انضمن مصر رسمياً إلى الحرب العالمية الثانية في 15 فبراير 1945.

خريطة مصر الحديثة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

تاريخ النفوذ البريطاني

 
غارات النازيين والفاشيين الإيطاليين عام 1942 على الإسكندرية.
 
أحد الشوارع في الإسكندرية بعد أن دمرتها غارات النازيين والإيطاليين عام 1942.

لفترة طويلة اعتبرت بريطانيا مصر رابطاً استراتيجياً للهند. زعزع غزو ناپليون لمصر عام 1798 استقرار حكم المماليك ودعا التورك العثمانيون بريطانيا للعب دور أكثر وضوحاً في مصر. عام 1875، اشترت الحكومة البريطانية أسهم الحكومة المصرية في قناة السويس.

عام 1882 قاد أحمد عرابي ضباط الجيش المصري في ثورتهم ضد الهيمنة الأوروپية والعثمانية على مصر. ونجحت تجريدة بريطانية في قمع هذه الثورة. في حين كان من المفترض أن يكون هذا تدخلاً مؤقتاً، بقيت القوات البريطانية في مصر، وكان هذا بمثابة بداية للاحتلال البريطاني وأصبحت مصر مصر تابعة للامبراطورية البريطانية، تحت حكم ملكة بريطانيا، وبقى حكم أسرة محمد علي لمصر حكماً اسمياً. مع تزايد الحركات القومية في أعقاب الحرب العالمية الأولى، أعلنت المملكة المتحدة استقلال مصر بشكل أحادي عام 1922. ومع ذلك، استمر النفوذ البريطاني مسيطراً على الحياة السياسية في مصر وعزز الإصلاحات المالية والإدارية والعسكرية والحكومية.

 
نادي الجنود اليهود العاملين في اللواء اليهودي بالجيش البريطاني في القاهرة 1942 أثناء الحرب العالمية الثانية وأيضا كان يوجد فيلق يهودي للجيش البريطاني في الحرب العالمية الأولي ( بغال صهيون - أساس الجيش الصهيوني ) وأول تجمع لهم كان في الإسكندرية وحلمية الزيتون، القاهرة.


الملك فاروق

أثناء الحرب العالمية الثانية كانت مصر تحت حكم الملك فاروق الأول، الذي ارتقى العرش عام 1936 وظل في الحكم حتى 1952. خلال سنوات الحرب المتأزمة، انتقد فاروق بسبب أسلوب حياته البذخ. أثار قراره بإبقاء جميع الأضواء مشتعلة في قصره بالإسكندرية، في وقت كانت فيه المدينة تحت الظلام الدامس خوفاً من القنابل الإيطالية، الكثير من الغضب.[1] لم يعتقل الإيطاليين الذين كانوا في خدمة الملك فاروق، وهناك قصة غير مؤكدة رواها فاروق للسفير البريطاني مايلز لامپسون، سوف أتخلص من الإيطاليين عندما تفعل أنت ذلك". كان هذا التصريح إشارة إلى زوجة السفير الإيطالية.[2] قطعت مصر علاقاتها مع قوى المحور بعد اندلاع الحرب بوقت قصير، لكنها ظلت محايدة تقنياً حتى نهاية الحرب.

في أعقاب الأزمة الوزارية في فبراير 1942، قامت الحكومة البريطانية، عن طريق سفيرها مايلز لامپسون، بالضغط على فاروق ليسمح للحكومة الوفدية أن تحل مع حكومة حسين سري پاشا. في مساء 4 فبراير 1942، حاصرت القوات والدبابات البريطانية قصر عابدين بالقاهرة وأعطى لامپسون لفاروق مهلة أخيرة. رضخ فاروق، وبعد فترة قصيرة شكل مصطفى النحاس الحكومة الجديدة.[3]

بعد الحرب، أتى الملك فاروق بعدد كبير من العسكريين وضباط المخابرات الألمان لمصر كمستشارين. أغضبت هذه الخطوة البريطانيين الذين كانوا يقومون بتدريب ومساعدة الجيش المصري منذ قيام المملكة المصرية عام 1922.[4]

الغزو الإيطالي

 
"حماة الإسلام يدخلون القاهرة". دعاية صحفية بريطانية تظهر القوات الإيطالية الأسيرة تحت حراسة بريطانية تسير إلى القاهرة، يناير 1942.
 
عملة مصرية فئة 5 جنيهات، الصادرة في إيطاليا، سنة 1942. مكتوب عليها بالعربية والإيطالية، وتحمل صورة الامبراطور الروماني أوكتاڤيوس أغسطس. وقد بيعت الأوراق النقدية في مزاد بلندن عام 1980.

بدأ الغزو الإيطالي لمصر، (13-18 سبتمبر)، كعملية تكتيكية محدودة بالقرب من مرسى مطروح، ولم يكن هدفاً استراتيجياً خُطط له في روما، نظراً لنقص النقل والوقود والمعدات اللاسلكية، حتى مع إمدادات الجيش الخامس. تعرضت امساعد لقصفاً مدفعياً مأساوياً واحتلتها القوات الإيطالية. انسحب البريطانيون من بوق بوق في 14 سبتمبر لكنهم واصلوا عرقلة تقدم القوات الإيطالية. استمر البريطانيون في التراجع، متجهين إلى علم الحميد في 15 سبتمبر وعلم الداب في 16 سبتمبر. حاولت قوة إيطالية من خمسين دبابة التحرك جانبياً، مما دفع قوات المؤخرة البريطانية البريطاني إلى العسكرة شرق سيدي براني، فأوقف گراتسياني التقدم.

على الرغم من تحريض موسوليني، فإن الإيطاليين توقفوا حول سيدي براني وصفافي، على بعد 80 كم غرب الدفاعات البريطانية في مرسى مطروح. توقع البريطانيون أن يتوقف التقدم الإيطالي عند سيدي براني صفافي وبدأوا في مراقبة الموقف. استمرت العمليات البحرية والجوية البريطانية في مضايقة الجيش الإيطالي في الوقت الذي كانت فيه الفرقة المدرعة السابعة مستعدة لمواجهة التقدم نحو مطروح.

هزيمة الإيطاليين

قامت قوة سيبي بحراسة الطرق الشرقية المؤدية لسيدي براني، حيث هاجمت بقية قوات الدفاع المخيمات المحصنة في الداخل. في 10 ديسمبر، قام اللواء الرابع مدرعات، الذي كان يترصد المهاجمين تسحباً لهجوم مضاد إيطالي محتمل من الغرب، متقدماً شمالاً، بقطع الطريق الساحلي بين سيدي براني وبوق بوق وأرسل دوريات مدرعات غرباً. وظل اللواء السابع مدرعت في الاحتياط وعرقلت مجموعة الدعم السابعة الاقتراب من ربيعة وصفافي جنوباً.

اللواء 16، بدعم من سرب دبابات ماتيلدا 2، طائرات سلاح الجو الملكي، وسفن البحرية الملكية ونيران المدفعية، بدأ تقدمه في الساعة 9:00 صباحاً. استمر القتال عدة ساعات، دون الحصول على مكاسب تذكر، حتى الساعة 1:30 مساءاً عندما استسلم فجأة مقاتلو القمصان السوداء الذين كانوا يسيطرون على معقلين على الجانب الغربي. واصل اللواء التقدم بآخر دبابات المشاة، وكتيبة مشاة إضافية ودعم من فوج الدبابات الملكي الثاني.

بدأ الهجوم الثاني عند الرابعة مساءاً. فتحت المدفعية الإيطالية نيرانها على المشاة أثناء تفرقها. تقدمت آخر عشر دبابات ماتيلدا على الجانب الغربي لدفاعات سيدي براني، وعلى الرغم من أن المدفعية الإيطالية واجهتها، إلا المواجهة لم تكن فعالة. في تمام الساعة 6 مساءاً، استسلم حوالي 2.000 من مقاتلي القمصان السوداء. في غضون ساعتين، تم إحراز الأهداف الأولية، على قطاع يقع على بعد 4 كم متر فقط شرق الميناء، كان تحت سيطرة فيلق القمصان السوداء واستمرت فلول الفرقة الليبية الأولى في المقاومة. واصل البريطانيون التقدم حتى وصلوا مرسى البريقة بحلول فبراير 1941.

التدخل الألماني

أرسل هتلر جيشه إلى شمال أفريقيا منذ فبراير 1941 (انظر عملية عباد الشمس). أتى الفيلق الأفريقي تحت قيادة الجنرال الألماني النازي إرڤن رومل من انتصاراته في طبرق الليبية، وفي حرب خاطفة كلاسيكية، شن قتالاً شاملاً ضد القوات البريطانية، وفي غضون أسابيع تم دفع البريطانيين إلى مصر.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

هزيمة الألمان

في نهاية المطاف، أُوقف هجوم رومل عند توقف السكك الحديدية الصغيرة في العلمين، على بعد 150 ميلاً فقط من القاهرة. في يوليو 1942، خسر رومل معركة العلمين الأولى لأنه كان يعاني من اللعنة الأبدية لحرب الصحراء ولطول خطوط الإمدادات. كان البريطانيون، الذين كانت ظهورهم للحائط، قريبين جداً من إمداداتهم، ولديهم قوات إضافية جديدة. في أوائل سبتمبر 1942، حاول رومل مرة أخرى اختراق الخطوط البريطانية خلال معركة علم حلفا. تم إيقافه بشكل حاسم من قبل القائد البريطاني الجديد، الجنرال برنارد مونتگومري.

مع اعتراض القوات البريطانية من مالطا إمداداته البحرية، والمسافات الشاسعة التي كان عليه تغطيتها في الصحراء، لم يكن بمقدور رومل الاحتفاظ بالعلمين إلى الأبد. ومع ذلك، فقد دارت معركة كبيرة من أواخر أكتوبر إلى أوائل نوفمبر 1942، أسفرت عن هزيمة الألمان وأجبرتهم على التراجع غرباً نحو ليبيا وتونس.


إعلان مصر دخول الحرب العالمية الثانية

 
اكتتاب الحرب البريطانية، جريدة المقطم 1942.

في 15 فبراير 1945 أتت وزارة أحمد ماهر الثانية لتواجه إشكالية إعلان الحرب على المحور للاشتراك فى مؤتمر سان فرانسيسكو، ثم أعلن ماهر الحرب على دول المحور فى الحرب العالمية الثانية التى كانت تضع أوزارها، وذلك للمشاركة فى الغنائم الدبلوماسية فى نهاية تلك الحرب فوراً بعد توقيعه قرار الحرب ويوم السبت 24 فبراير 1945 عقد البرلمان المصري جلسته الشهيرة لتقرير إعلان الحرب على المحور والوقوف بجانب الحلفاء وانضمام مصر للأمم المتحدة. وكان الحلفاء قد أعلنوا في أعقاب مؤتمر يالطا (4-11 فبراير 1945) أن الدول التي لن تعلن الحرب على ألمانيا، لن يمكنها الانضمام للأمم المتحدة.

ومع ارتفاع حدة المعارضة بين مؤيد للمحور ومساند للحلفاء أضطر أحمد ماهر إلى عقد جلسة سرية مع مجلس النواب شرح لهم فيها المكاسب التى ستحصل عليها مصرفى حال الإعلان الرسمى للحرب ضد المحور ودعم الحلفاء وأخيراً اقتنع النواب بما أوضحه أحمد ماهر لهم من بيانات وحجج وأسانيد، وأستطاع أن يحصل على تأييد شبه جماعى لإعلان الحرب على المحور وبعد الحصول على الموافقة الرسمية للبرلمان قرر ماهر التوجه مباشرة إلى مجلس الشيوخ لطرح حجته عليهم، حيث أغتيل أحمد ماهر. [5]

وعلى الرغم من أن مصر كانت جزءاً من منطقة العمليات العسكرية البريطانية وتمركزت القوات البريطانية هناك، إلا أن العديد من وحدات الجيش المصري قاتلت إلى جانب القوات البريطانية. بعض الوحدات مثل فوج المشاة التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر وفوج الفرسان السادس عشر والثاني عشر وفوج المدفعية السابع عشر وفوج المدفعية الثاني والعشرون الملكي. حاربت بعض الوحدات الأخرى أيضاً ولكن أسماءها غير معروفة. إلى جانب هذه الوحدات، لعبت أفواج المدفعية المضادة للطائرات في جميع أنحاء مصر دوراً حيوياً في تدمير هجمات اللوفت‌ڤافه على الإسكندرية والقاهرة والسويس وشمال الدلتا.

انتصار الحلفاء

 
British General Bernard Law Montgomery, victor of El Alamein
 
جنود الجيش الأسترالي في ميدان سليمان باشا بالقاهرة في 18 يناير 1942. وكانت تلك القوات قد وصلت للتو من أستراليا للانضمام الى القوات البريطانية فى الحرب العالمية الثانية وهي تستعرض قواتها وسط العاصمة القاهرة بين الجماهير المصرية ما بين ميدان سليمان باشا مع تقاطعه مع شارع فؤاد أمام جروبي في القاهرة.[6]

وكان الجنرال الألماني إرڤن رومل قد شن في ربيع عام 1941 هجوما على الإنگليز الذين تكبدوا خسائر فادحة في القوة البشرية والآليات الحربية واضطروا الى الانسحاب. وفي أكتوبر 1942 وقعت معركة العلمين التي تمخضت عن هزيمة القوات الالمانية وانتقال القوات البريطانية الى الهجوم المضاد وتحرير مصر وبرقة من الألمان. وفي 13 مايو 1943 استسلمت القوات الالمانية-الإيطالية، الأمر الذي أفشل خطط القيادة الالمانية في فرض حصار على قناة السويس وفرض السيطرة على نفط منطقة الشرق الاوسط.

خطة الحلفاء

بمعركة العلمين الثانية، كان مونتگمري يأمل قطع ممرين عبر حقول ألغام أكسيس في الشمال. ثم يمر المدرعات البريطانية ويهزم المدرعات الألمانية. كانت الهجمات المتنوعة في الجنوب من شأنها أن تمنع بقية قوات المحور من التحرك شمالاً. توقع مونتگمري أن تستمر المعركة اثني عشر يوماً على ثلاث مراحل؛ "الإقتحام، المطاردة والإختراق الأخير للعدو".

قامت قوات الكومنولث بعدة تحركات خداعية في الأشهر التي سبقت المعركة من أجل قيادة المحور بشكل خاطئ، ليس فقط فيما يتعلق بمكان المعركة القادمة على وجه التحديد، ولكن فيما يتعلق بالوقت الذي من المرجح أن تحدث فيه المعركة. سميت هذه العملية بالعملية برترام. تم بناء خط أنابيب وهمي، مرحلة تلو الأخرى، والذي سيؤدي بناؤه إلى حمل قوات المحور على الاعتقاد بأن الهجوم سيحدث بعد وقت أكبر بكثير مما حدث في الواقع، وإلى الجنوب من ذلك بكثير. لتعزيز الوهم، تم بناء خزانات وهمية مصنوعة من إطارات الخشب الرقائقي وضعت على سيارات الجيب ونشرت في الجنوب. في اتجاه عكسي، تم إخفاء دبابات المعركة في الشمال على أنها شاحنات إمداد حيث وضع فوقها بنية فوقية قابلة للإزالة من الخشب الرقائقي.

كانت قوات المحور تحفر خطين، أطلق عليهما الحلفاء خط أوكساليك وخط پيرسون. قاموا بزرع حوالين نصف مليون لغم، معظمها مضاد للدبابات، في ما كان يسمى حدائق الشيطان.

المعركة

'القتال من أجل مصر'، فيلم عن معركة 1943.

بدأت المعركة في الساعة 2140 يوم 23 أكتوبر بقصف مدفعي متواصل. كان الهدف الأولي هو خط أوكساليك مع قوات المدرعة التي تعتزم التقدم فوق هذا الخط وإلى خط پيرسون. ومع ذلك، لم يتم تطهير حقول الألغام بالكامل إلى أن بدأ الهجوم.

في الليلة الأولى، اقتصر الهجوم على إنشاء الممر الشمالي بمقدار ثلاثة أميال عن خط پيرسون. إلى الجنوب، وحققت القوات تقدماً أفضل ولكنها توقفت في جرف المطرية.

في 24 أكتوبر توفى قائد المحور الجنرال ستوم (كان رومل في إجازة مرضية بالنمسا)، جراء إصابته بأزمة قلبية أثناء المعركة. بعد فترة من الارتباك أثناء فقدان جثة ستوم، تولى الجنرال ريتر فون توما قيادة قوات المحور. أمر هتلر في البداية روميل بالبقاء في المنزل واستكمال فترة النقاهة، ولكنه بعد ذلك أصبح منزعجاً من الوضع المتدهور وطلب من رومل العودة إلى أفريقيا إذا شعر بالقدرة على ذلك. غادر رومل النمسا ووصل في 25 أكتوبر.

بالنسبة للحلفاء في الجنوب، بعد هجوم فاشل آخر على جرف المطرية، تم التخلي عن الهجوم. حول مونتگمري تركيز الهجوم إلى الشمال. كان هناك هجوم ليلي ناجح يوم 25-26. لم يكن هجوم روميل المضاد الفوري نجاحاً. خسر الحلفاء 6.200 رجل مقابل خسائر المحور 2500 رجل، ولكن في حين كان لدى روميل 370 دبابة فقط مناسبة للقتال، كان لا زال لدى مونتگمري أكثر من 900 دبابة.

شعر مونتگمري أن الهجوم كان يفقد زخمه وقرر إعادة تجميع القوات. كان هناك عدد من الإجراءات الصغيرة، ولكن بحلول 29 أكتوبر كان خط المحور لا يزال سليماً. كان مونتگمري لا يزال واثقاً وأعد قواته "لعملية الشحن الفائق". أدت العمليات الصغيرة التي لا نهاية لها واستنزاف القوات الجوية المتحالفة إلى خفض قوة دبابات رومل الفعالة إلى 102 دبابة فقط.

كان هجوم الحلفاء الرئيسي الثاني على طول الساحل، وكان هدفه في البداية على مسار الرحمن ثم الاستيلاء على الأراضي المرتفعة في تل العققر. بدأ الهجوم في 2 نوفمبر 1942. وبحلول الثالث من نوفمبر كان لدى رومل 35 دبابة فقط صالحة للقتال. على الرغم من احتواء تقدم الحلفاء، جعل الضغط على قواته التراجع أمراً ضرورياً. ولكن في نفس اليوم تلقى رومل رسالة "النصر أو الموت" من هتلر، مما أوقف الانسحاب. لكن ضغط الحلفاء كان كبيراً جداً، واضطرت القوات الألمانية إلى الانسحاب في ليلة 3-4 نوفمبر. بحلول 6 نوفمبر، كانت قوات المحور في حالة انسحاب كامل واستسلم أكثر من 30.000 جندي.

التبعات

ملخص تشرشل

لخص ونستون تشرشل المعركة في 10 نوفمبر 1942 بعبارته الشهيرة: "الآن هذه ليست النهاية، ليست حتى بداية النهاية. لكنها ربما نهاية البداية".

كانت المعركة أعظم انتصارات مونتگمري، ومُنح لقب الڤايكونت مونتگومري من العلمين.

كانت عمليات إبرار الشعلة في المغرب التي وقعت في الشهر التالي بمثابة نهاية لتهديد قوات المحور في شمال أفريقيا.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خسائر الأسطول المصري

In total, 14 Egyptian ships were sunk during the war by U-boats, those included: one ship sunk by German submarine U-83, three ships sunk and one survived with damage by German submarine U-77, nine ships sunk by German submarine U-81.

التاريخ السفينة غرقت/تضررت الحمولة مصيرها
16 أبريل 1942 باب الفرج U-81 105 غرقت
16 أبريل 1942 فتح الرحمن 97 غرقت
19 أبريل 1942 حفظ الرحمن 90 غرقت
22 أبريل 1942 عزيزة 100 غرقت
11 فبراير 1943 الكسبانة 110 غرقت
11 فبراير 1943 صباح الخير 36 غرقت
20 مارس 1943 برجية 244 غرقت
28 مارس 1943 رشدي 133 غرقت
25 يونيو 1943 نصر 80 غرقت
8 يونيو 1942 سعيد U-83 231 غرقت
30 يوليو 1942 فاني U-77 43 غرقت
1 أغسطس 1942 سانت سيمون 100 غرقت
6 أغسطس 1942 عدنان 155 تضررت
6 أغسطس 1942 عزت 158 غرقت

انظر أيضاً


وصلات خارجية

المصادر

  1. ^ Hughes, Andy (November 19, 2011). The Pocket Guide to Royal Scandals. Remember When. p. 89. ISBN 978-1844680900.
  2. ^ Smith, Colin; John, Bierman (September 26, 2002). Alamein: War Without Hate. Viking. ISBN 0670911097.
  3. ^ Smith, Charles (1979). "4 February 1942: Its Causes and Its Influence on Egyptian Politics and on the Future of Anglo-Egyptian Relations, 1937-1945". International Journal of Middle East Studies. 10 (4): 453–479. doi:10.1017/S0020743800051291. JSTOR 162213.
  4. ^ Walters, Guy (7 December 2014). "Hitler's Henchmen in Arabia". The Daily Beast (in الإنجليزية). Retrieved 28 January 2020.
  5. ^ "اغتالوا رئيس الوزراء أحمد ماهر باشا". جريدة المصري اليوم. 2015-07-19. Retrieved 2022-03-02.
  6. ^ دانيال بوجي يوسف برزي. "القاهرة فى 18 يناير 1942 - مسيرة للجنود الاستراليين عبر ميدان سليمان باشا، بجوار محلات جروبى الشهيرة". فيسبوك.