مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ

مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أو مهمة مسبار الأمل أو الأمل أو بعثة الأمل للمريخ، هي مهمة استكشاف فضاء غير مأهولة إلى المريخ، حيث أُطلقت المركبة المدارية مسبار الأمل في الساعة 21:58:14 حسب التقويت العالمي، 19 يوليو 2020.[3] بُنيت في مركز محمد بن راشد الفضائي، وكالة الفضاء الإماراتية، بالاشتراك مع جامعة كلورادو، جامعة ولاية أريزونا، وجامعة كاليفورنيا بركلي.[5] سيقوم المسبار بدراسة الدورات الطقسية اليومية والموسمية، أحداث الطقس في الغلاف الجوي المنخفض مثل العواصف الترابية، وكيفية اختلف الطقس في مختلف مناطق المريخ. سيحاول الإجابة على الأسئلة العلمية حول كيفية فقدان الخلاف الجوي المريخي للهيدروجين والأكسجين في الفضاء وسبب التغير المناخي الكبير للمريخ. يشرف على المهمة فريق من المهندسين الإماراتيين بالتعاون مع المؤسسات البحثية الأجنبية، ويعتبر خطوة نحو الاقتصاد القائم على المعرفة في الإمارات العربية المتحدة.[6] من المقرر أن يصل مسبار الأمل إلى المريخ في فبراير 2021.[7]

مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ
Emirates Mars Mission
تصور فني لسفينة الأمل الفضائية.
تصور فني لسفينة الأمل الفضائية.
طبيعة المهمةمدارية المريخ
المشغلمركز محمد بن راشد الفضائي
COSPAR ID2020-047A
SATCAT №45918
الموقع الإلكترونيwww.emm.ae
مدة المهمة2 سنة (مُخطط)[1]
خصائص المركبة الفضائية
مركبة الافضاءالأمل
المصنعفيزياء الغلاف الجوي والفضاء
في جامعة كلورادو.
وزن الإطلاق1350 كگ
الوزن الجاف550 كگ (+ 800 كگ وقود الهيدرازين)[2]
الأبعاد2.37 × 2.90 م
الطاقة1800 واط من لوحتين شمسيتين
بداية المهمة
تاريخ الإطلاق19 يوليو 2020، 21:58:14 UTC[3]
الصاروخH-IIA
موقع الإطلاقتانگاشيما، LP-1
المقاولميتسوبيشي للصناعات الثقيلة
المتغيرات المدارية
Periأيريون20000 كم[4]
Apoأيريون43000 km
الميلالمدار الشبه متزامن
الفترة55 ساعة
الحقبةمخطط
Invalid value for parameter "type"
Invalid parameter9 فبراير 2021 [3]
الأجهزة
  • EXI (Emirates eXploration Imager)
    EMIRS (Emirates Mars InfraRed Spectrometer)
    EMUS (Emirates Mars Ultraviolet Spectrometer)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نظرة عامة

مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ هو أول مهمة تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة لاستكشاف كوكب المريخ. تم تصميم مسبار الأمل للدوران حول كوكب المريخ ودراسة ديناميكية عمل الغلاف الجوي للكوكب الأحمر على نطاق عالمي، وخلال فترات اليوم المختلفة وعلى مدار المواسم المتعاقبة.

باستخدام ثلاثة أجهزة على متن المسبار سيجمع مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مجموعة من القياسات الأساسية التي تساعدنا على تكوين فهم أعمق لكيفية دوران الغلاف الجوي وطبيعة الطقس في طبقتيه السفلى والوسطى. ثم يقوم الفريق بدمج هذه القياسات مع نتائج رصد الطبقة العليا من الغلاف الجوي، لتكشف هذه القياسات عن الأسباب الكامنة وراء فقدان الطاقة وهروب جسيمات الغلاف الجوي من جاذبية المريخ.[8] في حين إذا نجحت، فستصبح أول مهمة إلى المريخ من قبل أي دولة ذات غالبية آسيوية أو عربية أو إسلامية.[9][1][10]

في تصميم وبناء المركبة الفضائية، تعاونت نائبة مديرة المشروع وقائدة العلوم، سارة الأميري، مع جامعة كولورادو بولدر، وجامعة كاليفورنيا، وجامعة ولاية أريزونا .  مدير المشروع عمران شرف.[11][12]

ولقد تمّ إطلاق اسم الأمل عليه لأنه "يرسل رسالة تفاؤل للملايين من الشباب العربي"، و وفقا لتغريدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع وحاكم إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، فإنه ذكر أن هذا المشروع جاء سعيا لتأهيل واحتضان الجيل الجديد من علماء الفلك والفضاء العرب، ولاستئناف جزء من الحضارة العربية العلمية.[13]

تستغرق الرحلة المتوقعة للمسبار حوالي 200 يوم في رحلتها البالغة 60 مليون كيلومتر. عند الوصول إلى المريخ، ستدرس الغلاف الجوي للمريخ لمدة عامين. ومن المخطط أن تساعد أدواته في بناء "نماذج شاملة" للغلاف الجوي للمريخ. بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن توفر البيانات بيانات إضافية عن خروج الغلاف الجوي إلى الفضاء الخارجي، وسيحمل الأمل ثلاثة أجهزة علمية لدراسة الغلاف الجوي للمريخ، والتي تشمل كاميرا رقمية للصور عالية الدقة اللون، و مطياف الأشعة تحت الحمراء التي من شأنها أن دراسة ملامح درجة الحرارة، والجليد، وبخار الماء في الغلاف الجوي، و مطياف الأشعة فوق البنفسجية التي ستدرس الغلاف الجوي العلوي وآثار الأكسجين والهيدروجين في الفضاء.[14]

وتعتبر المهمة استثمار في الاقتصاد الإماراتي ورأس المال البشري. وقد ذكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ثلاث رسائل عندما أعلن عن الرسالة: "الرسالة الأولى للعالم: أن الحضارة العربية لعبت ذات مرة دورًا كبيرًا في المساهمة في المعرفة الإنسانية، وستلعب هذا الدور مرة أخرى؛ الرسالة الثانية هي لإخواننا العرب: لا شيء مستحيل، وأننا نستطيع أن نتنافس مع أعظم الأمم في السباق على المعرفة والرسالة الثالثة هي لمن يسعون للوصول إلى أعلى القمم: لا تضع حدودًا لطموحاتك، ويمكنك أن تصل حتى إلى الفضاء ". [15]

تم عرض نموذج أولي لسفينة الأمل في معرض دبي للطيران في نوفمبر 2017. النموذج الأولي هو نموذج تم تصميمه لإعطاء فكرة عامة عن شكل المركبة الفضائية، في حين قال مدير المشروع عمران شرف إن المهمة في طريقها للانطلاق في يوليو 2020.

من المقرر عقد المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية 2020 في أكتوبر 2020 في دبي، بعد أيام من الإطلاق المتوقع لبعثة الأمل. [16]


نظرة مغايرة لسبب المشروع

حسب د. خالد رفعت صالح، الاستاذ في جامعة قناة السويس ومدير مركز طيبة للدراسات السياسية والإستراتيجية، فإن لمشروع مسبار الأمل أسباب أخرى:

  • يعتبر مشروع استكشاف المريخ منافسة كبرى تدور بين الأمريكان والصينيين منذ أكثر من 12 عاماً. يشمل البرنامج الصينى سلسلة مركبات فضاء باسم تيان‌ون. وقد وصلت بالفعل المركبة تيان‌ون-1" للكوكب الأحمر.[17]
  • تباطيء المشروع الأمريكي بسبب التمويل. وخوفاً من المنافسة الصينية طلب الأمريكان من الإمارتيين تمويل المشروع نظير اطلاق اسم مركز محمد بن راشد على مختبر فضاء جامعة كولورادو. وافق الإمارتيون وطلبوا إنشاء فرع للمركز فى دبي. وافق الأمريكان مقابل تمويل المشروع بـ 200 مليون دولار!
  • بعد انتهاء التصميمات تم تكليف شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة بتصنيع المسبار وقد أتمته بالفعل وكان جاهز للانطلاق فى فبراير 2020 من اليابان (صُنع في اليابان وأُطلق منها).
  • طلب الإماراتيون نقل المسبار من اليابان إلى الإمارات لاستعراضه فى مركز المريخ الفضائي فى دبي. اعترض الأمريكان لأنهم فى سباق حقيقي مع الزمن قبل سباقهم مع الصينيين. ثم وافق الأمريكان مقابل أن تقوم الإمارات بتمويل مسبار آخر لا يحمل اسمها وهو من سلسلة پرسڤرانس ومقرر وصوله يوم 18 فبراير 2021 للمريخ وقد دفعت الامارات بالفعل 137 مليون دولار قبل السماح لها بنقل المسبار لاستعراضه فى دبي.
  • تحملت الإمارات تكاليف نقل المسبار من اليابان إلى دبي وعودته داخل حاوية شحن صممت خصيصاً للتحكم في درجة الحرارة والرطوبة على متن طائرة شحن من طراز أنتونوڤ إن-124 أوكرانية بما يعادل 36 مليون دولار. وبعد هبوط الطائرة فى ناجويا باليابان تم نقله عبر سفينة إلى جزيرة تانيگاشيما في 24 أبريل 2020 بتكلفة إجمالية 8 مليون دولار. الطريف في الأمر أنه تم حجز 11 مرافق إماراتى قادمين مع المسبار لمدة 14 يوم بسبب جائحة كورونا مما أجل اطلاق المسبار أسبوعين.
  • قام 10 طلاب إماراتيون بزيارة مختير فيزياء الغلاف الجوي والفضاء فى جامعة كولورادو-بولدر وكان كلهم من الطلاب الإماراتيين الدارسين بالولايات المتحدة من تخصصات مختلفة.
  • أطلق اليابانيون المسبار بواسطة صاروخ ياباني يسمى H2AF من مركز تانيگاشيما الفضائي في جنوب اليابان مقابل 130 مليون دولار.
  • قبل اقتراب المسبار من المريخ فـُقِدت السيطرة عليه من الأرض، ولكنه كان مزوداً ببرامج ذكاء اصطناعي (صممتها جامعة كاليفورنيا ولم يحيطوا الإماراتيين بها وبالفعل اعترفت وزيرة العلوم الإماراتية بفقدان السيطرة على المسبار في آخر نصف ساعة). ورغم ذلك تمكن المسبار بنفسه من التموضع في المسار الصحيح، ولم يـُعرَف ذلك إلا بعد 11 دقيقة من التموضع وباتصال المسبار تلقائياً بجامعة كاليفورنيا التي أخطرت الإماراتيين ليقوموا بإعلان نجاح المهمة.

الأهداف العلمية

 
مسبار الأمل.

تتركز الأهداف على الغلاف الجوي للمريخ، بحيث ستعمل على تكوين فهم أعمق حول التغيرات المناخية على سطح كوكب المريخ، ورسم خارطة توضح طبيعة طقسه الحالي عبر دراسة الطبقة السفلى من غلافه الجوي، ودراسة تأثير التغيرات المناخية على المريخ في تشكيل ظاهرة هروب غازي الأكسجين والهيدروجين من غلافه الجوي عبر دراسة العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي السفلية والعلوية، وإجراء دراسات معمقة حول ظاهرة هروب غازي الأكسجين والهيدروجين من الغلاف الجوي لكوكب المريخ، ومعرفة أسباب حدوثها.[18]

وسيدرس الأمل طبقات الغلاف الجوي لكوكب المريخ في التفاصيل، بحيث سيوفر بيانات لدراسة: سبب تغيير مناخي جذري في الغلاف الجوي للمريخ من الوقت الذي يمكن أن يتحمله الماء السائل إلى اليوم، عندما الغلاف الجوي رقيق جدا بحيث أن المياه يمكن أن توجد فقط كجليد أو بخار، للمساعدة في فهم كيف ولماذا يفقد المريخ هيدروجينه وأكسجينه في الفضاء، والعلاقة بين المستويين العلوي والسفلي للغلاف الجوي للمريخ.  ستساعد البيانات أيضًا على نمذجة الغلاف الجوي للأرض ودراسة تطوره على مدى ملايين السنين. وسيتم توفير جميع البيانات المكتسبة من المهمة إلى 200 جامعة ومعهد أبحاث في جميع أنحاء العالم لغرض تبادل المعرفة.

المركبة الفضائية

وصل أول مسبار للمريخ من العالم العربي إلى موقع إطلاقه في اليابان بعد أن أبحر المسؤولون في بروتوكولات الحجر الصحي المتعلقة بالفيروس التاجي وقيود السفر لضمان إطلاق المركبة الفضائية في الوقت المحدد في 14 يوليو 2020. لكن الفيروس التاجي أجبر المسؤولين على تعديل الجدول الزمني، وقرر مديرو المهمة إرسال المسبار إلى اليابان سابقا. أجبر قرار شحن المركبة الفضائية إلى موقع الإطلاق المهندسين في دبي على تقليص بعض الاختبارات المخطط لها على المسبار، ولكن تم الانتهاء من جميع الفحوصات الحرجة قبل مغادرة المركبة الفضائية إلى اليابان. أرسل المسؤولون 11 مهندسا وفنيا في أوائل أبريل إلى اليابان، حيث أمضوا أسبوعين في الحجر الصحي للتأكد من عدم ظهور أعراض مرض كوفيد-19 الفيروسي. في 20 أبريل 2020، غادرت المركبة الفضائية مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي لبدء رحلة تستغرق أربعة أيام إلى تانيغاشيما. رُكبت المركبة الفضائية المعبأة داخل حاوية شحن يتم التحكم فيها بالمناخ على متن طائرة شحن روسية أنتونوف أن -124 الأوكرانية الصنع من دبي إلى ناغويا،اليابان. وكانت المرحلة الأخيرة من الرحلة عبارة عن سفينة، حملت المسبار من ناغويا إلى جزيرة تانيغاشيما في 24 أبريل 2020. ورافق ستة أعضاء من فريق بعثة الإمارات للمريخ المركبة الفضائية إلى اليابان. وبمجرد الوصول إلى هناك، بدأوا فترة الحجر الصحي الخاصة بهم لمدة أسبوعين وفقًا لتكليف من الحكومة اليابانية. عندما يكملون فترة الحجر الصحي، سينضم الموظفون إلى 11 مهندسًا وفنيًا لإكمال الاختبار النهائي على المركبة الفضائية داخل غرفة نظيفة لتنظيف الحمولة في تانيغاشيما.[19]

 
لحظة وصول المركبة، إلى اليابان في أواخر أبريل على متن طائرة شحن أنتونوف  من دبي.
الرسوم المتحركة لرسالة الإمارات المريخ
حول الشمس
حول المريخ
   مهمة الإمارات للمريخ ·   الشمس ·    الأرض ·   المريخ


المواصفات

الأجهزة العلمية

الإطلاق

 
صورة لإطلاق مسبار الأمل، 19 يوليو 2020.

بعد إخفاق المحاولتين السابقتين في يوليو، بسبب الأحوال الجوية، انطلق مسبار الأمل في الساعة 06:58 بتوقيت اليابان، يوم الاثنين 20 يوليو 2020. ومن المفترض أن تشهد رحلة المسبار التي تبلغ 500 مليون كم وصول الروبوتات الآلية في فبراير 2021 - الموافق للذكرى الخمسين لإنشاء دولة الإمارات.[20] في اليوم نفسه، أعلن مركز محمد بن راشد الفضائي عن تلقي أول إشارة من المسبار بنجاح، وذلك بعد نجاح تشغيل الألواح الشمسية الخاصة بالمسبار والتي ستمده بالطاقة.[21]

الوصول

في 9 فبراير 2021، وصل مسبار الأمل الإماراتي إلى مدار كوكب المريخ، كأول بعثة عربية وخامس بعثة عالمية للكوكب. مسبار الأمل هي أول مهمة تصل المريد، من بين 3 مهمات أُطلقت في يوليو 2020، من بينها مركبة پرسڤرنس التابعة لناسا، وتيان‌ون-1 الصينية. ومن المتوقع أن تصل پرسڤرنس في 18 فبراير 2021، بينما تصل تيان‌ون-1 في 10 فبراير.[22]

هنأت وكالة ناسا مهمة مسبار الأمل الإماراتية بعد وصولها إلى مدار كوكب المريخ، مقتبسة من قصيدة للشاعر أبو الطيب المتنبي، قائلة:

  "تهانينا على وصولك إلى المريخ! كما قال الشاعر المتنبي: إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُوم، فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ".  

وردّت مهمة مسبار الأمل على ناسا في تغريدة كتبت فيها: "ألهمت وكالة ناسا ملايين الشباب حول العالم على مر العقود. وبينما يسعدنا أن نكون قد وصلنا إلى كوكب المريخ، نشعر بالتواضع عندما نفكر في أن مركبة بيرسيفيرينسس ستنضم إلينا قريباً، وسنجد أنفسنا في حضور شراكة رفيعة كهذه. كل التوفيق!"

 
أول صورة للمريخ بأول مسبار عربي في التاريخ من ارتفاع ٢٥ ألف كم عن سطح الكوكب الأحمر

في 14 فبراير 2021 أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الإنجاز التاريخي الذي حققه أبناء وبنات الإمارات بوصول مسبار الأمل إلى مدار المريخ، يؤكد أن العزيمة والإصرار كانا العامل الأساسي وراء النجاح، وأن الرهان على الشباب وتعزيز قدراتهم ودعم مشاركتهم وتواجدهم في قلب مسيرة التنمية، يعتبر نهجاً راسخاً تؤمن به الإمارات منذ قيام الاتحاد وحتى الآن.[23]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بدء المهمة

 
صورة التقطها مسبار الأمل لفصل الربيع على كوكب المريخ، أكتوبر 2021.

في 27 مايو 2021، أفاد موقع بعثة الأمل الإماراتية إلى المريخ أن مطياف الأشعة فوق البنفسجية على مسبار الأمل التقط أول صورة كاملة لهالة كوكب المريخ. وأوضح موقع البعثة الفضائية الإماراتية على المريخ أن الهالة عبارة عن سحابة من الهيدروجين الذري تمتد على مسافة تزيد عن 20 ألف كيلومتر من الكوكب. [24]

ويعد مسبار الأمل الوحيد حالياً الذي يستكشف المريخ، وهو قادر على رؤية الغلاف الخارجي أو الإكليلي للكوكب نظرًا لارتفاع مداره "20000 × 43000 كيلومتر". وتتكون الهالة ذاتها من الهيدروجين الذري، والذي يتشكل أثناء التفكك الضوئي لجزيئات الماء في الطبقات السفلية من الغلاف الجوي للكوكب، ثم يرتفع تدريجيا إلى طبقات أعلى من الغلاف الجوي، حيث يمكنه التبخر في الفضاء. يشار إلى أن كوكب الأرض له هو الآخر هالة هيدروجينية مماثلة تمتد لمسافة 630 ألف كيلومتر.

ومن أجل الحصول على صورة فسيفسائية لإكليل المريخ، تلقت محطة الأمل في 10 مايو 2021 أربع صور منفصلة باستخدام مطياف الأشعة فوق البنفسجية "EMUS"، جمعها العلماء بعد ذلك في صورة واحدة. ويظهر المريخ نفسه في وسط الصورة كقرص مظلم، محاط بسحابة ممتدة من الهيدروجين، تشتت ضوء الشمس وتمتد لأكثر من 20 ألف كيلومتر من الكوكب.

المجموعة الأولى من البيانات

في 9 أكتوبر 2021، أعلن نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، أن مسبار الأمل الإماراتي قد توصّل إلى اكتشاف جديد في كوكب المريخ. ونشر محمد بن راشد صورة عبر حسابه على تويتر التقطها مسبار الأمل الإماراتي لفصل الربيع في الجزء الشمالي من الكوكب الأحمر. وأضاف أن الإمارات بدأت، مشاركة البيانات العلمية التي حصلت عليها مع بقية مراكز البحث العالمية. ووفقاً له، فإن هذه البيانات أظهرت اكتشاف كميات أكبر من المتوقع من الأكسجين في كوكب المريخ.[25]

في أكتوبر 2021 نشرت الدفعة الأولى من البيانات العلمية التي جمعتها الأجهزة العلمية الثلاثة للمسبار خلال الفترة الممتدة ما بين 9 فبراير و22 مايو 2021. وتضمنت الدفعة الأولى من البيانات العلمية صوراً فريدة للمريخ ترصد ملاحظات غير مسبوقة حول سلوك غازات الغلاف الجوي للكوكب الأحمر والتفاعلات التي تحدث بينها، وتُظهر هذه الملاحظات اختلافات كبيرة في وفرة كل من الأوكسجين الذري وأول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي العلوي للمريخ في الجانب النهاري من الكوكب، كما تكشف عن هياكل لم تكن متوقعة من ناحية الحجم والتعقيد، وسيكون لها تأثير على النماذج العلمية المعروفة حالياً للغلاف الجوي للمريخ وكذلك على فهم العلماء لتغيراته وتفاعلاته. وكانت الدفعة الأولى من البيانات العلمية التي نشرها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" قد لاقت تفاعلاً واهتماماً واضحاً من العلماء والباحثين وهواة الفضاء حول العالم.

وفي الأيام العشرة الأولى من إتاحة هذه البيانات للمجتمع العلمي العالمي والجمهور عبر مركز البيانات ضمن الموقع الإلكتروني للمشروع جرى تنزيل ما يقارب 2 تيرابايت منها 1.5 تيرابايت من بيانات كاميرا الاستكشاف التي يحملها المسبار على متنه. ويحمل "مسبار الأمل" ثلاثة أجهزة علمية مبتكرة هي: كاميرا الاستكشاف الرقمية EXI التي تلتقط صوراً ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ، وتستخدم أيضاً لقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي. والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء EMIRS، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي. والمقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية EMUS، ويقيس الأوكسجين وأول أوكسيد الكربون في الطبقة الحرارية للمريخ والهيدروجين والأوكسجين في الغلاف الخارجي للمريخ.

المجموعة الثانية من البيانات

في 7 فبراير 2022، نشر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل الدفعة الثانية من البيانات العلمية حول الكوكب الأحمر. وجمعت الأجهزة التي يحملها مسبار الأمل على متنه ضمن مهمته العلمية لاستكشاف مناخ الكوكب الأحمر وغلافه الجوي، 76 جيجابايت من المعلومات والصور والبيانات العلمية.[26] وجاء نشر الدفعة الثانية من البيانات العلمية عبر مركز المعلومات ضمن الموقع الإلكتروني لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، لمساعدة العلماء والباحثين والمهتمين بعلوم الفضاء على فهم الظواهر والتفاعلات التي تحدث في الغلاف الجوي لكوكب المريخ.

وأكد المهندس عمران شرف، مدير مشروع مسبار الأمل، أن مشاركة الدفعة الثانية من البيانات العلمية القيمة التي جمعها المسبار ضمن مهمته العلمية حول المريخ، وفقاً للجدول الزمني المعتمد، يؤكد استمرار دولة الإمارات في تنفيذ التزامها بالمساهمة في مسيرة التقدم العلمي للإنسانية، عبر إتاحة هذه البيانات العلمية مع المجتمع العلمي والمختصين والمهتمين حول العالم، بما يساعد على رسم صورة علمية دقيقة حول الغلاف الجوي لكوكب المريخ وغلافه الجوي.

وبدورها، قالت المهندسة حصة المطروشي، نائب مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" للشؤون العلمية: "تتضمن الدفعة الثانية من البيانات العلمية التي جمعها المسبار الفترة ما بين 23 مايو إلى 31 أغسطس 2021، كسابقتها الأولى، معلومات مهمة وغير مسبوقة ستساعد المجتمع العلمي العالمي على استحداث نماذج علمية أكثر دقة للغلاف الجوي للمريخ تساهم في فهم أعمق لتغيراته. وسوف نواصل إتاحة ونشر دفعات جديدة من البيانات كل 3 أشهر للاستفادة منها لكل المختصين والمهتمين بعلوم الفضاء واستكشافه حول العالم".



فريق العمل

مرئيات

إطلاق مسبار الأمل، 20 يوليو 2020.

عن مهمة مسبار الأمل.
شاهد دخول مسبار الأمل مدار المريخ، 9 فبراير 2021.
التقطت هذه الصورة بواسطة المقياس الطيفي للأشعة
فوق البنفسجية "EMUS"، مسبار الأمل في 10 مايو 2021،
وتظهر فيها أشعة الشمس المنعكسة عن سحابة الهيدروجين
الذري المحيط بكوكب المريخ، الذي يظهر في المركز فقط
كقرص مظلم مخفي في أعماق الضباب.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "The Journey of Emirates Mars Mission". Archived from the original on 2016-11-02. Retrieved 2016-03-24.
  2. ^ "Jonathan's Space Report No. 781 Draft". 19 July 2020. Retrieved 20 July 2020.
  3. ^ أ ب ت "Live coverage: Emirates Mars Mission launches from Japan". Spaceflight Now. 19 July 2020. Retrieved 20 July 2020.
  4. ^ Staff (May 7, 2015). "UAE Unveils Mission Plan for the First Arab Space Probe to Mars". Ministry of Cabinet Affairs. SpaceRef. Retrieved May 9, 2015.
  5. ^ Chang, Kenneth (2020-02-15). "From Dubai to Mars, With Stops in Colorado and Japan". The New York Times. ISSN 0362-4331. Archived from the original on 15 February 2020. Retrieved 2020-02-15.
  6. ^ "UAE positions 2020 Mars Probe as catalyst for a new generation of Arab scientists and engineers". Archived from the original on 29 June 2020.
  7. ^ Al-Heeti, Abrar (4 March 2020). "Hope Mars Mission could change everything we know about the red planet". CNET. Archived from the original on 19 May 2020. Retrieved 18 May 2020.
  8. ^ "About EMM". www.emiratesmarsmission.ae. Retrieved 2020-07-07.
  9. ^ "للمرة الأولى في التاريخ.. العد التنازلي لمسبار "الأمل" الإماراتي باللغة العربية". RT Arabic.
  10. ^ "UAE Positions 2020 Mars Probe as "Catalyst" for New Generation of Scientists and Engineers". SpaceNews (in الإنجليزية الأمريكية). 2015-05-06. Retrieved 2020-07-07.
  11. ^ "UAE and France join hands on space". The National (in الإنجليزية). Retrieved 2020-07-07.
  12. ^ Parasie, Rory Jones And Nicolas (2015-05-07). "U.A.E. Plans to Launch Mars Probe". Wall Street Journal (in الإنجليزية الأمريكية). ISSN 0099-9660. Retrieved 2020-07-07.
  13. ^ "https://twitter.com/hhshkmohd/status/1279332497583747073". Twitter. Retrieved 2020-07-07. {{cite web}}: External link in |title= (help)
  14. ^ "Diego Forlan: England should learn from Uruguay if they want a successful national team". The National (in الإنجليزية). Retrieved 2020-07-07.
  15. ^ "UAE unveils details of UAE Mars mission". gulfnews.com (in الإنجليزية). Retrieved 2020-07-07.
  16. ^ قالب:Cite we
  17. ^ من صفحة الدكتور خالد رفعت صالح حقائق عن مسبار الأمل
  18. ^ "Home". www.emiratesmarsmission.ae. Retrieved 2020-07-07.
  19. ^ Clark, Stephen. "Emirates Mars Mission arrives in Japan for launch preparations – Spaceflight Now" (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-07-07.
  20. ^ "مسبار الأمل: الإمارات تطلق أول مهمة عربية تاريخية إلى المريخ". بي بي سي. 2020-07-20. Retrieved 2020-07-20.
  21. ^ "تلقي أول إشارة من مسبار الأمل بنجاح". إرم نيوز. 2020-07-20. Retrieved 2020-07-20.
  22. ^ "باقتباس عن المتنبي.. هكذا هنأت "ناسا" مسبار الأمل الإماراتي بعد وصوله إلى المريخ". سي إن إن. 2021-02-09. Retrieved 2021-02-09.
  23. ^ "مجلس الوزراء يبارك وصول مسبار الأمل للمريخ.. ويعتمد عدة قرارات ومبادرات".
  24. ^ "مسبار الأمل الإماراتي يلتقط أول صورة كاملة لهالة المريخ". روسيا اليوم. 2021-05-27. Retrieved 2021-05-27.
  25. ^ "الإمارات تعلن عن اكتشاف جديد في كوكب المريخ". سپوتنيك نيوز. 2021-10-09. Retrieved 2021-10-09.
  26. ^ "مسبار الأمل ينشر الدفعة الثانية من بيانات المريخ.. 76 جيجا من الأسرار". العين الإخبارية. 2022-02-07. Retrieved 2022-02-07.

وصلات خارجية