عمرو بن الحمق

عمرو بن الحمق بن الكاهن الخزاعي، أسلم قبل الفتح وهاجر. وقيل أنه إنما أسلم عام حجة الوداع. وورد في حديث أن محمد بن عبد الله دعا له أن يمتعه الله بشبابه، فبقي ثمانين سنة لا يُرى في لحيته شعرة بيضاء.

ذكر الواقدي أنه كان أحد الأربعة الذين دخلوا على عثمان وقتلوه، حيث وثب على عثمان فجلس على صدره، وبه رمق، فطعنه تسع طعنات، وقال: أما ثلاث منهن فلله، وست لما كان في صدري عليه.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

إسلامه

قيل أنه أسلم قبل فتح مكة وهاجر. وقيل إنه اسلم عامحجة الوداع والأقرب أنه هاجر إلى المدينة المنورة بعد صلح الحديبية الذي كان أحد أهم بنوده (فمن احب من القبائل أن يتحالف مع النبي فليتحالف)، فتحالفت قبيلة خزاعة مع النبي، وهاجر الكثير من افرادها إليه، وكان منهم عمرو بن الحمق الخزاعي.

وورد في بعض الاحاديث أنه سقى النبي شربة ماء فدعى له أن يمتعه الله بشبابه، فبقي ثمانين سنة لا يُرى في لحيته شعرة بيضاء[1].


موقفه بعد وفاة النبي

بعد وفاة النبي الأكرم إصطف عمرو مع شيعة علي، فشهد معه الجمل وصفين، بعد انتهاء صفين لم ترض النتيجة أتباع علي فقاموا بتجميع قوتهم مرة أخرى إلا أن معاوية احكم قبضته فقيل ان معاوية بن ابي سفيان قتله مع عائلته.

وفاته

توفي سنة خمسين من الهجرة و ذلك أنه كان من الذين قاموا مع حجر بن عدي، فتطلبه زياد والي البصرة، فهرب إلى الموصل، فبعث معاوية إلى نائبها، فطلبوه فوجدوه قد اختفى في غار فنهشته حية، فمات فقطع رأسه، فبعث به إلى معاوية، فطيف به في الشام و غيرها، فكان أول رأس طيف به، ثم بعث معاوية برأسه إلى زوجته آمنة بنت الشريد -وكانت في سجنه- فألقي في حجرها، فوضعت كفها على جبينه و لثمت فمه، و قالت : غيبتموه عني طويلا، ثم أهديتموه الي قتيلا، فأهلا بها من هدية غير قالية و لا مقلية.[2]

المرجع