Coordinates: 31°46′00″N 34°39′58″E / 31.76667°N 34.66611°E / 31.76667; 34.66611

عاد حالوم (بالعبرية: עַד הֲלוֹם‎، إنگليزية: Ad Halom)، هو موقع عند المدخل الشرقي لمدينة إسدود، إسرائيل.

جسر عاد حالوم، 2005.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المعركة

اسم عاد حالوم يعني حرفياً "عاد إلى هنا"، في إشارة إلى أقصى نقطة شرقاً وصل إليها الجيش المصري في معركة إسدود أثناء حرب 1948. منذ ذلك الحين، أصبح المصطلح مستخدماً في العبرية للإشارة إلى آخر خط دفاعي ينبغي عدم خسارته. كما يستخدم المصطلح في اسم شركة "عادالوم".

في 29 مايو 1948، أرسلت إسرائيل أربع طائرات من طراز أڤيا إس-199، يقودها لو لينارت، عيزر وايزمان، مودي علون، وإدي كوهن، لمهاجمة المصريين بين قرية إسدود العربية والجسر الممتد فوق نهر لاخيش. كوهن، طيار مخال من جنوب أفريقيا أسقطته نيران مضادة للطائرات، ليصبح أول ضحايا القوات الجوية الإسرائيلية الوليدة. قام لواء گڤعاتي بقصف الجسر ودافع عن ضفة النهر من داخل حصن صغير أثناء العملية باراك. لاحقاً استولى الجيش المصري على مناطق في هذا الموقع، الذي شهد معركتين في منتصف عام 1948.

بعد ذلك، هُزمت القوات المرية في العملية يوعاڤ، وظل الحصن الصغير والسور الدفاعي رمزاً لتلك الأحداث.


النصب التذكري المصري

 
النصب التذكاري المصري في إسدود.

تحمل النصب التذكارية قيمة دينية وسياسية كبيرة لدى إسرائيل، الأمر الذي دفع برئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيگن إلى المطالبة بوضع نص صريح في معاهدة السلام مع مصر، يضمن الحفاظ على هذه الصخرة وغيرها من المواقع التي قتل فيها الإسرائيليون في سيناء، خاصة مع حرص ذوي عائلات هؤلاء القتلى على زيارة هذه المواقع حتى اليوم.

وقد نصت المادة الثامنة من ملحق اتفاقيات كامب ديڤد على احترام النصب التذكارية لإسرائيل، والمقامة في سيناء بحالة جيدة وتسهيل مهمة وصول الإسرائيليين لزيارتها ويلتزم كل طرف بالمحافظة على النصب المقامة في ذكرى جنود الطرف الآخر بحالة جيدة، وهي النصب المقامة بواسطة إسرائيل في سيناء والنصب التي ستُقام بواسطة مصر في إسرائيل، كما سيسمح كل طرف للطرف الأخر الوصول إلى هذه النصب.

كجزء من اتفاقيات كامب ديڤد بين إسرائيل ومصر، تأسس نصب تذكاري للجنود المصريين. كان هذا النصب تعويضاً عن المسلات الإسرائيلية التي تخلت عنها إسرائيل في شبه جزيرة سيناء. يحمل النصب نقوشاً باللغة العبرية، العربية، الإنگليزية والهيروغليفية.[1]

يخلد النصب التذكاري في عاد حالوم 4 جنود مصريين على رأسهم أحمد عبد العزيز، ويقال أنه استشهد عن طريق الخطأ برصاص مصري، عندما كان في طريقه بصحبة اليوزباشي صلاح سالم (أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة لاحقاً) إلى القيادة المصرية في المجدل ليلة 22 أغسطس 1948، ووصل بالقرب من مواقع الجيش المصري في الفالوجة، أطلق أحد الحراس (وإسمه العريف بكر الصعيدي) النار على السيارة الجيب التي كان يستقلها أحمد عبد العزيز، بعد اشتباهه في أمرها، فأصابت الرصاصة صدر القائد الذي ما لبث بعدها أن لفظ أنفاسه الأخيرة.[2]

وقد تم نقل جثمانه إلى بيت لحم حيث دفن في مقبرة قبة راحيل شمال بيت لحم، وقد أحاطته مؤخراً سلطات الاحتلال الأسرائيلي بسياج من الأسلاك الشائكة والأسوار العالية التي بها فتحات مراقبة لبنائها كنيساً يهودياً بالقرب منه، كما أطلقت رصاصة على شاهد قبره من قبل قوات الأحتلال ولكنها لم تكسره، وقد أقيم نصب تذكاري له، عرفاناً لما قدم على أرض فلسطين وشاهد على جهاده ونضاله المشرف، وهناك روايات كثيرة مختلفة حول مكان دفنه، ومن المرجح أن الحكومة نقلت رفاته مع إخوته من الشهداء المصريين إلى مصر لاحقاً.

 
صورة مقربة للنصب التذكاري المصري في إسدود.

وفي كتابه العروش والجيوش الذي عرض فيه، محمد حسنين هيكل، ليوميات حرب 1948، تظهر الكثير من صور بطولات أحمد عبد العزيز والمتطوعين.

ويكتب هيكل عن منع وزارة الحربية المصرية لأي صحفي مصري من التواجد في مناطق عمل القوات المصرية، وتصميمها على أن تحصل الصحافة المصرية على ما تحتاجه من معلومات من إدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة.

ويذكر أنه تمكن ومصور جريدة أخبار اليوم من الوصول إلى قوات أحمد عبد العزيز في بيت لحم والخليل مشياً على الأقدام عن طريق القدس، وكيف أن الرقابة العسكرية حذفت كل كلمة وكل صورة، وتم رفع الموضوع إلى وزير الحربية محمد حيدر باشا، الذي وافق في النهاية على نشر خمس صور "كانت بينها الصورة الشهيرة لأحمد عبد العزيز، وكانت تلك الصورة هي المرة الأولى التي رأى فيها الناس وعرفوا شيئاً عن الرجل الذي أطلقوا عليه وصف البطل، ولولا إذن الفريق حيدر باشا لما عرف الناس شيئاً على الإطلاق عن أحمد عبد العزيز، ويظل هذا النصب التذكاري للجيش المصري في حرب فلسطين عام 1948.

أما عن النصب التذكارية الأخرى للجيش المصري في إسرائيل، فهناك نصب تذكارى آخر تم افتتاحه خلال عام 2012 فى منطقه اللطرون قرب رام الله في الضفة الغربية.

ولهذا النصب التذكاري حكاية فريدة، إذ أقامه تجمع لنازحين فلسطينيين من ثلاث قرى هدمها الاحتلال وهجر سكانها عام 1967 وهي بيت نوبا ويالو وعمواس، تخليداً لذكرى عشرة مصريين استشهدوا على أراضيهم أثناء دفاعهم عن فلسطين.

وأقيم النصب التذكاري يوم 25 يونيو 2011 بمبادرة من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في تجمع بيت نوبا، ودُشن بوجود السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، ومسؤولين فلسطينيين.

خاضت القوات المصرية مع الاحتلال الإسرائيلي معركة يومي 5 و6 يونيو 1967، تكبد فيها الجانبان خسائر كبيرة، وقد رفض الإسرائيليون لأهالي بيت لقيا القريبة إسعاف المصابين أو السماح للمواطنين بإسعافهما مما أدى إلى استشهادهم، وهناك شهيدين آخرين قضيا نحبهما في قرية يالو، وأربعة في قرية عمواس، وأصبحت قبورهم جميعا داخل الجدار العازل، وهما محمد أحمد المطري ومحمد ظاهر محمد ريان.

بالبحث وجد أن جمعية زوخروت، وهي جمعية من عرب 1948 متخصصة في توثيق ما حدث للشعب الفلسطيني بعد النكبة وقد ذكر كتيب ذكرات عمواس ويالو وبيت نوبا بعض تفاصيل البطولة لما حدث مع القوات المصرية هناك وقتها.

الجسر

جسر عاد حالوم، كان يُعرف بجسر إسدود،[3] هي جسر بُني على نهر لاخيش (وادي سكرير/وادي فخيرة) في العصر المملوكي بالقرن 13،[3] وأعاد العثمانيون بناؤه في نهاية القرن 19.[بحاجة لمصدر] أضيف جسر سكك حديدية مزدوج عندما مُد خط السكك الحديدية (لبنان-مصر). بعد عدد من الغارات المسلحة في المنطقة أثناء الثورة العربية في فلسطين، شيدت القوات البريطانية عدد من الحصون الصغيرة في المنطقة، يقع أحدها قبالة الجسر.[4] بعد الدمار الذي لحق بالجسر أثناء حرب 1948، خضع الجسر لعمليات ترميم وتجديد. يمر على الجسر اليوم الطريق السريع الرابع.

محطة السكك الحديدية

في منتصف التسعينيات، بدأت السكك الحديدية الإسرائيلية تشغيل خط نقل ركاب إلى مدينة إسدود. تأسست محطة السكك الحديدية الجديدة عام 2004. وفي 2005 مُد الخط ليصل إلى عسقلان.

تسببت المسافة القصيرة بين السكك الحديدية ووصلة عاد حالوم ذات البنية التحتية الفقيرة على الطريق السريع الرابع في زحمة المرور. افتتحت المرحلة الأولى من تبديلة إسدود الجديدة، والتي تهدف إلى حل المشكلة، في أكتوبر 2008.[5]

معرض الصور

المصادر

  1. ^ Na'aman, Ayelet (2009-04-28). "7 fascinating memorials". Ynetnews. Retrieved 2009-04-28.
  2. ^ "النصب التذكارية للجيش المصري في فلسطين.. تاريخ يحكي الكفاح". بيروت نيوز عربية. 2015-06-25. Retrieved 2019-10-17.
  3. ^ أ ب Petersen, A. (2008): Bridges in Medieval Palestine, in U. Vermeulen & K. Dhulster (eds.), History of Egypt & Syria in the Fatimid, Ayyubid & Mamluk Eras V, V. Peeters, Leuven
  4. ^ Yitzhaki, Aryeh (1988). BeIkvot Lohamim, Volume 2 - South (in العبرية). Tel Aviv, Israel: Barr Publishers. pp. 89–93.
  5. ^ "Official message of National Roads Company" (in العبرية). Iroads.co.il. 2008-10-22.[dead link]

المراجع