رأس عسير (صومالية: Gees Gardafuul)، يُعرف تاريخياً باسم Aromata promontorium، هو بروز بحري في أرض البنط ذاتية الحكم في الصومال. بالتوازي مع المنطقة الادارية المعروفة باسم عسير، يشكل القمة الجغرافية للقرن الأفريقي. يقع رأس عسير على أحداثيات 51°27'52"E وهو ثاني أقصى نقطة شرقاً على البر الأفريقي بعد رأس حافون. يُعرف محلياً باسم راس عسير. على اسمه، سُمي المضيق المحيطي البحري المعروف بقناة عسير.

رأس عسير
Cape Guardafui
عسير
Aromata promontorium
رأس عسير ح. 1900
رأس عسير ح. 1900
الكنية: 
راس عسير
موقع رأس عسير.
موقع رأس عسير.
البلد الصومال
المنطقةباري
منطقة التوقيتUTC+3 (توقيت شرق أفريقيا)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع

يقع رأس عسير على الأحداثيات 11°49′N 51°15′E / 11.817°N 51.250°E / 11.817; 51.250، بجوار قناة عسير. يقع أرخبيل سقطرى قبالة الرأس في شمال بحر الصومال.[1]

على بعد خمسة عشر فرسخ (45 ميل) غرب عسير يقع رأس فيلوك، جرف شديد من الأراضي المسطحة في خليج عدن. يعتقد أن الجبل الذي يتطابق مع رأس فيلوك وصفه سترابو.[2][3]


التاريخ

 
حطام سفينة قبالة عسير عام 1905.

كما ذكره اليونانيون القدماء باسم Aromata promontorium، وُصف رأس عسير في القرن الأول ق.م. في Periplus of the Erythraean Sea، مع مستوطنات تجارية مزدهرة أخرى على الساحل الصومالي الشمالي.[2]

اسم Guardafui نشأ في أواخر العصور الوسطى بواسطة البحارة الذين كانوا يستخدمون لغة التواصل المشترك المتوسطية: "guarda fui" باليونانية القديمةة تعني "انظر واهرب"، في إشارة لخطر الرأس.[4]

في أوائل القرن 19، مُنع البحارة الصوماليون من دخول موانهم على امتداد الساحل، بينما كانوا يستخدمون في تجارتهم مع عدن ومخا في اليمن المجاور سفنهم الخاصة.[2]

بسبب زيادة عدد السفن المحطمة في البحار المتقلبة بالقرب من رأس عسير، وقع البريطانيون اتفاقية مع السلطان عثمان محمود من سلطنة ماجرتين، التي كانت تسيطر على معظم الساحل الشمالي الشرقي الصومالي في القرن 19. تنص الاتفاقية على أن البريطانيين سيدفعون إعانات سنوية لحماية أطقم البحارة البريطانيين الغارقة وللسفن المحطمة ضد السلب والنهب. إلا أن اتفاقية لم يُصدق عليها، حيث خشي البريطانيون من أن هذا التصديق "سيكون سابقة للقوى الأخرى لإبرام اتفاقيات مع الصوماليين، الذين بدوا مستعدين للدخول في علاقات مع جميع القادمين."[5]

السلطان يوسف علي قنديد من سلطة هوبيو، التي كانت تسيطر أيضاً على جزء من الساحل، منح لاحقاً امتيازات لمالك فنادق فرنسي وضابط سابق في الجيش الفرنسي من أجل إنشاء منارة في رأس عسير. دبرت شركة في مارسيليا رأس المال، لكن فيما بعد فشلت الصفقة.[6]

فنارة "فرانشسكو كريسپي"

 
فنارة رأس عسير.
 
لوحة تحمل اسم منارة "فرانشسكو كريسپي".

عام 1894 تنازلت بريطانيا لإيطاليا عن المنطقة المتنازع عليها التي يقع فيها رأس عسير. بدءاً من 1899، قام الإيطاليون بدراسات ومسوحات مفصلة لبناء منارة ونُفذ أول مشروع خرساني عام 1904. أرادت إيطاليا تكاليف البناء والصيانة للمنارة المستقبلية التي ستشاركها القوى البحرية التي ستستفيد أكثر من المنارة الجديدة لكن بريطانيا، التي كانت تشك في أن إيطاليا تعتزم أيضاً بناء محطة فحم تتنافس مع عدن، رفضت في النهاية المساهمة.[7]

في أوائل العشرينيات أوفت سلطات أرض الصومال الإيطالي بوعدها ببناء المنارة. في أبريل 1924 افتتحت باسم منارة فرانشسكو كريسپي، وكانت منارة بسيطة ذات هيكل حديدي مبنية على قمة الرأس.[8] وفي نفس الوقت، تم تفعيل محطة لاسلكية لمراقبة حركة الملاحة البحرية، والتي تم بناؤها في قرية توحن القريبة.

في ذلك الوقت، كان هناك تمرد واسع النطاق ضد الحكم الإيطالي في ذلك الجزء من أرض الصومال الإيطالي، وصدت القوات التي تحرس المنارة الجديدة والمحطة اللاسلكية هجومين قام به عدة مئات من المتمردين في نوفمبر 1925 ويناير 1926.[9]

الاقتصاد

الموارد الرئيسية للمنطقة هي:

  • البخور - ينتج أكثر من 1.5 مليون كگ من أنواع مختلفة- الميادي، البيو، الفلاكس فلاكس، والصمغ الحلو
  • إنتاج الأسماك، بكميات تزيد من 50.000 طن كل 3 أشهر.
  • التمر، يوجد في المنطقة 258.000 نخلة، إذا تم تطويرها، يمكنها إنتاج تمر يكفي الصومال بالكامل.
  • ودائع الفحم.
  • النفط والغاز - في بينا، توكسين، أفكالاهايه وگيسالاي.
  • ينابيع المياه الطبيعية.

المشروعات الرئيسية: 1) ميناء عسير الدولي - من ألولا إلى أولوگ ودامو 2) مطار دولي 3) تطوير الطرق الرئيسية

الديموغرافيا

الجغرافيا

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Longhurst, Alan R. (2007). Ecological Geography of the Sea (second ed.). Burlington, Massachusetts: Academic Press. pp. 297–298. ISBN 978-0-0804-6557-9. Retrieved April 28, 2015.
  2. ^ أ ب ت Tuckey, James Hingston, Commander, Royal Navy (1815). Maritime geography and statistics, or A description of the ocean and its coasts, maritime commerce, navigation, etc. Vol. Volume III. London: Printed for Black, Parry, and Co. p. 30. Retrieved April 28, 2015. {{cite book}}: |volume= has extra text (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  3. ^ Strabo (1889). The geography of Strabo: Literary translated, with notes. translated by Hans Claude Hamilton & William Falconer. Vol. Volumes 74-76 of Bohn's classical library. G. Bell & sons. p. 200. {{cite book}}: |volume= has extra text (help)
  4. ^ Piratestan Archived مارس 13, 2016 at the Wayback Machine
  5. ^ Laitin, David D. (1977). Politics, Language, and Thought: The Somali Experience. University Of Chicago Press. p. 71. ISBN 978-0-2264-6791-7.
  6. ^ Committee on Northeast African Studies (1981). Northeast African Studies. Vol. Volume 3. Michigan State University Press. p. 50. {{cite book}}: |volume= has extra text (help)
  7. ^ http://www.lastampa.it/2014/04/06/cronaca/un-faro-torinese-contro-i-pirati-africani-ZufZUOUhwa4NPplnO3we3M/pagina.html
  8. ^ https://farofrancescocrispicapeguardafui.wordpress.com/2014/01/29/1924-il-primo-faro-a-capo-guardafui/
  9. ^ https://farofrancescocrispicapeguardafui.wordpress.com/2014/10/05/caduti-in-somalia-per-la-difesa-del-faro-francesco-crispi/