اختلال العالم

(تم التحويل من خلل العالم)

اختلال العالم La Passion de Simone، هي أوراتوريو من تلحين كايجا سارياهو والليبرتو بالفرنسية لأمين معلوف، وإخراج پيتر سلارز. يحمل العمل، عنوان "رحلة موسيقيى في 15 محطة"، تركز على حياة وكتابات سيمون ڤايل.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

القصة الرئيسية

 
اختلال العالم. للتحميل، اضغط على الصورة.

يتوقف أمين معلوف من خلال قصة اختلال العالم عند أسباب الخلل الاقتصادي والازمة الفكرية وكيف وصلنا إليه وما الذي يمكن فعله للخروج من تلك الأزمات.[1]

وقسم معلوف كتابه الجديد إلى أربعة فصول حملت عناوين "الانتصارات الخادعة"، "شرعيات مضللة" ، "يقين وهمي" ، "مسيرة طويلة لما قبل التاريخ".

وتوقف الكتاب عند محورين رئيسيين، أولي هذه المحاور التي حاول ترسيخها أن الصعود الأخلاقي للقيم لم يواكب التقدم الهائل في العلوم والتكنولوجيا، فيما يرصد المحور الثاني أن معظم الأزمات العالمية تكون نتائج الأزمات ضد مصلحة وتنظيم وإدارة وسلطة الدولة.

ويؤكد معلوف أننا نعيش في عالم تتغير معالمه بسرعة كبيرة جدا دون ان نحرك ساكنا أو نعمل علي اللحاق به، ولم تتغير عقلياتنا بنفس سرعته.

وأضاف المؤلف أن العالم يحتاج ان ننتمي إلى الصعيد العالمي، فيما نشارك نحن في العولمة وعقلياتنا تزداد ضيقا وقد تبدت هذه المفارقة لهذه الهويات و التي تجري على الصعيدين العالمي والضيق مما يسميه بـ"عالمية القبائل" نتيجة لردود الفعل التي تدفع بعض الناس إلى عبور جميع الحدود و في الوقت نفسه يشعرون أن علاقتهم مع المجتمعات الأخرى صعبة للغاية.

جدير بالذكر أن الكاتب والصحفي اللبناني امين معلوف صاحب الـ 60 عاما يعد أحد الكتاب البارزين في الوطن العربي، ترجمت أعماله إلى لغات عديدة ونال عدة جوائز أدبية فرنسية منها جائزة الصداقة الفرنسية العربية عام 1986 م عن روايته ليون الإفريقي، وحاز على جائزة الجونكور، كبرى الجوائز الأدبية الفرنسية، عام 1993 عن روايته صخرة طانيوس، ومن أبرز اعماله "الهويات القاتلة"، "سمرقند"، "حدائق النور"، "القرن الاول بعد بياتريس"، "خلل العالم" وغيرها.


ترجمة ميشال كرم

الناشر دار الفارابي بيروت

الطبعة الاولي 2009

اقتباسات

  مأساة الغرب اليوم ، كما بالأمس ، ومنذ قرون ، هي في أنه كان علي الدوام حائر بين رغبتة في تمدين العالم وإرادة السيطرة علية ، امران لايمكن الجمع بينهما ص67  

-إننا لنجد أنفسنا ، على كل حال ، منذ سقوط جدار برلين ، في عالم استشرت فيه الانتماءات ، ومن بينها خصوصا تلك المتعلقة بالدين ، بحيث أن التعايش بين مختلف الجماعات البشرية بات يزداد صعوبة يوما بعد يوم ، وحيث أمست الديموقراطية تحت رحمة المزايدات الهووية على الدوام . وكان لهذا الانزلاق من الايديولوجيا نحو فكر الهوية عواقب مدمرة على الكرة بمجملها ، لكن هذا الدمار لم يبلغ في أي مكان القدر الذي بلغه في المحيط الثقافي العربي - الاسلامي ، حيث اكتسبت الأصولية الدينية ، التي ظلت أقلوية ومضطهدة زمانا طويلا ، أعلوية فكرية جماهيرية داخل معظم المجتمعات ، كما في الشتات ؛ وراحت هذه الحركة تعتمد خلال صعودها نهجا معادية للغرب بعنف . بعد أن ابتدأ هذا التطور مع صعود آية الله الخميني سنة

- ففي كانون الأول / ديسمبر 1989 ، بعد مرور ستة أسابيع على سقوط جدار برلين ، تدخلت الولايات المتحدة عسكرية في باناما ضد الجنرال نورييغا ، وكانت هذه الحملة الأشبه بأعمال المداهمة البوليسية بمثابة إعلان يقول : على كل فرد أن يعرف بعد آمر هذا الكوكب ، وأن يطيع ، لا أكثر ولا أقل . ثم جاءت حرب العراق الأولى سنة 1991 ؛ فالمغامرة الفاشلة في الصومال خلال 1992 التدخل في هايتي سنة 1994 لتنصيب الرئيس جان - برتران أريستيد في الحكم ؛ ثم حرب البوسنة سنة 1995 ؛ ثم في كانون الأول / ديسمبر 1998 ، حملة الغارات الجوية الكثيفة على العراق التي سميت « عملية ثعلب الصحراء » ؛ ثم حرب كوسوفو سنة 1999 ؛ وابتداء من سنة 2001 ، حرب أفغانستان ، وابتداء من سنة 2003 حرب العراق الثانية ؛ وسنة 2004 ، حملة عسكرية جديدة على هايتي ، لخلع الرئيس أريستيد هذه المرة ... ناهيك عن الغارات الجوية التأديبية والأعمال العسكرية الأقل ضخامة في كل من كولومبيا ، والسودان ، والفيليبين ، وباكستان ، وأماكن أخرى .

-أولى هذه القيم هي المسكونية ، أي أن البشرية واحدة . متنوعة . لكن واحدة . لذا فإنه من الخطأ الذي الا يساوم على المبادىء الجوهرية تحت ذريعة دائمة من أن يغتفر أن اختلال العالم الآخرين غير جاهزين لاعتناقها . ليس هناك حقوق إنسان الأوروبا ، وحقوق إنسان لإفريقيا ، أو آسيا أو العالم الاسلامي . ما من شعب في الأرض وجد لأجل الاستعباد ، أو لأجل الطغيان ، أو الاستبداد ، أو الجهل ، أو الظلامية ،

ولا لأجل استعباد النساء ، وكلما أهملنا هذه الحقيقة الأساسية نخون الانسانية ونخون أنفسنا .

-سؤال لماذا فشل الجميع ونجح أتاتورك في بناء دولة حديثة على أنقاض الإمبراطورية العثمانية؟

جواب،لأنه كان قريب من شعبة وأعطاهم إنتصارات وقت الهزيمة، ووقف ضدد أوروبا وطرد القوات الأجنبية، ونجح بعد ذلك في تغير أمور كثيرة حتى اللغة تم تغيرها،وفصل الدين عن الدولة، والذي يعيد للشعب كرامتة يقدر أن يحمله على قبول كثير من الأمور، ويبقي مطاعا حتى ولو كان طاغية

الشرعية لاتعطي لمن يتبدي في حماية الدول المعادية،

ويذكر الكاتب أمين معلوف ان عبد الناصر و أسرة بهلوي في إيران وأمان الله في أفغانستان وغيره فشلوا في تحقيق ذلك ،

عن جمال عبد الناصر والهزيمة والسياسة

كان العرب يحلمون من زمان طويل بظهور رجل يقودهم بيد واثقة نحو تحقيق أحلامهم -الوحدة ، الاستقلال الحقيقي ، التطور الاقتصادي والتقدم الاجتماعي، واستعاد الكرامة قبل كاي شيء . أرادوا أن يكون عبد الناصر هذا الرجل، فأمنوا به ، وساروا وراءه ، وأحبوه . ثم صدمهم فشلة حتي الاعماق وجعلهم يفقدون كل ثقة بقادتهم كما بمستقبلهم ألي أمد طويل ، تتوزع المسؤولية عن إخفاق عبد الناصر بين جهات متعددة . فقد شنت عليه ، دون ريب ، حرب عنيفة من جانب الدول الغربية ، وإسرائيل ، والممالك النفطية ، والاخوان المسلمين ، والاوساط الليبرالية ، وكذلك من جانب الشيوعيين العرب في بعض الفترات ، إلا انه ما من احد من أولئك الاعداء أسهم في افلاس الناصرية بمقدار إسهام عبد الناصر بالذات فالرجل ما كان ديمقراطيا، كي لا نقول أكثر . وكان قد أنشأ نظام الحزب الواحد، وفاز في استفتاءات بنسبة 99% وأنشأ شرطة سرية كانت حاضرة في كل مكان ، وسجون كان يلتقي فيها الاسلامويون والماركسيون والمحكومون بجرائم عادية ، وابناء مدن تعساء لا يعرفون ضبط ألسنتهم . وكانت قومية مشوبة بكره الاجانب ، الامر الذي عجل في نهاية مساكنة قديمة جدا وخصبة بين العديد من القوميات المتوسطية-إيطاليين، يونانيين، مالطيين، يهود ، مسيحيين سوريين، لبنانيين، خصوصا في الإسكندرية ، وكانت ادارة في الاقتصاد نموذجا في العبثية والتقصير

أن يعين على رأس المؤسسات المؤممة عسكريين يرغب في مكافأتهم أو في إبعادهم بهدوء ، وما كان هذا بخير طريقة التأمين إدارة فعالة . أما الجيش الذي بناه عبد الناصر بتكاليف عالية مستعينا بالسوفيات ، والذي كان يبدو مرهوب الجانب ، فقد انهار خلال بضع ساعات في 5 حزيران / يونيو 1967 أمام الاسرائيليين ؛ ويومها كان الرئيس المصري قد وقع في فخ نصبه له أعداؤه ولم يحسن تحاشیه . أظن أنني عددت هنا معظم ما يمكن تسجيله من المآخذ على عبد الناصر ، لكن من المهم أن أضيف أنه لم يكن وحسب . فقد كان صعوده على الأرجح أهم حدث في تاريخ العرب منذ قرون . وكم من قادة ارتكبوا أعمالا جنونية على أمل أن يحتلوا يوما ما في قلوب العرب المكانة التي احتلها عبد الناصر ! فلا يمكن أن نفهم المغامرات الناجمة عن جنون العظمة عند صدام حسین مث ما لم يظل حاضرة في ذهننا أن استشهاداته بنبوخذنصر أو بصلاح الدين لم تكن سوى صور باطلة من الأبهة والعظمة وأن طموحه الوحيد كان أن يغدو عبد الناصر الجديد . وراود هذا الحلم كثيرين غيره . وما زال بعضهم يحلم بذلك حتى اليوم مع أن الزمن قد تبدل ، ولم تعد العروبية ، أو العالمثالثية ، أو الاشتراكية، هكذا تجدي نفعا

--نحن ننسى بسهولة اليوم أنه في العقود الأولى من القرن العشرين ، عرفت بلدان عربية أو إسلامية هامة حياة برلمانية ناشطة ، وصحافة حرة ، وانتخابات شريفة نسبية كان الناس يتحمسون لها . لم تكن هذه حال تركيا ولبنان فقط ، بل حالة كل من مصر وسوريا والعراق وإيران أيضا ، وما كان محتمة عليها أن تنقلب نحو أنظمة طغيان واستبداد . حين وصل عبد الناصر إلى الحكم في بلد تسوده حياة ديموقراطية ناقصة جدة ، كان في وسعه أن يصلح النظام ، بفتحه أمام طبقات مجتمعية أخرى ، بإقامة دولة القانون حقا ، وبوضع حد للفساد ، والمحسوبية ، والتدخلات الخارجية . ولو أنه فعل هذا فمن المرجح أن كل الطبقات وكل تيارات الرأي كانت ستسير معه . لكنه آثر أن يلغي النظام بكامله ويقيم نظام الحزب الواحد بذريعة أنه يجب جمع صفوف الأمة حول أهداف الثورة ، وأن من شأن كل انقسام ، وكل اختلاف ، أن يفتح فجوة يستفيد منها الأعداء.

  • كانت تتداول غداة هزيمة 1967 رواية مفادها أن مسئوولا مصريا رفيعا غاظه ما حصل فصاح في وجه السفير السوفيتي قائلا : كل هذا السلاح الذي بعتمونا إياه لا قيمة له!

فأجابه الدبلوماسي قائلا ببساطة لقد اعطينا السلاح نفسة للڤيتناميين

  • إن إحدي العواقب الكبري للهزايم المتتالية التي حلت بعبد الناصر وصدام حسين وغيرهما، كانت بالذات أن الفكرة القائلة بتمكن رئيس دولة عربي، من أن يقف في وجه الغرب ، علي نحو ماجري في الخمسينيات والستينيات قد فقدت صدقيتها. فمن أراد ان يحتفظ بالحكم عليه أن يجعل نفسه مقبولا عند الدولة العظمي، حتي لو اقتضي الامر أن يسير ضد مشاعر شعبة،
  • إن غياب الشرعية ، بالنسبة إلى كل مجتمع بشري ، هو شكل من أشكال انعدام الوزن الذي يخلخل كل السلوكيات . فمتى كانت أية سلطة ، أية مؤسسة ، أية شخصية ، لا تستطيع أن تحوز صدقية معنوية حقيقية ، ومتى بلغ الأمر بالناس إلى حد الاعتقاد بأن العالم غابة يسودها الأقوى ، وكل الضربات فيها مباحة ، لا يعود هناك بد من الانجراف نحو العنف القاتل ، والطغيان والفوضى . 186 الشرعيات الضالة من الذا ، ليس يمكن اعتبار تفتت الشرعية في العالم العربي موضوع تأمل عادي عند الاختصاصيين ؛ فإن إحدى العبر التي تستخلص من 11 أيلول / سبتمبر 2001 هي أنه ما اختلال يبقى محلية صرفة ؛ وهو حين يصيب المشاعر ، ورؤية الذات ، والحياة اليومية لمئات ملايين الناس ، تظهر مفاعيله في طول الكرة وعرضها .

--منذ اللحظة التي تكون فيها أصوات المواطنين الامريكيين الذين يمثلون %5 من سكان العالم ، أكثر تقريرا لمستقبل الانسانية كلها من أصوات ال%95 الباقية ، فهذا يعني أن ثمة خللا في الادارة السياسية للكرة الارضية

- فالبابوية ليست من صنع الأناجيل ، التي لا تحتوي بالتأكيد على أي ذكر لا احبر أعظم » ، مع العلم بأن هذا كان لقب كبير القوم عند الوثنيين ؛ والأمر هكذا فيما خص الخلافة ، التي لم يقمها القرآن ، 

الذي يشير صراحة إلى رجلين فقط بكلمة « خليفة » ، أي الوارث أو التالي ، أولهما آدم الذي بشره العلي بأن يورثه الأرض - واضح ، في هذا الإطار ، أن العالم أعطي على هذا النحو للانسانية جمعاء ؛ والثاني هو شخصية تاريخية يخاطبها الخالق بكلمات قاسية : ( جعلتك خليفة على هذه الأرض لكي تحكم بالعدل ؛ لا تنجرف وراء أهوائك التي ستبعدك عن طريق الله ؛ إن الذين ينحرفون عنها ينالون عقابا رهيبة لتناسيهم يوم الدينونة ) .

--على كل حال ، ليس في وسع أحد أن ينكر حيال التجربة الصينية الجارية أمام عيوننا ، أن أحد أدهش النجاحات في تاريخ الرأسمالية العالمي قد تحقق تحت رعاية حزب شيوعي؟

أليس في هذا برهانا على لدونة العقائد ، وعلى قدرة الانسان أن يفسرها كما يطيب له ؟

ملاحظة

أن تفسير  الشعوب للديمقراطية او الشيوعية او غيرها يندرج تحت فهمة لألياتها، وكيف ينجح به، ويطبق صحيح، كمثال دول شيوعية زي كوريا الشمالية لم تنجح وبعض الدول زي الفلبين ديمقراطية لم تنجح، رغم نجاح دول كثيرة ديمقراطية زي الغرب ونجاح دولة واحدة شيوعية زي الصين، لكن تثبت التجارب ان الديمقراطية حتى ولو بها عيوب، أفضل بكثير من الشيوعية الحمقاء (القاري وليس الكاتب)

  • إن فرنسا الاستعمارية، سعيا منها إلي تحاشي منح سكان محافظاتها الجزائرية حق الموطنية بصورة كاملة قد حصرتهم في مكانة (فرنسيين مسلمين )وهذهتسمية أقل ما يقال فيها إنها تسمية شاذة من جانب جمهورية علمانية
  • فإن الامبراطوريات الاستعمارية التي بنتها الأمم الاوربية في القرنين التاسع عشر والعشربن لم تكن قط سوي امتدادات للذات، ومدارس لتطبيق العنصرية والاخلال بقواعد الاخلاق، وعبدن الطريق إلي الحروب، والابادة الجماعية، والأنظمة الشمولية التي أغرقت أوروبا في الدم.

الهوامش

  1. ^ "معلوف يتوقف عند التأخر العربي في "خلل العالم"". شبكة الأباء العربية، محيط. 2006-06-06. Retrieved 2012-11-05.

المصادر