كنيس بن عزرا
Coordinates: 30°00′21″N 31°13′52″E / 30.0057944°N 31.2310222°E
كنيس بن عزرا (بالعبرية: בית כנסת בן עזרא، أو معبد بن عزراويطلق عليها أحياناً كنيسة الجنيزا (بالعبرية: בית כנסת אל גניזה) أو كنيس الفلسطينيين،[1]، هو كنيس يقع في الفسطاط، القاهرة القديمة، مصر.[2] أرض الكنيس اشتراها ابراهام بن عزرا من القدس عام 882 بمبلغ 20.000 دينار. يحتوي الكنيس على مكتبة تضم نفائس الكتب والدوريات اليهودية التي تؤرخ لوجود لليهود في مصر.
| كنيس بن عزرا | |
|---|---|
 ملحق مكتبة التراث اليهودي في مصر بكنيس بن عزرا، القاهرة القديمة | |
| الدين | |
| الارتباط | يهودية أرثوذكسية |
| المقاطعة | الفسطاط |
| النسك | سفارديون |
| الموقع | |
| الموقع |  القاهرة، مصر |
| الإحداثيات الجغرافية | 30°00′21″N 31°13′52″E / 30.0057944°N 31.2310222°E |
| العمارة | |
| اكتمل | 1892 |
| المواصفات | |
| الطول | 17 متر |
| العرض | 11.3 متر |
الكنيس في الأساس كان كنيسة تسمى كنيسة الشماعين وقد باعتها الكنيسة الأرثوذكسية للطائفة اليهودية، عندما مرت بضائقة مالية نتيجة لزيادة الضرائب التي فرضت عليها وقتها، وسمي الكنيس بهذا الاسم نسبة إلى ابراهام بن عزرا أحد أجلاء أحبار اليهود.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تاريخ الكنيس
يعد الكنيس هو أقدم كنيس في القاهرة. وتروي قصص يهودية أن موسى عليه السلام كان قد اختار موضعاً للصلاة بجوار النيل فيما عرف بعد ذلك بالفسطاط، ولكن وفقاً للمقريزي فإن الكنيس كان في الأصل كنيسة مسيحية، وبيعت في وقت ما لليهود، والاستناد لذلك يعود إلى أخبار رويت عن كنيسة باسم القديس ميخائيل في نفس البقعة، لا أثر لها اليوم، وتشير المصادر إلى أنهها بيعت في عام 882 لليهود في سبيل جمع مبلغ ما من المال، كان قد فرضه أحمد بن طولون على المسيحيين. وقد دفع فيه ابراهام بن عزرا وقتها مبلغ 20.000 دينار.
ومؤرخ أن الكنيس، أعيد بناؤه مرة أخرى، وساءت حالة المبنى كثيراً حتي قررت الطائفة هدمه تماماً وبناؤه من جديد عام 1890. وساءت أحواله مرة أخرى، إلى أن جددته الحكومة المصرية بالاشتراك مع المركز الكندي للعمارة عام 1991، وتحول إلى مزار سياحي معروف.
الأهمية الدينية
يروي اليهود أن هذه البقعة هي مكان كان موسى عليه السلام قد استخدمه للصلاة بعد أن أصاب البلاد الطاعون وفقا للقصة المعروفة، وتروي قصص أخرى أن النبي إيليا (إلياهو) كان قد تجلى للمصلين هناك أكثر من مرة، وأن الكنيس يحوي رفات النبي أرميا، فضلا عن قصة مخطوطة التناخ القديمة العروفة الآن بمجلد حلب التي كتبها الماسورتي موشي بن آشير، وابنه أهارون بن آشير من طائفة اليهود القرائين وقام بتنقيطها لكي تنطق صحيحاً بدون تحربف ونقلت بطريقة ما إلى طائفة اليهود بحلب الشام، ويقال أن هذه النسخة هي التي تم بها ضبط وتنقيح نسخ التناخ الحالية.
وقد استخدم الكنيس على مر التاريخ غالبية طوائف اليهود في مصر، فاستخدمه اليهود العراقيين، وهم اليهود القرائين واليهود الشاميين، والأشكناز، والسفرديم، وانتهى به الحال ككنيس لليهود الربانيين بعد انتقال طائفة اليهود القرائين إلي قاهرة المعز في العصر الفاطمي وهم الذين يتحدثون العربية كلغتهم الأصلية.
الجنيزا
الجنيزا هي مجموعة الورق والوثائق التي لا يجوز إبادتها أو إهمالها وفقا للديانة اليهودية، وخصوصا إذا ضمت اسم الله بين ثناياها، وإنما يتم تخزينها في غرفة معزولة في الكنيس أو المعبد لأجيال، واشتقت من هذه الكلمة كلمة جنازة بالعربية، أي الدفن أو الدفينة. لأنه يجب بعد كل مدة جمع هذه الوثائق ودفنها في المقابر. وقد عثر في هذا المعبد على مجموعة من الوثائق غاية في الندرة والتي يمكن منها تأريخ أوضاع اليهود المعيشية لقرون طويلة، وأحوال مجتمعهم ككل. وتقسم لمصدرين: مصادر وثائقية، ومصادر أدبية.
عمارة الكنيس
الكنيس مكون من طابقين شأن عدد كبير من الكنس والمحافل اليهودية، الأول يستخدم للمصلين من الرجال والثالني لصلاة السيدات، والكنيس يستقبل القدس، ويحوي صفين من الأعمدة الرخامية ذات التيجان البديعة، وينقسم إلى ثلاثة أقسام، أكبرهم هو الأوسط الذي تعلوه (شخشيخة) أو فتحة الإنارة والتهوية وفي وسطه منصة الوعظ و حولها مقاعد المصلين، والهيكل في الجانب الشرقي، ويحوي تابوت العهد ولفائف التوراة. ولا زال هناك إقبال كبير على زيارة المعبد من مختلف سياح العالم، على اختلاف دياناتهم واتجاهاتهم، لما له من قيمة جمالية، وتاريخية.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ Kenneth Seeskin (2005). The Cambridge companion to Maimonides. Cambridge University Press. p. 23. ISBN 978-0-521-81974-9. Retrieved 7 June 2011.
- ^ "Finally, there is the Ben Ezra Synagogue, with its cool marble floors. Lore has it that the Nile once flowed up behind the synagogue, and there, in the reeds, baby Moses was hidden." Slackman, Michael. "36 Hours in Cairo", The New York Times, February 3, 2008.
قراءات إضافية
- كتاب يهود مصر، عرفة عبده علي، الهيئة العامة للكتاب، 2000.
- تاريخ يهود مصر، يعقوب لاندو، المجلس الأعلى للثقافة، 2000.