تل الذهب، القامشلي

تل الذهب، هي إحدى قرى القامشلي، محافظة الحسكة، سوريا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحرب الأهلية السورية

 
تصريح قوات التحالف حول حادث تل الذهب، الحسكة، 17 أغسطس 2020.

في 17 أغسطس 2020 لقى جندي سوري مصرعه وأصيب اثنين في إطلاق نار من طائرات أمريكية على حاجز للجيش السوري في تل الذهب بريف القامشلي، سوريا. وقع الهجوم بعد رفض قبيلة البكارة العربية شمال شرق سوريا طلباً أمريكياً بتسليم الأسلحة التي قامت بمصادرتها من مسلحي قسد كانوا هاجموا إحدى القرى في ريف مدينة دير الزور.

من جهته، وفي تعليق له حول الحادثة، قال التحالف الدولي إنه في 17 أغسطس، وفي حدود الساعة 9:30 صباحاً بتوقيت سوريا، "واجهت قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية أثناء قيامهما بدورية أمنية روتينية تتعلق بالعمليات المناهضة لداعش بالقرب من قرية تل الذهب في سوريا، نقطة تفتيش تابعة الى القوات الموالية للنظام السوري"، مضيفاً أنه "بعد حصول الدورية على ممر آمن من القوات الموالية للنظام، تعرضت لنيران أسلحة صغيرة من أفراد متواجدين بالقرب من نقطة التفتيش قامت دورية التحالف بالرد على النيران دفاعاً عن النفس"، بحسب بيان التحالف الدولي.

ونفى البيان شن التحالف أي غارة جوية، وقال أنه "لم تقع أية خسائر في صفوف قوات التحالف، وقد عادت دورية التحالف الى القاعدة"، مؤكداً أنه "لا يزال الحادث قيد التحقيق"، وأضاف البيان: "قامت دورية التحالف بالرد على النيران دفاعاً عن النفس".[1]

وأفاد مراسل سپوتنك نيوز، في محافظة الحسكة، بأن "عناصر حاجز رشو من الجيش السوري في قرية تل الذهب جنوب شرقي القامشلي بريف الحسكة منعوا رتلاً مكون من 4 مدرعات للقوات الأمريكية من العبور عبر الحاجز المذكور، كان قادماً من جهة بلدة تل براك الواقعة تحت سيطرة تنظيم قسد الموالي له". وأضاف المراسل، بأن "اشتباكاً مباشراً وقع بين الطرفين ما أدى إلى مصرع جندي في الجيش السوري وإصابة اثنين آخرين بجروح بينهما ضابط برتبة ملازم حيث تم إسعافهما إلى المشفى الوطني في القامشلي الحكومي لتلقي العلاج بعد تعرضهم للرصاص المباشر في الساقين والفخذ". فيما أكدت مصادر محلية إصابة عدداً من جنود الجيش الأمريكي بجروح بليغة برصاص عناصر الجيش السوري خلال الاشتباك.

وكانت المعارك التي اندلعت في اليوم السابق، انتهت بطرد المسلّحين من القرى وإعلان أبناء القبيلة سيطرتهم عليها، فيما بدأت قبيلة العكيدات العربية بإنشاء بنية عسكرية وسياسية لأبناء القبائل والعشائر العربية شرق سوريا.[2]

والتقى وفداً من أبناء قبيلة البكارة بعدد من ممثلي الجيش الأمريكي في قاعدة حقل العمر النفطية، حيث رفض الوفد تسليم الأسلحة المصادرة وإعادة المواقع التي سيطرت عليها أبناء القبيلة في قرية جديد بكارة. وجدد وفد قبيلة البكارة طرح مطالبه ومطالب القبائل العربية الأخرى بضرورة طرد مسلّحي تنظيم قسد الموالي للجيش الأمريكي من المنطقة، وإطلاق سراح المعتقلين في سجون التنظيم فوراً وعدم التدخل في شؤون القبائل العربيةوالكشف عن هوية من قام بعمليات الاغتيال التي استهدفت وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة، وتسليم أمور المنطقة لمجلس عشائري محلي.

كانت قد وقعت اشتباكات عنيفة مطلع أغسطس، بين أبناء قبيلة العكيدات العربية ومسلحين من تنظيم قسد، مدعومين بعناصر من الجيش الأمريكي، على أطراف بلدة ذيبان شرقي دير الزور. وقام مسلّحو تنظيم قسد، بفرض حظر كامل للتجوال على مدينة الشحيل وبلدات الحوايج والطيانة وذيبان شرقي دير الزور، التي تعتبر مركز قبيلة العكيدات، والتي خرجت عن سيطرة الجيش الأمريكي والمسلحين التابعين له، بعد الاحتجاجات الشعبية التي خرجت فيها رداً على اغتيال أحد شيوخها.


المصادر

  1. ^ "التحقيق مازال مستمرا... التحالف الدولي ينفي شن أي غارات في منطقة تل الذهب شمال شرقي سوريا". سپوتنك نيوز. 2020-08-17. Retrieved 2020-08-17.
  2. ^ "استشهاد جندي سوري وإصابة 2 باستهداف أميركي في ريف القامشلي". قناة الميادين. 2020-08-17. Retrieved 2020-08-17.