تاريخ الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى

شاركت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى كواحدة من القوى المركزية. دخلت الدولة العثمانية الحرب بشن هجوم مفاجئ على الساحل الروسي على البحر الأسوط في 29 أكتوبر 1914، وردت روسيا بإعلان الحرب في 5 نوفمبر 1914. قاتلت القوات العثمانية قوى الوفاق في البلقان ومسرح عمليات الشرق الأوسط في الحرب العالمية الأولى. كان لهزيمة الدولة العثمانية في الحرب عام 1913 دوراً حاسماً في حل الدولة عام 1921.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأنشطة الحربية

دخول العثمانيين في الحرب العالمية الأولى بدأ في 29 أكتوبر 1914 حين شنت غارة البحر الأسود على الموانئ الروسية. في أعقاب الهجوم، أعلنت روسيا وحليفتيها (بريطانيا وفرنسا) الحرب على العثمانيين في نوفمبر 1914. بدأت الدولة العثمانية الحراك العسكري بعد ثلاثة أشهر من الحياد الرسمي، لكنها كانت قد وقعت تحالفاً سرياً مع القوى المركزية في أغسطس 1914.

الأسباب السياسية لدخول السلطان العثماني الحرب مختلف عليها.[1] وكانت الدولة العثمانية دولة زراعية في عصر الحرب الصناعية،[2] أيضاً كانت الموارد الاقتصادية للدولة العثمانية قد استنفدت بسبب حروب البلقان 1912 و1913.

كانت الكتلة البرية الضخمة للأناضول بين المقرات الرئيسية للجيش العثماني في إسطنبول والكثير من مسارح الحرب. في عهد عبد الحميد الثاني تم تحسين الاتصالات المدنية، لكن شبكة الطرق والسكك الحديدية لم تكن جاهزة للحرب.[2] استغرق الأمر أكثر من شهر للوصول إلى سوريا وما يقارب الشهرين للوصول إلى بلاد الرافدين. ومن أجل الوصول للحدود مع روسيا، لم تكن السكك الحديدية تمتد إلى لمسافة 60 كم شرق أنقرة، ومن هناك، يستغرق الطريق 35 يوماً للوصول إلى أرض‌روم.[2] استخدم الجيش ميناء طرابزون كاختصار لوسجتي للشرق. واستغرق الأمر وقتاً أقل للوصول إلى أي من هذه الجبهات من لندن أكثر من إدارة الحرب العثمانية بسبب سوء حالة سفن الإمدادات العثمانية.

سقطت الدولة العثمانية في حالة من الاضطراب بعد إعلان الحرب مع ألمانيا. في 11 نوفمبر اكتشفت مؤامرة في القسطنطينية ضد الألمان وجمعية الاتحاد والترقي الذي تم فيها إطلاق النار على عدد من قادة جمعية الاتحاد ولاترقي. في أعقاب ذلك اندلعت ثورة 12 نوفمبر في أدريانوپول ضد البعثة العسكرية الألمانية. في 13 نوفمبر، انفجرت قنبلة في قصر أنور پاشا، مما أسفر عن مقتل سبعة ضباط ألمان لكن أنور پاشا اختفى. في 18 نوفمبر كان هناك المزيد من المؤامرات ضد الألمان. تشكلت لجنة في جميع أنحاء البلاد لتخليصها من المنحازين ضد الألمان. احتج ضباط الجيش والبحرية ضد سيطرة الألمان على السلطة. في 4 ديسمبر، انتشرت أعمال الشغب في جميع أنحاء البلاد. في 13 ديسمبر كانت هناك مظاهرة ضد الحرب خرجت فيها النساء في كوناك (ازمير) وأرض‌روم. خلال شهر ديسمبر، تعاملت جمعية الاتحاد والترقي مع التمرد بين الجنود في الثكنات العسكرية وبين أفراد البحرية. كان رئيس البعثة العسكرية الألمانية، الفيلد مارشال فون در گولتس قد نجا من مؤامرة استهدفت حياته.

بقيت السلطة العسكرية في يد وزير الحربية أنور پاشا، والأمور الداخلية (الأمور المدنية) في يد وزير الداخلية طلعت پاشا، وكان لجمال پاشا السيطرة الكاملة على سوريا العثمانية.[3] بقية السلطة الحاكمة، حكام المحافظات، أداروا شئون مناطقهم بدرجات مختلفة من الاستقلالية.[3] وكانت ازمير حالة فريدة؛ حيث كان رحمي باي يتصرف كما لو كانت محافظته منطقة محايدة بين الدول المتحاربة.[4]

Siege of MedinaBattle of al-SamnBattle of Wadi MusaBattle of AqabaCapture of YanbuBattle of Mecca (1916)Battle of Taif (1916)Urfa ResistanceShabin-Karahisar ResistanceMusa Dagh ResistanceDefense of Van (1915)Zeitun Resistance (1915)Zeitun Resistance (1914)Charge at HaritanBattle of Aleppo (1918)Battle of SharqatPursuit to HaritanCharge at Khan AyashCharge at KisweCharge at KaukabBattle of Jisr Benat YakubCapture of Damascus (1918)Charge at IrbidCapture of Damascus (1918)Battle of Nablus (1918)Capture of TiberiasBattle of SamakhBattle of Haifa (1918)Capture of JeninCapture of Afulah and BeisanBattle of NazarethBattle of AraraBattle of TabsorBattle of TulkarmBattle of SharonBattle of Megiddo (1918)Action of ArsufSecond Battle of AmmanCapture of Jisr ed DamiehThird Transjordan attackBattle of Abu TellulSecond Transjordan attack on Shunet Nimrin and Es SaltFirst Battle of AmmanBattle of HijlaFirst Transjordan attack on AmmanOccupation of the Jordan ValleyCapture of JerichoSecond Transjordan attack on Shunet Nimrin and Es SaltAction of Khan BaghdadiBattle of El BurjBattle of Jaffa (1917)Battle of Nebi SamwilBattle of Jerusalem (1917)Battle of Ayun KaraBattle of Mughar RidgeBattle of Mughar RidgeCharge at HujCapture of Wadi el HesiBattle of Hareira and SheriaThird Battle of GazaBattle of Tel el KhuweilfeBattle of Beersheba (1917)Southern Palestine OffensiveBattle of Buqqar RidgeBattle of Ramadi (1917)Stalemate in Southern PalestineSecond Battle of GazaFirst Battle of GazaSamarrah OffensiveBattle of IstabulatBattle of Jebel HamlinFall of Baghdad (1917)Battle of Tell 'AsurRaid on Bir el HassanaRaid on NekhlSecond Battle of KutBattle of RafaBattle of MagdhabaBattle of Bir el AbdBattle of RomaniSiege of KutBattle of KatiaThe Jifjafa raidBattle of DujailaBattle of HannaBattle of Wadi (1916)Battle of Sheikh Sa'adUmm-at-TubalBattle of Ctesiphon (1915)Battle of Es SinnBattle of Hill 60 (Gallipoli)Battle of Scimitar HillBattle of Chunuk BairBattle of Lone PineBattle of the NekBattle of Sari BairLanding at Suvla BayBattle of Krithia VineyardBattle of Gully RavineThird Battle of KrithiaSecond Battle of KrithiaBattle for No.3 PostThird attack on Anzac CoveSecond attack on Anzac CoveLanding at Anzac CoveLanding at Anzac CoveBattle of ShaibaFirst Battle of KrithiaLanding at Cape HellesNaval operations in the Dardanelles CampaignRaid on the Suez CanalBattle of QurnaBattle of Basra (1914)Fao LandingBattle of ErzincanBattle of BitlisTrebizond CampaignBattle of KoprukoyErzurum OffensiveBattle of Kara Killisse (1915)Battle of Manzikert (1915)Battle of DilmanBattle of ArdahanBattle of SarikamishBergmann OffensiveBattle of Odessa (1914)German Caucasus ExpeditionBattle of BakuBattle of KarakilisaBattle of AbaranBattle of SardarabadFirst Republic of ArmeniaTranscaucasian Democratic Federative RepublicHistory of the Ottoman Empire during World War I#Empire in home frontHistory of the Ottoman Empire during World War I#War with Britain and FranceHistory of the Ottoman Empire during World War I#War with RussiaHistory of the Ottoman Empire during World War I


الحرب مع روسيا

 
أعلى:الدمار في مدينة أرض‌روم؛ أعلى اليسار: القوات الروسية؛ أسفل اليسار: اللاجئون المسلمون المصابون؛ أعلى اليمين: القوات العثمانية؛ أسفل اليمين: اللاجئون الأرمن.

زاد دخول العثمانيون الحرب بشكل كبير من الأعباء العسكرية على الوفاق الثلاثي. كان على روسيا القتال في حملة القوقاز بمفردها وفي حملة فارس برفقة المملكة المتحدة. خطط إسماعيل أنور پاشا معركة ساري‌قميش بنية إعادة السيطرة على باطومي وقارص، اجتياح جورجيا واحتلال شمال غرب فارس وحقول النفط. قاتل العثمانيون الروس في القوقاز، إلا أن العثمانيون خسروا أرضاً، وأكثر من 100.000 جندي، في سلسلة من المعارك. توفي 60.000 جندي عثماني في شتاء 1916-17 على الجبهة عند قطاع موس-بطليس.[5] فضل العثمانيون الاحتفاظ بالهدوء العسكري على القوقاز حيث أعادوا تجميع احتياطياتهم للاستيلاء على بغداد وفلسطين من البريطانيين. كان عام 1917 والنصف الأول من عام 1918 وقت للمفاوضات. في 5 ديسمبر 1917، تم التوقيع على هدنة إرزنجان (اتفاقية إرزنجان لوقف إطلاق النار) بين الروس والعثمانيين في إرزنجان التي أنهت النزاعات المسلحة بين روسيا والدولة العثمانية.[6] في 3 مارس، وقت الصدر الأعظم طلعت پاشا معاهدة برست-لتوڤسك مع جمهورية روسيا الاشتراكية الاتحادية السوڤيتية. قضت المعاهدة بأن تتنازل روسيا البلشڤية عن باطومي، قارص، وأردهان. بالإضافة لهذه الشروط، تم إدراج شرطاً سرياً والذي ألزم الروس بتسريح القوات الوطنية الأرمنية.[7]

بين 14 مارس وأبريل 1918 عُقد مؤتمر سلام طرابزون بين الدولة العثمانية ووفد نظام عبر القوقاز. عرض أنور پاشا التخلي عن كل الطموحات في القوقاز مقابل الاعتراف بحصول العثمانيين على مقاطعات في برست-لتوڤسك الواقعة شرق الأناضول عند نهاية المفاوضات.[8] في 5 أبريل، قبل أكاكي چخنكلي رئيس وفد عبر القوقاز معاهدة برست-لتوڤسك كأساس للمزيد من المفاوضات وأبرق للكيانات الحاكمة يحثهم للقبول بهذا الموقف.[9] كان المزاج السائد في تفليس مختلف تماماً. تقر تفليس بوجود حالة من الحرب بينها وبين الدولة العثمانية.[9]

في أبريل 1918، قام الجيش الثالث العثماني أخيراً بهجوم في أرمنيا. أدت معارضة القوات الأرمنية إلى نشوب معركة سردارآباد، معركة قرة كليسة (1918)، ومعركة باش أباران. في 28 مايو 1918، أعلن المجلس الوطني الأرمني ومقره تفليس قيام جمهورية أرمنيا الديمقراطية. أُجبرت الجمهورية الأرمنية الجديدة على توقيع معاهدة باطومي.

في يوليو 1918، تواجه العثمانيون مع دكتاتورية قزوين الوسطى في معركة باكو، من أجل الاستيلاء على باكو البريطانية الواقعة على بحر قزوين.


الحرب في القوقاز وفارس
الكتيبة الأولى التابعة لوحدة المتطوعين الأرمن. كانت تحت قيادة أندرانيك أثناء حملة فارس.[10]
ضباط الكتيبة الخامسة مشاة في معركة سردارآباد.

الحرب مع بريطانيا

 
فبرايل- أبريل 1915، معركة گاليپولي.

استولى البريطانيون على البصرة في نوفمبر 1914، واتجهوا شرقاً نحو العراق.[5] في البداية أمر أحمد جمال پاشا بحشد الجيش في فلسطين لتهديد قناة السويس. رداً على ذلك، قام الحلفاء ومن بينهم فيالق الجيش الأسترالي والنيوزيلندي حديثة التشكيل- بفتح جبهة أخرى بمعركة گاليپولي. كان الجيش الذي خرج تحت قيادة جمال پاشا (الجيش الرابع) لإخراج البريطانيين من مصر قد توقف عند قناة السويس في فبراير 1915، ومرة أخرى في الصيف التالي.[5] كانت للقناة دوراً محورياً في المجهود الحربي البريطاني. تفشى تفشى الجراد في منطقة فلسطين، ويشير سجل المستشفيات العسكرية العثمانية لهذه الفترة على وجه الدقة من مارس إلى أكتوبر 1915:

لم يكن الغزو البريطاني متوقعاً أو مثيراً للخوف، آتياً عبر قليقيا أو شمال سوريا، بل عبر المضائق.[3] كان الهدف من حملة الدردنيل هو دعم روسيا. أدرك معظم المراقبون العسكريون أن الجندي العثماني الغير متعلم كان يفتقد القيادة الجيدة، وفي گاليپولي تحقق مصطفى كمال من قدرات رجاله إذا قادهم ضباطهم من الجبهة.[11] كانت الحرب من فترة مختلفة نوعاً ما، حيث واجهت الدولة العثمانية الزراعية قوتين صناعيتين، في هجمات صامتة قبل الفجر، وكان الضباط ذوي السيوف المرسومة يتقدمون على القوات ولا تقوم القوات سوى بالهتاف "الله أكبر!" عند وصولهم خنادق العدو.[11]

كانت المملكة المتحدة ملزمة بالدفاع عن الهند وحقول النفط في جنوب فارس بحملة بلاد الرافدين. كما قام البريطانيون أيضاً بحماية مصر في حملة سيناء-فلسطين-سوريا. أثرت هذه الحملات على موارد الحلفاء وساعدت ألمانيا.

هزيمة القوات البريطانية في فلسطين في ربيع 1917 تبعها خسارة القدس في ديسمبر من العام نفسه.[5] رحلت السلطات العثمانية جميع السكان المدنيين في يافا وتل أبيب، وتم [[ترحيل تل أبيب بأمر من أحمد كمال پاشا في 6 أبريل 1917. سُمح للمسلمين الذين تم إجلائهم بالعودة بعد فترة قصيرة، في الوقت نفسه كان إعلان بلفور يتم مناقشته (نُشر في 2 نوفمبر 1917) الذي أعلنت فيه الحكومة البريطانية دعمها لتأسيس وطن قومي يهودي في فلسطين. ونجح كمال پاشا في الفصل بين هذه المجموعات بكفاءة. عاد اليهود الذين تم إجلائهم بعد الغزو البريطاني لفلسطين.[12]

وفي النهاية هُزم العثمانيون بسبب الهجمات المحورية التي شنها الجنرال البريطاني إدموند اللنبي.

الحرب في بلاد الرافدين، سيناء وفلسطين وگاليپولي
القوات البريطانية تدخل بغداد، مارس 1917.
المقرات الميدانية للجيش السادس.
عام 1917، القوات العثمانية عند سواحل البحر الميت.

الجبهة الخلفية

اختبرت الحرب حدود العلاقات الدولة العثمانية بسكانها العرب.[13] في فبراير 1915 في سوريا، مارس كمال پاشا السلطة المطلقة سواء في الشئون العسكرية أو المدنية.[14] أيقن كمال پاشا أن هناك انتفاضة على وشك المقوع بين العرب المحليين.[13] تم إعدام القيادات العربية، وترحيل عائلات شهيرة إلى الأناضول.[13] لم تجد سياسات كمال پاشا نفعاً في تجنب المجاعة التي اجتاحت سوريا؛ وتفاقم الوضع بسبب الحصار البريطاني والفرنسي للموانئ الساحلية، والاستيلاء على وسائل النقل، والاستغلال، بشكل لافت للنظر - تفضيل جمال إنفاق الأموال الشحيحة على الأشغال العامة وترميم النصب التاريخية[13][15] أثناء الحرب، كانت بريطانيا الراعي الرئيسي للفكر والأيديولجية القومية العربية، لتستخدمها بشكل رئيسي كسلاح ضد قوى الدولة العثمانية. تمرد الشريف حسين بن علي ضد الحكم العثماني أثناء الثورة العربية 1916. في أغسطس خلفه الشريف حيدر، لكن في اكتوبر أعلن نفسه ملكاً على الحجاز وفي ديسمبر اعترفت به بريطانيا كحاكم مستقل.[13] لم يكن لدى الدولة العثمانية الكثير لتفعله من أجل التأثير على مجريات الأحداث، ولم يعد أمامها سوى محاولة منع وصول أخبار انتشار الثورة، لمنعها من إحباط الجيش أو العمل كدعاية للفصائل العربية المعادية للعثمانيين.[13] في 3 أكتوبر 1918 دخلت قوات الثورة العربية دمشق برفقة 3 فرق بريطانية، منهية 400 عام من الحكم العثماني.

الجبهة الوطنية
الكولونيل جرارد ليتشمان متنكر في زي بدوي.
جنود شريف مكة يحملون العلم العربي أثناء الثورة العربية 1916–1918.
أفراد المقاومة من لجنة أداپزاري، 1915.
مراد السباستياني وقواته يحاربون في سيواس عام 1915.

الحرب في شرق أوروپا

من أجل دعم القوى المركزية الأخرى، أرسل أنور پاشا 3 فيالق عسكرية أو حوالي 100.000 رجل للقتال في شرق أوروپا . [16]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأنشطة السياسية

1915

اتفاقية القسطنطينية في 18 مارس 1915 كانت مجموعة من الضمانات السرية، حيث وعدت بمنح العاصمة لبريطانيا العظمى، والدردنيل للروس في حالة النصر.[17] وكان هناك نية لجعل مدينة القسطنطينية ميناءاً حراً.

أثناء عام 1915، أبطلت القوات البريطانية الاتفاق الأنگلو-عثماني، معلنت الكويت "مشيخة مستقلة تحت الحماية البريطانية".قالب:Cite quote

الإذعان والدين العام، 1915

في 10 سبتمبر 1915، أسس وزير الداخلية طلعت پاشا "التنازلات". في 10 سبتمبر ألغى الصدر الأعظم سعيد حليم پاشا (كان للصدر الأعظم سلطة الإلغاء) التنازلات، التي أنهت الامتيازات الخاصة التي تُمنح للمواطنين الأجانب. رفض أصحاب التنازلات الاعتراف بقراره (قرار من جانب واحد).[2] عبر السفير الأمريكي عن رأي القوى المركزية قائلاً:

نظام التنازلات، كما هو قائماً في الدولة العثمانية، لم يكن مؤسسة خاصة في الدولة، لكنه جاء نتيجة لمعاهدات دولية، اتفاقيات دبلوماسية وحراكات تعاقدية من أنواع مختلفة. بالتالي لا يمكن تعديل النظام بأي جزء من أجزائه ولا يزال أقل قمعًا من قبل الحكومة العثمانية إلا نتيجة للتفاهم مع الدول المتعاقدة.[18]

بعيداً عن التنازلات، كان هناك قضية أخرى تنطوي تحت التنازلات، ادارة الدين والشئون المالية (توليد الإيرادات) في الدولة العثمانية والذي كان متشابكاً تحت قيادة مؤسسة واحدة، الذي يتشكل مجلسها من القوى العظمى وليس العثمانيين. لم يكن هناك سيادة في هذا التصميم. يمكن للدين العام أن يتدخل في شؤون الدولة، لأنه كان يسيطر على (جمع) ربع إيرادات الدولة.[18] كان الدين إشراف ادارة الديون العمومية العثمانية ومحاصصة الواردات وتمتد سلطتها إلى البنك العثماني الامبراطوري (يعادل البنوك المركزية المعاصرة). كانت ادارة الدين تتحكم في الكثير من الإيرادات الهامة للدولة. كان المجلس يتمتع بسلطات على جميع الشئون المالية. تمتد سلطته لتحديد الضرائب على الماشية في الأقضية. كان الدين العام العثماني جزء من مخطط أكبر للسيطرة السياسية، والذي تسعى من خلاله المصالح التجارية العالمية إلى الحصول على مزايا قد لا تكون في صالح الدولة العثمانية. كان الغرض المباشر من إلغاء التنازلات وإلغاء سداد الديون الخارجية هو الحد من السيطرة الأجنبية على الاقتصاد العثماني. كان الهدف الثاني - والذي تم وضعه لأهميته السياسية الكبيرة - وهو استئصال غير المسلمين من الاقتصاد عن طريق تحويل الأصول إلى الأتراك المسلمين وتشجيع مشاركتهم في التعاقدات الحكومية والإعانات المالية.[19]

1916

الاتفاقية الفرنسية الأرمنية في 27 أكتوبر 1916، تم إبلاغها لوزير الداخلية طلعت پاشا، الاتفاقية التي أجرت مفاوضات مع قيادة بوغوص نوبار رئيس الجمعية الوطنية الأرمنية وأحد مؤسسي AGBU.

1917

عام 1917 نظر مجلس الوزراء العثماني في الحفاظ على العلاقات مع واشنطن بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الحرب على ألمانيا في 6 أبريل. لكن كان القرار الأخير للحزب المؤيد للحرب والذي أصر على الحفاظ على جبهة مشتركة مع حلفائهم. وهكذا، تم قطع العلاقات مع الولايات المتحدة في 20 أبريل 1917.


الدبلوماسية مع روسيا الجديدة، 1917

غيرت الثورة الروسية 1917 الواقع. لم تدمر الحرب الجنود الروس فحسب، بل أدت أيضاً لانهيار الاقتصاد الروسي تحت وطأة الطلب في وقت الحرب بحلول نهاية عام 1915. ثبت أن تقدم النظام القيصري من أجل الأمن على حدوده الجنوبية كان مدمراً.[20] رغبة النظام القيصري في السيطرة على شرق الأناضول والمضائق، في النهاية خلق الظروف التي أدت إلى سقوط روسيا. عدم القدرة على استخدام المضائق عطل سلسلة الإمدادات الروسية. قد تبقى روسيا بدون المضيق، لكن التوتر كان نقطة التحول بالنسبة لاقتصادها الحربي.[20] السؤال الذي تُرك للمؤرخين الروس: "ما إذا كانت سياسة أقل عدوانية تجاه الدولة العثمانية قبل الحرب كانت ستجعل إسطنبول تحافظ على حيادها أو ما إذا كانت روسيا قد حرضت إسطنبول في وقت لاحق على ترك الحرب،[أ] كان من شأنه أن يجعل نتائج المستقبل القيصري مختلفة.[20] أدت الحرب وتعامل نيقولا الغير كفئ في بلده إلى تدمير القيصر وإنتهى به المطاف إلى خسارة حكمه وحياته.

على الفور أصدر أنور پاشا أوامره لوهيب پاشا، الجيش الثالث، باقتراح هدنة على جيش القوقاز الروسي.[21] حذر وهيب پاشا من انسحاب القوات، بسبب السياسة في روسيا - لا الجيش الروسي القوقازي ولا السلطات القوقازية المدنية كانا متأكدين من عقد الهدنة.[22] في 7 نوفمبر 1917 أطاح الحزب البلشڤي بقيادة ڤلاديمير لنين بالحكومة الانتقالية في انقلاب عنيف أغرقت روسيا في العديد من الحروب الأهلية بين المجموعات العرقية. وقد أدى الحل البطيء لجيش القوقاز الروسي إلى تخفيف أحد أشكال التهديد العسكري من الشرق، ولكنه جلب تهديدًا آخر. كانت روسيا تشكل تهديدًا طويلًا، ولكن في الوقت نفسه أبقت الاضطرابات المدنية في أرضها دون أن تنتشر إلى العثمانيين في عنف. في 3 ديسمبر أطلع وزير الخارجية العثماني أحمد نسيمي باي "مجلس النواب" على الأوضاع الجارية. في 15 ديسمبر تم توقيع الهدنة بين روسيا والقوى المركزية. في 18 ديسمبر تم توقيع هدنة إرزنجان. كانت صيغة السلام البلشڤية المناهضة للإمبريالية لا تحتوي أي ضمانات أو تعويضات قريبة من الموقف العثماني. جاء الموقف البلشڤي مخالفاص لهدف ألمانيا في الاحتفاظ بالسيطرة على أراضي شرق أوروپا التي احتلتها ومطالبات بلغاريا في دوبورجا ومناطق من صربيا. في ديسمبر أخبر أنور تحالف الوفاق الثلاثي أن عليهم النظر إلى حدود 1877 (الحرب التركية الروسية (1877-1878))، مشيراً إلى أن العثمانيون فقط هم من خسروا أراضي وأن حدود 1877 كانت أراضي عثمانية مأهولة بالمسلمين.[23] لم يتمسك العثمانيون كثيراً بموقف 1877، خائفين من العودة للاتفاقيات الثنائية. من جهة أخرى، ألمانيا، نمسا-المجر، وبلغاريا أصروا بشكل واضح على إعادة القوات العثمانية والروسية من إيران .[24] أراد العثمانيون أن تكون إيران الإسلامية تحت سيطرتهم. كتب السفير العثماني لدى برلين، إبراهيم حقي پاشا: "على الرغم من أن روسيا قد تكون في حالة ضعف اليوم، إلا أنها دائماً عدواً مهيباً ومن المحتمل أنها ستعيد قوتها السابقة في وقت قصير.[23]

في 22 ديسمبر 1917، عقد أول لقاء بين العثمانيين والبلاشڤة، تحت رئاسة زكي پاشا مؤقتاً، إلى أن يصل طلعت پاشا، وطُلب فيه من لـِڤ كامنـِڤ وضع حد للفظائع التي ترتكب في الأراضي التي تحتلها روسيا من قبل الثوار الأرمن. وافق كامنـِڤ وأضاف "ينبغي تأسيس مفوضية دولية للإشراف على عودة اللاجئين (بموافقتهم) والمرحلين (قسرياً) إلى شرق الأناضول. معركة المثل والبلاغة والمادية لمصير شرق الأناضول فتحت مع هذا الحوار.[23]

مثلت معاهدة برست-ليتوڤسك نجاحاً ضخماً للدولة العثمانية.قالب:Says who أعلن وزير الخارجية خليل بك في مجلس النواب التوصل للسلام. وهلل النواب أكثر مع توقعه توقيعاً وشيكاً على معاهدة سلام ثالثة، (الأولى مع أوكرانيا)، الثانية مع روسيا والثالثة مع رومانيا). اعتقد خليل بك أن قوى الوفاق ستوقف الأعمال العدائية وتضع حداً سريعاً للحرب. وُعدت روسيا المكبلة بتأسيس أوكرانيا المستقلة، وإعادة قارص، أردهان وباطومي لجمعية الاتحاد والترقي كجائزة ملموسة. ظهرت القومية في وسط النضال الدبلوماسي بين القوى المركزية والبلاشڤة.[25] رفضت لجنة القوقاز الطلبات العثمانية الجادة بالانفصال عن روسيا وتبني الاستقلال. كان المسيحيون القوقازيون متقدمين جداً في هذا المفهوم الجديد على العالم. مساعدة مسلمي القوقاز ليكونوا أحراراً، مثل جيرانهم، مثل تحدياً للعثمانيين.[25]

1918

في مجمل المجهود الحربي، كانت جمعية الاتحاد والترقي على قناعة بأن مساهمة الدولة العثمانية أساسية. كانت الجيوش العثمانية قد ربطت أعداداً كبيرة من قوات الحلفاء على جبهات مختلفة، وأبعدتهم عن مسارح العمليات في أوروپا حيث كانوا سيستخدمونها ضد القوات الألمانية والنمساوية. علاوة على ذلك، زعموا أن نجاحهم في گاليپولي كان عاملاً هاماً في إنهيار روسيا، مما أدى لقيام ثورة أبريل 1917. عادوا للحرب بجانب ألمانيا وحلفائها.[26] في البداية لى العثمانيون آمال كبيرة في أن يعوضوا خسائرهم في الشرق الأوسط بنجاحاتهم في حملة القوقاز. حافظ أنور پاشا على الموقف المتفائل، وأخفى المعلومات التي جعلت الموقف العثماني يبدو ضعيفًا، وترك معظم النخب العثمانية يعتقدون أن الحرب ما زالت قابلة للربح.[27]

الدبلوماسية مع الدول الجديدة، 1918

تطورت السياسة العثمانية تجاه القوقاز وفقا للمتطلبات المتغيرة في البيئة الدبلوماسية والجيوسياسية.[28] ما هي الفرضية العثمانية في المشاركة مع أذربيجان وشمال القوقاز؟ أدرك قادة الإمبراطورية، في مناقشات البرلمان طوال عام 1917، أن انهيار روسيا قدم فرصة تاريخية لإعادة رسم خريطة القوقاز. إلا أنهم كانوا على قناعة بأن روسيا سرعان ما ستسترد قوتها وتعود للظهور كقوة مهيمنة في المنطقة وستنطوي هذه الصفحة.

أصبح مبدأ "تقرير المصير" معيار ، أو على الأقل جزئياً، لمنحهم فرصة للوقوف على أقدامهم.[29] لم ينظر البلاشڤة إلى الانفصال الوطني في هذه المنطقة كقوة دائمة. كانوا يتوقعون أن تأتي المنطقة بأكملها في إطار "الاتحاد الطوعي والأمني". [ب] ولا يشبه هذا الاتحاد إلى حد كبير وصف لينين الشهير لروسيا "كسجن للشعوب".[30] كان وصول لنين إلى روسيا مرحباً به رسمياً من قبل نيقولاي تشيخايدزه، رئيس سوڤييت پتروگراد.

لم يرى العثمانيون لهذه الدول الجديدة فرصة للوقوف ضد روسيا الجديدة. كانت هذه الدول الجديدة بحاجة لدعم كي تنشأ كدول مستقلة قوية. من أجل تأسيس منطقة عازلة مع روسيا (سواء للدولة العثمانية أو لهذه الدول الجديدة)، كان العثمانيون بحاجة لطرد البلاشڤة من أذربيجان وشمال القوقاز قبل نهاية الحرب.[31] حسب مفاوضات 1917، خلص أنور پاشا إلى أن على الدولة العثمانية ألا تتوقع المزيد من المساعدات العسكرية من مسلمي القوقاز حيث كانوا هم أنفسهم بحاجة للمساعدة. كما أدرك أنور پاشا أهمية سكك حديد قارص-جلفة والمناطق المجاورة لهذا الدعم. تم تحديد الهدف بداية من عام 1918 وحتى نهاية الحرب.

اعترفت الدولة العثمانية الجمهورية الفدرالية الديمقراطية عبر القوقاز في فبراير 1018. دفع تفضيل بقاء جزء من روسيا بالسياسة القوقازية إلى المشاركة في مؤتمر سلام طرابزون لإسناد دبلوماسيتهم على التأكيد بأنهم جزء لا يتجزأ من روسيا ولكنهم غير ملزمين.[28] كان الممثلون هم رؤوف بك من الدولة العثمانية، وأكاكي تشخنكلي من وفد عبر القوقاز.

في 11 مايو، عُقد مؤتمر سلام جديد في باطومي. وتم التوقيع على معاهدة باطومي في 4 يونيو 1018، في مدينة باطومي، بين الدولة العثمانية ودول عبر القوقاز الثلاثة: الجمهورية الأرمنية الأولى، جمهورية أذربيجان الديمقراطية وجمهورية جورجيا الديمقراطية.

كان الهدف هو مساعدة جمهورية أذربيجان الديمقراطية في معركة باكو، ثم التوجه شمالاً لمساعدة جمهورية شمال القوقاز الجبلية ثم التحول جنوباً لتطويق البريطانيين في بلاد الرافدين واسترداد بغداد.[29] كان البريطانيون في بلاد الرافدين قد تحركواً شمالاً بالفعل، برفقة أربعين شاحنة (يزعم أنها كانت محملة بالذهب والفضة من أجل شراء المرتزقة) ترافقها كتيبة واحدة، لتأسيس موضع قدم. في ذلك الوقت كانت باكو تحت سيطرة 26 Baku Commissars حيث كان البلاشڤة والحزب الثوري الاشتراكي اليساري أعضاء في كميون سوڤييت باكو. كان الكميون قد تأسس في مدينة باكو. في هذه الخطة، كانوا يتوقعون مساعدة من روسيا البلڤشفية وبريطانيا، لكن ألمانيا، كانت تعارض توسيع نفوذهم في القوقاز.[29] كان هدف العثمانيون هو الوقوف بجانب مسلمي أذربيجان وسعى MRNC لجعل بلاشڤة روسيا، بريطانيا وألمانيا على نفس الجانب من النزاع عند هذه النقطة الموجزة من التاريخ.




. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الخمود إلى الهدنة، 1918

 
إقدام في 4 نوفمبر 1918 تعلن عن مغادرة أنور، طلعت، جودت پاشا البلاد.

حطمت التطورات في جنوب شرق أوروپا آمال الحكومة العثمانية. في سبتمبر 1918، شنت القوات المتحالفة تحت قيادة لويس فرانكيه داسپيري هجوماً مباغتاً على الجبهة المقدونية، والتي أثبتت نجاحها. أُجبرت بلغاريا على التماس السلام في هدنة سالونيكا. أدى هذا التطور إلى تقويض كل من القضية الألمانية والعثمانية في آن واحد - لم يكن لدى الألمان أي قوات لتجنيبهم الدفاع عن النمسا-المجر من الضعف الذي نشأ حديثًا في جنوب شرق أوروپا بعد الخسائر التي تكبدتها في فرنسا، ووجد العثمانيون أنفسهم فجأة مضطرين للدفاع عن إسطنبول ضد حصار بري أوروپي دون مساعدة من البلغار.[27]

قام الصدر الأعظم طلعت پاشا بزيارة برلين وصوفيا، في سبتمبر 1918، وتوصل إلى أن الحرب لا يمكن ربحها. ومع سعي ألمانيا المرجح إلى سلام منفصل، سيضطر العثمانيون إلى ذلك أيضاً. أقنع طلعت پاشا الأعضاء الآخرين في الحزب الحاكم أن عليهم الاستقالة، لأن الحلفاء سيفرضون شروطاً أكثر قسوة إذا اعتقدوا أن الأشخاص الذين بدأوا الحرب ما زالوا في السلطة. وسعى أيضاً إلى الولايات المتحدة لمعرفة ما إذا كان يمكنه الاستسلام لهم والاستفادة من النقاط الأربعة عشر على الرغم من أن الدولة العثمانية والولايات المتحدة لم يكونوا في حالة حرب؛ ومع ذلك، لم يحصل على رد من الولايات المتحدة، حيث كانت في انتظار المشورة البريطانية لم تأتي حول كيفية الرد. في 13 أكتوبر، استقال طلعت پاشا وبقيت الوزارة. خلف أحمد عزت پاشا طلعت پاشا كصدر أعظم.

بعد يومين من توليه المنصب، أرسل أحمد عزت پاشا الجنرال البريطاني الأسير تشارلز ڤير فررس تاونشند إلى الحلفاء لطلب شروط الهدنة.[27] كان مجلس الوزراء البريطاني حريصًا على التفاوض على اتفاقية، لكن لا ينبغي أن يعقدوه بمفردهم. وربما كانت لديهم رغبة في "نصيب" الفرنسيين من الأراضي في اتفاقية سايكس-پيكو. كان طلعت پاشا (قبل استقالته) قد أرسل مبعوثاً لفرنسا أيضاً، لكنه تأخر في العودة بالرد. فوض مجلس الوزراء البريطاني الأدميرال كالثورپ بعقد المفاوضات، واستبعد الفرنسيون منها بشكل صريح.[27] بدأت المفاوضات يوم الأحد 27 أكتوبر على السفينة الحربية البريطانية إتش‌إم‌إسأگاممنون. رفض البريطانيون قبول نائب الأدميرال الفرنسي جان أميه، كبير ضباط البحرية الفرنسية في المنطقة، على الرغم من رغبته في الانضمام؛ وكان الوفد العثماني تحت رئاسة وزير الشئون البحرية رؤوف بك.[27]

رغم عدم معرفة الجانبين، كان كلاً منهما حريصاً على توقيع الاتفاقية وعلى استعداد للتخلي عن أهدافه من أجل القيام بهذا. قدم الوفد البريطاني لائحة من 24 طلب، لكنهم قالوا أنه قبل التنازل عن أي طلب منها يجب السماح لهم باحتلال قلاع الدردنيل وكذلك المرور الحر عبر البسفور؛ كان لدى البريطانيون رغبة في دخول البحر الأسود من أجل الجبهة الرومانية. كما كان رئيس الوزراء ديڤيد لويد جورج يرغب في الوصول لاتفاق بسرعة قبل أن تتدخل الولايات المتحدة؛ حسب ما جاء في يوميات موريس هانكي:

كان [لويد جورج] أيضاً منزعج جداً من الرئيس ولسون وحريصاً على تقسيم الدولة العثمانية اقبل أن تتحدث فرنسا وإيطاليا لأمريكا. كما كان يعتقد أن هذا من شأنه أن يجذب اهتمام أقل بمكاسبنا الهائلة أثناء الحرب إذا استولينا على نصيبنا من الدولة العثمانية الآن، والمستعمرات الألمانية في وقت لاحق.[27]

ومن جانبهم كان العثمانيون يعتقدون أن الحرب خاسرة وأن عليهم قبول أي طلبات تفرض عليهم. نتيجة لذلك، تم قبول المسودة الأولية التي قدمها البريطانيون بدون تعديل؛ ولم يكن البريطانيون يعرفون أن بإمكانهم المطالبة بالمزيد. تنازل العثمانيون للحلفاء عن حقوق احتلال "في حالة وقوع اضطرابات" أي أراضي عثمانية، بنداً غامضة وفضفاضاً.[27] استاء الفرنسيون من الاتفاقية؛ ولم يكن رئيس الوزراء الفرنسي كلمنصو راضياً عن اتحاذ البريطانيين قرارات من جانب واحد في مثل هذه القضية المهمة. ورد للويد جورج أن الفرنسيين قد أبرموا هدنة مماثلة في غضون فترة قصيرة من "هدنة سالونيكا العسكرية"، والتي تم التفاوض عليها من قبل الجنرال الفرنسي الفرنسي "إسپيري" (وروسيا القيصرية) والتي ألزمت الغالبية العظمى من القوات المشاركة في الحملة ضد العثمانيين. وافقت الفرنسيون على قبول الاتفاقية كأمر منتهي.

في 30 أكتوبر 1918، تم التوقيع على هدنة مودروس، منهية تدخل العثمانيين في الحرب العالمية الأولى. إلا أن الجماهير العثمانيين تم إعلامهم بانطباعات مضللة عن شروط الهدنة. كانوا يعتقدون أن شروطها كانت أكثر تساهلاً إلى حد كبير مما كانت عليه في الواقع، الأمر الذي أصبح مصدر استياء بعد أن خان الحلفاء الشروط المعلنة.[27]

التطهير العرقي

أثناء الحرب العالمية الأولى قامت الدولة العثمانية بعملية تطهير عرقي ضد العرقيات المحلية في أراضيها. التطهير العرقي الأرمني،[32] والذي يعرف أيضاً بالهولوكوست الأرمني،[33] كان عملية إبادة ممنهجة برعاية الحكومة العثمانية لـ1.50 مليون أرمني مسيحي، معظمهم مواطنين عثمانيين ضمن الدولة العثمانية ودولتها اللاحقة الجمهورية التركية.[34][35] بدأت أعمال الإبادة في 24 أبريل 1915، اليوم الذي بدأت فيه السلطات العثمانية في ملاحقة، اعتقال، وترحيل من 235 إلى 270 مفكر وزعيم أرمني من القسطنطينية إلى أنقرة، قُتل معظمهم في النهاية.

وقعت الإبادة أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى وتم تنفيذها على مرحلتين: عمليات قتل جماعي للذكور القادرين على الحركة من خلال مجزرة، وإخضاع المجندين للعمل بالسخرة، ثم إبعاد النساء والأطفال والمسنين، القتل الجماعي للسكان الذكور القادرين على الحركة من خلال المجزرة وإخضاع مجندي الجيش للعمل الجبري ، يلي ذلك إبعاد النساء والأطفال والمسنين، والمرضى في مسيرات الموت إلى الصحراء السورية. تم دفع المرحلين للسير بواسطة الحراسة العسكرية، وحرموا من الطعام والماء وتعرضوا للسرقة والاغتصاب والذبح بصفة دورية.[36][37][38] الجماعات العرقية الأصلية والأرمنية الأخرى مثل الآشوريين واليونان العثمايين تم استهدافهم من قبل الحكومة العثمانية بشكل مباشر ليتم إبادتهم في التطهير العرقي الآشورية و[[التطهير العرقي اليونانيي]، الأمر الذي يعتبره بعض المؤرخين جزء من سياسة الإبادة الجماعية نفسها.[39][40] تشكلت معظم الجاليات الأرمنية بالمهجر حول العالم كنتيجة مباشرة للإبادة الجماعية.[41]

رفائيل لمكين was explicitly moved by the Armenian annihilation to define systematic and premeditated exterminations within legal parameters and لصياغة كلمة إبادة جماعية عام 1943.[42] من المسلم به أن الإبادة الجماعية للأرمن كانت واحدة من أوائل عمليات الإبادة الجماعية الحديثة،[43][44][45] لإشارة العلماء إلى الطريقة المنظمة التي نفذت بها عمليات القتل من أجل القضاء على الأرمن، وهي ثاني أكثر حالات الإبادة الجماعية دراسة بعد الهولوكوست.[46]

تركيا، التي خلفت الدولة العثمانية، أنكرت كلمة إبادة جماعية كمصطلح دقيق لعمليات القتل الجماعي للأرمن والتي بدأت تحت الحكم العثماني عام 1915. وقد واجهت في السنوات الأخيرة نداءات متكررة للاعتراف بها كإبادة جماعية.[47] حتى هذا التاريخ، هناك 29 بلد قد اعترفت رسمياً بعمليات القتل الجماعي للأرمن كإبادة جماعية،[48] كما فعل معظم باحثو التطهير العرقي والمؤرخين.[49][50][51]

ملاحظات

  1. ^ Sazonov’s commitment to a two-front war and disregard for Yudenich’s warnings to seek peace with the Ottomans had overstretched Russia.[20]
  2. ^ The reference "voluntary and honest union" realized with the Soviet Union, as the 11th Red Army had its virtually unopposed advance to the region on 29 November 1920.
  3. ^ Hovhannes Katchaznouni was in city of Van until 1914. He was on the Armenian delegation that conducted peace talks at Trabzon and Batoum negotiations with the Empire.

Includes most of to daysader nation of Europe

وصلات خارجية

الهامش

  1. ^ Nicolle 2008, p. 167
  2. ^ أ ب ت ث Finkel 2007, p. 529
  3. ^ أ ب ت Nicolle 2008, p. 174
  4. ^ Nicolle 2008, p. 178
  5. ^ أ ب ت ث Finkel 2007, p. 530
  6. ^ Tadeusz Swietochowski, Russian Azerbaijan 1905–1920, page 119.
  7. ^ Hovannisian. "Armenia's Road to Independence", pp. 288–289. ISBN 1-4039-6422-X.
  8. ^ (Shaw 1977, p. 326)
  9. ^ أ ب Richard Hovannisian "The Armenian people from ancient to modern times" Pages 292–293
  10. ^ Aram, "Why Armenia Should be Free", page 22
  11. ^ أ ب Nicolle 2008, p. 176
  12. ^ Friedman, Isaiah (1971). German Intervention on Behalf of the "Yishuv", 1917 , Jewish Social Studies, Vol. 33, pp. 23–43.
  13. ^ أ ب ت ث ج ح Finkel 2007, p. 537
  14. ^ Finkel 2007, p. 531
  15. ^ Melanie S. Tanielian. The Charity of War: Famine, Humanitarian Aid, and World War I in the Middle East (Stanford, CA.: Stanford University Press, 2017) http://www.sup.org/books/title/?id=28143
  16. ^ [1] turkeyswar, Campaigns, Eastern Europe.
  17. ^ The Greenwood Encyclopedia of International Relations: A-E, Ed. Cathal J. Nolan, (Greenwood Publishing Group, 2002), 350.
  18. ^ أ ب Kent 1996, p. 19
  19. ^ Finkel 2007, pp. 536
  20. ^ أ ب ت ث Reynolds 2011, p. 253
  21. ^ Reynolds 2011, p. 170
  22. ^ Reynolds 2011, p. 171
  23. ^ أ ب ت Reynolds 2011, p. 172
  24. ^ Reynolds 2011, p. 173
  25. ^ أ ب Reynolds 2011, p. 190
  26. ^ Kent 1996, p. 16
  27. ^ أ ب ت ث ج ح خ د (Fromkin 2009, pp. 360–373)
  28. ^ أ ب Reynolds 2011, p. 217
  29. ^ أ ب ت Reynolds 2011, p. 221
  30. ^ Reynolds 2011, p. 192
  31. ^ Reynolds 2011, p. 218
  32. ^ Armenian Genocide, The International Association of Genocide Scholars, "That this assembly of the Association of Genocide Scholars in its conference held in Montreal, June 11–3, 1997, reaffirms that the mass murder of Armenians in Turkey in 1915 is a case of genocide which conforms to the statutes of the United Nations Convention on the Prevention and Punishment of Genocide. It further condemns the denial of the Armenian Genocide by the Turkish government and its official and unofficial agents and supporters." 
  33. ^ Fisk, Robert (14 أكتوبر 2006). "Let me denounce genocide from the dock". The Independent. Archived from the original on 24 يناير 2014. Retrieved 31 أغسطس 2016. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  34. ^ "8 facts about the Armenian genocide 100 years ago - CNN.com". CNN. Retrieved 2015-12-13.
  35. ^ "100 Years Ago, 1.5 Million Armenians Were Systematically Killed. Today, It's Still Not A 'Genocide.'". The Huffington Post. Retrieved 2015-12-13.
  36. ^ Kieser, Hans-Lukas; Schaller, Dominik J. (2002) (in German), Der Völkermord an den Armeniern und die Shoah, Chronos, p. 114, ISBN 3-0340-0561-X 
  37. ^ Walker, Christopher J. (1980), Armenia: The Survival of A Nation, London: Croom Helm, pp. 200–3 
  38. ^ Bryce, Viscount James; Toynbee, Arnold (2000), Sarafian, Ara, ed., The Treatment of Armenians in the Ottoman Empire, 1915–1916: Documents Presented to Viscount Grey of Falloden (uncensored ed.), Princeton, NJ: Gomidas Institute, pp. 635–49, ISBN 0-9535191-5-5 
  39. ^ Schaller, Dominik J; Zimmerer, Jürgen (2008). "Late Ottoman genocides: the dissolution of the Ottoman Empire and Young Turkish population and extermination policies – introduction". Journal of Genocide Research. 10 (1): 7–14. doi:10.1080/14623520801950820.
  40. ^ Jones, Adam (2010). Genocide: A Comprehensive Introduction. Taylor & Francis. pp. 171–172. ISBN 978-0-203-84696-4. A resolution was placed before the IAGS membership to recognize the Greek and Assyrian/Chaldean components of the Ottoman genocide against Christians, alongside the Armenian strand of the genocide (which the IAGS has already formally acknowledged). The result, passed emphatically in December 2007 despite not inconsiderable opposition, was a resolution which I co-drafted, reading as follows:...
  41. ^ "The Many Armenian Diasporas, Then and Now". GeoCurrents. Retrieved 13 December 2015.
  42. ^ Totally Unofficial: The Autobiography of Raphael Lemkin. New Haven and London: Yale University Press. 2013. pp. 19–20.
  43. ^ "Council of Europe Parliamentary Assembly Resolution". Armenian genocide. Retrieved 17 June 2016.
  44. ^ Ferguson, Niall (2006). The War of the World: Twentieth-Century Conflict and the Descent of the West. New York: Penguin Press. p. 177. ISBN 1-59420-100-5.
  45. ^ "A Letter from The International Association of Genocide Scholars" (PDF). Genocide Watch. 13 June 2005. {{cite journal}}: Cite journal requires |journal= (help)
  46. ^ Rummel, RJ (1 April 1998), "The Holocaust in Comparative and Historical Perspective", The Journal of Social Issues 3 (2) 
  47. ^ "For Turkey, denying an Armenian genocide is a question of identity". america.aljazeera.com. Retrieved 2015-12-13.
  48. ^ "National Assembly of the Republic of Armenia - Official Web Site - parliament.am". parliament.am. Archived from the original on 27 يونيو 2015. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  49. ^ Renwick Monroe, Kristen (2012). Ethics in an Age of Terror and Genocide: Identity and Moral Choice. Princeton University Press. p. 13. ISBN 0-691-15143-1. Retrieved 17 June 2016.
  50. ^ Loytomaki, Stiina (2014). Law and the Politics of Memory: Confronting the Past. Routledge. p. 31. ISBN 978-1-136-00736-1. To date, more than 20 countries in the world have officially recognized the events as genocide and most historians and genocide scholars accept this view.
  51. ^ Frey, Rebecca Joyce (2009). Genocide and International Justice. Infobase Publishing. p. 83. ISBN 978-0-8160-7310-8. Retrieved 15 April 2016.

ببليوگرافيا

  • Akın, Yiğit (2018). When the War Came Home: The Ottomans' Great War and the Devastation of an Empire. Stanford University Press.
  • Erickson, Edward J. (2001). Ordered to Die: A History of the Ottoman Army in the First World War. Westport, CT: Greenwood. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
  • Fromkin, David (2009). A Peace to End All Peace: The Fall of the Ottoman Empire and the Creation of the Modern Middle East. Macmillan. ISBN 978-0-8050-8809-0. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
  • Finkel, Caroline (2007). Osman's Dream: The History of the Ottoman Empire. Basic Books. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
  • Kent, Marian (1996). The Great Powers and the End of the Ottoman Empire. Routledge. ISBN 0714641545. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
  • Nicolle, David (2008). The Ottomans: Empire of Faith. Thalamus Publishing. ISBN 1902886119. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
  • Francesco Pongiluppi (2015). The Energetic Issue as a Key Factor of the Fall of the Ottoman Empire. in "The First World War: Analysis and Interpretation" (ed. by Biagini and Motta), Vol. 2., Newcastle, Cambridge Scholars Publishing, pp. 453–464.
  • Reynolds, Michael A. (2011). Shattering Empires: The Clash and Collapse of the Ottoman and Russian Empires 1908–1918. Cambridge University Press. p. 324. ISBN 0521149169. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
  • Shaw, Ezel Kural (1977). History of the Ottoman Empire and Modern Turkey. New York: Cambridge University Press. ISBN 0-521-21280-4. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)