الحدود القبرصية المصرية

الحدود القبرصية المصرية، هي الحدود البحرية بين قبرص ومصر.

المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص كما رسمتها وزارة الخارجية القبرصية في 2002. والتي يفتخر وزير الخارجية القبرصي، نيكوس رولانديس، أنه رسم هذه الخريطة في عام 2002، قبل البدء في المفاوضات على ترسيم الحدود مع مصر في العام التالي، وكيف أنه تمكن من الحصول على تلك الحدود تماماً كما سعى لها.[1] إلا أن قبرص، في اتفاقية الترسيم مع مصر في فبراير 2003، حصلت على أفضل مما كانت تحلم به في خريطة 2002، فالنقطة رقم (1) من نقاط الترسيم الثمانية كانت أكثر تطرفاً لناحية الغرب عن القطاع الملون باللون الوردي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ترسيم الحدود البحرية

في 24 أبريل 2002، قام وزير التجارة والصناعة القبرصي نيكوس رولانديس بزيارة لمصر، التقى فيها رئيس الوزراء عاطف عبيد ووزير البترول سامح فهمي، وطالبهم فيها بالتعجيل بإنشاء أنبوب غاز من مصر إلى قبرص ثم إلى سوريا، وذلك لتزويد قبرص وسوريا بالغاز الطبيعي المصري. وأثناء تلك الزيارة، قام وزير البترول المصري، سامح فهمي بلقاء ثلاثي مع كل من الوزير القبرصي، رولانديس، ووزير الطاقة السوري ابراهيم حداد لمناقشة مشروع خط الأنابيب البحري.[2]

 
توقيع اتفاقية ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل من مصر وقبرص في القاهرة 17 فبراير 2003. كما في الصورة، الموقعان هما: وزير الخارجية المصري أحمد ماهر ووزير التجارة والصناعة القبرصي نيكوس رولانديس، في مقر وزارة الخارجية المصرية، في 17 فبراير 2003. الصورة نشرها نيكوس رولانديس في 31 أكتوبر 2014.[3]
 
وزير الخارجية المصري أحمد ماهر ووزير التجارة والصناعة القبرصي نيكوس رولانديس في مقر وزارة الخارجية المصرية، في 17 فبراير 2003، عقب توقيعهما اتفاقية ترسيم حدود المناطق الاقتصادية الخالصة للبلدين.[4]
 
مسافات حقول الغاز المكتشفة من مصر وقبرص وإسرائيل. لاحظ أن الطرف الجنوبي لقبرص، شبه جزيرة أكروتيري، تابع لبريطانيا، وبالتالي لا يدخل في حساب المسافات أو في ترسيم حد المنتصف، لو اضطرت إليه مصر.



في 18 فبراير 2003، وقعت قبرص ومصر اتفاقية ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل منهما، حسب حد المنتصف وتضمنت 8 نقاط إحداثية. المثير للعجب هو كيفية التوصل لهذا للترسيم في حين أن كلتا الدولتين لم تكن قد رسمت حدودها مع إسرائيل آنئذ. فأين بدأ الترسيم في الشرق؟ ويزداد العجب لاحقاً حين بدأت إسرائيل في حفر حقل لفياثان في جبل إراتوستينس، شمال دمياط. أي أنه في هذه القطاع، فإن مصر لم تعد تجاور قبرص، بل تفصلهما مياه إسرائيلية هي جبل إراتوستينس البحري (الذي كان مصرياً).


خلفية

 
أقصر مسافة بين مصر وتركيا هي الخط الواصل بين بلطيم وأرخبيل شاويش كوي 274 ميل بحري. أقصر مسافة بين قبرص واليونان هي الخط الواصل بين پافوس (قبرص) وپالكاسترو (كريت) 297 ميل بحري. النقاط الثمانية شمال مصر هي نقاط الحدود المصرية القبرصية حسب الاتفاقية المعيبة في 2003. كما يظهر حقلي لڤياثان وشمشون.

تزامن مع انسحاب شركة شل من تطوير حقول الغاز المصرية العميقة، اكتشاف إسرائيل ثم قبرص لحقلي غاز هائلين (لفياثان وأفروديت) على بعد كيلومترين من الحدود المعيبة. سيجلب الحقلان 10 مليار دولار سنوياً لكل من الدولتين. وكنت قد اختتمت مقالي الأول عن مشكلة غاز شمال دمياط، المنشور في جريدة الحياة البيروتية في 5 يونيو 2012، بأنه بعد حفر حقلي لڤياثان وأفروديت، فإن الجولة القادمة هي تأمين مسار أنبوب لتصدير الغاز عبر قبرص واليونان وذلك يحتاج مصادرة المياه المصرية المحاددة لتركيا، لكي تحادد اليونان قبرص، وهو الأمر المستحيل حسب قانون البحار. فأقصر مسافة بين مصر وتركيا هي الخط الواصل بين بلطيم وشاويش كوي 274 ميل بحري. بينما أقصر مسافة بين قبرص واليونان هي الخط الواصل بين پافوس (قبرص) وپالكاسترو (كريت) 297 ميل بحري. أي أن مصر يحق لها أن تكون ملاصقة لتركيا وبالتالي لا يحق لليونان أن تكون ملاصقة لقبرص.

انظر إلى الخريطة التي توضح مواقع النقاط الثمانية التي ترسّم الحدود بين مصر وقبرص. وسترى أن النقاط الأربعة الأولى (من الغرب) هم ظلم فادح على مصر، لأنهم لا يمكن أن تدعي قبرص وصول مياهها لهم. كل ما هناك أن قبرص امتدت غرباً بشكل فادح ، على حساب مصر. والآن اليونان تفاوض مصر للامتداد بشكل فادح إلى الشرق، حتى تتلاقى الحدود القبرصية واليونانية، على حساب مصر.

إذا أرادت قبرص واليونان أن يتواصلا فليفعلا بعيداً عن مياهنا وحقوقنا.

نقاط الحدود

"ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة بين مصر وقبرص[5]:"
النقطة خط العرض (شمال) خط الطول (شرق)
1 00 ° 45 َ33 ° 00 ° 05 َ 30 °
2 00 ° 34 َ33 ° 30 ° 28 َ 30 °
3 40 ° 30 َ33 ° 40 ° 36 َ 30 °
4 20 ° 21 َ33 ° 00 ° 07 َ 31 °
5 30 ° 11 َ33 ° 30 ° 36 َ 31 °
6 20 ° 07 َ33 ° 20 ° 01 َ 32 °
7 40 ° 00 َ33 ° 00 ° 31 َ 32 °
8 20 ° 53 َ32 ° 20 ° 58 َ 32 °


رواية وزير الخارجية القبرصي عن ترسيم الحدود مع مصر

نص لقاء صحفي لوزير الخارجية والطاقة القبرصي السابق، نيكوس رولانديس مع صحيفة سايپروس ميل، نشرته في 1 يونيو 2014:[1]

هناك رحلة لكل منا، رحلة تميز حياتنا وتلوِّنها. هذه هي نهاية رحلتي. هنا أجلس. وهنا أفخر بأعلى شراع فردته في البحار.

عطيل في رواية شيكسپير

وقد كانت هناك نقطة بداية لرحلتي في تاريخ النفط والغاز لقبرص. وسأوجز هنا تأريخاً للهيدروكربون في قبرص من أول يوم، حين بدأت العملية في 31 مارس 1998، وحتى اليوم الذي سلمت فيه الراية في 28 فبراير 2003.

فحين بدأت الرحلة لم يكن هناك شخص في قبرص لديه أدنى فكرة عن النفط والغاز. واليوم فإن النفط والغاز يشكلان "حياة" و"مستقبل" بلدنا.

البيانات التي أضعها أمامكم أصلية ومبنية على وثائق حكومية وتقارير صحفية أحتفظ بها في مذكراتي.

بدأت الرحلة في 4 أغسطس 1980، عندما كان نيكوس رولانديس وزيراً للخارجية القبرصية، التقى إم جي أمبروز، المدير التنفيذي لشركتي أموكو وستاندرد أويل إنديانا، الذي أخبره بأن تلك الشركات كانت مهتمة بالاستثمار والتنقيب عن النفط والغاز أمام السواحل الجنوبية لقبرص. وكان أمبروز يتحدث عن "إحتياطيات ضخمة".[1]

في الوقت نفسه كان مكتب العلاقات العامة القبرصية في واشنطن دي سي قد أخبر الخارجية القبرصية بأن تركيا قد علمت بخصوص الاهتمام الأمريكي بالنفط والغاز وأنها هددت بالقيام "بعملية عسكرية في قبرص".

في اليوم التالي، ذهب أمبروز برفقة رولانديس للقاء الرئيس القبرصي سپيروس كپريانو وبعد اللقاء طلب منه الاتصال وطلب النصيحة من كورت ڤالدهايم، الأمين العام للامم المتحدة، حول هذا الموضع. رد عليه ڤالدهايم وحاول أن يثني قبرص عن المضي قدماً في الأمر تحسباً للتهديدات التركية. ودعا الرئيس القرصي إلى التوقف "في الوقت الراهن".

في 20 سبتمبر 1983، استقال رولانديس من وزارة الخارجية، لاختلافه مع الرئيس على مشكلة قبرص، لكنه احتفظ بنسخة من ملف المقابلات الخاصة بالنفط والغاز.

في 1 مارس 1998، تولى رولانديس وزارة التجارة، الصناعة والسياحة. كانت الطاقة واحدة من حقائب وزارته. أخبرته غريزته بوجود هيدروكربونات هناك، لكنه كان يخشى من تعريض نفسه وحكومته للسخرية في حالة الفشل. وقبل كل شيء، فمنذ 1960، عندما تأسست الجمهورية القبرصية، لم يفتح أي رئيس تجاه هذا الملف.

قبل مرور شهر كان رولانديس خارج الوزارة، إلا أن المطران دمسكينس من سويسرا والسفير اليوناني في سوريا جون موريكيس (وكان على علاقة وثيقة بهما) ناشدوه ونصحوه بأن شركات النفط الأمريكية الكبرى كانت مهتمة بقطاع النفط والغاز في قبرص. وقد شجعته هذه المعلومات.

قابل الرئيس كلريدس في 31 مارس 1998، الذي نظر إليه باستغراب في البداية ثم طلب منه ملخص للتفاصيل، واستمر اللقاء 15 دقيقة. فكر كلريدس في الموضوع لفترة من الوقت. وقال له أنه يمكنه المضي في الأمر، وطلب منه الحصول على موافقة مجلس الوزراء.

عندما عُرض الأمر على مجلس الوزراء، ابتسم أعضاء المجلس بعدم ثقة، لكنهم وافقوا على الخطة التي يجب تنفيذها في سرية مطلقة.

في 1 يوليو 1998، إلتقى رولانديس في مكتبه مع ممثلي شركتي النفط الأمريكيتين كرست وبراون أند روت (نصف الإنشاءات لشركة هاليبرتون التي كان يرأسها آنذاك ديك تشيني). ناقشا في اللقاء إحتمالية توصيل الغاز المصري إلى قبرص وكذلك الإحتياطيات المحتملة من النفط والغاز الطبيعي في قاع البحر المحيط بقبرص، وانتهت بتوقيع مذكرة تفاهم. استمر هذا التعاون طوال السنوات التالية، على الرغم من الصعوبات العملية التي واجهت توريد الغاز من مصر. أعاد رولانديس تنظيم ادارة الطاقة بالوزارة.

كان فريق ادارة الهيدروكربون يتكون من المدير العام مايكل إروتوكريتوس واوليمپيا ستيليانو وسولون كاسينيس.

في 24 سبتمبر 2000، نشرت القصة في صحيفة يومية. في الشهور التالية، كتبت الصحافة المحلية بشكل متزايد عن الموضع، وأصبح الحديث عن الغاز الطبيعي من الأمور الشائعة. لكن مشروع الغاز الطبيعي تم تناوله بانتقاد عنيف. في 26 يناير 2001 قال المندوب السامي البريطاني إدوارد كلاي ساخراً أن "ما يوجد من نفط في قبرص أقل من زبدة الفول السوداني في مانشستر". وإثر ذلك التعليق انتشرت الاتهامات لرولانديس بالصحافة بأنه يحول قبرص إلى أضحوكة. بينما إدعى آخرون أن الغاز الطبيعي كان مجرد فقاعة صابون اخترعها رولانديس لمساعدة حزب التجمع الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية مايو 2001.

وهذه مقتطفات لبعض التعليقات التي وردت في الصحف القبرصية في ذلك الوقت:

"يا لها من رواية لطيفة مفرطة في الخيال اخترعها رولانديس لكسب الشعبية!"

"فليحفظ الله هذه البلاد من الحماقة، أحلام اليقظة، خيالات ورؤى من يحكموننا. أين عثر كلريدس على وزير مثل رولانديس؟"

"السيد رولانديس، من فضلك تذكـَّرني عندما تجلس على قدم المساواة مع أمراء وشيوخ الاوبك".

"منذ إنطلاق صاروخ النفط في الهواء، لم يتوقف رولانديس عن الكلام".

"إذا انتظر نيك رولانديس سنوات أخرى قليلة، فلن نحتاج إلى عقد انتخابات رئاسية في 2003، سوف ننتخبه حاكماً للكوكب."

"يظل رولانديس في العزف على وتر النفط. إنه يضحى بالمصلحة الوطنية للفوز بالشعبية.

"النفط والغاز: رولانديس هو دون كيخوته."

تواصلت التعليقات المهينة طوال النصف الثاني من 2001. بحلول صيف أبلغني أحد المقربين أن بعض الدوائر في القصر الرئاسي كانوا يحاولون اقناع الرئيس بالتخلص من رولانديس بسبب الأضرار الناجمة عن أحلام يقظته حول النفط والغاز.

في 3 أكتوبر التقى رولانديس بالرئيس القبرصي وأخبره بما سمع، فنظر إليه كلريدس وقال: "نيكوس، ادخل هذه الأشياء من أذن وأخرجها من الأذن الأخرى، وواصل عملك." فشكره على دعمه واستمر في عمله الذي كان يشمل:

أ- مناقشة المنطقة الاقتصادية الخالصة مع السفير الإسرائيلي شـِمي تسور وميشيل إليگ
ب- اجتماع في لبنان في سبتمبر 2002 لتترسيم أولي للمنطقة الاقتصادية الخالصة مع الرئيس اللبناني إميل لحود، رئيس الوزراء رفيق الحريري ووزير النفط محمد بيضون.
ج- إجتماع في نهاية أبريل 2001 في الولايات المتحدة مع الرئيس السابق جورج بوش، وشقيقه نيل بوش، وزير التجارة دون إڤانز، وزير الطاقة سپنسر ابراهام، والسناتور (المرشح الرئاسي المستقبلي) جون مكين.
د- إجتماع مع نظرائه من روسيا، الجزائر، سوريا واليونان.
هـ. اجتماعات أولية في الوزارة مع الشركات المتخصصة لعمل مسوحات في المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية.
 
المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص كما رسمتها وزارة الخارجية القبرصية في 2002. والتي يفتخر وزير الخارجية القبرصي، نيكوس رولانديس، أنه رسم هذه الخريطة في عام 2002، قبل البدء في المفاوضات على ترسيم الحدود مع مصر في العام التالي، وكيف أنه تمكن من الحصول على تلك الحدود تماماً كما سعى لها.[1] إلا أن قبرص، في اتفاقية الترسيم مع مصر في فبراير 2003، حصلت على أفضل مما كانت تحلم به في خريطة 2002، فالنقطة رقم (1) من نقاط الترسيم الثمانية كانت أكثر تطرفاً لناحية الغرب عن القطاع الملون باللون الوردي.

كانت مصر بلد مهم لغاية بالنسبة للقبارصة. حيث وافق وزير النفط السابق سامح فهمي على ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية والمصرية بعد مفاوضات شاقة.

كان الموقف الأولي لمصر هو رسم خط فاصل بين مصر وقبرص، على بعد 30 كم شمالاً، لأن الشريط الساحلي المصري طويل جداً مقارنة بالقبرصي.

في النهاية قبلت مصر خط الوسط بهدف إنشاء سابقة للبحر الأحمر. السفير القبرصي في مصر جيمي دروسيوتيس قدم مساعدات قيمة في هذا الشأن. كان خط المنتصف نجاحاً عظيماً لقبرص، وفي 17 فبراير 2003، وقع وزير الخارجية القبرصي اتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة في القاهرة مع وزير الخارجية المصرية أحمد ماهر.

كانت هي الاتفاقية الأولى من نوعها والتي يتم توقيعها في منطقة البحر المتوسط.

الموقف الحازم لرولانديس طوال هذه السنوات ومنذ ذلك الحين، أثبت أن الهيدروكربون تم استخدامه كأداة وحافز لحل المشكلة القبرصية ومن أجل السلام على نطاق أوسع.

أما بالنسبة للغضاضة التي سببتها منشورات الصحف في 2001، فقد أزالتها مقالة نشرت بعدها بإحدى عشر عاماً في صحيفة أكثر انتشاراً.

في 1 يناير 2012، نشرت الصحيفة: "لأن السياسة ذاكرتها قصيرة، فإننا نذكر القراء، أنه إذا وُجد شخص كان يدافع عن الهيدروكربون فهو نيكوس رولانديس. عندما كان الرجل يتحدث عن الثروة الطبيعية لقبرص، كان ينظر إليه كساذج وكان الناس يبتسون في شك، حتى أولئك الذين ينتمون لبيئته السياسية. هو يستحق الإشارة على أنه أول من بدأ النضال".

"كانت هذه رحلتي، أقصى شراع فـَرَدْته، مقعدي"، مستخدماً كلمات عطيل.

نيكوس رولانديس
وزير الخارجية، 1978-1983
وزير التجارة والصناعة والسياحة 1998-2003
عضو البرلمان، 1991-1996
رئيس الحزب الليبرالي، 1986-1998
نائب رئيس الليبرالية الدولية، 1994-1998

رواية أحمد عبد الحليم عن تحديد النقطة 8

انتهاء الشاطئ المصرى بموجب القرار الجمهورى رقم ٢٧ في ٩ يناير ١٩٩٠، المودع في الأمم المتحدة، يقف عند النقطة ٥٣، نقطة البداية في الحدود مع غزة. وبالتالى اتفاقية الترسيم مع قبرص، بدأت من النقطة ٥٣ في رفح، وامتدت في خط عمودى حتى خط المنتصف مع قبرص، ليلتقى عند النقطة ٨، وهى نقطة التقاء حدود مصر وقبرص وإسرائيل، وجميع مزايدات البحث والاستكشاف، التى طُرحت من قِبَل الثلاث دول احترمت خطوط الترسيم، ورغم أنه لا يوجد اتفاق بين مصر وإسرائيل، إلا أنه عند ترسيم إسرائيل حدودها مع قبرص في ٢٠١١ انتهى خط المنتصف بينهما عند النقطة ٨، لكنها سُجلت باسم النقطة ١٢، التى تحمل نفس الإحداثيات.[6]

ادعاء أحمد عبد الحليم، في 26 يونيو 2014، أن النقطة (8) تم التوصل إليها، في 17 فبراير 2003، برسم خط عمودي من الساحل المصري عند تلاقيه مع ساحل غزة، تكذّبه ثلاث مصادر:

  • أولاً: في اجتماعي، في نوفمبر 2012، بجميع مسئولي لجنة البحار ووزارات البترول والدفاع، وكان هو (أحمد عبد الحليم) موجوداً قال السيد العميد المتحدث بإسم المساحة العسكرية أن النقطة 8 لم تكن نهاية الحدود مع قبرص، بل هي نقطة داخلية. ولكن ترك الطرفان (مصر وقبرص) تحديد نقطة البداية لحين اتفاق مصر مع إسرائيل وكذلك قبرص مع إسرائيل على نقطة البداية. وقد صدق السيد أحمد فتح الله مدير الادارة القانونية في وزارة الخارجية، ورئيس الوفد المصري في مفاوضات ترسيم الحدود مع قبرص على أن هذا ما حدث بالضبط. طبعاً هذا منطق فاشل، ولا يوجد نص في اتفاقية الترسيم بين الدولتين يقول ذلك.
  • ثانياً: أحمد عبد الحليم، نفسه، في برنامج تلفزيوني على الهواء معي في نوفمبر 2012، قال أنه لم يتم ترسيم الحدود بين مصر وإسرائيل بعد، ولكنه، حسب قوله، فإن اتفاقية ترسيم الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، التي يزعم أنه تم التوصل إليها في عام 2008، ووقعت عليها ثمان دول، منها مصر وأمريكا وروسيا، هي ما رسّم الحدود المصرية الشرقية.
  • ثالثاً: النقطة (8) حددها وزير الخارجية القبرصي لمفرده في الخريطة التي رسمها قبل أن يبدأ المفاوضات مع مصر، والتي تظهر بأعلى هذا المقال. وقد وافق المصريون على خريطته بالكامل بدون أي نقاش، على حد قوله.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المطالبات المتضاربة

 
نزاعات المناطق الاقتصادية الخالصة


بلوكات امتيازات التنقيب عن الغاز جنوب قبرص

 
خريطة توضح بلوكات امتيازات البحر المتوسط.[7]


في 7 فبراير 2019 أعلنت شركة إكسون موبيل الأمريكية عن اكتشافها نفط بكميات كبيرة في الطرف الغربي لنفس المياه التي تنازلت مصر عنها في 2003، وذلك لحساب قبرص في البلوك-10، وقبل وصولها للطبقات الحاملة للغاز. [8]


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث "A chronicle of struggles, challenges, insults and vindication". cyprus-mail.com. 2014-06-01. Retrieved 2014-06-01.
  2. ^ إيمان يوسف (2002-04-24). "Bilateral energy infusion ضخ الطاقة في العلاقات الثنائية، مقابلة صحفية مع نيكوس رولانديس". الأهرام ويكلي. {{cite web}}: Unknown parameter |access_date= ignored (help)
  3. ^ نيكوس رولانديس (2014-10-31). "Barbaros, rights, resolutions and sheer reality". cyprus-mail.
  4. ^ "Egypt, Cyprus sign accord on oil search". ميدل إيست اونلاين. 2003-02-18. {{cite web}}: Unknown parameter |access_date= ignored (help)
  5. ^ حسب اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة بين مصر وقبرص في 7 يناير 2004، الأمم المتحدة
  6. ^ "رئيس هيئة المساحة الأسبق: إسرائيل لم تستول على غاز البحر المتوسط (حوار)". المصري اليوم. 2014-06-26. Retrieved 2014-06-27.
  7. ^ "State company to undertake all hydrocarbons-related issues, Cyprus government says". famagusta-gazette.com. 2013-01-03. Retrieved 2013-01-04.
  8. ^ "Exxon reportedly discovers oil in Cyprus Block 10". kathimerini.com.cy. 2019-02-07. Retrieved 2019-02-08.