الاتفاقية بين إسرائيل وحماس 2018

الاتفاقية بين إسرائيل وحماس 2018، هي اتفاقية تهدئة بوساطة مصرية لوقف الاحتجاجات الفلسطينية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل والتي اندلعت في 30 مارس 2018. تضمنت الاتفاقية وقف أعمال العنف الصادرة من القطاع، وأعمال التصعيد عند السياج الحدودي، ولم تشمل وقف المظاهرات.

مظاهرات حدود غزة 26 أكتوبر 2018.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاتفاقية

في 26 أكتوبر 2018، في أعقاب زيارة البعثة المصرية إلى تل أبيب وغزة ورام الله، تم التوصل لاتفاقية تفاهم بين إسرائيل وحماس لوقف كل العنف الصادر من القطاع، بما يشمل البالونات الحارقة والتصعيدات عند السياج الحدودي. ولا يعتبر الاتفاق بمثابة وقف اطلاق نار، ويمكن للفلسطينيين متابعة المظاهرات الأسبوعية عند الحدود مع اسرائيل، ولكن بدون أعمال عنف مثل محاولة اختراق الحدود، اطلاق بالونات حارقة أو القاء زجاجات حارقة باتجاه الجنود الإسرائيليين في المنطقة.[1] وبحسب التقرير، تعهدت اسرائيل بالمقابل توسيع منطقة صيد الأسماك أمام شاطئ غزة، والسماح بدخول الوقود للقطاع الساحلي ما يزيد ساعات تزويد الكهرباء، والسماح للأمم المتحدة القيام بمشاريع بنية تحتية في غزة. وقد قبلت حركتي حماس والجهاد الإسلامي بشروط الاتفاقية.[2]

وحسب مصادر فلسطينية، فإن اتفاق التهدئة الذي تسعى المخابرات المصرية لإنجازه، تدريجياً، ويتكون من ثلاث مراحل:

  • تتضمن المرحلة الأولى استمرار دولة قطر في تمويل محطة توليد الكهرباء في غزة بالوقود ودفع رواتب الموظفين الذين عينتهم حركة حماس إبان حكمها للقطاع.
  • المرحلة الثانية تتضمن تحويل محطة الكهرباء في غزة للعمل بالغاز الطبيعي، وهو ما سيخفض تكلفة تشغيلها، وسيتم كذلك تحسين التيار الكهربائي المقدم من إسرائيل، وتحسين العمل في معبر رفح بين القطاع ومصر.
  • تشمل المرحلة الثالثة، والأخيرة، إعادة إعمار القطاع وفق خطة نيكولاي ميلادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، والتي تكلف نحو 600 مليون دولار.

في المقابل -بحسب المصدر- ستتوقف حركة حماس عن إطلاق البالونات الحارقة، ثم عمليات تدمير السياج الحدودي بين القطاع وإسرائيل، وستعمل على إبعاد الجماهير المشاركة في مسيرات العودة عن السياج بنحو 500 متر.

ويجري وفد من المخابرات المصرية، برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مشاورات مع حركة حماس وإسرائيل منذ بداية أكتوبر 2018، وزار قطاع غزة ثلاث مرات خلال الأسبوعين الأخيرين من الشهر نفسه.

وكان مصدر إسرائيلي مقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد ذكر في منتصف أكتوبر، أنه يؤيد تهدئة مع قطاع غزة، ويسعى إلى تفادي حرب معها، وقد أبدى تأييده للمساعي والجهود الأممية للتهدئة في القطاع". وأضاف المصدر إن إسرائيل تسعى إلى "استنفاد جميع الحلول الدبلوماسية السياسية قبل الدخول في خيار الحرب".

لكن المصدر الفلسطيني قال إن رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتهدئة قبل تحقيق المصالحة، وتسليم حركة حماس الإدارة الكاملة لغزة لحكومته، يعرقل إنجاز الاتفاق.

وذكر وكأنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «سيسعى إلى إقناع عباس» في لقاء مرتقب بينهما بقبول التهدئة، واستئناف مسيرة المصالحة مع «حركة حماس». وأعلن السفير الفلسطيني في القاهرة، دياب اللوح، أن الرئيس عباس سيشارك في افتتاح منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ، غدا الجمعة، وسيجري لقاء مع الرئيس السيسي للتباحث حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية.

وسبق للسلطة الفلسطينية أن عارضت علانية التهدئة بين إسرائيل و«حماس» قبل «إنجاز عملية المصالحة، وتولي الحكومة الفلسطينية كامل المسؤوليات في القطاع». ولم تنجح جهود سابقة في التوصل إلى تهدئة، رغم وصولها مراحل متقدمة، بسبب إصرار محمود عباس على تسليم حماس إدارة القطاع كاملة للحكومة الفلسطينية أولاً، قبل بدء سريان وقف إطلاق النار.


العملية السرية واشتباكات نوفمبر 2018

تبعاً لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وتقارير الشهود، فقد تسللت قوات إسرائيلي لمسافة 3 كيلومتر في غزة داخل سيارة مدنية يقودها الجنود، وارتدى أحدهم زي امرأة. أوفهم القائد المحلي نور بركة الذي طلب منهم تحقيق هويتهم فأطلقوا عليه النار من سلاح كاتم للصوت وسقط قتيلاً. بعدها لاحق مسلحين من حماس السيارة التي اتخذت طريقها إلى مزرعة زيتون حيث كانت تنتظهرا إحدى المروحيات. فتحت الطائرت والدبابات الإسرائيلية النار في المنطقة من أجل التغطية على هرب السيارة. بعد وصول الجنود إلى المروحية، قامت إحدى الطائرات الإسرائيلية بتدمير السيارة.[3][4] أثناء وقوع الاشتباك المسلح بين مجموعة القسام وأفراد الوحدة، وللتغطية على عملية الهروب، قامت القوات الجوية الإسرائيلية بشن 40 غارة على قطاع غزة مما أدى لوقوع عدد من القتلى والمصابين في القطاع.[5]


أثناء المطاردة والقتال اللاحق، قُتل ستة فلسطينيين وجندي إسرائيلي واحد،[6][7] وقد حددت وزارة الصحة في غزة أسماء القتلى وهم نور الدين محمد سلامة بركة، ومحمد ماجد موسى القرا، وعلاء الدين محمد قويدر، ومصطفى حسن محمد أبو عودة، ومحمود عطا الله مصبح، وعلاء فسيفس، وعمر ناجي مسلم أبو خاطر.[8] من بينهم 6 من حماس، والسابع من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية.[9] وفقًا لتقارير الشهود فقد قتل 3 منهم بإطلاق النار على الأرض، وثلاثة بالغارات الجوية، وواحد في وقتٍ لاحق نتيجةً لجراحه.[10]

قام جيش الدفاع الإسرائيلي بتكذيب الشائعة حول اختطاف جندي إسرائيلي،[10] ولكنه لم يقدم حتى الآن روايته للحدث بخلاف الإشارة إلى أنه "لم يقصد به قتل أو اختطاف إرهابيين، ولكن لتعزيز الأمن الإسرائيلي"، كما قال رئيس جيش الدفاع الإسرائيلي گادي إيزنكوت إنَّ "هذه العملية ذات مغزى كبير لأمن إسرائيل".[3]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Senior Hamas Official: Gaza Factions Agree to End Violent Protests Along Israel Border". هآرتس. 2018-11-01. Retrieved 2018-11-02.
  2. ^ "أنباء حول توسط مصر اتفاقا بين إسرائيل وحماس لإنهاء العنف في غزة". تايمز أوف إسرائيل. 2018-10-26. Retrieved 2018-11-02.
  3. ^ أ ب "Eight killed in covert Israeli action in Gaza". BBC. 12 November 2018. Retrieved 2018-11-12.
  4. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة theguardian12nov
  5. ^ "مقتل ستة فلسطينيين وإصابة سبعة آخرين في اشتباك وقصف إسرائيلي على قطاع غزة". سپوتنك . 2018-11-12. Retrieved 2018-11-12.
  6. ^ Holmes, Oliver; Balousha, Hazem (12 November 2018). "Eight dead in undercover Israeli operation in Gaza". the Guardian.
  7. ^ "Hamas commander and Israeli officer among eight killed in Gaza violence". 12 November 2018.
  8. ^ "Seven Palestinians Killed, Including Hamas Military Commander, in Israeli Raid in Gaza". Haaretz. 12 November 2018. Retrieved 2018-11-12.
  9. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة bbc12nov2
  10. ^ أ ب "Possibility of Gaza war in balance, as IDF troops caught in gunfight with Hamas". The Times of Israel. 12 November 2018. Retrieved 2018-11-12.