شدرخ وميشخ وعبدنجو

(تم التحويل من Shadrach, Meshach, and Abednego)

شدرخ وميشخ وعبدنگو (إنگليزية: Shadrach, Meshach, and Abednego، اسمهم بالعبرية: حننيا وميشائيل وعزريا)، هي شخصيات من الفصل الثالث من سفر دانيال. في السرد، أُلقي بالرجال الثلاثة اليهود في أتون نار من قبل نبوخذ نصر الثاني، ملك بابل لرفضهم السجود لصورة الملك. ينجو الرجال الثلاثة من النار ويرى الملك أربعة رجال يمشون في النيران "الرابع ... كأنه ابن الرب". ورد ذكرهم لأول مرة في دانيال 1، حيث تم إحضارهم برفقة دانيال إلى بابل لدراسة اللغة والأدب الكلداني ليخدموا في بلاط الملك، واستبدلت أسمائهم العبرية بأسماء كلدانية أو بابلية.[1]

شدرخ وميشخ وعبدنجو
حننيا وميشائيل وعزريا
Roslin5.jpg
أتون النار (1266) لتوروس روزلين.
الفتية الثلاث المقدسون
مكرّم في
اليهودية
المسيحية
الإسلام
الضريح الرئيسيمقام النبي دانيال، سوسة
عيده16 ديسمبر – الروم الكاثوليك
17 ديسمبر – الأرثوذكسية لاشرقية
الثلاثاء بعد الأحد الرابع من عيد العنصرة– الكنيسة الرسولية الأرمنية
الصفاتالرجال الثالث في أتون النار
فرانز يوزف هرمان، "أتون النار؛ من سفر دانيال"، سانت پاكراتيوس، ڤيگنس‌باخ، ألمانيا. الملك نبوخذ نصر (يسار) يراقب الفتية الثلاثة والشخصية الملائكية في الأتون (يمين)، بينما بينما يقف خلفهم تمثال الملك الضخم (الوسط).

الفصول الستة الأولى من سفر دانيال هي قصص يرجع تاريخها إلى أواخر العصر الفارسي/أوائل الفترة الهلينية، ويشير غياب دانيال عن قصة الفتية العبرانيين في أتون النار إلى أنها ربما كانت في الأصل مستقلة.[2] وهي تشكل زوجًا مع قصة دانيال في جب الأسود، وكلاهما يشير إلى أن إله اليهود سوف ينقذ المؤمنين له.[3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ملخص

 
سراديب الموتى في پيريسيلا، روما، أواخر القرن الثالث/أوائل القرن الرابع.
 
تصوير على صليب ماوين الأكبر، آيرلندا، القرن العاشر.

أقام الملك نبوخذن صر تمثالاً ذهبياً في سهل دورا (أي المسكن) وأمر أن يسجد له جميع عبيده. وكل من لم يفعل ذلك سيُلقى في أتون النار. وأبلغ بعض المسؤولين الملك أن الفتية اليهود الثلاثة حننيا وميشائيل وعزريا، الذين حملوا الأسماء البابلية شدرخ وميشخ وعبدنجو، والذين عينهم الملك في مناصب عليا في بابل، يرفضون السجود للتمثال الذهبي. أُحضر الثلاثة أمام نبوخذ نصر حيث أخبروا الملك أن الرب سيكون معهم. فأمر نبوخذ نصر بإلقائهم في أتون النار، المحمى سبع مرات أكثر من المعتاد، لكن عندما نظر الملك، رأى أربعة أشخاص يمشون سالمين في النيران، والرابع "كأنه إبن الرب". فلما رأى نبوخذ نصر ذلك أخرج الفتية من النار، ولم يكن للنار تأثير على أجسادهم. شعر رؤوسهم لم يحترق، ثيابهم لم تتضرر، ولم تكن عليهم رائحة نار. عندها قام الملك بترقيتهم إلى مناصب عليا، وأمر بأن كل من يتكلم ضد الرب يجب أن يُمزق إربًا إربًا.[1]


التأليف والبنية

سفر دانيال

نشأ سفر دانيال كمجموعة من الحكايات بين المجتمع اليهودي في بابل وبلاد الرافدين في الفترة الفارسية وأوائل الفترة الهلينية (القرنين الخامس إلى الثالث ق.م.)، قبل أن يتوسع في عصر المكابيين (منتصف القرن الثاني) بإضافة الرؤى في الفصول 7-12.[4] دانيال هو شخصية أسطورية،[5] ربما أُختير كبطل للسفر بسبب سمعته كرائي حكيم في التقليد العبري.[6] الحكايات على لسان راوي مجهول، باستثناء الفصل الرابع الذي على كان شكل رسالة من الملك نبوخذ نصر.[7] الفصل الثالث فريد من نوعه حيث أن دانيال لا يظهر فيه.

دانيال 3

يشكل دانيال 3 جزءًا من chiasmus (بنية شعرية تُوضع النقطة الرئيسية أو رسالة المقطع في المركز ويتم تأطيرها بمزيد من التكرار على كلا الجانبين) في دانيال 2-7، مقترنة بدانيال 5 قصة دانيال في جب الأسود:[8]

  • ـ. (2:4b-49) –حلم أربع ممالك حلت محلها خامسة
    • ب. (3:1–30) – أصدقاء دانيال الثلاثة في أتون النار
      • ج. (4:1–37) – دانيال يفسر حلم نبوخذ نصر
      • ج'. (5:1–31) – دانيال يفسر الكتابة اليدوية على الحائط لبلشاصر
    • ب'. (6:1–28) – دانيال في جب الأسود
  • أ'. (7:1–28) – حلم أربع ممالك حلت محلها خامسة

يحتوي الفصلان 3 و 6 على اختلافات كبيرة. قصة أتون النار لا تشمل دانيال، بينما قصة جب الأسود لا تشمل أصدقاء دانيال. القصة الأولى تدور أحداثها في عهد نبوخذ نصر والثانية في عهد داريوش. في القصة الأولى يحدث العصيان للحاكم علنًا، بينما في القصة الثانية يتضرع دانيال إلى الرب على انفراد. وهكذا فإن القصص تكمل بعضها البعض لتوضيح أن إله اليهود سوف ينقذ المؤمنين به.[3]

النوع والموضوعات

 
الفتيان الثلاثة في أتون النار (أيقونة من القرن الخامس في مدرسة نوڤگورود).

كُشف عن الطبيعة الأسطورية للقصة من خلال الاستخدام الحر للمبالغة - حجم التمثال، واستخدام جميع أنواع الموسيقى، وتدمير الجلادين، وغضب الملك الذي أعقبه اعترافه بالجرم. تفوق إله إسرائيل. والمؤامرة من النوع المعروف في الفولكلور بـ "العار ورد الاعتبار للوزير" والتي تتضمن حبكتها رجلاً في حالة رخاء محكوم عليه بالإعدام أو السجن بمكائد أعدائه ولكن يُبرأ وترد له كرامته.[9]

عندما يواجه نبوخذ نصر الفتيان اليهود المتحديين الذين يرفضون الخضوع لإرادته، يسألهم أي إله سينقذهم من يديه. ردهم هو النقطة اللاهوتية للقصة: دون مخاطبة الملك بلقبه، أخبروه أن السؤال ليس ما إذا كانوا على استعداد للسجود أمام صورة الملك، ولكن ما إذا كان الرب حاضرًا وراغبًا في الخلاص.[10] عندما أُلقي الثلاثة في الأتون رأى الملك أربعة رجال يمشون في اللهيب، والرابع يشبه "ابن الآلهة"[11]،" كيان إلهي.

التفسير

يشير غياب دانيال عن قصة شدرخ وميشخ وعبدنجو إلى أنها ربما كانت في الأصل قصة مستقلة. (بحسب التلمود (سنهدرين 93 أ)، كان دانيال خارج البلاد وقت وقوع الحادث.)

كانت الأسماء العبرية للفتيان الثلاثة هي حننيا (חֲנַנְיָה Ḥănanyāh)، "ياه (يهوه) تحنن"، ميشائيل (מִישָׁאֵל Mîšā’êl)، "من هو مثل إيل؟ (الله) وعزريا (עֲזַרְיָה Ǎzaryāh)، "يهوه يساعد"، لكن بأمر الملك عُين لهم أسماء كلدانية، بحيث أصبح حننيا شدرخ (שַׁדְרַך Šaḏraḵ), وأصبح ميشائل ميشخ (מֵישַׁךְ Mêšaḵ) وأصبح عزريا عبدنگو (עֲבֵד נְגוֹ ‘Ǎḇêḏ-Nəḡō).[12]

ترتبط الأسماء الكلدانية بالأسماء العبرية، حيث تم استبدال اسمي إيل ويهوه بأسماء بابلية: Šaḏraḵ قد تعكسŠudur Aku "قيادة أكو (إله القمر)"،[13] Mêšaḵ قد تكون تحريف لاسم Mi-ša-aku، وتعني "من هو مثل أكو؟"، وأبدنگو إما تعني "عبد الإله نبو" أو تحريف لاسم عبد نرگال، "عبد الإله نرگال."

كلمة "دورا" (حيث نصب التمثال) تعني ببساطة "سهل" أو "قلعة" وليست مكانًا محددًا؛ يذكر المؤرخ اليوناني هيرودوت صورة ذهبية للإله بعل في بابل، لكن الحجم الهائل لهذا التمثال قد يوحي بأن أصوله تعود إلى الفلكلور.[14] ترتبط أبعاد التمثال (6×60 ذراعًا) بشكل متداخل مع أبعاد الهيكل الثاني لعزرا-نحميا (60×60 ذراعًا)، مما يشير إلى أن صورة الملك تتناقض مع مكان عبادة المؤمنين بعد سبي اليهود مثل دانيال.[15]

الطقوس المسيحية

تتضمن النسخة اليونانية السبعونية من دانيال 3 صلاة عزريا وتسبحة الثلاثة فتية المقدسين القانونية الثانية.[16] أُشير للترنيمة في اقصائد الترانيم السابعة والثامنة الكنسية، وهي ترنيمة تُغنى في خدمة الصلوات الصباحية وفي مناسبات أخرى في الكنيسة الأرثوذوكسية الشرقية. إن قراءة قصة أتون النار، بما فيها الترنيمة، تشرع في قادس الغروب الذي يحتفي به الأرثوذكس في سبت النور. إنشاد البينيديت دومينوم مبني على "أغنية الفتية الثلاثة". يُستخدم في Lauds أيام الأحد وأيام الأعياد.

في الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، يوم عيد الفتية الثلاثة مع دانيال هو 17 ديسمبر. كما يُحييهم الأرثوذكس في يومي الأحد السابقين لعيد ميلاد المسيح.

في الكنيسة الرسولية الأرمنية إحدى الكنائس الأرثوذكسية الشرقية أو الكنائس غير الخلقيدونية القديمة، يُحتفى بعيد الفتية الثلاثة مع دانيال يوم الثلاثاء الذي يلي الأحد الرابع من عيد العنصرة.[17]

تُضمن الكنيسة اللوثرية-مجمع ميسوري أيضًا دانيال والفتية الثلاثة في تقويم القديسين في 17 ديسمبر.

في الثقافة الغربية المعاصرة

الأدب

الموسيقى


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السينما والتلفزيون

  • 1995: "Rack, Shack & Benny", an animated video in the VeggieTales franchise. In this version, to keep it child friendly and simplify the story, they (Rack, Shack, and Benny) refuse to worship a giant chocolate bunny in the chocolate factory they work in. They are put in the factory's furnace but survive similar to how the biblical story tells the tale.

انظر أيضاً


قالب:WikisourceEBD1897 قالب:WikisourceEBD1897 قالب:WikisourceEBD1897

الهوامش

المصادر

  1. ^ أ ب Levine 2010, p. 1239-1241.
  2. ^ Levine 2010, p. 1233, 1239 footnote 3.1–7.
  3. ^ أ ب Seow 2003, p. 87.
  4. ^ Collins 1984, pp. 29,34–35.
  5. ^ Collins 1984, p. 28.
  6. ^ Redditt 2009, pp. 176–177,180.
  7. ^ Wesselius 2002, p. 295.
  8. ^ Redditt 2008, p. 177.
  9. ^ Collins 1984, p. 55.
  10. ^ Seow 2003, p. 55-57.
  11. ^ https://hermeneutics.stackexchange.com/questions/38592/what-did-nebuchadnezzar-actually-say-in-daniel-325#:~:text=Hence%20it%20can%20literally%20be%20translated%20both%20%22a,gods%22%20%28if%20it%20is%20in%20the%20emphatic%20state%29.
  12. ^ while Daniel became Beltheshazzar (בֵּ֣לְטְשַׁאצַּ֗ר Belteshazzar, Daniel 1:7. "1611 King James Bible. Book of Daniel, chapter 1". Archived from the original on February 9, 2013.
  13. ^ Orr, James, M.A., D.D. General Editor. "Entry for 'ERI-AKU'". "International Standard Bible Encyclopedia". 1915
  14. ^ Levine 2010, p. 1239, footnote 3.1–7.
  15. ^ Wesselius 2002, p. 303.
  16. ^ Collins 1984, p. 56.
  17. ^ "Commemoration of the Prophet Daniel, and his Companions STS. Shadrach, Meshach and Abednego". Archived from the original on 2021-06-24. Retrieved 2021-06-21.
  18. ^ Henry, Nancy (2018). Women, Literature and Finance in Victorian Britain: Cultures of Investment. Cham, Switzerland: Palgrave Macmillan. p. 71. ISBN 9783319943312.
  19. ^ Trollope, Anthony (1988). Cockshut, A. O. J (ed.). Miss Mackenzie. Oxford University Press. p. 404. ISBN 978-0-19-281846-1. Retrieved 30 December 2022.
  20. ^ "Miss Mackenzie". The Spectator. 4 March 1865. p. 244. Retrieved 30 December 2022.
  21. ^ Levine, Robert. "Hasse's Il Cantico…Bongiovanni C". Classics Today.
  22. ^ "The Three Holy Children". English Heritage Music Series. University of Minnesota. Retrieved 19 April 2023.
  23. ^ (in en)Buryl Red And Grace Hawthorne – It's Cool In The Furnace (1972, Vinyl), https://www.discogs.com/Buryl-Red-And-Grace-Hawthorne-Its-Cool-In-The-Furnace/release/1436522, retrieved on 2021-07-22 
  24. ^ "It". Word Choral Club - EN (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2021-07-22.

المراجع