گوگوريو أو كوكوريو (Goguryeo ، جوجوريو (고구려; 高句麗; [ko.ɡu.ɾjʌ], 37 BC[note 1]–668 AD), also called Goryeo (고려; 高麗; [ko.ɾjʌ]), was a Korean kingdom[1][2][3][4][5] هي مملكة كورية قديمة located in the northern and central parts of the Korean Peninsula and the southern and central parts of Manchuria. At its peak of power, Goguryeo controlled most of the Korean peninsula, large parts of Manchuria and parts of eastern Mongolia and Inner Mongolia.[6]

Goguryeo

고구려(高句麗)
37 ق.م.–668
گوگوريو في أوج اتساعها 476.
گوگوريو في أوج اتساعها 476.
العاصمةجول‌بون
(37 ق.م.–3 م)

گونگ‌ناي
(3–427)

پيونگ‌يانگ
(427–668)
اللغات الشائعةگوگوريو (لغة)
(جزء من الكورية القديمة)
الدين البوذية، الكونفوشية، الطاوية، الشامانية
الحكومةملكية
ملك 
• 37 ق.م. - 19 ق.م.
دونگ‌ميونگ
• 391 - 413
گوانگ‌گاي‌تو الأكبر
• 413 - 491
جانگ‌سو
• 590 - 618
يونگ‌يانگ
الحقبة التاريخيةAncient
• التأسيس
37 ق.م.
• قدوم البوذية
372
391 - 413
598 - 614
645 - 668
• سقوط پيونگ‌يانگ
668
التعداد
• 
3,500,000 (حين سقطت في 668 م)
سبقها
تلاها
مملكة بويو
بالهاي
سيلا الموحدة
Goguryeo
Goguryeo tomb mural.jpg
Goguryeo tomb mural.
اسم كوري
هانگول고구려
هان‌چا高句麗
الرومنة المعدلةGoguryeo
مكيون-رايشاورKoguryŏ
Korea unified vertical.svgتاريخ كوريا

ما قبل التاريخ
 فترة جولمون
 فترة مومون
گوجوسون 2333–108 ق.م.
 دولة جين
الممالك الثلاثة القدام: 108–57 ق.م.
 بويو, اوك‌جيو, دونگ‌يه
 سام‌هان: ما، بيون، جين
الممالك الثلاث: 57 ق.م.– 668 م
 گوگوريو 37 ق.م.– 668 م
 پكتشى 18 ق.م.– 660 م
 شيلا 57 ق.م.– 935 م
 گايا 42–562
الدول الشمالية الجنوبية: 698–935
 شيلا الموحدة 668–935
 بالهائ 698–926
 الممالك الثلاث اللاحقة 892–935
  گوگوريو اللاحقة، پكتشى اللاحقة، سيلا
أسرة گوريو 918–1392
أسرة جوسيون 1392–1897
الامبراطورية الكورية 1897–1910
الحكم الياباني 1910–1945
 الحكومة المؤقتة 1919–1948
تقسيم كوريا 1945–1948
الشمال، كوريا الجنوبية 1948–الحاضر
 الحرب الكورية 1950–1953

  • التسلسل الزمني
  • قائمة الملوك
  • التاريخ اللغوي
  • العلوم والتكنولوجيا
  • تاريخ الفن
  • التاريخ العسكري
  • التاريخ البحري
  • بوابة كوريا

     ع  ن  ت
    ملوك كوريا
    گوگوريو

    الطائر الكوري ذو الثلاثة أرجل

    1. دونگ‌ميونگ 37-19 ق.م.
    2. يوري 19 ق.م.-18 م
    3. Daemusin 18-44
    4. Minjung 44-48
    5. موبون 48-53
    6. تاي‌جوداي 53-146
    7. Chadae 146-165
    8. Sindae 165-179
    9. Gogukcheon 179-197
    10. سان‌سانگ 197-227
    11. Dongcheon 227-248
    12. Jungcheon 248-270
    13. Seocheon 270-292
    14. Bongsang 292-300
    15. Micheon 300-331
    16. Gogug-won 331-371
    17. سوسوريم 371-384
    18. گوگوگ-يانگ 384-391
    19. گوانگ‌گايتو الأكبر 391-413
    20. جانگ‌سو 413-490
    21. Munja 491-519
    22. Anjang 519-531
    23. An-won 531-545
    24. Yang-won 545-559
    25. Pyeong-won 559-590
    26. يونگ-يانگ 590-618
    27. يونگ-نيو 618-642
    28. بوجانگ 642-668

    Along with Baekje and Silla, Goguryeo was one of the Three Kingdoms of Korea. It was an active participant in the power struggle for control of the Korean peninsula and was also associated with the foreign affairs of neighboring polities in China and Japan.

    The Samguk sagi, a 12th-century text from Goryeo, indicates that Goguryeo was founded in 37 BC by Jumong (الكورية주몽; هانجا朱蒙), a prince from Buyeo, who was enthroned as Dongmyeong.

    Goguryeo was one of the great powers in East Asia,[7][8][9] until its defeat by a Silla–Tang alliance in 668 after prolonged exhaustion and internal strife caused by the death of Yeon Gaesomun.[10] After its fall, its territory was divided among the states of Tang, Later Silla and Balhae.

    The name Goryeo (alternatively spelled Koryŏ), a shortened form of Goguryeo (Koguryŏ), was adopted as the official name in the 5th century,[11] and is the origin of the English name "Korea".

    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

    التاريخ

    ملف:Goguryeo armor.jpg
    جندي گوگوريو

    تأسيس گوگوريو 37 ق.م.

    احتلت مملكة كوكوريو مساحة شاسعة من أراضى آسيا الشرقية وازدهرت فيها حضارة مشرقة وسطرت تاريخياً عظيماً حتى أن بعض المؤرخيين الكوريين يعدونها امبراطورية قديمة. تأسست مملكة كوكوريو عام 37 قبل الميلاد مثل الممالك الصغيرة التي نشأت من قبل فلقد تأسست هذه المملكة بداية في بقعة صغيرة من منطقة "جول بون" الواقعة على ساحل نهر أبنوك. واستمر حكمها 705 سنة وازدهرت حضارة هذه المملكة بدرجة كبيرة حيث دعت مواطنيها في ذلك الوقت إلى الفخر والثناء على هذا التقدم العظيم. وفي عام 668 بعد الميلاد سقطت هذه المملكة تماما. ويعد المؤسس الأول لهذه المملكة هو الملك " تشو مو" ( كو جو مونج) الذى ينتسب إلى دولة "بويو" الذى استطاع في البداية التغلب على مشكلة نقص الموراد الزراعيه لمواطنى هذه المملكة إضافة إلى افتقارها إلى المبانى الفاخرة والقصور وكذلك الدويلات القوية المحيطة بها وعلى الرغم من هذا، استطاع هذا الملك بفضل قوته العسكرية أن يضم الدويلات المحيطة بمملكته حتى صارت شاسعة الأطراف وتفوّقت على دولة "بويو" في النهاية وذلك في بداية القرن الأول بعد الميلاد. وتعددت الثقافات المختلفة داخل مملكة كوكوريو واعتمدت في المقام الأول على الثقافة التى كانت سائدة في مملكة تشوسون القديمة ودولة " بويو" إضافة إلى الثقافات الأجنبية الأخرى ولقد تطورت هذه المملكة تطوراً عظيما في جميع الميادين وسارت إدارتها بطريقة منظمة عملية بفضل جهود الملك "تيه جو" وذلك في منتصف القرن الأول بعد الميلاد. واستطاع الملك "تيه جو" أن يضم المدن والقرى الصغيرة في أقصى الشرق من امبراطورية هان الثانية الصينية بل أنه قد توسع تجاه الشرق وطرد قوات امبراطورية هان إلى الغرب ونجح في ضم أجزاء كثيرة من السهول و الوديان اليها ومنها " يو دونج" (لياودونج) و شمال شبه الجزيرة الكورية. وفي عام 246 م استطاعت قوات امبراطورية "ويى" الصينية أن تهاجم مملكة جوجوريو من جهة الغرب وتمكنت من إضعاف قوتها إلا أن مملكة كوكوريو استطاعت إعداد نفسها مرة ثانية لصد هذا الهجوم الضخم من قبل مملكة "ويى" واستطاعت طرد الغزاة من أراضيها. بل إن مملكة كوكوريو قد استطاعت أن تتحكم وتؤثر في كل من دولة "بويو" و"سوك شين" الواقعتين في شمالها. وفي بداية القرن الرابع الميلادى سقطت مقاطعتا "ناك رانج" الصينية في قبضة الملك " مى تشيان" ملك جوجوريو". وهكذا استمرت مملكة كوكوريو في التوسع والسيطرة والنفوذ إلا أنه في عام 342 استطاعت قبائل "مويونج سونبى" ان تغزو مملكة جوجوريو مما أدى إلى سقوط عاصمة المملكة على ايديهم ولفترة مؤقتة. وفي عام 371 هجمت مملكة "بيك جيه" من الجنوب وغزت مملكة كوكوريو واستطاعت قتل ملكها "كوجوك وون" ومن هنا بدات مملكة كوكوريو في مواجهة المصاعب والمشاكل وتارجحت بين القوة والضعف.


    جومونگ وأسطورة التأسيس

    بعد مقتل الملك :كو جوك وون" استطاع ورثة عرشه من ابنائه,وهما الأميران "سوسوريم" و"كوك يانج" ان يتغلبا على الأزمة التي مرت بها مملكة كوكوريو وأن يعيدا الكثير من الإصلاحات اللازمة للمملكة وكذلك العمل على استعادة ثقة الشعب عن طريق إرساء الدعائم القانونية والدستورية للدولة والعمل على حفظ النظام بداخلها, ثم قاما بتاسيس معهد علمي يسمى "تيه هاك" وكانت مهمة هذا المعهد هي إعداد أفراد بارزين ذوى قيادة ناجحة في الحياة العامة, والأهم من ذلك أن هذه المملكة قامت باستقطاب الديانة البوذية وأنشأت بذلك مجالا للتعددية الفكرية داخل الدولة ومن هذا المنطلق استطاعت هذه المملكة أن تعيد قدراتها مرة اخرى.

    وفي عام 391 ظهر ملك يعد من أعظم ملوك هذه المملكة ويسمى الملك العظيم "كوانج جيه طو" استطاع ان يقوى جيشه ويحدثه بحيث استطاع أن يتوسع جنوبا وشمالا وشرقا وغربا. فمن ناحية الجنوب استطاع هذا الملك اخضاع مملكة شيلا لامبرطوريته, ثم بعد ذلك قام بفرض الجزية على الممالك الموجودة في الجنوب أيضا وهي "بيك تشيه" كايا ثم اليابان ومن ناحية الشمال أخضع مملكتى "سوك شين" "دونج بويو" ثم قام بإخضاع مقاطعة "كوران" (ختاق) لنفوذه وذلك من ناحية الغرب كما سقطت تحت سطوته ونفوذه دولة "هويون" التي يعود أصلها إلى شعب "مويونج سوبى"

    وبعد وفاة هذا الملك خلفه في حكم هذه الامبراطورية ابنه الملك "جانج سو" الذي استطاع أن يوسع هذه الامبراطورية عن طريق ضم أراضي منشوريا ومعظم شبه الجزيرة الكورية إلى الامبراطورية وأيضا منطقة الشرق الأقصى التي تقع الآن في شرق روسيا ومن هنا أصبحت هذه الدولة امبراطورية عظمى. فلقد اصبح نفوذها يمتد ليشمل كل من "كوران" (ختان) و"مال جال" و"جى دو" و"شيلا" و"ييه" وبذلك اعتبرت هذه الامبراطورية نفسها هي الحامية والحارسة للامن على مستوى العالم أجمع.

    أصبحت كوكوريو في القرنين الخامس والسادس واحدة من اكبر أربع امبراطوريات موجودة في ذلك الوقت وهي "يويون" وهي إحدى الامبراطوريات البدوية، امبراطورية "بوك وى" في شمال الصين ثم امبراطورية "سونغ" في جنوب الصين وتمتعت امبراطورية كوكوريو بالاستقرار والسلام والأمان. اذا ما قورنت بالامبراطوريات السابقة التي ذكرناها نظرا للنزاعات والحروب التي كانت سائدة انزاك بينهم في تلك الفترة. وبفضل هذا الاستقرار والأمان استطاعت مملكة كوكوريو ان تحقق تقداما عالياً من الفكر والثقافة ونتيجة لذلك فان كل من مملكة شيلا, بيك تشيه اليابان قد تاثروا جمعيا بالنفود الثقافى العظيم لاممبراطورية كوكوريو.

    ومع بداية القرن السادس نظر امبراطور شمال الصين الى مملكة غوغوريو على أنها مملكة كبيرة مستقلة ذات سيادة لايتدخل أحد في شئونها حيث تقع خلف سور الصين العظيم من ناحية الشرق وشبهها تشبيها جميلا حيث اعتبرها مثل الوعاء الفخارى الكبير الممتليء بالماء وبداخلها وعاء فخاري صغير فارغ وهذا الوعاء يمثل إحدى الممالك الصغيرة التي هيمنت عليها امبراطورية كوكوريو وكانت تريد المساعدة من امبراطورية الصين ولكنه رفض بقوله هذه مشكلة كوكوريو وليست مشكلتنا ونكن الاحترام المتبادل بين كل من هاتين الامبراطوريتين.

    حرب الامبراطوريتين

    اثناء فترة الازدهار العظيمة التي مرت بها امبراطورية جوجوريو لم يمنع هذا من وجود بعض الخلافات بين النبلاء لوراثة الحكم وقيادة المناصب الكبرى مما أضعف هيبة ونفوذ هذه الامبراطورية وجعلها مطمعا لعدة ممالك اخرى مثل مملكة شيلا التي استطاعت ان تاخذ وسط شبه الجزيرة الكورية وتستقر فيه اما امبراطورية جوجوريو فلقد تمركزت في الوسط والشمال بكثافة كبيرة لصد هجوم شعب "طول جول" والتي نجحت في النهاية في صده وهزيمته. وفي نهاية القرن السادس الميلادى حدثت الأزمة الكبرى التي واجهت مملكة كوكوريو وهو الغزو الوحشى لكل من امبراطوريتي "سو" و"دانج" البصينتين - وذلك بعد ضعف الأمبراطورايات الأربعة السابقة وظهور الامبراطورية "سو" الصينية على المسرح الاقليمى - التي استطاعت ان تحتل "بوك ى" و"سونغ" ويتوحد معهما ثم قامت بالهجوم بعد ذلك على "طول جول" هذا الشعب الذي انتشر في السهول والوديان نظرا للطبيعة البدوية الرعوية, و أخضعتها تحت سيطرتها. ولم يبق أمام امبراطورية "كوكوريو" للهجوم عليها - فلقد كانت احد اهم اسباب الهجوم لدى مملكة "سو" هو التوسع والانتشار والهيمنة واستعدت امبراطورية جوجوريو للهجوم عليها من مملكة "سو"حيث توحد الشعب بكل طوائفه ضد هذا الهجوم وطورت جوجوريو من اسلحتها التقليدية لصنع اسلحة قوية تستطيع مقاومة الأعداء. وفي عام 612 ميلادية اشتبكت قوات امبراطورية جوجوريو مع قوات امبراطورية "سو" التي كان قوام مقاتليها عدة ملايين شخص وأرسلت امبراطورية " سو" جيشا فرعيا قوامه 305 الف جندي للاغارة علي عاصمة جوجوريو وذلك في معركة "سالسو" التي اننهت بهزيمة جيش امبراطورية "سو" حيث أن معظم الجيش قد قتل أو اسر أو جرح, ولقد حاولت امبراطورية "سو" أربع مرات بما فيها المرة الأولى في الاغارة علي امبراطورية جوجوريو الا أنها في كل مرة كانت تبوء بالفشل نظرا للقوة الدفاعية لامبراطورية جوجوريو وكان نتيجة لهذه الهجمات أثر مدمر علي امبراطورية "سو" حيث سقطت من تلقاء نفسها نتيجة لتذمر شعبها. وبعد حوالى 30 سنة تقريبا من سقوط امبراطورية "سو" قامت الحرب مرة ثانية بين امبراطورية جوجوريو و بين امبراطورية "دانج" التي خلفت امبراطورية "سو" و في عام 645 ميلادية قامت امبراطورية دانج بقيادة امبراطورها العظيم "تيه جونج" بهجوم شرس عاي الحدود الغربية لأمبراطورية جوجوريو, وكان جيش هذه الامبراطورية يصل عدده الى عدة مئات من الآلاف , وقامت امبراطورية كوكوريو بصد هذا الهجوم العنيف واستطاعت هزيمة امبراطورة "دانج" الا أنه في عام 661 ميلادية استعدت امبراطورية "دانج" مرة أخرى للهجوم المعد والمجهز علي امبراطورية جوجوريو وقامت بالهجوم في شهر فبراير من العام الثاني - الا أن الاستعدادات الضخمة لدى امبراطورية جوجوريو دحرت هذا العدوان للمرة الثانية.

    نظام الحياة والمعيشة في عهد امبر اطورية كوكوريو

    المكانة الاجتماعية, القانون و النظام

    الحركة الصناعية

    عندما تأسست امبراطورية كوكوريو لم تكن مساحة الأرض الممتدة عليها صالحة للزراعة تماما ونتيجة لذلك كان يوجد هناك نقصا دائما في المواد الزراعية ولذا اتجه السكان ليس فقط الي الزراعة وانما الي الرعي وتربية الماشية وصيد الحيوانات البرية . فلقد كان سكان امبراطورية كوكوريو مولعين بالصيد والقنص. وأدي افتقار الامبراطورية في بداية نشأتها الي قلة السهول والوديان الي نقص أيضا في الثروات الحيوانية التي كانت تربى علي نطاق ضيق .

    نتيجة لتلك الصعوبات في مجال الزراعة قررت امبراطورية كوكوريو التوسع والغزو ولذا نظرت الي جاراتها حيث كانت امبراطورية هان الثانية الصينية الغنية في مواردها الزراعية فقامت بغزوها ونهبت ثرواتها وأسرت الكثير من رجالها وكذلك قامت بلاستيلاء علي دولتين صغيرتين متجاورتين هما " دونغ ييه " و " أوك جيا " حيث قامت أيضا بلاحتلالها ونهب ثرواتهما واستخدام هؤلاء الأسرى جميعهم كعمال وعبيد في مجال الصناعة و الزراعة والانتاج وهذا مما حدا في النهاية الي أن امبراطورية ها الثانية الصينية قد بادرت بدفع فدية كبيرة من الحرير الخام تقدر بأحد المقاييس الصينية الموجودة في ذلك الوقت وهي أربعون " بيل " بالنسبة للشخص الكبير ونصف هذه الكمية بالنسبة للصبي والصغير.

    اتجهت امبراطورية كوكوريو بعد ذلك الي الاهتمام الشديد بالأنشطة الزراعية حيث أن سياسة السطو التي اتبعتها لم تدم لفترة طويلة ولذلك كان لزاما عليها أن تحاول بكل قوة من أجل تحديث وسائل الانتاج الزراعي حيث استخدمت ولأول مرة الآلات الزراعية الحديدية بجانب الآلات الأخري الخشبية التقليدية واستخدمت الحيوانات الأليفة في الزراعة وبخاصة الثيران والأبقار , واستخدم المحراث في الزراعة وحرث الأرض وكذلك بعض الآلات الزراعية الأخرى التي كان تستخدم في تمهيد الأرض وتسويتها للزراعة . ولقد وصلت حدود امبراطورية كوكوريو في ذلك الوقت حتي سواحل البحر الأصفر وتعد هذه المنطقة من المناطق الزراعية الخصبة التي اعتمدت عليها الامبراطورية.

    وفي عام 194 م صدر قانون " جين دييه " الذي تم بمقتضاه أن تعطي الامبراطورية لرعاياها المواد الغذائية و كل ما يتبع ذلك من متطلبات خاصة في موسم الربيع من كل عام حيث يكون هناك شح وندرو في المواد الغذائية علي أن تقوم الحكومة مرة أخري بأخذ المحاصيل الزراعية من الفلاحين في مواسم الحصاد وبخاصة في فصل الخريف . وان لهذا القانون الأثر الواضح الطيب في استتباب الأمن والنظام داخل الامبراطورية.

    وبهذا أصبحت امبراطورية كوكوريو دولة زراعية ضخمة ومتطورة بناء على ما سبق اضافة الى هجرة العديد من سكان الدولة و المناطق الأخرى المجاورة للامبراطورية من أجل الحصول على الامتيازات الزراعية التي أعطتها الامبراطورية لرعاياها ثم أخيرا جاء الملك العظيم "كوانج جيه دو" الذي استطاع ان يوسع من امبراطوربته ويضيف اليها الكثير من الأراضي الزراعية الواسعة.

    ونتيجة لهذا ازداد الانتاج الزراعي و تطورت الزراعة في أنحاء مدن امبراطورية كوكوريو وبخاصة في العاصمتين السابقتين لها وهما مدينتي "كوك نيه سونغ", "بيونغ يانغ" وظهرت الأسواق الكبيرة في داخل الامبراطورية حيث كان يجتمع في هذه الأسواق التجارية الفلاحون والرعاة من مختلف مناطق الامبراطورية حتي انه وصل عدد المجتمعين في أشهر أسواق امبراطورية كوكوريو واسمه "يوسونج" الى أكثر من 30 ألف شخص وكان البيع والشراء يتم عن طريق عملات ذهبية وفضية و كان من أهم البضائع المجودة الحديد والجنبخ والحرير والجلود وبعض الصناعات الأخرى واتسعت دائرة الاتصال التجاري الكبيرة بين كل من امبراطورية كوكوريو وجنوب الصين وشرق آسيا وآسيا الوسطى وسيبريا. وكان يتم تبادل البضائع بين امبراطورية كوكوريو والشعوب الأخرى من خلال الطرق الممهدة والجسور والقناطر الممتدة.

    وظهر العديد من المدن الكبيرة والصغيرة في امبراطورية غوغوريو حتي أن بعض هذه المدن قد وصل عدد سكانها الي مائة ألف نسمة ووصلت مساحتها الى 16 كم و في أواخر عهد امبراطورية كوكوريو كان في داخل عاصمتها "بيونغ يانغ" حصون داخلية وشمالية قوية كانت مهمتها الدفاع عن القصورالملكية , الحصون الوسطية كانت كانت مهمتها الدفاع عن المباني الحكومية والرسمية والحصون الخارجية كانت مهمتها الدفاع عن الثكنات العامة للشعب والأصواف. وبلغ طول هذه الحصون مجتمعة ثلاثة و عشرين كليومترا. أما الحصون الخارجية التي بنيت في المدن فلقد كانت مخططة علي وجه الدقة والتمام . وقد أحيط بهذه الحصون نهران كبيران وقد اقيمت علي هذين النهرين القناطر والجسور لنقل البضائع اضافة الي ذلك فلقد شقت عدة قنوات أيضا لنقل البضائع بين الحصون والمدن. ولقد حددت كمنطقة سكنية بمساحة قدرها 84 م × 120 م اضافة الي الطرق الرئسية والفرعية حيث كانت الطرق الرئيسة ستة وتسع لعربات السير أما الطرق الفرعية فكانت تسع لعربتين للسير فيها.

    وازدهرت في أمبراطورية كوكوريو تجارة الذهب والفضة والحديد , فكانت لها علاقات قوية في مجال تجارة الحديد مع البلدان المجاورة الأخري , ونشطت صناعة الحديد داخل هذه الامبراطورية حيث ازدهرت صناعة صهر الحديد و طرقه وثنيه وصناعة العجلات الحربية التي استخدمت في جيشها , كما تم تضيع الكثير من الأسلحة المختلفة التي جعلت من هذه الامبراطورية قوة كبيرة حيث ارتبط التطور الصناعي بالتطور الثقافي الذي ساد في تلك الامبراطورية . وصارت هذه الامبراطورية منطقة جذب ومحاكاة للدول المجاورة الأخرى التي استفادت من خبراتها وتجاربها في هذا المجال .


    اتسمت المكانة الاجتماعية داخل امبراطورية كوكوريو بالتمايز الطبقى التقليدي السائد في ذلك الوقت والذي ضم عدّة طوائف كثيرة منها: الملك, النبلاء, عامة الشعب, العبيد: وكان السلوك الشخصي لكل فرد في هذه الامبراطورية ينبع من الطبقة التي ينتمى اليها. وكان الملك ينتمى دائما الى قبيلة "كييه رو" التي اصبحت شيئا فشيئا تختلف عن طبقة النبلاء الآخرين. فالأسرة الحاكمة كانت لديها السلطة القوية المطلقة في كل شىء وعمل كل شىء الا أنها كانت في بعض الأحيان ضحية للتطاحن والتناحربين أفرادها من أجل الوصول الى هذه السلطة. وكانت هناك في مملكة كوكوريو أربع قبائل أخرى اضافة الى القبيلة الحاكمة التي تسمي "كييه رو" واعتمد نظام الحكم في امبراطورية كوكوريو على تعيين رؤساء هذه القبائل وزعمائها البارزين و طبقاتها القيادية في ادارة شئوون الامبراطورية ومع مرور الوقت صار هؤلاء الناس من طبقة النبلاء, حيث يتم توارث الملكية والمناصب بعد وفاة الآباء, ولكن على الرغم من هذا الامتياز الذي فتح لهم الا أنه كانت عليهم واجبات كبيرة مثل الاعداد للحروب والمشاركة فيها في حالة الاعتداء أو الغزو من دول أخرى.

    ومع نهاية القرن الثالث تفككت هذه القبائل جميعها وتمركزت السلطة كلها في سلطة مركزية قوية.

    وفي امبراطورية كوكوريو كثرت طبقة العبيد الا أن الطبقة المحركة للعمل والانتاج تمركزت في عامة الشعب فهم كانوا بمثابة الدعامة الرئيسية للدولة حيث كانوا يعملون بالزراعة, ودفع الضرائب, وساندت الدولة عن طريق امدادها بالعاملين المدنيين.

    وأثناء الحروب التي خاضتها امبراطورية كوكوريو تم أسر العديد من القوات المعادية وكانت السلطات في كوكوريو تعاملهم معاملة العبيد أما البعض المتميز منهم أو الراقى فكانت له منزلة أعلى داخل الامبراطورية . وهكذا استغلتها الامبراطورية في خدمتها. أما في حالة اللجوء الى امبراطورية كوكوريو من قبل رعايا الممالك أو الدول الأخرى المجاورة فكانت امبراطورية كوكوريو تقبلهم بشرط دفع الجزية أوالضرائب ولكنها كانت بسيطة, ثم تتركهم يعيشون داخلها كعامة الشعب وتركت لهم حرية الحكم الذاتي وفي بعض الاحيان كانت السلطة الحاكمة في الامبراطورية تدفع التقود والمرتبات الشهرية لهؤلاء اللاجئيين وذلك من أجل الانضمام الى الحراسة أو الخدمة العسكرية داخل حدود الامبراطورية.

    وفي خلال فترة طويلة من الزمان مقدارها 705 سنة حدثت تغييرات هامة داخل الامبراطورية بعضها كان كثيرا و بعضها الآخر كان قليلا, وفي عام 373 م صدر أول قانون رسمي عام لامبراطورية كوكوريو حيث كانت تسود قبل ذلك القوانين التقليدية والقوانين العرفية الشخصية الا أن امبراطورية كوكوريو أنهت كل هذه القوانين وأعلنت القوانين الرسمية النافذة المفعول بطريقة منظنة وشديدة أيضا. ممثلا في حالات الخيانة وطبقت عقوبة الاعدام وفي حالات السرقة يدفع السارق عشرة أضعاف ما تمت سرقته. ولذا كان عامة الشعب لايستطيعون التقاط أي شيء من على الأرض ليس ملكا لهم خوفا من العقاب القاسي, وعلى هذا الأساس كانت السجون في عهد هذه الامبراطورية شبه خالية من الناس. واستتب الأمن وساد النظام وثبتت أركان الامبراطورية نتيجة لهذا القانون الصارم.

    وتم تنظيم شئون الدولة بواسطة القانون الذي وضعته وفي أواخر فترة حكم امبراطورية كوكوريو تم العمل في جمال التوزيع والتخصص الاقليمي عن طريق الحصون الكبيرة التي شيدت وتولي الحصن الكبير شخص بدرجة وزير ثم بعد ذلك تعددت الرتب والدرجات الأقل طبقا لحجم الحصن . أما في المركز أو العاصمة فكانت هناك ثلاث عشرة رتبة مختلفة الدرجات مهمتها مراقبة الأعمال بكل دقة ووضوح وكان للرتب الخمس الأولي من الثلاث عشرة حق الانضمام الي مؤتمر النبلاء لمناقشة السياسات الهامة للامبراطورية ومراقبة تنفيذها ويمكن القول هنا أن مؤتمر النبلاء هذا كان يشبه الي حد بعيد مؤتمر ممثلي القبائل الخمس الذي كان موجودا في بدايات حكم امبراطورية كوكوريو . وكانت تتم المناقشات لاتخاذ القرارات الهامة داخل الامبراطورية طبقا للتقاليد القديمة والثقافة السائدة آنذاك.


    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

    الغذاء و الملبس و المسكن

    ساد امبراطورية كوكوريو دائما طقس بارد جدا في الشتاء وكان الناس في ذلك الوقت يبحثون عن وسيلة جيدة من أجل تدفئة منازلهم ولذلك لجأوا الي اشعال النار بواسطة الحطب والأخشاب في مواقد أسفل غرف المنازل و الأماكن التي يراد تدفئتها و يعرف هذا النوع باسم " أوندول " وقد ساد في القصور الملكية وفي المعابد ومعسكرات الجيش . وكانت هذه التدفئة جزئية في بعض الأماكن في المنازل ولذا كان الناس يستخدمون أثاثا منزليا مثل الفرش والمناضد الصغيرة وغيرها لحمايتهم من البرودة الشديدة . ومازال العمل بنظام " أوندل " يسري حتي الآن في كوريا الحديثة مع الفارق في الطريقتين .

    أما عن الملبس فكان عبارة عن قطعتين أحدهما بنطلون والآخر جاكيت( صديري ) وتميزا بوسعهما الفضفاض لكي يعطي الرجال علي جهة الخصوص سرعة الحركة والانتقال بسهولة وكذلك مساعدتهم في ركوب الخيل تشبها بالبدو الذين عاشوا في شمال امبراطورية كوكوريو وعلي العكس من ذلك نجد أن الصينيين قد لبسوا ملابس مثل الجلباب أو الثوب مع أن كل منهما كانا يمتهن أعمال الزراعة والفلاحة. وكان الرجل في امبراطورية كوكوريو يضع الطرف اليمين من الجاكت أو الصديري الذي يرتديه علي الطرف اليسار بطريقة محكمة حتي يعطي يده اليمين حرية الحركة في استعمال القوس أو الرمح أو أي سلاح يستخدمه . أما السيدات فقد لبسن الجلابيب الواسعة التي زينت بالكرانيش والبقع الصغيرة اضافة الي الألوان الزاهية المزركشة وأحيانا لبست المرأة أيضا البنطلون . واهتمت المرأة عموما في هذا العهد بجمال ملابسها وتزينها بأفخرالرسومات و الزركشة.

    وفي عهد امبراطورية كوكوريو كان الرجال يجدلون شعورهم فوق رؤوسهم علي شكل ضفائر وجدائل ثم يضعونها جميعها فوق أعلي الرأس ويلبسون عليها غطاء الرأس (قلنسوة ).أما النساء فكانت شعورهم مختلفة فمنهن من كانت تلبس الشعر المستعار علي هيئة ضفائر وجدائل تنهدل خلفها , ومنهن من قامت بقص شعرها أو قصرته وهكذا. وفي عهد امبراطورية كوكوريو تطورت صناعة المنسوجات بكثرة وأهمها المنسوجات الحريرية واضافة الي ذلك تطورت صناعة الصباغة والطباعة ولذا ظهرت الملابس بأشكال متنوعة ومزركشة وجميلة حتي طبقة العبيد كانت تلبس الملابس الملونة الزاهية. أما رجال امبراطورية كوكوريو عامة فكانوا يرتدون الملابس العملية المريحة وبالنسبة للنساء لبسن الملابس المريحة الجميلة .

    وفي عهد كوكوريو كثرت المنتجات الزراعية مثل القمح والأرز والشعير والفاصوليا وغيرها من البقوليات الأخري كالدخن. ولكن استهلاك كميات الأرز ازدادت بكثرة مع تناول الناس لهذا المحصول يوميا . وكان ينظر الناس الي محاصيل الأرز , الفاصوليا وغيرها علي أنها محصولات رئسية أما المحصولات الثانوية فكانت القمح والشعير والدخن . وكانت طريقة طهي الطعام تتم عن طريق طحن البقوليات ثم وضع هذا الطحين في أواني ممتلئة بالماء فوق النار لعمل أنواع من العصائد والشوربة . وفي البداية كانت أدوات الطهي تصنع من الفخار ثم تطورت الي أواني معدنية . ولقد اشتهرت كوكوريو بطعامها اللذيذ مقارنة بالممالك الأخري المجاورة اضافة الي أنهم في تلك الامبراطورية كان يطبخون اللحوم مع أنواع من الصاصة علي النار وهذا النوع من الطعام يعتبرالأصل للطعام المشهور الآن في كوريا الحديثة والذي يسمي " بلجوجي" واستخدم أهل كوكوريو الموائد في طعامهم فكانوا يضعون فوق الموائد أواني وأدوات الطعام ثم يبدأون في تناول طعامهم بواسطة الملاعق والعصاوين التقليديتين وكانوا يقومون باستخدام السكين في تقطيع اللحم الي شرائح صغيرة. وقاموا بتخليل بعض الخضراوات مثل الكرنب والفجل عن طربق تمليحها واستخدامها كمقبلات للطعام. وبعد دخول الفلفل الأحمر ( الشطة الحمراء ) الي كوريا من الخارج أضيف الي مخلل الكرنب الذي أصبح هو المخلل التقليدي في كوريا الحديثة وهو " الكيمتشي " الذي يعتبر الرمز الأول للطعام الكوري. وقد استخدموا " الفاصوليا " لكثرتها في صناعة بعض أنواع من الصوص ( الملصة ) اضافة الي بعض أنواع من الخمور.

    العادات والثقافة في كوكوريو

    الحياة الدينية

    احتل الدين في كوكوريو مساحة كبيرة في حياة أهلها فلقد قاموا بعبادة أسلافهم عن طريق احترامهم وتبجيلهم وتقديم الأضاحي من أجلهم اضافة الي عبادة الآلهة المتنوعة. وقام أهاني كوكوريو بعبادة وتبجيل " تشو مو وانج " وهو المؤسس الأسطوري لامبراطورية كوكوريو وأمه أيضا واسمها السيدة " يو هوا " وكان يقام كل عام مهرجان شعبي ضخم للاحتفال بهما . واعتقد الأهالي في كوكوريو أن " تشومو وانج " هو أحد أبناء آله السماء. وكانت آلهة السماء تعد من أكبر آلهة امبراطورية كوكوريو ولذلك ساد الاعتقاد بين أهالي كوكوريو بأن أبناء آلهة السماء هم الذين أسسوا كوكوريو ولذا يجب أن تكون كوكوريو امبراطورية مقدسة و هذا في حد ذاته جعل سكان كوكوريو يفتخرون ويعتزون بانتمائهم اليها . وهذا ما يؤكد سر اهتمامهم بالحفلات التي كانت تعقد ل" تشو مو وانج " علي أساس أنه المؤسس الأول لكوكوريو و ابن آله السماء .

    واعتقد أهل كوكوريو في الحياة بعد الممات ولذلك تركزت حوالي عشرة آلاف من المقابر في عاصمتها " كوك نيه سونغ ".تعيش أفضل وأعظم حياة بفضل ركوبهم و استخدامم للأفعوانات ( الدراجون) ويور العنقاء و الزراف بكل أنواعه ولذا كانت حياتهم تعتبر أجمل حياة . وبلاضافة الي آله السماء وعبادة الأسلاف عبد أهالي كوكوريو آله الشمس وآله القمر وآله الزراعة وآله النار . وكانت وجهه نظر أهل كوكوريو في عبادة هذه الآلهة هو أن كل هذه العناصر السابقة هي مهمة وضرورية لحركة الحياة و نشاطها . اضافة الي ذلك عبدوا بعض الآلهة المتعددة الأخري . وكانت تقام في معابد امبراطورية كوكوريو حفلات وطتوس دينية خاصة وكانت تقوم بهذه الطتوس الدينة امراة تسمي "مو دانج " وكان لهذه الاحتفالات أهمية كبيرة حيث كان يحضرها ملوك هذه الامبراطورية .

    مع وجود تيارات دينية متعددة داخل امبراطورية كوكوريو كانت هناك رياح للتجديد حيث تم الاعتراف من قبل حكومة كوكوريو بالديانة البوذية في عام 372 م . نظرت حكومة كوكوريو للديانة البوذية علي مؤسسها بوذا الذي يمتلك خصائص الآله بكل تفاصيلها اضافة الي الديانة البوذية ديانة تملك مؤسسة دينية منظمة للتعبد والخلافة والبوذية من خلال الكهنة والرهبان البوذيين. و لذا وجدت البوذية المساعدة المالية والمعونات من قبل ملوك وحكام امبراطورية كوكوريو مما جعلهم يقومون بالتوسع في بناء المعابد البوذية وفي أماكن كثيرة من الامبراطورية بالاضافة الي بناء الأبراج ونحت التماثيل الذهبية لبوذا . ولقد تمكن الرهبان البوذيون بفضل نشاطهم من تصدير الديانة البوذية الي مملكة شيلا والممالك الأخري المجاورة حتي وصلت الي اليابان .


    الأشخاص البارزون في امبراطورية كوكوريو

    بوبونو : قائد عسكري كبير لعب دورا بارزا في بداية حكم مملكة كوكوريو واستطاع هذا القائد محاربة الكثير من الدول المجاورة والانتصار عليها مما أدي الي قوة مملكة جوجوريو واستطاع اخضاع قبائل " سون بي " العدو اللدود لمملكة جوجوريو وجعلهم تحت سيطرتها فلقد أرسل الي هذه القبائل العديد من الجواسيس التي تحمل أخبارزائفة وغير حقيقية مما جعل هذه القبائل لا تهتم ولا تكترث بالحرب. وتحت قيادة الملك "يوري ميونج " جهز جيشا وهاجم به حصون قبائل " سون بي " الا أن هذا الهجوم قد توقف وارتد جيش مملكة كوكوريو نظرا للمقاومة الشرسة من قبائل " سون بي " وحينما انسحبت قوات مملكة جوجوريو للخلف وتبعتها قوات قبائل "سون بي " كانت حصون وقلاع قبائل " سون بي " فارغة بدون قوات مما جعل القائد العظيم "بوبون نو " يلتف بقواته ويحتل هذه القلاع والحصون مما جعل قوات قبائل " سون بي " في فكي كماشة محاصرين بين جيشي مملكة كوكوريو . وانتصرت قوات مملكة جوجوريو علي قوات قبائل "سون بي " بفضل شجاعة وحكمة هذا القائد العظيم. كيه يو : ولد هذا القائد في منطقة ساحلية في شمال مملكة جوجوريو الا انه بنتسب الي اسرة فقيرة متواضعة وبالرغم من ذلك فلقد كانت لديه حنكة عسكرية كبيرة وعندما قرر الملك " دييه مو شيين " فتح مملكة " بو يو " عسكريا أشار عليه " كيه يو " بالمشاركة في هذه الحملة العسكرية علي " بو يو " ووعده بتحقيق دور هام في هذه الحرب . وفي السنة التالية في الشهر الثاني قامت مملكة جوجوريو بالهجوم علي مملكة " بو يو " وتقدم القائد " كيه يو " صفوف قواته حتي وصل الي ملك مملكة " بو يو " ويدعي " دييه سو " واستطاع قطع رأسه . وبذلك نجح في الدور الذي وعده به وقام بتنفيذه علي أكمل وجه. ونتيجة لهذه الحرب اندلعت الحرب الأهلية داخل مملكة "بو يو" بينما تطورت جوجوريو وتحسن موقفها في المنطقة . وعندما مرض هذا القائد العظيم وهو على في اش المرض زاره في منزله ملك كوكوريو " دييه من شين " واطمأن عليه و شد من أزره . هذا القائد كان محبوبا من الملك والشعب على السواء . ميونج ليب تابو : نشأ في احدي القبائل الصغيرة التي تسمي " يون نا " وفي عام 165 م قام بثورة ضد الملك " تشا ديه " نظرا لأن هذا الملك اشتهر بالظلم والفساد ضد رعيته مما أثار سخط الرعية عليه , وفي أثناء هذه الثورة قتل هذا الملك الظالم وتولي الحكم من بعده الملك "شن دييه " ولقد تم اختيار القائد "ميونج ليب تا بو " من قبل الملك الجديد في أعلى منصب محدث لأول مرة في المملكة . وفي عام 172 م هجمت امبراطورية "هان الثانية" الصينية علي مملكة كوكوريو بجيش ضخم الا أن هذا القائد أنشاء في ذلك الوقت قلعة عظيمة للدفاع عن مملكة كوكوريو وظل هكذا في حالة دفاع حتي تعبت القوات المهاجمة من امبراطورية " هان الثانية " واضطرت الي الانسحاب , الا أنه تعقبها بعدة آلاف من الفرسان واستطاع القضاء علي هذه القوات في معركة " جا وون " وبعد تحقيق هذا النصر استقرت أصول المملكة وأصبح هذا القائد مشهورا لدي شعبه بسبب طرده للغزاه والقضاء عليهم . أول با سو : في عام 191 م أراد الملك "كوكوك تشون " أن يصحح المسار السياسي في داخل المملكة فأعلن عن رغبته في أن يترشح أحد عامة الشعب لآداء هذه المهمة , وتقدم الكثيرون بالترشيح الا أنه تم تفضيل مرشح واحد اسمه "آن يو" الا أن المرشح " آن يو " قام بدوره بترشيح " أول با سو " على أساس أنه أفضل منه وقام الملك " كو كوك تشون"طبقا لتوصية " آن يو " باستدعاء "أول با سو" الذي كان في ذلك الوقت ما هو الا فلاح عادي وتم تعيينه في منصب وزير بناء على أوامر الملك الا أن " أول با سو" رفض هذا المنصب . وفهم الملك رغبة " أول با سو" الحقيقية فأعطاه الثقة التامة والأمان الكامل وفوضه بمنصب يشبه رئيس الوزراء الآن . ورغم اعتراض بعض النبلاء قام "أول با سو" بتصحيح الوضع السياسي في المملكة بناء علي ثقة الملك و توجيهاته خاصة عند صدور قانون "جين دييه " في 194 م الذي تضمن اقراض الفلاحون البقول و المواد الزراعية في فصل الربيع من كل عام علي أن يقوم الفلاحين برد ها مرة ثانية في مواسم الحصاد , هذا القانون أدي الي استقرار حياة الفلاح داخل المملكة , واعتبر " أول با سو " أفضل رئيس الوزراء في كوكوريو . ويعد هذا نموذجا مثاليا لتعيين شخصي عادي في مكان مرموق بناء على وصية مناسبة وثقة متبادلة بين الطرفين. مل أو, يو أوك كو, يويو: في عام 246 م هجمت امبراطورية "ويي" الصينية بقيادة قائدها "كوان كو كوم " علي مملكة كوكوريو . وفي بداية الحرب انتصرت مملكة كوكوريو بقيادة الملك " دونج تشون " نظرا لتسليح قواته جميعها بالدروع الحديدية الواقية , الا أن الغرور والفخر قد تملكا ملك مملكة كوكوريو مما أدي به في النهاية الي أن يلقي هزيمة منكرة علي يد جيش امبراطورية "ويي " بل انه قد ترك قصره وفر هاربا وتابعه جيش الأعداء , وتشتت جنود مملكة كوكوريو عن بكرة أبيها حتي أن الملك" دونج تشون " فشل في أن يجد ملجأ أو ملاذا له يحتمي به. عند ذلك ظهر القائدان " مل أو " و" يويو" حيث قام القائد "مل أو " بتجميع بعض فدائييه من بقايا الجيش مرة ثانية تحت قيادته ونظم مقاومة عنيفة وأثناء هذه المقاومة الفدائية العنيفة سنحت الفرصة للملك " دونج تشون " للهروب قبل أن يمسك به الأعداء . وفي ذلك الوقت فكر ملك جوجوريو انقاذ القائد "مل أو " فأرسل له أحد القادة المتطوعيين واسمه "يو أوك كو" الذي الذي ذهب بدوره الي ميدان المعركة وأنقذ "مل أو " بعد أن وجده قد سقط علي الأرض مغشيا عليه من كثرة العمليات الفدائية التي قام بها . وبعد ذلك كثرت الهجمات بشدة و تكررت من قبل امبراطورية " ويي " علي مملكة جوجوريو , عند ذلك تظاهر "يويو" بالاستسلام وذهب الي قائد جيش امبراطورية ويي وأعطاه ااطعام والشراب وأثناء هذا اللقاء قام بطعن قائد جيش امبراطورية " ويي" طعنة مفاجأة حيث قتله في الحال ثم قام هو الآخرى بالانتحار. وعند مقتل القائد العسكري الامبراطورية "ويي" تشتت الجيش وتعرف وكانت هذه فرصة عظيمة لجيش مملكة كوكوريو لأن يقاوم بشدة حتي استطاع طرد الغزاه والجنود الي خارج حدود مملكة جوجوريو .ولذا فهؤلاء الرجال الثلاثة قد قاموا بعمل وطني عظيم أنقذ مملكتهم من الوقوع في براثن الاحتلال . تشانج جو ري : شغل هذا القائد منصب وزيرالدولة في عمل فيه كان الملك ويدعي " بونج صام " حاكما لمملكة كوكوريو .هذا الملك كان يعيش حياة الرفاهية والبذخ والترف علي الرغم من الفقر والبؤس الذي كان يسود مملكته في ذلك الوقت نظرا لكثرة الزلازل , الجفاف والثلوج التي دمرت المحاصيل الزراعية وغيرها وكان هذا الوزير يعترض علي سياسيات هذا الملك وأرسلوبه في حكم المملكة , الا أن الملك كان يري أنه لابد أن يفعل هكذا حتي يظل مرموقا ومحترما وهيابا داخل مملكته , فلقد كان هذا الملك أيضا يقدم باجبارالرعية من شعبه على تنفيذ ما يريد من أعمال , وعند ذلك اشتد غضب الوزير "تشانج جوري " ونادى بسقوط الملك و تنحيته وتم له ما أراد. وكان هناك شخصي يدعي " أول بول " وهو ابن عم الملك السابق الا أنه كان يعيش حياة عادية بين أبناء رعيته ويخفي شخصيته عنهم مما جعل الرعية تحبه وعندما طلب منه أن يكون هو الملك وافق على ذلك وأصبح هو الملك " مي تشون " حيث قام باصلاحات كثيرة نشرت العدل في البلاد وعندما شعر الملك السابق بأحوال الرعية أقدم على التخلص من حياته بالانتحار. وكان يري القائد" تشانج جو ري " أن من حق الشعب أو الرعية أن تطرد الملك من مقعده اذا لم يكن عادلا أو يحقق لرعيته كل الطموحات والآمال. الأميرة بيونغ جانج و أوندال : كانت الأميرة " بيونغ جانج " طفلة مدللة في طفولتها و تبكي كثيرا وكان والدها الملك "بيونغ وون" يعاكسها بقوله أنه سوف يزوجها من شخص أحمق غبي يدعي " أوندال " اذا لم تكف عن البكاء . وبعد عدة سنوات مرت كبرت الأميرة و تركت القصر وبدأت في البحث عن " أوندال " وتزوجته ضد رغبة والدها. وبدأت في تعليم " أوندال " كيف يكون شخصية سوية لامعة واستطاع " أوندال " أن يفوز بجائزة وطنية في منافسة للصيد التي أهلته فيما بعد لكي يحصل علي لقب جنرال. علاوة على ذلك تم قبوله من قبل الملك كزوج لأبنته حيث لم يكن يعترف به من قبل وذلك عندما ساهم بشجاعة نادرة في الحرب ضد مملكتي " شيلا " , وامبراطورية "زو" الشمالية الصينية . ولقد اكتسب "أوندال " شهرة عظيمة واحتراما كبيرا داخل مجتمع مملكة جوجوريو حيث كان رجلا من العامة وأصبح بعد ذلك زوجا لابنة الملك. أول جي مون طوك : يعد هذا القائد من أعظم القادة العسكريين في مملكة جوجوريو , وكان هذا القائد يملك الشجاعة والحكمة , وعام 612 م هاجمت امبراطورية "سو" الصينية امبراطورية غوغوريو بجيش قوامه حوالي 1,133,800 مقاتل . و حينما فشلت القوة الرئيسية لامبراطورية " سو " في احتلال قلاع " ليادونج " في جوجوريو مما أدي بالتالي الي ضعف تقدمهم واضطرت امبراطورية " سو " الي تعزيز قواتها بحوالي 305,000 مقاتل آخر أخذوا صفوفهم جميعا في التقدم تجاه عاصمة جوجوريو. وفي ذلك الوقت ظهر القائد " أول جي مو طوك " الذي استطاع بحكمته و ذكائه أن يغري القوات الصينية للدخول الي امبراطوريته وانتظرهم حيث كانوا منهكين من التعب واستغل فرصة قطع الامدادات عنهم من الخلف وواجههم بالقوات القوية لامبراطورية كوكوريو وذلك لصد الهجوم المضاد للقوات الغازية وبدأت القوات الصينية في الارتباك والتشتت واستغل هذا القائد هذه الفرصة وحاصرهم في موقعة " سال سو" واستطاع القضاء عليهم حيث يقال أن عدد القوات الغازية التي وطأت أرض امبراطورية وجوجوريو كان حوالي 305,000 مقاتل لم يبق منهم سوي 2,700 مقاتل فقط عادوا الي بلادهم. ويعود الفضل الي هذا القائد " أول جي مون طوك " الذي أعاد المهابة والاعتبار لامبراطورية جوجوريو كقوة عظيمة. ونتيجة لهذه الهزيمة المنكرة سقطت امبراطورية " سو " الصينية في نهاية الأمر.

    سقوط امبراطورية كوكوريو و ظهور من يخلفها

    من البديهيات التاريخية أن لكل دولة عظمي بداية ونهاية وأنها حتما ستسقط في يومها وامبراطورية كوكوريو ليست استثئاءا من هذه البديهية التاريخية في عام 642 ميلادية أمسك القائد "ييان جيه سومون" بمقاليد السلطة و الحكم في كوكوريو علي الرغم من وجود الملك. هذا القائد البارزاستطاع ولفترة من عام 645 الى عام 662 ميلادية أن تعود امبراطورية كوكوريو الي النصر العظيم علي امبراطورية " دانج" الا أنه استبد بسلطته و سلطانه وصنع نظاما ديكتاتوريا أساء في النهاية الي امبراطورية كوكوريو وبخاصة عند تعيين موظفي الدولة في نطاق مقيد ومحدود مما جعلهم لايفهمون ظروف و نظام الدولة في علاقتها دول مع المامملك الاخرى حيث كانت الظروف متغيرة تماما في غير صالح امبراطورية كوكوريو.

    وبعد وفاة هذا القائد العظيم ترك ثلاثة أبناء وانقسم الأبناء الي فريقين الفريق الأول تزعمه الابن الأكبر و الفريق الثاني تزعمه الابن الأوسط و الأصغر وتناحر الأبناء فيما بينهم من أجل الوصول الي السلطة , وقامت بينهم معركة شديدة . انتهت هذه المعركة بسقوط الابن الأكبروانهزامه بالخيانة العظمي مما جعله يهرب الي امبراطورية " دانج " المعادية لهم وهناك أدلى بمعلومات دقيقة عن امبراطورية كوكوريو . وبسبب المعارك الطاحنة المستمرة بين امبراطورية كوكوريو وامبراطورية "دانج" وجدت مشاكل عديدة في نواحي الحياة المختلفة سواء الزراعية أو الصناعية داخل الامبراطورية اضافة الي الصراع والتناحر علي السلطة والقيادة بين طبقة النبلاء ومن هنا تسرب الضعف والتردي داخل هذه الامبراطورية مما عجل بسقوطها في عام 668 ميلادية بواسطة التحالف الذي تم بين امبراطورية " دانج " ومملكة " شيلا" .

    وبعد سقوط امبراطورية كوكوريو التي كانت تعد من أقوى وأعظم الامبراطوريات في شرق آسيا, لم تعد هناك ممالك قوية سوى امبراطورية " دانج " وأصبح هذا هو النظام العالمي المعروف في شرق آسيا .

    وبعد سقوط امبراطورية كوكوريو ظهرت هناك محاولات كثيرة من شعبها لاحياء هذه الامبراطورية مرة ثانية , ففي عام 698 ميلادية استطاع أحد أبناء امبراطورية كوكوريو و يسمي " تيه جو يونج " أن يؤسس مملكة " بال هيه " كوريثة لامبراطورية كوكوريو . واستمرت فترة حكم مملكة " بال هيه " من عام 698 الي 962 ميلادية – وكانت المكاتبات الرسمية التي تصدر من مملكة " بال هيه " تكون موقعة باسم امبراطورية كوكوريو و كانوا يعتبرون أنهم خلفاء لمملكة كوكوريو وهذا في حد ذاته كان مناط شرف لهم . وبعد فترة حكم مملكة " بال هيه " وفي عام 918 الي 1392 ميلادية بدأت فترة حكم مملكة "كوريو" التي أخذت اسمها من امبراطورية " كوكوريو".


    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

    انظر أيضاً

    ملاحظات

    1. ^ "Koguryo". Encyclopædia Britannica. Retrieved October 15, 2013.
    2. ^ Barnes, Gina (2013). State Formation in Korea: Emerging Elites.
    3. ^ Byington, Mark (2016). The History and Archaeology of the Koguryo Kingdom.
    4. ^ Li, Narangoa; Cribb, Robert (2014). Historical Atlas of Northeast Asia.
    5. ^ Gardiner, Kenneth (1964). The origin and rise of the Korean kingdom of Koguryo, from the 1st century to 313 AD (PhD). University of London.
    6. ^ "Goguryeo". World History Encyclopedia. Retrieved 2019-04-14.
    7. ^ Roberts, John Morris; Westad, Odd Arne (2013). The History of the World (in الإنجليزية). Oxford University Press. p. 443. ISBN 9780199936762. Retrieved 15 July 2016.
    8. ^ Gardner, Hall (2007-11-27). Averting Global War: Regional Challenges, Overextension, and Options for American Strategy (in الإنجليزية). Palgrave Macmillan. pp. 158–159. ISBN 9780230608733. Retrieved 15 July 2016.
    9. ^ Laet, Sigfried J. de (1994). History of Humanity: From the seventh to the sixteenth century (in الإنجليزية). UNESCO. p. 1133. ISBN 9789231028137. Retrieved 10 October 2016.
    10. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Graff200
    11. ^ "디지털 삼국유사 사전, 박물지 시범개발". 문화콘텐츠닷컴. Korea Creative Content Agency. Archived from the original on 19 November 2018. Retrieved 6 February 2017.

    المصادر

    • Byeon, Tae-seop (1999), 韓國史通論(Outline of Korean history), 4th ed., Unknown Publisher, ISBN 89-445-9101-6 

    [Note: The work "Sasse, Werner. 1976. Das Glossar Kogury o˙-pang o˙n im Kyerim-yusa" cited in this article actually is "Werner Sasse, Das Glossar Koryo-pangon im Kyerim-yusa" :-)]

    • Sun, Jinji (2004a), Dongbei minzu yuanliu (The Ethnic Origin of the Northeast), Heilongjiang Renmin Chubanshe 
    • Sun, Jinji (1986), Zhongguo Gaogoulishi yanjiu kaifang fanrong de liunian (Six Years of Opening and Prosperity of Koguryo History Research), Heilongjiang Renmin Chubanshe 
    • Sun, Jinji (2004b), Renmin jiaoyu chubanshe lishixi (History Department of People’s Education Press), Zhongguo lishi (Chinese History) II, Heilongjiang Renmin Chubanshe 
    • Rhee, Song nai (1992) Secondary State Formation: The Case of Koguryo State. In Pacific Northeast Asia in Prehistory: Hunter-fisher-gatherers, Farmers, and Sociopolitical Elites, edited by C. Melvin Aikens and Song Nai Rhee, pp. 191–196. WSU Press, Pullman ISBN 0-87422-092-0.
    • Asmolov, V. Konstantin. (1992). The System of Military Activity of Koguryo, Korea Journal, v. 32.2, 103–116, 1992.
    • Jeon Ho-tae Goguryeo: In Search of Its Culture and History. Hollym.

    وصلات خارجية


    خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "note"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="note"/>