پالما، موزمبيق

پالما Palma هي بلدة مطلة على المحيط الهندي في محافظة كابو دلگادو، موزمبيق، وتقع مباشرة جنوب الحدود مع تنزانيا. وتشتهر البلدة بصناعة السلال، وصناعة السجاد وبالجزر المتناثرة أمام ساحلها. ومن شبه المؤكد أن تقام في پالما محطة إسالة غاز طبيعي، لتصبح البلدة الوادعة مركزاً لصناعة الغاز الطبيعي في موزمبيق.

پالما
Palma
التنقيب عن الغاز في مستنقعات المانگروڤ في پالما
التنقيب عن الغاز في مستنقعات المانگروڤ في پالما
پالما is located in موزمبيق
پالما
پالما
الإحداثيات: 10°47′S 40°29′E / 10.783°S 40.483°E / -10.783; 40.483
البلدموزمبيق موزمبيق
المحافظةمحافظة كابو دلگادو
المقاطعةمقاطعة پالما

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حقول الغاز

 
حقول الغاز حول پالما.
 
مشاريع إسالة الغاز في پالما.



مصرع هانيكوم

 
أندريه هانيكوم

وفي 23 يناير 2019، أُعلِن عن مقتل أندريه هانيكوم، رجل أعمال جنوب أفريقي أبيض مسيحي في السجن بموزمبيق، بعد أن اختطفته الشرطة الموزمبيقية من سبعة أشهر مع شخصين تنزانيين، بتهمة تسليحه منظمة جهادية في موزمبيق. هانيكوم كان يقيم في پالما لمدة 26 سنة، ويملك أجزاء معتبرة من ساحل البلدة. وهذا الساحل تريد صناعة إسالة الغاز أن تشتريه لإنشاء أرصفة تصدير الغاز المسال.[1]

هجمات مارس 2021

 
أفراد من تنظيم الدولة في بالما، موزمبيق، مارس 2021.

في 27 مارس 2021، أعلنت الشرطة الموزمبيقية، عن احتجاز 180 شخصاً في فندق ببلدة پالما، التي تقع بالقرب من منشأة ضخمة للغاز الطبيعي المسال في محافظة كابو دلگادو، ما أدى إلى هروب السكان الأصليين نحو الغابات المحيطة، بينما تحصن موظفو المنشآت النفطية وبينهم عمال أجانب بفندق أمارولا پالما منذ ثلاثة أيام. ووفقاً لتصريحات شهود العيان والمنظمات الحقوقية فإن عدد المحاصرين نحو 180 شخصاً. كما وردت أنباء عن سقوط قتلى، دون صدور أي تصريحات رسمية من السلطات. جاء ذلك في أعقاب هجوم مسلح على بلدة پالما قبل يومين.[2]

وذكرت أنباء أن عدة أشخاص لقوا مصرعهم، وفقا لشهود ومنظمات حقوقية. وتعد شركة توتال الفرنسية المستثمر الرئيسي في مشروع الغاز الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار، وهو الأكبر في أفريقيا، إضافة إلى ست شركات دولية أخرى بينها إكسون موبيل متواجدة في المنطقة.

وشن جهاديون هجوماً على البلدة الساحلية بعد ظهر الأربعاء، ما أجبر السكان على الفرار إلى الغابات المحيطة، في حين لجأ عمال وموظفو منشآت الغاز وموظفون حكوميون إلى فندق "أمارولا پالما". وقال عامل في منشأة الغاز عبر الهاتف مساء 26 مارس بعد إجلائه إلى منطقة أخرى "دمرت البلدة بأكملها تقريبا. قُتل العديد من الأشخاص"، دون أن يعطي تفاصيل حول جنسيات الضحايا. وأضاف طالباً عدم ذكر اسمه "مع فرار السكان المحليين إلى الغابات، لجأ عمال شركات الغاز، بمن فيهم الأجانب، إلى فندق أمارولا حيث ينتظرون إنقاذهم".

وكشفت منظمة هيومن رايتس ووتش أن المهاجمين مرتبطون بجماعة تعرف محليا باسم "الشباب"، ولا صلة مباشرة معروفة لها بالتنظيم الصومالي الذي يحمل نفس الاسم. وقالت المنظمة الحقوقية في بيان الجمعة إن عدة شهود أبلغوها "إنهم رأوا جثثا في الشوارع وسكانا يفرون بعد أن أطلق مقاتلو الشباب النار عشوائيا على الأشخاص والمباني".

وذكر موقع نيوز-24 الإخباري الجنوب أفريقي أن مواطناً من جنوب أفريقيا لقي مصرعه خلال الهجوم. وقال عامل آخر من شركة متعاقدة مع توتال إن طائرات مروحية حلقت فوق الفندق في وقت سابق الجمعة في محاولة للعثور على "ممر لإنقاذ نحو 180 شخصاً محاصرين داخل الفندق". وأظهر مقطع ڤيديو لم يتم التحقق منه ونُشر على وسائل التواصل الاجتماعي عدة أشخاص يتجولون في الفندق، ويُسمع صوت مروحية وصوت مصور الڤيديو يقول إن الوضع "خطير". ويضيف "لا نعرف أن كان سيتم إنقاذنا"، ثم يشير إلى أن الطعام نفد من الفندق ولكن الماء لا يزال متوافراً.

وأكدت حكومة موزمبيق الهجوم على المدينة، وقالت إن جنودها بدأوا بعملية عسكرية لإخراج المقاتلين من البلدة، مركز مشروع الغاز العملاق. وبدأت الجولة الجديدة من الهجمات بعد ساعات من إعلان شركة توتال استئنافاً تدريجياً للعمل في مشروع الغاز الطبيعي المسال، الذي أعاقه تمرد مستمر في المنطقة.

وكان مسلحون تابعون لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية قد هاجموا القرى والبلدات في جميع أنحاء المنطقة، ما تسبب بنزوح نحو 700 ألف شخص من منازلهم. وأسفرت أعمال العنف عن مقتل 2.600 شخص على الأقل، نصفهم من المدنيين، وفقا لوكالة "مواقع النزاع المسلح وبيانات الأحداث" التي تعنى بجمع البيانات ومقرها الولايات المتحدة. ودانت السفارة الأمريكية في مابوتو الجمعة الهجوم على پالما، وتعهدت في بيان "العمل مع حكومة موزمبيق لمواجهة التطرف العنيف".

في 29 مارس 2021، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على مدينة پالما الساحلية في شمال موزمبيق، إثر هجوم بدأه قبل خمسة أيام، وتخللته اشتباكات استمرت ثلاثة أيام وأوقعت عشرات القتلى والجرحى. وأورد التنظيم في بيان، أن الهجوم استهدف "ثكنات عسكرية ومقرات حكومية"، وأسفر عن "السيطرة على المدينة" وقتل العشرات "من الجيش الموزمبيقي والنصارى وبينهم رعايا دول صليبية".[3]

وقتل العشرات خلال الهجوم المذكور على مدينة پالما الساحلية الصغيرة الواقعة على مسافة نحو 10 كيلومترات من مشروع غاز ضخم تديره مجموعة توتال ويتوقع أن يبدأ الانتاج في 2024.

وبعد سقوط المدينة أعلِن عن فقدان أكثر من مئة شخص، وفق ما قاله مارتن إوي الباحث في معهد الدراسات الأمنيّة في بريتوريا. وأضاف الخبير أنّ "الوضع لا يزال ضبابياً".

المصادر

  1. ^ "Mozambique: André Hanekom, SA Man Held in Mozambique, Dies in Custody". News24Wire. 2019-01-23.
  2. ^ "موزمبيق: أكثر من 180 شخصا محاصرون داخل فندق بعد هجوم مسلح". فرانس 24. 2021-03-27. Retrieved 2021-03-27.
  3. ^ "تنظيم الدولة الإسلامية يؤكد السيطرة على مدينة بالما الساحلية في شمال موزمبيق". مونت كارلو الدولية. 2021-03-29. Retrieved 2021-03-29.


Coordinates: 10°47′S 40°29′E / 10.783°S 40.483°E / -10.783; 40.483