يوسف "يوسي" وردي (بالعبرية: יוסי ורדי‎، و. 2 سبتمبر 1942)، هو رائد أعمال ومستثمر إسرائيلي. وهو من أوائل رائدي الأعمال في التكنولوجيا المتقدمة بإسرائيل. لما يزيد عن 47 عام أسس وساعد في إنشاء أكثر من 85 شركة تكنولوجيا متقدمة في مختلف المجالات، ومنها البرمجيات، الطاقة، الإنترنت، المحمول، البصريات الإلكترونية وتكنولوجيا المياه.[1]

يوسي وردي
Yossi Vardi
Yossi Vardi, 2005.jpg
ڤاردي عام 2005
وُلِدَ1942 (العمر 81–82)
الجنسيةإسرائيلي
المدرسة الأمتخنيون (بكالوريوس العلوم في هندسة الادارة الصناعية، ماجستير العلوم في أبحاث العمليات)، دكتوراه العلوم)
المهنةرائد أعمال، مستثمر
الزوجتالما
الأنجالأريك ڤاردي (شريك مؤسس لآي سي كيو، عوديد، وداني

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته الشخصية

وُلد يوسف وردي في تل أبيب. درس في تخنيون بمدينة حيفا، وحصل على بكالوريوس العلوم في هندسة الادارة الصناعية. حصل على ماجستير العلوم في [أبحاث العمليات]] ودكتوراه العلوم (حصلت أطروحته على جائزة كندي-ليگ).

تزوج يوسي من تالما وهو والد ڤاردي (شريك مؤسس في آي سي كيو، عودين، وداني.[2]


حياته العملية

بدأ مسيرته في مجال ريادة الأعمال في الستينيات من القرن العشرين بعد تخرجه من معهد تخنيون -يث حصل على بكالوريوس الادارة الصناعية. أسس ڤاردي شركة "تيكم" للتقنية المتقدمة بمشاركة بعض الأصدقاء في أواخر الستينات، ثم تم تعيينه مديراً عاماً لوزارة الطاقة الإسرائيلية الحديثة العهد آنذاك، ثم مديراً عاماً لوزارة التنمية.

الاستراتيجية الاستثمارية

 
يوسي ڤاردي يرقص في حفل شبكة الكنيست، 2006.

ولكن سيرته كمستثمر ملاك يدعم الشركات الناشئة في مراحل إنشائها الأولى، والتي بدأت سنة 1996، كانت هي التي أكسبتده الشهرة بين الشباب الإسرائيلي، ولاسيما لدوره في آي سي كيو، الذي يعتبر أول تطبيق للرسائل الفورية على الإنترنت، علماً بأن هذا التطبيق قد اخترعته شركة "ميرابيليس" التي كان ابنه من مؤسسيها.[3]

يوضح يوسي وردي أن بيع شركة ميرابيليس لشركة AOL الأمريكية ب400 مليون دولار قد ألهم جيلاً كاملاً من المبادرين التجاريين الإسرائيليين، فأصبحوا يرسمون ملامح مشهد الشركات الناشئة الإسرائيلي، وهو ما عرف بـ"مفعول ميرابيليس". ويشير إلى النموذج الذي أسسته تلك الشركة والقائم على شركة أمريكية كبرى تقوم بشراء شركة ناشئة في مراحلها الأولى، ثم تتركها تواصل نشاطها حيث هي في إسرائيل، لتصل إلى مرحلة تطوير المنتج، ثم تتبنى النواة التقنية لتبني المنتج من حولها. ويضيف قائلاً أصبح يعمل حالياً ما يقارب الـ300 مركز للبحث والتطوير تابعة لشركات أمريكية وأوروبية. ويبين ڤاردي أن كل عملية بيع شركة ناشئة لشركة أجنبية كبرى تولد عمليات مماثلة، لينشأ محيط كامل من هذه الشركات.

 
من اليمين: وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كري، كلاوس شواب ويوسي وردي.

يقول: "بعد أن تحققت لي المواد التي أتحاحها لي بيع آي سي كيو، قمت بالاستثمار في نحو 80 مشروعاً متعلقاً بالإنترت". مبيناً أن الذين حققوا أرباحاً بملايين الدولارات من بيع شركاتهم لا يصنعون السجاديد من الأوراق المالية، بل يستثمرونها في مشاريع أخرى. ويملك ڤاردي مشروعاً لا يتوخى الربح، يشجع من خلاله المبادرين التجاريين المبتدئين عبر تمكينهم من العمل على تطوير ابتكاراتهم في مبنى بمدينة حولون الإسرائيلية يستطيعون العمل فيه مجاناً، ويدعى مشروع GrarageGeeks، وقد استقطبت اهتماماً لدى مختلف الجهات العالمية ذات الصلة.

ويبدي وردي تفاؤلاً حذراً فيما يتعلق باحتمال تحقيق تعاون اقليمي في مجال الطاقة وغيرها من التقنيات التي له استثمارات كبيرة فيها، ويقول: "لقد شاركت في أربع عمليات تفاوضية، مع مصر والأردن والسوريين والفلسطينيين، وقد توصلنا حتى الآن إلى معاهدتين سلميتين، ومهما قيل فيهما، إلا أنهما لم تضعا حداً للقتال فحسب، بل بدأت علاقات شخصية تنمو بيننا وبين كل من البلدين، وإنني واثق بأنه حين يتم التوصل إلى السلام مع الفلسطينيين سيحدث ذلك بيننا وبينهم أيضاً".

القطاع العام

مفاوضات السلام

 
يوسي ڤاردي وشيمون پيريز في 2008.

تم تشكيل اللجنة الرباعية في 2002 في صورة لجنة دولية تقوم بإدارة عملية السلام في الشرق الأوسط والتي تشارك فيها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ومنظمة الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي. وفي 2007، في نفس اليوم الذي قدَّم فيه إستقالته من رئاسة الوزراء وعضوية البرلمان الإنگليزي، أعلن توني بلير عن موافقته تمثيل اللجنة ليقوم بإدارتها حتي السابع والعشرين من مايو 2015 وهو اليوم الذي قدَّم فيه إستقالته ليتم تعيين المستشار الهولندي كيتو دي بوير بدلاً منه.

وفي حوار أجرته منظمة الزعماء الشباب مع دي بوير حول توليه المسؤولية الجديدة الخاصة بمبادرة الإقتصاد الفلسطيني، ذكر أنه قد طُلِب من شركة ماكينزي، التي يعمل رئيساً لمكتبها الإقليمي بمدينة دبي، القيام بمساعدة سير رولاند كوهين في إدارة مؤسسة پورتلاند تراست Portland Trust من أجل تنفيذ برامجها الخاصة بإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين عبر التنمية الإقتصادية.[4] [5] [6]

يُذكر أن رولان كوهين كان قد أسس شركة پورتلاند تراس" عام 2003 في لندن. وفي العام 2005 قام بتأسيس مكتب دائم بتل أبيب ثم في رام الله بالعام 2006. وفي شهر يناير من 2013 قامت الشركة بإطلاق مبادرة لتطوير رؤية خاصة ووضع خطة عملية من أجل تعزيز القطاع الخاص لقيادة عملية النمو الإقتصادي الفلسطيني. عملت الشركة مع فريق من المتخصصين من شركة "ماكينزي" لوضع خطة مفصلة بمساعدة أصحاب المصالح من رجال الأعمال المحليين وبالتعاون مع الخبراء المحليين والدوليين بالمجالات الإقتصادية المختلفة. وفي نوفمبر من نفس العام، 2013، تم إصدار تقرير يحمل إسم "ما بعد المعونة" أو "Beyond Aid" يشمل عدة مشروعات في قطاعات مختلفة مثل الزراعة، والذكاء الصناعي، وريادة الأعمال الرقمية، والسياحة، والبناء، و الطاقة، وغيرها. ورولاند كوهين، المصري المولد، كان قد تم تهجيره مع أسرته إلي بريطانيا بالعام 1957 بعد العدوان الثلاثي علي الأراضي المصرية بقرار من رئيس الجمهورية وقتها، جمال عبد الناصر.

 
رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، الثاني من اليمين، وأقصى يسار الصورة رجل الأعمال الإسرائيلي ورائد التقنيات يوسي ڤاردي، أثناء مؤتمر معهد الشرق الأوسط.

حصل كوهين من قبل علي جائزة خاصة نظير خدماته التي قدمها إلي قطاع الأعمال الإسرائيلي والتي منحها إياه بنيامين نتنياهو من خلال "جمعية رأس المال والقطاع الخاص البريطانية BVCA. أما عن زوجته، شارون هاريل، فهي إبنة يوسي هاريل قائد السفينة إكسوداس – Exodus" التي حاولت القيام بنقل عدداً من اليهود الألمان إلي الأراضي الفلسطينية عام 1947 و كان كذلك ضابطاً بجهاز المخابرات الإسرائيلي، الموساد، وعضواً بفرقة الهاجانا الصهيونية منذ كان عمره 15 عاماً وهي الفرقة التي قامت بقمع الثورة الفلسطينية عام 1936 والتي كانت تحظي بمساعدة بريطانية مباشرة.

في 2013، أيضاً، اجتمعت مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل تأسيس مبادرة تحمل عنوان "كسر الجمود – Breaking the Impasse" عبر الإجتماعات الخاصة بالمنتدي الإقتصادي العالمي في محاولة لبناء جسور بين المجتمع الفلسطيني والإسرائيلي. كان إحدي المشاركون بالمبادرة هو رجل الأعمال منيب المصري وهو رجل الصناعة الفلسطيني المعروف بالعمل الخيري والمجتمعي والشهير بكونه أغني رجل فلسطيني في العالم. كذلك كان من الطرف الإسرائيلي يوسي ڤاردي وهو أحد رواد الأعمال في مجال التقنيات. أيضاً كان متواجداً بذلك الإجتماع عدد من المسؤولين من الحكومة الإسرائيلية والجنرالات بالجيش الإسرائيلي الذين شاركوا في عدد من المفاوضات مع الجانب الفلسطيني. كانت البداية الحقيقية لتلك المبادرة في 2012 من خلال المنتدي الإقتصادي العالمي باسطنبول ولكنها لم تأخذ منحي جاداً إلا في 2013.

ويذكر موقع اللجنة الرباعية أن نتيجة الإستقصاء الذي تم بالضفة الغربية والذي قامت به إحدي مؤسسات المجتمع المدني أظهر أن نسبة المواطنين الفلسطينيين الموافقين علي حل الأزمة من خلال حكومة موحدة بدلاً من حكومتين كانت قد زادت من 22% بالعام السابق إلي 27% وهو الأمر الذي يؤكد علي أن الإتفاقيات الإقتصادية وعمليات البناء والشِراكة التي يدعمها رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين لها تأثير كبير علي الرأي العام الخاص بالشعب الفلسطيني خاصةً جرَّاء الوضع الإقتصادي السيء الذي يعيشونه.

وفي لقاء مع دي بوير بموقع ذو ناشونال الإماراتي بتاريخ 21 يوليو 2015، ذكر أن مبادرة "كسر الجمود" كانت قد فشلت في أن تحقق نجاحاً ملموساً علي الأرض حتي تلك اللحظة وأن جميع التقارير تقول أن الناتج المحلي الإجمالي الخاص بفلسطين قادر علي التضاعف من خلال جذب الإستثمارات الخارجية وأنه خلال العامين القادمين سيعمل التغيير في الواقع الفلسطيني علي تحقيق ما ترغب فيه المؤسسات القوية العاملة بالمنطقة.[7][8]

يذكر الموقع الرسمي للرباعية أن مصدر التمويل الخاص الذي يأتيها هو عن طريق حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، والبنك الدولي، ووزارة التنمية الدولية بالحكومة الإنجليزية، وحكومة هولندا، والسويد، ونيوزيلندا، والأمم المتحدة، والمعهد الأمريكي للسلام. أمَّا عن المانحين الكبار فهم حكومة الولايات المتحدة، والمفوضية الأوروبية، و الحكومة النرويجية، و حكومة دولة كندا. وكذلك تقوم حكومة دولة هولندا بتمويل برنامج "سيادة القانون". وعن المشروعات التي تركز عليها الرباعية بالوقت الحالي داخل قطاع غزة فهي بقطاعات الطاقة والماء والتجارة.[9]


الأنشطة الدولية

جوائز

اقتباسات

«أقول دائماً إن سر صناعة التكنولوجيا المتقدمة- الهايتك- الإسرائيلية يكمن في الأم اليهودية التي تقول لابنها: "بعد كل ما فعلته لأجلك، هل من المبالغ فيه أن أطلب منك أن تعود للبيت بجائزة نوبل؟»


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أعمال منشورة

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Yossi Vardi. The Economist, Volume 386, Issues 8561-8573. March 28, 2011. Retrieved September 21, 2011.
  2. ^ Yossi Vardi. The Economist, Volume 386, Issues 8561-8573. April 13, 2010. Retrieved September 21, 2011.
  3. ^ يوسي فاردي: الفاشل الناجح في صناعة الهاي تك الاسرائيلية، مجموعة الاتصالات الفلسطينية
  4. ^ kito de boer-business in palestine, ypo.org
  5. ^ About us, portland trust
  6. ^ Beyond Aid: A Palestinian Private Sector Initiative for Investment, Growth and Employment, portland trust
  7. ^ exclusive-uae-s-key-role on palestine outlined by middle east quartet head, the national
  8. ^ Exclusive: The man tasked with investing in Palestine’s future, the national
  9. ^ الموقع الرسمي للجنة الرباعية

وصلات خارجية