هلن كلر

(تم التحويل من هيلين كيلر)

هيلين أدامس كـِلر Helen Adams Keller، (و.27 يونيو 1880 - ت. 1 يونيو 1968). أديبة ومحاضرة وناشطة أمريكية. وتُعَدُّ مثالاً رائعًا للشخص الذي يتغلب على إعاقته الجسدية. تعرضَّت لسلسلة من الأمراض أدت إلى تدمير حاستي السمع والبصر لديها وعمرها لم يتعد سنتين. ولهذا لم تكن قادرة على التّحدُّث، وظلت محتجبة عن العالم الخارجي. لكنها تغلّبت على إعاقتها لتصبح مشهورة عالمياً، ولتساعد الأفراد على أن يتمتعوا بحياتهم.

هلن كلر
A woman with full dark hair and wearing a long dark dress, her face in partial profile, sits in a simple wooden chair. A locket hangs from a slender chain around her neck; in her hands is a magnolia, its large white flower surrounded by dark leaves.
كلر تحمل زهرة ماگنوليا، ح. 1920.
وُلِدهيلين أدامس كـِلر
27 يونيو 1880
تسكمبيا، ألاباما، الولايات المتحدة
توفي1 يونيو 1968 (87 عام)
إيستون، كنتيكت، الولايات المتحدة
مكان الدفنكاتدرائية واشنطن الوطنية
الوظيفة
  • مؤلفة
  • ناشطة سياسية
  • محاضرة
التعليمكلية رادكليف ‏ (ب.ف.)
أبرز الأعمالقصة حياتي (1903)

التوقيع

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

 
هيلين كيلر ومعلمتها آن سوليفان

ولدت هيلين كيلر في مدينة تسكمبيا من أعمال ولاية ألاباما بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1880 م، وهي ابنة الكابتن ارثر كلير وكايت ادامز كيلير . وتعود اصول العائلة إلى المانيا.لم تولد هيلين عمياء وصماء لكن بعد بلوغها تسعة عشر شهرًا أُصيبت بمرض شخصه الاطباء أنه التهاب السحايا والحمى القرمزية أفقدها السمع والبصر، في ذلك لوقت كانت تتواصل مع الاخرين من خلال مارتا واشنطن ابنة طباخة العائلة التي بدأت معها لغة الاشارة وعند بلوغها السابعة اصبح لديها 60 إشارة تتواصل بها مع عائلتها.

في سنة 1886 ألهمت والدتها بقصة لورا بردجمام التى كانت أيضا عمياء وصماء واستطاعت الحصول على شهادة في اللغة الانجليزية. فذهبت إلى مدينة بالتمور لمقابلة طبيب مختص بحثا عن نصيحة، فأرسلها إلى ألكسندر غراهام بل الذي كان يعمل آنذاك مع الاطفال الصم فنصح والديها بالتوجه إلى معهد بركينس لفاقدي البصر حيث تعلمت لورا بردجهام .وهناك تم اختيار المعلمة آن سوليفان التى كانت في العشرين من عمرها لتكون معلمة هيلين وموجهتها ولتبدأ معها علاقة استمرت 49 سنة.

حصلت آن على إذن وتفويض من العائلة لنقل هيلين الي بيت صغير في حديقة المنزل بعيدا عن العائلة،لتعلّم الفتاة المدللة بطريقة جديدة فبدأت التواصل معها عن طريق كتابة الحروف في كفها وتعليمها الاحساس بالاشياء عن طريق الكف. فكان سكب الماء على يدها يدل عن الماء وهكذا بدأت التعلم ومعرفة الاشياء الأخرى الموجودة حولها ومن بينها لعبتها الثمينة.

في سنة 1890 عرفت هيلين بقصة الفتاة النرويجية راجنهيلد كاتا التى كانت هي أيضا صماء وبكماء لكنها تعلمت الكلام. فكانت القصة مصدر الهام لها فطلبت من معلمتها تعليمها الكلام وشرعت آن بذلك مستعينة بمنهج تادوما عن طريق لمس شفاه الاخرين وحناجرهم عند الحديث وطباعة الحرف على كفها. لاحقا تعلمت هيلين طريقة برايل للقراءة فاستطاعت القراءة من خلالها ليس فقط باللغة الانجليزية ولكن ايضا بالالمانية واللاتينية والفرنسية واليونانية.

بعد مرور عام تعلمت هيلين تسعمائة كلمة، واستطاعت كذلك دراسة ال جغرافيا بواسطة خرائط صنعت على أرض الحديقة كما درست علم النبات. وفي سن العاشرة تعلمت هيلين قراءة الأبجدية الخاصة بالمكفوفين وأصبح بإمكانها الاتصال بالآخرين عن طريقها.

ثم في مرحلة ثانية أخذت سوليفان تلميذتها إلى معلمة قديرة تدعى (سارة فولر) تعمل رئيسة لمعهد (هوارس مان) للصم في بوسطن وبدأت المعلمة الجديدة مهمة تعليمها الكلام، بوضعها يديها على فمها أثناء حديثها لتحس بدقة طريقة تأليف الكلمات باللسان والشفتين. وانقضت فترة طويلة قبل أن يصبح باستطاعة أحد أن يفهم الأصوات التي كانت هيلين تصدرها.

 
هيلين كيلر في عمر السابعة

لم يكن الصوت مفهوماً للجميع في البداية، فبدأت هيلين صراعها من أجل تحسين النطق واللفظ، وأخذت تجهد نفسها بإعادة الكلمات والجمل طوال ساعات مستخدمة أصابعها لالتقاط اهتزازات حنجرة المدرسة وحركة لسانها وشفتيها وتعابير وجهها أثناء الحديث. وتحسن لفظها وازداد وضوحاً عاماً بعد عام في ما يعد من أعظم الانجازات الفردية في تاريخ تريبة وتأهيل المعوقين. ولقد أتقنت هيلين الكتابة وكان خطها جميلاً مرتباً.

ثم التحقت هيلين بمعهد كامبردج للفتيات، وكانت الآنسة سوليفان ترافقها وتجلس بقربها في الصف لتنقل لها المحاضرات التي كانت تلقى وأمكنها أن تتخرج من الجامعة عام 1904م حاصلة على بكالوريوس علوم في سن الرابعة والعشرين.

ذاعت شهرة هيلين كيلر فراحت تنهال عليها الطلبات لالقاء المحاضرات وكتابة المقالات في الصحف والمجلات. بعد تخرجها من الجامعة عزمت هيلين على تكريس كل جهودها للعمل من أجل المكفوفين، وشاركت في التعليم وكتابة الكتب ومحاولة مساعدة هؤلاء المعاقين قدر الإمكان.

وفي أوقات فراغها كانت هيلين تخيط وتطرز وتقرأ كثيراً، وأمكنها أن تتعلم السباحة والغوص وقيادة العربة ذات الحصانين. ثم دخلت في كلية (رادكليف) لدراسة العلوم العليا فدرست النحو وآداب اللغة الانجليزية، كما درست اللغة الألمانية والفرنسية واللاتينية واليونانية. ثم قفزت قفزة هائلة بحصولها على شهادة الدكتوراة في العلوم والدكتوراة في الفلسفة.


أنشطة سياسية

في الثلاثينات من القرن الماضي قامت هيلين بجولات متكررة في مختلف أرجاء العالم في رحلة دعائية لصالح المعوقين للحديث عنهم وجمع الأموال اللازمة لمساعدتهم، كما عملت على إنشاء كلية لتعليم المعوقين وتأهيلهم، وراحت الدرجات الفخرية والأوسمة تنهال عليها من مختلف البلدان.

أصبحت هيلين كيلر في السنوات التالية مُهتمّة بتحسين أوضاع المكفوفين في الدول النامية والدول المتأثرة بالحرب، وأصبحت سفيرة لهم، ناطقة بلسانهم وبحماس ودون ملل. وقد قامت بإلقاء المحاضرات في أكثر من 25 دولة في قارات العالم الخمس خلال الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945م).

قدَّمت هيلين كيلر خدماتها للجنود الذين أصيبوا بالعمى خلال الحرب، وأينما حلَّت أخذت تبث الشجاعة في الأفراد المكفوفين.

كتاباتها

 
هيلين كيلر أثناء التخرج من كلية رادكليف عام 1904

رجِمَت كتب هيلين كيلر إلى أكثر من 50 لغة. ومن كتبها:[1]

مأثورات

«عندما يُغلق باب السعاده ، يُفتح آخر ، ولكن في كثير من الاحيان ننظر طويلا إلى الأبواب المغلقه بحيث لا نرى الأبواب التي فُتحت لنا".

"When one door of happiness closes, another opens; but often we look so long at the closed door that we do not see the one which has been opened for us."»

تكريمات

 
Helen Keller as depicted on the Alabama state quarter

نالت هيلين كيلر الكثير من الجوائز المميزة، ومن بينها شريط الفروسية لجائزة وسام الشرف الفرنسي، وجائزة إنجاز خريجي كلية راد كليف، والعديد من الأوسمة المختلفة من دول العالم.

انظر أيضا

مرئيات

<embed width="320" height="240" quality="high" bgcolor="#000000" name="main" id="main" >http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayer.swf?f=http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayercfg.php?fid=ae3024973f12f3cb313" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="false" type="application/x-shockwave-flash"/</embed>

المصادر

قراءات إضافية

  • Keller, Helen with Anne Sullivan and John A. Macy (1903) The Story of My Life. New York, NY: Doubleday, Page & Co.
  • Lash, Joseph P. (1980) Helen and Teacher: The Story of Helen Keller and Anne Sullivan Macy . New York, NY: Delacorte Press. ISBN 978-0-440-03654-8
  • Herrmann, Dorothy (1998) Helen Keller: A Life. New York, NY: Knopf. ISBN 978-0-679-44354-4

وصلات خارجية

Wikisource has original works written by or about:
  اقرأ اقتباسات ذات علاقة بهلن كلر، في معرفة الاقتباس.