السير هنري بسمر Henry Bessemer (و.19 يناير 1813 – 15 مارس 1898) كان مهندساً إنگليزياً ومخترعاً. وأهم ما يـُذكر به اسم بسمر هو في عملية بسمر لصناعة الصلب من خام الحديد، وبهذه الطريقة استطاع أن يجعل التيار الهوائي يحرق معظم الشوائب في الحديد الخام المنصهر.

هنري بسمر
Henry Bessemer
Henry Bessemer.jpg
وُلِدَ
Henry Bessemer

(1813-01-19)19 يناير 1813
توفي15 مارس 1898(1898-03-15) (aged 85)
الجنسيةإنگليزي
المهنةمهندس ومخترع
اللقبتطوير عملية بسمر لصناعة الصلب.

ولد بسمر في هرتفوردشاير بإنجلترا لأب مهندس ومخترع. وفي بداية حياته العملية، عمل مع والده حتى عام 1830م. وفي هذا العام أسس مشروعًا استثماريا استطاع أن يمول به تجاربه التي قادته لذلك الاختراع.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عملية بسمر

 
محول بسمر

وقد طبقت طريقة بسمر تجاريًا في إنتاجه الخاص من الفولاذ، وسرعان ما صارت تمارس في كل أنحاء العالم. ثم استبدلت طريقة الموقد المفتوح بطريقة بسمر، وهذه بدورها حلت محلها طريقة الأكسجين القاعدي.

في العام 1856 ابتكر هنري بسمر (السير هنري فيما بعد) محول بسمر الذي ساعد على صناعة الفولاذ مباشرة من تماسيح الحديد. وكما هي الحال غالبا في تاريخ التطور التكنولوجي ، فقد كانت اللمعة الأولى وليد الملاحظة العرضية. فقد طور بسمر شكلا جديدا من قذيفة المدفعية، لكن المدافع المصنوعة من الحديد الصلب في تلك الأيام لم تكن بالقوة الكافية لاستيعات تلك القذائف. وبدأت التجارب تجرى أملا في الخروح بمعدن أوقى وأشد. وذات يوم اتفق أن تيارا من الهواء هب على حديد مصهور، وقد عمل الأكسجين الموجود في الهواء – بعد أن تفاعل مع الحديد والكربون في المعدن المنصهر – على رفع درجة حرارة المعدن وتطاير الشوائب منه. كما طرد معظم الكربون، ولم يبق إلا الفولاذ.

وهكذا انكب بسمر – بعد أن أدرك ما حدث – على تطوير عملية صناعية تحاكي مشاهداته العرضية. كان المحول الذي ابتكره عبارة عن وعاء كبير بعرض عشر أقدام وارتفاع عشر أقدام مزود بمرتكزات للدورات (مبارم) تسمح بتفريغ محتوياته إلى الخارج. كان مصنوعا من الفولاذ وينتظمه آجر حراري. وفي القاعدة يمكن نفخ الخواء عبر الثقوب في الآجر الحراري إلى "الحشوة" أو كتلة المعدن المنصهر في البوتقة ، ليتحول إلى فولاذ في تيار هوائي شديد قوامه اللهب والحرارة. وبفضل محول بيسمير أمكن تحويل ما بين عشرة أطنان وثلاثين طنا من تماسيح الحديد إلى فولاذ كل إثنتي عشرة دقيقة إلى خمس عشرة دقيقة في واحدة من أشهر العمليات الصناعية على الإطلاق.

وكتب الناشط العمالي جون إي فيتش في العام 1910 أن "ثمة إعجابا شديدا بآلية صناعة الفولاذ. إذ أن الحجم الهائل للأدوات ونطاق الانتاج يشده العقل بحس غامر من القوة. لقد فغرت أفران النفخ الشرهة أفواهها – وكانت تبلغ ثمانين أو تسعين أو مائة قدم ارتفاعا – دائما لابتلاع طن إثر آخر من فلز الحديد والوقود والحجارة. لقد بهرت محولات بسمر العين بألسنة اللهب المتطايرة منها. كانت قوالب الفولاذ بحرارتها التي وصلت إلى درجة الإبيضاض ووزنها البالغ آلاف الأرطال ، كانت تحمل من مكان إلى آخر وتلقى جانبا كأنها دمى خفيفة. وكانت الرافعات تلتقط عوارض الفولاذ بطول خمسين قدما بخفة ورشاقة كأن أطنانها كانت أرطالاً ليس إلا. وهذه هو ما يسحر عين الزائر لورش فولكان Vulcan".


معارك براءات الاختراع

 
محول بسمر، متحف جزيرة كلهام، شفيلد، إنگلترة (2002)

في 11 نوفمبر 1856 حصل المخترع الإنگليزي، هنري بسمر، على براءة اختراع الأمريكية رقم 16,082 لعملية "صناعة الحديد والصلب"، والتي كانت قد حصلت على براءة اختراع بريطانية لـ"عملية انتزاع الكربون، باستخدام تيار هوائي" التي أشعلت ثورة في صناعة الصلب (رقم 66/1855، 10 يناير 1855). إلا أن البراءة الأمريكية سرعان ما عورضت في خلاف حول الأسبقية. فالأمريكي وليام كلي، بالرغم من تقدمه بطلب البراءة بعد بسمر، كان معروف أنه أول من قام فعلاً بتمرير تيار هوائي في الحديد الزهر المنصهر لصناعة الصلب. إلا أن بسمر استفاد من براءة المحول الميال الذي كان يعالج داخله الحديد ثم يصب الصلب المنصهر.

كان أحد زوار ورش صناعة الفولاذ التي يملكها هنري بسمر في شفيلد بانجلترا العام 1872 شاب اسكتلندي هاجر إلى أمريكا اسمه أندرو كارنيجي. لقد تاثر كثيرا – إلى درجة أنه في السنوات الثلاثين التالية سيركب موجة الطلب المتصاعد على الفولاذ ليصبح أحد أغنى أثرياء أمريكا.

 
هنري بسمر

السنون الأخيرة والوفاة

توفي بسمر في 15 مارس 1898 في دنمارك هيل، لندن.


انظر أيضاً

الهامش

ببليوجرافيا

وصلات خارجية