هجوم إشباعي

Ramses II at Kadesh.jpgGustavus Adolphus at the Battle at Breitenfeld.jpgM1A1 abrams front.jpg

الحرب
التاريخ العسكري
العصور

قبل التاريخ • القديمة • الوسيطة
المعاصرة المبكرة • الصناعية • الحديثة

مجالات المعارك

جوية • معلوماتية • برية • بحرية • فضائية

أسلحة

مدرعات • مدفعية • بيولوجية • سلاح الفرسان
كيماوية • إلكترونية • مشاة
نووية • نفسية

تكتيكات

استنزاف • فدائيون • مناورة
حصار • حرب شاملة • خنادق

استراتيجية

اقتصادية • كبرى • عملياتية

التنظيم

التشكيلات • الرتب • الوحدات

الإمداد

المعدات • الذخيرة • خطوط الامداد

القوائم

المعارك • القادة • العمليات
الحصارات • المنظرون • الحروب
جرائم الحرب • الأسلحة • الكتاب

الهجوم الإشباعي (Saturation attack)، هو تكتيك عسكري يهدف فيه الطرف المهاجم الحصول على ميزة، من خلال التغلب على قدرات الجانب المدافع، التكنولوجية والمادية والنفسية، على الرد بفعالية. وأثناء الحرب الباردة وما بعدها، كان "الهجوم الصاروخي المشبع" التقليدي ضد الأهداف البحرية والبرية، أمراً يخشى منه على نطاق واسع.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحسابات النظرية

بالإعتماد على تصاميم الصواريخ المضاد للسفن كمثال نظري، فيمكن البدء بهدف إنشاء صاروخ يمكنه اختراق هدفه وتدميره بنسبة 100٪. ولكن من المفهوم أن الخصم سيطور إجراءات مضادة إذا مُنح وقتاً كافياً، مما يعني أن الصاروخ، حينها لن يكون فعالاً بنسبة 100٪. لذا، فإنه حتى أفضل الصواريخ تصميماً ستكون فعاليتها أقل من 100%، وعليه، فإن تطوير صاروخ يمكنه الوصول إلى الهدف بنسبة 70% أو حتى 50% سيكون أكثر عملية وفعالية من حيث التكلفة والجهد.

وعند إطلاق الصاروخ بشكل فردي، فإن الصاروخ الذي لديه فرصة بنسبة 50% للوصول إلى هدفه لن يصل إلى هدفه إلا بنسبة 50% من المرات، ولكن مع إطلاق صاروخين من هذا النوع، ستكون فرصة وصول صاروخ واحد على الأقل إلى هدفه هي 75%، ومع إطلاق ثلاثة منها. تصل النسبة إلى 87.5% مع احتمالية وصول صاروخ واحد على الأقل إلى هدفه ليصبح أقرب إلى اليقين مع إطلاق كل صاروخ. وإذا كان لكل صاروخ رأس حربي قادر على تدمير الهدف، فلا يمكن للسفينة الحربية المستهدفة والتدابير المضادة تجاهل أي صاروخ. وبالتالي، يجب إنفاق موارد صواريخ أرض-جو وCIW للدفاع عن الهدف. وللمزيد من الاستنزاف لقدرة الهدف على الدفاع عن نفسه، يمكن للمهاجم أن يحاول إطلاق صواريخ متعددة من اتجاهات متعددة باستخدام خيارات توجيه مختلفة.


يُعد الاتحاد السوفيتي والدول التي كانت تدور في فلكه، المشكلون الرئيسيون لمفهوم الهجوم الصاروخي المشبع. على سبيل المثال، تم تصميم زورق صواريخ فئة كومار وتشغيله وفقاً لحسابات تشير إلى أن الأمر سيحتاج 12 صاروخاً من طراز P-15 Termit لتدمير مدمرة واحدة تابعة لحلف شمال الأطلسي. إذ كانت حينها المدمرات البريطانية، مجهزة بأربعة صواريخ فقط مضادة للسفن، وكانت السفن السوفييتية تبحر ومعها ما يصل إلى 20 صاروخاً مضاداً للسفن، حتى أن المدمرات كانت تحمل 8 صواريخ كبيرة. وصارت سفن الناتو الحربية ذات الصواريخ الأصغر حجماً والأخف وزناً، تبدو وكأنها غير مسلحة عند مقارنتها بالسفن السوفيتية، بصواريخها المتعددة الموجودة في أنابيب إطلاق.

تيار القاذفات

كان تيار القاذفات تكتيكاً رائداً يستخدمه سلاح الجو الملكي البريطاني للتغلب على الدفاعات الجوية الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية. واعتمد التكتيك على توجيه قذائف عبر قطاع دفاعي محدد، بعدد أكبر من الذي يمكن أن يعترضه الألمان. على الرغم من أنه كان من المؤكد خسارة عدد كبير من القاذفات، إلا أنه كان من المستحيل على المقاتلين المدافعين تدمير كل القاذفات ومنعها من تحقيق هدفها.[1] وخلال الحرب الباردة سعت الدفاعات الجوية البريطانية والأمريكية إلى إيقاف تدفقات قاذفات القنابل السوفيتية، ما دفع الولايات المتحدة لنشر صواريخ ذات رؤوس نووية من نوع Nike،[2] وفي وقت لاحق، قام البريطانيون بتجهيز طائرة تدريب، لتعمل كطائرات اعتراضية من أجل الحصول على عدد كافٍ من المقاتلات.

التصدي

أثناء الحرب الباردة، كانت حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية الهدف الأساسي للهجمات الإشباعية من قبل الطيران البحري السوفيتي. ورداً على ذلك، تبنت الولايات المتحدة مبدأ محاولة تدمير الطائرات السوفيتية قبل أن تتمكن من إطلاق صواريخها. وأدى هذا إلى تصنيع وتطوير طائرات طائرة دوغلاس، وطائرات الإنذار المبكر إي - 2 هوك آي ومقاتلات گرمن إف-14 توم‌كات مزودة بصواريخ إيه آي إم-54 فينكس.

وفي الحرب البحرية، أصبح دمج تكنولوجيا التخفي في المقاتلات السطحية، والاعتماد على نظام إطلاق رأسي، وأنظمة الرادار الحديثة التي يمكنها مسح أهداف متعددة وتتبعها والاشتباك معها في الوقت نفسه، وإطلاق الصواريخ الدفاعية القريبة ونسيانها، أمراً ضرورياً. الامر الذي أدى لتقليل فائدة هجمات التشبع بالصواريخ غير المتطورة المضادة للسفن.

انظر أيضاً

المصادر