نيلز فينسن

نيلز ريبرگ فينسن Niels Ryberg Finsen (عاش 15 ديسمبر 1860، ثورسهاڤن ـ 24 سبتمبر 1904، كوبنهاگن) طبيب دانمركي من أصل أيسلندي. حصل على جائزة نوبل في الطب سنة 1903 ليكون أول دنماركي يحصل على جائزة نوبل.

نيلس ريبرگ فينسن
Niels Ryberg Finsen
Niels Ryberg Finsen portrait.jpg
نيلس فينسن.
وُلِدَ15 ديسمبر 1860
توفي24 سبتمبر 1904
الجنسيةدنماركي
الجنسيةدنماركي
المدرسة الأمجامعة كوپنهاگن
اللقبالعلاج بالضوء
الجوائزوسام دانبروگ (1899جائزة نوبل في الطب (1903)، وسام الصليب الفضي، جائزة كاميرون
السيرة العلمية
المجالاتطبيب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مولده ونشأته الأولى

ولد فينسن في 15 ديسمبر 1860 في ثورسهافن (بالدنماركية: Tórshavn) بجزر فارو، وكان الثاني في الترتيب بين أربعة أبناء لهانس شتاينگريم فينسن (الذي تنحدر أسرته من أصول أيسلندية)، وزوجته يوهانه فرومان، التي ولدت ونشأت في أيسلندا[1]. انتقلت أسرة فينسن من أيسلندا إلى ثورسهافن سنة 1864، بعد أن عين الأب في وظيفة مساعد مأمور (بالدنماركية: Landfoged) لجزر فارو. وفي سنة 1864 ـ عندما كان فينسن الابن في الرابعة من عمره ـ تزوج أبوه من بريجيت كريستين فورمان ـ ابنة عم أمه، لينجب منها فيما بعد ستة أبناء.


تعليمه الأولي

تلقى نيلس فينسن تعليمه الأولي في ثورسهافن ثم انتقل سنة 1874 إلى مدرسة هيرلوفسهولم Herlufsholm الداخلية بالدنمرك، التي كان شقيقه الأكبر أولاف تلميذاً بها أيضاً. وقد واجه نيلس ـ بعكس شقيقه الأكبر ـ صعوبات في مدرسة هيرلوفسهولم، لدرجة أن ناظر المدرسة قال إن نيلس "ولد ذو قلب طيب، ولكن مهارته وطاقته محدودتان"، ونظراً لانخفاض معدلاته الدراسية في هيرلوفسهولم، ألحق بمدرسة ليروي سكولين في العاصمة الأيسلندية ريكياڤيك سنة 1876، وهي نفس المدرسة التي درس بها والده في صباه، وشهدت هذه المدرسة تحسناً ملحوظاً في درجاته الدراسية.

دراسته للطب

في سنة 1882 انتقل نيلس فينسن إلى كوبنهاجن العاصمة لدراسة الطب بجامعة كوبنهاگن، حيث تخرج سنة 1890. وعين نفس العام معيداً بقسم التشريح بجامعة كوبنهاگن، لكنه ترك هذه الوظيفة عام 1893 ليكون أكثر تفرغاً لأبحاثه العلمية رغم أنه لم يتوقف عن إعطاء دروس خصوصية لطلبة الطب ساعدته على تدبير نفقات معيشته. وفي سنة 1898 منح فينسن درجة الأستاذية، وفي سنة 1899 حصل على وسام دانبروگ من رتبة فارس.

تأسيس معهد فينسن

تأسس معهد فينسن سنة 1896، وتولى فينسن نفسه إدارته، ثم ضُم فيما بعد إلى مستشفى جامعة كوپنهاگن، وهو الآن مختبر مختص بأبحاث السرطان.

حصوله على جائزة نوبل في الطب

حصل فينسن على جائزة نوبل في الطب عام 1903 "تقديراً لمساهماته في علاج الأمراض، وخاصةً داء الذئبة الشائعة إنگليزية: lupus vulgaris باستخدام الأشعة الضوئية المركزة، فاتحاً مجالاً جديداً في العلوم الطبية"[2]، غير أنه لم يتمكن من حضور مراسم التكريم التي أقيمت له في استكهولم في 10 ديسمبر 1903؛ إذ أنه كان في ذلك الوقت قعيد كرسيه المتحرك في منزله يتلقى التهنئة من أصدقائه ومن العاملين لديه، وقد قام فينسن بالتبرع بخمسين ألف كرونة من مبلغ الجائزة لمعهد فينسن (الذي أنشأه في كوبنهاغن عام 1896 لدراسة مرض الذئبة الحمراء) و60 ألف كرونة لمصحة أقامها هو أيضاً لمرضى القلب والكبد.

أبحاثه ومؤلفاته

يعرف فينسن بنظريته في العلاج الضوئي، والتي تقول بأن بعض الأطوال الموجية للضوء يمكن أن تكون لها فاعلية طبية، ومن أهم أبحاثه في هذا المجال:

  • في تأثير الضوء على الجلد - بالدنمركية Om Lysets Indvirkninger paa Huden - 1893
  • دراسة عن استخدام أشعة الضوء الكيميائي المركز في الطب - بالدنماركية Om Anvendelse i Medicinen af koncentrerede kemiske Lysstraaler - 1896

ترجم البحثان السابقان إلى الألمانية بعد قليل من صدورهما.

كما اهتم في مرحلة لاحقة بالتأثيرات الصحية لملح الطعام، ودرس الأنظمة الغذائية قليلة الصوديوم، ونشر نتائج ذلك البحث تحت عنوان "تراكم الملح في الكائن الحي (بالدنمركية: En Ophobning af Salt i Organismen) سنة 1904[1].

الجوائز والتكريمات

 
صورة لفينسن مع زوجته إنگبورگ، وطفليه هالدور وگودرون

كما كرم فينسن بتسمية مختبر فينسن بمستشفى جامعة كوبنهاگن باسمه، وأنشئ نصب تذكاري باسمه في توشهاون، وسمي باسمه أحد شوارع المدينة الرئيسية. كما أنشأ النحات رودلف تيگنر نصباً تذكارياً لفينسن أزيح عنه الستار في كوبنهاگن سنة 1909، وسمي النصب "نحو النور" (بالدنماركية: Mod lyset)، رمزاً لنظرية فينسن العلمية الرائدة التي تقول بقدرة ضوء الشمس على شفاء الأمراض[3].

حياته الشخصية

في سنة 1889، تقدم نيلز فينسن لخطبة إنگبورگ بالسلڤ (1868-1963)، ليتزوجا في 29 ديسمبر 1892.

مرضه العضال

عانى فينسن ابتداء من عام 1883 من داء بيك بالإنجليزية: Pick's disease الذي أدى إلى تدهور صحته وتضخم مضطرد في كبده وقلبه وطحاله واستسقاء ببطنه، مما أدى إلى خلل في وظائف هذه الأعضاء وجعل سنواته الأخيرة معاناة متصلة حيث عاش سنواته الأخيرة على كرسي متحرك وتم إجراء بزل للاستسقاء عدة مرات وصلت إلى 18 مرة، وفي النهاية أودى ذلك المرض بحياته في سن مبكرة. لكن مرض العضال - وإن كان قد أقعده عن الحركة والحياة الطبيعية - فإنه لم يكن عائقاً أمام قيامه بعمل إضافات علمية ملموسة إلى الطب.

وفاته

توفي فينسن في كوبنهاگن في 24 سبتمبر 1904

المراجع

وصلات خارجية