منطقة القبائل

بلاد القبائل منطقة جبليّة في شمال الجزائر. يأتي الإسم من اللغة العربية: ("قبائل")، غير أنّ سكان بلاد القبائل يسمونها "تمورت إيدورار" (أرض الجبال) أو "تمورت لقبايل" (بلاد القبائل). بلاد القبائل جزء من جبال الأطلس وهي في حافة البحر الأبيض المتوسط. بلاد القبائل تغطّي عدّة ولايات جزائرية: كلّ تيزي وزو وبجاية، أغلبية بويرة و برج بو عريريج ، وأجزاء من مسيلة، جيجل، بو مرداس، وسطيف. سكان المنطقة هم القبائل، عددهم يقارب 4 ملايين.

Tamurt n leqbayel
علم القبائل Kabylie
العلم
علم الشعب القبائل Kabylie
علم الشعب
موقع القبايل
موقع القبايل
أكبر مدينةبجاية
الحكمNot an administrative unit
التعداد
• تقدير
7000000[1] (2004)
Location of القبائل Kabylie
القبايل الكبرى في 1857
بلاد القبائل

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

في 18 يوليو 2021،أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أنها استدعت سفير الجزائر لدى الرباط فوراً للتشاور، على إثر قضية مذكرة سفير المغرب في الأمم المتحدة التي تعتبر منطقة القبائل الأمازيغية شرق الجزائر تحت الاستعمار، وتدعو إلى منحها حق تقرير المصير.[2]

وجاء في بيان الخارجية أنها طلبت من المملكة المغربية، أول من أمس، توضيحاً بخصوص موقفها النهائي من الوضع بالغ الخطورة الناجم عن التصريحات المرفوضة لسفيرها بنيويورك، ونظراً لغياب صدى إيجابي ومناسب من الجانب المغربي، تقرر اليوم استدعاء سفير الجزائر بالرباط. وشددت على أنها لا تستبعد اتخاذ إجراءات أخرى، حسب التطور الذي تشهده هذه القضية.

وعدّت أحزاب جزائرية متجذرة في منطقة القبائل المذكرة الدبلوماسية المغربية المثيرة للجدل جزءاً من «مؤامرة تحاك ضد وحدة الجزائر»، فيما توقع مراقبون استدعاء وزارة الخارجية سفير المغرب للاحتجاج على الوثيقة التي وزعها سفير الرباط لدى الأمم المتحدة عمر هلال على وزراء خارجية دول عدم الانحياز في اجتماعهم يومي 13 و14 من يولوي 2021.

وذكرت جبهة القوى الاشتراكية؛ الحزب المعارض الأقدم في الجزائر والذي يملك قاعدة شعبية بمنطقة القبائل الأمازيغية، في بيان، أنه يدين بأشد العبارات المذكرة الاستفزازية. ووصف مضمونها بأنه بهتان وافتراء ومحاولة يائسة لضرب وحدة وطننا الغالي، وزرع النعرات بين شعبنا الموحد.

وأكد الحزب الذي أسسه رجل الثورة الراحل حسين آيت أحمد، أن منطقة القبائل جزء لا يتجزأ من أرض الجزائر، وقد كانت أسوة بكل مناطق الوطن، مهداً للثورة والثوار، ولا تزال على هذا الدرب. ومن المستحيل أن تغرد خارج السرب الوطني، في إشارة إلى أن سكان المنطقة لا يطالبون بالاستقلال، ولا هم تحت الاستعمار كما جاء في وثيقة السفير المغربي.

وذكّر القوى الاشتراكية بمشاركة وفد من ثورة الاستقلال الجزائرية في مؤتمر حركة عدم الانحياز الذي عقد في باندونگ عام 1955، وكان على رأسه حسين آيت أحمد، مؤسس الحزب لاحقاً في 1963، عادّاً أن من الوقاحة محاولة تمرير وثيقة تستهدف زعزعة وحدتنا الوطنية وانسجامنا المجتمعي عبر منبر هذه الحركة التي لطالما كانت ضد كل ما يستهدف أسس الدول الوطنية.

وأضاف البيان: فقط بفضل وحدة مغرب كبير للشعوب، يمكن تعزيز استقلال دولنا، ويضمن لنا الأمن والاستقرار والتقدم والرخاء، وهذا لن يتحقق إلا بدمقرطة أنظمة حكمنا وبحل المشاكل العالقة في الفضاء المغاربي في كنف الحوار ومبدأ حسن الجوار والالتزام باللوائح والقرارات الدولية، في إشارة ضمناً إلى نزاع الصحراء الذي تسبب في جفاء طويل بين أكبر بلدين مغاربيين.

وكانت المذكرة المغربية بمثابة رد فعل على خطاب لوزير خارجية الجزائر رمضان لعمامرة في اجتماع وزراء عدم الانحياز، طالب فيه باستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.

من جهتها؛ قالت حركة مجتمع السلم الإسلامية المعارضة في بيان، إنها تلقت باستياء كبير وامتعاض شديد التصريح اللامسؤول للسفير المغربي الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء. وعدّت أنه تصرف كيدي يتبع مخططات استعمارية خبيثة، ويدل على استحكام السياسة العدائية الرسمية للنظام المغربي التي تهدف إلى ضرب استقرار الجزائر والمنطقة كلها.

ورأى أن ما صرح به المسؤول المغربي يدل على علاقة قائمة مع دعاة الانفصال، ما يؤكد الارتباطات الخارجية لهؤلاء مع المخزن والكيان الصهيوني ومع دولة إقامتهم في فرنسا، مما يتطلب مواقف حازمة تجاههم من قبل سكان منطقة القبائل ومن السلطات الجزائرية، في إشارة إلى التنظيم الانفصالي «حركة استقلال القبائل الذي صنفته الحكومة جماعة إرهابية.

وأفاد حزب جيل جديد بأن أكثر ما يثير القلق في هذه القضية أن المغرب بدا كأنه يريد الدخول نهائياً في مرحلة لا رجعة فيها في عداوته مع الجزائر، ومرجح جداً أن الوضع يسير نحو مزيد من التفاقم. وكانت وزارة الخارجية الجزائرية وصفت في بيان شديد اللهجة، المذكرة بأنها تقدم دعماً ظاهراً وصريحاً لما تزعم بأنه حق تقرير المصير للشعب القبائلي الذي يتعرض، حسبها، لأطول احتلال أجنبي. وقالت إنها تنتظر توضيحاً للموقف الرسمي والنهائي للمملكة المغربية.


=حرائق الجزائر 2021

في 18 أغسطس 2021، دعت حركة استقلال منطقة القبائل المعارضة إلى إجراء تحقيق دولي في الحرائق التي تجتاح الجزائر، وجريمة قتل وإحراق شاب اتّهم خطأ بأنّه من مشعلي الحرائق في منطقة القبائل، نافية أي مسؤولية في الكوارث ومعتبرة أنّ هناك يدا للسلطات في ما حصل.

وقال أكسل أمزيان، الناطق باسم حكومة القبائل الموقتة التي أنشأتها حركة استقلال منطقة القبائل المعروفة اختصارا بماك لوكالة فرانس برس "نطالب بتحقيق دولي حول الشاب الذي قتل حرقاً (جمال بن اسماعيل) وحول الحرائق التي تجتاح منطقة القبائل في شمال الجزائر.

وأنشئت منظمة ماك التي تتخذ من باريس مقرّا، عقب ربيع القبائل في العام 2001، وهي منظمة غير قانونية في الجزائر التي صنفتها على أنها إرهابية في 18 مايو. وأضاف أمزيان "كتبنا إلى الأمم المتحدة، واتصلنا بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وهناك اتصالات جارية مع منظمة العفو الدولية". ورفض الناطق اتهامات القادة الجزائريين بأن حركة "ماك" تقف وراء الحرائق التي أودت بحياة 90 شخصا على الأقل.

وقال "نواصل دحض هذه المزاعم (...) الحركة هي منظمة سلمية. الدولة الجزائرية وحدها تعتبرها إرهابية" لأنها "تنتقد تصرفات النظام". وتعارض الجزائر كل طرح لاستقلال منطقة القبائل الناطقة باللغة الأمازيغية والواقعة في شمال شرق الجزائر. وبالنسبة إلى أمزيان، الحرائق الأخيرة هي جزء من خطة "رسمت بشكل جيد" من جانب السلطات الجزائرية. وتابع أمزيان "عندما نرى 50 حريقا متزامنا، والنيران تبدأ في قمم التلال... نحتاج إلى وسائل للقيام بذلك".[3]

وبحسب السلطات الجزائرية، فإن معظم الحرائق التي اندلعت في الجزائر مفتعلة رغم عدم تقديم أي دليل على ذلك حتى الآن. وأعلنت الشرطة الجزائرية بلوغ عدد الموقوفين في قضية قتل وحرق جمال بن إسماعيل، 61 شخصا على إثر توقيف 25 آخرين. وأثار مقتل جمال بطريقة بشعة صدمة في البلاد تزامنت مع خسائر بشرية ومادية ضخمة تسببت بها الحرائق. وبث التلفزيون الجزائري الثلاثاء "شهادات" بعض المشتبه بهم الموقوفين الذين قالوا إنّهم ينتمون إلى الحركة.

واعترف هؤلاء بضرب الضحية ثم جره بعد قتله وحرقه والتنكيل بجثته في ساحة الشهيد عبان رمضان وسط مدينة الأربعاء ناث إيراثن، مشيرين الى أنهم ينتمون إلى "ماك" ويتواصلون مع الحركة عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ورد الناطق باسم الحركة من باريس أن "قصة الشاب مفبركة تماما"، مضيفا "كانت هناك حاجة إلى تحويل الانتباه عن هذه الحرائق، لأن الجزائر رفضت لمدة يومين وثلاثة أيام، المساعدة الدولية".

السكان

يتكلم الأغلبية العظمى اللغة الأمازيغية بلهجتها القبائلية ( ثاقبايليث) وتوجد أقلية تتكلم العربية في الغرب ( ضفاف نهر يسر) وفي الجنوب ( منطقة سور الغزلان).

الجغرافيا

نميّز:

ثلاثة سلاسل جبلية تكون المنطقة:

  • في الشمال، السلسلة الجبلية لبلاد القبائل البحريّة ، أعلى قمة: أيت جناّد 1278 م.
  • في الجنوب، الجرجرة ، تأخذ معظم الصومام، أعلى قمة لالة خديجة 2308 م.
  • بين الإثنان، السلسلة الجبلية أغاوا، هو أكثر السكّان كثافة، 800 م علوا في المعدل. أكبر مدينة فبائلية، بجاية، توجد في تلك السلسلة.

المصادر

  1. ^ (بالفرنسية) « Langue et littérature berbères » by سالم شاكر (Inalco), May 2004.
  2. ^ "الجزائر تستدعي سفيرها من المغرب احتجاجاً على مذكرة «تقرير مصير القبائل»". جريدة الشرق الأوسط. 2021-07-19. Retrieved 2021-07-19.
  3. ^ "حركة "استقلال منطقة القبائل" تطالب بـ"تحقيق دولي" حول الحرائق وإحراق شاب حيا في الجزائر". روسيا اليوم. 2021-08-18. Retrieved 2021-08-18.

المراجع

Mohamed Dahmani, Economie et Societe en Grande Kabylie (Alger: Office des Publications Universitaires, 1987)

وصلات خارجية

الهامش

الكلمات الدالة: