محمود حمزة

العقيد محمود حمزة، هو عسكري ليبي وآمر اللواء 444 قتال.

محمود حمزة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مسيرته العسكرية

أسس حمزة كتيبة 20-20 مقرها معيتيقة بعد أن انفصل عن قوة الردع الخاصة بقيادة عبد الرؤوف كارة. وأوضح أن الكتيبة 20- 20 تحولت إلى لواء 444 وأصبح يتبع رئاسة الأركان في الغرب الليبي. ويقال أن اللواء 444 تلقى دعماً من تركيا والقوات الأمريكية أفروكوم.

سبق وقامت مجموعة من اللواء 444 باقتحام منزل آمر منطقة طرابلس العسكرية، عبد الباسط مروان الذي تمت إقالته من قبل حكومة الدبيبة. بعد العودة الأخيرة لعبد الحكيم بلحاج في أبريل 2022 استقوى اللواء 444 وتدخل في عملية الصلح التي تم بموجبها إخراج فتحي باشاغا عند دخوله لمدينة طرابلس، وتدخل في فك الاشتباك بين المليشيات.[1]


في سبتمبر 2021، قال المقدّم محمود حمزة: إنّه لديه دلائل قويّة وثابتة تدلّ على أنّ ما حدث في طرابلس مؤخرًا هو مؤامرة وتخطيط خارجي لإنهاء اللواء الذي يقوده. وأضاف حمزة عبر صفحته على فيسبوك أنّ اللواء (444) قتال ترك طرابلس خلفه واتجه للمناطق التي تُركت لسنوات ضحيةً لعصابات السرقة والتهريب، وقضى على التهريب بنسبة 90%، حتى أصبح الوقود متوفراً في مناطق كان لا يتوفر فيها منذ 10 سنوات. وتابع أنه خلال فترة عمل اللواء العسكري الذي لم يتجاوز سنة، نجح في إخلاء (110) مقرّات عسكرية للمجموعات المسلّحة في جنوب طرابلس وتم تفكيكهم ومصادرة أسلحتهم.

وأردف "حمزة" قائلا: دخلنا لمدينة "ترهونة" بعد تحريرها، وطردنا المخرّبين منها، ومنعنا أي حالات انتقام، وطلبنا أن من يطالب بحقوقه عليه أن يتوجه للقانون وأصبحت المدينة نموذجاً للاستقرار بسبب وجود الجيش والشّرطة، وطلبنا من المهجّرين الأبرياء العودة لمنازلهم. وقال متهكمًا: "صحيح أن اللواء (444) قتال خرج عن مساره الذي كان يُخطّط له تحالف الشيطان، كانت الخِطّة أن يتمّ استعمال آمر اللّواء "محمود" واستغلاله وإدخاله في مشاريعهم ولكنّهم تفاجؤوا بشخص لا يُشترى بالمال".

واتّهم "حمزة" آمر منطقة طرابلس العسكرية اللواء "عبدالباسط مروان" بالخيانة؛ لعدم التزامه بالقوانين العسكرية، حيث أنّه لم يقُم بأيّ عملٍ إداريٍّ أو أي إجراءٍ موجّهٍ أو تعليماتٍ للّواء (444) قتال يُبيّن فيه ما هو معيار "الخروج عن المسار" الذي حصل، وفق قوله. وبيّن أنه "وإن حصلَ تجاوز من اللّواء (444) قتال كما يدّعي، توجد برقيّات وتعليمات وأوامر وهناك قائد أعلى للجيش وشرطة عسكريّة ومدّعي عام عسكريّ تُرفع له شكوى".

في يونيو 2022 اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين المليشيات المدعومة من قوة دعم الاستقرار بإمرة اغنيوة الككلي، وأخرى تتبع النواصي، بالقرب من جزيرة سوق الثلاثاء في طرابلس. ونشرت منصات إعلامية تابعة لحكومة الوحدة المؤقتة اليوم مقطعاً مصوراً لرئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدُبَيْبة وهو يجري اتصالاً هاتفياً مع محمود حمزة آمر لواء 444 حول اشتباكات جزيرة سوق الثلاثاء بطرابلس، وهو يتابع تطورات الأحداث ويأمره بفض الاشتباكات.


اعتقاله

في 14 أغسطس 2023، أفادت مصادر أمنية، عن أنباء بإعتقال آمر اللواء 444 قتال، محمود حمزة في العاصمة طرابلس. وقالت مصادر محلية أن جهاز الردع لمكافحة الإرهـاب والجـريمة المنـظمة إعتقل آمر اللواء 444 محمود حمزة من مطار معيتيقة الدولي. ولم تشر المصادر إلى مزيد من التفاصيل حول سبب قيام قوات الردع بإعتقال محمود حمزة.[2] وكانت مصادر أكدت اختطاف محمود حمزة آمر اللواء 444، حيث اقتيد من داخل مطار معيتقة من قبل قوة تابعة لجهاز الردع، وأجبرته على النزول من الطائرة.

على ذات الصعيد، أشارت مصادر محلية إلى تحشيدات عسكرية لقوات اللواء 444 في مطار طرابلس، عقب اعتقال محمود حمزة من قبل قوة الردع. ووفقا للمصادر فإنه تم إجبار موظفي وزارة الصحة على إخلاء المكاتب من مقرهم الكائن خلف مستشفى طرابلس الطبي من قبل قوات جهاز القضائية، مشيرةً إلى أن الوضع في المنطقة متوتر.

علقت مصادر رسمية في اللواء 444 قتـال بشأن اعتقال العقيد محمود حمزة من مطار معيتيقة قائلة: أن القوة العسكرية للواء 444 في حالة طوارئ. وأكد اللواء 444 أن آمر اللواء محمود حمزة كان متجها إلى مصراتة رفقة رئيس الحكومة قبل اعتقاله بمطار معيتيقة. وأفاد اللواء 444 أن آمر اللواء تلقى دعوة رسمية من الدبيبة للمشاركة في حفل تخريج طلاب الكلية الجوية في مصراتة.[3]

على ذات الصعيد، قالت مصادر مطلعة أن قوات اللواء 444 قتـال أعلنت حالة الطوارئ القصوى في صفوف قواتها، وتلقت تكليفاً بسرعة تعبئة قواته، واستدعاء كامل وحدات اللواء 444 قـتال، الرئيسية والإحتياطية عقب إختـطاف العقيد محمود حمزة آمر اللواء من قبل جهاز الردع في مطار معيتيقة اثناء توجهه لحضور حفل تخرج عسكري في مدينة مصراتة.

ردود الفعل والإفراج

بعد انتشار خبر اعتفال حمزة، اندلعت اشتباكات عنفيفة بين الفصائل في طرابلس، ووصلت حصيلة الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، بعد اعتقال حمزة، إلى 55 قتيلا و146 جريحا، حسب ما أفاد به متحدث طبي لتلفزيون محلي.

ونقلت قناة "ليبيا الأحرار" عن المتحدث باسم مركز طب الطوارئ والدعم غرب ليبيا مالك مرسيط أن "حصيلة الاشتباكات المسلحة ارتفعت إلى 55 قتيلا و146 جريحا".[4] فيما انتشرت دعوات التهدئة منها بيان لقيادة ثوار مصراتة يدعو لوقف الاقتتال فورا. وفي 16 أغسطس 2023، جرى الإفراج عن حمزة بعد يومين من اعتقاله وفقاً لاتفاق بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وعدد من قادة المجموعات المسلحة في طرابلس، يقضي بوقف إطلاق النار ورجوع الفصائل المشاركة في الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية على مدى اليومين الماضيين إلى ثكناتها، وفقاً لمصادر متطابقة حكومية من طرابلس. وبحسب المصادر، فإن النقاط الأساسية للاتفاق الذي انتهى إليه اجتماع الدبيبة مع عدد من قادة المجموعات المسلحة، هي إنهاء الخلافات القائمة بين قادة جهاز الردع واللواء 444 قتال، والبدء على الفور في إخلاء تمركزاتهما في منطقتي الفرناج وعين زارة ورجوع قواتهما إلى ثكناتها، وإطلاق كافة الأسرى من الطرفين.

وأشارت المصادر إلى تعهد حمزة بمراجعة مكتب المدعي العسكري للتحقيق معه في أي تهم تنسب إليه، جرى الاتفاق على تأجيل خضوع حمزة للتحقيق والإفراج عنه لاحتواء التوتر والتصعيد العسكري الحاصل في العاصمة.

وعرضت عدة صفحات مقربة من حمزة على مواقع التواصل الاجتماعي احتفالات كبيرة أمام مقر معسكر اليرموك لحظة وصوله، كما شهدت المناطق التي يتمركز فيها مسلحو اللواء 444 قتال احتفالات مشابهة. [5] وفي في أول تصريح بعد اطلاق سراحه قال محمود حمز: "من خطفني هم الغدارين أسامة إنجيم وأبو بكر بشية ومكتب شؤون الغدر الأمنية بوكر الظلم والارهاب المسمى الردع. عندما خطفوني قلت إني بريء من الدماء التي ستسفك وسيأتي قتلى الرّدع والقضائية يجرُّون رأس كارة ويقولون سله يا ربنا فيما قتلنا. وضعوني في الزنزانة و قيدوا يدي وعصبوا عيناي ولا أعلم ما يحصل في الخارج". مشيرا إلى أن "مقر الردع هو وكر الغدر والظلام في معيتيقة". وقال "المجموعة الغادرة خطفتني من المطار بشكل همجي وفوضوي وغير أخلاقي ولا حضاري ولا قانوني كوني ضابط بالجيش، والمدعو عبد الرؤوف كارة سفك دماء المسلمين بحجة أني مطلوب ومتهم" كما قال:"خرجت كما دخلت بلا تهمة ومقالة اني مطلوب من المدعي العام العسكري باطلة وكذب وتلفيق، ومن أصدر أمر القبض المزعوم ضدي كذباً وزوراً وحسداً ومكراً هو أيوب امبيرش أحد أفراد منظّمة الردع المغتصب لمنصب رئيس النّيابة الجزئية، فبعد اختطافي قامت الردع والقضائية وجهاز الهجرة غير الشرعية بالهجوم على تمركزات اللواء والرماية على البوابات، كما أقول لجميع أفراد الردع والقضائية وأهاليهم اتركوا وكر الظلم الفساد والإرهاب والظلام المسمى الردع، فإن فساد وكر الردع واضح للعيان وبقائكم فيه نصرة للباطل والفساد وسيحاسبكم الله على كل ساعة مساندة للظلمة الغدارين.

جدل

علاقته ببلحاج وتركيا

في يونيو 2023، كشف المحلل السياسي المختار الجدال أن آمر اللواء 444 محمود حمزة كان يعمل في مكتب آمر الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج، مؤكداً أنه أيضاً مدعوم من تركيا. وقال الجدال في تدوينة عبر فيسبوك، إن محمود حمزة مدني التحق في 2011 بثوار طرابلس، وعمل في مكتب عبد الحكيم بلحاج في معيتيقة عندما كان رئيس المجلس العسكري طرابلس، ثم التحق بقوة الردع، ومُنح رتبة ملازم في الشرطة ويحمل الآن رتبة مقدم.

اتهامات مالية

حول مبلغ (10) ملايين دينار، قال "حمزة" : إنّ المبلغ صُرِف للواء من وزير الدفاع مباشرة، وتم إيداعه في حساب باسم اللواء في مصرف الجمهورية، وهو عبارة عن مستحقات للجنود لعد (3336) عسكريًّا.[6]

وعن سفره خارج ليبيا، قال: سافرت إلى تركيا بتصريح من الاستخبارات العسكرية، وبقيت هناك ليومين وهما الجمعة والسبت، وهذه الأيام هي عطلة رسمية لا تحتاج إجازة للسفر. وتابع: "عند وصولي إلى إسطنبول ونزولي من الطائرة سمعتُ بخبر الهجوم ولم أغادر المطار و رجعتُ على الفور لطرابلس، وأعطيتُ تعليماتي للأفراد من مطار إسطنبول بمكالمة هاتفيّة "أن القتال حتى الموت داخل المعسكر". كما أوضح "حمزة" أن المعركة استمرّت لـ (3) ساعات، واصفًا إياها بأنها درس من دروس القتال والدفاع والاستماتة، وقد تمّ أسر (77) شخصًا من المهاجمين، وغنم (18) سيارة ومقتل (12) من المهاجمين، بحسب قوله.


انظر أيضاً


مرئيات

اشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس بعد اعتقال محمود حمزة، 14 أغسطس 2023.

المصادر

  1. ^ "الجدال: محمود حمزة كان يعمل في مكتب بلحاج ومدعوم من تركيا". الساعة 24. 2022-06-11. Retrieved 2023-08-14.
  2. ^ "تحشيدات عسكرية.. تفاصيل أولية بشأن اعتقال "محمود حمزة" آمر اللواء 444 والجهة المسؤولة". ليبيا الخبر. 2023-08-14. Retrieved 2023-08-14.
  3. ^ "أول تعليق رسمي لـ"اللواء 444″ بشأن اعتقال "محمود حمزة"". المشهد الليبي. 2023-08-14. Retrieved 2023-08-14.
  4. ^ "ليبيا.. هدوء حذر في طرابلس وحصيلة القتلى ترتفع إلى 55". الجزيرة.
  5. ^ "ليبيا: الإفراج عن قائد اللواء 444 بعد توقف الاشتباكات في طرابلس". العربي الجديد.
  6. ^ "الكنيست الإسرائيلي يصوت على إلغاء قانون "فك الارتباط"". libyaobserver. 2021-09-06. Retrieved 2023-08-14.