كودوك أو فاشودة Kodok، هي مدينة سودانية على النيل الأبيض، كانت مسرحاً للتنافس بين فرنسا وإنگلترة في السيطرة على بلاد السودان والساحل. وتقع الآن في جمهورية جنوب السودان.

كودوك
Kodok
فاشودة
Fashoda - The Governor's House (1906) - TIMEA.jpg
كودوك is located in جنوب السودان
كودوك
كودوك
الموقع في السودان
الإحداثيات: 09°53′15″N 32°06′37″E / 9.88750°N 32.11028°E / 9.88750; 32.11028Coordinates: 09°53′15″N 32°06′37″E / 9.88750°N 32.11028°E / 9.88750; 32.11028
البلد جنوب السودان
الولايةولاية أعالي النيل
المقاطعةمقاطعة فاشودة
التعداد
 (2012)
 • الإجمالي7٬709
منطقة التوقيتUTC+2 (CAT)
كودوك، فاشودة سابقاً، تقع على ضفاف النيل الأبيض. تظهر هنا ضمن حدود السودان المعاصر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

أثناء الفتح المصري للسودان، قامت مصر، في عام 1820، ببناء حصن في فاشودة. وقد أخلي الحصن إثر اندلاع ثورة المهدي عام 1883. وفي عام 1898 كانت موقع حادثة فاشودة بين الجيشين البريطاني والفرنسي، حيث ادعت كل من الدولتين ملكيتها لبلاد السودان والساحل. فقد دخل ج.ب. مارشان الفرنسي جنوب السودان، يقود حملة من الجنود السنغاليين، واستولى على "فشودة" في يوليو 1898، فسارع هربرت كتشنر سِردار الجيش المصري في السودان لرده، وكادت تنشب الحرب بين الدولتين لولا أن سويت المشكلة لقضل الجهود البلوماسية. النزاع سـُوِّي بمعاهدة السودان 1899. وانسحب مارشان، وتخلت فرنسا عن دعاواها في أعالي النيل. وبعد الاتفاق الودي في 1904 بين بريطانيا وفرنسا تغير اسم البلدة من فاشودة إلى كودوك لمحو ذكرى الصدام من الذاكرة.

وفي عام 1898، تسلمت جمعية إرسالية الكنيسة (CMS) التبشيرية كمنحة مناطق جنوب كودوك من الادارة الاستعمارية البريطانية، وذلك بعد رفض متواصل من الادارة المصرية ذلك قبل الاحتلال البريطاني. كما حصل الآباء الكاثوليك من ڤـِرونا، إيطاليا على امتياز الأراضي غرب النيل، بينما حصلت الكنيسة الپرسبيتارية الأمريكية على تصريح وامتيار مزاولة التبشير شرق كودوك إلى الحدود الإثيوپية. ومن عام 1900، بدأت الإرساليات في العمل في فرق صغيرة في أنحاء المنطقة وبدون مواجهة أي مشاكل على الأرض. وبحلول عام 1920 بدأت جمعية إرسالية الكنيسة في الشكوى إلى سلطات الاحتلال بأن الكنيسة الكاثوليكية تتوسع في مناطقها.[1] وفي يناير 1933، في كودوك، أقيمت كنيسة كاثوليكية في كودوك، وفي 1938 تمت ترقية تلك الكنيسة لتصبح أبراشية رسولية (تابعة للڤاتيكان) (ومنذ 1974 انضمت إلى أبرشية ملكال)، ومنذ عقد 1930 أصبحت مركزاً للپرسبيتاريين في كودوك.

عدد السكان كان يناهز 9100 أثناء الحرب الأهلية السودانية الأولى في 1964، وفي عهد محمد أحمد المحجوب، وقعت مذبحة اُتـُهم بها عسكريو الخرطوم. وتكررت المذابح في 1964 و 1965 في مدن أخرى في جنوب السودان.[2]

مجاعات عقد 1990 كافحتها منظمات اغاثة متمركزة في ملكال تحت مظلة عملية شريان الحياة السودان. وفي عامي 2004 و 2005، مع نهاية الحرب الأهلية السودانية الثانية، نشط مكتب إغاثة اللاجئين التابع للأمم المتحدة في كودوك وعمل على اعادة توطين مهجري الحرب. وقد كان الوضع الأمني خطراً جداً في 2004 بسبب تحرش الجنود والمدنيين الشماليين كما ادعت التقارير الدولية.


الوضع الحالي

 
رث كونق، زعيم الشلك في فاشودة، يستقبل الرئيس عمر البشير.

يقطن كودوك قبائل الشلك التي تقوم بزراعة الكفاية ومحصولهم الرئيسي هو الذرة البيضاء. ولمواشيهم قيمة اقتصادية أقل من تلك لدى قبائل الدنكا. وكثيراً ما تنشب نزاعات مسلحة ومعارك بين الجماعتين العرقيتين في كودوك. ومنذ مطلع عقد 1990، بدأت زراعة الصمغ العربي في المنطقة الذي يتم بيعه للشمال.

انظر أيضا

الهامش

  1. ^ M. W. Daly: Empire on the Nile. The Anglo-Egyptian Sudan 1895–1934. Cambridge University Press 2003, S. 251
  2. ^ South Sudan: A History of Political Domination - A Case of Self-Determination, (رياك مشار)