كپل كريزول

(تم التحويل من كريسويل)

البروفسور سير كپل أرشيبالد كاميرون كريزول FBA (13 سبتمبر 1879–8 أبريل 1974) كان مؤرخ معماري إنگليزي كتب بعض الأعمال عن العمارة الإسلامية في مصر.

كپل كريزول
. A. C. Creswell
وُلد13 سبتمبر 1879
لندن، إنگلترة
توفى8 أبريل 1974
إنگلترة
المهنةمؤرخ معماري

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته المبكرة

وُلد كيبل أرشيبالد كريزول عام 1879 بإنگلترة وكان وحيد والديه، حصل على دبلوم كلية الفنون الجميلة بلندن. وبدأ حياته العملية كرسام، واستطاع أن يستفيد من موهبته الفنية في كثير من أعماله، وكانت هذه نقطة الانطلاق لاهتمامه الواسع بفن العمارة الإسلامية.[1]

قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى سنحت له الفرصة لزيارة منطقة الشرق الأوسط فأظهر اهتماماً شديداً بالمنطقة حتى أنه بعد عودته إلى إنجلترا اشتهر بمقالاته المتعددة عن الفن الشرقى والذى ظل مرتبطاً به طوال حياته.


السفر إلى مصر

بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى عين مفتشاً للآثار القديمة بسوريا وفلسطين ثم استقر به المقام بالقاهرة التى أقام بها ما يزيد على نصف قرن (1920 - 1973) وأصبح شخصية معروفة في كل الدوائر العلمية وأيضاً بالأحياء الشعبية الممتلئة بالآثار وبالتحديد منطقة مصر القديمة.

كان يقيم في شقة في عمارات الشركة البلچيكية الكائنة بشارع حسن الأكبر بحى عابدين، وكان شديد الاهتمام بأناقته حتى أنه كان يقصد ترزياً إيطاليًا شهيرًا في شارع عبد العزيز يدعى «مسيو إدموندو» لتفصيل ملابسه.

هذا الترزى كان ترزياً للسلطان حسين كامل سلطان مصر بالإضافة إلى الوزراء والباشوات ورجال القانون.

يذكر الأستاذ عبد المنعم شميس في كتابه (شخصيات مصر - إصدار الهيئة العامة للكتاب - 1987) أن مستر كريزول عندما كان يسير في شوارع القاهرة كان يرتدى في بعض الأحيان ملابس عادية وعلى رأسه قبعة وفى يده عصاه، وأحياناً أخرى يرتدى «الردنجوت» الأسود وعلى رأسه قبعة عالية سوداء وفى يده عصاه، فكان المارة في الطريق يقدمون له التحية وعندئذ يرد عليهم بانحناءة رأسه وابتسامة رقيقة على شفتيه.

هذا البريطانى الأنيق كان عندما يذهب إلى سبيل قديم بمنطقة مصر القديمة ويجد التراب قد علاه وغطته أكوام القمامة. لم يكن يتردد في أن يخرج منديله الأنيق من جيبه وينظف الشباك النحاسى المشغول ولا يتركه حتى تظهر معالم الشباك ودقة النقش والحفر، حينئذ يبتسم فرحاً وسروراً. لذلك لم يكن يبرح القاهرة إلا لدواعى السفر إلى إنجلترا أو لبعض الدول التى تميزت بفن العمارة الإسلامية كإسبانيا والهند.

فى عام 1931 أسس بجامعة القاهرة قسم الفن والعمارة الاسلامية، وفى خلال الفترة من (1956 - 1973) قام بتدريس العمارة الإسلامية بالجامعة الامريكية بالقاهرة.

طوال فترة وجوده بالقاهرة لعب دوراً مهماً في لجنة المحافظة على الآثار الإسلامية بالإضافة إلى عضويته بمجلس إدارة المتحف القبطى بالقاهرة الذى أسسه مرقس باشا سميكة (1864 - 1944) عام 1910م، وأيضاً مجلس إدارة جمعية الآثار القبطية الكائنة بمنطقة العباسية.

اهتمت مصلحة المساحة بطبع الخريطة الفريدة التى قام بإعدادها للآثار الإسلامية بالقاهرة، ومازالت هذه الخريطة المستند الرسمى لكل باحث أو دارس في الآثار الإسلامية.

مؤلفاته

خلال فترة الخمسين عاماً التى قضاها بمنطقة الشرق الأوسط زار العراق وتركيا وسوريا وفلسطين والأردن بالإضافة إلى إقامته في مصر، واستطاع في هذه الفترة أن ينشر أكثر من سبعين بحثاً علمياً خلال فترة إقامته بمصر اهتم بمشروع كتابة وإصدار كتاب عن العمارة الإسلامية المبكرة مع مسح شامل للمبانى الإسلامية في مصر. صدر الجزءان الأولان من هذا المرجع الضخم في سنوات 1932، 1940 ثم كتاب آخر أيضاً في جزءين في سنوات 1952، 1959 بعد ذلك أعيد طباعة الكتاب الأول مع بعض الإضافات في عام 1969. وجميع هذه الكتب تم طباعتها في مطبعة جامعة أكسفورد. والذى يتصفح كتابه الثانى يجد أنه تناول فيه تاريخ كل مسجد من مساجد مصر في أسلوب علمى متميز مع إيجاز شديد، هذا بالإضافة إلى احتواء الكتاب على العديد من الصور الفوتوغرافية الملونة وغير الملونة وذلك لبدائع الفنون في مساجد القاهرة من حيث المنابر والأبواب والشبابيك النحاسية المشغولة والرخام المعشق الملون، مركباً في الأرض مع لوحات فنية رائعة تدوس عليها الأقدام.

وللأهمية العلمية لمكتبته الضخمة فقد حرصت الجامعة الأمريكية بالقاهرة على شراء هذه المكتبة منه وحالياً يمكن للقارئ المهتم بدراسة الآثار المختلفة الفرعونية والقبطية والإسلامية أن يطلع على هذه الكتب بجناح الكتب والمخطوطات النادرة والتى تحوى أيضاً بعض المكتبات الأخرى لمشاهير العلماء مثل مكتبة د. لبيب حبشى (1906 - 1984).

فى عام 1974 توفى مستر كريزول عن 95 عاماً تاركاً لنا نموذجاً رائعاً للإخلاص الشديد في العمل، وبعد وفاته آلت كل الأفلام التى قام بالتقاطها للآثار المختلفة إلى متحف الأشمولين التابع لجامعة أكسفورد. هذا المتحف الصغير لكنه عظيم بمحتوياته الفريدة وبه ابداعات يدى الفنان الانجليزى كريزول الذى عشق مصر وتاريخها وآثارها. هذا المتحف يقدم لنا نموذجاً في فن عرض الآثار.

الهوامش

المراجع

  • C. L. Geddes et al., 1965, Studies in Islamic Art and Architecture in Honour of Professor K. A. C. Creswell Cairo
  • Grabar, Oleg (ed), 1991, K. A. C. Creswell and His Legacy Muqarnas, an Annual on Islamic Art and Architecture Vol 8 Leiden: E J Brill
  • Hamilton, R. W., 1974, 'Keppel Archibald Cameron Creswell 1879-1974' Proceedings of the British Academy, Volume LX, 1-20
  • Karnouk, Gloria, 1991, 'The Creswell Library: A Legacy' Muqarnas, an Annual on Islamic Art and Architecture Vol. 8, 117-124

وصلات خارجية