كانمبو (شعب)

الكانمبو (إنگليزية: Kanembu)، هي إحدى الجماعات العرقية في تشاد، ويعتبروا بصفة عامة من أحفاد امبراطورية كانم-برنو المعاصرين.[1] يقدر أعداد شعب الكانمبو بحوالي 655.000 شخص،[2] وينتشرون بصفة أساسية في منطقة البحيرة بتشاد لكنهم يتواجدون أيضاً في منطقتي شاري-باقرمي وكانم.[3] يتحدثون لغة الكانمبو، المشتقة منها لغة الكانوري، ويتحدث العديد منهم العربية كلغة ثانية.

رقصة الكانمبو الشعبية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

كلمة "كانمبو" تعني "شعب [bu] الكانم."[4]


التاريخ

 
زعيم الكانمبو، ح. 1851.

لأكثر من ألف عام كانت إمبراطورية كانم-برنو قوة مهيمنة على وسط شمال أفريقيا. يغطي مجال نفوذها شرق نيجيريا والنيجر والنصف الشمالي من تشاد والكاميرون وليبيا. كان سكانها يتاجرون مع مصر ويرعون المدارس الإسلامية حتى الإسكندرية. وصلت قوافل الجمال إلى مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة. حتى بداية القرن العشرين والغزو الفرنسي لهذه المنطقة، كانت إمبراطورية كانم-برنو القوة الرئيسية في قلب وسط شمال أفريقيا.

في نهاية القرن الثاني عشر، انتقل الكانمبو إلى ما يُعرف اليوم بمنطقة كانم. استقروا تدريجياً وأسسوا عاصمة في نجيمي؛ في الوقت نفسه، استمروا في التوسع العسكري وأسسوا إمبراطورية كانم. وصلت هذه الامبراطورية المبكرة لذروتها مع حكم الماي (الملك) دناما داباليمي من أسرة سيفاوا، الذي حكم من 1221 حتى 1259. كان أول من اعتنق الإسلام من الكانمبو. أعلن الجهاد ضد القبائل المحيطة وبدأ فترة ممتدة من الفتح. بعد توحيد أراضيهم حول بحيرة تشاد، توسعوا شمالًا إلى فزان وغربًا في أراضي الهوسا.

لكن بحلول نهاية القرن الرابع عشر، أدى الانقسام الداخلي إلى إضعاف إمبراطورية كانم بشدة، مما أجبر أسرة سايفاوا على الانتقال إلى برنو على الشاطئ الغربي لبحيرة تشاد. تزاوج الكانم مع السكان المحليين في هذه المنطقة مما خلق مجموعة عرقية جديدة، الكانوري؛ تحتفظ عائلات الكانمبو بعلاقات عائلية وثيقة مع الكانوري حتى يومنا هذا.[1]

اليوم شعب الكانمبو هو مجموعة واحدة من أحفاد هذه الإمبراطورية الناجحة، ولا يزال سلاطينهم وحكامهم التقليديون أكثر تأثيرًا من السلطات الحكومية. إلى جانب مجموعة الكانوري اللغوية ذات الصلة، فهم يشكلون غالبية السكان الموجودين في نطاق بين الشواطئ الشمالية لبحيرة تشاد والصحراء الكبرى. لم تتغير ثقافتهم في السكن والملابس كثيرًا منذ العصر الإمبراطوري.

الاقتصاد

الكانمبو هم قبيلة التجار في تشاد. من 75% إلى 80% من جميع التجار في تشاد هم من الكانمبو، مما يجعلهم من أغنى الجماعات العرقية في تشاد. وهم جماعة مستقرة تعمل أيضًا في الزراعة وتربية الماشية. يزرعون القمح والدخن والذرة بالقرب من البحيرة، ولكن نظرًا لأن البلاد غير ساحلية وبها نظام طرق رديء، فقد تطور القليل من التجارة الزراعية. نظرًا لأنهم يعيشون على حافة الصحراء، فإن المجاعة تشكل أيضًا تهديدًا متكررًا لهم مع هطول الأمطار فقط خلال شهري يوليو وأغسطس وجزء من سبتمبر.

الديانة

كانت إمبراطورية كانم-برنو في معظم تاريخها مسلمة، ملتزمة بالشرائع الإسلامية. في الوقت الحاضر يختلط هذا مع المعتقدات الأفريقية التقليدية، وأصبحت العبادة الإسلامية انسجامًا مع الروحانية في الحياة اليومية. يمكن رؤية الرجال والنساء وخاصة الأطفال وهم يرتدون جيوبًا جلدية صغيرة أو تمائم تحتوي على آيات خاصة من القرآن أو أصداف رعوية لدرء الشر. غالبًا ما يتم البحث عن المعلمين الروحيين مارابوس لقوتهم العلاجية أو لقدرتهم على التواصل مع الأرواح.

الاشتباكات العرقية

 
ضحايا هجمات كري بغدي، تشاد، مايو 2022.

الحركات المسلحة التي لها قضية ثار مع مكون العرب في إقليم دارفور منذ عام 2003 تستعد منذ زمن طويل لأخذ الثار من عرب السودان وبعد أن عجزت عن خصمها الحقيقي. وفي مايو 2022، توجهت إلي منجم 35 في إقليم كري بغدي فيتشاد حيث قتلت الكثير من أبناء القبائل العربية التشادية وحرقت أبنائهم أحياء، ثم توجهت المجموعات المسلحة إلي ممتلكات أبناء العرب فاستولت عليها فأخذت ما تحتاج والباقي حرقته، ثم توعدت بأنها لن تسمح لأي أذن حمراء أن تعيش في الصحراء، وهنا المقصود ليس العرب وحدهم بل المكونات الأربعة، أي العرب والقرعان والفلاتة الكانمبو والفلاتة الذين يعتبرون أكثر الشعوب سلاماً ويجمعهم تحالف رباعي من مئات السنين.

وتـُتهم الحكومة التشادية بحماية تلك الجماعات المسلحة الدارفورية والتشادية المتمثلة في التاما والزغاوة والوداي والميمي والمساليت والفور أو ما يسمى ( بتحالف الزرقة ) بتوجيه من فرنسا.[5]

انظر أيضاً


مرئيات

هجمات كري بغدي، مايو 2022.

المصادر

  1. ^ أ ب US Country Studies: Chad
  2. ^ Joshua Project website
  3. ^ Ethnologue entry on Kanembu
  4. ^ Bondarev, Dmitry. "Qur'anic Exegesis in Old Kanembu: Linguistic Precision for Better Interpretation". Journal of Qur'anic Studies (in الإنجليزية). 15 (3): 56–83. ISSN 1465-3591.
  5. ^ "تشاد منجم 35". إسماعيل درمو الجنيدي. 2022-05-24. Retrieved 2022-06-08.

وصلات خارجية