گۆڕان (كردي: Rewtî Gorran, الكردية: ره‌وتی گۆڕان‎‎) وتعرف باسم قائمة التغيير (كردي: Lîstî Gorran)، هي حركة سياسية في كردستان العراق تحت قيادة نوشيروان مصطفى، تأسست عام 2006 كمعارضة فعلية لجلال طالباني ومسعود برازني قادة الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني، في الانتخابات التشريعية 2009. رغم ذلك، لا يزال الكثير من أعضاء گۆڕان أعضاء في الاتحاد الوطني الكردستاني.[1] ولم تعلن گۆڕان كحزب سياسي رسمي، بيد أن المحللين يتوقعون أنها تهدد هيمنة أهم حزبين سياسيين كرديين في العراق.[2]

گوران
الزعيمنوشيروان مصطفى
تأسس2006
الأيديولوجيةقومية كردية، فدرالية
Coloursالأزق
نوشيروان مصطفى زعيم گۆڕان

وتتكون الحركة من أعضاء سابقين في الاتحاد الوطني الكردستاني، الپشمرگة، واليساريين/الأكاديميين[1]، بما فيهم:

  • الكتلة الخضراء ومنهم أعضاء سابقون في الاتحاد الوطني الكردستاني.[3]
  • مام رستم سياسي وعضو سابق في الپشمرگة.
  • تشيا ن مصطفى، خريج حديث من [جامعة هارفرد] ومستشار السياسة والشؤون الخارجية لقائد الحركة، نوشيروان مصطفى[4]
  • كوسيتان عبد الله، الرئيسة السابقة للقوة-40 "الكتلة الخضراء وأول رئيسة للكتلة البرلمانية.
  • د. كاوة سعيد محامي وصحفي وكاتب.
  • د. زانة رؤوف محامي وكاتب.


أهداف الحركة في انتخابات 2009 كانت نزع الصفة السياسية عن الحكومات المحلية، وتقوية القضاء، الحد من التدخل السياسي في الاقتصاد وجعل الميزانية أكثر شفافية. وبتأييدها الفدرالية لكردستان العراق، فإنها ترى أن الخلافات مع الحكومة المركزية يمكن حلها عبر الحوار المبني على الدستور العراقي.[5]

فازت قائمة التغيير بإجمالي المقاعد ال25 في انتخابات يوليو 2009 ،[6]مما يجعلها ثاني أنجح قائمة مرشحين بعد الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الوطني الكردستاني العراقي.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تأسيس الحركة

يقول ممثل العلاقات الخارجية لحركة التغيير في هولندا، كاوة حسن، إن عدة عوامل أدت إلى تأسيس الحركة عام 2009، أهمها السخط الجماهيري الواسع في كردستان العراق على الفساد المالي والإداري، وضد الحكم من طرف الحزبين الرئيسيين، والسخط الجماهيري من احتكار الحزبين لكل مفاصل الحياة، من الحياة السياسية إلى الاقتصاد، مرورا بالأمن والإعلام. كما يؤكد كاوة حسن أن اللحظة التاريخية لعبت دورا مهما في ولادة الحركة، وأن الكاريزما التي يتمتع بها المؤسس نوشيروان مصطفى لعبت دورا مهما في نجاحها، والذي التف حوله قيادات منشقة عن الاتحاد الوطني، وأيضا شباب لم يسبق لهم العمل بالسياسة، أو القتال في الجبال. [7]

لم يكن الشباب الذين انشقوا عن الزعامة الأبوية للملا مصطفى البرزاني، متأثرين فقط بالمقولات الاشتراكية، وحركات التحرر في العالم الثالث، فقد أتضح لاحقا أن الفروقات الجهوية بين السليمانية وأربيل، بما في ذلك الخصوصية الثقافية واللغوية لعبت الدور الحاسم في الانشقاق، الأمر الذي جعل الحزبين الكرديين يخوضان سلسلة من الحروب الأهلية، لم تضع أوزارها إلا بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، وعندها تقاسما الحزبان السلطة في الإقليم، الذي كان يتمتع باستقلال حقيقي، منذ حرب تحرير الكويت من الاحتلال العراقي، حيث انشغل صدام حسين في المحافظة على كرسيه في بغداد، تاركا الأكراد في جبالهم يتنازعون السيطرة على الإقليم.

ولكن انشقاق نوشيروان مصطفى مختلف عن انشقاق طالباني عن البرزاني، فهذه المرة يستهدف الانشقاق أصول اللعبة السياسية في الإقليم، حيث يطالب مصطفى الذي تمكن من استقطاب العديد من السياسيين الأكراد إلى قائمته، المزيد من الديمقراطية والحريات في الإقليم، وبأن يرفع الحزبان الحاكمان أيديهما عن القوات المسلحة "البشمركة"، وعن الأجهزة الأمنية، ويدعو إلى بناء نظام قضائي مستقل، ووضع حد للتدخل السياسي في اقتصاد الإقليم، والمزيد من الشفافية فيما يتعلق بالموازنة، وكان نواب كتلة التغيير قد انسحبوا من البرلمان هذا الأسبوع، احتجاجا على مناقشة البرلمان للموازنة بشكل سري، بعد طرد الصحافيين من قاعة البرلمان.


انتخابات 2010=

ويقول كاوة حسن إن برنامج حركة التغيير في هذه الانتخابات يتكون من أربعة محاور وهي "المحور الأول يتعلق بالأهداف السياسية العامة، والثاني يتعلق بالعلاقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، والمحور الثالث يتعلق بالإصلاح الإداري والاقتصادي، أما الرابع فيتعلق بالعدالة الاجتماعية، وتنمية الثروة البشرية". ويفسر حسن المحور الأول بالقول إنه يتعلق بالشراكة الحقيقية بين مكونات الشعب العراقي، وخصوصا تثبيت سلطة القانون، وتعزيز مبدأ الفصل بين السلطات، واحترام استقلالية القضاء، وتحديد سلطة الأحزاب، باعتبارها تنظيمات سياسية مجردة من المليشيات، والأجهزة السرية، والمصالح الاحتكارية".

ويرى حسن أنه من السابق لأوانه الحديث عن تحالفات مع القوائم الأخرى، ولكن بعد إعلان الانتخابات هم مستعدون للجلوس والتحدث مع الأطراف السياسية الفاعلة في الساحة العراقية، وعلى ضؤ نتائج الانتخابات، كما يؤكد حسن أن قائمته ستكون على تواصل مع القوائم التي تشبه أفكارها أفكار قائمة التغيير وبرنامجها، ويرى أن قائمته قريبة جدا من القوائم الليبرالية التي تؤمن بسيادة ودولة القانون، والتي تؤمن بتحديد وتأطير سلطة الأحزاب، ولكنه يؤكد بشكل قاطع أن قائمة التغيير لن تشارك في أي حكومة لا تحترم المباديء المنصوص عليها في برنامجهم السياسي.

وبالرغم من هذا النجاح السريع إلا أن قائمة التغيير تخشى من تزوير الانتخابات، ويقول كاوة حسن إن مخاوفهم حقيقية وواقعية، بسبب تجربتهم المرة مع الحزبين الحاكمين، وخاصة في انتخابات 2009، ويضيف حسن قائلا إن "الحزبين الرئيسيين قاما بعمليات تزوير مبرمجة ومنظمة، ونتمنى الا يكون هناك تزوير، ولكن عدد المراقبين وخصوصا المراقبين الدوليين في العراق، وفي إقليم كردستان ليس بالعدد الكافي لكي تكون هناك مراقبة حقيقية للانتخابات".


المصادر

  1. ^ أ ب Gains Seen for Kurdish Challengers New York Times Retrieved 27 July 2009.
  2. ^ Sam Dagher (March 6, 2010). "Bloc Takes On Entrenched Kurdish Parties in Iraq". =New York Times.{{cite news}}: CS1 maint: extra punctuation (link)
  3. ^ Woman leads bloc for first time in Kurdistan parliament's history, eKurd, 17 September 2007, accessed on 28 June 2009
  4. ^ [1], "NY Times", 25 July 2009
  5. ^ Kurdish election lists, Niqash, 30 June 2009
  6. ^ http://www.sfgate.com/cgi-bin/article.cgi?f=/c/a/2009/07/25/MNFM18V5US.DTL
  7. ^ راديو هولندا

وصلات خارجية