طيپو سلطان

(تم التحويل من طيبو سلطان)

السلطان فاتح علي طيپو أو طيپو سلطان (كنادا: ಟಿಪ್ಪು ಸುಲ್ತಾನ್, أردو: سلطان فاتح علی خان ٹیپو)[1] (عاش 29 نوفمبر 1750، ديوان‌أهالي - 4 مايو 1799، سري‌رانگاپتانا). حاكم مملكة ميسور الهندية الجنوبية خلال الفترة من 1782 إلى 1799، وقد عُرف باسم تيبو صاحب واشتهر كذلك بنمر ميسور بسبب معارضته للحكم البريطاني.[2] أثناء حكمه أدخل طيپو عدد من الإصلاحات الإدارية، ومنها سك العملة، تقويم المولودي الجديد (تقويم شمسي قمري[3] ونظام جديد لعوائد الأراضي بدأ مع نمو صناعة حرير ميسور.[4] وسع الصواريخ ميسورية iron-cased وكتب كتيب الإرشادات العسكرية فتح المجاهدين، والذي يعتبر رائداً في استخدام مدفعية الصواريخ.[5] نشر الصواريخ لمنع تقدم القوات البريطانية وحلفائها أثناء حصار 1792 و1799.

طيپو سلطان
Tippu Sultan
ಟಿಪ್ಪು ಸುಲ್ತಾನ್
بادشاه
نسيب الدولة
فاتح علي خان بهادر
پورتريه طيپو سلطان، 1792
سلطان ميسور
العهد1782–1799
التتويج29 ديسمبر 1782
سبقهحيدر علي خان
تبعهكريشناراجا وديار الثالث
الاسم الكامل
فاتح علي خان
البيتميسور
الأبحيدر علي خان
الأمفاطمة فخر النسا
الديانةالإسلام

ناپليون، القائد الأعلى للقوات الفرنسية والذي أصبح لاحقاً امبراطورا، سعى للتحالف مع طيپو. في تحالفه مع الفرنسيين أثناء نضالهم ضد البريطانيين، ناضلت ميسور مع قوى مجاورة أخرى، واستخدم طيپو ووالده جيشهم المدرب على يد الفرنسيين[6] ضد المراثيين، سيرا، وحكام مالابار، كوداگو، بدنور، كرناتكا، وتراڤانكور. أثناء طفولة طيپو، تولى والده السلطة في ميسور، وعند وفاة والده عام 1782، خلفه طيپو لحكم مملكة ضخمة يحدها نهر كريشنا من الشمال، الگات الشرقية من الشرق، وبحر العرب من الغرب.[7] فاز بانتصارات هامة على البريطانيين في الحرب البريطانية الميسورية الثانية، وتفاوض معه على معاهدة مانگالور 1784 بعد وفاة والده حيدر علي المفاجئة بالسرطان في ديسمبر 1782 أثناء الحرب البريطانية الميسورية الثانية.

قام طيپو بهجمات توسعية ضد جيرانه. ظل عدواً لدوداً لشركة الهند الشرقية البريطانية، مستدرجهم في نزاعاً متجدداً بهجومه على تراڤانكور حليفة بريطانيا عام 1789. في الحرب البريطانية الميسورية الثالثة، اضطر طيپو لانتهاك المعاهدة، وخسر عدد من الأراضي التي استولى عليها، ومنها ملابار ومانگالور. أرسل مبعوثيون للدول الأجنبية، ومنها تركيا العثمانية، أفغانستان، وفرنسا، في محاولة للتحالف ضد البريطانيين. في الحرب البريطانية الميسورية الرابعة، القوات المشتركة لشركة الهند الشرقية البريطانية ونظام حيدر أباد هزمت طيپو، وقُتل في 4 مايو 1799 أثناء حصار سري‌رانگاپتانا (1799)دفاعه عن حصنه في سري‌رانگاپتانا. حاولت حكومة كرناتكا مؤخراً تصوير طيپو سلطان كبطل للولاية.[8] يعتبر بطلاً في پاكستان أيضاً، وسفن پي‌إن‌إس طيپو سلطان التابعة للبحرية الپاكستانية سميت على اسمه. لكنه خارج منطقة ميسور القديمة، في بعض مناطق جنوب الهند مثل كوداگو، مالابار، وداكيشنا كاناندا، يُتهم طيپو بالتعصب الديني.[9][10][11][12]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نشأته

 
نصب تذكاري في محل ولادته

ولد تيبو سلطان في ديفنهالي، بولاية ميسور، فيما يُعرف الآن بولاية كرناتكا الهندية.


حكمه

 
القصر الصيفي لطيپو سلطان في سري‌رانگاپتانا، كرناتكا

وعندما بلغ عمره 15 عامًا، انضم إلى والده حيدر علي في ميدان المعركة وحارب كلاهما البريطانيين في حرب ميسور الأولى (1767-1769م). وفي 1780م هزم تيبو البريطانيين هزيمة ساحقة، واستمر تيبو سلطان في كفاحه ضد البريطانيين وحلفائهم، المراثاويين والنظاميين وهم حكام حيدر أباد.

في عام 1789م تحالف تيبو مع فرنسا، طمعًا في المساعدات العسكرية الفرنسية. وفي العام التالي، غزا تيبو ولاية ترافنكور المجاورة، التي كانت خاضعة للحماية البريطانية. في 1792م، هزمه الجنرال تشارلز كورنواليز واضطر إلى تسليم نصف أرضه.

في عام 1799م زحف كل من الكولونيل آرثر ولسلي على رأس 16,000 رجل، والجنرال هاريس على رأس 21,000 رجل بالإضافة إلى 6,000 رجل من بومباي إلى سري‌رانگاپتانا عاصمة تيبو. وفي مايو اقتحمت القوات البريطانية سور المدينة. أسرع تيبو إلى الموقع نفسه فأُطلق عليه الرصاص وقتل.

سياسته الدينية

موقفه من الهندوس

كحاكم مسلم في بلد أغلبيته هندوسية، واجه طيبو سلطان مشاكل في توطيد شرعية حكمه، والتوفيق بين رغبته في أن ينظر إليه كحاكم مسلم ورع مع احتياجه أن يكون عملياً لتجنب استعداء غالبية رعاياه. أصبح إرثه الديني مصدراً للكثير من الجدل في شبه القارة. تمجده بعض الجماعات على أنه المقاتل العظيم من أجل العقيدة أو غازي، بينما يلعنه عدد كبير من الجماعات على أنه المتعصب الذي قام بمذابح ضد الهندوس.[13][14]


موقفه من المسيحيين

 
طريق حصن جمال أباد. الكاثوليك المانگالوريون في طريقهم إلى سري‌رانگاپتانا.

يعتبر طيپو معادياً للمسيحية من قبل بعض المؤرخين.[15][16][17] أسر الكاثوليك المانگالوريين في سري‌رانگاپتانا ، والذي بدأ في 24 فبراير 1784 وانتهى في 4 مايو 1799، لا يزال الذكرى الأكثر خلوداً في تاريخهم.[18]

الذراع الأيمن لطيپو

السردار يار محمد، الذراع الأيمن لطيپو سلطان، والذي يعرف أيضاً بغازي ميسور، وُلد في القرن الثامن عشر ضمن عائلة مسلمون راجپوتية، وكان والده شاه محمد، ناسك صوفي. يقال أن طيپو كان من مريدي شاه محمد. انضم يار إلى جيش ميسور وسرعان ما أصبح واحداً من الجنرالات المفضلين لدى طيپو سلطان. برؤيته لوطنيته وشجاعته، عينه طيوپو سلطان قائداً أعلى. حارب ببسالة في معركة سري‌رانگاپتانام (1799)، لكن بعد وفاة طيپو، وسقوط ميسور لاحقاً، فر إلى تلال كولو ثم إلى ومهراجات رانجيت سينغ في الپنجاب الأوسط. وبالتالي، تمكن من الهرب من السقوط في أيدي الإنگليز. بعد سقوط ميسور، أُعلن كواحداً من أكثر الضباط المسيوريين المطلوبين. بذلت شركة الهند الشرقية قصارى جهدها للقبض عليه، حياً أو ميتاً، لكنها لم تنجح. He carried bounty on his head. لقى الكثيرين من أفراد عائلة يار وأقاربه حتفهم على يد المحتلين، إلا أنه هرب برفقة زوجته، ووالده، وابنه إلاهي بخش. قضى بقية حياته هارباً. توفى الجنرال محمد يار في النصف الأول من القرن 19. لا يزال أحفاده يقيمون في الپنجاب، پاكستان، حتى اليوم. .

وصفه

ألكسندر بيستون، الذي نشر مجلداً عن حرب ميسور الرابعة بعنوان نظرة على أصل وشن الحرب مع طيپو سلطان، واصفاً طيپو سلطان كالتالي: "كانت قامته حوالي خمسة أقدام وثمانية بوصات؛ كان قصير العنق، مربع الأكتاف، وكان يميل إلى السمنة، خاصة في قدميه ويديه؛ كان ذو عينين كبيرتين واسعتين، وكانت شفتاه صغيرتين، وأنفه معقوف؛ كان بشرته عادية، وكان التعبير العام لوجهه، ليس بعيداً عن الوقار".[بحاجة لمصدر].

كان يسمى نمر ميسور. يقال أن طيپو سلطان كان يصطاد في الغابات بصحبة صديق فرنسي. أصبح وجهاً لوجهاً مع نمر. لم تعمل بندقيته، خنجره سقط على الأرض بعد أن قفز عليه النمر. وصل إلى الخنجر، والتقطه، وقتل النمر. ولهذا السبب سُمي "نمر ميسور".[بحاجة لمصدر] كانت هناك صورة نمر على علمه. كان طيپو سلطان أيضاً مولعاً بالابتكارات. أشار بيستون إلى أن طيپو سلطان كان "مغرماً بشكل كبير بالابتكارات. عُثر في قصره على مجموعة عظيمة من السيوف، الخناجر، fusils، المسدسات، و blunderbusses الغريبة؛ كان بعضها بديع الصنعة، مطلياً بالذهب، أو الفضة، مطعم بشكل رائع ومزين برؤوس النمور والشرائط، أو بالكتابة الفارسية والعربية". [[نمر طيپو"، آلة ذاتية الحركة على شكل نمر يهاجم إنسان أوروپي، صُنعت لطيپو سلطان، وهي معروضة في متحف ڤيكتوريا وألبرت، لندن.[19] في عهد طيپو سلطان، تم طرح تقويم جديد، عملة جديدة، وسبعة ادارات حكومية، بالإضافة إلى استخدام مدفعية الصواريخ.

حرب ميسور الثانية

 
A flintlock blunderbuss, built for Tipu Sultan in Seringapatam, 1793-94. Tipu Sultan used many Western craftsmen, and this gun reflects the most up-to-date technologies of the time.[20]


معركة پوليلور

 
رسم لمعركة پوليلور على جدران القصر الصيفي لطيپو، مرسوم لتخليد انتصاره على البريطانيين.

محاولة ناپليون للارتباط

أحد دوافع ناپليون لغزو مصر كان إنشاء ارتباط مع الهند ضد البريطانيين. طمح ناپليون لتأسيس وجود فرنسي في الشرق الأوسط، وكان حلمه الأقصى هو الارتباط مع طيپو صاحب.[21] طمأن ناپليون الديركتوار أنه "بمجرد فتحه مصر، فسوف يقيم العلاقات مع الأمراء الهنود، ومعهم سوف يهاجم الإنگليز في ممتلكاتهم."[22] وحسب تقرير في 13 فبراير 1798 من تاليران: "أما وقد احتللنا مصر وحصناها، فسوف نرسل قوة من 15,000 رجل من السويس إلى الهند، لتنضم لقوات تيپو-صاحب ويطرد الإنگليز."[22]

إلا أن ناپليون، في النهاية، هزمته الدولة العثمانية بمساعدة إنجلترة في حصار عكا في 1799، وفي معركة أبو قير عام 1801، لذلك فبحلول 1802، طـُرد الفرنسيون عن بكرة أبيهم من الشرق الأوسط.[23] إلا أن ناپليون سرعان تجشم الصعاب، بدءً من 1803، لتشكيل التحالف الفرنسي العثماني ضد البريطانيين والروس، وأرسل الجنرال هوراس سباستياني كمبعوث فوق العادة.[24] كما شكل ناپليون التحالف الفرنسي الفارسي في 1807، بنفس الهدف المتواصل في الوصول إلى الهند.[25]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حرب ميسور الرابعة

بعد أن هزم هوراشيو نلسون فرانسوا-پول بروي ديگالييه في معركة النيل في مصر عام 1798 ، تقدمت ثلاث جيوش، واحد من بومباي، جيشان بريطانيان (واحد ضم أرثر ولسلي، الذي سيصبح لاحقاً دوق ولنگتن الأول)، نحو ميسور في عام 1799 والعاصمة المحاصرة سري‌رانگاپتانام في حرب ميسور الرابعة.

كرائد للمدفعية الصاروخية

يعتبر كلاً من حيدر علي وطيپو سلطان رواد في استخدام المدفعية كتقنية صاروخ وقود صلب أو كقذائف للاستخدام العسكري. قام طيپو سلطان ووالده حيدر علي بتطوير تكتيكاً عسكرياً، حيث كان يستخدم الهجمات العشوائية بألوية الصواريخ على تشكيلات المشاة. كتب طيپو سلطان كتياً إرشادياً عسكرياً يسمى فتح المجاهدين والذي خُصص فيه 200 رجل صواريخ لكل "كوشون" (لواء) ميسوري. كان لدى ميسور من 16 إلى 24 كاشون مدفعية. المناطق التي كانت تصنع فيها الصواريخ والألعاب النارية من البلدة كانت تسمى تاراماندال پت ("سوق المجرة"). ولم تصل هذه التقنية إلى أوروپا إلى بعد وفاة طيپو. بدء ترسانة وول‌ويتش الملكية في برنامج بحث وتطوير الصواريخ العسكرية عام 1802 كان معتمداً على التقنية القادمة من ميسور.

كان رجال الصواريخ مدربين على إطلاق صواريخم بزاوية محسوبة من قطر الإسطوانة وبعد الهدف. بالإضافة إلى ذلك، كانت منصات إطلاق الصواريخ المثبتة على عجلات قادرة على إطلاق من خمس إلى عشر صواريخ في وقت واحد تقريباً عند استخدامها في الحرب. كانت تلك الصواريخ مختلفة في الحجم، لكنها كانت عادة ما تحتوي أنبوب من الحديد المطروق اللين بطول 8 بوصات تقريباً وقطر 1½ - 3 بوصة، قريبة من إحدى طرفي الأنبوب ومثبتة بعمود خيزران بطول 1 متر تقريباً. كان الأنبوب الحديدي يعمل كغرفة احتراق ويحتوي على مادة دافعة عبارة عن مسحوق أسود مغلف. يحمل الصاروخ ما يقارب طن من المسحوق ويمكن أن يصل مداه إلى 1.000 ياردة. في المقابل، لم تكن الصواريخ في أوروپا مغلفة بالحديد، ونتيجة لذلك، لم يكن take large chamber pressures ، ولم يكن في قدرتها الوصول لمسافات طويلة.[26]

والد حيدر علي، النايك أو رئيس الشرطة في بوديكوت، قاد 50 من رجال الصواريخ إلى نواب أركوت. في زمن حيدر علي، كان في جيش ميسور فيالق صواريخ نظامية، برفقة 1200 رجل في حيدر أباد. في معركة پوليور (1780)، أثناء الحرب الإنگليزية-الميسورية الثانية، كان يعتقد أن مخازن ذخيرة الكولونيل وليام برايل ضُربت بإحدى الصواريخ الميسورية مما أدى إلى وقوع هزيمة مشينة للبريطانيين.

في الحرب الإنگليزية-الميسورية الثالثة عام 1792، ورد ذكر اثنين من وحدات الصواريخ التي وردها طيپو سلطان، 120 رجل و131 رجل على التوالي. هوجم الكلونيل نوكس بالصواريخ بالقرب من سري‌رانگاپتانا في ليلة 6 فبراير 1792، أثناء التقدم إلى نهر كاڤري من الشمال. وفي النهاية وصل قوام فيالق الصواريخ في جيش طيپو سلطان إلى ما يقارب 5000. استخدمت صواريخ ميسور أيضاً لأغراض احتفالية. عندما أرسل نادي اليعاقبة في ميسور وفداً إلى طيپو سلطان، أُطلق 500 صاروخ كجزءاً من تحية المدفعية.

أثناء الحرب الإنگليزية-الميسورية الرابعة، أستخدمت الصواريخ مرة أخرى في مناسبات مختلفة. ومن بينها مناسبة تخص الكولونل آرثر ولسلي، الذي اشتهر لاحقاً بإسم أول دوق ولنگتن. هُزم أرثر ولسي على يد ديوان طيپو، پورنايا، في معركة سلطان‌پت طوپ. نقلاً عن فورست،

"عند هذه المرحلة (بالقرب من قرية سلطان‌پت، الشكل 5) كان هناك أعداد كبيرة من الطوپ، أو البساتين، والتي منحت تغطية لرجال صواريخ طيپو ومن الواضح أنه تم تأمينها قبل اقتراب الحصار من جزيرة سري‌رانگاپتانا. القائد الذي تم اختياره للعملية هو الكولونيل ولسلي، لكن أثناء تقدمه تجاه الطوپ بعد حلول الظلام في 5 أبريل 1799، أمر بوضع الصواريخ والبنادق، ضل طريقه، as Beatson politely puts it, توجب عليه أن "يؤجل الهجوم" حتى تتسنى له فرصة أفضل.[27]

في اليوم التالي، شن ولسلي هجوماً جديداً بقوات أكبر، واستولى على الموقع بالكامل بدون أن يفقد رجلاً واحداً.[28] في 22 أبريل 1799، قبل اثنى عشر يوماً من المعركة الرئيسية، شق رجال الصواريخ طريقهم إلى الجزء الخلفي من المعسكر البريطاني، ثم أطلقوا عدد كبير من الصواريخ بالتزامن مع إشارة بدء الهجوم بواسطة 6.000 من المشاة الهندود وفيلق الفرنسيين، جميعهم تحت توجيهات مير غلام حسين ومحمد حلين مير هيرانز. كان مدى الصواريخ يقارب 1.000 ياردة. انفجر بعضها في الهواء مثل القذائف. آخرون، يطلق عليهم الصواريخ الأرضية، ارتفعت مرة أخرى لضرب الأرض مجتمعة في حركة متعرجة حتى استنفذت قدرتها. حسب مراقب بريطاني، ضابط إنگليزي شاب يسمى بايلي:

"كنا مستهدفين بشدة من فتيان الصواريخ الذين كانوا لا يقومون بأي تحرك وإلا ويصاحبه الخطر من القذائف المدمرة... واستطرد:

كانت الصواريخ وفرقعة البنادق الصادرة عن 20.000 من قوات العدو مستمرة. لا يمكن أن يطلق على هذا أقل من أنه وابل. كل ومضة من الأضواء الزرقاء كان يصاحبها وابل من الصواريخ، كان بعضها يدخل رأس الطابور، ماراً للخلف، مسبباً الموت، الإصابات، والتمزقات المروعة جراء قطع الخيزران التي يبلغ طولها اثنى عشر أو ثلاثة عشر قدماً، والتي كانت مثبتة علي الصواريخ بشكل محكم.

أثناء الهجوم البريطاني الحاسم على سري‌رانگاپتانا في 2 مايو 1799، قصف البريطانيون مستودع صواريخ في حصن طيپو سلطان، مما تسبب في تفجيره وانطلقت سحب من الدخان الأسود وتصاعدت أضواء بيضاء من على الأسوار. في مساء 4 مايو عندما وقع الهجوم الأخير على الحصن بقيادة بايرد، قوبل مرة أخرى "بنيران البنادق الغاضبة والصواريخ"، لكن لم يجد هذا نفعاً هذه المرة؛ في غضون ساعة تم الاستيلاء على الحصن؛ وربما لقى طيپو حتفه في غضون ساعة أخرى (لا يعرف وقت وفاته على وجه الدقة)، وانتهت الحرب بشكل حاسم.[29]

بعد سقوط سري‌رانگاپتانا ، عُثر على 600 منصة إطلاق صواريخ، 700 صاروخ في الخدمة و9.000 صاروخ فارغ. كان بعض من هذه الصواريخ مثقوباً باسطوانات، للسماح لها بالعمل مثل الحارقات، بينما كان بعضها يحتوي على رؤوس أسهم حديدية أو شفرات صلب مربوطة بالخيزران. بتثبيت هذه الشفرات على الصواريخ تصبح حرة تماماً مما يتسبب في دوران هذه الشفرات بطريقة دائرية، قاطعة كل ما تقابله في طريقها.

في النهاية، دفعت هذه التجارب بمستودع وول‌يتش الملكي إلى البدء في برنامج [[بحث وتطوير الصواريخ العسكرية عام 1801، وكان أول انتاج لصواريخ الوقود الصلب عام 1805 وعام 1807 نشر وليام كونگرڤ منشور بعنوان رواية موجزة عن أصل وتطوير نظام الصواريخ ،[30] وكان كونگرڤ ابن قائد المستودع. سرعان ما استخدمت صواريخ كونگرڤ بشكل منهجي من قبل البريطانيين أثناء الحروب الناپليونية وحرب 1812. الصواريخ المنحدرة من صواريخ ميسور مشار إليها في Star Spangled Banner.

معاملة السجناء

أحد بنود المعاهدة المقترحة للتحالف مع الفرنسيين يقول، "أطالب بأن الأسرى الرجال والنساء فضلاً عن الإنگليز والپرتغاليين، الذي ستأخذهم القوات الجمهورية أو قواتنا، يتم معاملتهم معاملة إنسانية، مع الاهتمام بسجونهم التي سينقلون إليها على نفقتنا المشتركة خارج الند إلى مكان ما بعيد عن أراضي الحلفاء."قالب:Cite quote حسب المؤرخ البروفسير شيخ علي، فإن طيپو "اتخذ موقفه بناءاً على خلفية إنسانية، فيما يتعلق بجميع رعاياه كمواطنين متساوين في حق الحياة في سلام، وئام ووفاق."[31] ومع ذلك، وأثناء قصف البريطانيين لسري‌رانگاپتانا عام 1799، أكتشف مقتل ثلاثة عشر أسير بريطاني، تم قتلهم بكسر أعناقهم أو دق المسامير في جماجمهم.[32]

السيف والنمر

فقد طيپو سلطان سيفه في الحرب مع نير تراڤانكور، التي هُزم فيها. كان جيش النير تحت قيادة راجا كساڤاداس قد هزم جيش الميسور بالقرب من ألوڤا. المهراجا، دارما راجا، أهدى السيف الشهير إلى نواب أركوت، ومن هناك أٌرسل إلى لندن. كان السيف معروض في مجموعة والاس، رقم 1 ميدان مانشستر، لندن. في مزاد أقيم في لندن عام 2004، اشترى الصناعي-السياسي ڤيجاي ماليا سيف طيپو سلطان وبعض التحف التاريخية الأخرى، وأعادهم للهند حيث عرضت بعد ما يقرب من قرنين.

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ Cavendish, Richard (4 May 1999). "Tipu Sultan killed at Seringapatam". History Today. 49 (5). Retrieved 13 December 2013.
  2. ^ Allana, Gulam (1988). Muslim political thought through the ages: 1562–1947 (2 ed.). Pennsylvania State University, Pennsylvania: Royal Book Company. p. 78. Retrieved 18 January 2013.
  3. ^ Hasan, Mohibbul (2005). History of Tipu Sultan. Aakar Books. p. 399. ISBN 81-87879-57-2. Retrieved 19 January 2013.
  4. ^ R.k.datta (2007). Global Silk Industry: A Complete Source Book. APH Publishing. p. 17. ISBN 81-313-0087-0. Retrieved 22 January 2013.
  5. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Narasimha
  6. ^ Kaushik Roy, War, Culture and Society in Early Modern South Asia, 1740-1849, (Routledge, 2011), 77.
  7. ^ Hasan, Mohibbul (2005). History of Tipu Sultan. Aakar Books. p. 24. ISBN 81-87879-57-2. Retrieved 19 January 2013.
  8. ^ "Trending on Twitter: Karnataka's Tipu Sultan tableau at Republic Day parade". intoday.in.
  9. ^ Mysore gazetteer, Volume 2, Issue 4, Conjeeveram Hayavadana Rao (Rao sahib), Government Press, 1930, p. 2697, 2698
  10. ^ Sarasvati's Children: A History of the Mangalorean Christians, Alan Machado Prabhu, I.J.A. Publications, 1999, p. 223
  11. ^ The Coorgs and their origins, Ponnamma Cariappa, The University of Michigan, 1930, p. 48, 419
  12. ^ Bhat 1998, p. 39: "However, the image of Tipu in the memoirs of the people of Coorg, Malabar and South Kanara conforms more to the one presented by Kirkpatrick and Wilks, one of a bitter religious bigot and a ferocious conquistadore."
  13. ^ Brittlebank Tipu Sultan pp1-3; Phillip B. Wagoner “Tipu Sultan's Search for Legitimacy: Islam and Kingship in a Hindu Domain by Kate Brittlebank (Review)” The Journal of Asian Studies Vol. 58, No. 2 (May, 1999) pp. 541–543
  14. ^ Valath, V. V. K. (1981). Keralathile Sthacharithrangal - Thrissur Jilla (in Malayalam). Kerala Sahithya Academy. pp. 74–79. {{cite book}}: |access-date= requires |url= (help); Check date values in: |accessdate= (help); Cite has empty unknown parameters: |chapterurl= and |month= (help)CS1 maint: unrecognized language (link)
  15. ^ Stephen Conway, The British Isles and the War of American Independence, Oxford University Press, 2000, ISBN 0198206593, M1 Google Print, p. 342.
  16. ^ N. Shyam Bhat, South Kanara, 1799-1860: a study in colonial administration and regional response, Mittal Publications, 1998, ISBN 8170995868, M1 Google Print, p. 2.
  17. ^ J. B. Prashant More, Religion and society in South India: Hindus, Muslims, and Christians, Institute for Research in Social Sciences and Humanities of MESHAR, 2006, ISBN 8188432121, M1 Google Print, p. 117.
  18. ^ "Deportation & The Konkani Christian Captivity at Srirangapatna (1784 Feb. 24th Ash Wednesday)". Daijiworld Media Pvt Ltd Mangalore. Retrieved 2008-02-29.
  19. ^ "Tippoo's Tiger". Victoria & Albert Museum. 2004-04-11. Retrieved 2006-12-10.
  20. ^ Exhibition at the Metropolitan Museum of Art, New York.
  21. ^ Tricolor and crescent William E. Watson p.13-14
  22. ^ أ ب Napoleon and Persia by Iradj Amini, p.12
  23. ^ Karsh, p.11
  24. ^ Karsh, p.11
  25. ^ The Islamic world in decline by Martin Sicker p.97
  26. ^ Tipu, Biography, Mysore History
  27. ^ Forrest D (1970) Tiger of Mysore, Chatto & Windus, London
  28. ^ Holmes, Richard (2003). Wellington: The Iron Duke. Harper Collins. p. 58. ISBN 0-00-713750-8.
  29. ^ Narasimha Roddam (2 April 1985) Rockets in Mysore and Britain, 1750–1850 A.D., National Aeronautical Laboratory and Indian Institute of Science, Bangalore 560017 India, Project Document DU 8503,ir.nal.res.in/2382/01/tr_pd_du_8503_R66305.pdf
  30. ^ Stephen Leslie (1887) Dictionary of National Biography, Congreve, Sir William, Vol.XII, p.9, Macmillan & Co., New York [1]
  31. ^ Ali, Sheikh. "Persian script of Tippu Sultan on the gateway to Krishnaraja Sagar Dam (KRS)". Biography of Tipu Sultan. Cal-Info. Retrieved 2006-10-17. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |month= (help); More than one of |author= and |last= specified (help)
  32. ^ Holmes, Richard (2003). Wellington: The Iron Duke. Harper Collins. p. 60. ISBN 0-00-713750-8.

للاستزادة

  • Agha, Shamsu. Tipu Sultan", "Mirza Ghalib in London";, "Flight Delayed", Paperback, ISBN 0901974420
  • Ali, B Sheik. Tippu Sultan, Nyasanal Buk Trast
  • Amjad, Sayyid. ‘Ali Ashahri, Savanih Tipu Sultan, Himaliyah Buk Ha®us
  • Banglori, Mahmud Khan Mahmud. Sahifah-yi Tipu Sultan, Himālayah Pablishing Hā’ūs,
  • Bhagwan, Gidwami S. The Sword of Tipu Sultan: The Life and Legend of Tipu Sultan of India, Allied Publishers 1978
  • Bowring, Lewin. Haidar Ali and Tipu Sultan and the Struggle with the Musalman Powers of the South, Asian Educational Services, India, ISBN 812061299X
  • Brittlebank, Kate. Tipu Sultan's Search for Legitimacy: Islam and Kingship in a Hindu Domain, OUP India, ISBN 0195639774
  • Buddle, Anne. Tigers Round the Throne, Zamana Gallery, ISBN 1869933028
  • Campbell, Richard Hamilton. Tippoo Sultan: The fall of Srirangapattana and the restoration of the Hindu raj, Govt. Press
  • Chinnian, P. Tipu Sultan the Great, Siva Publications
  • Habib, Irfan. State and Diplomacy Under Tipu Sultan: Documents and Essays, Manohar Publishers and Distributors, ISBN 818522952X
  • Hashimi, Sajjad. Tipu Sultan, Maktabah-yi Urdu Da®ijast
  • Home, Robert. Select Views in Mysore: The Country of Tipu Sultan from Drawings Taken on the Spot by Mr. Home, Asian Educational Services, India, ISBN 8120615123
  • Mohibbul Hasan. History of Tipu Sultan, Aakar Books, ISBN 8187879572
  • Mohibbul Hasan. Tipu Sultan's Mission to Constantinople, Aakar Books, ISBN 8187879564
  • Moienuddin, Mohammad. Sunset at Srirangapatam: After the death of Tipu Sultan, Orient Longman, ISBN 8125019197
  • Pande, B. N. Aurangzeb and Tipu Sultan: Evaluation of their religious policies (IOS series), Institute of Objective Studies
  • Siddiqi, Faiz Alam. Sultan Tipu Shahid, Buk Karnar,
  • Strandberg, Samuel. Tipu Sultan: The Tiger of Mysore: or, to fight against the odds, AB Samuel Travel, ISBN 9163073331
  • Taylor, George. Coins of Tipu Sultan, Asian Educational Services, India, ISBN 8120605039
  • Wigington, Robin. Firearms of Tipu Sultan, 1783-99, J. Taylor Book Ventures, ISBN 1871224136
  • Haidar Ali and Tipu Sultan and the Struggle with the Mohammadan Powers of the South, Cosmo (Publications, India), ISBN 8177554352
  • Confronting Colonialism: Resistance and Modernization Under Haider Ali and Tipu Sultan (Anthem South Asian Studies), Anthem Press, ISBN 1843310244

وصلات خارجية