المؤسسة الوطنية للنفط (ليبيا)

المؤسسة الوطنية للنفط هي مؤسسة وطنية للنفط تملكها الدولة الليبية ومقرها طرابلس، تأسست في العام 1970. وهي المؤسسة الوحيدة التي تدير شؤون إنتاج وتكرير وتصدير النفط في ليبيا، إضافة مع عدد من الشركات المتفرعة عنها. والتي تمثل مجتمعة إدارة مايزيد عن نصف إنتاج النفط في البلاد. كما تتحكم في أسعار المنتجات النفطية داخل ليبيا وتتحكم في اجراء المفاوضات ومنح رخص التنقيب والإنتاج النفطي في ليبيا.

المؤسسة الوطنية للنفط
National Oil Corporation
النوعمملوكة للدولة
الصناعةالهيدروكربون
تأسست1970
المقر الرئيسي،
الأشخاص الرئيسيون
فرحات بن قدارة (الرئيس) (محل نزاع من رئيسها السابق مصطفى صنع الله)
المنتجاتالتنقيب
الإنتاج
الشركات التابعةالزاوية لتكرير النفط
رأس لانوف
برقة
أگوكو
سرت للنفط
الجوف لتكنولوجيا النفط
الوطنية للحفر
شركة شمال أفريقيا للتنقيب الجيوفيزيائي
National Oil Fields and Catering Company
الواحة للنفط
الموقع الإلكترونيen.noclibya.com.ly

وتعتبر شركة الواحة للنفط ومقرها طرابلس أكبر شركات المؤسسة وهي متخصصة في شؤون التنقيب والإنتاج. تليها شركة الخليج العربي للنفط ومقرها بنغازي، تليهما شركتي الزويتينة وسرت النفطيتين.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نظرة على قطاع النفط الليبي

يشكل النفط في ليبيا نحو 94% من موارد البلاد التي اكتشف فيها النفط لأول مرة عام 1958، وبدأ إنتاجه رسميا عام 1961.

ومنذ اندلاع أحداث الثورة الليبية، تأثرت أعمال الإنتاج والتصدير وخرجت معظم الشركات النفطية العاملة في مجالات الاستكشاف والتنقيب والإنتاج والصيانة.

وتسعى ليبيا للعودة إلى إنتاجها السابق في فترة الثمانينيات، عندما بلغ الإنتاج النفطي ثلاثة ملايين برميل يوميا، حيث تعمل المؤسسة الوطنية للنفط على رجوع الشركات الأجنبية الممنوحة عقودا في ليبيا، وقد تجاوزت الاستكشافات النفطية 15 اكتشافا جديدا بين عامي 2009 و2010. وتعمل في ليبيا شركات عدة ليبية وأجنبية حصلت على عقود امتياز في مجال النفط، بينها شركات تعمل في الإنتاج والتصنيع والتكرير وأخرى في الاستكشاف والتنقيب والصيانة والخدمات. وتعد شركات النفط العاملة في مجال التشغيل المملوكة كليا أو جزئيا إلى ليبيا هي شركات سرت والواحة ومليتة والخليج العربي وأكاكوس والهروج والمبروك للعمليات النفطية. ومن بين أبرز الشركات العالمية العاملة في ليبيا شركة إني الإيطالية التي تعد أكبر الشركات النفطية في ليبيا، وتوتال وشلمبرجير الفرنسيتان، وإكسون موبيل وكونوكو فيليبس وبيكر هيوز وهاليبرتون الأميركية.

إضافة إلى شركة فينتر شال الألمانية وشركة أو أم في النمساوية وبريتش بتروليوم البريطانية وغاز بروم وتات نفت الروسيتين، وريبسول الإسبانية وسوناطراك الجزائرية. فضلا عن العديد من الشركات الأخرى من بينها شركات أميركية وتركية وصينية ومصرية تعمل في مجال الحفر.[2]

التاريخ

التاريخ المبكر

التأميم والحظر النفطي العربي

 
سعر النفط أثناء الحظر العربي.


العقوبات الأمريكية

عقوبات الأمم المتحدة وما بعدها

انهاء الانقسام

في 4 سبتمبر 2021،أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا،عن تعيين وضم كل منتسبي المؤسسة الموازية وإنهاء الانقسام إلى الأبد.

وأرجع البيان ذلك إلى تحقيق أحد أهم أهداف حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة الرامية إلى توحيد المؤسسات ودمج وتنسيب منتسبيها في المؤسسات الشرعية بالدولة، وتأسيسا على ما تم الاتفاق عليه بين رئيس لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس النواب ورئيس المؤسسة الوطنية.

من جهة أخرى، أكدت المؤسسة الوطنية للنفط توقيع عقد بين شركة "زلاف ليبيا" وشركة "بتروفاك"، لإنشاء خطوط أنابيب نقل الخام لتطوير حقل إيراون النفطي، في وقت أكد المهندس مصطفي صنع الله أن قطاع النفط في ليبيا قطاع واعد ومتجدد ولا يشتكي من أي ركود، كما أن لديه قدرة فائقة جدًا على التعامل مع الأحداث.[3]

إقالة صنع الله: 2022

في 12 يوليو 2022، تحدى رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مصطفى صنع الله، قرار حكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة بإقالته من منصبه، وواصل، ممارسة عمله بإعلان رفع حالة القوة القاهرة من ميناءي البريقة والزويتينة، وقال، إن ناقلة نفطية تحمل اسم ايبلا في طريقها لشحن شحنة من المكثفات بعد قبولها فنياً من شركة سرت.[4]

وقال صنع الله في بيان وزعته المؤسسة، إنه بعد مفاوضات طويلة ومستمرة إبان فترة عطلة عيد الأضحى «تم الاتفاق على دخول الناقلة فور وصولها ومباشرة شحن المكثفات من ميناءي البريقة والزويتينة في خطوه تتبعها خطوات»، مشيراً إلى تولي فريق من المختصين بالمؤسسة والشركات التابعة المفاوضات للموافقة على قبول النواقل لمناداة ميناءي السدرة والزويتينة والمباشرة بمعاودة الإنتاج لحقول شركتي الواحة ومليته بأمل انفراج الأزمة.

وأوضح أنه توصل عقب مفاوضات طوال الأيام الماضية مع حرس المنشآت النفطية ورئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب إلى اقتناع بأهمية شحن المكثفات لحل أزمة نقص الغاز في المنطقة الشرقية وضمان تغذية محطتي الزويتينة وشمال بنغازي، فضلاً عن محطة السرير فور مباشرة إنتاج حقول شركة الواحة.

وطمأن السوق النفطية من أن دولة ليبيا والمؤسسة مستمرون في النهوض بمسؤولياتهم والمحافظة على تدفق النفط بانتظام للأسواق العالمية، مشيراً إلى أنه أعطي «التعليمات للشركات بزيادة القدرة الإنتاجية تدريجيا من النفط والغاز الطبيعي».

ولم تعلق المؤسسة رسمياً على قرار إقالة صنع الله، لكنها قالت، إن «حساباتها لا تتخطى مصلحة الوطن»، مضيفة أنها «لن تفقد البوصلة، وستصل إلى أهدافها النبيلة بالطرق المشروعة وأنها لا تحتكم سيادتها بالولاء إلى دول لها حسابات أخرى».

كما وزعت المؤسسة بياناً منسوباً إلى أحد أعضاء مجلس إدارتها يعتذر عن تكليفه وكيلاً عاماً لوزارة النفط والغاز، ودعا إلى الحفاظ على وحدة قطاع النفط في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد، والتمسك بما وصفه بالدور الفني المهني المحايد الذي تقوم به مؤسسة النفط.

لكن جهاز حرس المنشآت النفطية التابع للحكومة اعتبر أن إعلان المؤسسة فتح ميناءي زويتينة والبريقة غير صحيح وقال في بيان أنها لاتزال مغلقة بضغط قبلي واجتماعي ولن تفتح قبل معالجة المشاكل التي يطلبها المحتجون، وأكد أن حالة القوة القاهرة لا تزال مستمرة كما اتهم صنع الله بمحاولة خلط الأوراق بعد إقالته.

بدوره، رحب وزير النفط بحكومة الدبيبة محمد عون بقرار إقالة صنع الله، وقال في تصريحات، إن «هذه الخطوة مهمة للحفاظ على الثروة النفطية ورفع مستوى الاقتصاد الليبي»، كما هنأ الشعب الليبي والعاملين بالقطاع بما وصفه بهذا الحدث المهم.

فى المقابل، نفى نائب الدبيبة، حسين القطراني، لوسائل إعلام محلية تعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة النفط. وقال، إن «الحكومة لم تتخذ بعد أي قرار بشأن مقترح وزير النفط إعادة تشكيل مجلس إدارة جديد خلال اجتماعها الأخير». وكانت حكومة الدبيبة سربت لوسائل إعلام محلية، أول من أمس، قراراً يقضي بتنحية صنع الله الذي يواجه حملة عداء شرسة من وزير النفط بما في ذلك اتهامه بتجاوز صلاحياته وحجب المعلومات عن وزارته من رئاسة مؤسسة النفط وتعيين فرحات بن قدارة رئيساً جديداً، إلى جانب تسمية مجلس إدارة جديد للمؤسسة من أربعة أعضاء. وتأكيداً للقرار شكل الدبيبة لجنة تسليم وتسلم بين صنع الله وبن قدارة برئاسة وكيل وزارة الصناعة مصطفى السمو، علماً بأنه كلف وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج مهام وزير النفط اعتباراً من السابع من الشهر الحالي بعد طلب الأخير إجازة تنتهى يوم 21 من نفس الشهر.

إلى ذلك، عقدت لجنة مكونة من 7 شخصيات حكومية وبرلمانية أول اجتماع لها في مدينة بنغازي بشرق البلاد بناءً على تعليمات رئيس مجلس النواب بشأن التحقيق في أسباب أزمتي الكهرباء ونقص الوقود وإحالة المسؤولين عنها للقضاء.

وقال بيان للمجلس، إن الاجتماع تناول الأزمة التي تمر بها البلاد هذه الأيام من نقص للوقود وانقطاعات متكررة وكبيرة للكهرباء ونقص لمادة الغاز والأسباب الحقيقية وراء هذه الأزمة والحلول التي من شأنها معالجة هذه الأزمة. وتواجه ليبيا أزمة حادة بسبب تراجع إنتاج النفط، حيث تجاوز حجم الخسائر المالية الناجمة عن إغلاق المنشآت النفطية في شرق البلاد 3.5 مليار دولار أمريكي.

تعد إقالة مصطفى صنع الله من رئاسة مؤسسة النفط الوطنية وتعيين فرحات بن قدارة خلفاً له، تطور هام يحمل في طياته أكثر من مغزى استراتيجي من شأنه إعادة ترتيب التحالفات السياسية والأمنية القائمة بين الشرق والغرب. إحدى مؤشرات بداية تغير هذه التحالفات، إنهاء الجهات التابعة لخليفة حفتر، قائد قوات الشرق الليبي، إغلاق الحقول والموانئ النفطية، بمجرد تعيين بن قدارة، رئيساً لمؤسسة النفط، رغم أن مطلبها الرئيسي كان تسليم رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، السلطة لفتحي باشاغا، رئيس الحكومة المعينة من مجلس النواب في طبرق (شرق).[5]

تعيين رئيس حكومة الوحدة لبن قدارة، المحسوب على معسكر الشرق، لا يمكن أن يتم إلا باتفاق بين الدبيبة وحفتر، باعتبارهما من يملكان سلطة الأمر الواقع. ولم يعلن أي طرف وجود اتفاق بين الدبيبة وحفتر، برعاية إماراتية، إلا أن ناشطين ليبيين يتداولون على نطاق واسع، صفقة توصل إليها صدام حفتر، مع ممثل عن الدبيبة، لإسقاط مصطفى صنع الله، من رئاسة مجلس إدارة مؤسسة النفط، وفتح الحقول والموانئ النفطية المغلقة منذ نحو 3 أشهر، رغم نفي الدبيبة إبرام أي صفقة. لكن وكالة نوڤا الإيطالية، لمحت إلى هذا الاتفاق عندما لفتت إلى أن "الاتفاق الوحيد الممكن تقنيًا، في الوقت الحالي، هو بين الدبيبة وحفتر، حيث يبحث الأخير بشكل مزمن عن أموال لتمويل آلته الحربية".

وليست الأموال فقط ما يبحث عنه حفتر، بل إن المظاهرات التي اندلعت في مختلف المدن الليبية في الأول من يوليو 2022، طالبت برحيل جميع الوجوه السياسية الحالية، لأسباب عديدة بينها انقطاعات الكهرباء لساعات طويلة، والتي من بين أحد أسبابها غلق المنشآت النفطية. فحفتر، يدرك أنه لا يمكنه إغلاق النفط لفترات طويلة، لأن من شأن ذلك أن ينفجر في وجهه في شكل غضب شعبي، وضغوط دولية، لذلك سارع للاتفاق مع حكومة الدبيبة، على فتح المنشآت النفطية، مقابل تعيين أحد الموالين له على رأس مؤسسة النفط.

ولم ترشح بعد تفاصيل هذه التفاهمات، باستثناء تعيين بن قدارة، محافظ البنك المركزي في عهد نظام معمر القذافي، والمحسوب حاليا على معسكر حفتر، لكنها لن تختلف كثيرا على التفاهمات التي جرت في صائفة 2020، بين صدام حفتر، ونائب رئيس المجلس الرئاسي حينها أحمد معيتيق.

حفتر يريد ضمان حصة من عائدات النفط، ولا يمكنه الصمود أكثر أمام الضغط الشعبي والدولي بقيادة الولايات المتحدة، التي تريد تدفق النفط والغاز الليبيين نحو أوروبا، لتخفيف تداعيات العقوبات الغربية على المحروقات الروسية والتهاب أسعار الطاقة عالمياً. بالمقابل، فإن الدبيبة، يدرك أن عدم حل أزمة الكهرباء سريعا، أو على الأقل التقليل من ساعات انقطاعه، من شأنه الإطاحة بحكومته شعبيا. والاتفاق مع حفتر، لفتح النفط، من شأنه إعادة تدفق الغاز نحو محطات إنتاج الكهرباء، ما سيساعد على تخفيف أزمة الانقطاعات الطويلة.

بعد إقالة الدبيبة، لمجلس إدارة شركة الكهرباء نهاية يونيو 2022، جاء الدور على مصطفى صنع الله، في مؤسسة النفط، لكن باشاغا، قد يكون القربان الثالث لإسكات غضب الشارع الليبي الذي يطالب برحيل جميع وجوه الطبقة السياسية.

فاتفاق الدبيبة وحفتر، على تعيين مدير جديد لمؤسسة النفط مقابل فتح حنفية الإنتاج والتصدير، يعني أن باشاغا، وحكومته لم يعد لهما دور مهم في المرحلة المقبلة، وهو اعتراف ضمني بحكومة الوحدة، التي فرضت تنفيذ قرارها بتغيير مجلس إدارة مؤسسة النفط، رغم معارضة "صنع الله"، ومجلسي النواب والدولة، وحتى السفير الأمريكي للقرار.

فبالنسبة لحفتر، لم يتمكن باشاغا، من دخول طرابلس، كما وعد بذلك أكثر من مرة، وتمسكه بالسلمية وعدم استخدام القوة لإزاحة حكومة الدبيبة، لا يخدم أهداف قائد قوات الشرق لإضعاف قوات المنطقة الغربية وتقسيم كتائب مدينة مصراتة، القوة الرئيسية التي أفشلت محاولته اقتحام طرابلس ما بين 2019 و2020.

كما أن مطالبات شعبية برحيل كل من الدبيبة وباشاغا، تعني أن الأخير، أصبح مرفوضاً شعبياً، ناهيك عن عدم قدرة حكومته على ممارسة مهامها من العاصمة منذ مارس 2022، واستقرارها في مدينة سرت (شمال/وسط)، وعدم حصولها على أي ميزانية من المصرف المركزي لتنفيذ برنامجها.

وفي حالة تأكد توافق الدبيبة وحفتر، برعاية إماراتية، لمواجهة "الخطر الشعبي" المشترك، فإنه لن يكون أمام باشاغا، إلا خيارين، إما الاستسلام للأمر الواقع، وإعلان استقالته وإنهاء حكومته، أو محاولة تغيير هذا الواقع، من خلال السيطرة على طرابلس بالقوة المسلحة، وإعادة التفاوض مع حفتر، وهذا خيار انتحاري ستكون له تداعيات خطيرة على أمن البلاد.

باشاغا، يدرك جيداً أنه لن يحكم ليبيا إلا من طرابلس، ودخول العاصمة قد يكلفه إزهاق الكثير من الدماء، لذلك يحاول الرهان على إقناع قادة الكتائب في طرابلس على تغيير ولائهم، لتجنب السيناريو الدموي والكارثي حتى وإن انتصر فيه. فبعد عدم نجاح 3 محاولات لدخول أو استقرار حكومته في طرابلس، آخرها تسببت في مقتل أحد رجاله، قرر باشاغا اتخاذ سرت عاصمة مؤقتة لحكومته، لكنه عاد، في 9 يوليو، للإعلان أنه سيباشر مهامه من طرابلس، "خلال الأيام المقبلة".

وبرر باشاغا، تغيير موقفه من عدم دخول طرابلس، إلى أن "القوى التي كانت معارضة تغيّرت مواقفها، وتريدنا أن ندخل إلى العاصمة، وسوف ندخل". وبالنسبة لاحتمال وقوع مواجهات مسلحة مع الكتائب الداعمة لحكومة الوحدة، قال باشاغا، "ليست هناك معارضة شديدة، هناك معارضة من بعض القوى التي دفعت لها الحكومة السابقة أموالاً".وهذا التصريح يعكس بداية نفاد صبر باشاغا، وأنه يستعد لمواجهة الكتائب الداعمة لحكومة الدبيبة.

لذلك سارع عدد من قادة الكتائب الأمنية والعسكرية في المنطقة الغربية للتحذير من أنهم عازمون على "التصدي لكل من يحاول إحداث الفوضى داخل طرابلس" في إشارة إلى تهديدات باشاغا. كما أصدر ناشطون في الحراك المدني، بيانا عبروا فيه عن رفضهم اقتحام العاصمة، والدخول في مراحل انتقالية، في إشارة إلى حكومة باشاغا. وأمام هذا الرفض الأمني والعسكري والشعبي، بغض النظر عن حجمه، فلن تكون مهمة باشاغا هينة، خصوصا، أن سكان طرابلس، ما زالوا لم ينسوا بعد المآسي والجراح الذي تسبب فيها هجوم قوات حفتر على مدينتهم.

حتى الآن، لم يتجاوز توافق الدبيبة وحفتر، مسألة النفط، ولم يتم التوافق بعد بشأن اعتراف الأخير بحكومة الوحدة، وسحب البساط من تحت حكومة باشاغا. فالدبيبة وحفتر، ليسا لوحدهما في تقرير مصير البلاد، هناك فاعلون آخرون بإمكانهم قلب الطاولة على الجميع، على غرار مجلسي النواب والدولة، اللذان قد يتفقان على حكومة جديدة، لا يكون على رأسها لا الدبيبة ولا باشاغا. دون تجاهل دور المجلس الرئاسي، الذي قد يلجأ إلى فرض حالة الطوارئ، وإسقاط البرلمان بغرفتيه، فضلا عن الحكومتين المتصارعتين، وإعادة تشكيل المشهد السياسي من جديد.

روسيا، التي لن يسعدها عودة النفط الليبي إلى السوق الدولية، قد تحرك شركة ڤاگنر، ذراعها الأمنية في البلاد، للضغط على الأطراف الليبية لتحقيق مصالح معينة. وفي هذا الصدد، نقلت قناة بانوراما (محلية) عن مصدر أمني، قيام "مرتزقة ڤاگنر الروس بتمرين تعبوي بالذخيرة الحية في محيط قاعدة الجفرة الجوية (وسط) باتجاه سرت، بمشاركة مكثفة لطائرات ميگ 29، ودون مشاركة مليشيات حفتر".

فالجميع في هذا المرحلة يترقب أي خطوة يقوم بها الآخر، خاصة مع تعدد اللاعبين السياسيين والعسكريين في ليبيا، والفاعلين الدوليين أيضاً، مع عدم استبعاد تغير التحالفات، وسقوط أوراق، وصعود أسهم أشخاص لم يكونوا في الحسبان.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العمليات

 
The infrastructure of Libya's capital Tripoli has benefited from the country's oil wealth.


أنشطة التنقيبة والإنتاج

التنقيبة وتطوير الحقول

أنشطة تكرير

التكرير

المصفاة القدرة المشغل
Zawia Refinery 120,000 ZOC
Ras Lanuf Refinery 220,000 RLOGPC
El-Brega Refinery 10,000 SOC
Tobruk Refinery 20,000 Agoco
Sarir Refinery 10,000 Agoco

Notes:
1. Amounts in barrels per day.

الپتروكيماويات

نوع المصنع الرقم القدرة
تسييل الغاز 1 1,565×10^12 cu ft/d (44,300 km3/d)
أمونيا 2 733,000
ميثانول 2 660,000
يوريا 2 916,000

Notes:
1. EIA 2007 (In mt/yr unless stated otherwise)

الصادرات

 
Oilinvest trades under the Tamoil brand in several European and African countries, such as at this filling station in Pijnacker in هولندا.

نظرة عامة على الطاق

الاحصائيات الكمية
Proven oil reserves (2007E) 41.5 b/bbl
Oil production (2006E) 1.8 mmbd (95% crude)
Oil consumption (2006E) 284,000 bbl/d (45,200 m3/d)
Net oil exports (2006E) 1,525 Mbpd
Crude oil distillation capacity (2006E) 378 mbpd
Proven natural gas reserves (2007E) 52.7 tcf
انتاج الغاز الطبيعي (2006E) 399×10^9 cu ft (1.13×1010 m3)
استهلاك الغاز الطبيعي (2005E) 206×10^9 cu ft (5.8×109 m3)

Notes:
1. ادارة معلومات الطاقة (2007)

إيقاف وتعطل الإنتاج

بعد الثورة الليبية في عام 2011 تعرض إنتاج النفط في ليبيا لعدة تهديدات ومعوقات أدت لأنقطاعات متفرقة عن الإنتاج، وكان أطولها ومدة وأكثرها تكلفة إنقطاعي عام 2013، وعام 2020.

إيقاف عام 2013

في الفترة ما بين 2013 وشهر أبريل 2017، قام بحصار جميع الموانئ النفطية الرئيسية تقريبا، وحاول الاستفادة من ذلك للحصول على أموال الفدية والقوة السياسية، ما كلف البلاد أكثر من 120 بليون دولار من العائدات المفقودة ومعظم احتياطاتها المالية.

إيقاف عام 2020

في 18 يناير 2020: أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أنه تم إعلان حالة القوّة القاهرة بعد إيقاف صادرات النفط من قبل القيادة العامة من موانئ البريقة وراس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة، مشيرةً إلى أن هذه الحالة ستؤدي إلى خسائر في الإنتاج تصل إلى 800 ألف برميل يومياً، ما سيسفر عن خسائر مالية بقيمة 55 مليون دولار يومياً.

نشاط المؤسسة الوطنية للنفط بعد إيقاف الإنتاج في 2020

  • في 7 فبراير 2020: التقى رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله برئيس دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنود، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين الآخرين بما في ذلك المبعوث الفرنسي الخاص لليبيا فريدريك ديزانيو، وذلك يوم الجمعة 7 فبراير 2020 في العاصمة الفرنسية باريس.

وناقش الطرفان الوضع الحالي والتبعات الخطيرة لإغلاق منشآت النفط والغاز الليبية. كما التقى المهندس صنع الله أيضا بالرئيس التنفيذي لشركة توتال باتريك بوياني أثناء تواجده في باريس. وناقش الطرفان الآثار الكبيرة المترتبة عن الإقفالات الحالية، بما في ذلك انعكاساتها الدائمة على العمليات وحجم الإنتاج، بالإضافة إلى الخسائر في الإيرادات.[6]

  • في 10 فبراير 2020: التقى رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله، بعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين في واشنطن، وذلك لمناقشة العواقب الإنسانية والمالية المترتبة على استمرار اقفال انتاج النفط في ليبيا.

حيث اجتمع المهندس صنع الله مع مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، والنائب الأول لمساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية في وزارة الطاقة الأميركية ماثيو زايس، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون دبلوماسية الطاقة من مكتب موارد الطاقة في وزارة الخارجية الأمريكية كورت دونيلي، ونائبة مستشار الأمن القومي فيكتوريا كوتس. وقد صرّح المهندس مصطفى صنع الله قائلا: " إنّ الولايات المتحدة قادرة على صنع تغيير حاسم في ليبيا، وهي تدرك تماما العواقب الإنسانية للاقفالات على المواطن العادي." وأضاف قائلا: " لقد اتفقنا جميعا على ضرورة التوصل إلى حل دائم حتى لا يتكرّر ما يحدث الآن مرة أخرى".[7]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حوادث

في 23 نوفمبر 2020، أكد مصدر من المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أن مجموعة مسلحة تحاول الدخول إلى مبنى المؤسسة في العاصمة طرابلس. وقال المتحدث باسم جهاز حرس المنشآت النفطية، أصيل البشير، إن "ما حدث بالمؤسسة الوطنية للنفط اليوم هو مجرد إشكالية ونقاشات حدثت بين الشركات". [8]

الشركات التابعة


انظر أيضاً

الهوامش

  1. ^ EIA 2007
  2. ^ محمود محمد، موقع الجزيرة: https://www.aljazeera.net/news/ebusiness/2019/12/30/%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D8%B0%D9%87%D8%A8-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF
  3. ^ "ليبيا: المؤسسة الوطنية للنفط تعلن إنهاء الانقسام وضم كل منتسبي المؤسسة الموازية إليها". سپوتنيك نيوز. 2021-09-04. Retrieved 2021-09-04.
  4. ^ "صنع الله يتحدى قرار إقالته من مؤسسة النفط الليبية". جريدة الشرق الأوسط. 2022-07-18. Retrieved 2022-07-18.
  5. ^ ""توافق" الدبيبة وحفتر حول النفط.. هل يُسقط حكومة باشاغا؟ (تحليل)". وكالة أنباء الأناضول. 2022-07-18. Retrieved 2022-07-18.
  6. ^ الموقع الرسمي للمؤسسة الوطنية للنفط: https://noc.ly/index.php/ar/new-2/5706-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7-%D9%88%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D9%81%D9%82%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%87%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%81%D8%A7%D8%B8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%8C-%D9%88%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%A5%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA
  7. ^ الموقع الرسمي للمؤسسة الوطنية للنفط: https://noc.ly/index.php/ar/new-2/5708-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7-%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%82%D8%B4-%D8%AA%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B9-%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86
  8. ^ "الإعلام الليبي: مسلحون يحاولون اقتحام المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس ومسؤول أمني ينفي". روسيا اليوم. 2020-11-23. Retrieved 2020-11-23.

المصادر

وصلات خارجية