سلطنة كانو

Massarautar Kano
Al Sultan Al Kano
1350–1805
النشيد: بوسار بارگودا
طبول بارگودا
المكانةمملكة دينية
العاصمةدالا
(1349- ????)
كانو
(1430-1805)
اللغات الشائعةالهاوسا (العربية)، العربية
الدين الإسلام السني، احيائية الهاوسا
الحكومةملكية مطلقة
(1349-1805)
قائمة سلاطين كانو 
• 1349
علي ياجي دان تساميا (الأول)
• 1781-1807
محمدو العلوي ابن ياجي (الأخير)
كبير الوزراء 
• ???–????
زياتي (الأول)
• 1782-1807
محمدو باكاتسين (last)
التشريعمجلس الشورى
بيت العشرة
التاريخ 
• تأسست
???? 1350
• تنصيب الملكة أمينة
1430
• فترة خلو العرش الأولى
1450
• تنصيب كيسوكي
1509
1805
??? 1805
Currencyالدرهم، الملح، الذهب
سبقها
مملكة كانو
مملكة گانو
مملكة گايا
مملكة دوتسى
مملكة رانو
مملكة تورانكو
مملكة رينگيم
مملكة سانتولو
Today part of

سلطنة كانو، كانت مملكة هاوسا في شمال ما يعرف اليوم بدولة نيجريا والتي ترجع إلى عام 1349، عندما قام ملك كانو المستقبلي؛ علي ياجي (1349-1385) بإسقاط عبادة تسومبوبرا، واعتنق الإسلام وأعلن كانو سلطنة. قبل عام 1000، كانت كانوا تحكم كمملكة هاوسا احيائية. استمرت هذه السلطنة حتى الجهاد الفولاني عام 1805 واغتيال آخر سلاطين كانو عام 1807. خلفتها إمارة كانو، الخاضعة لخلافة سقطو. كانت عااصمتها مدينة كانو المعاصرة في ولاية كانو.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع

تقع كانو شمال هضبة جوس، الواقعة في منطقة الساڤانا السودانية والتي تمتد عبر المنطقة الجانبية من الساحل. تقع المدينة بالقرب من نطقة تدفق نهري كانو وتشالاوا من الالتقاء الجنوبي ليشكلا نهر هادجيا، الذي يصب في النهاية في بحيرة تشاد إلى الشرق. تتمتع بمناخ حار جميع أوقات السنة. يختلف معدل سقوط الأمطار حيث يتراوح بين 350 مم إلى 1.3000 مم سنوياً بمتوسط يقارب 950 مم، تتساقط معظم الأمطار في الفترة بين يونيو وسبتمبر. كانت الزراعة التقليدية تعتمد على رفع المياه لري مساحات صغيرة من الأراضي على امتداد القنوات النهرية في موسم الجفاف، والذي يعرف بنظام الشادوف. في فترة ازدهار المملكة، كان الغطاء الشجري أكثر اتساعًا وكانت التربة أقل تراجعاً عما هي عليه اليوم.[2]


التاريخ المبكر

معلوماتنا عن التاريخ المبكر لكانو يأتي في معظمها من تأريخ كانو، مجموعة من التقاليد الشفوية وبعض الوثائق القديمة التي تم تأليفها في القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى علم الآثار الذي أجري مؤخراً.

في القرن السابع، تل دالا، إحدى تلال كانو، كانت موقعاً لمجموعة من السكان التي تعمل في تشغيل الحديد. لا يعرف ما إذا كان هؤلاء من شعوب الهاوسا أو المتحدثين بلغات النيجر-الكونغو.[3] تقول بعض المصادر أن الرعاة/الصيادين الناطقين بالهاوسا والمعروفين بالأباگاياوا قد هاجروا من گايا.[1] الجغرافي العربي اليعقوب، كتب عام 872/873م (258 هـ)، واصفاً المملكة المسماة "HBShH" على أنها مدينة تحمل اسم "ThBYR" وحاكمها ملك يدعى "MRH" (يتم نطق أي من هذه الكلمات ، لذلك فإن نطقهم الفعلي قد يكون مختلفاً)، وتقع بين منحنى النيجر ومملكة كانم.[4] اسم المملكة يُنطق "حبشة" الذي يتوافق مع النصوص العربية الأخرى التي تظهر فيها الإشارة إلى الهاوسا، والتي تعتبر أقدم مرجع لديانة الهاوسا.

كانت كانو تعرف باسم دالا، على اسم التل، وورد ذكرها في أواخر القرن الخامس عشر وبداية القرن العشرين في مراجع برنوية.[5] يذكر تاريخ كانو الباربوشى، الكاهن الروحي لتل دالا، على أنه أول من استوطن المدينة.[6] (أشارت إليزابث إسيتشي إلى أن نقش كلمة باربوشى مشابه لنقوش شعوب الساو.)[7] تبعاً لتأريخ كانو، باگودا، حفيد البطل الأسطوري باياجيدا، اصبح أول ملك هاوسا لكانو عام 999، وحكم حتى عام 1063.[8][9][10][11][12] حفيده گيجيماسو (1095-1134، ثالث ملوك كانو، بدأ في بناء أسوار المدينة عند سفح تل دالا، وابن گيجيماسو، تساراكي (1136-1194)، خامس ملوك كانو، أنهى بناء الأسوار في عهده.[11] وسعت عائلة باگودا المملكة بخطى ثابتة عن طريق غزو التجمعات المجاورة. قاموا بتنصيب عدد من الحكام التابعين، والذين كانت ألقابهم تبدأ بـ"دان"، وكان من أهمهم "دان إيا".[1][13]

صعود السلطنة

علي ياجي (1348-85)، اعتنق الإسلام عن طريق شعوب تسمى الوانگارا، قبيلة سننكية فرعية من مالي. بعدها أنهى عبادة تسومبوبورا؛ العبادة الرئيسية لآلهة كانو الحارسة. تبعاً لتأريخ كانو في حوالي 1350، تمرد معتنقي عبادة تسومبوبورا التي كان مقرها تل سانتولو ضد ياجي، واندلعت حرب أهلية حُسمت في معركة سانتولو، بعد ذلك أطلق علي ياجي موجة من الغزات. غزا رانو، ووسع من حدود كانو وأطلق حملة غير ناجحة ضد ديانة الكوارارافا.[14] تبعاً لتأريخ كانو، شهدت عبادة تسومبوبورا انتعاشاً لحظياً في عهد كانجيجي (1390-1410)، بعد فشله في تهدئة زقزوق، الدويلة الأم لسلطنة زاوزو، فتحول كانجيجي إلى احيائية الهاوسا وشكل فرقة الفرسان المدرعين ليفيدي واستخدمهم، ونجم في إخضاع زقزوق واحتل مدينة تورونكو. في عهد عمري كانجيجي (1410-1421)، حقق الإسلام الصوفي أولى نجاحاته في كانو، ويصف تأريخ كانو عهد عمرو بأنه فترة سلام وازدهار، واستعاد السلطنة وعزز المؤسسات الدينية بالصوفية. عهد خلفائه؛ داود وعبد الله برجي يفترض أنه تزامن مع ارتقاء أمينة سقرا القرش، مع النظر في حقيقة أن تورونكو (زاريا المعاصرة) كانت تحت السيادة الكانوية تقترح أن هناك سلطانة أسطورية تسمى الملكة أمينة، مؤسسة زاريا المعاصرة والتي كانت سلسلة لأسرة گيجيماسو.

الامبراطورية الكانوية

في عهد محمدو رومفا، نجحت السلطنة في الحفاظ على استقلالها عندما اتخذ السلطان ابنة أسكيا الأكبر؛ أيوا زوجة له، لاحقاً في تمرد كانتا من كبي على الصنغاي سمح للسلطان بمحاولة التوسع في دويلات الصنغاي السابقة التابعة. لاحقاً أصبحت أيوا أول امرأة تتولى منصب الماداكي (كبير الوزراء) وأرشدت ابنها الأكبر؛ محمدو كيسوكي للحفاظ على الامبراطورية الكانوية الأولى. في عهده، يقال أن سلطان كانو كان يحكم جميع أراضي الهاوسا.[15] حاول كلاً من أبو بكر كادو (1565–73) محمدو شاشرى (1573–82) إخضاع برنو وفشلا، إلا أنهما حافظا على سيطرة كانو على بقية أراضي الهاوسا وكوارارفا. استمرت الامبراطورية حتى عهد محمدو نزاكي (1618–23). التراجع في التجارة عبر المنطقة السودانية قد يرجع سببه للتدهور البيئي، مدن قديمة مثل وادان ومعاقل صنغوية أخرى عانت من مصائب مماثلة.

أسرة كتومبي

محمدو كتومبي كان آخر السلاطين الكانويين الذين ترأسوا امبراطوريتها. في عهده، أدت حركات التمرد المتعددة إلى التدهور التدريجي للامبراطورية، وفي النهاية خسر حياته في محاولة للسيطرة على كاتسينا عام 1648. بحلول فترة حكم محمدو شكاراو (1649–51) وقعت كانو معاهدات سلام مع معظم الولايات التي كانت تابعة لها. إلا أن السلام النسبي كشف لكتومبي الخواء الداخلي. عام 1652، أُطيح بمحمدو كوكونا مما أدى في نهاية الأمر إلى اندلاع الحرب الأهلية الكانوية الثانية. في ذلك الوقت، استعاد اقتصاد السلطنة الذي كان قد انهار بشكل كبير.

التراجع والسقوط

بحلول مطلع القرن الثامن عشر، بعد نجاحهم في منطقة تكرور وفوتا، بدأوا بالسيطرة على معظم غرب أفريقيا السودانية. في كانو، أكثر القبائل قوة، الجوباوا كانت هادئة نسبياً عن طريق مقعد في مجلس الدولة القوي المعروف باسم تاران كانو. إلا أن القبائل الأخرى كانت تتصارع مع السلطنة من أجل السيطرة. أجبر التراجع الاقتصادي السلاطين المتعاقبين على رفع الضرائب حتى كانت عشائر الطوارق تتخلى عن كانو.

تبعاً لتأريخ كانو، محمد شرف (1703-1731) وخليفته، كمباري دان شريفة (1731–1743)، اشتبكا مع الفولا في معارك كبرى.

وفي النهاية أسس الفولاني في عهد خلافة سقطو سيطرتهم عندما ثار محمدو باكاتسين، زعيم قبيلة الجوبى الفولاية ضد محمدو العلوي ابن ياجي، آخر سلاطين كانو. وفي نهاية المطاف تم خلعه عام 1805 وقُتل عام 1807، ثم أصبحت كانو إمارة خاضعة لسقطو.[1]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث Ibrahim Ado-Kurawa. "Brief History of Kano 999 to 2003". Kano State Government. Retrieved 2010-09-12.
  2. ^ Kabiru Ahmed. "The Kano Physical Environment". Kano State Government. Retrieved 2010-09-12.
  3. ^ Iliffe, John (2007). Africans: The History of a Continent. Cambridge University Press. p. 75. ISBN 0-521-86438-0.
  4. ^ al-Ya'qubi, "Tarikh" in Nehemiah Levtzion and J. F. P. Hopkins, transl, Corpus of Early Arabic sources for West African History (Cambridge University Press, 1981), p. 21.
  5. ^ Nast, Heidi J (2005). Concubines and Power: Five Hundred Years in a Northern Nigerian Palace. University of Minnesota Press. p. 60. ISBN 0-8166-4154-4.
  6. ^ "Kano Chronicle" ed. H. R. Palmer in Journal of the Royal Anthropological Institute of Great Britain and Ireland 38 (1908) p. 63
  7. ^ Isichei, Elizabeth (1997). A History of African Societies to 1870. Cambridge University Press. p. 234. ISBN 0-521-45599-5.
  8. ^ "Kano Chronicle" ed. H. R. Palmer,pp. 64-65.
  9. ^ Okehie-Offoha, Marcellina; Matthew N. O. Sadiku (December 1995). Ethnic and Cultural Diversity in Nigeria. Africa World Press. p. 40. ISBN 978-0-86543-283-3.
  10. ^ "Kano". Britannica Online. Encyclopædia Britannica, Inc.
  11. ^ أ ب Ki-Zerbo, Joseph (1998). UNESCO General History of Africa, Vol. IV, Abridged Edition: Africa from the Twelfth to the Sixteenth Century. University of California Press. p. 107. ISBN 0-520-06699-5.
  12. ^ H. R. Palmer, ed. and trans. "The Kano Chronicle" Journal of the Royal Anthropological Institute of Great Britain and Ireland 38 (1908), p. 65.
  13. ^ "Kano Chronicle" ed. Palmer, pp. 66, 67.
  14. ^ "Kano Chronicle," ed. Palmer, pp. 70-72.
  15. ^ Bello, Muhammadu (1810). Infaq al Maisur.