رتشارد ماينرتس‌هاگن

الكولونيل رتشارد ماينرتس‌هاگن، CBE، DSO (و. 3 مارس 1878 – ت. 17 يونيو 1967)[2]، هو جندي، ضابط مخابرات وعالم طيور بريطاني. اشتهر بعمله العسكري في أفريقيا، حيث ينسب له تأسيس وتنفيذ خديعة المزود سيئة السمعة. في حين ذكرت السير المبكرة ماينرتس‌هاگن كقائد للاستراتيجية العسكرية والتجسس، فإن بعض الأعمال اللاحقة مثل غموض ماينرتس‌هاگن قدمته كشخصية فاسدة لروايته قصص غير حقيقية عن أعماله البطولية وشككت أيضاً في كونه قاتلاً. اكتشاف عينات طيور المتحف المسروقة التي قدمها كاكتشافات أصلية أثارت شكوك جدية في عدد من المناطق المتعلقة بصحية سجلات علم الطيور التي ادعى اعدادها.

رتشارد ماينرتس‌هاگن
Richard Meinertzhagen
Meinertzhagen 1922.jpg
رتشارد ماينرتس‌هاگن عام 1922[1]
وُلِدَ
رتشارد ماينرتس‌هاگن

(1878-03-03)3 مارس 1878
توفي17 يونيو 1967(1967-06-17) (aged 89)
لندن، إنگلترة، المملكة المتحدة
الجنسيةالمملكة المتحدة
السيرة العلمية
المجالاتعلم الحيوان
علم الطفيليات

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سنواته المبكرة

عمله العسكري

أفريقيا

صحراء سيناء وخدعة المزود

عام 1917، كان ماينرتس‌هاگن قد نُقل من شرق أفريقيا إلى دير البلح. تواصل مع نيلي، شبكة تجسس يهودية يترأسها المهندس الزراعي آرون آرونسون. لاحقاً أكد ماينرتس‌هاگن على أنه يحترم آرونسون أكثر من أي شخص آخر قابله في حياته. كان لهم دوراً فعالاً في الاتصال بالضباط اليهود في الجيش العثماني، من بين العديد من المصادر الأخرى، للحصول على معلومات، وحاولوا تحريضهم على الانشقاق والانضمام إلى الحلفاء. الطبيب اليهودي الألماني المقيم عند تقاطع سكك حديد العفولة‎ زوده بتقارير استطلاع قيمة عن تحركات القوات جنوباً. أنتجت الادارة التابع لها ماينرتس‌هاگن خرائط اعتيادية من البيانات التي توضح تحركات قوات العدو في الصحراء.[3] في أكتوبر 1917، قام الأتراك بتفكيك الشبكة من خلال اعتراض حمامة تنقل رسائلها وتعرض اليهود للتعذيب البشع. سارة آرونسون ، 27 عام، الشخصية الرئسية، انتحرت في منزلها بعد التعذيب.[4] تضائلت معلومات ماينرتس‌هاگن إلى السجناء الاعتياديون الذين يتم القبض عليه من قبل الدوريات والهاربين. كثيراً ما ينسب إليه فضل الهجوم المفاجئ الذي يعرف باسم خدعة المزود في أكتوبر 1917: أثناء حملة سيناء وفلسطين في الحرب العالمية الأولى، تبعاً ليومياته، فقد سمح بسقوط مزود (حقيبة ظهر عسكرية) يحتوي على خطط حربية بريطانية زائفة في أيدي الجيش العثماني، وبذلك تحقق النصر البريطاني في معركة بئر سبع وغزة.[5]

كانت الأدلة ملفوفة في ورقة تستخدم لتغليف الشطائر، وتم أخذها للجنرال فريدرش فون كرسن‌شتاين، قائد أركان الجيش السابع، الذي تفحص كتيب الجيب وتأمل في مصداقيته. تبعاً لرواية الكولونيل التركي حسين حسني، فإن اسم ماينرتس‌هاگن الذي يبدو للسامع ألمانياً، قد أضفى على معلوماته مصداقية.[بحاجة لمصدر] أراد فون كرسن‌شتاين أن يصدق ذلك، مما أوقع العسكريين في بعض الحجج المغلوطة. لعبت فكرة اللنبي على المفاهيم التركية السمبقة حول الطريقة التي كان يُعتقد أن البريطانيين والأستراليين يتصرفون بها.[6] وكانت النتيجة الرئيسية هي التغيير في القيادة العليا الألمانية، واستقالة كمال أتاتورك. عندما كان البريطانيون يخططون لمحاولتهم الثالثة في الاستيلاء على غزة اتضح أن التوقيت كان عاملاً حاسماً.[7]

بالرغم من إسقاط مشاركة ماينرتس‌هاگن في هذه الخدعة (ربما أنه لم يقم بالتخطيط ولا بالتنفيذ)، إلا أن قصصه عن الخدعة نفسها سيكون لها تأثيراً كبيراً في أحداث الحرب العالمية الثانية.[8] أوحت لونستون تشرشل بتأسيس قسم التحكم في لندن، والذي خططت لعدد لا يحصى من حملات خداع الحلفاء خلال الحرب، وعمليات مثل عملية اللحم المفروم وتغطية التحويلات في اليوم-دي تأثرت بخدعة المزود.[9]

تحفظات المخابرات العسكرية

فلسطين وإسرائيل

في تقرير لجنة پالين أغسطس 1920، هوجم ماينرتس‌هاگن بسبب التحيز المزعوم في المذكرة التي تقدم بها إلى السكرتير العسكري للورد اللنبي بخصوص توطين اليهود في سيناء:

...

مذكرة الكولونيل ماينرتس‌هاگن (السكرتير العسكري للورد اللنبي) إلى رئيس الوزراء لويد جورج في سنة 1920

عزيزي رئيس الحكومة:

طلب منى أن أرسل إليك مذكرة غير رسمية عن السيادة على سيناء. وهو موضوع له أهمية عندي بصورة خاصة، لا بالنسبة إلى الظروف الراهنة فحسب بل وبالنسبة إلى السنوات القادمة أيضاً. واسمحوا لي بتناول هذا البحث بإسهاب إننا نسير بحكمة زائدة، مستهدفين السماح لليهود، بإنشاء وطنهم القومي في فلسطين، فقد حررنا العرب من النير التركي، ولن نستطيع البقاء في مصر إلى الأبد، وقد تمخض مؤتمر الصلح عن وليدين، القومية اليهودية والقومية العربية، وشتان بينهما: فالأول يمتاز بحيويته ونشاطه على حين يمتاز الثاني بكسله وخموله المكتسبين من الصحراء.

أضف إلى ذلك أن اليهود بالرغم من تشتتهم، يمتازون بولائهم ورقة شعورهم وعلمهم .. كما أنهم قد قدموا لبريطانيا أحد رؤساء حكوماتها الممتازين وسيلتصق العرب واليهود من الآن إلى خمسين سنة بقوميتهم وسوف يزدهر الوطن القومي اليهودي إن عاجلا أو آجلا، ويصل إلى مرحلة السيادة. واني أفهم أن بعض أعضاء حكومة جلالته يتطلعون إلى هذه المرحلة.

وكذلك ستتطور القومية العربية إلى مرحلة المناداة بالسيادة من المحيط إلى الخليج، ومما لا شك فيه أن السيادة العربية واليهودية ستصطدمان وإذا قدر لمشروع الهجرة اليهودية إلى فلسطين النجاح، فان الصهيونية ستتوسع على حساب العرب دون سواهم. وسيبذل العرب قصارى جهودهم للقضاء على قوة وعظمة فلسطين اليهودية، وهذا يعنى سفك الدماء.

وبريطانيا تتحكم الآن في الشرق الأوسط، ونحن لا نستطيع أن نكون أصدقاء للعرب واليهود في آن واحد، واني أقترح منح الصداقة البريطانية لليهود وحدهم بتقدير أنهم الشعب الذي سيكون صديقنا المخلص الموالى في المستقبل، إن اليهود مدينون، لنا كثيرا، وهم يحفظون لنا هذا الجميل. وسيكونون ثروة لنا بعكس العرب، الذين سيكونون سلبيين معنا، برغم خدماتنا لهم.

وسوف تكون فلسطين حجر الزاوية في الشرق الأوسط، فبينما تحدها الصحراء من جهة، يحدها البحر من جهة أخرى، ولها ميناء طبيعي ممتاز، هو أحسن ميناء على ساحل البحر الأبيض المتوسط الشرقي، ثم أن اليهود برهنوا على كفايتهم الحربية منذ احتل الرومان البلاد على حين يمتاز العربي بقسوته في الحرب، وحبه للسلب والتدمير والقتل.

والآن دعني أتكلم عن فلسطين بالنسبة إلى مصر: ففي حالة تطور السلاح من طائرات ودبابات، سيكون الفصل في المعركة للسلاح الأحدث، والشجاعة وقوة الأعصاب والصبر، ولذلك فأنى أرى في مصر العدو المسلح لليهود وبتطور القوميتين العربية واليهودية إلى مرحلة السيادة، وبخسارتنا قناة السويس في سنة 1968 أي بعد 47 سنة فان بريطانيا ستخسر مراكزها في الشرق الأوسط. ولتقوية هذه المراكز، أقترح ضم سيناء إلى فلسطين.

فقبل سنة 1906 كان الحد التركي المصري ممتدا من رفح في الشمال إلى قرب القناة. وكان شرقي سيناء وجنوبيها قسما من الحجاز الخاضع للعثمانيين. وفي أكتوبر سنة 1906 منحت مصر حق إدارة سيناء حتى الخط الممتد من رفح إلى رأس خليج العقبة. أما ملكيتها فبقيت لتركيا. وقد احتلها اللورد اللنبى بجيشه البريطاني دون مساعدة الجيش المصري فأصبح مصيرها منوطا بقرار من الحكومة البريطانية المحتلة. وفى حالة ضم سيناء إلينا، فإننا نربح حدا فاصلا بين مصر وفلسطين ونثبت لبريطانيا مركزا قويا في الشرق الأوسط، مع اتصال سهل بالبحرين المتوسط والأحمر، وقاعدة إستراتيجية واسعة النطاق مع ميناء حيفا الممتاز الذي سنستعمله بموافقة اليهود.

ومن حسنات هذا الضم أنه سيحبط أية محاولة مصرية لإغلاق القناة في وجه ملاحتنا، كما سيمكننا من حفر قناة تربط بين البحرين المتوسط والأحمر، ثم أن ضم سيناء لن يثير أية قضية قومية ضدنا، إذ أن البدو الرحل المقيمين فيها لا يتجاوزون بضعة آلاف.

اليوميات

تاريخ الترقيات


شخصيته


علم الحيوان

 
ماينرتس‌هاگن يحمل طائر حباري كوري في نيروبي (1915).


حياته الشخصية

أعمال منشورة

  • 1930 – Nicoll's Birds of Egypt. (Ed), (2 vols). London: Hugh Rees
  • 1947 – The Life of a Boy: Daniel Meinertzhagen, 1925–1944. Edinburgh: Oliver & Boyd
  • 1954 – Birds of Arabia. Edinburgh: Oliver & Boyd
  • 1957 – Kenya Diary 1902–1906. Edinburgh: Oliver & Boyd.
  • 1959 – Middle East Diary, 1917–1956. London: Cresset Press
  • 1959 – Pirates and Predators. The piratical and predatory habits of birds. Edinburgh: Oliver & Boyd
  • 1960 – Army Diary 1899–1926. Edinburgh: Oliver & Boyd
  • 1964 – Diary of a Black Sheep. Edinburgh: Oliver & Boyd


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ Caption of the same image in Garfield, The Meinertzhagen Mystery, reads: "Richard Meinertzhagen in the Highlands, 1922"
  2. ^ Foot, M.R. D. (May 2006) [2004]. "Meinertzhagen, Richard (1878–1967)". Oxford Dictionary of National Biography (online ed.). Oxford University Press. Retrieved 8 January 2013.
  3. ^ R. M's Army Diary, 1899–1926, pp. 224–5; Sheffy, British Military Intelligence, pp. 269–73; J.D. Grainger, Palestine 1917, pp. 100–1
  4. ^ Jewish History of the period
  5. ^ "Musings/Such a strange bird: The revisionist vultures are now about to pick at Meinertzhagen's carcass". Haaretz.com. Retrieved 9 April 2015.
  6. ^ Army Diary, pp. 222–4 and, pp. 283–6; Official History, vol.2.1, pp. 30–2
  7. ^ Grainger, pp. 107–8
  8. ^ حسب Brian Garfield, author of The Meinertzhagen Mystery, it appears the idea was that of Lieutenant-Colonel J.D. Belgrave and the rider was Arthur Neate.
  9. ^ Cave Brown, Anthony, Bodyguard of Lies, p. 311 (2-volume edition), Harper and Row, 1975
  10. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Garfield, p. 50
  11. ^ Garfield, p. 60
  12. ^ Garfield, p. 71
  13. ^ Garfield, p. 212
  14. ^ Garfield, p. 255

المراجع

كتاباته

  • Middle East Diary, 1917–1956, London, 1959
  • Army Diary, 1899–1926, Edinburgh, 1960

مراجع أساسية وثانوية

  • Ali, Salim. The Fall of a Sparrow. Delhi: Oxford University Press. 1985. xv, 265 pp., ISBN 978-0195687477
  • Boxall, Peter. "The legendary Richard Meinertzhagen." The Army Quarterly and Defence Journal, [October 1990] 120(4): pp. 459–462
  • Capstick, P.H. Warrior: The Legend of Colonel Richard Meinertzhagen. 1998, ISBN 978-0312182717
  • Cocker, Mark. Richard Meinertzhagen. Soldier, Scientist and Spy. London: Secker & Warburg. 1989. 292 pp., ISBN 978-0436102998
  • Dalton, R. "Ornithologists stunned by bird collector's deceit." Nature [September 2005] 437(7057): pp. 302–3
  • Fortey, Richard. Dry Store Room No. 1: The Secret Life of the Natural History Museum. New York: Harper Collins. 2008, ISBN 978-0007209897
  • Garfield, Brian (2007). The Meinertzhagen Mystery: The Life and Legend of a Colossal Fraud. Washington, DC: Potomac Books. ISBN 978-1-59797-160-7. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
  • Hindle, Edward (1967). "Obituary: Colonel Richard Meinertzhagen, CBE, DSO. 1878–1967". The Geographical Journal. 133 (3): 429–430.
  • Jones, Robert F. (1991). "The Kipkororor Chronicles". The Quarterly Journal of Military History. 3 (3): 38–47.
  • Judd, Alan. "Eccentric hero." New Statesman and Society [23 June 1989] 2(55): pp. 37–38
  • Knox, Alan G. (July 1993). "Richard Meinertzhagen – a case of fraud examined". Ibis. 135 (3): 320–325. doi:10.1111/j.1474-919X.1993.tb02851.x.
  • Lockman, J. N. Meinertzhagen's Diary Ruse. 1995, p. 114, ISBN 978-0964889705
  • Lord, John. Duty, Honour, Empire. New York: Random House. 1970, ISBN 978-0091058203
  • Mangan, J.A. (October 1993). "Shorter notices". English Historical Review. 108 (429): 1062. doi:10.1093/ehr/cviii.ccccxxix.1062-a.
  • Occleshaw, Michael. The Romanov Conspiracies. London: Chapman Publishers. 1993, ASIN: B000M6DS1A
  • Rankin, Nicolas (2008). A Genius for Deception: How Cunning Helped the British Win Two World Wars. Oxford University Press. ISBN 978-0-19-538704-9.
  • Vines, Gail (7 May 1994). "Bird world in a flap about species fraud". New Scientist. 142 (1924): 10.
  • Wa Tiong'o, Ngugi (1981). Detained: A Prison Writer's Diary. London: Heinemann Educational Books. ISBN 978-0435902407.

وصلات خارجية